رواية ارغمت على عشقك الفصل الثاني الثلاثون والثالث والثلاثون بقلم هيام شطا

  رواية ارغمت على عشقك الفصل الثاني الثلاثون والثالث والثلاثون بقلم هيام شطا



          وصل على آخر لحظة هتف بخوف لمأمور القسم

لو سمحت يا فندم في  زيارة لواحد مسجون اسمه سعد راشد

قال المأمور بتأكيد 


ايوه عمته بتزوره مع محامى من مكتب الأستاذ عابد


لو سمحت أنا لازم ادخله هو ابن أخويا واللى عنده أختى 

قال المأمور بجديه 

الأذن بأسم عمته  مينفعش حد تانى 

هتف زهران بخوف وهو يجرى  أمام المأمور 

أنا لازم أدخله دى مسألة حياة أو موت

وما هى إلا لحظه جرى فيها زهران بينما لحقه المأمور وضابط اخر ليمنعوه 


فتح زهران الباب وجد نجيه تشهر السكين أمام سعد الذى وقف مرتعبا 

من فعلة عمته

هتف زهران بخوف بينما اندفع الضابط والمأمور إلى الداخل يمسكون سعد ونجيه

متضيعيش نفسك يا خيتى أولاد جابر محتاجينك


حاولت نجيه دفع الضابط الذى يقبض على يدها وهى تصرخ بغضب وقهر حبسته فى قلبها أكثر من عشرون عام


بعد يدك عنى يا ولدى بعد يا زهران أنا لازمن اخد بتار ولدى  واطفى نار جلبى 


اقترب منها زهران وهو يغمرها بين زراعيه ليسيطر على غضبها

اهدى 

اهدى يا خيتى 

ربنا جاب لك حقك وهو  كداكدا ميت بلاش تضيعى نفسك يا خيتى 


أخذ الضابط سعد وأعاده إلى سجنه بينما احتضن زهران أخته وجلس بها إلى أقرب أريكه وهو مازل على وضعه وهى تنتفض بين يديه من البكاء الحار

تبكى وتبكى

تبكى على فلذة كبدها 

الذى غدر به ابن أخيها

تبكى على تلك السنين التى ظلمت فيها برئ وعاشت تحمى القاتل


قال زهران بعد أن هدأ بكائها

همى يا خيتى نروح البيت


ولكن مأمور القسم كان له رأى اخر 


قال بجديو  

تخروج فين يا حاج زهران .

الحاجه نجيه متهمه بالشروع فى قتل سعد راشد ابن اخوها ومش هتخرج من هنا الواقعة أنا شايفها وكمان الضابط والأمين

صعقت ملامح زهران مما سمعه من المأمور 

تسائل بخوف

قصدك ايه يا باشا 

قال االمأمور بغضب

قصدى إنها هيتم التحفظ عليها 

هتف زهران بخوف

الله لا يسيئك يا ولدى 


هى عملت كدا من حرقة قلبها على ولدها

  

ولكن مأمور القسم شدد على حديثه وما هى إلا لحظات ووصل فضل


وبعده سليم ورحيم وسراج 

كان فضل قد ابلغهم بما انتوت نجيو فعله وذهبوا هم أيضا مسرعيين حتى يستطيعوا منعها من قتل سعد


قال زهران بخوف حين دلف ثلاثتهم 

الحقنى يا فضل يا ولدى عمتك هتضيع مننا

بهتت ملامح سراج حين سمع ترجى جده الذى لم ينتبه لوجوده 

جرى عليه وهو يسأله


جدتى قتلت سعد يا جدى.


لاه يا ولدى مقتلتوش  لحقناها بس المأمور بيقول دى جريمة شروع فى قتل ومرديش يسببها 


صرخ سراج بخوف وغضب على جدته

مرديش ازاى يعنى.

دا أنا أهد الدنيا وجدتى متباتش هنا ليلة

قال المأمور بغضب

جدتك متهمة فى جريمة قتل.

ثم أكمل بفس النبره الغاضبه

ومعها سلاح الجريمة 

يعنى لو كانت قتلته كانت هتبقي جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد لا وكمان مسرح الجريمة المركز واخنا كلنا شهود يعني قضية منتهية 

صاح سراج بغضب.

ده اللى قتل ابويا 

سكت المأمور بينما رق قلبه لها ولكنه لا يستطيع أن يفعل شئ

تقدم رحيم وسليم من المأمور قال رحيم بدبلوماسيه هادئة

لو سمحت يا فندم انت عارف عوايدنا وحكاية التار دى احنا ورثناها أب عن جد 


أنا مقدر بس دى جريمة وفى مكتبى 

وفيها مسائلة 

قال سليم بمهادنه 

والحمد لله ربنا لطف ومحصلتش

وظل يحدث المأمور وضابط الشرطه الذى شهد على الواقعة

بينما خطر على بال رحيم فكره يمكن بها انقاء زوجة عمه جاد

اتصل بمصطفى الذى أتى مسرعا قبل أن يسافر الى الإسكندرية وفى دقائق معدودة 

كان مصطفى يجلس مع المأمور والضابط 

استطاع مصطفى بعد حديثة الودي بينه وبين المأمور وسابق المعرفة التي جمعت بينهم وهي  خدمتهم معا فى الصعيد أن يقنعه بأن يترك نجية اخيرا بعد أن تحمل مصطفى العواقب كاملة بينما أخلى المامور والضابط مسؤوليتهم 

إن حدث شئ لسعد داخل السجن 

طمأن سليم مصطفى

وهو يقول بمتنان


مش عارف اشكرك ازاي يا مصطفى انت جمايلك مغرقاني


أجابه مصطفى بأخويه 


متقولش كدا يا سليم احنا أخوات واهلك زى اهلى


خرجوا جميعا من القسم 

عادت نجيه برفقة سراج الذى حمد الله أن جدته عادت معه بفضل الله ثم مصطفى 

...........    ..................   ........


علا صوت هاتفها 

إجابته بسرعه 

الو مستر چو

أجابها چو بسماجه

كيف حالك چاكى.

أنا بخير وايضا أنا كل يوم مع فريد 

سألها باهتمام

وكيف كان الغداء عندهم

وكيف كان استقبالهم

جميعهم استقبلونى بالترحاب الا نور بالطبع.

فانا لا أحبها وهى تبادلنى نفس الشعور.

قال چو بأمر لها


اريدك ان تعملى فى شركة العائلة


إجابته بخوف 

وكيف لى أن أفعل هذا.

قال لها بغضب

افعلى أى شئ اريدك ان تعملى فى الشركة لكى أعلم كل اخبارهم ولما لم يتمموا صفقة الاغذيه إلى الآن

إجابته بطاعة 

حسنا مستر جو سأحاول

ثم أكملت بصوت ملؤه الطمع

ولكن هذا الأمر له حساب جديد

ضحك بخبث وهو يقول 

أكيد عزيزتى جاكى ولكن اتمى الأمر بسرعة....

.....بقلمى هيام شطا......

..................  


دلف الى غرفته بعد يوم طويل مليئ بالاحداث الغريبو 

ولكن الحمد لله انتهى على خير

وجدها غافيه 

ابتسم  بمحبه  وهو يستبدل ملابسه 

وينضم لها فى الفراش 


غمرها بين زراعيه وهو يقبل رأسها 


يريد أن يتحدث معها فى امر مهم ولكنه يخشى ردة فعلها

همهمت بخفوت وهو يحتضنها


سليم

قال بعشق

روح سليم

اتأخرت ليه 

ثم آفاقت وهى تسأله بقلق

تيته نجية خلاص رجعت البيت ولا ايه


قال لها ببسمه حنونه حتى يطمأنها

اه يا حبيبى متقلقيش الحمد لله خلاص الموضوع خلص على خير


تنهدت براحة وحمدت الله 

قال لها بصوت قلق

نور

همهمت ايوه يا روحى 

كنت عاوز اكلمك فى موضوع كدا

صمت قليلا وكأنه يريد أن يتراجع فى ما قال 

وضعت يدها على يده لكى تحثه على إكمال حديثه

خير يا حبيبى 

دفع الكلام من فمه مره واحدة قبل أن يفقد شجاعته وهو يستغل هدوءها


كنت عاوزك متسافريش  تتممى صقفة الاغذيهدة المحفوظة اللى اتفقتى عليها 

وتسبينى أنا أسافر وأكمل الصفقة مع رحيم وسراج 

ومتقلقيش يا نور الصفقه دى هتفضل بأسمك

قالت بهدوء خالف كل توقعاته  


ليه يا حبيبى  

قال لها بخوف 


علشان الحمل يا نور انتى حامل

وانا ميت من الخوف عليكى يا نور


قالت ببسمه حنونه وهى تضع يدها على وجهه

خايف عليا ولا على البيبى 

أجابها بتأكيد 


خايف عليكى وعليه علشان منك انت يا نور 


وخايف  عليكى من السفر والصفقه

دى......

وقف الكلام فى حلقه 

لقد كاد أن يعترف لها بخطورة تلك الصفقو

ولكنه والحمد لله صمت

تداركت نور الحديث فى الصفقه فهى تعلم خطورتها وتعلم أن چو هو صاحبها ولكنها لن تخبره أنها تعلم شئ


قالت له بطاعة  ولكنها مبطنة بدلالها


حاضر يا حبيبى بس الشركة انا هفضل فيها

قال لها بفرحة بينما لا يصدق أنها اطاعته بكل تلك السهولة 


طبعا يا حبيبتى الشركة لازم تفضل منوره بنور الهلالى 

قالت له بدلال اذاب قلبه 

متأكد انها منوره بنور الهلالى


قال لها بغزل وهو يقترب منها ليقطع تلك الانشات بينهم

الدنيا كلها منوره بنور الهلالى

لم يمهلها لحظه للابتعاد عنه وهو يغتم فرصة صفائها معه ليأخذ شفتيها بين خاصته يقبلها بتمهل وعشق أرغم عليه قلبه من نظرتها الأولى له منذ أكثر من خمسة وعشرون عام لبيقى قلبه لها هى مرغما على عشقها فقط ليذهب معها إلى جنته التى لا يرتوى منها ابدا مهما زارها وشرب من نبعها العذب

.......... ............   ...........   

واخيرا وصلت  نجية برفقة سراج ورحيم إلى بيتها لتجد بسمه و سلمى وزهرة ينتظرونها وعلامات القلق

واضحة على وجوههن

انتفضت الفتيات حين دلفت نجية الى البيت 

يحتضنها الثلاثة بلهفه وخوف 

قالت بسمة وهى تبكى 


كده يا جدتى تعملى فيا كدا أنا ليا مين غيرك 


احتضنتها نجيه بحنان أم افتقضدته بسمه منذ أول يوم لها بالحياة


متزعليش يا بتى حقك عليا 

بس ده دم ولدى فى يد ولد أخوى الجاتل كان لازم اخد بتار أبوك يا بسمة 


أتى صوت غاضب من خلفها هى تعرفه جيدا أنه جاد زوجها 

صاح بغضب

انتِ عدمتى رجالة العيله اياك يا نجية علشان تروحى انتى تخدى بتار ولدك


نظرت له بينما استشرست عيناها بالغضب وهى تصيح

رجالة العيله مش هطفى نار جلبى يا جاد 

أنا عارفة انكم كلكم رجالة زين

بس الجاتل ابن اخويا وأنا اللى كان لازمن اجتله


قال جاد بحكمه لكى يخمد نار قلبها


قولتلك ألف مرة يا نجية  حقنا دلوك بقا بيد الحكومة هي سبقتنا له وفهمتك ده بس انتي  راسك انشف من الحجر الصوان

كنتى هتضيعى بسبب عمايلك 

هتفت بقهر بينما تتهادى علامات حرقت قلبها على وحيدها على وجهها


واعمل ايه فى نار قلبى يا جاد عشرين سنة وهى بتاكل فيه 

اقترب منها وقال لها بحنان فهو أيضا قلبه ملتاع على فقد عزيزه ووحيده


سلمى امرك لربنا يا نجيه ووحدى الله 

قالت بخشوع

لا اله الا الله


اقتربت زهرة بحنان منها واحتضنت كفها وهى تحثها على النهوض.

قومى معايا يا تيته علشان تاخدى دش وترتاحى

قالت بسمة بإعتراض 

لاء يا زهرة أنا هاخد جدتى وشوفى سراج انتى


هتف جاد بجدية 

خدى جدتك يا بسمة 

ويلا يا سلمى روحى مع رحيم 

قالت سلمى برجاء 

خلينى النهاردة مع جدتى يا جدى


قال رحيم بحنان بينما رأها كم كانت ردة فعلها حين أخبرتها بسمه بغياب جدتها وكم تملكها الخوف حين علمت أنها ذهبت إلى سعد فى السجن


خلاص يا جدى أنا وسلمى هنبات هنا الليلة علشان ناخد بالنا من جدتى نجية

أجابه جاد بمجبه 

البيت بيتك يا ولدى 

خدى جوزك يا سلمى على اوضتك

حاضر يا جدى


اصطحبت سلمى رحيم إلى غرفتها

وايضا زهرة وسراج دلفوا إلى غرفتهم 


وقف سراج وهو لا يصدق أنه عاد بجدته فقد ظن أنه سيخسرها كما خسر أباه وأمه 

انها نار الفقد التى اشتعلت مجددا فى قلبه من خوفه على جدته 

همست له زهرة بحنان

سراج أنا حضرت لك الحمام 

وجدته واقف لا يتحرك وكأنه فى عالم موازى لا يسمعها 

وضعت يدها على كتفه وهى تقول بحب مالك يا حبيبى

وكأنها بتلك الكلمة أعطته إذن الحديث عما يخيفه قال بحزن ممذوج بالخوف


أول مره أخاف يا زهرة 

أشفق قلبها عليه احتضنته بلهفة وهى تقول 

خلاص يا حبيبى عدت على خير والحمد لله تيته بخير 


الحمد لله احتضن وجهها وهو يغرق فى صفاء لونها  همس لها


بحبك يا زهرة ربنا يخليك ليا 

ويخليك ليا يا حبيبى .

احتضنته وسكتت الألسنة عن الكلام بينما تناغت دقات قلوبهم  وهمسهم يخبر كلا منهم الآخر كم يحبه وايضا كم إن الحياة مستحيلة بدون عشقه

............    ............    .........  

مرت الأيام وها هو مصطفى يسلم القضية إلى ضابط اخر وعليه العوده الى الأسكندرية لمتابعة عمله وايضا مراقبة جو الذى جعله سر بينه وبين شباب الهلالى 

ولكن لما لا يستطيع أن يرحل


مر طيفها فى خياله كم هى عنيده شرسه 

صاحبة شخصية قوية جريئة 

وقف أمام  شركه الهلالى يريد أن يراها ولكن كيف 

ماذا سيقول لها

واخيرا عزم أمره 

سيذهب إلى سراج ويعلن عن مطلبة 

دلف الى مكتب سراج الذى رحب به بشده 

قال مصطفى مباشرة ودون مقدمات 

سراج 

أنا ممكن اطلب منك طلب

قال سراج بمحبه


طلب واحد بس ألف طلب يا مصطفى انت جمايلك مغرقانى

قال مصطفى بحرج

ولا جمايل ولا حاجو 

أنا كنت .....ثم صمت فجأه وكأنه بدأ يفقد شجاعته.

أومأ سراج له بتشجيع

فيه ايه يا مصطفى 

قال بسرعة قبل أن يفقد شجاعته


كنت يعنى ....كنت عاوز أسألك على دنيا


سأله سراج متعجبا 

مالها دنيا عملت حاجة


اجابه بسرعة 

لاء لاء 

بس كنت عاوز أعرف هى مرتبطة بحد ولا فيه حد فى حياتها.


قال سراج بحذر

ليه.

أجابه مصطفى بصدق 

أنا عاوز اتقدم لها 

فوجئ سراج من طلب مصطفى

ولكنه ابتسم له بتشجيع وهو يقول

والله على حد علمى هى مش مرتبطة بحد


وبعدين هى هتلاقى أحسن من مصطفى باشا فين.

قال مصطفى بفرحه .

بجد يا سراج

أومأ له سراج بتشجيع وهو يخبره أنه سيذهب إلى أمها ويخبرهم بالأمر ثم يخبره برأيهم

ولكنه سأله وهو يمزح معه

وده حصل امته يا باشا 

اجابه مصطفى. بوله


من اول يوم جبتها معاك إسكندرية

سرقت قلبى ومش عارف انساها


ممكن أشوفها يا سراج

اجابه سراج 

طبعا وتفاتحها كمان فى الموضوع 

هى صاحبة الشأن 

..............بقلمى هيام شطا.........

بعد لحظات 

دلف الى مكتبها وجدها منكبه على مكتبها تسجل بعض الأرقام على الكمبيوتر  لم تنتبه عليه


مساء الخير يا دنيا 

مساء النو.........ر صمتت لحظه تستوعب فيها أ أمامها. 

وقفت منتصبه ترخب به 

مصطفى ..ازيك انت لسه فى الصعيد


أجابها ببسمه مشرقة

ايوه لسه فى الصعيد بس جيت أسلم عليكى 

مسافر 

قالتها بشجن


أجابها بصدق فقد مس صوتها  قلبه


ايوه بس يومين وهرجع تانى

علشان القضية 

لاء راجع اتجوز 

نزلت كلماته عليها كأنها صاعقة

قالت بتلعثم 

تت....جوز.  

أجابها بمرح حين شاهد تلعثمها

ايوه هتجوز من هنا من البلد

قالت بغضب 

مبروك.

الله يبارك فيك 

سألها بمكر حين لاحظ غضبها

مش تعرفى مين العروسة علشان تقولى رأيك فيها

إجابته بغضب اكبر


ويهمك رأى فى ايه المهم انها عجبتك انت 

قام من على مقعده ووقف أمامها 

وهو يسألها بمكر 

ازاى انتى رأيك مهم جدا

كانت ستصرخ له وتقول كفى لولا تلك 


الكلمة التى ألقاها عليها وكأنها قنبلة زلزلت كل شبر فى قلبها 


 انتِ رأيك اهم رأى 

انتِ العروسة 

عروسه........عروسة مين يا اخينا انت

قال لها بفرحة وهو يرى  تخبطها 

عروستى  أنا هتجوزك

قالها بثقه

قالت برفض 

أنا مش موافقه

محصلش 

انتى موافقة

وانت عرفت منين

اجابها بنبرة صوت ارغمتها على الاستماع له وهو يضع يده على قلبه 

ده 

ده هو اللى قالى انك موافقه

ده فيه لك مشاعر حلوة مخليانى مش قادر ابعد عنك

واكيد قلبك  فيه حاجه زى قلبى 


كدا ولا لاء يا دنيا 

سألها بينما يحمل صوته نبرة ترجى 

قالت له بضعف


فيه حاجات كتير بس مش هينفع يا مصطفى 

وخيرا قالتها

انها مثله 

و لكنها قالت مش هينفع


أجابها مصطفى بتحدى 

هينفع يا دنيا 

مش هتقدر تنسى يا مصطفى

أنا نسيت كل حاجة يا دنيا 

قالت بخوف وچو

أجابها بغضب

المره الجايه هاجى  وأنا مخلص حكايته 

هتندم يا مصطفى قالتها هى بندم 

هندم لو فعلا موفقتيش يا دنيا

لم يمهلها الرد عليه 

تركها وآخر كلماته 

الزيارة الجايه هتكون لفرحنا يا دنيا

قفل الباب خلفه وغادر ولكنه اخد منها ذلك النابض فى يسارها

 ليرغمه على عشقه

.................  ..........


وصل مصطفى إلى الاسكندرية فى اليوم التالى 

جلس فى مكتبه يستمع  الى اخر مكالمات  چو مع وجاكلين

ومكالماته مع ماكس 

عرف أن جاكلين ستختلق أى خطه لكى تذهب للعمل فى الشركة لكى تكون عين جو  داخل الشركة تابع جديد لهذا الشيطان 

..................    ...............

..اتصل مصطفى على سليم 

ليخبره بما حدث وملخص حواره مع ماكس

وأنه يريد أن يتم تلك الشحنة فى أسرع وقت

قال سليم بحذر

يعنى جاكلين هتيجى تشتغل فى الشركو

ايوه يا سليم ده اللى بقوله لك

طيب هتيجى ازاى

قال مصطفى بحيره

مش عارف اكيد هتعمل حاجة وكمان هتكون مقنعه علشان محدش يشك فيها 


تسائل سليم بحيره 

يعنى هنعمل ايه دلوقتى.

اجابه مصطفى بجدية

هتتصل بماكس  علشان تاخد ميعاد تسافروا فيه تمضى عقود الصفقة

وأكيد فى الوقت ده جاكلين هتشوف حجه مقنعه تدخل بها الشركة 

تمام يا مصطفى

وقبل أن ينهى مصطفى المكالمه تسائل سليم 

مصطفى هو انت عارف مكان چو

اجابه مصطفى بمزاح

طبعا امال أنا نايم على ودانى

قال سليم بغضب

ليه مش بتقبض  عليه ونرتاح

قال مصطفى بجديه

أنا لازم اسيبه يكشف كل ورقه علشان لما نضرب ضربتنا تكون القاضية 

.........    ...........    ............  


أجرى سليم اتصاله بشركة ماكس 

ليتمم الصفقه بعد أن يوقعوا عقودها


قال ماكس بترحيب

فى الوقت الذى تريده مستر سليم سنوقع العقود 

قال سليم بعمليه

إذن بعد أسبوعان سنكون فى إيطاليا لنوقع العقود 


اوك مستر سليم سأكون بالانتظار 

 

وبالطبع ما أن أنهى سليم ذلك تلك المكالمة الا وأجرى ماكس مكالمه أخرى 

يخبر چو بما حدث

فرح چو بتلك الأخبار وهيئ له شيطانه أنها نهاية سليم الهلالى ستكون فى تلك الصفقه.. بقلمى هيام شطا 

............    .................   .............

لا يعلم كيف وصل إليها عندما هاتفته وهى منهاره تخبره أنها تعرضت لحادث سرقة

وصل إلى قسم الشرطة وجدها تجلس منهاره فى البكاء 

قال فريد بلهفه وخوف على صديقته 


ماذا حدث جاكى 

قالت وهى تبكى بمراره

لقد تعرضت لحادث سرقه يا فريد وأنا ذاهبه للمطار لكى اعود الى فرنسا

قال فريد بخوف 

من الذى سرقك 

إجابته بانهيار استطاعت إتقانه تمثيله 

سائق السيارة 

قال بخوف هل اصابك مكروه 

قالت له لكى يهدأ 

لا لم يفعل بى شئ

ولكنه أخذ حقيبة ملابسى وايضا حقيبتي  الصغيره بها كل الكروت البنكيه وايضا أموال 

قالت وهى تنتحب فى البكاء 

ماذا سأفعل فريد 

اين سأذهب  

كيف سأعيش

قال لها هو يبتسم لكى يطمأنها

لا تخافى جاكى ستاتى معى الى البيت

وتبقى فيه إلى أن نعثر على حقيبتك

قالت بفرحو

حقا يا فريد 

قال لها بتأكيد 

اكيد جاكى وكل  من فى البيت يحبوك وسيرحبو بك وخصوصا بعد أن يعلموا بما حدث معك 

وهاهي. جاكلين تنجح فى الجزء الاول من خطتها وتذهب لتعيش فى بيت سلطان الهلالى.

وظن جو أنه يسبق  بخطوة بينما يسبقه شباب الهلالى بخطوات

............     ............... ....   

هتف جو بفرحة  حينما أخبره  ماكس أن الصفقه ستتم بعد أسبوعان سيوقعوا عليها وتتم بعدها شحن تلك الشحنة فى السفينة التى ستستغرق  مدة لا بأس بها فى البحر حتى تصل

وبعدها يبدأ العد التنازلي لنهاية الهلايلة

.............   ...............

قالت نور بعدم تصديق وهى تسال جاكلين   

والسواق ده سرقك ازاى يا جاكى 

قالت بتلعثم

بعد أن وضعت الحقائب فى السياره اخذها وذهب قبل أن أجلس فى السيارة

قالت 

نور بسخرية 

يا سلام والسواق كان عارف انك معاك. فلوس ايه سواق سوبر هيرو ولا ايه 

هتف فريد فيها بغضب

نور وبعدين معاك 

جاكى ضيفتى

قالت نور بجدية 

البت دى بتكدب يا فريد اكيد وراها حاجو

صاح فريد بغضب 

نور أنا عارف انك مش بتحبى جاكى بس أنا بقولك دى ضيفتى وكلها كام يوم وهتمشى

 تدخل سليم الذى جلس صامتا يرى كم إن حبيبته ذكية لماحة لم يمر عليها ما قامت به جاكى لكى تدخل فى وسط العائلة 

قال بمهادنه


خلاص يا روحى وبعدين دى ضيفتنا

نظرت له بغضب وهتفت بغيره 

سليم


ولكن جاكى استطاعت أن تفهم بالكلمات القليله التى تعلمها بالعربيه أن سليم يدافع عنها.

قالت بمكر لأنها راق لها سليم كرجل شرقى 

شكرا لك مستر سليم 

ابتسم لها سليم بمكر ودهاء

وقال 

انتى ضيفتنا  ارجوك لا تغضبى من نور أنها دائما حذره 

قالت جاكلين بلطف وجرأه اصطنعتها حتى تزيد من اشتعال نور

بالطبع مستر سليم من تمتلك رجلا ظريف مثلك وأخ كريم مثل فريد لابد أن تكون حذره 


كادت نور أن تنفجر فيها من وقاحتها أنها تغازل زوجها وأخيها أمامها 

الا أن صوت سلطان علا على صوتها وهو ينهى هذا الحوار المشتعل 


نور قولنا خلاص دى ضيفتنا


صمتت نور وقفت وهى تضرب قدمها فى الأرض بغضب هرولت صاعدة الى غرفتها 

صعد سليم خلفها وهو يستعد أن يواجه إحدى ثوراتها وتقلباتها التى تضاعفت بعد الحمل

..................     .................    ........

دلف خلفها بهدوء 

وهو يقترب منها بحذر 

وجدها تجلس على الأريكة وتهز قدمها بعنف دليل على غضبها 


همس بإسمها بعشق 

نورى

نظرت له بينما تشتعل عينيها بالغضب

قالت بغضب

نورك نورك مين

أجابها بوله 

انتِ يا روح قلبى نورى ودنيتى كلها 

قالت بغضب 

سليم 

روح وقلب سليم 

هدأت قليلا من غزله لها قال لها بإغاظه

بتغيرى عليا يا نورى

قالت بغضب 

أنا نور الهلالى أغير من دى 

ضحك بصخب وهو يقترب منها ويهمس أمام شفتيها 


أنا قولتش بتغيرى منها

أنا قولت بتغيرى عليا يا نورى

قالت بشراسه.وجرأه أنا أى وحده تقرب منك أنا هقتلها فاهم 

انت ليا أنا لوحدى

صعق من صراحتها.

ولكن قلبه اختلج بالسعادة عندما وجدها تدافع عنه هو حبيبها وهى حبيبته ابنته زوجتة عشقه الذى أرغم عليه بكل ارادته

قال بعشق

بعشقك يا نور قال  بعد ان قطع اخر مسافه بينهم وهو يميل عليها يرتوى بقبله من شفتيها التى يذداد ظمأه لها كلما قبلها لا يعلم كيف بشبع شوقه لها وكيف ولكنه أسعد رجل بتلك التى بين يديه تبادله عشقه بعشق لا ينضب أبدأ 

..............     ..............     ...... 

مر أكثر من عشرة أيام وها هو موعد سفر سليم وسراج قد قرب لكى يتموا الصفقة المتفق عليها 

  

قال چو بغضب لجاكلين

ماذا فعلتى الن تعملى معهم

قالت بخوف

انتظر مستر جو 

سأتحدث مع سليم واقنعه عند عودته أنا يدعنى أعمل معهم

قال جو بقلة صبر 

اليوم جاكى اليوم تنهى هذا الأمر لكى يصل المبلغ إلى حسابك وألا

قال بمكر 

هتفت جاكى بخوف على أموالها

لا مستر چو لا تقلق سانهى هذا الأمر اليوم

...................   ...................   .......

جرى خلفها حين رآها وهى تدخل الى بيتهم 

فقد مر شهر منذ أن كانت عندهم يوم أن تعرفت على جاكلين المرة الأولى 

وهى لا تتحدث معه

هتف ينادى عليها 

بسمة 

وقفت وهى تلتفت له جرى عليها 

بسمة ازيك عمله ايه

إجابته بغضب برد مقتضب

الحمد لله 

تركته لكى تنصرف  

جرى ليقف امام وجهها يعترض طريقها 

قالت بغضب 

فريد لو سمحت 

قال لها  بنفاذ صبر فهى دائما تتهرب منه 

لو سمحتى انتى يا بسمة. بقالى شهر عاوز أكلمك

وأنا مش عاوزة صاحت فيه بغضب


قال بلطف ليه يا بسمة أنا عملت ايه


اغاظها لطفه فى الحديث هتفت فيه بغضب

معملتش 

قال بمحايلة

طيب أنا مش قادر اعيش كدا وانتِ  زعلانه منى

 

قالت بغيره صرخت فى صوتها


لاء يا فريد قادر تعيش وعايش كل يوم فسح وصرمحه مع باربى 

ام شعر أحمر 

ثم دفعته من أمامها بينما وقف هو مذهول من ردة فعلها قال ببلاهه 


باربى ام شعر احمر!!!!!!!!!


جرى خلفها وهى تدخل الى حديقة بيتهم 

بسمة استنى

وجد زهرة فى الحديقة 

أوقفته وهى تسأله

فيه ايه يا فريد مالها بسمة 


أجابها والحيره تنهش قلبه الذى  

ملكته الحيره والقلق من غضبها عليه


 مش عارف يا زهرة 

من يوم ما شافت جاكى وهى على الحال ده 

مش بتكلمنى ولا بترد عليا 

اعمل ايه يا زهرة 

ابتسمت زهرة وسألته  بمكر


وأنت فارق معاك زعلها يعنى


قال بغضب 

ايه اللى بتقوليه ده يا زهرة 


ايوه فارق طبعا

ليه 

سألته زهرة وهى مازالت تبتسم بمكر.

قال فريد بتلعثم 

ليه ايه يا زهرة دى بسمه 

يعنى ......يعنى ....أومأت زهرة وهى تدفعه للإعتراف بمشاعر يجهلها 

يعنى ايه يا فريد 

أجابها بتيه وحيره من أمره 


يعنى ميهونش عليا ازعلها يا زهرة 

دى غاليه عليا قوى يا زهرة 


خلاص يا حبيبى صالحها

ازااى بس يا زهرة 

قولها أنا ميهونش عليا زعلك يا بسمة 


سألها بحيره وتفتكرى هتصالحني

ضحكت زهرة على برائة أخيها الذى يبدو أنه أيضا ارغمته تلك الصغيره العنيدة على عشقها وهو مازال يجهل ما أُرغم عليه .....

بقلمى هيام شطا.......

.......................    ...........................

سليم

سمع من تنادى عليه بأسمه حين دلف الى بهو القصر 

وجدها جاكلين 

قالت بصوت هادئ ناعم

Hello Mr Slim

أجابها بجديه بينما توقع ما أوقفته لكى تطلبه منه بعد أن أخبره مصطفى بأخر محادثه بينها وبين چو


مرحبا جاكى


قالت بنفس الصوت الناعم

هل يمكننى أن أطلب منك طلب

ابتسم لها وهو يقول


تفضلى جاكى 

قالت بغنج حتى تؤثر عليه

مستر سليم أنا أريد منك أن اعمل عندك فى الشركة 


ابتسم سليم وسألها بمكر وهو يوهمها أنه سيوافق.

لماذا جاكى هل ازعجك أحد ما هنا


قالت بلهفه


لا لا مستر سليم ولكننى أشعر بالضجر  

واريد أن أسلى وقتى إلى أن تعود إلى اشيائى


سألها بهمس هكذا فقط 

إجابته بدلال زائف 

نعم مستر سليم

قال لها بمرح وهو يسايرها  فى لعبتها 


اوك جاكى من الغد أنتِ معنا فى شركة الهلالى

قفزة بفرحة وهى تصيح

شكرا مستر سليم

..............   ................    ...........

فى الصباح اجتمع الجميع حول طاولت الطعام للإفطار

جلس سليم بجوار نور وهو يهمس لها بكلمات الغزل الوقحه التى تجعلها تشتعل خجلا

قالت بدلال وهمس 

خلاص يا سليم بابا مركز معانا

أجابها بوقاحة

عمى زمانه راضى عنى علشان بنته سعيدة معايا ركزى بس أنتِ معايا

نظرت لهم جاكى بحقد وأصرت أن تفسد عليهم تلك اللحظه

قالت بدلال

لقد انتهيت مستر سليم 

هل سنذهب الان

نظرت لها نور بغضب بدأ يشتعل فى زرقاواتها


رايح فين يا سليم معاها

أجابها سليم بجديه فقد  علمت نور بأى حال سيخبرها فيما بعد ولن يفضح أمره الان

جاكى خلاص هتستغل معانا فى الشركة 

صاحت نور بغضب 

تشتغل فين يا سليم

أجابها بغضب حين ارتفع صوتها عليه أمام العائله 

وطى صوتك يا نور 

جاكى هتشتغل فى الشركة 

على جثتى

صرخت  بغضب بينما هو لم يعير غضبها اى  انتباه 

أشار إلى جاكلين التى تنظر الى نور بشماته 

هيا جاكى

الفصل الثالث والثلاثون

         وصل إلى مقر الشركة وهو يتحامل على أعصابه يمثل دور الغير مبالى بغضب نور 

عندما لاحظ فرح وشماتت جاكى

أتقن دوره وهو يدخلها إلى مكتبه

قال  ببسمه ماكره


تفضلى جاكى اجلسى بالداخل وانا سأنضم لكى بعد قليل

حسنا مستر سليم

أجابته جاكى بغنج


تركها وخرج يتنفس الصعداء وهو يسبها بأفظع السباب من بين أسنانه

فتلك الحية الملونة 

تريد أن تحرق قلب حبيبته ولكن مهلا 

سيسايرها لكى يتفنن فى حرقها وحرق 

ذلك الثعبان المسمى بجو

.............   ...........   ...............

دلف الى مكتب رحيم وجلس وهو يشعر بالإختناق 

أشار لرحيم وهو يجلس ويحل رابطة عنقه 

رحيم اتصل على سراج يجى وكلم مصطفى  علشان عاوز أبلغه بحاجه مهمة


اجابه رحيم بطاعة وتساؤل

حاضر يا سليم

بس مالك فيه ايه

هقولك كل حاجة أول ما سراج يوصل 

وما هى إلا دقائق ووصل سراج وايضا أجاب مصطفى 

أخبرهم سليم بأن جاكى ستعمل معهم لكى تكون عين چو داخل الشركة 

واخبرهم مصطفى أن يعاملوها معاملة

طبيعية.

وايضا يسندوا لها بعض الأعمال التى تظهر على أنها مهمة وتعامل في الأطار الطبييعي  

حتى لا تشك بأمرهم 

قال مصطفى بجدية بعد تفكير

ايه رأيك يا سليم تاخد جاكلين معاكوا فى إيطاليا 

قال سليم بغضب 


نعم لاء كدا كتير دى لو نور عرفت ممكن تموتنى أنا وجاكلين


لم يستطيع سراج ورحيم من منع تلك الضحكة التى علت وجوههم على هيئت سليم الغاضبة  وايضا الخائفة من رد فعل نور  

إن علمت أن چاكلين ستذهب معهم إلى إيطاليا 

نظر إلى رحيم وسليم وهو يتوعد لهم ولكن بعد أن ينهى حديثه مع مصطفى


قال بغضب يحاول تغير مسار الحديث


وايه وجهة نظرك أن جاكلين تسافر معانا

اجابه مصطفى بعملية

مش اكتر من أن چو يثق أنها فعلا قدرت تخدعكوا وهو كمان يطمن وبكده هيقلل حذره وهنعرف هو لسه مخبى ايه


حك سليم ذقنه بتفكير ثم قال 

خلاص أنا هقول لها تجهز وتسافر معانا


أنهى سليم المكالمة ثم نظر لسراج ورحيم بشر

وهو يقترب منهم  وما زالت تلك البسمة تعلو وجوههم 

أشار لهم بغضب وهو يقول

ولا كلمه يلا انت وهوه

هتف سراج بمرح وهو يجرى خارج مكتب رحيم

أوامرك يا سليم باشا يا مسيطر 😉

...............     ...............

استبدلت ملابسها وهى تغلى من الغضب

هو يعلم أنها لا تحب تلك الفتاة وتشك بأمرها لماذا يأخذها إلى الشركه فجأه دون أن يخبرها بأى شىء

لن تسكت على ذلك ستذهب إلى الشركة وتعلم كل شئ

خرجت بغضب  تصفع الباب خلفها


نزلت السلم بسرعة رأتها رقيه أم سليم جرت عليها وهتفت بخوف


نور يا بنتى حاسبى يا حبيبتى براحة على نفسك انتِ حامل


وبعدين انتِ لبسه كدا ليه أنتِ خارجة


قالت بغضب تحاول السيطرة عليه

ايوه يا ماما رايحة الشركة لسليم بيه


علمت رقيه أن ما حدث لن يمر مرار الكرام 

قالت بمهادنه

استهدى بالله يا حبيبتى وخليكى فى البيت سليم هيزعل لو خرجتى من غير ما يعرف

صاحت بغضب

يزعل هو مين فينا اللى يزعل 

أنا ولا هو  يا ماما انتى مشوفتيش هو عمل ايه على الفطار.

اجابتها رقيه بحنان

عمل ايه بس يا بنتى 

قالت بغضب

اخد الزفته معاه الشركة

قالت رقيه بتعقل

وماله يا بنتى أنا سمعاه قبل الفطار وهو بيكلم جدك وأبوك وهو بيقول لهم 


إن الشغل محتاج لها 

ولما ابوك عارضه

جدك قاله سيبه يا جلال سليم أدرى بمصلحة الشركة 

ثم أكملت بمهادنه حتى تتراجع نور عن ذهابها للشركة فإن ذهبت فستقع الكارثة هى عصبية وغيوره كحال ابنها لايفرق كثير عنها بل يزيد عليها بأضعاف  

استهدى بالله يا بنتى واستنى سليم وأول ما يجى اتكلمى معاه اكيد عنده تفسير 

نظرت لها نور بينما بدأت كلمات رقيه تؤتى ثمارها وتهدأ قليلا

قالت رقيه بقليل من المكر


وبعدين يا بنتى الست الشاطرة هى اللى تاخد حقها من جوزها من غير خناق وتخليه هيموت عليها 


نظرتنورلحماتها بتساؤل أعمل ايه يعنى يا ماما

قالت رقيه بتعقل 

اقعدى يا حبيبتى فى بيتك واستنى سليم أما يرجع عاتبيه براحتك واعملى فيه اللى انتى عاوزاه

إنما دلوقتى اطلعى ريحى ضهرك علشان الحمل تاعبك  يا بنتى 


على مضض وافقت نور رأى حماتها


قالت بحنق 


ماشى يا ماما ثم أكملت بتوعد

بس والله الموضوع ده مش هيعدى على خير


دلفت رقية مسرعو إلى غرفتها واتصلت بسليم 

أجابها مسرعا 

ايوه يا أمى فيه حاجة نور كويسه

إجابته أمه بتحذير بلهجتها الصعيديو


نور هتجتلك


ابتلع لعابه بتوتر وهو يسألها


هى عملت حاجة

عملت دى دمها فاير عليها من عمايلك السوده يا سليم

ثم تسألت بغضب 


كان لزمته ايه تاخد البت دى معاك الشركة يا ولدى


قال بتبرير 

هتشتغل معانا  يا أمي 

هتفت بغضب

تروح لوحديها  مش هنجيب لها الشغل وكمان نشتغل عندها سواقين


صاح سليم بغضب من كلمات أمه المعاتبة له بقسوة


...

ثم كبح غضبه فيكفيه ما هو فيه فوق ما هو مرغم على مسايرة جاكي وغيرة نور يزيد عليه غضب أمه 

ثم أكمل وهو يحاول كبح غضبه


خلاص يا أمى اول ما أرجع هراضى نور


قالت رقيه بأمر 

تراضيها ومتزعلهاش تانى واصل البنت حبله والزعل عفش عليها.

قال بطاعة حاضر يا أمى

..................  .................   

اجتمع سليم ورحيم وسراج مع أعضاء مجلس الإدارة فى الشركة للعمل على الصفقة الجديدة 

قال سليم 

انا هسافر انا وسراج وجاكلين وعابد المحامى علشان نمضى اوراق الصفقه فى إيطاليا 

قالت جاكى بخوف 

أنا .....  لماذا أنا 

أجابها سليم بمكر 

لكى توضحى لنا اى بند من البنود أن حاول ماكس التلاعب معنا


هتفت بخوف ولكن مستر سليم.

وقبل أن تكمل.

قال سليم ببسمة ماكره


ولكن ماذا جاكى أنا أثق بك واريدك معى هناك حتى تكون رحله ممتعه 


وكأن كلماته لها مفعول السحر عليها فهى فتاه لعوب راق لها سليم بشخصيتة  الغيوره المحبه

وتمنته لنفسها.

ولما لا ولما لا تحاول معه 

هكذا حدثها شيطانها.

قالت بدلال

حسنا مستر سليم ستكون رحلة مميزه معك

أنهى رحيم الاجتماع وهو يتفق مع عابد على بنود العقود قبل السفر بعد أن أخلى قاعة الاجتماعات دون أن تلاحظ جاكى ذلك لكى لا تخبر چو


قال رحيم بجدية.


عابد أنا عاوزك تعمل عقود الصفقة

وتضيف فيها بند أن أى تلفيات تحصل للاغذية المحفوظة بسبب سوء التخزين أو أن البضاعة تكون منتهية الصلاحية 

تدفع لنا الشركه المورده تعويض 

حق البضاعه وتعويض مالى عشره مليون دولار 


تسائل عابد بقلق

وتفتكر يا رحيم هما هيوافقوا

قال رحيم بتأكيد 

لاء من الناحية دى متقلقش هما أهم حاجه عندهم احنا نمضى على الصفقه ويمكن كمان ميخدوش بالهم من البند ده 


وعلشان نكون فى الأمان 

خلى شروطهم هما الأول واحنا الاخر وخلى البند ده اخر واحد فى العقد


قال عابد بإعجاب من تفكير رحيم الماكر فهو فى سوق الأعمال منذ نعم اظافر 

وقد ورث دهاء جده سلطان

تمام يا مستر رحيم

جهز ورقك وكل شئ على ميعاد السفر كمان أسبوعين 

اجابه عابد بتأكيد 

اعتبر كل شىء تم

......بقلمى هيام شطا........


ذهب إلى زهرة لكى يرى تلك العنيدة التى لا يعلم لماذا يكترث لها ولماذا لا يستطيع أن يراها غاضبه منه


استقبلته زهره بمحبه وايضا نجيه وجاد


همس لزهرة  وهى تعطى له العصير بينما لا يرى تلك العنيدة فى البيت ويخلو ايضا من صوتها


بسمة فين


ابتسمت وسألته بمكر 

ليه 

أجابها بحنق 

اخلصى يا زهرة بسمة فين


إجابته بملاوعة بينما راق لها حال أخيها 

راحت الجامعة

ليه

ليه ايه يا فريد راحت  الجامعة هتسلم مشروع التخرج وعندها مناقشه للمشروع


تمام كنتى تقولى من الأول 

ثم انتصب فى وقفته

قالت نجيه بمحبه على فين يا ولدى 

انت هتتغدى معانا النهاردة 

قال بتهذيب 

معلش يا تيته ورايا مشوار لازم امشى 

دلوقتى 

قال جاد بمحبه

خلاص يا ولدى خلص مشوارك وتيجى تتغدى معانا

قال فريد بفرحة بينما وجدها فرصه للذهاب الى بسمة الجامعة ويعود معها.

حاضر يا جدى

........  

خرج وهو ينوى الذهاب الى بسمة ويعود معها بعد أن تنهى  مناقشة مشروعها

................  ................   

التقطت هاتفها وجلست  فى مكتبها الذى خصصه لها سليم فى الشركة 

واتصلت بچو

أتاها صوته الشيطان

مرحبا جاكى هل. من جديد

إجابته بثقه

عندى كل جديد مستر جو

ما الأمر سألها چو

سليم يريد أن أسافر معه ايطاليا

سألها بتوجس


لماذا هل شك بأمرك


قالت بثقه هل لو شك بأمرى سيأخذنى معه تلك الصفقة المهمة


سألها بريبه ولماذا

إجابته بثقه

يبدو اننى وسليم سيكون بيننا أمرا مهم

ضحك چو بصخب بينما وصل إليه تلميح جاكلين

سألها بعبث.

هل يروق لك سليم.

جدا  چو

أجابها ببسمه شيطانية 

إذن فليكن لك على أن تكون نور لى


قالت بفرحه حسنا مستر چو اتفقنا

قال لها 

اريدك أن تعودى من ايطاليا وسليم ملك لكى

واى شئ يحدث بينكما هناك  لابد أن أكون على علم به


بتأكيد مستر چو لا تقلق

انهى چو تلك المحادثة التى جعلته منتشى من الفرحة حدث نفسه

اخيرا وجدت لك خطأ سليم 

وان تمسكت نور بك فى المرة الأولى هى من ستتركك بعد أن تأخذك جاكى منها.....بقلمى هيام شطا.......

.............     .............

            

استمع مصفى إلى تلك المحادثه وأبلغ بها سليم

سأله بإهتمام  

سليم هو كلام جاكلين ده بجد هى عجبتك

اجابه بصوت كاره لتلك الجاكلين


عجبتنى مين يا حاضرة الظابط انا لو عليا 

أموتها بس أنا بعمل كدا بجاريها فى الكلام لما فهمت نظراتها وكلامها الوقح معايا 


  أنا محدش فى قلبى من يوم ما عرف الحب الا نور يا مصطفى وكل اللى بعمله ده علشان أحميها وأحمى عيلتنا

والضربة المره دى لازم تكون القاضية

 

اجابه مصطفى بجديه 

أن شاء الله هتكون القاضيه يا سليم

..............   ..................

 دخل إلى الجامعه وذهب أمام كليتها

يبحث عنها

لمحها وهى تقف وسط مجموعه من الفتيات وايضا الشباب.

ولكن مهلا لما تتحدث مع ذلك الشاب وايضا تشكره


هتف بإسمها بغضب

بسمو

التفتت لتقع عيناها عليه 

ولكنها لم تذهب له بل تجاهلت وجوده لأنها  مازالت غاضبة منه وأكملت حديثها مع اصدقائها 

وقف أمامها وقال بغضب ليقاطع حديثها مع زميلها

بسمه ايه مش سمعه بنادى عليكى

قالت بلا مبالاه 

فريد أهلا 

أعاد حديثها

فريد اهلا 

استشاط غضبا منها 

جذبها من يدها بينما نهشت نار الغيره التى علم بهويتها نعم أنا اغار عليها


وهو يقول بغضب من بين أسنانه

امشى معايا حالا علشان معملش جريمة فى الحرم الجامعى يا مؤدبة

اكمل كلماته بغضب ممزوج بالسخرية


نفضت يد فريد عنها وقالت بحرج لزملائها

بعد اذنكوا يا جماعة ده فريد ابن عمى جلال جاى ياخدنى 

نظرت له بغضب وهى تهتف بغضب بعد أن جلست فى سبارته


انت ايه اللى جابك هنا

صاح فيها بغضب بينما تجاهل سؤالها

مين اللى كنتى واقفه معاه ده يا محترمة

انتى مش صعيديه ولاايه

إجابته بغضب وهى تصيح فيه

أنا محترمو غصب عنك واه انا صعيديه هما الصعايده مش بيكلمو زميلهم فى الجامعة ولا ايه 

ثم أكملت بصراخ بينما وصل غضبها منه ذروته

وبعدين انت مالك ومالى روح شوف باربى بتاعتك فين.

ضحك بتسليه وسألها بإغاظه بينما لمح فى صوتها نبرة الغيره الواضحة

وانتِ ايه مزعلك من باربى

قالت بغضب 

ودى مين علشان أزعل منها ولا افرح لها

فوق يا فريد أنا بسمه الهلالى 

أجابها بتسليه 

اه ما انا عارف اسمك 

دبت قدميها بغضب وصاحت 

انت انسان مستفز 

قال ببرود 

اه ما أنا عارف برضو

ثم أكمل بتساؤل بينما تغيرت نبرت صوته إلى الهادئه الحنونه


مين اللى كنتى واقفه معاه ده يا بسمة 


لا تعلم لما أجابت عليه بهدوء مثل هدوء صوته هل هى عدوي انتقلت لها 


ده زميلى المسؤول عن المشروع

team leader


انا النهارده كنت بسلم مشروع التخرج والحمد لله المناقشه كانت كويسه والمشروع كمان كان كويس 

فكنت بشكره من باب الذوق هو تعب معانا جامد فى المشروع

سألها بإهتمام

كدا بس.

اه كدا بس

تمام يا بسمة أنا هوصلك البيت

وهاجى باليل علشان عاوزك فى موضوع مهم

قالت بغضب 

انت بتكلمني  بلهجة الأمر ليه كدا انت نسيت نفسك ولا ايه

موضوع ايه اللي. عاوزنى فيه ومين هيسمح لك تكلمنى كدا

نظر لها بتسليه وقد وصل أمام بيتهم 

جدى جاد هو اللى. هيسمح ليا وكمان هينادى عليك علشان تقعدى معايا

هتفت بغضب

ياسلام وده ليه

نزل من السياره وهو يفتح لها باب السيارة 

نزلت منها وقبل أن تدلف إلى البوابه 

نادى عليها بسمة

نظرت له 

غمز لها بعينه وهو يقول بشقاوة

استنينى

دلفت إلى البيت وهى تقول بدهشه من جرأته 

اتجنن ده ولا ايه ...........

...............    ...............    ......

عاد الجميع إلى المنزل 

عاد سليم وهو يجهز نفسه لمعركه ضاريه يتوقعها من نور

وطوال طريق العوده يعد ويجهز الكلمات التى سيحاول أن ينول رضاها بها

لم يجدها على طاولت طعام العشاء 

تسائل بقلق

نور فين يا جدتى

إجابته حميده بمحبه

فوق فى اوضتها يا ولدى داخت شويه وأمك طلعتها فوق 

جرى على السلم  قطعه فى خطوتين وايضا الممر المؤدى إلى غرفتهم 

فتح الباب  بلهفه جرى عليها ولم  ينتبه لامه التى كانت تحمل صنية الطعام لنور

نور مالك يا حبيبتى

اندهشت نور من تلك اللهفه

وقالت له لكى يطمأن بينما نست غضبها منه

فيه ايه يا سليم أنا كويسه

قال بجزع 

امال جدتى بتقول انك تعبانه

قالت رقيه بمرح

اجمد يا سليم دول شوية دوخه من الحمل.

انتبه على وجود أمه معهم سألها بقلق مالها نور يا أمي

إجابته بعبث لكى تحثه على أن يراضيها

مفيش يا ولدى اظاهر  زعلانه منك حبتين فداخت  مننا

قال بعشق ووله 

لا عشت ولا كنت علشان ازعل نور قلبى

وضعت رقيه صنية الطعام بين يدي سليم

وهى تقول بمرح 

حيث كدا بقى خد اكلها وطيب خاطرها

تركتهم وانصرفت نظر لنور التى تذكرت غضبها منه واشتعل فى زرقاواتها 

قال بتوجس بعد أن لمح غضبها التى تحدثت عنه نظرتها له

تعالى يا حبيبتى ناكل مع بعض

هتفت بغضب


مش هاكل معاك يا سليم ويلا اطلع بره


قال بمهادنه 

والله هقولك كل حاجة بس بعد الأكل أنا ميهونش عليا زعلك يا نورى

قالت بدلال بينما لمست صدق كلماته  قلبها 

ياسلام دلوقتى بقيت نورك

والصبح كنت ايه

أجابها بغزل 

الصبح  نورى والضهر نورى وباليل نورى وفى أى وقت وزمان انتى نورى 


نور قلبى وعشق روحى

تخدرت حوسها من كلماته المفعمه بحبها 

تقدمت منه بعد أن وضع الطعام على االمنضده التى تتوسط  جناحهم

ولفت يداها حول عنقه وهى تهمس بجد يا سليم

أجابها بوله 

بجد يا روح سليم اقترب هو أكثر ليقطع تلك الانشات الفاصله بينهم ولكن نور وبمكر انثى ابتعدت عنه فى لحظه 

لحظه اسقطته من غيمته وجمال اللحظه وقالت بدلال

طيب يلا بقى ننزل نتعشى معاهم

قال بدهشه وهو يحاول أن يستوعب تقلبها معه

نور 

قالت بغضب

متفكرش انك هتضحك عليا بالكلمتين دول يا سليم 

ثم استشرست ملامحها وهى تهتف بغضب

ودلوقتى حالا تنزل تطرد زفته دى برا بيتنا

لا أما هطردها انا

وقف مصدوم يريد أن يستوعب تلك الحالة التى أصبحت عليها فهى منذ قليل كانت ذائبه بين يديه 

ثم غضبت فى لحظه 

ثم ثارت فى لحظه أخرى ما تلك التقلبات تحولت من صفاء ليل صيف هادئ إلى

  ليله  شتاء  عاصفه

مسح على وجهه يحاول أن يهدأ نفسه ويسيطر على غضبه 

قال بمسايره 

أهدى يا نور وانا هفهمك كل حاجه بس مش دلوقتى 

قالت بغضب لاء دلوقتى 

اخذ نفسا عميق دل على مدى غضبه 

وقال بصدق

بتثقى فيا يا نور

إجابته بسرعة وصدق

اكيد يا سليم

قال بصدق ومحبه

كل اللى بعمله ده واى تصرف بعمله حتى وإن كان مش زى تصرفاتى 

ملوش الا اجابه واحدة 

أنا بعمل كل ده علشان احميكى واحمى عيلتنا 

ثم سألها برجاء مصدقانى يا  نور

لمست كلماته الصادقه قلبها ولكن ماذا تفعل فى نار الغيرة التى تنهش قلبها 

قالت بصدق 

مصدقاك يا سليم وواثقه فيك 

بس جاكى دى أنا مش بحبها ولا بثق 

فيها 

قال برجاء 

وان قولت لك استحمليها بس لبعد الصفقة 

هنا تأكدت من ظنونها فقد ظنت أن جاكى على اتصال بجو وأنه من زرعها عندهم 

قالت بمحبه  وعكس كل توقعاته

حاضر يا حبيبى

زهل من ردها هتف بفرحة بجد يانور.

إجابته بمكر وهى تحيط رقبته مره أخرى 

بجد يا روح قلب نور ويلا بقى اتأخرنا على العشا


قال ببلاهه عشا ايه

إجابته بمكر العشا تحت يا حبيبى أنا خلاص بقيت كويسه

وهاكل  تحت مع سلمى أصل عوزاها فى موضوع 

فتحت الباب وسبقته تخرج من الغرفه لتتركه مع صدمته بينما خيل له إنها واخيرا لانت نبرتها له وستكون نهاية تلك المناقشه المرهقه مكافأه ولو قبله ترضى شوقه لها

جرى خلفها وهو يهتف بإسمها وجدها تنتظره عند أول السلم الذى يتوسط بهو القصر 

احتضنت يداها وهو يهمس لها 

استنى يا مجنونه انتى بتجرى ليه

ولا هتهربى 

إجابته بجراه ههرب ليه يا حبيبى أوعى تفكر انى هتصالح كدا بكلمين

سألها بهمس وهو يمشى بجوارها ببطئ

اطلبى يا أميرة قلبى

قالت بدلال 

شوف هتصالحنى ازاى

كدا بس 

غمز لها بشقاوة وهو يقول بعشق 

أنا عندى أغلى من نورى أصالحها

دلفوا وهم يضحكون  وكان شى لم يكن 

هتفت رقيه بفرحه 

نعالى يا حبايب قلبى احنا لسه مأكلناش

قال سليم بتساؤل 

ليه يا أمي .اجابته جدته حميدة

مفيش يا ولدى رحيم قال نازل وجدك فريد دخل معاه المكتب عاوزه فى حاجه مهمة

تسائلت نور

حاجة ايه يا تيته

اجابتها حميدة بصدق 

معرفاش يا بنتى  يا خبر بفلوس 

دلوقتى نعرف

...........     ............   

قال فريد برجاء 

ايه رأيك يا جدى 

نظر له سلطان وجلال بتعجب 

قال سلطان

أنا يا ولدى معنديش مانع بس يعنى اصبر يومين ناخد رأى جدك جاد

قال فريد بفرحة فقد عاد الى البيت ليفاتح جده فى أمر خطبة بسمة 

لاء يا جدى اكيد جدى جاد هيوافق

سأله أبيه بغضب من تسرعه

وانت عرفت منين

اجابه فريد بثقه

علشان جدى جاد بيحبنا

قال سلطان بتعقل

طيب يا ابنى متصل به نسأله

قال فريد بلهفه

لاء يا جدى نتصل ايه  احنا اغراب 

احنا نروح كلنا كدا وحضرتك تطلبهالى من جدى جاد

قال سلطان بتروى مش نعرف رأيها الاول

قال فريد بلهفه ما احنا هنعرف رأيها لما  تيته نجيه تستألها 

ضحك سلطان بمكر بينما علم بخبرته وفطنته أن حفيده غارق فى حب ابنة جابر الهلالى ولم يعد يستطيع الصبر.

قال بمكر 

طيب بعد العشا هروح أنا وأبوك وعمك مهران نطلبها

قال بتسرع وانا لاء ليه 

ثم أكمل بمرح 

انا بقول نروح كلنا كدا بربطة المعلم نطلبها


نظر له جلال وقال بغضب

فريد اتكلم بأدب  مع جدك

قال بطاعه حاضر يا بابا

وللمفاجأه قال سلطان بوقار 

يلا يا جلال نادى على أخوك وقول للحريم تجهز علشان هنطلب يد بسمة لفريد 

فقز فريد من الفرحة وهو يحتضن جده ويهتف 

يعيش جدى  ..بقلمى هيام شطا 

.................   ................


وما هى إلا دقائق بعد أن اتصل سلطان بأخيه وأخبره أنهم سيذهبو للعشاء عندهم

اعدت زهرة وبسمة وليمة كبيرة ليجلس سلطان على رأس المائده رحبت نجيه بهم بحفاوة

جلست سلمى بجوار بسمة

سالتها بسمة فيه ايه يا سلمى 

قالت سلمى بحيره

مش عارفه والله بس احنا كنا لسه هنتعشى جدى سلطان قال أجهزوا هنتعشى عند جدك جاد 

اكيد فيه حاجة

قالت بسمة وهى تنظر لفريد بتساؤل يا ترى فيه ايه

انتهى الطعام وجلس الرجال فى مندرة الرجال وجلست النساء معهم بينما ذهبت الفتيات إلى حديقة البيت

قال سلطان بجديه

جاد يا خوى احنا جينا النهارده نطلب يد بسمه بنت جابر الله يرحمه 

لفريد ولد جلال ايه رأيك يا اخوى

لمعت الفرحة فى عين فريد بينما ارتجف قلبه من الخوف

الا يوافق جاد

نظرت نجيه بفرحة وبسمه علت وجهها لجاد تخبره بها أنها موافقه حين نظر لها.

قال جاد بفرحة ومحبة 

واحنا مش هنلاقى لبسمة احسن من فريد يا أخوى بس نسألها الاول 

قال سراج بفرحه 

أنا هسالها يا جدى.

ذهب سراج وخرج بعده رحيم وسليم

نادى سراج على بسمة

بسمة

اتت مسرعه نعم يا سراج

اتت خلفها سلمى 

هى تتسائل بقلق خير يا سراج قال بفرحة خير يا حبيبتى

سألها مباشرة 

جدك سلطان طلب ايدك لفريد ايه رأيك

فتحت فمها ببلاهه وهى تقول هه


قالت سلمى بفرحة 

ها ايه بيقولك ايه رأيك

تخضب وجهها من الخجل وقالت وهى تجرى من أمام أخيها

اللى تشوفه انت وجدى يا سراج 

لم تتمالك سلمى نفسها من الفرحة فقد فرحة بطلب فريد لأختها فهو شاب خلوق مطيع هادى ذو طموح والأهم أنها ستكون معها بنفس البيت 

وبعد لحظه علت زغروده من سلمى دليل على موافقة بسمة

اجتمعت الفتيات حول سلمى وهم يتسألون

هتفت نور بفرحة

خير يا سلمى قالت بمحبه

فريد خطب بسمه دلفت الفتيات إلى المندرة وبعد قليل  أجتمع الجميع حول فريد وبسمة يهنئوهم  بقراءة فاتحتهم على أن تتم الخطبه بعد أن تنهى بسمة اختباراتها

همس فريد وهو يقف بجوارها

قولت لك انى هاجى وهقعد معاكى

تخضب وجهها بالأحمر القانئ كادت أن تغرق فى خجلها بينما هو يذوب فى ذلك الخجل

قال لها بعشق .اموت أنا فى التفاح قالت ببلاهه

تفاح ايه

قال بجراه وهمس 

تفاح خدود القمر ♥️

ذاد خجلها من جرأته قالت من بين اسنانها بغضب مصطنع تخبئ خلفه خجلها

فريد اتلم

.....   ............... أنهت الليله بفرحه جديده لعائلة الهلالى بينما ظلت لسنوات طويله محرم عليها الفرح ويبدو أن السنوات العجاف مرت وها. هى الدنيا تمطر عليهم الفرح مره اخرى

...............    ..................

مر الاسبوعين  بسرعه وها هى نور تعد حقيبة سفر  سليم

قالت بحزن والدموع تنهمر على وجنتيها

خلى بالك من نفسك يا سليم 

قال لها بحب وخوف عليها.

ليه الدموع دى يا حبيبتى كلها أسبوع وهكون عندك 

أنا مش مطمنه يا سليم

قال لها بحنان لكى يطمانها

متخافيش يا نور أن شاء الله كله هيكون بخير ولو حصل اي حاجه رحيم هنا هيتصرف وأنا وسراج هنتصرف هناك

..........

لم يكن حال زهرة أقل من نور احتضنت سراج بلهفه وهو يودعها

قال بحنان وهو يقبل رأسها

خدى بالك من نفسك يا زهرتى وبلاش دموعك دى عاوز اشوف ضحكتك الحلوة قبل ما اسافر..

قالت بحزن حاضر يا حبيبى خد بالك من نفسك

......................     ............... 

خرج سليم ورحيم وسراج وفريد 

ذهب إلى المطار ليودعواسراج وسليم

بينما استعد مصطفى المواجهه الأخيره والقبض على چو 

ويعود ليتزوجها كما أخبرها ....



تعليقات



<>