رواية حور عيني الفصل الاخيربقلم رغد عبد الله


رواية حور عيني
 الفصل الاخير
بقلم رغد عبد الله




_انا بحببك يا ماالك ! .. أنت .. أنت لية مش عايز تقضى معايا ليلة ؟! .. 
هنا دوت صفعة ، اخترقت الجدران ، وخلت جسم حور يتلبش وهى برا .. ، بعدها سمعت مالك بيقول .. : أنتِ اتجننتى ؟! .. انا راجل متجوز .. ، وأنا عينى مش فارغة علشان أبص برا بيتى .. الزمى حدودك يا كايلا ! 
هنا كايلا لمحت حور ، فى انعكاس الازاز ورا مالك .. ، عيطت بتمثيل .. : الزمى حدودك ؟! .. م ، مانت إلى خليتنى اقول كدا ! 
مالك بعصبية .. : أنا ؟! .. 
راحت ناحيتة وقالت بتهكم .. : آه أنت ، كلامك الحلو ليا ، والقهوة إلى بتعزمنى عليها كل يوم .. و .. البوسة .. نسيت لما زنقتنى فى الاسانسير و .. 
وانفجرت فى العياط .. كانت بتعيط بدلع ، وهى بصالة ب شماتة و كره .. 
مالك كان بيسمع كلامها وهو مصدوم .. ، لما قذارة إنسان تخليك عاجز عن النطق .. ، دا إلى كان حاسس بية مالك .. ، منين اتجرأت تتهمة بحاجة زى دى ، لا عمرها حصلت ولا هتحصل ! 
هنا الباب اتفتح ... ودخلت حور ، وهى على وشها خوف و صدمة .. ، وبوكية الورد لمس الارض لما نزلت إيدها بخيبة أمل .. 
مالك قلبة وقع .. : حور ؟! .. ء أن.. 
نزلت كايلا راسها .. ، وإبتسمت بخبث ... 
قربت من مالك وهى بتمسكة من دراعة : آه .. ع، علشان كدا كنت خايف ... ، علشان كدا رفضتنى .. ، لكن أنت متقدرش تخبى اكتر من كدا .. ل لازم تعرف كل واحد مقامة ، لازم تقول للعالم كله مشاعرك ناحيتى يا مالك .. ! 
مالك زقها عنة بقر"ف : اخرسى ! .. حور ، والله العظيم ما فيه حاجة من دى .. و.. 
وقفتة حور بإيدها ، ومشيت بضع خطوات ناحيتة .. : مالك .. تبريرك مش هيغير حاجة ..
إبتسمت كايلا ، إبتسامة شيطانية .. حاولت تداريها لكن معرفتش .. ، نزلت وشها وهى بتتصنع البكا 
واتفاجأت لما رفعت راسها ، بحاجة خشنة جدا و بتشوك جت فى وشها .. ، .. 
كانت حور رفعت بوكية الورد ، وضربتة فى وشها بغضب و بكره .. : إسمعى يا إسمك إية أنتِ .. أنتِ مفكره أنى هصدقك و هكذب جوزى ؟! .. لعبتك القذرة دى مش هتخش عليا .. ، لأنى بثق فى جوزى .. حبيبى أنا ، أنا وبس .. فهمتى ؟! 
كايلا اتصدمت من رد فعلها .. ، لكن مكانتش اكبر من صدمة مالك .. ، دايما فية وجة تانى للعمله ، لكن ما خطرله أن حور عندها الوش دا ! .. 
قامت كايلا وهى وشها جايب دم من الشوك الى فى البوكية .. ، وكانت بتعيط بجد من الأ"لم .. وبصوت خشن، عالى .. 
حور بسخرية .. : كنتى عايزة تعيطى و نولتهالك .. ، عياطك الحقيقى بتبسط بية أكتر عن التمثيل .. . اتفضلى وورقة رفدك هتوصلك على مكتبك متقلقيش مش هنتعبك اكتر من كدا .. 
جزت كايلا على سنانها .. ،وخرجت برا .. ولو عصرناها فى اللحظة دى هتنزل غل وسواد ، مش هيكفى البحر علشان يبلعة ! 
لما خرجت .. ، راحت حور قفلت الباب .. وهى باصة لمالك ..
مالك .. : أنتِ حور ؟ 
حور بغضب طفولى : متكلمنيش .. 
قرب منها : لية بس ؟ .. مش أنا حبيبك ، حبيبك أنتِ وبس ! غمضت عينها بضيق ... : هتفضل ماسكهالى بقى ؟ .. 
مالك : لـ طول عمرى .. ، كلامك بيلزق فى قلبى.. مببخرجش منه أبدا .. 
ديرت وشها لية .. وقالت بسخط : كل بعقلى حلاوة .. كل ، ونسينى أسألك بقى ، مشغل لية عندك الاشكال دى ؟! 
مالك بتلقائية .. : كانت حلوة .. 
حور : نعمممم ؟! ... 
مالك .. : فى الشغل ، حلوة فى الشغل .. 
حور برفعة حاجب وضيق : وضح كلامك .. 
مالك : حاضر يا ريس .. 
حور : ريس ؟ 
مالك بضحك : اومال .. دخلتى المكتب ، و هزقتى موظف ، و طردتية كمان .. و متعفرتة عليا ، تبقى إية ؟ 
سندت حور بإيدها على المكتب ، وميلت وهى بتبص فى عيون مالك .. : آه .. عندك مانع ؟ 
مالك سند بإيدة جنب إيدها ، وقال بإبتسامة .. : لا .. أوامر .. ، "حط إيده على إيدها" .. : دا أنتِ مش شريكتى ، لا أنا وأنتِ واحد .. كل إلى تريدية أبصم علية بالعشرة وأنا مغمض .. 
خدودها أحمرت .. وقالت بتوهان : ا آه .. ف ، فمن هنا ورايح.، اعرف أنى بتعصب لما حد يقرب من حاجة بتاعتى .. ، عـ علشان دى تخصنى أنا وبس ...
مالك كان مركز مع شفايفها وهى بتتكلم .. : أها ... كلامك صح .. أنتِ بس 
قرب منها .. وكان لسة هيخطف بوسة .. ، بعدت بخفة وهى بتقول : لا يا بابا مش هنا .. أشتغل ربنا يوفقك .. 
ضحك .. : ماشى .. مش هحلك يا حور لما ارجع .. .

^مضت فترة قصيرة ، والحب .. بعد ما اتولد بين قلب حور ومالك .. بقى يكبر . . ، وكلها بالمواقف .. مثلا " وقت ما حور كانت بتعيط ليلة امتحان صعب ، مالك خدها فى حضنة و طمنها . . وفضل سهران معاها ، يعملها قهوة و يقطعلها فاكهه .. و يسمعلها .. ، وقت ما مالك زعل علشان صفقة مهمة ضاعت ، حور مسكتتش ، فضلت تضحك معاه لحد ما إبتسم ، فضلت وراة لحد ما فهم فية حاجات فإيده احلى واهم من الصفقة . . وأنها هتتعوض بالتأكيد " .. كلها مواقف صغيرة ، لكن فى الحقيقة هى طوب ، بيتبنى منه حصن شديد من الأمان و الثقة و الحب ^ 

_فى ليلة _ 
حور كانت ساندة على مالك وهى نازلة السلم ، علشان كانت فى أيام حملها الأخيرة 
مالك بقلق : براحة .. مش كنا أجلنا الموضوع ؟!
حور : لا .. سبق وأجلت ، وبعدين أنا عايزة اغير جو .. هتبسط متقلقش أنت .. 
إبتسم مالك : ماشى يا غلبوية هانم .. 
قبل ما ترد حور ، جت سامية : إية الحلاوة دى كلها ؟ ...
حور بخجل : عيونك يا طنط والله ..
مالك : على فكرة قصدها عليا أنا ، مش كدا يا ماما ؟ 
سامية راحت سندت حور من الناحية التانية : عليك أنت إية ، أنا أقصد الحورية الى معاك دى. 
ضحكت حور بخبث .. أردفت سامية : خد بالك من مراتك يا مالك ، وخليك معاها علطول لتتعب ، و متفضلش تحرك كتير وتسلم على دا وعلى دا ، إلى عايز يسلم ييجى بنفسة ... و 
مالك : ماما ، أنا عايز أشيلها فى عيونى أصلا أنتِ بتوصينى على مين ؟! ..
سامية .. : مسم .. ، ماشى .. وأنتِ يا حبة عينى خلى بالك من نفسك ، لو حسيتى نفسك تعبانة ، قولى لمالك علطول .. 
حور بإبتسامة .. : حاضر .. 





سابت سامية إيدها ، علشان تمشى مع مالك .. ، بصت عليهم من بعيد . . : حلوين . . حلوين اوى ، ربنا يخليكو لبعض يا عيال . . 
وصل مالك و حور للشركة ، حيث كانت الحفلة السنوية ، إلى أجلها مالك كتير علشان تعب سامية .. 
نزل و راح فتحها الباب .. ، إنكجتة وهى بصا لعيونة بإبتسامة ، وهو تاية فى جمالها ... مشى على قدها بخطوات بطيئة .. 
_فى الحفل_ 
أشتغلت اغنية رومانسية ..
مالك كان بيشرب عصير .. ، حور بصتله بطرف عينها ..: بقولك .. 
مالك : ؟؟
حور : ما تيجى نرقص .. 
بصلها بصدمة : إية ؟! .. 
حور : كان نفسى فى لحظة زى دى من زمان ، تعالى يلا متبقاش قفيل .. 
مسك إيدها : قفيل إيه ؟ ، اقعدى يما .. دا لو حد هزك بس هتولدى استهدى بالله .. 
حور : يا مالك بقااااا .. ! 
مالك : مفيش رقص .... 
*بعد عشر دقائق* 
كان محاوط وسطها بإيدة .. : هرموناتك دى أنا إلى طافحها .. 
حور بإبتسامة : إسكت بقى متبوظش اللحظة .. 
إبتسم .. : متجبيش سيرة لحماتك ، علشان هتنفخنى .. 
ضحكت . . : ربنا يسهل .. ! 
ضحك وحضنها وهما بيرقصوا .. : أقربك اكتر من كدا إية يا حور !؟.. ، مهما قربت منك ،بحس أنك بعيدة .. كإنك نجمة .. ، لو كان عندى أمنية واحدة بس ، كانت هتبقى إنى أقدر أشيلك فى قلبى ، ساعتها ممكن .. ممكن يعنى ، تبطلى توحشينى .. 
حور : .... 
مالك .. : ساكتة لية ؟ ...
حور بتعب وخوف .. : مالك .. الحقنى ..ء ، أنا بولد ! 
مالك بصدمه : إيييييه !!! 
حور بعصبية و خوف : أنت لسة هتتصدم ، خدنى عالمستشفى مش قاادرة ! 
فى ثوانى كان مالك شالها .. ، وجرى بيها على عربيتة للمستشفى بأقصى سرعة ... 
دخلت حور غرفة الولادة . . ، ومالك فضل واقف برا .. ، مرعوب و اعصابة سايبة ، مش عارف من إية اكتر ، من خوفة على حور ؟! ... ولا توتر لمرحله جديدة فى حياتى .. ، مرحله أن حد هيندهلة ب بابا ! 
_بعد الولادة _ 
اتنقلت حور لغرفة تانية .. ، وكانت نايمة بتعب .. بدأت تفوق 
فتحت عينها .. ، بشويش . . شافت مالك وبين إيدية ، كائن صغير جدا ... ، كان مالك بيلاعبة .... وشايله بخوف شديد وبحذر  .. كإنه تحفه لا تقدر بثمن . ...
نادت عليه بتعب .. : مالك .. 
بصلها : فوقتى يا حبيبى .. 
راح قعد جنبها ، وإدالها البيبى ... 
خدته حور بإيدين بتترعش .. : د .. د إبننا .. ؟!  .
مالك ضحك بخفة .. : لا .. دى بنتنا حور ..
بصتله حور بدهشة : حور ؟! 
مالك قرب منهم ، وحاوطهم بإيدية .. : سميتها حور .. على أمل تاخد كل حاجة منك .. ، علشان حور واحدة مش كفاية عليا بصراحة .. . 
حور بغيرة .. : والله ؟ .. تقوم تجيب واحدة تانية ؟! .. 
مالك بغمز .. : وبكره يبقو خمسة ، ستة ... أنا مش هسيبك ! .. 

                   تمت
تعليقات