رواية بنت ليل الفصل الحادي الاربعون41الاخير بقلم هدير سعيد
هروب ايمن وهو لا يدري ماذا يصنع فهو لم يتوقع أن تتصل بأبيها ويأتي الاشتباك معه بالحرس فلم تكن الحراسه الا واجهه جتماعية اعتادوا أن يصطحبو الحرس طيلة الوقت ليتعالو علي بعضهم البعض لا لاستخدامها في معارك لم يكن يعلم ايمن هل أفراد الأمن خاصته سيتحملون عراك أو لا وحمد الله أنهم كانو بذكاء كافي الا يسمحو بالسيارات بالدخول فقرر الخروج وبمواجهتهم بالخارج هو وهشام فقط لعله يستطع إدارة دفه الحديث بما يكفي لإنهاء الأمر بلا مشكلة حقيقيه فخرج من ذلك الباب الصغير
ليهبط إليه أبو زوجتى واخويها
الأب : يااااه ايمن باشا نسي كرم الضيافه وخارج يقابلنا بره
ايمن : لاني معنديش استعداد اورط نفسي في خناقه أو تتسبب لبنتي في حالة نفسية بسبب التصرف الغريب ده من حضرتك حتي انك مكلمتنيش عشان نتفاهم جايين وجايبين عربيتين محملين بلطجيه
مازن الاخ الأصغر وهو المتهور أيضا : مش البيه مااستكفاش بخيانته لأختنا وكدبه علينا وعاوز يحرمها من بنتها كمان احنا بقي جايين وهنجيب عليها واطيها ومش ماشيين من هنا الا و ليل معانا
هشام : مازن باشا للاسف حضرتكم حاليا ممكن تدخلو في مشكله كبيرة للاسف احنا بلغنا البوليس أنه في ناس مسلحه جايه تهاجم فيلا ايمن باشا واظن مع وصولهم مش هيبقي أمر كويس لسمعتكم ابدا فتحنا ممكن نروح نقعد في مكان ونتكلم بشكل ودي ونشوف خل المسألة
ايمن : وليه نروح لمكان هما طبعا يتفضلون ينورو ويشرفو ونقعد جوا بس بدون الحرس طبعا
مروان الاخ الاكبر : اظن يا بابا ايمن عنده حق نقعد ونحل مشاكلنا بهدوء انا من الاول ضد فكرة الحرس المسلحين دول
الأب:وهو يعلم أن فكرة ابنه الصغير كانت متهورة ولكن استجاب إليه ظنا منه أن ايمن سيخشي الأمر وسيترك حفيدته بهدوء بلا خلاف فهو أيضا لم يعتاد العراك المسلح ابدا : تمام بس لازم تبقي عارف أننا مش هنخرج من هنا من غير ليل
ايمن : وانا مش هسيب بنتي مهمها حصل
الأب : وانا عمري ما هسمحلك تحرم بنتي من بنتها
هشام : ياجماعه ياريت ندخل جوا الاول واتفاهمو
دخلو جميعا ولكن لم يلحظ اي منهم ذلك الم&سد&س الموضوع في سترة شقيق ريناد الأصغر
كان الجميع في حالة توتر وهياج نفسي شديد فكانت النظرات حارقه حتي وصلو جميعا ل مكتب ايمن
مازن : كلمتين مالهمش تالت ريناد وليل حالا يخرجون معانا
ايمن : وانت جاي تهددني في بيتي عشان أفرط في بنتي انت اتجننت
مازن : لاء المجنون اللي فاضح نفسه واتجوز واحد من بيئة زي اللي انت خدت منها وعاوز تساويها باختي انا ريناد هانم مختار
ايمن : طب لو غلط في مراتي تاني او نطقت كلمة تخصها انت عارف انا ممكن اعملك فيك ايه ده غير ان انا اقدر اخلي مختار باشا اللي سيلتك بتتنطط بأسمه ده من بكرة يشهر إفلاسه ويخرج بره السوق بجرة ولا ايه يا مختار باشا
اجاب مختار بارتباك فهو مؤخرا يعاني من بعض الأزمات المالية وقد تورط في عدة صفقات خاسر ولولا مسانده ايمن لكن اسمه محي تماما من عالم الأعمال وهو يحاول أن يبقي به جاهدا حتي يتسني له تصفية الأصول والسفر إلي الخارج : احنا جايين هنا نتكلم في أمور عائليه مش مشاكل الشغل يا ايمن باشا فياريت نفضل في حدود اللي جاين ليه
ايمن بعصبيه : واللي جايين ليه انكم تغلطو في مراتي
مختار : مازن غلطان وانا نعرفه غلطه بي ده ما يمنعش أنه مفيش حد فالدنيا ليه الحق أنه يحرم أم من بنتها
ايمن : ولو الام دي هتكره بنتها فأختها الوحيده يبقي حقي احرمها ولادك هنا لأنهم بيحبو اختهم ليه عاوزين تحرموني حقي أن بناتي يحبو بعض
مختار متأثرا : محدش هيحب أنه أختين يكرهون بعض وده أمر مش هنسمح بيه بس بردو بنتك عمرها ما هتسمحك انك حرمتها من امها
ايمن : بنتي مش هتخرج من بيتي مهما حصل واي ما كان السبب
مروان : ياريت يا ايمن منقفلش الحوار من اولها كده وخلي في مساحه للمناقشة
مازن بصوت هادر : مناقشة ايه اللي احنا فيها دي انا هطلع اجيب اختي وبنتها واللي عنده يعمله الخرس بتوعه دول يهوشو أتحداكم ان كان في واحد منهم اصلا يقدر يشوف قطه
ايمن : انا بحاول تتماسك اعصابي معاك عشان خاطر السنين اللي بيني وبين اختك بس انا بدأت افقد اعصابي وده مش فصالحك اطلاقا
دخلت ريناد في ذلك الوقت لأحد شقيقها يحدثها بعصبية
: البيه جوزك بيهددني وفاكر اني هخاف منه
وأخرج س&لاحة في تلك اللحظه ووجهه نحو ايمن لتصرخ ريناد قائلة : مازن ايه اللي بتعمله ده انت اتجننت مازن: بعصبية خايفه عليه لية ياشيخة ده بني ادم بتخاف عليه مغرور متكبر بالع الشوق لحسابه رائدة يفتح الحنفية وبأيده يقفلها ومهدد ابوكي وأخواتك طول الوقت خايفه عليه لية الجواز دي لما وافقنا عليها قولنا حلو هنكبر شغلنا ونبقي في حمايته لكن الحقيقة أنه اناني عاوز كل حاجة لنفسة حتي مساعداته مشروطه والآخر حن لواحده ولا تسوي ورمامي وعاوز يخطف بنتك ده لازم ي++مو++ت ونشم نفسنا وتورثي انتي وبنتك فيه
كان جميع من فالغرفة في حالة صدمة المتهم لم ينطق اي منهم ببنت شفة فلم يتوقع أحد لفعلته ولا حديثة وكانت ريناد علي غضبها من ايمن تخشي أن يمسه مكروه وتخاف أن تفقد شقيقها وحبيبها فنفس اللحظه فإن أطلق مازن تلك الرصاصة ستنهي حياة ايمن وسيسجن أو يعدم
فتحركت ببطئ في أثناء حديث شقيقها لتقف أمامه وتحاول نزع الس++لاح من يده ولكن عبثا فقد انطلقت الرص&&اصه نحو قلبها لتنهي قصة حياته في ثوان كانت صرخات ايمن هي الأولي ضمها إليه يحثها علي التحمل ريثما تأتي سيارة الأسعاف ولكن هيهات فقد تركت الحياه لم تنطق الا الشهادة واغمضت عيناها للابد واقترب ابيها ومروان في صمت مريع حتي أن الأب لم يحتمل أن يري دمائة ابنتة المتناثرة فأرتفع السكري لديه و هجمته غيبوبه فالحال واحتار مروان بين شقيقته المتوفاه وأبيه الذي يحتاج إلي إسعاف ولولا وصول هشام من الخارج والاتصال بالاسعار ما تحرك أحد منهما من مكانه ط أما مازن فظلت يد شقيقته تمسك بيده وهو ينظر إليها غير مصدقا ما آلت إليه الأمور فقد قت+&$ل شقيقته المفضلة هو يحبها فهي أكثر من يفهم عليه الأكثر حنانا علي الأطلاق فرغم تقارب اعمارهم ولكنها كانت له دائما ام ظل ينظر إلي يديه الملطخة بلا وعي حتي أنه بدأ يضحك بشكل هستري كما لو كان يشاهد فيلم كوميديا كان الحرس يصلون تبعا إلي المكتب بعدما استدعاؤهم هشام جميعا وصلت الأسعاف وتلتها الشرطة وبدأت الأمور الرسمية كان صوت اللغط يصل إلي اذني الفتاتان في الغرفة ولكن أصرت المربية الا تخرجهما كما أمرها ايمن فلم يصلهم خبر عما يحدث بالأسفل كان ايمن في حال سئ حتي أنه لم يعي ما علية أن يفعل بل قد نسي أمر الفتاتان أيضا ولولا ان هشام يدير الأمر لظل الجميع بلا حراك لساعات طوال وصل منصور بعدما علم بالأمر ولكن للعجب فقد اصطحب ليل وورد معه لم يكن يعلم بوجود شمس في بداية الأمر ولكن أخبرته ليل حينما وصل إليها ليرجوها أن تأتي لتحتوي الصغيرة التي فقدت امها للتو ما أن رأها ايمن حتي ركض إليها ليبكي بين يديها كطفل صغير ظلت تضمه لفترة طويلة بلا كلام تركته يبثها أحزانه في صمت حتي تدخل منصور بالأمر
منصور : لازم تبقي اقوي من كده مش هسمحلك بالأنهيار تاني المرة دي عندك بنات محتاجين ابوهم لازم تقف صلب وصامد
ايمن : تاني نفس الوجع تاني بس المرة دي ريناد ماتت بين أيدي مش زي ليل د+مها في أيدي
منصور : صعب اكيد وحاسس بوجهك بس البنات محتاجين اب ليل الصغيرة محتاجة اللي يسندها وبعدين معاها محنة فقدان امها
ليل : منصور بية عنده حق لازم ليل تشوف ابوها قوي يقويها ويعوضها أنها بقيت من غير أم
منصور : وليه من غير أم ربنا عوضها بأم تانية يمكن مالناش عين نطلب منك تبقي مكان امهابس انا واثق انك هتعتبربها بنتك وهت٧وضيها الفراق ده قلبك اللي انا عارف قد ايه هو نضيف وابيض مش هيخليكي تعملي غير كده
اومات ليل برأسها في صمت فتحدث منصور : البنات فوق في اوضة اللعب تالت اوضة علي اليمين اطلعي ليهم
امسكت ليل بيد شقيقتها الصامتة وصعدت الي الفتاتان
تفاجئت شمس بوجود امها وشعرت أن هناك أمر جلل فصوت الرصاصه وأصوات الإسعاف والشرطة مع وجود امها إذن هناك مكروة أصاب ابيها صرخت شمس وركضت إلي امها
شمس : بابا حصلة أية
ليل : بابا بخير يا حبيبتي
شمس : اومال ايه بيحصل تحت وانتي هنا لية
ليل : اهدي ياحبيبتي هفهمك كل حاجة متهوفيس اختك
والتفت الي ليل الصغيره لتجد ورد تحيطها بذراعيها وتتحدث إليها والصغيرة تضحك فابتسم
ليل الام : انتي بقي ليل الصغنونة
ليل الصغيرة : أيوة انا انتي مين
ليل : انا بردو ليل بس الكبيرة
نظرت لها ليل الطفلة بتمعن ثم قالت : مش انتي العروسة اللي كانت مع بابي فالصورة
ليل الام : أيوة انا انتي تعرفيني علي كده
ليل : لاء مش اوي بس انتي تعرفي شمس
ليل الام : اه بنتي
ليل : اممم طيب هو انتو خلاص هتعيشو معانا هنا مامي وافقت
تألمت ليل وورد لكلمة الصغيرة فلم تعرف بعد بوفاة امها فتحدثت ورد قائلة : نسيتيني كنت بتكلم معاكي في ايه ايه رأيك نبقي صخاب
ليل : مامي قالتلي ما اصحبش ناس كبيرة
ورد : انا مش كبيرة انا صغنونة بس طويلة شوية
ليل : هسأل مامي واقولك
ليل الأم تقترب من الصغيرة وتضمها بحنان : ايه رأيك نتعشي دلوقتي وبعدين ننام والصلح نشوف مامي هتعمل أية
ليل : هي مامي مش هتشوفني قبل ما انام
ليل: مامي راحت مشوار مش عارفين هتيجي منه امتي الصبح نكلمها ونشوفها فين
ليل : بس انا عاوزة مامي
ورد : ماهو هي مش موجودة دلوقتي طنط ليل هتجيبلك السندوتشات وانا هجي احكيلك حدوته حلوة جدا لحد ما تنامي
ليل : انطي ليل تعرفي اعملي سندوتش نوتيلا زي اللي مامي كانت بتعملهولي
ليل الأم : حاضر ثواني ويكون عندك
احضرت ليل الطعام و اطعمت الصغيرة وهدهدتها ورد حتي راحت في ثبات عميق كانت شمس في صمت تام تشعر أن هناك خطب ما وتنتظر التفسير فما أن نمت شقيقتها حتي التفت إلي امها متسألة
شمس : ماما هي مامت ليل فين وحصلها ايه وليه البوليس والاسعاف وانتو هنا إزاي
ليل : مانت ليل اتوفت للاسف ومش عارفين نقول لليل
شمس : ايه ماتت ازاي دي كانت كويسة جدا من شوية
ليل : طب تعالي نخرج برة احكيلك ورد تعالي وإشارات المربية أن تنتظر الي جوار الصغيرة ريثما يعودون
خرجت ليل وورد وقصتا علي شمس ما قد علنا من أحداث وعادوا الي غرفة ليل ليتوزعن فالنوم الي جوارها أو علي الارئك مضت الليلة في توتر وقد انهي ايمن الإجراءات القانونية وظل الجثمان تحت يد الشرطة للفحوصات الجنائية المعتادة وتم الدفن بعد عدة ايام بعدما تم الإفراج عنه وعكس ماهو متوقع فقد ليتصدر ايمن أمر استثنائى للاخ الق22اتل ليواري جثمان شقيقتة التراب والذي كان حقا كالمضروب علي رأسه لا يعي اي شئ نهائيا مرت الايام والصغيرة تسأل عن أمها ويتحدث الجميع بحجج واهية لألهائها حتي أتت جدتها لأمها لتأخذها عنوة وأثناء الجدال علمت ليل بوفاة امها فأنهارت بشدة وامتنعت عن الطعام عدة ايام لكن مع تكرار محاولات ليل وشمس استجابت لهما بل وتعلقت بشمس بشدة حتي أصبحت كظلها وكان ايمن سعيد بالتقارب بين ابنتيه وانهي الجدل في أمر حضانة ليل التي بها القانون لجدتها بأن يسقط ديون الجد مقابل التنازل عن الحصانة وصار الأمر كما ارد وكان ذلك الحادث سببا في انتقال ليل لفيلا ايمن وانتشار أمر زواجه فالخارج وإنجابة منذ سنوات ورغم محاولتها المستمرة فالهروب من التعامل المباشر في بادئ الأمر إلا انا الأمور ألت إليها نطاقها الصحيح مع الايام فأصبحت كزوجين طبيعيين وانتقلت للحياة بغرفتة مرة أخري بعد تجديدها
بعد مرور ٨ سنوات
شمس عروس في زفافها يتجمع الجميع حولها وتبكي ليل الام وليل الابنة لفراقها فتضمهم فيقترب ايمن ليجمع ثلاثهم بين ذراعيه ليأتي صغير لم يتعدي سنواته الأربع صارخا ابعد عن ماما واخوااي انت وحش دول بتوعي لوحدي امشي بعيد
ليل : عمر عيب كده ده بابي
لينحني ايمن ويحمله : طب تعالي نتصور كلنا سوا الأول وبعدين اسيبهملك ويشير إلي المصور ليلتقط لهم صورة عائلية