رواية مليكة قلبي
الفصل الثاني2
بقلم نجمه براقه
مشيت وراه بخطوات متعثره وتوتر بسبب عصبيته و ملامحه الجامحه وتأفأفه بضيق بدون سبب ودخلت جوه البيت وقابلت عمها اللي توقع انها هي من اول ما شافها وقالها وهو بيقوم من مكان
مهران: تسنيم؟!
تسنيم : اه ، انا ، ازيك ياعمي
مهران: وه يابتي خوفتينا عليكي ، كنتي فين
تسنيم بتلعثم: كـ كنت عند بيت خالتي
رمضان بغضب: كدابه!! انتي مكنتيش بيت خالتك ، قولي كنتي فين احسنلك
تسنيم تفزع بخوف: مـ مكنتش في مكان ، انت ليه بتزعقلي
رمضان بغضب: ازعق واديكي بالمرك....
مهران بمقاطعه: رمضان!!!!
رمضان: وه يابوي ، البت بتكدب ، ويمكن وراها نصيبه محدش يعرفها
تسنيم: انا مكدبتش في حاجه انا فعلاً كنت عند خالتي وانا مسمحلكش تزعقلي كده
رمضان: تسمحيلي!!! دي بتقولي مسمحلكشي
طيب شوف يابه الكدب وقلت الأدب
مهران بغضب: اكفياك ياد « يضيف بتنهيده» تعالي يابتي سيبك منه الواد ده، مديحه!! يا مديحه ، انت يا مره
مديحه: نعم ياخويا ..«اضافة وهي تنظر لتسنيم).. انتي تسنيم؟!
تسنيم بإبتسامة متوتره: ايوه انا
مديحه تحتضنا: بسم الله ما شاءلله ايه الجمال ده ، قمر ربنا يحرسك ، تعالي اقعدي واقفه ليه
تسنيم: متشكره
مهران: وديها الاوضه خليها ترتاح دلوك
رمضان: ترتاح كيه قبل ما نعرفو كانت فين « قالها لتنظر اليه تسنيم بتذمر ف يضيف بعصبيه» شوف بتبحلقلي كيه
مهران: قولت اكفياك يا رمضان يلا يابتي روحي دلوك
تسنيم وهو تنظر بضجر : حاضر
مشيت من قدامه وهو بيتتبعها بعنين حاده وغضب لغيت ما دخلت وقفلت الباب عليها
رمضان بتذمر : يابوي اكده مينفعش كان لازم نعرفو كانت فين افرض كانت مع واحد
مهران: خلص في الحديت انت نسيت نفسك النهارده ، مشي شوف رايح فين
رمضان يتنهد بغيظ: ماشي يابوي اللي تشوفه سلام عليكم
مهران: وعليكم
طلع من البيت وهو متعصب وراح الارض وفي طريقه اتصلت بيه رباب مراته ليهتف بغضب قبل ان يغلق الخط في وجهها: يحرق اللي جابوكي ، عاوزه مني ايه يابت زنوبه اباي لو قدامي دلوك « يضيف بانفعال وهو ينظر لسياره تمر بجانبه» ما تعدي جاكم المر ، واخدها تيت تيت ياك ناقصينكم « قالها قبل ان يتصل بصديقه حازم ويطلب منه ان يقابله عند الارض»
حازم: جيت اهه عايز ايه
رمضان: معوزش ؛ مجبتش القواقه اللي بتزمر بيها ليه
حازم: طالما سألت علي القواقه يبقا فيه حاجه ، وحاجه كبيرة كمان ، ايه اللي حصل احكيلي
رمضان بضجر: مفيش والله مافيه اهو متضايق وخلاص مطايقش اشوف حد
حازم: من الباب لطاق اكده ولا تكون مرتك حدتك
رمضان بضجر: متجبليش سيرتها قطعت هي وعيلتها في ساعه واحده
حازم: ابااااي مالك طايب ايه حصل لزعل ده
رمضان يتنهد بعمق: معرفش والله ما عارف ، بس انا متضايق قوي وهفرقع ، «يضيف بحيره» مش عارف انا اللي غلطان ولا هما ، انا اللي دمي حامي ولا هما المعوجين وملهمش في بيوت ، انا بتعصب من غير سبب ولا هما يخرجو الواحد عن شعوره
حازم: انت صح متتعاشرش بس هما كمان حريم عاوزه الحرق
رمضان باشمئزاز: ياخي نفسي تكمل جمله علي بعضها من غير قلت ادب
حازم ضاحكآ: اكدب عليك يعني مانت صوح متتعاشرش ، اتجوزتهم تنين كرهوك وطفشو
رمضان: ما يمكن العيب منهم هما
حازم: ايوه بس بردك انت معندكش صبر وبتهب هب في وشهم ده حتي لو كانو زينين كان هيطفشو
رمضان: ماشي انا معاك ، طيب الاوله طفشت التانيه عاد اللي ممبطلاش زن ولف علشان ارجعها مكرهتنيش ليه دي
حازم: يمكن حبتك
رمضان: حبتها عقرب تجيب اجلها دي اباي منها دي كان عليها بوز كل ما اقولها علي حاجه ، بنات متعمرش في بيوت ابدا جاهم الغلب ، انا من لول قولت لابوي ياااابه انا معوزش اتجوز.، انا مطيقش خلقاني ، وهو كل اللي عليه يقولي عايز الناس يقولو ولد مهران مش راجل ، قطعو الرجاله علي الحريم
حازم: وه يا رمضان يعني انت مكنش نفسك تجوز زي بقيت الرجاله ومره تمشي في ديلك تقولك تشرب ، تاكول ، اجبلك خلقاتك تسبح
رمضان باشمئزاز: ايه القرف ده ، يعني ده كل طموحك في الجواز.، يخرب مطنك دي اختك تعملك الحاجات دي مش لازم تجوز يعني
حازم: ما انا معوزش ادخل في الغويط انت بتزعل
رمضان: بقولك يا حازم ، تصدق وتؤمن بايه
حازم: لا اله الا الله
رمضان: انا عوفتك ومبقتش طايقك ، روح ياشيخه يجيلك اربع حريم يخلوك تكره الجواز وسنينه.. ياد انا مبعتلكش غير عشان تجيب المخروبه وتزمرلي علشان ابندق نفسي واخلص... غور من خلقتي جك الهم .... ابااااي ما كرهت الناس كلها
حازم: ياصاحبي طول بالك اكده مينفعش ، الحياه عاوزه المرن
رمضان: عاوزه ايه!!!!
حازم: المرن يا رمضان مالك
رمضان: مرن الله يرحمهولك لو كان عايش كان زمانه مات لو سمعها منك
حازم ضاحكآ: بطل عاد يخرب مطنك ، واسمع عاوز اقولك ايه
رمضان بحنق: امممم قول يا متقال قول
حازم: والله بكلمك صوح ، انت راجل شهم ومفيش منك بس وسع خلقك هبابه اكده هتعيش طول عمرك وحداني مش كفاية ان ربنا مرزقش ابوك وامك عيال غيرك ، يعني لما يموتو هتبقا وحيد
رمضان: يااااخي يلعن ابو اللي جابك ، بتقولها في وشي اكده
حازم: يووووه مقصدش ان بقولك اللي هيحصل
رمضان: ياخي اسكت ياخي متخلنيش ارميكي في الصرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
« في مكان اخر»
نجلاء: مالك ياحبيبي
مهاب: مالي
نجلاء: شكلك زعلان من حاجه
مهاب: مش زعلان وهزعل ليه ، الا بنت خالتك دي مش هتحضر الفرح ولا ايه نظامها
نجلاء: معرفش انا اصلا زعلانه منها ومش عاوزه اكلمها تاني بعد اللي عملته
مهاب: ما يمكن في حاجه مزعلاها ، المفروض تسألي
نجلاء: مفيش حاجه حصلت هي بتتلكك علشان تزعل ، هي حره بقا
مهاب: حبيبتي انا مش عاوزك تتعودي تخسري الناس من اول مشكله ، اتعودي من دلوقتي تحاولي
نجلاء: بس هي اللي باعت مش احنا
مهاب: طيب اعرفي باعت ليه ، انتي كده هتخوفيني منك
نجلاء: تخاف مني ليه
مهاب: علشان مبتتمسكيش بالناس اضمن منين مش يمكن تبعيني من اول مشكله
نجلاء: ايه اللي انت بتقوله ده لا طبعاً وانا ابعيك ليه هو انت ممكن تسيبني فجأه زيها
مهاب: لا طبعاً ياحبيبتي
نجلاء: طيب امال ايه اللي بتقوله ده
مهاب: عاوز اطمن يا نجلاء في ايه... من فضلك كلميها دلوقتي حالا
نجلاء: لا
مهاب: يعني لا؟!
نجلاء: اه
مهاب ينهض: اوووكي
نجلاء: استنا رايح فين
مهاب: طالما لا امشي انا بقا
نجلاء تمسك بيده: مهاب استنا ، انت زعلت ليه
مهاب: علشان مقبلش مراتي تقولي لا
نجلاء: خلاص انا اسفه ، هكلمها بس تعاله اقعد
مهاب: ماشي اتفضلي بقا كلميها علشان اشوف مراتي ممكن تعمل ايه بعدين لو زعلت منها
نجلاء تبتسم: ايه التفكير ده ، ماشي ياسيدي استنا بس يارب ترد « تتصل بها لتجد هاتفها مغلق» اهو تليفونها مقفول
مهاب: اتصلي بعمها
نجلاء باستنكار: في ايه مهاب ، هو في ايه بالظبط
مهاب: مفيش
نجلاء: لا في انت ليه مهتم بيها قوي كده
مهاب: يعني ايه مهتم بيها قصدك ايه.... انا ماشي
نجلاء: مهاب استنا!!! يااا مهاب
سابها ومشي من غير ما يرد عليها وركب عربيته وطلع بسرعه وهو متعصب و وقف بعد مسافه وفتح تليفونه يبص لصورها
مهاب: بتهربي ، ماشي يا تسنيم انا هعرف ازاي ارجعك ليه واللي محصلش قبل كده هيحصل بعدين، مش انا اللي اعوز حاجه ومطولهاش
« منزل مهران»
مديحه: ايه يابتي مش كفاية قعده في الاوضه وتيجي تقعدي معانا
تسنيم: حاضر يا مرات عمي
مديحه: جدعه بتي، يلا
طلعت معاها وراحو في الصاله علشان تشوف عمها و رمضان قاعدين قدام التلفزيون واول ما بيشوفها بيركز علي التليفزيون وهو مش طايق قعدتها معاهم
مهران: تعالي يابتي اقعدي
تسنيم: حاضر
مديحه: البيت كله نور والله
تسنيم تبتسم بخفه: منور بوجودك يا مرات عمي
مهران: معوزاش تقولي كنتي فين
تسنيم تفرك اصابعها بربكه ليلتفت إليها رمضان: احم ، كـُ كنت عند واحده صحبتي
مهران: طيب وايه اللي خلاكي تمشي اكده
تسنيم: علشان.. ، علشان هما ظروفه صعبة وقولتلهم كتير امشي وهما رفضو علشان كده مشيت من غير ما اقولهم
رمضان: شيفانا بنرضع في صبعتنا علشان نصدق التخريف ده
تسنيم ترفع جفنيها وتنظر اليه: متصدقش ، انا اصلا بكلم عمي مش بكلمك انت
رمضان بذهول: اباي اباي ، له له له
مهران: اسكت انت
رمضان: وه يابوووي مشيفهاش بتقل ادبها كيه
تسنيم تنهض: متشكره قوي علي ذوقك ، عمي لو مكنتوش هتستقبلوني في بيتكم انا همشي
مهران: تمشي تروحي فين اقعدي « يحدث رمضان بتحذير» وانت عليه بأيمنات الله كلها لو محترمت نفسك لا اقوملك ، كفايه قلت ادب
نظر إليها بغضب ثم بعثر نظراته وهو يهز قدميه بغيظ:
مهران: عيب عليك ، اقعدي يابتي سيبك منه الواد ده
رمضان: بس متقولش واد
مهران يرفع عصاه: واد وستين واد كمان جرا يا فردة المركوب محدش قادر عليك
رمضان بضجر: مقصدش مقصدش ... حقك علي راسي « ينظر اليها بغيظ» ما تقعدي!!!
تسنيم تجلس:
رمضان: انا ماشي
قال كده ومشي وهو منفعل
رمضان: ماشي يابت المصرويه « صمت مفكرآ حتي لمعت في راسه فكره » ماشي انا هعرف اربيكي كيه
« بالداخل»
تسنيم: اتمنا جيتي متكونش سبب في مشكله بينك وبينه
مهران: له مشكله ايه ، ده واد فقر لو ملقاش حد يزعقله يزعق لنفسه ، هو اكده لافحه دم
مديحه: متزعليش منه هو عصبي بس غلبان
تسنيم تتنهد: عادي انا هحاول اختصره
« في المساء»
كان في اوضته لما وصله اتصال من رباب ف رد عليه وهو منفعل
رمضان: عاااااوزه مني ايه يقيدهولك
رباب: ربنا يسامحك ، بقا اكده يارمضان هونت عليك تسيبني كل ده عند امي
رمضان: يابت الناس انا خلاص مش هرجعك ، همليني في اللي انا فيه
رباب: بقا اكده طيب متشكره قوي .. بسلامه يا ولد الاصول
رمضان: مع ستين الف دا.... سلامه
قفل معاها وبعدين راح لابوه اوضته وبعد ما قعد شويه وهو متردد نطقها فجأه ومن غير مقدمات
رمضان: ابايه ، انا عاوز اتجوز بت عمي
مهران بتفاجيء: تعمل ايه!!!
رمضان: اتجوزها فيها ايه دي
مديحه: ياولدي انت في حاجه في مخك ، ده انت مطيقهاش من اول ما شوفتها
رمضان: ومطقهاش ليه انا بس كنت متضايق علشان سابت بيت خالتها وسافرت وحدها ، ثم انها متنفعش تقعد اكده وانا قاعد ولا ايه يابه
مهران: هو ده السبب ولا عاوز تقل ادبك
رمضان: له اقل ادبي ايه يابه ، انا عاوز اتجوزها علي سنة الله ورسوله
مديحه: طيب ومرتك ياولدي
رمضان: يااامه قولتلك هطلقها انتو اللي مرضينش
مديحه: ياولدي تطلقها كيه عيل في سنك يطلق مرتين ليه
رمضان: عيل ايه ياماااي ، بسنن قدامك ياك ، انا قفلت التلاتين
مهران يتنهد: بعيد عن قلت ادبك بس انا كمان فكرت في اكده ، البت حلوه وقعدتها في البيت وانت عازب غلط
رمضان: شوفت
مهران: ماشي بس اصبر شويه البت لسه ملحقتش
رمضان: ميته يعني
مهران: وه
رمضان: خلاص يابه خد وقتك ان شاءلله اسبوع انا هصبر
مديحه: اباي مالك ياولدي
رمضان: مالي يامه ... هفضل من غير مره لميته ما قدامك الفقر بقالها خمسه وعشررررين يوم ماشيه وانا راجل بردك
مهران: راجل!! قال راجل قال... بزمتك قربت لمرتك غيرها مره
رمضان: ايوه يابه قربتلها مش مرتي ، ده انا كنت كل اسبوع اروح.... اروح....« يضيف باستنكار» وه يابه مالك تدخل ليه انت... انا قايم تصبحو علي خير
خرج من الاوضه ومر باوضتها علشان يسمع صوت شهقاتها وهي بتبكي.
وفضل واقف بره شويه يسمعها اذا بتكلم حد ولا لا ولما بيطمن انها مبتتكلمش بيدخل اوضته وهو محتار والفضول واخده ناحيتها ونفسه يعرف ايه حصل معاها خلاها تسيب البيت من غير ما تقول لحد ، ومن ناحية تانيه تسنيم كانت قاعده علي سريرها بتبكي بصوت مكتوم خوف من ان حد يسمعها لغيت ما بتنام وتاني يوم بتصحي وتدخل تتوضي علشان تصلي وفي طريقها لرجوع لاوضتها بتصادف رمضان اللي فضل واقف يبصلها بشك ولما تجاهلته وجت تدخل وقف في طريقها
تسنيم: ايه ده
رمضان: ايه انتي
تسنيم: انت عاوز مني ايه ، هو انا اعرفك علشان تكون كارهني كده
رمضان: واكرهك ليه ، مبكرهكش انا ، بس عاوز اعرف كنتي بتبكي ليه امبارح
تسنيم:
رمضان: بكلمك
تسنيم: وانت مين قالك اني بكيت
رمضان بحده : سمعتك بوداني دي ، انطقي قوام
تسنيم تتنهد بضيق: مش هقول وعديني عاوزة اصلي
رمضان: بت انتي!!!
تسنيم: مسميش بت وسع لانادي عمي
رمضان يتقدم نحوها ف تنظر اليه بتوتر: نادي علي عمك ، ساكته ليه ما تنادي!!
تسنيم تنظر اليه بخوف: عديني
رمضان : تاني مره ابقي احترميني بدل ما اخزقلك عنيكي دي .. قال كده وهو ببصلها بحده وعينه في عينيها لغيت ما لقا نفسه بيشرد في جمالهم ولونهم الاخضر الامع وميقدرش يبعد عينيه عنها
تسنيم بربكه: طيب عديني
رمضان بشرود: ايه
تسنيم : عديني
رمضان: اه ، ايوه ، عدي ، علي الله نتعلمو الادب بعد اكده