رواية الرغبة الفصل الثاني والعشرون22 بقلم زهرة الهضاب


رواية الرغبة
 الفصل الثاني والعشرون22
بقلم زهرة الهضاب





 ابتلعت دموعها بداخلها لا تريد ان يحس بها احد؛ فقد تعلمت درسها وفهمت وأخيرا آن آن . دموعها لن تغني عنها من العذاب شيء طالمة هو لن يبالي بتلك الدموع ولو ذرفتها دم بدل الدمع

هو لم يرحمها وهى بين الحياة والموت داخل
غرفة العمليات لم يهتز له جفن فهل يفعل الآن؟؟

هو القرار الصعب وعليها إتخاذه بنفسها دون
ضغط او رجوع لا احد ::

زهرة .... لقد تحملت منك ذل وقهر وغدر
وخيانة لم تتحملهم أنثى قبلي وفوقه
تهمتني في شرفي وتحملت .....؟؟؟

فيصل يصرخ مااااذا إتهمك بماذا ؟؟

زهرة .... ليس مهم الآن آبي فيما بعد نتحدث ..

آنت يا آدم بدون قلب قلبك ملكته لتلك
الواقفة قربك على العموم انتم تليقان 
ببعضكم:

وأنا لا ألومها ولا الومك: أسعدكم الله: هيا آبي لم يعد عندي مكان هنا؛ كرامتي فوق
كل الإعتبارات...

كلام مفخخ فيه رسائل مشفرة من امرأة فاق
ذكأها وفطنتها كل المقاييس

آدم .... ماذا تعنين هل تريدين الطلاق؟؟ زهرة ... لا بل الخلع وقد بدأت الإجراءات منذا
ليلة عرسك أنا الآن مطلقة وفي العدة...!!!!!!!

الكل تحت الصدمة

زهرة .... أنت لم تتزوج عليا سيد آدم؛ للعلم فقط

لقد رفعت قضية الخلع قبل أن تعقد قرانك
عليها وآشارة بيدها لملك

نائل بسعادة وفخر ياااس ياااااس: فلعتيها
أخيراً:

ليندة .... كيف كيف ؟؟

رفيق... تلاعبتي بنا ؟؟

آدم؛ مصدوم؛ لا يجد كلام يقوله؛ واقف فاتح
فمه مذهول

رفيق ... وهل يصح هذا ؟؟

زهرة: نعم يصح

كنت انتظر لآخر لحظة قلت ربما هي نزوة وسيعود ويعتذر عن فعلته أنا لا أبيع ولا آخون ولا أغدر وأتمسك بمن أحب للحظة الآخرة؛ لكن حين يداس على كرامتي وكبريائي كا آنثى آترك و... لا أعود ابدا

لقد ذهبت للمحكمة وقدمت طلب بل رفعت
قضية خلع وحصلت عليه

وداعا سيد آدم مبارك لك ما اخترت

وقامت ووضعت يدها في يد والدها المذهل
والفخور جدا في نفس الوقت

وهي تقترب من الباب تلتفت لتقول: نحن فقراء لكن عندنا ثروة الروح والقناعة .... الصدق والإخلاص الوفاء والثقة هم فوق كل

مالكم وثروتكم :

عمي لقد خططت لتتهمني بالزنا؛ حين حدثت
الحادثة حتى تحمي عائلتك

أنا أعرف كل شيء: سامحكم الله

شكرا لك نائل آنت والشهادة لله أطيب
وأصدق قلب بين الجميع أستودعكم الله

ليندة .... زهرة لقد اعتبرتك إبنتي: هل نسيتي

هذا ؟؟

زهرة .... لا ماما آنتي كنتي تريديني من أجله تعرفين النهاية قبل البداية وقلتي هي من ستتحمل وتبقى رغم الظروف

ونعم كنتي محقه جدا
 كنت سا اتحمله رغم قسوته لكنه جرحني بشدة وحتى إن عاد

واعتذر فقد فات الآون؛ لا قيمة لتلبية رغبة
دهسها الوقت، ولا قيمة لأحد يصل متأخراً بعد
نهاية كل شيء ولا لمعطف يكسى به ميت بالعراء، أهم ما في كل شيء هو توقيته

التوقيت هو الذي يضفي القيمة على الأشياء... أو ينتزعها: وداعا

غادرت وهي ترفع رأسها بشموخ وعزة فقد كسرت غرورهم جميعا ؟؟؟

بعد 3 أشهر

ماذا تعنين أنك غير موافقة على إنجاب طفل؟؟

ملك ..... لن أنجب لا أحب أن تتحول بطني إلى بلونه منتفخه وتتشوه فهمت؛ آنا عارضة أزياء جسدي هو كنزي آدم.... وأنا أريد طفل هذا حقي

ملك.... ليس من حقك فرض عليا ذالك أنا لست
وعاء للحمل والإنجاب فهمت

آدم... كيف تفكرين آنتي بالله عليكي

ملك .... أنا متحررة لست مثل زهرة المتخلفة
تلك كانت ستسعد بالحمل منك

آدم...! نعم كانت لتكون أم رائعة!

ملك... وهل ندمت لإنك تركتها ترحل
نادم لإنك طلقتها صح اعترف

آدم.... ههههه طلقتها لا هي طلقتني
خلعتني هل نسيتي؟؟

وقام تنهد؛ تنهيدة قوية وغادر الغرفة وهو
يتذكرها قبل مده...
حبيبي أدومه : قم : حان وقت الإفطار: لقد جهزت لك طعام شهي: جهزته بيدي

آدم... آووووف مالذي تفعلينه عند رأسي؟؟

زهرة .... هههههه أنت تعرف أنا أوقظك آدم ... كم الساعة الان؟؟

زهرة !!! السابعة

آدم ... مااااااذا السابعة حرام عليكي مازال
الوقت مبكرا جدا.

زهرة .... لا بل متأخر لقد فاتك شروق الشمس:

آممممم كم هو جميل عندما تشرق الشمس
الذهبية من خلف تلك الهضبة تلمع مثل حبات ..
الؤلؤ. سحر:

آدم ... والله انتي غريبة جدا

زهرة !!!! نعم أعرف الكل يقول ذالك:

يعود آدم من شروده على صوت صراخ والديه
في الطابق السفلي ينزل بسرعة ليجدهم في
موقف شبه حرب بينهما من جهة وبين نائل
من الناحية الثانيه

نائل ... لا عيب ولا حرام

رفيق .... لا عييب وعيب جدا ليندة... جننت والله جننت؟؟

نائل... حسنا حسنا آنا مجنون كما قلتي أمي ولا أعرف العيب كما قلت آبي: أعترف بذالك

اوكي أوكي: إذا المجنون رفع عنه القلم:
وقليل الأدب رفع عنه الخجل ونزع منه الحياء

وما سافعله لا ألام عليه طالمة أنا مجنون
وقليل الأدب بنظركم؛ كما يقول المثل:

((إذا لم تستحي ما فعل ماشئت))

وأنا لا أستحي وسا أفعل ما أشاء

رفيق.... لن تفعل لن تتزوجها على جثتي

ليندة .... لقد حذرتك من قبل هل نسيت ؟؟

نائل... حينها كانت محرمة عليا: الآن لا أنا أحبها وسوف آتزوجها شأتم أم أبيتم ملك تنزل تجد آدم على الدرج

ملك ::: ماذا هناك ؟؟

آدم!! لا أعرف

ملك ... لما تقف هنا تعال ننزل ونعرف آدم وقلبه ينذره بقرب حدوث كارثة هيا وقبل إكمالهم نزول آخر درجة يسمع ما لم يتوقعه ؟؟

ليندة... كيف تتزوجها هي زوجة شقيقك؟؟

نائل!!! كاااانت؛ كااانت آدم يصرخ: ماااااذا قلتم ؟؟ يتلفت الكل أعد أعد ماقلته ؟؟

ليندة .... ترتبك لا لا لم يقل شيء!!

نائل بل قلت أنا أحب زهرة وطلبتها للزواج
ويواصل..

يقف آدم مصدوم للحظات لا يعي ما سمعه لتوه هل يعقل هذا ربما هو يصدق رغبة

شقيقه في الزواج من زهرة؛ فمن رمى
بنفسه في مواجهة القطار لن يكون غير

مجنون اوعاشق حد الجنون لكن زهرة تقبل به 

هذا مالم يستوعبه اطلاقا

آدم ... وربما لن يفعل بعد السكرة؛ تأتي الفكرة

كما يقال:

يهجم عليه آدم يلكمه بشدة على وجهه جعل
آنفه ينزف بغزارة وهو يصرخ تب لك خائن

لعين: أحمق سوف أحطم لك وجهك تتزوج

زوجتي يالعين

تتدخل ليندة بينهم: محاولة فك الإشتباك لكن نائل يرد له اللكمة أقوى وهو يقول لم تعد زوجتك يا طرطور ملك لقد خسرت زهرة الملكة خسرتها للآبد؛ هي باتت ملكي آدم.... لااااااا لن تنالها طالمة حييت؛ فهمت نائل وهو يرد له الضربات؛ هي لي وغدا ترانا معا مت بغيضك

 ليندة توقفو توقفو اوقفهم يا رفيق أولادي يتقاتلان بسبب امرآة معقول ولكنهما كان مثل ثيران المصارعة في حالة هيجان وفقدان تام للسيطرة حتى تتدخل ولدهم وفك بينها الشجار 
وابعدهم بالقوه وهما يهددان ويتوعدان

وكل منهما له ماله من عناد وتحدي؛ فمن

ينتصر يا ترى؟؟؟

بعد شهر كامل على الحادثة، وكان نائل قد
سافر لمكان بعيد

يجلس الجميع على طاولة العشاء

رفيق ... لم يتصل ؟؟

ليندة .... لا

رفيق... لقد رحل دون كلمة







ليندة تتنهد؛ نعم؛ ولم يخبرني حتى عن
وجهته ؟؟

ملك ... لعله تزوج ..

آدم يزفر بغضب: كفي عن هذا

ملك... ولما أكف هل تغار عليها ؟؟

آدم!!! اووووف

ليندة .... ليس مجددا آلا تجلسان لحظة دون
خصام لحظة واحدة متفقين مثل كل زوجين

ملك ... هو من يجعلني اغضب؛ لما يغار عليها
طالمة لا يحبها ؟؟؟

آدم ... قلت لكي مليون مرة ليست غيرة: لكن هل من المعقول من كانت زوجتي تصبح
زوجته لا طبعا

ملك .... عادي: لا عيب ولا حرام

ليندة ... لااا ليس عادي نحن في مجتمع عربي لا غربي ملك... نعم، ومسلم كذالك لهاذا الأمر طبيعي طالمة لا يخالف الشرع 

رفيق... كفو كفو عن هذا دعونا نتناول طعام . العشاء بدون صراعات ممكن يصمت الجميع ويبداو في تناول طعامهم يقرع جرس الباب

تسرع الخادمة لفتحه وتقول سيدي نائل 
عدت؛ حمد الله على سلامتك

تقف ليندة؛ إبني تقولها بسعادة وفرح

 ولكن سرعان  ما تلاشت إبتسامتها؛ حين تراه ممسك بيد؟.



تعليقات



<>