رواية صبا وعزيز
الفصل السابع7
بقلم زهرة الرببع
يا بيه حد يشوفنا يا بيه...عيب يا بيه مش كده لالا مازن قال برغبه..عيب انتي لسه شوفتي عيب
بس اتفاجأو لما عزيز فتح الباب وبصلهم وعنيه بتطلع شرار وقال بزهول من الموقف..انت بتعمل ايه
مازن بلع ريقه برعب وبقى يغطي نفسو هو والبنت الي معاه وقال برعب..اوعى تفهم غلط انا انا هفهمك
صبا كانت مدياهم ضهرها لانها من الكلام والصوت فهمت هما بيعملو ايه ومرضيتش تدخل زي عزيز بس لما سمعتهم ضحكت وقالت..ايه السؤال الغريب ده هيكون بيعمل ايه يعني..بيلعب طاوله ..اخلص طلعهم قبل ما حد يجي واتصدم بعدين
مازن لما سمع صوتها قال بغضب..انتي ايه الي جابك هنا امشي على اوضتك
عزيز بصلو بغضب وقال بعصبيه مرعبه..انت تخرس..اخرس خالص وبص للبنت الي معاه وقال.. وانتي غوري من هنا ومش عايز اشوف وشك هنا تاني
البنت بقت تبكي وتلطم وعزيز شد مازن من ايده وطلع بيه على اوضتو بغضب
صبا ضحكت على الموقف وطلعت على اوضتها
عند عزيز كان رايح جاي في الاوضه بعصبيه
وكان كالعاده قاعد بيفرك اديه بتوتر وخوف واتنفض برعب لما عزيز بصلو وقال ...اعمل فيك ايه..قولي انت..قولي اتصرف معاك ازاي دلوقتي..عاجبك قعدت ساقط الثانويه الي كل يومين تقعدها قدامي دي وقال بزعيق ..بكلمك رد عليا
مازن قال بخوف..ا..اهدى يا عزيز انا انا هفهمك
عزيز مسح وشو بعصبيه وقال...انا هادي... هادي جدا..معني اني مطلعتش بروحك لحد دلوقتي ابقى هادي... هادي اوي
مازن وقف وقال..انا مش عارف انت ليه بتعاملني على اني صغير..انا بقيت راجل..ومسأول عن الي بعملو
عزيز بصلو شويه وقال بهدوء...تمام...يا راجل يا مسأول...من انهارده هتتعامل على انك راجل ومسأول ...وكمل بعصبيه وحزم..من بكره هتنزل معايا الشغل ..هتداوم دوام كامل وتباشر العمال وتابع الشغل لما اشوف هتبقى راجل مسأول ولا لا
مازن قال بزهول..انت بتقول ايه لا طبعا انا مقدرش
عزيز قال بغضب..ليه بس بتقدر تبقى راجل في القرف الي بتعملو ...هتنزل الشغل..وانتهى
مازن قعد على السرير بيأس وقال.مدام قلت انتهى..يبقى مفيش فايده
عزيز قال ..برافو عليك اديك حافظ يلا غور نام
مازن مشي وقبل ما يطلع قال..عزيز انت كنت بتعمل ايه في المطبخ من امتى بتنزل عند الخدم اصلا وازاي صبا كانت معاك
عزيز اتوتر بس مبينش وقال بعصبيه..انت مالك انت هتحاسبني كمان اروح مكان ما انا عايز ..يلا روح نام
مازن مشي وعزيز قعد يفكر في كل الي حصل وبيسأل نفسو نفس سؤال مازن ليه راح وراها هناك قال في نفسو..انت ايه حكايتك مع البنت دي فرمل يا عزيز دي مرات اخوك ده الي هيتم ولازم تتعامل على الاساس ده وفضل وسط افكارو لحد ما نام
في الاسطبل كان انور قاعد بيتكلم هو واسيل وبيضحكو سوا اسيل قالت..انت مسخره والله
انور ضحك وقال وهو مركذ في عيونها...هو انتي ليه جيتي هنا
اسيل اتوترت من نظراتو وقالت..انا..انا كنت حابه اتكلم معاك وو..وبس
انور قال وهو لسه مركذ في عيونها..ليه
اسيا قالت..عادي يعني..شوفتك في الحفله وكنت مضايق وكمان..كمان حابه اعتذر عن الي عملو اخويا..هو طبعا غلط جدا ومفيش حاجه تغفرلو الي عملو
انور بعد عنها وقال بضيق..مش انتي الي المفروض تعتذر
اسيل قالت بحرج ..معاك حق ..انا بس مش عيزاك تفضل مضايق كده
انور قرب منها وقال بابتسامه..شكرا ..انتي جميله جدا يا اسيل..وقلبك طيب..وقرب اكتر وقال..وكل حاجه فيكي تجنن خصوصا عيونك
اسيل نزلت عيونها بكسوف وخدوده احمرو جامد وقالت بارتباك..انا... انا لازم امشي ..تص..تصبح على خير وطلعت جري
انور طلع وراها بسرعه وقال..استني..هشوفك تاني
اسيل قالت من غير ما تبصلو..ان شاء الله وكملت جري
انور كان بيبص لطيفها بابتسامه واتحولت ابتسامتو لغضب رهيب وهو بيفتكر جملة عزيز الي مش بتفارفو لما قال...اكبر عقاب لاخويا انو يتجوز بنت البواب..ابتسم بغضب وقال..الايام بنا ياعزيز..عمركم ما هتحسو بالي حسيناه الا لما تدوقو من نفس الكاس بس هيكون مليان حبتين
بقلمي.... زهرة الربيع
في صباح يوم جديد عزيز صحي من النوم على ايدين صغيره على وشو فتح عنيه بنوم وكانت تمار قال..صباح الخير يا توته
تمار قالت...صباح الخير قوم كفايه نوم
عزيز ضحك وقال..تمام يلا ستي اديني قومت هروح اخد دش واجيلك وقام خد هدومه واخد حمام وطلع
عزيز بص على تمار الي بتلعب باريحيه وقال..روحي صحي عمك مازن زي ما صحتيني علشان عايزه
تمارر قالت..هو صحي من زمااااان
عزيز استغرب وقال..مازن... صحي لوحدو ..غريبه
طب وهو فين دلوقتي
تمار قالت ببرائه..راح عند ربانزل .كان بيتخانق معاها
عزيز كان بيقفل زراير القميص بصلها باستغراب وقال..ربانزل مين بيتخانق مع مين على الصبح
تمار قالت ..مش عارفه اسمها.. البنت الي شعرها طويل زي ربانزل
عزيز اتسعت عنيه بشده لما عرف انو راح لصبا ونزل جري من غير ما يكمل لبس
لسه هينزل وقفتو سمر لما وقفت قدامو وقالت...مستعجل ليه مش تصبح
عزيز نفخ بغيظ وقال باستعجال...حلي عني السعادي
ولسه هيمشي وقفت قدامو تاني وقالت...لو اتطلقت من عمك الي مش عايز تخونو تتجوزني
عزيز اتسعت عنيه بزهول وقال ..انتي مش طبيعيه بجد..مستحيل تكوني طبيعيه..واتحولت ملامحو لغضب رهيب وقال...اوعي... من ...وشي
سحر بعدت بخوف من نظراتو وعزيز مشي وهو بيقول بغضب..بس مصايب على الصبح الاقيها منين ولا منين يا رب صبرني بس
عند مازن كان عند اوضه صبا وعامل مشكله وبيزعق ويقول..قولت انطقي متعصبنيش..انتي عرفتي منين اني كنت في المخزن امبارح
صبا قالت نفخت بزهق وقالت .. بقالك ساعه بتسألني وبقولك نفس الكلام وهرجع اقولك علشان شكل الفهم عندك زيرو..انا ...كنت...هناك بالصدفه وصلت
مازن قال بغضب..لا والله صدفه وعزيز كمان صدفه ده عمرو ما نزل عند الخدم انا متأكد انك عرفتي اني هناك وجبتيه علشان يقفشني هناك صح ..فاكره ان كده هيقف في صفك ..لازم تعرفي ان عزيز ده اخويا وعمرو ما هيقف ضدي
صبا بصتلو بزهق وقالت..خلصت..لو خلصت اتفضل علشان انا ورايا شغل
مازن مسكها من ايدها جامد وقال بغضب ..انا لما اكلمك تتكلمي كويس و
بس قطع كلامو لما عزيز قال بغضب..مازن
مازن سابها وقال بضيق..نعم يا عزيز
عزيز قال بغضب.بتعمل ايه هنا..انا قولتلك ايه
مازن قال بضيق..كنا بنتكلم بس
صبا قالت بسخريه..انا وانت مفيش بنا كلام.....اخوك فاكر اني انا الي خليتك تشوفو امبارح ياريت تفهمو ان سواء هو او انت فانا مش شيفاكم اصلا
مازن بص لعزيز وقال بغضب...سامع قالت ايه
عزيز غمض عيونه وفتحهم وقال بغضب..امشي استناني على الفطار..يلا اتحرك
مازن مشي وهو هيموت من الغيظ من صبا وبيتوعد لها
وعزيز قرب على صبا وابتسم باستهزاء وقال..بقى مش شيفانا...انتي...اممم ..كان بودي اقولك ركبي نضاره بس للاسف الحاله اتأخرت قوي
صبا ابتسمت باستفزاز وقالت...وانا كان بودي اقولكم انكم حيونا*ت..بس للاسف كده هشت*م كائنات بريئه ملهاش ذمب
عزيز بصلها بغضب وغيظ وقال...انا هعرف ازاي اقصلك
اتنين متر من لسانك ده... كلها كام يوم والانتخابات تخلص وساعتها ابقى سمعيني صوتك الجميل ده
صبا بصتلو باستحقار وقالت...وانا هستني اشوف اسؤ ما عندك... انت واخوك السافل اخركم تتكلمو وبس..صحيح الواحد بيحسب خطواتو وياخد بالو منها وهو طالع على السلم لاكن لما بيوصل على القمه بياخد بالو اكتر لانو لو وقع على جدور رقبتو مستحيل يطلع تاني اظن وصلت يا عزيز بيه
عزيز ابتسم باعجاب وقال...تمام وصلت تهديدك وصل بس الي لسه مش واصل عندك اني انا مستحيل اقع انتي بتكلمي عزيز الالفي ...اسيبك انا تعيشي في الواقع ..الي بيقول..انك اخرك تنضفي مكان خطواتي يا شاطره
بقلمي...زهرة الربيع
عزيز لسه هيمشي صبا قالت..عزيز بيه يا ريت تاخد بالك مكان خطواتك..علشان متحتاجش لحد ينضف وراك لانك لو في يوم ملقتش الي ينضف وراك هتلاقي نفسك في مزبله
صبا قالت كده وطلعت راحت المطبخ وهيه متنرفزه
وعزيز بص لطيفها بسخريه ونزل يفطر
في المطبخ كانت صبا بتشتغل مع الخدم بس اتفاجأت لما واحده من الخدم دخلت وقالت بسرعه يا بنات شفتو الي حصل ..عارفين مين بره ...مصيبه
صبا مهتمتش لانها مش بتهتم باخبارهم اصلا بس الخدمات بصولها باهتمام وقالو خير ..مين بره
قالت..جاسر الالفي رجع البلد وجيه يقابل عزيز بيه
الكل بقو في حاله زهول واتخضو جامد صبا استغربت وقالت فيه ايه مين جاسر ده
محدش رد عليها وبقو يشغلو نفسهم باي حاجه
ناهد مرات عمها قالت..اششش وطي صوتك ومتجبيش سيره راجل ده ابدا خلينا في حالنا
صبا استغربت اكتر. وقالت...ليه يعني هو مين ده
ناهد قالت بخوف...بقولك اسكتي..ملناش دعوه ..طيب علشان ترتاحي ده ابن اخو صفوان بيه..واحمد بيه بس من ابوهم ومعاه مشاكل مع اولاد عمه واسكتي بقى كفايه الي هيحصل ..ده الد*م هيبقى للركب استر يا رب
صبا استغربت جدا بس الكل بقى في حاله خوف ورعب لما سمعو اصوات جايه من الصالون طلعو الخدامات وحاولو يسمعو الصوت
عزيز كان واقف وهو هيموت من الغضب ومازن وابوه وعمو بيحاولو يهدوه قال بغضب رهيب...جاي ليه رجعت ليه انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك
جاسر ابتسم بسخريه وقعد بلا مبالاه وقال..ليه بقى وشي بيفكرك بحد مش عايز تفتكرو
عزيز بقى في قمه غضبو وزقهم ومسكو بقوه من قميصه وشدو جامد عايز يرميه من السرايا
صفوان واحمد كانو بيهدوه وبيحاولو يمنعوه بس من غير فايده كان متعصب جدا
صبا كانت بتبص عليهم بايتغراب مش هارفه ليه العصبيه دي كلها ومين ده الي يوصل واحد زي عزيز للحاله دي
عزيز كان هيخرجو بره بس جاسر زقو و قال بغضب...انا مش قاعد عندك... انا ليا في السريا زي زيك انا وريث هنا...ولا علشان ابويا ميت هترموني كده والله ارفع عليكم قضيه وانت اكتر واحد هتخسر يا عزيز
عزيز لسه هيقرب يضربو ابوه وقف قدام جاسر وقال بغضب..عزيز..خلاص...سيب ابن عمك..وحاول يهدى وقال..يا ابني هو ملوش دعوه بالي اخوه عملو
عزيز بصلو بحده وقال...متدخلش انت في الموضوع ده يا حج والزفت ده مش هيفضل هنا دقيقه واحده على جثتي والله اطلع بروحو وما يهمني
صفوان قال بغضب....البيت ده بيتو ابوه وريث معانا انا واحمد... واحفاد العيله كلهم ورثه في السرايا اهدي خلينا نتفاهم بالعقل
عزيز قال بغضب مرعب..انا معنديش تفاهم..اعتبرني معنديش عقل اصلا والي قلتو يتنفذ هطلع اجيب مفاتيح العربيه انزل مشوفش خيالو هنا مفهوم
عمو قال... يا ابني بس
عزيز قاطعو وقال بحزم. انتهى يا عمي انتهى
عزيز قال كده ومشي خطوتين ولسه هيطلع جاسر قال باستفزاز ..انا مش همشي من بيت جدي..
مش مشكلتي ان مراتك مقدرتش تشوفك راجل وراحت لحضن اخويا وووووو