
رواية محبوبة الفارس الفصل التاسع عشر19والعشرون20بقلم اميمه شوقي عوض
منى بتوتر وهى تلتفت إليه :ابدا مفيش حاجه ،،انا كنت سرحانه شوية بس
انت هنا من امته
يقترب منها فارس بهدوء وهو يقول :
حبيبى سرحان فى ايه لدرجه ان ادخل الأوضة بسرعه وانادى عليها وهى مش حاسه
تنظر إلى المرآه مره اخرى وهى تحاول الا تنظر إليه :عادى كده يا حبيبى ،مش حاجه مهمه
يدفن وجهه فى عنقها ويضمها إليه لا يوجد سوى صوت أنفاسه وانفاسها ويقول :
يعنى مبتفكريش فيا ،بقى دى مقابله لزوجك حبيبك وهو جاى من الشغل هيتجنن عليكى
وأكمل بصوت هامس جدا : وحشتينى
وهى تكاد تموت من هذا الوضع وبصوت يكاد يسمع : انت وحشتنى اكتر ،اتاخرت فى الشغل ليه
فارس وهو مازال على وضعه : افتكرت حبيبتى هترن عليا وتقولى وحشتنى ،تعال بسرعه يا حبيبى
بس طلعت غلطان ، دا حتى لقتها مش فى الجناح بتاعنا كمان
منى بتعجب : الجناح بتاعنا !
فارس ومازالت نبرته هامسه : اه اوضتنا ،هو انتٍ مش مراتى ولا ايه
منى بتوتر : مراتك بس مفيش حد فى القصر يعرف انى مراتك ..
يقطع حديثهم صوت طرق على الباب
فارس بتأفف وهو يبتعد عنها :مين
سماح : الاكل اللى حضرتك أمرت بيه يا فارس باشا
فارس : ادخلى
سماح باحترام بعد أن وضعت الطعام :تؤمر بحاجه تانيه با فارس باشا
فارس بأمر : من الصبح تكون هدوم الهانم فى الجناح
سماح :حاضر يا فارس باشا
بمجرد خروجها ينظر فارس إلى منى وهو يقول لها :
هدخل اخد دش بسرعه وبعدها ناكل
منى باعتراض:بس انا مش عايزه أكل ،مش جيلى نفس
انا هنام
فارس بجدية : مفيش حاجه اسمها تنامى من غير ما تاكلى وعلى فكره لينا كلام مع بعض عن موضوع أكلك دا
يمضى بعض الوقت ومنى تقف شارده تنظر إلى النجوم
يخرج فارس وهو يخفف شعره ويراها هكذا
فيقترب منها وهو يقول بحب :نجمتى تنظر الى نجمه
تنظر له منى بحب وحيره فى نفس الوقت ففى عقلها كيف يكون الشخص الذى يعطى لها كل هذا الحب يمكن أن يخدعها
فارس بتعجب من حالتها الشارده ونظرتها : حبيبى سرحان تانى فى ايه وتبصيلى بحيره ليه كده
منى بتوتر :انت بتحبنى ليه يا فارس ،انا مش حلوه اوى يعنى ولا زى البنات اللى حواليك
انا واحده عادية ،دخلت حياتك كموظفه عندك بس
بعدها اعتبرها زى اختك الصغيره علشان صعبت عليك
ينظر إليها فارس لثوانى ثم يضحك بصوت عالى
منى بغيط : بتضحك على ايه
فارس بابتسامه :تعالى هقولك واحنا بناكل بضحك على ايه
ويكمل بمرح : مش كفايه مراتى سيبانى لحد دلوقتي من غير أكل وكمان كل شويه تسرح منى
تهرول من أمامه بسرعه وهى تقول له : هروح اجبلك تيشرت علشان تغير هدومك
يبتسم فارس عليها وهو يقول بمرح : اهربى.. اهربى
لتذهب منى وتأتى له بتيشرت بيتى لونه أبيض
منى بحب ؛ بحب التيشرت دا عليك
فارس بهيام/ وانا بحبك انتٍ
تنظر إليه بخجل ثم تقول له :طب يلا مش هناكل ولا ايه
فارس بابتسامه :هناكل يا فصيله ، دلوقتي عايزه تاكلى
تجلس منى بجانب فارس لتناول الطعام ويبدأ فارس
باطعامها بنفسه كأنها مازالت طفله
منى بخجل من تصرفاته : هو انا طفله صغيره يا فارس
فارس بحب /انتٍ طفلتى حبيبتى وكمان انا عايزك تاكلى من ايدى فيها ايه دى
يزول خجلها تدريجيا وتبدأ فى مشاركته الطعام مع بعض من المرح والحب
تبدأ بالتذمر عندما يصر عليها أن تشرب العصير
منى بتذمر :مبحبش العصير يا فارس
فارس بجدية :هتشربيه يا منى وياريت تشربيه بالذوق بدل ما اشربهولك بالعافيه
هاخدك بكره اصلا المستشفى علشان تعملى شوية تحاليل كده
منى بخوف :تحاليل ايه ،ما انا كويسه اهو
فارس بجدية : حضرتك مش شايفه شكلك واهمالك ولا ايه ،مش بتاكلى طول النهار
والدكتوره اخره مره قالتلى انك تعملى تحاليل لما اغمى عليكى
منى برجاء : خلاص هشرب العصير وهاكل بس بلاش مستشفى علشان من اخر مره كنت عند طنط صفاء وانا بخاف منها
فارس بجدية وصرامة :لما اشوف قدامى انك بتهتمى باكلك مش هاخدك تمام
تؤمى إليه بطاعه وهى تقول : تمام
فارس ومازال على نفس الجدية والصرامة؛ وعايز مذاكره ،عايز تقدير اخر السنه
،والمحاضرات وكل اللى فاتك هجبهولك بس تذاكرى ،فيه حراسة هتكون معاكى دايما طول ما انا مش موجود
بس بلاش تصرفات متهوره زى المره اللى فاتت لانى مش هعدهالك المره دى مفهوم
فارس بتذكر :وبالنسبة لموضوع مفيش يعرف انك مراتى دا
هو انا متجوزك فى السر ولا ايه ؟!
انتٍ مراتى والكل عارف دا ولو على الفرح فأنا قولتلك هعملك أحلى فرح تمام
منى وهى تشعر بالنعاس : ممكن كفاية بقى ، عايزه انام وانا هعمل كل اللى قولت عليه
فارس وهو يحملها للسرير: يلا يا حبيبى
لتنام داخل أحضانه ويقبل رأسها ويذهب فى النوم هو الآخر
_______________________________________
يستيقظ حامد على صوت طرق الباب
يفوق حامد بتعب من أثر الخمر وهو لا يدرى ماذا فعل :ايه الصوت دا
__أحد الخدم من وراء الباب : حامد باشا ،نانسى هانم مستنية حضرتك من بدرى
حامد وهو يمسح على وجهه بضيق : تمام ،قوليلها جاى
كان يجلس بتعب يتذكر ما حدث له وآخر شئ انه كان يشرب خمر ووقع مغشى عليه
ينزل حامد بعد مرور بعض الوقت
نانسى بتهكم : صباح الخير يا حامد باشا
حامد بضيق : وهيجى منين الخير بعد اللى حصلى
نانسى باستمتاع كأن ما حدث جعل حامد تحت يديها دائما : ولسه لما تعرف الخبر الحصرى كمان
ينظر إليها بتعجب فتكمل حديثها وتقول : عايز تعرف مين صاحب الشركة
ينظر إليها حامد بتركيز وهو يسألها : مين دا
نانسى بهدوء : فارس الملك
حامد بصدمة :فارس!
طب ازاى ،دى مش شركة شاهين
نانسى بشرح له ما حدث: دى شركة فارس الخاصه ومفيش حد كان يعرف بكده ،فى السوق كانت باسم مجهول
وطبعا الكل عارف ان شركات شاهين الله يرحمه حاليا شركات فارس
هو لسه عامل تصريح بعد الصفقة أن الشركة بتاعته
شركة خاصة بيه ،عملها بعيدا عن شركات والده
حامد بشر: بقى دا كله يطلع منك يا ابن شاهين
نانسى بتساؤل : هنعمل ايه كده فى شحنه المخدرات والأسلحة
حامد بشرود : هنكمل ،هيقولوا المعاد النهارده
الشحنة تعدى بس وهفضالك يا ابن شاهين
نانسى وهى تنهض للمغادرة : تمام يا حامد باشا ،هروح اتفق انا بقى مع الرجاله
لتنصرف نانسى وحامد مازال مكانه يفكر كيف يتخلص من فارس
ثم يعطى بعض الأمور لرجاله
حامد فى نفسه :نبدا بالناس القريبة له الاول وكده يبقى فارس خلاص
ليضحك بطريقة هستيرية من يراه يعتقد أنه مريض نفسي
___________________________________
تشعر بصوت رنين هاتف مزعج فتحاول إيقاظ فارس
منى بنعاس :فارس ،التليفون بيرن
فارس بنعاس هو الآخر : مين الغلس دا
ثم ينهض بتكاسل وينظر ويجد أنه سليم
انا قولت الغلاسة دى متطلعش غير منه
فكك منه ،تعالى كملى نوم
ينهى حديثه وهو يفعل وضع الصامت
تبتسم منى عليه وتقول باعتراض: رد عليه يا حبيبى ،اكيد بيرن دلوقتي علشان حاجه مهمه
فارس بتأفف :أمرى لله
الووو يا رخم مش هتبطل العاده الزفت دى بقى
لكنه لم يجد رد من سليم انما وجد شخص آخر يخبره بخبر صادم
فارس بصدمة :ايه !،تمام انا جاى حالا
منى بقلق :فيه ايه يا فارس
منذ أن سمع الخبر وهو لا يدرى ماذا يفعل فقط ينظر إلى الهاتف بصدمة ويكرر اسم سليم
يفوق على صراخ منى وهى تنادى باسمه
منى بصراخ :مالك يا فارس
ينهض فارس بسرعه وهى يرتدى ملابسه على استعجال ويقول ؛سليم عمل حادثه
منى بصدمة :سليم
فارس وهو يرحل بسرعه :انا رايح المستشفى ،اوعى تطلعى من القصر
منى بسرعه وهى تهرول وراءه : طب استنى خدنى معاك
لكن فارس لم يستمع إليها وذهب
شعرت والدته بصوت منى العالى وهى تنادى عليه
فترى فارس يرحل بسرعه من القصر وتنادى عليه ولكن لا حياه لمن تنادي
فهو من الصدمة والخوف على صديق عمره كأنه مغيب لم يسمع شئ وانطلق سريعا بسيارته
تنظر إلى منى التى تبكى بقلق وتقول لها بتساؤل : فيه ايه يا منى ،فارس ماله وانتٍ بتعيطى ليه
منى ببكاء :سليم عمل حادثه
نرمين بصدمه وهى تسقط أرضا : سليم
الفصل العشرون
اشربى يا ماما العصير دا واهدى ،ان شاء الله سليم هيكون كويس ،واكيد فارس هيطمنا
نرمين ببكاء / لا انا عايزه اروح أطمن عليه بنفسى ،سليم دا زى ابنى بالضبط مقدرش اسيبه كده
منى /بس انا معرفش اسم المستشفى ايه
فارس نزل بسرعه من غير ما يقولى
نرمين / اتصلى عليه
منى / حاضر يا ماما بس اهدى
نرمين بتراجع وخوف / ولا اقولك لا مترنيش ،اكيد بيجرى بسرعه العربيه ،كفايه سليم
منى بحيره / طب هنعرف ازاى
نرمين / يا سماح
سماح /نعم يا هانم
نرمين بأمر / اطلعى شوفى حد من الحراسه بره واعرفى منهم فارس فين ولو ميعرفوش
يتصرفوا ويعرفوا حالا
سماح / حاضر يا هانم
بعد دقائق تأتى سماح باسم المستشفى ويذهب منى ونرمين سريعا
__فارس يجلس على أعصابه ،يتخيل مواقف صديقه
فكان خير صديق له ،فكان مثل ظله ...سره فى عمله وفى حياته
__يبتسم تلقائى عندما يتذكر مواقف صديقه المرحه
__ هل ستتركنى صديقى ....مجرد التخيل يؤلمنى
__هل ستبخل عليا بكونك أخ لى وستتركنى
دائما ما كنت بجانبى فى جميع اوقاتى ،الحزينه والسعيده
لماذا تتخلى عن مكانتك الآن !!
كيف سأستيقظ بدون صوت الهاتف المزعج منك
يفوق من أفكاره على صوت الطبيب
الدكتور / فارس باشا
فارس بخوف شديد / طمنى يا دكتور ،ايه الاخبار
الدكتور بأسف /للاسف يا فارس باشا الحادثه كانت صعبه جدا و...
فارس بخوف وحده / انجز يا دكتور ،فيه ايه
الدكتور / دماغه متضرره جدا واحتمال يفقد الذاكره أو يصاب بالعمى
وعنده كسور فى دراعه انما بقااااا...
ويصمت الطبيب
فارس بنقاء صبر/انما ايه
الدكتور بسرعه / سليم باشا مش هيقدر يمشى تانى
يصاب فارس بالذهول والصدمه فكيف سيتحمل صديقه كل هذا
كيف سيظهر قوى أمامه ليقول له ذلك
فهو كان مثل النصف الثانى له ...الاخ الذى لم تلده أمه
__فارس باشا
فارس بتوهان / نعم يا دكتور
الدكتور /حضرتك كويس يا فارس باشا
فارس بحزن شديد على صديق عمره /ازاى هكون كويس بس يا دكتور
طب سليم عرف دا كله ولا مين هيقدر يقوله
الدكتور / هو لسه تحت تأثير البنج ومش هيفوق دلوقتي
فارس / تمام يا دكتور
*******************************************
يجلس فارس بتوهان وحزن لا يدرى ماذا يفعل فصديق عمره سوف يضيع منه
كيف سيقول له ذلك ...حتى لو تقبل صديقه الأمر أمامه حتى لا يحزنهم
فسوف يموت حزنا
يفوق على صوت نرمين / ايه يا فارس يا ابنى ،سليم أخباره ايه
فارس لمنى /انا مش قولتلك متطلعيش من القصر ،رايحه تطلعى وجايبه ماما كمان
تهم منى بالرد لكن تسبقها نرمين
نرمين / انا اللى قولتها وصممت ان اجى...المهم طمنى على سليم
لينظر لها فارس بحزن ويصمت
منى بقلق شديد من هيئه فارس / فيه ايه يا فارس ،طمنا
فارس بأسف /للاسف سليم مش هيقدر يمشى تانى والدكتور قال احتمال يفقد الذاكره أو يفقد بصره
مجرد سماع نرمين ذلك تسقط أرضا ويغشى عليها
فسليم مثل ابنها ...لا يتركهم ابدا
فارس ومنى بخوف / ماما ماما
فارس بصوت عالى وهو يحملها / دكتور
تجلس منى تبكى على ما يحدث فهى لا تتحمل خساره أخرى
فهى لم تتخطى موت أهلها إلى اليوم ولكن نرمين عوضتها ببعض الحنان
حتى سليم كان مثل الاخ لها ... كان يعاملها بحنان ومرح
ودائما ما كان يقول لها / من اول يوم شوفتك فيه وانا حسيت انك هتكون واحده مننا
كيف ستهون على حبيبها ما يحدث وهى لا تقوى على تحمل ما حدث
يرى فارس منى تجلس تبكى ليذهب إليها
منى ببكاء /فارس ...ماما نرمين
فارس بصمود مصطنع /هتكون كويسه ...هى متحملتش اللى حصل لسليم بس
لتضع منى رأسها على كتف فارس لأنها تعرف أنه حاليا يحتاجها اكتر ما تحتاجه
منى /فارس
فارس / نعم يا حبيبى
منى بصوت هامس / مش لازم تبان قوى قدامى ...انا عارفه أن اللى حصل لسليم صدمه كبيره ليك وانك مش عارف هتتحمل تشوفه ازاى كده
بس مفيش حد هيقدر يقول لسليم غيرك ولا حد هيقدر يقف جنب فى سليم فى الوقت دا قدك
طلع حزنك دلوقتى...علشان تقدر تتحمل قدام سليم و....
فارس بدموع لاول مره أمامها / مش قادر اشوفه كده
انتى عارفه ازاى صاحب عمرى يحصل فيه كده ...ازاى هتقدر اقوله بس
لتهم منى بالرد عليه لكن صوت الطبيب يوقفها
الدكتور / فارس باشا
ليمسح فارس دموعه سريعا ويقف
الدكتور / والدتك عندها القلب مينفعش لها الضغط العصبى دا
انا أدتها حقنه مهدئه...بس حاولوا تبعدوها عن أى اخبار مش كويسه أو اى ضغط عصبى
يكتفى فارس بإماءه بسيطه وينصرف الطبيب
فارس / انا هروح اعمل كام مكالمه كده وانتى روحى عند ماما ...علشان على ما تفوق تروحوا القصر
منى برفض /انا هقعد معاك يا فارس مش همشى
فارس / تقعدى تعملى ايه ...سليم ومش هيفوق دلوقتي خالص
وانا هروح مشوار مهم وبعد كده هاجى تانى
يبقااا لازمه قعدتك ايه
لتهم منى بالرفض
فارس بجدية / الأمر منتهى ...على ماما ما تفوق هتمشوا
------------------------------------------
تجلس منى بجانب نرمين وهى تتحدث مع نفسها / مشوفتش منكم غير الحنان والحب
مكنتش متخيله أن حياتى ممكن تبقااا كده فى يوم
يا ترى هفضل عايشه مبسوطه كده ولا دا كله هيختفى
يارب يا فارس ما يكون ليك علاقه بحامد
مش هستحمل الكسره دى منك
ليقطع تفكيرها دخول فارس
فارس وهو يجلس بجانبها ويعطى لها كوب عصير / خدى اشربى
منى بابتسامه / شكرا يا حبيبى
فارس / انا هجيب سليم القصر ومعاه طقم تمريض علشان ميكونش هنا فى المستشفى
هو مبيحبش جو المستشفيات ومنها كلنا نكون جانبه هناك
منى / كويس جدا ....اكيد دا احسن علشان نفسيته
ليؤمى لها فارس بتأيد ويعم الصمت ويذهبوا إلى خيالهم
منى فى أفكارها المتناقضة وفارس بتفكير كيف سيحمى عائلته فأصبح الوضع خطر ومن فعل هذا فى صديقه
هل من المعقول أن يكون الحادث مدبر !!
_________________________________________
فى مكان مجهول
*كل اللى أمرت بيه تم ..هو حاليا فى المستشفى مش هيقدر يقف على رجله من جديد واحتمال فقدان ذاكره أو فقدان بصره
--ادخل على الهدف التانى
*أوامرك
*هانت واتخلص منكم كلكم
-------------------------------------------
منى تجلس بجانب نرمين وفارس يقف فى الشرفه يتحدث فى الهاتف
فإذ بهاتف منى يعلن عن وصول رساله وكانت عباره عن
(لو عايزه تعرفى ايه اللى حصل لأهلك وايه علاقه حامد بفارس تعالى على عنوان الفيلا بتاعتكم القديمه وهتعرفى الحقيقة
بس الاحسن ليكى أن فارس ميعرفش حاجه ولو عرف قولى يا رحمن يا رحيم على فارس ومامته وصفاء
هى مش فى القصر بتاع فارس بردو
ولا سليم اللى خلاص يعتبر حياته انتهت يا حرام ....انا عايز اساعدك بس لو فارس عرف هتحصلى أهلك )
تنظر منى للرساله بصدمه فمن يكون ذلك الذى يعلم ما حدث لأهلها
هل من الممكن أن يكون فارس مشترك فيما حدث لها
يلاحظ فارس شرود منى فيغلق الهاتف ويذهب إليها
فارس /منى منى
منى / نعم يا فارس بتكملنى
فارس /نعم يا فارس بتكملنى!!؛ دا انتى سرحانه خالص
منى بتوتر / لا خالص ...انا بس زعلانه على ماما وسليم
فارس بشك من توترها وشرودها هذه الأيام / اااه...طب انا هروح اشوف سليم كده واجى
منى / تمام
فارس وهو يفتح الباب ليذهب
منى بسرعه / فارس
فارس / نعم يا حبيبى
منى بتوتر / انا بحبك اوى
فارس بشك من توترها / وانا كمان بحبك
ويغادر ليرى صديقه
_________________________________________
تستغل منى وجود فارس عند سليم وعدم وصول حراسه فارس فى المستشفى بعد وتنزل سريعا وتركب تاكسى
منى بشرود وهى فى التاكسى / يا ترى اللى عملته دا الصح...ولا انا بحط نفسى فى خطر
بس مهما كان انا لازم اعرف الحقيقه ..مش هفضل محتاره كده كتير
اللى بعت الرساله عارف الحقيقه بدليل طنط صفاء لما قالتلى حامد اللى ورا قتل أهلى
بتفوق على صوت السواق /الفيلا دى يا هانم ؟!
منى / ايوه هى دى ...تمام شكرا
بتنزل منى وتقف أمام الفيلا بتوهان فقلبها يرفض ما تفعله
لكن لابد من معرفه الحقيقه
تتفأجا من وجود باب الفيلا الخارجى مفتوح ولسه هترن جرس الباب الداخلى بتجد الباب مفتوح
بتفتح الباب ببطئ وبتدخل بحذر وتلتفت على صوت شخص ينزل على السلم
__اهلا نورتى
منى بصدمه / انت ...