رواية ارغمت على عشقك الفصل السادس عشر16والسابع عشر17بقلم هيام شطا

   رواية ارغمت على عشقك الفصل السادس عشر16والسابع عشر17بقلم هيام شطا

                                 

 جلست على فراشها فى الصباح لاتعلم ماذا أصابها أو أصابه إنها لعنه إسمها چو .  

  ذلك الخبيث الذى ظنته يوما ما  صديقها الصدوق استأمنته على كل حياتها عاشت معه ثلاث سنوات كان فيها نعم الأخ والصديق لما تحول إلى ألد الأعداء وايضا اقذرهم ..... خرجت تبحث عن سليم لكى تحدثه بهدوء ولكن عن أى هدوء تتحدث هو حتى لم يطيق أن يبقى معها فى ذلك المنزل خرجت من الباب تبحث عنه ولكنها لم تجده  دخلت الى المنزل مرة أخرى ..فتحت خزانة ملابسها أخرجت  فستان صيفى طويل يصل إلى كاحلها يلتف  من الخصر حول جسمها يبرز جمال ورشاقة قدها بنصف أكمام  اخذت دش بارد لكى يزيل عنها القليل من الهم الذى ملاء قلبها فى أهم وأسعد يوم فى حياتها خرجت وهى ترتدى ملابسها وترتب أفكارها نعم لقد شلت تلك الصدمة تفكيرها ولكنها نور الهلالى القوية التى استطاعت أن تحى عشرون عام فى الهجرة والمطاردة من بلد لأخرى وصمدت وتحملت وبنت شخصيتها القوية لن تدع ذلك الخبيث يدمر لها حياتها وينهى حب سليم من قلبها أو قلبه  ..واولى خطواتها هى الاتصال بذلك الندل ...بقلمى هيام شطا 💗


...مسكت هاتفها وانتظرت جوابه ...كان يجلس فى شرفة تلك المضيفة التى يعيش فيها فى بيت سعد أبيه .  ينتظر ما سيفعله سليم مع نور علا صوت هاتفه نظر له وطار عقله من الفرحة حين وجد إسمها يزين شاشة الهاتف  فتح الهاتف بسرعه ظنا منه أنها ستلجئ له وأن سليم تركها  دون أن يخبرها بشئ أجاب بلهفه ... أيو يا نور ..إجابته بكره وغضب ..انت يا حقـ.ـير يا زبالة يا واطـ.ـى ايه الصور اللى انت عملها دى يا  كـ.لب دى آخرة صدقتنا يا خسارة كنت مفكراك صديق وأخ طلعت أحقـ. ـر انسان أنا عرفته  ثم أكملت بشراسة أنثى قويه لا تهزمها المواقف أو الظروف بل تخرج منها قويه أنا كدا عرفت ان انت ايه انت مجرد حقير شيطان كان كل همه ازاى يوصلى ولما مقدرش  يوصلى عمل اللعبة القذرة دى علشان يفرق بينى وبين جوزى اسمع يا چو أوعى تفتكر أنى ضعيفة أو هسمح للعبة القذرة أنها تهد بيتى لاء فوق أنا نور الهلالى وهثبت لسليم أن مفيش حاجه بينا وأنت أحقر انسان قابلته وهحافظ على بيتى ..كانت تتحدث بثقه ولكن نبرت صوتها علت رغما عنها وفى اخر كلماتها سمعها سليم حين عاد إلى المنزل  وكانت هى تنهى كلماتها مع جو ..دلف الى البيت بخطى هدأت نيرانها قليلا وراوض قلبه الظنون اتكون مظلومة هو سمعها وهى تسب چو وايضا تتوعده وتتحدث بثقه أنها ستحافظ عليه وعلى بيتها اختلج قلبه بفرحة ولكنه لم يصدقها وراوضته ظنونة مرة  أخرى هى من زرعت الظنون فى قلبه وهى التى تقدر على قتلها وزرع الثقة مرة أخرى وهو عاشق يعشقها ويجن من غيرته عليها وقف أمامها ونظر لها نظره خاليه من اى تعبير وهو يقول إجهزى والبسى حاجة تانيه غير الفستان ده علشان هيجو كمان شويه بالصباحية ثم أضاف هاكما يا عروسة ....

بقلمى هيام شطا 💓

هم أن ينصرف ويدخل إلى غرفته لولا يد نور التى منعته من السير جذبته من يده ووقفت أمامه وهى تقول سليم ..يا الله لما لا يستطيع منع تلك الرجفه التى تغزو قلبه حين تهمس بأسمه  تمسك بجمود ملامحه وهو يجذب يده من يدها ويكمل طريقه الى الغرفه لكى يستحم لعل يطفئ الماء نار شكه ونار تلك الصور التى لن يتركها الا ويعلم أصلها ويا ويلها أن كانت حقيقي ويا ويل چو أن تجرأ وخاض فى شرفها سيحرقه ويحرق أبيه الذى تطاول على شرف نور الهلالى ..


. ..وقفت خارج الحمام تنتظره اخذت تجوب الغرفة ذهابا وإيابا تريد أن تتحدث معه قلبها يحترق لاحتراقه وايضا هيأته التى دخل بها عليها وكأنها اتى من جحيم شعره أشعث ملابسه متسخه ناهيك عن تلك الدموع التى ملأت عينيه انشق قلبها لأجله واقسمت أن تداوى جرحه وتعيد ثقته فيها مره أخرى واخيرا اتخذت قرارها وبكل جرا دخلت عليه الحمام وهو واقف تحت الماء ..

عندما رأته بهيأته التى كان عليها لامت نفسها ألف مرة عادت إدراجها لكى تخرج ولكن سبق السيف العزل كما يقولون حين قال سليم ..

  ايه اللى مدخلك هنا ..تلعثمت فى الكلام وقالت اصلى...كنت ..  يعنى جذب منشفه كبيره ولف بها خصره وهو يقول اصلك ايه .

.اقتربت منه  بجراه ووضعت يدها على موضع قلبه وهى تقول بحب .عاوزة اتكلم معاك يا سليم صمت ولم بجيبها أكملت حديثها حين لمحت ذلك الضعف فى عينيه من قربها له 

..أنا بحبك يا سليم وعشت عمرى كله محافظة على حبى ليك وعمر ما فى حد دخل قلبى غيرك يا سليم نظر لها بينما هدأت نيران عيناه وظنت أنه هدأ مثلها قطعت تلك الانشات الفاضله بينهم واقتربت منه وهى مازالت تضع يدها على موضع قلبه  وهى تقول بهمس مصدقنى يا سليم أنا بحبك وعارفه انك بتحبنى وعارفه أن مفيش غيرى هنا يا سليم وفى عز نشوتها بينما ظنت أنها نجحت فى أن تجعله يلين لها بعض الشئ اقترب منها وظنت أنه سيقبلها  انحنى بطوله أمامها وهو يقول بغضب ظهر فى صوته الخفيض وأنا عند كلمتى يا نور وابعدى اليومين دول عنى لحد ما أعرف اصل الصور واعرف مكان الكلب اللى مصاحباه اتجى شرى أنا لحد دلوك شارى خاطر جدى وعمى إنما أن كان عليك فا انا شوفتك وانتى معاه فى روما وميفرقتش  كتير عن الصور دى بس قلبى اللى كان بيحبك هو اللى خلانى انسى بس خلاص يا بنت عمى أنا فوقت

.نفض يدها عنه وخرج وتركها خلفه تتجرع كأس الخزلان من أفعالها الهوجاء... ....

بقلمى هيام شطا 💗

.تعالت الزغاريد فى بيت زهران راشد لقد أتت حميدة الهلالى ونساء و رجال الهلايلة بالصباحية لعروس الهلايلة الغالية أمل الهلالى ..دلفو الى البيت استقبلتهم راضية وزهران بالود والمحبة واخيرا خطتت خطوات أخيها سلطان داخل بيتها..لم يغمض له جفن طوال الليل ظل ينظر لها لا يصدق أنها واخيرا بين يديه دخل نعيمها وتذوق شهدها همس بعشق لها ..

أمل أصحى يا جلبى .

. أملى اصحى يا روحى اخذ يقبل  وجهها مع كل همسه له بإسمها واخيرا تململت فى نومها وهى تقول سبنى أنام شويه يا فضل 

...هل قفذ قلبه من مكانه حين همست بإسمه .

.عيون فضل وقلبه اصحى يا قمر الهلالية أهلك وصلو قومى علشان نقابلهم وابقى كملى نوم يا قمر هبت من فراشها حين وعت على حديثه وهى تقول بتلعثم 

.. أهلى وصلو... انا ... أنا .. ضحك على ارتباكها و وجهها الذى تخضب بالأحمر من خجلها جذبها من يدها وقال لها بحنان ..اهدى أهدى يا حبيبتى ..ادخلى خدى دش وأنا هنزل استقبلهم مع أبوى وكمان شويه هبعتلك الحريم .

  أومأت له بالموافقة بينما كادت أن تنفلت من بين يديه وتذهب إلى الإستحمام . جذبها إلى صدره وهو يقول بوقاحة لم تعهدها فى فضلها .


.كدا على طول من غير ما تصبحى على عريسك ..

وقفت كالبلهاء لا تعلم ماذا تفعل وقبل أن تجيبه انحنى يإخذ شفتيها فى قبله اذهبت عقله وفصلته عن العالم إلا عالمها المزهر بورود حبه وضعت يدها على صدره تدفعه لكى يبتعد عنها واخيرا فك اسر شفتيها قالت بخجل فضل انزل يلا  وكيف له أن يتركها وقد سرقت قلبه وكيانه وارغمته أن يعشقها هى وحدها ويبقى اسير عشقها...؟..؟.... 


          انقضى اليوم وها هى حميده تودع ابنتها بعد أن اطمأنت عليها ليذهبو إلى. زهرة.


حملو الكثير  والكثير من الأشياء وصلو إلى بيت جاد الهلالى الذى قابلهم بالترحاب   والوجه البشوش وهو يهتف بمحبة 

.. يا دى النور نورت الدوار يا سلطان احتضن أخيه بمحبه واحتضن  مهران وجلال  وهو يرحب بهم بينما تعالت الزغاريد  إلا أن صياح نجيه الغاضبه اخرست رقيه التى قالت بمحبة جرى ايه يا مرت عمى ألف مبروك للعرسان النهاردة صباحيتهم

.  قالت نجية بكره أنا معنديش عرسان ولا صباحيه يا رقيه ..

.  صاح جاد بغضب نجييييييييييه .   صمتت على غلل مجبرة فهى تخشى غضبه وتخشى ثورته صمتت رغما عنها ولكنها توعدت أنها ستخلص كل ذلك من ابنتهم زهرة ... 

      اقترب منها يريد أن يفيقها ماذا يفعل ايناديها بإسمها لكى تستيقظ اقترب منها وهو يقول بصوت جاد .

.زهرة زهرة  قومى أهلك جم فتحت عيناها نظر لها  بينما  خانته عيناه ليتأمل حزنها وعيناها المنكسرة  اقترب منها وقال قومى غيرى هدومك علشان تقالبى أهلك ..

          قالت بطاعة حاضر  لم تغضب ولم تعصى أمره ولم تعترض عليه اشتعل غضبه من هدوئها وطاعتها قال لها بغضب اخلصى يلا وحصلينى ...

.حاضر ..

...

..انصرف وهو يشتعل من الغضب منها ومن طاعتها له وعدم اعتراضها على أى فعل له يريدها أن تغضب أو تثور ولكنها اخذت عهد على نفسها لن تفسد هذا الصلح حتى وإن خسرت حياتها  .


..انصرف أهلها بعد أن طمانتهم عليها قالت حميدة بحب ولهفه لكى تطمأن على زهرة .  انتى زينه يا بنتى اجابتها ببسمه هادئه أنا كويسه يا جدتى متقلقيش عليا دعت لها وهى تنصرف ربنا يعمر بيك يا بنتى ويهدى سرك يا بنتى  .

..ودع جاد سلطان وهو يقول احنا هنحصلك بصباحيه سلمى يا خوى ... تنور يا اخوى

...........

..ابتسامه منتصره رسمت على وجه رحيم وهو ينظر له بأنتصار حين استيقظ ووجدها تأخذ طرف الفراش ملازا لها بعد أن ارغمها على النوم بجانبه وقتها ارتعبت من أمره الذى قاله بغضب حتى يخيفها ...رايحه فين يا سلمى .

..ملكش صالح بيا ..

.....قال بمكر بينما علم أنها تبحث عن شئ لتنام عليه بتدورى على حاج .

.قالت بنفاذ صبر بدور على حاجة أنام عليها قال لها بمراوغة وتدورى له السرير واسع اهو .

.قالت بغضب أنا إستحاله أنام جنبك ..  اقترب منها وهو يرسم قناع الغضب والجدية على وجهه وهو يقبض على يدها بقوة ...

بقولك ايه يا سلمى أنا مش ناقص مناهدة وكتر حديت 

جذبها بغضب اصطنعه فى صوته حتى تخاف وقال انتى هتتخمدى هنا وأنا هنام الناحية التانية وحسك عينك تقومى الا ويمين بالله لندمك انك قومتى من مطرحك أنا مبحبش أقول  الكلام مرتين ثم صاح بغضب مفهوم

...أومات له بخوف وهى تقول حااااااااضر..   اقترب منها

وقال ..سلمى قومى عمى جاد جه وأهلك كلهم تحت   نظرت له بأعين غاضبه ولم تجيبه

.قامت وهى تدفعه بعيد عنها

بعد عن طريقى

ضحك بصخب عليها بينما استفزته تلك القصيرة ذات الوجه البرئ الغاضب دوما وشعرها الفاحم  الذى اثاره من أول يوم رأه فيها جذبها من يدها ارطتمت بصدره همس لها بتسليه ...صباحية مباركة يا عروستى

................... 

جلست مع جدتها قالت لها نجيه.  انتى زينه يا سلمى .. أنا كويس يا جدتى ...ابن مهران قربلك يا بنتى .. متخافيش يا جدتى لو قربلى كنت لقتينى ميته ...  

جدعة يا سلمى أوعى تنوليه اللى هما عوزينه   .

...غضبت بسمة من تحريض جدتها لسلمى جذبتها حين انصرافهم وقالت لها ....اوعى تسمعى كلام جدتك يا سلمى رحيم شكله راجل زين وهيصونك مش زى الندل اللى سابك وفضحك عند أخوك وإحمدى ربنا أن رحيم نجدك من يد سراج يومها خليكى عقله يا بنت أمى وأبوى 

........بقلمى هيام شطا 💓

انصرف الجميع وذهبوا إلى بيت سليم   الذى استقبلهم أيضا بالترحاب وأخفى هو ونور كل شئ. وكانو أمامهم وكأنهم اسعد زوجين

.......

انقضى اليوم    وها هو سليم يأخذ الصور ويذهب بها إلى ذلك المحترف فى التكنولوجيا لكى يعلم هل هل هى مفبركة أم اصليه ...

..قال بجديه الصور دى محدش  يعرف حاجه عنهمم يا سمير .

..اطمن يا سليم بيه انا هعرف هما اصلين ولا لاء وأرد عليك ..

شدد عليه أن يكون الأمر سرا بينهم وهو أكد عليه أن الأمر سيبقى بينهم   ............

. الو چو بيه ....انت مين يا اخينا.  قال بفحيح انا سمير اللى ضارب لك صور نور مرات سليم الهلالى وسليم باشا جاب ليا الصور دلوقتى علشان أقوله هما متفبركين ولا لاء...بهت وجه چو مما قاله ذلك المصور ..

.سأله بلهفه وأنت قولت له ايه اجابه بمكر .أنا لسه مقولتش انت ايه رايك اقول له ايه.....


الفصل السابع عشر                

             انت مين يا اخينا . أجاب بفحيح انا سمير اللى ضارب لك صور مرات سليم الهلالى .   والباشا لسه ماشى من عندى عوزنى اعرف الصور متفبركين ولا لاء ... 


     بهتت ملامح چو مما قاله ذلك المصور سأله بلهفه وانت قولت له ايه 


.. اجابه بمكر انا لسه موقلتش  انت ايه رايك ...ابتلع چو لعابه بصعوبه فهو عرف أن ذلك الحقير يساومه ..سأله بتوجس .

طلباتك     

     اجابه سمير بمراوغه

.. شوف انت تمن شرف بنت ومرات كبير البلد يبقى بكام .

.اجابه چو بنفاذ صبر فهو من وضع نفسه بين المطرقه والسندان وعليه أن يخلص نفسه منها

..نقول مليون جنيه ضحك  سمير بصخب وقال بقليل من الغضب الذى بدأ يظهر فى صوته .

..   بقولك شرف مرات كبير البلد وحفيد سلطان الهلالى ..

مليون جنيه ايه يا راجل 

...هتف چو بغضب من احتراق أعصابه من ذلك البارد المستفذ الذى  يساومه عاوز كام اخلص  

..اتنين مليون دولار يا خواجه .


..واظن مبلغ زى ده مش هتغلب تدبره ...

...اجابه چو  بتردد. خلاص ادينى مهله اجهز لك الفلوس ..

.متتأخرس عليا يا خواجه انا ممكن اطلب من سليم الهلالى قد المبلغ ده مرتين وهو مش هيمانع أنى أقوله دى لعبه ملعوبه عليك وعلى مراتك وهيدفعلى اللى انا عوزه وشوف هيعمل فيك ايه لما يعرف انك مفبرك الصور

..ابتلع چو لعابه بصعوبه وقد عرف أن لا مخرج من تلك المعضله الا بدفع المال لذلك الذى لم يضعه فى الحسبان  هتف بكره 

خلاص يا اخينا انت قولت هدبر المبلغ وابعتولك .

         متتأخرش قدامك اسبوع بالكتير .  

            حاضر

....بقلمى هيام شطا

.................

.وقف امام المراه يهندم ملابسه  وينظر بطرف عينه عليها مازالت تتخذ  تلك الاريكه ملازا لها منه ومن تلك الحياه التى وجدت نفسها فيها بين ليله وضحاها تنحنح يجلى صوته لكى تنتبه له 

..نظرت له بعينيها البريئه

. قال لها مش هتنزلى تفطرى .

.إجابته بخجل .اذاب قلبه 

.. مليش نفس

...قال لها بجديه

.مفيش حاجة اسمها كدا ..يلا انزلى معايا افطرى .

.ثم أضاف بسخريه حتى لا تفضحه نبرت صوته الخائفه عليها 

.ولا عوزه جدك وأبوك يقولو موتناك من الجوع ..

.نظرت له بموجبها الازرق بينما لمحت فى عينيه نظره جديده عليه وعليها ترى هل هو مهتم .لم تجبه وظلت تنظر له بعينيها التى تلقى عليه تعويزة سحرها الصامت ارتبكت نبرت صوته وهو يقول بغضب مصطنع .

. هستنى كتير انا همى يلا وحصلينى علشان نفطر ...


خرج من الغرفه وهو لا يكاد يصدق ماذا تفعل فيه تلك الزهر ه بصمتها وهدوئها القاتل 

....صباح الخير يا خوى  واقف كدا ليه .

.أخرجته بسمه من شروده بسؤالها..  حاول أن يستجمع شتات تفكيره وهو يقول  

..مفيش يا حبيبتى انا نازل علشان أفطر .

.سالته بعفويه

..وزهره مش هتفطر

.. أجابها بحيره فهو لا يعلم أن كانت ستطيعه ام لا 

..مش عارف يا بسمه هى حره


  قالت بسمه بقليل من المرح هى تعلم أن أخيها حنون مراعى لا يحب الظلم ولكن حديث جدته المشحون بطاقة الكره هو من يفعل به الافاعيل ويفرغ غضبه فى تلك الصامته


المستكينه

..طيب ايه رايك تنزل انت وانا هجبها نفطر كلنا سوى


.انفلتت الكلمات  منه بفرحه

..بجد هتعرفى تنزليها يا بسمه


  وعى على حاله بينما فضحته فرحته تدارك موقفه وهو يقول بإرتباك .


.اصلها يعنى مأكلتش حاجه من امبارح واخاف يحصل لها حاجه جده وأبوها ما يصدقو ويقولوا احنا السبب.


.تصنعت بسمه الجديه وقالت بمكر حتى لا تزيد من خجل أخيها

..طبعا يا أخوى  احنا مش نقصين مشاكل ..

..   طرقات ناعمه وصوت بشوش سمعتهم زهره حين انتهت من ارتداء ملابسها .

.. زهره ممكن ادخل 

.. قالت زهره بسماحه اتفضلى .


....دلفت بسمه إلى الغرفه بوجه بشوش وهى تقول بمرح .


. ايه يا عروسه انتى هتفضلى كدا كتير فى الاوضه مش عوزه تتعرفى على الناس اللى فى بيتك ولا أيه ...


قالت زهره بخجل وصوت مرتبك


.لاءابدا انا بس معرفش حد 


...نعرفك علينا يا ستى انا بسمه اخت سراج الصغيره اخر العنقود زى ما بيقولوا 

ثم مسكت يد زهره وهى تجذبها خلفها بمرح تغادر الغرفه وهى تقول تعالى بقى اعرفى باقى العيله .


...جرت زهره تحاول أن تواكب خطوات بسمه السريعه إلى أن وصلت إلى السلم تباطأت خطواتها قليلا ثم همست لزهره بجديه

مصطنعه .

..وقالت هشش احنا لازم ننزل بكل وقار والا الحاجه نجيه هتجول عينا بنات قلالات الحيا  


قالتها بطريقه مسرحيه جعلت زهره تبتسم وايضا يستريح قلبها فها هى وجدت اولى صديقاتها فى ذلك البيت التى ظنت أنها ستحى به حياة السجناء

....نزلت برفقتها ومازالت تلك الابتسامه تنور وجهها وتزيد من توهج زرقاتها 

..دلفت إلى غرفت الطعام بصحبة بسمه نظر لها سراج بقلب تقافذت دقاته ما أن لمح اثار تلك البسمه على وجهها

..هتفت بسمه بمرح .

.شوف يا جدى انا جبت مين يفطر معانا. تهلل وجه جاد بمحبه قام من مكانه واحتضن زهره وبسمه وهو يقول نورتى السفره يا مرت الغالى


..ثم نظر لسراج وقال بأمر قعد مراتك چارك يا سراج يا ولدى

..تخضب وجه زهره بالاحمر القانئ جين قام سراج وسحب ذلك المقعد بجواره حتى تجلس فيه وهو يقول

..اتفضلى

..اخيرا سمع صوتها وهى تقول

شكرا .


..دلفت فى ذلك الحين نجيه قالت بغضب ظهر فى صوتها بالرغم من أنها حاولت اخفائه .

...يلا يا بت يا سعاد همى حطى باقى الوكل بدل الدلع الماسخ ده .


..تغير وجه زهره الى ملامح الخوف .. مالت عليها بسمه تقول لها مطمأنه ..متخافيش جدتى تبان واعره  بس هى طيبه 

....انتهى الطعام وهم سراج الانصراف مع جده المصنع والشركه ..قال جاد لزهره التى جلست صامته بعد تناول الإفطار 

..زهره يا بنتى وصلى جوزك للباب .


...قالت بصوت متلعثم .

..حا حاضر....

يا ثم صمتت اقترب جاد منها وقال لها جدى انا جدك زيي زى سلطان يا بنتى ثم رتب على شعرها  بحنو ..قالت


بطاعه حاضر يا جدى قامت

ومشت بجانب سراج الى أن خرج من باب المنزل ..

قال وهو خارج خلاص يا زهره ارجعى انتى

..هل نطق اسمها دون غضب لم تصدق هل هدا غضبه قليلا  أومت له بينما تجرأت وبدأت تنفذ كلمات جدتها أنها ستكسب ودهم بالحب والطاعه قالت بجرأه لم تعهدها فى نفسها 


... مع السلامه يا سراج

.....تركته وعادت مسرعه الى بسمه التى كانت تراقبها همست لها بسمه بشقاوه

مالك يا زهره اللى يشوفك ويشوف حمار خدودك يفكر أن سراج كان بيحب فيك .

.صمتت لم تجيب وذاد احمرار وجهها وتلك البسمه البلهاء مرتسمه على وجهها بينما تصنم سراج فى مكانه لا يعى أنها نطقت ودعت له بالعوده سالما ..

فاق على صوت جده وهو يمزح معه ويقول

يلا بينا يا ولدى مالك متخشب كدا ليه امال لو قالت لك وحشتك يا سراج هتعمل ايه ...

هتف بغضب لجده .

. وه يا جدى وانا عملت ايه

.. انفجر جاد ضاحكا على حنق حفيده المصطنع وقال بجديه حتى لا يزيد  خجل حفيده .

.هم بينا يا ولدى نشوف مصالحنا ...


انطلق سراج ولكن  قلبه يرفرف حوله ولا يعلم ماسر تلك الرجفه وتلك الفرحه ....

بقلمى هيام شطا

......

وقفت نجيه بينما اشتعلت عيناها من الغضب من حسن معاملة جاد لابنة قاتل ابنها كيف له أن ينسى ثأر ابنه وكيف يضحك فى وجهها والأدهى أن سراج أيضا يعاملها بود اقتربت من بسمه  وقالت بغضب 

. بسمه بتعملى ايه عندك قالت بسمه بود 

وقفه مع زهره يا جدتى ..


ثم أكملت ايه رأيك يا زهره تيجى معايا المطبخ أعلمك الاكل اللى سراج 


بيحبه قالت زهره بطيبه انا بعرف اطبخ كل الاكل المصرى 

.. بجد بتعرفى

   وقبل أن تجيب زهره صاحت نجيه بغضب وصل لزروته

  بسمه ..انتى هتفضلى تحكى كتير مع بنت جاتل ابوك 

وكأنها قنبله صمت اذان سلمى وزهره اقتربت نجيه منهم وهى تهتف فى زهره .

. وانتِ يا بنت جلال أنتِ فى البيت ده مش اكتر من اتفاق يعنى اهلك بعوك ليا قصاد تار ولدى وانا مش طايقه أشوف خلقتك يا بنت القاتل 


..انفلتت الكلمات من بين شفتى زهره التى فاض بها الكيل من معاملة تلك المراه هتفت بدفاع عن أبيها  .


. انا بابا مقتلش حد روحى شوفى مين اللى قتل ابنك ..


. أشعلت كلماتها نيران نجيه التى جذبتها من خصلات شعرها وسط زهول سلمى وهى ترى جدتها بتلك الشراسه والكره ..

وقفت بسمه  تدافع عن زهره بكل ما أوتيت من قوه ولكن نجيه كانت الاقوى حين دفعت بسمه وجذبت زهره من خصلات شعرها وزهره لا تعلم كيف تتخلص منها وتصرخ بسبب الآلام الذى اجتاح فروة رأسها قالت بقهر 

حرام عليك انا عملت فيك ايه .


.اجابتها نجيه بكره انتى بنت اللى جتل ولدى.

لازم احرق قلب ابوك عليك 

.ولو عوزانى اسيب ابوك فى حاله موتى نفسك علشان قلب ابوك يتحرق عليك زى ما قلبى محروق على ولد.ى


دفعتها مع اخر كلماتها فى تلك الغرفه المظلمه ثم دفعت لها ذلك الحبل وهى تقول بغضب سافر 

اشنجى نفسك وانا نارى تبرد 

........

تعلقت بسمه فى يد جدتها وهى تصرخ ببكاء أفتحى لزهره يا جدتى  حرام عليك دفعتها نجيه خارج تلك الغرفه وقفلتها على المرتعبه التى تحاسب على ذنب لم تقترفه


...  ...  ...   .. بقلمى هيام شطا 💗


هتف بإسمها لكى يزيد من غضبها فهو يهوى مشاكستها سلمى تعالى معايا الجنينه ..

  لم تجيبه أعاد نداءه مره اخرى 

..سلمى بكلمك 

..قالت رقيه بود ردى يا بنتى على رحيم .

.قالت بوقاحه 

مش عوزه ارد 

.. اقترب منها بينما بدأت تشعل غضبه من وقاحتها مع أمه ولكن رقيه تعلم أنها مجبوره على تلك الزيجه واختارت أن تعاملها معامله حسنه حتى تكسب ودها وهذا ما أوصت ابنها عليه حين اقترب منها بغضب همست له .

.خدها المسايسه يا ولدى مهما أن كان هى متعرفناش .

. لا ينكر أن كلمات أمه هدأت غضبه بينما احست سلمى بمدى حقارتها وهى تعامل كل من فى البيت بكره بينما يقابل الكل معاملتها بحب   

اقترب منها وذاد التسليه معها عندما جذبها من زراعها وهو يقول ..بسماجه


..تعالى يا حبيبتى اقعدى معايا شويه فى الجنينه احنا مش عرسان ولا ايه .


.دفعت يده عنها بغضب وهى تقول لاء

مش عرسان وعمرى ما هكون عروستك 

.. وقبل أن تنهى كلماتها التى تثير غضبه دفعها إلى ذلك الركن بعيدا عن أعين اى احد وانقض على شفتاها التى تقذف حمم بركانيه فى وجهه يسكتها بطريقته قاومته فى بادئ الأمر ولكن سرعان ما تحولت قبلته من الغضب إلى قبلة عاشق يتذوق اول قبله لشفاه عاصيه عليه كان يظن أنها عقاب لها ولكنه أيقن وهو يتذوقها أنها عقابه وادمانه الذى أن يتركه تمهل فى قبلته بينما هى تخدر جسدها بين يديه وضاعت كل مقاومه لها اين إرادتها اين كرهها له لم يعد هناك إلا تلك الرجفه التى أصابت قلبها فاق من تشوته وهى تدفعه بينما تعالى صوت هاتفها لكى تنزل هو وهى من فوق تلك الغيمه الورديه  سمح لها أن تبتعد أنشات قليله لكى تجيب على هاتفها بينما مازال يحتجزها بين يديه ..إجابة بأيدى مرتعشه على اختها 

بسمه التى صرخت 

.ببكاء.. سلمى الحقينى جدتى حبسة زهره فى فى المخزن وقالت لها تموت نفسها وسراج ولا جدو بيردو على التليفون  الحقينى يا سلمى 


...كان صراخ بسمه تعالى خارج الهاتف واستمعها رحيم

..قالت سلمى بخوف الحق زهره يا رحيم ..

.لاتدرى لما ارتعبت خوفا عليها ام ارتعبت خوفا على جدتها أن تلوث يدها بدماء فتاه لا ذنب لها .


. قال رحيم أهدى انا هتصرف .

. خدنى معاك .

.صاح بغضب انا هروح لوحدى جرى على الباب الذى وجد عنده فريد وعمه جلال ارتبكت كلماته حين قال جلال بقهر حين استمع لسلمى وهى تهتف الحق زهره يا رحيم قال بقلب اب احترق  على صغيرته بينما تركها وحدها تدفع ثمن شئ لم تقترفه


مالها زهره يا رحيم .

. ملهاش يا عمى زهره بخير  

.. لا...يا ولدى انا سمعت كل حاجه .

...............بقلمى

هيام  شطا

💓♥️.  جدى معلش كمل انت للمصنع انا نسيت التليفون نزلنى هنا وانا هرجع اجيبه   قال جاد بجديه خليك يا ولدى نشيع اى حد من المصنع يجيبه 

...لاء يا جدى انا هروح اجيبه واحصلك

   ...عاد سراج الى المنزل وقبل أن يدخل سمع صراخ بسمه أخته وهى تترجى نجيه.

  حرام عليك يا جدتى ذنبها ايه زهره .


.جرى على مصدر الصوت أنه مخزن الحبوب وقف بينما اللجمت الصدمه لسانه حين وجد أخته متعلقه فى يد جدتها ترجوها ببكاء هستيري وجدته  تهتف بكره فى تلك المرتعبه خلف الباب 

لو عوزه الدم اللى بينا ينتهى يا بنت جلال اقتلى نفسك وتبقى أنتِ فدو ابوك

.. لم يستوعب تلك الكلمات حين دفع  جدته دفعها بقلب يحترق على تلك المسكينه التى تركها وسط نيران جدته وهو يقول بصراخ هاتى المفتاح يا جدتى قالت بعناد جحيمى

لاء يا سراج مفيش مفتاح تموت نفسها علشان احرق قلب ابوها عليها زى ما حرق قلبى على ابنى


دفعها بعيدا عن الباب واخد يهتف بأسمها وهو يدفع الباب بكتفه واخيرا كسر الباب ولكن ما رآه عجز عن استيعابه حين وجد زهره تتعلق فى ذلك الحبل حملها بينما اندفعت بسمه تقف على ذلك الكرسي لكى تفك وثاق تلك المسكينه التى انساقت خلف كلمات جدتها المسمومه. 

جلس على الأرض يحتضنها ولا يصدق أنها تسعل وما زالت على قيد الحياه حملها بين يديه وهو يصرخ فى بسمه ..

اتصلى على الدكتور يا بسمه .


..قال جلال وهو يدخل فى ذلك الوقت..

عملتى ايه فى بنتى يا نجيه..


....بقلمى  هيام شطا 💓.              جلس بينما هدا قليلا من غضبه عليها حين دلف الى المنزل ووجودها تصلى وتدعو ربها وتنتحب فى البكاء استمع الى دعاءها الذى قطع نياط قلبه استمعها وهى تقول .. يارب انت عالم أن الصور دى مش انا اللى فيهم يا رب أظهر براتى

   تراجع للخلف حتى لا تعلم بوجوده بينما نغزه قلبه وندم أنه أعطى تلك الصوره لسمير وفضح أمر ابنة عمه عند غريب ولكن ماذا يفعل تلك الصور الفاضحه جعلت عقله يطير منه. أخرج هاتفه واتصل على سمير

..ايو يا سمير عملت اي اجابه سمير بمراوغه 

..معلش يا سليم بيه الصوره دى مش واضحه مفيش غيرها  اعرف لك منها هى اصليه ولا متفبركه

   قال بغضب لاء يا زفت مفيش غيرها وانا هاجى اخدها بكره ومش عاوز اعرف هى متفبركه ولا لاء

...أهدى بس يا باشا انا مش قصدى حاجه انا بس 

...وقبل أن يكمل صاح سليم بغضب ولا اصل  ولا فصل قولتلك انا مش عاوز اعرف حاجه....

........بقلمى  هيام شطا 💗.         

دلف الى الغرف وهو راضى كل الرضى عن قراره يحبها ويريد أن يصدق أنها بريئه ولكن ليتروى قليلا أن كانت  بريئه ستطلب وده ولن تمل من معاملته السيئه لها   ..وعن اى ثبات يتحدث  لقد انهار كل ثباته عندما دلف الى المنزل و جدها بتلك الهيبه ترتدى شورت قصير وبضى  بخيط رفيع يمسك الاكتاف أظهر قوامها الممشوق وبشرتها الحليبيه التى سلبته عقله    اقتربت منه وهى ترى تأثير فتنتها عليه عندما همست له بصوتها الأسر

.سليم حمد الله على السلامه اعملك فطار..

...................

صرخ چو  فى أبيه يعنى ايه مش هتعرف تجبلى اتنين مليون دولار بقولك الواد بيساومنى صاح جو بغضب  قال سعد بلا مبالاة وانا ميهمنيش ده كله انت اللى اتفقت مع بنت انتصار وعملت معاها الصور اتحمل نتيجة اللى بتعمله وسبنى فى حالى   .

. سراج بيشك فيا وقالب عليا ..

صرخ چو وهو يهدد أبيه أنا مليش فيه الكلام ده تتصرف لى فى الفلوس 


ولو متصرفتش.. 


هقول لعمتك نجيه على مكان عثمان  شريكك فى الجريمه وهو مش هيستحمل  فى أيدها غلوه وهيقول لهم مين اللى قتل جلال ابنها...


                  الفصل الثامن عشر من هنا 


تعليقات



<>