رواية باريدوليا الفصل الثاني2بقلم نجمه براقه
كأن الارض وقفت عن الدوران والوقت وقف عند لحظه انا مش عارف ولا فاكر حصل فيها ايه ولا عرفت اتنقلت من مكاني و وصلت عندها ازاي.
كنت قاعد جمبها وشايفها واقعه علي الارض وعلي رقبتها اثر صوابع وبتنزف من دماغها وكأن حد حاول يخنقها وضربها بحاجه تقيله في رأسها خلاها تنزف ، ف لقيت نفسي ايدي وجسمي كله بيترعش وانا ببصلها وبلمس وشها عشان تفوق لغيت ما حركت جفونها ساعتها رفعتها لحضني وانا ببكي زي المجنون علشان للحظه فكرتها ماتت ، وبعدين شيلتها علي ايديه ونزلت بيها بحذر خوف من انهم يشفوني ويمنعوني انقذها او انهم يحاولو يموتوها تاني وخدتها من هناك لشقه بعيد محدش يعرفها كنت مشتريها وبقعد فيها بعيد عنهم ، وهناك غسلت وشها من الدم وربطتلها الجرح بشاش وقطن وسيبتها نايمه وروحت مشوار ورجعت تاني يوم بعد ما النهار طلع ودخلت عندها لقيتها فاقت واول ما شافتني قامت وجت تجري عليه هي وبتعيط وجسمها بيتنفض وبتترمي في حضني وتكلبش فيه زي اللي بيهرب من خوفه لحد شايفه هو الامان بنسباله.
بقيت احاول اطمنها انها كويسه ومحدش هيقدر يقربلها تاني بس موقفتش عياط وقالتلي بعتب قولتلك مش هيسيبوني ، قولتلك انا خايفه منهم وانت مهتمتش ، كلامها شعلل النار جويا ، عياطها وخوفها خلا جوايا رغبه شديد للانتقام منهم ، وساعتها بقا هدفي الوحيد اني ادوقهم اللي دوقهولها كلهم ، امي واخواتي كلهم لازم يحسو بالخوف والاهانه اللي هي حسيتها ، ف بقيت اقولها وانا ماسك وشها بين ايديه وعنيا في عينيها
: اديني بعدتك عنهم وحقك هيرجعلك ، والله ما هسيب اللي عمل فيكي كده ، كل اللي زعلوكي هيزعلو زيك... بس قوليلي مين عمل فيكي كده ... مين فيهم.... قوليلي ومين ما كان هجبلك حقك منه... ماريان انا بكلمك اتكلمي متخافيش
ببكاء وخوف: لا انا خايفه ، مش هقول
: طيب بلاش تقولي مين ، قوليلي اللي عمل كده حد منهم
ببكاء: مش هقول لأ
: ردي عليه يا ماريان !!! حد منهم ولا لا ، قولي!!
كانت خايفه تقول وبقت تبكي ف خدتها في حضني وبقيت اكتر من ساعتين وانا اهديها وانا بحلفلها اني هجبلها حقها بس تقولي مين اللي عملك كده لكن مقالتش و كانت خايفه من حاجه ، وكأن اللي عمل كده شخص انا مش هصدق انه يعملها وده اللي مخليها متتكلمش وتقول اللي حصل ، ولكن انا مكنتش محتاج انها تقولي هو مين ، كلهم ازوها ، كلهم جرحوها بالكلام واهانوها كتير بكلامهم طماعه ، خاينه ، مبتخلفش ، مطلقة ف بقو في نظري كلهم كانو عاوزين يقتلوها ، وانا مش هسيب حقها ، كبيرهم وصغيرهم هيدفعو تمن كل دمعه وكل نقطة دم نزلت منها وكل لحظه خوف عاشتها ، مفيش حد هيسلم من أذايتي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« بعد يومين في شقة عائلة مهيب »
الحربايه بقالها يومين مطلعتش ، هتكون بتعمل ايه كل ده « قالتها ساره ل زينب الي قاعده متوتره ومش علي بعضها علشان تبصلها ساره بحيره وتقولها وهي بتقرب منهم وتحط ايدها علي كتفها »
: مالك يا ماما بقالك يومين مش طبيعي
بتوتر: مفيش ، روحي شوفي الطبيخ لا يتحرق
: طيب فهميني مالك ، انتي تعبانه ، اجبلك دوا
بانفعال: مفيش بقولك امشي سيبيني في حالي يلا
: طيب ماشي بتزعقي ليه
« قالتها قبل ما تمشي علشان تفضل زينب واقفه مكانها متوتره وخايفه و بتنتفض لما بتسمع صوت الجرس وتفضل باصه للباب بتوتر شديد وهو بيتفتح قدامها ويدخل منه مهيب ونظرات الشك في عينيه ، ف بتتهرب من بصاته وتتسند علي عصايتها علشان تدخل اوضتها »
بشك : رايحه فين يا امي
تستدير بربكه: ك، كنت داخله اوضتي.. حمدالله علي سلامتك ، جيت امتي
: لسه جاي ، ايه مالك مش علي بعضك ، انتي تعبانه ولا ايه
بربكه: لا انا كويسه يا حبيبي.. اعملك شاي
: لا متتعبيش نفسك « يضيف وعينه علي عصايتها» تعباكي العصايه دي .. وريني كده
قالها وهو بيمسكها ويبص لراسها الكبيره المدهبه وبعدين يرجع يبصلها بشك علشان تفضل واقفه قدامه تبلع ريقها بتوتر وقلق
: صنعوها ازاي دي ، دي خبطه منها في الدماغ تموت ، قولتيلي ان العصايه دي بتاعت جدك من الحج مش كده
: اه.. ص صح، من الحج... بتسال ليه في حاجه
: لأ بس شكلها عجباني ، اتفضلي
قولت كده وانا بدهالها، وشايف توترها اللي بيأكدلي انها هي وعلشان هي للأسف امي مكنش ينفع اردلها اللي عملته ، بس كان ينفع اخلص منها بطريقة تانيه، وكان اول حد قدامي هي ساره اختي المخطوبه واللي فرحها قرب ، واللي ياما جرحت ماريان بكلامها ، تقدمت نحيتها قدام نظرات امي وخوفها وقولتلها عاوز شاي.
وبالفعل قالت حاضر وراحت تعمل وماما مشيت علي اوضتها وهي بتتسند علي عصايتها وايديها بتتهز من كتر التوتر ، وبعد ما المكان فضي دخلت اوضة ساره ومنها علي الحمام عملت اللي كنت جاي عشانه وطلعت ولما لقيتها لسه مجهزتش الشاي مشيت وسيبت البيت من غير ما اقول وروحت الشركه وبقيت ادور علي ماهر مساعدي وصاحبي الوحيد واللي شاهد علي قصتي مع ماريان ولما سألت عليه قالولي مجاش بقالو يومين ف اتصلت بيه وطلبت منه نتقابل في الكافيتريا اللي دايما بنقعد فيها مع بعض ولما روحت لقيته مستنيني ف طلبت قهوه وبقيت احكيله علي اللي حصل وشكي في ماما
: انا متأكد ان هي اللي عملت فيها كده كنت شايف خوفها وهي واقفه قدامي
: يا ساتر هو في كده معقول كرهها يوصلها انها تقتلها
: ايوه شوفت بقا ، بس انا مش هسيبهم كلهم هيدفعو تمن اللي عملوه فيها
: براحه يا مهيب دوا اهلك مهما كان
استفزتني كلمته ف خبطت علي التربيزه وقولتله بغضب: متقوليش اهلك ، هما عمرهم ما كانو اهلي..
قولت كده ف لقيت العامل جايب القهوه وبيبصلي بتركيز ف خدت نفس وبصيت بعيد يكون مشي وبعد ما مشي رجعت اتكلم مع ماهر وانا بمسك القهوه علشان اشربها وبقوله يشرب
ف قالي الولد مجبش غير فنجان واحد ولما بصيت قدامه ملقتش حاجه ف قومت وانا منفعل وكنت هطربق المكان علي دماغهم بس ماهر بقا يهديني ويقولي الموضوع مش مستاهل ودي عادته من اول ما عرفته دايما يهديني ويهتم فيه ايه ويسأل .. ماهر صاحبي الوحيد واكتر حد بيفهمني وهو الشخص الوحيد اللي بثق فيه ودايما هو اول واحد بجري عليه اشتكيله اللي مضايقني وهو بيريحني مبيتعبنيش
: ياخي ناس معندهاش ضمير ، محدش بيخاف ربنا .. خد اشربها انت انا مليش نفس
: روق دمك واشرب ، انا مليش نفس .. بس اهدا الناس بتبص علينا
قال كده عشان انتبه لناس حوليه ف الاقيهم فعلاً مركزين معانا وبيتهامسو علينا وفي منهم اللي بيضحك ، ف قومت وقولتله يلا بينا وخدته وطلعنا هو روح وانا روحت اشتري اكل وبعدها روحت لماريان الشقه اطمن عليها ف لقيتها تعبانه ودايخه بسبب الضربة جهزتلها الأكل وحطيته قدامها يكون خدت دوش ولما رجعت لقيت الاكل زي ماهو مكلتش حاجه
: ملكتيش ليه
بدموع: مش جعانه ، تعاله انت كل
وهو يجلس جانبها ويضمها لصدره: متزعليش نفسك ، اقسم بالله ان من النهارده ما حد فيهم هيرتاح وهي هتشوف كل ولادها بيتعذبو قدامها.. بعدتها عني وبصتلها وقولتلها .. انا عرفت ان ماما عملت كده بس ده مش هيمنع اني هجبلك حقك منها
بدموع: بلاش يا مهيب انا مش عاوزه حقوق من حد
: ده مش حقك لوحدك ، ده حقي انا قبلك .. انتي متعرفيش منظرك قطع قلبي ازاي ، انا اترعبت لما تخيلت للحظه انك موتي ، هما كانو عاوزين يقتلوني معاكي
قولتلها كده علشان تحط ايدها علي وشي وتبتسملي بحب وهي بتبص لعنيه وتقولي
: وجودك جمبي هيعوضني عن اي حاجه شوفتها.. انسا وتعاله عاوزاك..« تضيف بحب» انت وحشتني بقالنا كام يوم ما قعدناش مع بعض
قالت كده وهي بتقوم وتشدني من ايدي توقفني قدامها وتحط ايدها علي عينيه وابتحضني بايدها التانيه وبتمشي بيها علي جسمي وحسيت بلمسة شفايفها علي وشي ورقبتي ، كانت بتقربلي وهي ناسيه كل اللي حصل ،
عيشتني لحظات وكأني في عالم تاني وانا مسلم ليها نفسي لغيت ما بتوصلني لحاله انا مبقدرش اقاوم اكتر من كده
وبعد وقت بتيجي تنام في حضني وانا نايم علي ضهري عنيا متعلقه في السقف ومفتح لغيت الصبح مش عارف مالي و حاسس اني قلبي بينزف حتي وانا معاها الاحساس ده مفارقنيش ، حاسس اني عاوز اصرخ بعلو صوتي ، جويا كان بيتخنق وبينهار ، من وقت ما رجعت من دمنهور ودخلت شوفتها في الحاله اللي كانت فيها وانا بنهار من جوه ، في نار تحرقني ومش قادر اكتم صرختي اكتر من كده ، ف لقيت نفسي بقوم بفزع وابعدها عنها واطلع من السرير واصرخ بعلو صوتي واكسر في المكان اي حاجه كانت تيجي قدامي كنت بكسرها لغيت ما فرغت كل غضبي في الصراخ والتكسير وبعدها قعدت علي الارض بجسم همدان ف لقيتها جايه جمبي بتمسح علي وشي بلطف وتميل دماغي علي حجرها وبتسمح علي شعري لغيت ما بنام ، بنام لساعات طويله وبصحي مش بلاقيها جمبي ف بقوم وادور عليها في الشقه زي التايهه وانا خايف ملقهاش ، خايف اشوف المنظر اللي شوفته تاني وفجأه بتيجي من ورايا تحضني، ومع ان وجودها وحضنها اكتر حاجه ممكن تهديني بس المره دي كنت لسه خايف و حاسس اني موجوع ف مسكت ايدها وجبتها قدامي وانا مش قادر امنع دموعي تنزل وبقولها اللي حاسه علشان تجاوبني بحب زي عادتها
: اللي انت حاسه ده بسبب رغبتك في الانتقام ، بس صدقني يا مهيب انا مسامحه ، مش عاوزه حاجه غير انك تكون جمبي مبسوط وبتحبني دائما
بدموع: يا ماريان انا تعبان جوايا بينهار « يضيف الم مشير الي قلبه» هنا مكسور ، حاسس روحي بتتسحب وقلبي مجروح وبينزف دم... مش قادر اهدي .. بس اكيد لو خلصت منهم هرتاح وهكون كويس... مش كده ؟! .. اكيد هرتاح يا ماريان... مش هرتاح؟!! .. ،ردي عليه... لو خلصت منهم هرتاح ولا لا !!!
بإبتسامة: هترتاح بس ادي لنفسك فرصه بلاش تتسرع يمكن لما تهدا تشيل الفكره من دماغك
كلامها لاول مره ميهدنيش انا كنت زي المهوس بفكرة الانتقام منهم ، جوايا نار بتاكولني ومش هتهدا غير لما اعذبهم .
وفعلا بدأت اول خطوه في انتقامي منهم ومقولتش ل ماريان هعمل ايه علشان متزعلش ولا تخاف مني ، و روحت الشركه سألت علي ماهر قالولي مجاش النهارده بردو ف عديتها وقولت يمكن مشغول ، ودخلت مكتبي فتحت الكاميرات ودخلت علي الكاميرات المحطوطه في حمام ساره حفظت عندي فيديو استحمام ليها وروحت البيت عندهم وزي امبارح امي كانت خايفه مني فكراني هخلص منها هي ، متعرفش اني هوجع قلبها عليهم كلهم الاول ..
وتجاهلتها وطلبت من ساره تعملي اكل
: امال مراتك فين
: مراتي بيت ابوها علشان تعبانه ، هتعملي اكل ولا لا
: هعمل حاضر بس يارب يجي بفايده
بمكر: هيجي .. قوام علشان علي لحم بطني
مشيت وسابت تليفونها علي التربيزه ف مسكته وبعت الفيديو من تليفوني لتليفونها وارسلته من عندها لمجموعات واتساب 18+ ضفتها فيهم وبعدين رميت التليفون كسرته ومنطقش تاني ف زقيته برجلي تحت التربيزه ، وبعد شويه جبتلي الاكل ومخدتش بالها من التليفون ف طلبت منها تاكول معايا وكلنا سوا وكانت لطيفه قووووووي قوي وبتهزر معايا ، وبعد ما خلصنا رجعت لمريان واستقبلتني استقبال حلو حار ، كانت محضره جو رومانسي وخدتني معاها لعالم تاني وفي وقت ما انا وهي مع بعض في عالمنا ده تليفوني رن وكان شريف رديت عليه وانا لسه معاها ولكن هي مش سامعه اللي بيتقال ولا مهتمه بأني رديت واحنا في الوضع ده وفضلت معاها وبسمع زعيق عادل وصراخ ساره وهو بيضرب فيها وصوت شريف وهو بيقولي تعاله الحق الفضيحه قفلت معاه وسبتهم ورجعت لمريان نكمل اللي بنعمله وانا حاسس اني بدات اخد نفسي شويه