رواية انت الترياق والسم الفصل الثامن عشر18بقلم امل احمد


رواية انت الترياق والسم الفصل الثامن عشر18بقلم امل احمد


ضياء
_ أتجوزك 
بعد أن أنهى كلمته مباشرة رفعت كفها وصفعته أردفت 
_ أنت مجنون ايه ؟ جواز ايه هو لعبة وبعدين  باب الجواز ده قفلته هفضل طول عمري اسمي مرتبط بجوزي  للنهاية..... 

كور قبضة يده يحاول كتمان غضبه قدر الإمكان أردف بنبرة تهديد 
_ وحياة العيل اللي جواكي اللي مشفش النور القلم ده هيتردلك أضعاف يا بنت رسلان بس  عشان  اللي جواكي هيكون مغفرة لوقت مؤقت وبعد اللي عملتيه شرطي هيكون طلب ولازم يتنفذ 

أنفجرت ضاحكة على حديثة انكمشت ملامحه بضيق أردف
_ بتضحكي على ايه ؟ 
ردت عليه 
_ على غبائك 

سحبها من  ذراعها وضغط عليه بشدة لدرجة أنها شعرت أن أصابعة اخترقت عظامها أردف
_ قلة أدب مش عايز ايه يا بت الشجاعة اللي أنتي فيها دي مش خايفة مني 

ردت عليه 
_ مبخافش الا من اللي خلقني لو كنت بخاف مكنش ده هيكون حالي ولا هكون أقابل في حياتي ناس ذيك 

ترك ذراعها وعاد خطوتين للخلف أخذ نفساً عميقاً وأردف 
_ أعرف بس  الثقة دي جيباها منين ؟ 

ردت عليه واضعة أصابعها  تدلك مكان قبضة كفه
_ مينفعش لاني في شهور عدة ، الأرملة عشان تتجوز تاني لو فكرت بعد أربعة شهور ثانيا أنا حامل ده سبب تاني  يعني سواء طلب أو شرط مستحيل يتنفذ وأنا مكملتش شهرين   عرفت بقى أنك غبي 

في منزل رسلان 
_ وصل يزن ، وغادة وجدوا باب الشقة مفتوح دلفوا للداخل وجدوا " زاهر"  يجلس على الأريكة واضعا رأسه بين كفه 
أقترب " يزن " وأردف
_ عمي أنت كويس 
رفع رأسه لهما أردف 
_ غادة ويزن أنتم هنا من أمتى 
ردت " غادة " 
_ مفيش أخبار عن رحيق ؟ فين طنط " فاطمة" 

رد عليها 
_ مش عارف حاجة أنا مش عارف ايه اللي حصل وصلنا لكده ليلة واحدة قلبت حياتنا ودمرت ملامحها أسوء ليلة عدت عليه في حياتي أنا خلاص تعبت مش قادر أواجهه صدمات تاني 

جلس " يزن " بجانبة ووضع كفه وأردف 
_ هو ايه اللي حصل يا عمي وصلك لكده ؟ 
زاهر ............

ضياء
_ وأنتي فاكرة أن دي مشكلة ؟ فعلاً الموضوع ده نسيته خالص بس مش مهم في حل 

ردت عليه 
_ قصدك ايه ؟ 

رد عليها 
_ عشان سم "الذئب" ميقربش منك وتتأذي هتفضلي هنا معايا لم عدتك تخلص وطلبي يتنفذ 

ردت عليه بأعتراض 
_ مستحيل طبعاً ، أفضل يوم تاني  أنا همشي من هنا 

اتجهت نحو الباب وقف أمامها وقام بسد طريقها وأردف
_ مفيش خروج من هنا 

في منزل "رسلان "
غادة 
_ نهار أسود كل ده حصل طيب هتكون راحت فين وقضت الليلة إزاي  وعند مين ؟ 
زاهر 
_ أنا هتجنن مش عارف أروح فين تاني  مستشفيات وشوارع وبيوت وأقسام وموصلتش لنتيجة  وحادثة الاشتباه دي دمرتني حاسس أني مش أنا في كابوس ومش عارف أفوق منه 

رحيق 
_ يعني ايه مفيش خروج بقولك أبعد عن طريقي 

ابتسم لها وابتعد عن الطريق اتجه نحو الباب وفتحه لها 
أردف 
_ أتفضلي 
ركضت للخارج ولكن أوقفها حديثه عندما أردف 
_ تأكدي أن خروجك من هنا مش هيأذيكي لوحدك لأن أهلك للأسف مشتركين معاكي في دائرة الخطر وخصوصاً والدك

تجمد جسدها بعد أن سمعت حديثه نطقت بصوت مرتعش 
_ بابا 
عادت له مره أخرى ودلفت وأغلقت الباب أردفت بعجز 

_ هو مفيش طريقة تاني للمساعدة غير الجواز وبعدين بم أنك عايز تساعدني ليه ضاغط عليه بالطريقة دي أنت مساعد ولا عدو متخفي؟  أنا حاسة أني بحارب أشباح ناس من عالم تاني مش بشر زي 

ضياء
_  الجواز هو الحل كل حاجة هتعرفيها في وقتها 

بعد مرور ثلاثة أشهر ، مرت على الجميع كأنهم ثلاث سنوات 

في منزل " رسلان " دق جرس الباب 

فتح " زاهر الباب " وجد رحيق أمامه 
أردفت باشتياق 
_ بابا 
لم يصدق عينيه أنها أمامه تغيرت كثيراً في هذة الفترة  لفت انتباهه بروز بطنها أثر الحمل 
سحبها داخل أحضانه وأردف 
_ ده مش حلم صح ليه يا بنتي تعملي فيا كده كنتي فين 
أنا عارف إني غلطت بس عقابك كان قاسي لدرجة دي أبوكي هان عليكي تكسريه أمك هتفرح أوي برجوعك

ردت عليه وسط شهقاتها وهي داخل أحضانه
_ بعد الشر عنك لا عشت ولا كنت غصب عني سامحيني 

  

أخرجها من داخل أحضانه وسحبها معه واجلسها برفق على المقعد كأنها قطعه زجاج يخشى عليها من الكسر 

التقط هاتفه وأتصل على فاطمة أخبرها أن رحيق عادت للمنزل بعد غياب 

بعد نصف ساعة وصلت " فاطمة " إلى المنزل تنادي  باسمها 
اندفعت نحوها واحتضنتها وانفجرت في البكاء  وكذلك رحيق 

بعد ربع ساعة من وصلة البكاء ابتعدت عنها وضمت وجهها بكفيها أردفت 
_ ليه يا بنتي تحرقي قلبي عليكي الفترة دي كلها 

ردت على والدتها بصوت مبحوح من البكاء 
_  أنا آسفة غيابي عنكم كان خارج عن إرادتي  

وضعت" فاطمة "  يدها على بطنها المنتفخة وأردفت 
_ شكلك أتغير وبطنك كبرت احكيلي يا قلب أمك كل اللي حصل معاكي الفترة اللي فاتت 
 
أخذت نفساً عميقاً وكادت أن تتحدث ولكن دق جرس الباب جعلها لم تتفوه بكلمة أبتلعت غصتها بخوف لأنها علمت هوية الطارق 

فتح " زاهر " الباب وجد " ضياء " أمامه أردف
_ مين حضرتك ؟ 
رد عليه 
_ أنا ضياء جوز بنتك رحيق 

زاهر ........
تعليقات



<>