رواية ضجيج الروح
الفصل الثالث3
بقلم فرح احمد
ركبت التاكسي و كانت ساكته و نظرتها الحزينه بترجع تدريجي إلي أصبحت مصاحبه ليها في الفترات الآخيرة و قطع سكوتها التاكسي:-
_هو حضرتك إسمك إية..؟!
آرام إستغربت من سؤاله إلي قطع حبل أفكارها وقالت:-
_آرام
السائق بـ نفس نبرة الثقه و الفضول:-
_حضرتك مخطوبة..؟!
آرام و رفعت حاجبها وقالت:-
_و حضرتك بتسآل ليه..؟!!!
السائق و إبتسم بـ ثقه و غرور:-
_يعني أجبلك عريس
آرام و تحولت نبرتها لـ حدة وقالت بـ إنفعال:-
_نزلني ... نزلني حالًا
و ركن السواق على جنب و قالها وهيا بتحاسبه:-
_يا آنسة أنا بقولك عريس ... يعني على سنة الله...
و قطعته " آرام " بـ نبره حاده و صوت عالي و الشرار طالع من عينها:-
_إخرس ... مين أصلًا إلي إداك الحق إنك تكلمني وعلى عرسان
و رمت الفلوس و رزعت الباب وراها ... أما السائق طلع رأسه من الشباك و قال شتايم دنيئه و إتحرك بسرعة بالعربية تعبيرًا عن عصبيته من الموقف
آرام و بصت عليه و لسه العصبيه و الشرار إلي طالع من عينها موجود:-
_راجل بجح و قليل الآدب .... حسبي الله ونعم الوكيل فيك عشان شتايمك فيه
و بصت حواليها لاقت إنها فـ شارع قريب من بيتها خلاص ... فـ حمدت ربها و أخذت شهيق و زفير و راحت لآقرب سوبر ماركت و إشترت عصير بتحبه .. عشان يهديها من الموقف و العصبية
و فتحت موبايلها و لاقت مسدچ من " عمران " بيقول " ست جبانة إلي مخلصه شغلها بقالها ساعة و مطنشاني ... واضح كدا إن بقيت شخص غير مرغوب فيه "
قرأت " آرام " المسدچ بـ عيون حزينة و خوف سيطر عليها و كتبت بـ تبرير:-
_لسه مروحتش والله يا " عمران " .. و حصلي موقف زي الزفت ، ، بحاول أهدى منه و أسيطر على نفسي .. حاسه إن أعصابي سايبه خالص و عايزة أعيط ( و أنهت المسدچ بـ قلب مكسور و إيمو حزين )
و ضغطت المسدچ و لاقت عيونها بـتدمع و قالت بـ صوت خافض:-
_يارب ... يارب يسرلي حالي أنا تعبانة
و فضلت ماشية لحد عمارتها و مسحت دموعها مع قُربها للبيت و قابلت عم " أُسامة " و إبتسمت لي إبتسامة باهته و رفعت إيدها بـ معنى " السلام " .. و طلعت بسرعة لإنها مش قادرة تتكلم
و طلعت شقتها و مكنش فيه حد في البيت الأ والدتها إلي كالعادة يا في المطبخ أو غُرفتها ... فـ قالت " آرام " بـ صوت عالي:-
_سلام عليكم
ردت والدتها من نحية غُرفتها " بـ عليكم السلام ... أجهزلك الغداء "
آرام و هيا رايحه نحيتها قالت بـ آدب و نبرة عياط بـتحاول تقاومها:-
_لا شُكرًا يا ماما ... أنا كلت في الشُغل النهاردة و تقلت في الأكل .. فـ مش قادرة
نادية بـ إبتسامة هادية:-
_ماشي يا روميو
و دخلت " آرام " غرفتها و بدلت هدومها و راحت إتوضت و صلت و قرأت قران شويه و قطعها صوت مسدچ من " عمران " بيقول:-
_ليه !! ... حصل إية ..؟!
آرام و مسكت موبايلها و كتبت بـ تعب:-
_هحكيلك
و ضغطت على " التسجيل " و بدأت تحكي موقف التاكسي و بتسيطر على نبرتها عشان تبقى معتدلة و متعيطيش و خلصت السرد و بعتت التسجيل
بعد دقيقة رد " عُمران" :-
_طب إهدي يا روميو .. صوتك باين عليه تعبان و عايزة تعيطي
آرام:-
_تعبانة أوي يا " عُمران " .. هو يبان موقف تافه .. بس عارف مكنتش ناقصة .. أنا بتلكك أصلًا فـ آي حاجة عشان أعيط
عُمران و عمل " أحزنني " على المسدچ بتاعتها وقال:-
_عايزة حد يطبطب عليكِ
آرام:-
_جدًا يا " عُمران " ... بس أديك عارف .. مبقتش أحب و لا ألاقي حد معايا على الواقع .. و أقرب الصحاب ليا على السوشيال ... بس أنا شكلي هنزل لـ " هيام "
عُمران:-
_عشان تقعدي مع " هاله " بنتها
آرام:-
_آه ... إنتَ عارف إن بحبها
عُمران:-
_ماشي ... المهم اللبان بعتهولك على الواتس آب عشان هنا منفعش
آرام و قرأت المسدج و دخلت على الواتس آب و الشات الخاص بينها و بين " عمران " و ضغطت على " الرابط " ... و عينها لامعت بالفرحة و دخلت تكتب لـ عمران:-
_عُمران ... مش عارفة أشكرك إزاي !! ... إنتَ لاقيت الموضوع و الصور إلي بقالي شهر بدور عليها ( و عملت قلوب حمراء و زرقاء و أخضر كثير )
عمران:-
_لا شوفي معلش طريقه تشكريني بيها ... دا أنا عملت الالالي عشان أعرف أوصل للـ موقع دا
آرام:-
_طب أشكرك إزاي..؟! .. ساعدني .. حرفيا دماغي مهنجه
عمران و أرسل إيمو يعبر عن التفكير ثم كتب:-
_أشوفك بكرا على البحر في (....) ... و أظن المكان دا بتحبيه زي ما بتقوليلي ... و هيبقى ذكرى حلوة إن أشوفك هناك كمان
آرام و عاد الإرتباك مرة أخرى وكتبت:-
_مش هينفع يا " عُمران " ... أنا بحب علاقتنا متتعدادش السوشيال ... و ممكن معرفش أتعامل
عمران:-
_بسيطة ... لو معجبكيش الحوار .. قوليلي عايزة أمشي ... و مش هضايق .. يكفي إنك هتبقي حوالتي
آرام و فضلت تفكر تروح و لالا ... و تفرك في صوابعها لحد ما كتبت:-
_خلاص ماشي .. بس بص لو أتاخرت عن المعاد ربع ساعة .. إعرف إن مقدرتش آجي و إمشي
عمران:-
_إن شاءالله تيجي و أشوفك ... عايز أعرف شكل " أرام التركي " الصحفيه إلي أعرفها من وهيا فـ جامعة... راعي فضولي يا روميو
ضحكت " آرام " وكتبت:-
_ربنا يستر و متغيرش رأيك دا و تندم على معرفتك و فضولك
عمران و كتب بثقه:-
_عمران حامد عمارة يستحيل يندم يا آنسة
آرام:-
_بغض النظر عن كمية العمار إلي في إسمك ... بس بكرا نشوف
عمران:-
_بكرا الساعه 11 ..؟!
آرام:-
_ما بدري كدا ..!!
عمران:-
_ما أنا هخلص مشاويري على 10ونص ... و إنتِ معندكيش شغل بكرا .. فـ خير البر عاجله
آرام:-
_تمام
عمران:-
_أنا هدخل أنام عشان هصحى من الفجر
آرام:-
_الله يعينك ... نوم الهناء
عمران:-
_الله يهنيكِ ... في رعاية الله
آرام:-
_لا إله الا الله
و قفلت معا ... و إتصلت بـ " شيرين " و بعد السلامات و المراحب
شيرين:-
_عايزة أحكيلك على حاجة ...
آرام بـ قلق من نبرة شيرين:-
_إيه يا حبيبي ..!!
شيرين بـ صوت بائس و حزين:-
_أنا جايلي عريس
آرام بـ نبرة إبتهاج و إبتسامة مع سمعها الخبر:-
_يا حبيبتي ... مبارك...
و قطعتها " شيرين " بـ نبرة حاده بائسه:-
_مبارك على إيه ..!! ... أنا مش عايزا أتجوز
آرام و حست بـ إحراج من طريقة " شيرين" وقالت:-
_ليه يا شيرو ... مش عايزة تتجوزي ليه ..؟!
شيرين بـ ضيق و قلبت شفايفها:-
_على أساس إنك مش عارفة يا " آرام "
آرام بـ إشفاق و زعل على صحبتها وقالت بـ مواساة:-
_عارفة يا " شيرين " .. بس مش مبرر إنك توقفي حياتك عليه ... دا خطب مرتين يا " شيرين " .. مرتين و إنتِ لسه !!
شيرين بـ نبرة آسى و حزن:-
_مش قادرة أنسى يا " آرام " .. مش قادرة ... إمبارح لما دخل كلمني فضلت دقايق أبص على الرسالة بفرحة و عشمت نفسي ... و لما عرفت إنه عايز بس يوصلك إتكسر خاطري ... و البؤس و الإحباط سيطروا عليا تاني
آرام:-
_و لحد إمتى يا " شيرين " هتفضلي متعشمه و مكتئبة كدا ..؟! ... عجبك زعل والدتك و قهرتها عليكِ و إنتِ تيجي تحكيلي إنها كل يوم على سجادة الصلاة بتدعيلك و تعيط على حالك ..!!
شيرين و عيطت:-
_لا مش عجبني ... بس مش عارفة أعمل إيه ...!!!
آرام:-
_تقومي تتوضي و تصلي و تعملي إستخارة و لو صحيتي و حسيتِ بـ راحة نفسة .. تروحي تبلغي والدتك إنك موافقه و تقعدي مع العريس .. و تحددي بعدها إن كُنت هتكملي ولالا !
شيرين ومسحت دموعها وقالت بـ إبتسامة يائسه باهته:-
_رأيك كدا ..؟!
آرام:-
_دا رأي العقل و المنطق ... و عشان والدتك تفرحيها
شيرين:-
_ربنا يصلح الحال
آرام بـ إبتسامة إشفاق و حزن على حال صحبتها:-
_يارب
و فضلوا يدردشوا حاجه بسيطة و قفلوا مع بعض ... إتنهدت " آرام " و فتحت صور بتاعها .. و لاقت في " الإسكرين شوت " ذكريات ... ذكريات مع ناس عرفتها من السوشيال ميديا
منها ذكريات مضحكه مع " شيرين " و " عنود" إلي أختفت من 3 سنين ... و ذكريات مع " عمران " و كان في سكرين لـ محادثة مليانة حزن و بكاء و كلام ميتقالش
حمدت ربها إن برغم الظروف إلي هيا فيها الأ إنها بقت أحسن و عرفت سبب المشكلة إلي جواها ... الأمان
كلمة صغيرة و تحقيقها صعب ... يمكن مش لكل الناس .. وتبان تافهه لـ ناس لو عرفوا إن إلي بيحصلها سبب حاجتها للأمان و الطمانينة .. إلي بقوا مسيطرين عليها لدرجة إن إكتشفت معنى اسمها بـ كردي " الأمان " ... كانت صدمة بالنسبالها ... و من ساعة ما عرفت إن كل مشاكلها إفتقرها " الأمان " بقت تتعب أكتر ... لإنها ماشية تدور عليه في كل علاقة تدخلها ... صداقات سوشيال و واقع
حتى سبب بُعدها عن صحابها و ناس كتير هيا " الأمان " ... الأمان إلي ملقتوش معاهم
ولاقته في كام صداقه 2 وسط ملايين في حياتها .. " عُمران " و " شيرين " ... عرفت على إيدهم الراحة و الحنية و السكينة و الأمان ... برغم إنهم معرفة سوشيال الأ إنهم بيعتبروا ليها حاجة كبيرة ... و على قد تعلقها بـيهم و خاصة " عُمران " إلي أصبح أقرب بـ مراحل عن " شيرين " إلي من ساعة ما أكتشفت حُبها لـ " عمران " من سنتين و هيا بتبعد و تقفل فترة سوشيال وموبايلها كإنها بتعاقب " آرام " مش " عُمران " ....
و قطع سراحنها و كلامها مع نفسها دخول بلال ويقول بـ بروده المعتاد و بصته للموبايل كإن إنه يرفع رأسه عن اللعب هيبقى سبب في تدمير إقتصاد العالم:-
_بابا بيقولك إعمليله شاي .. و تقليه عشان مش كل مرة تعمليه خفيف و ميتشربش و تتهزقي
و خرج بدون ما يسمع حتى رد " آرام " الإعتراضي إنها مش قادرة تقوم .. و قامت بتأفف من طريقة أخوها .. و تقول لـ نفسها " ما طالما مبتحبوش الشاي بتاعي و كدا كدا بتهزق .. ما حد يعمله بدالي ... الصبر من عندك يارب "
و إتجهت للمطبخ و حطت المايه في " البراد" و تحط الشاي و السكر في كوباية و تقف مستنية الماية تغلى .. و شمت ريحة " محشي " فـ فتحت الفُرن و طلعت الحله و بدأت تأكل و تستطعم و تقول بـ إنتعاش " عظمة ... نعملنا طبق معتبر بقى "
و غرفت لنفسها طبق " محشي " مع قطعه من " الفراخ المشوية " تطبطب على كل قلب و روح مجروحه
و إخدة الكوباية لوالدها متجهه لـ غرفة المعيشة .. لـ تقدم الكوباية و تأكل المحشي اللذيذ
و كان في خبر شغال على التليفزيون فـ قالت:-
_قبضوا عليه ..؟!
حسين:-
_نسيتي التقارير الصحافيه إلي نزلت عنه الفترة إلي فاتت .. إلي من ضمنهم إنتِ طبعًا
آرام و قامت بفعل علامة النصر بـ أصابعها وقالت بـ إنتصار:-
_yesssss ... يحيا العدل .. و تسلم إيدك يا " روميو " إلي هتفضل وراء كل ظالم عشان يترمي في السجون
حسين بـ إبتسامة سخرية:-
_أو تترمي إنتِ ... خدي بالك من نفسك يا بنتي ...و أنا معنديش صحة ألف وراكِ
آرام بـ ضيق و غيظ من سخرية والدها:-
_لا متقلقش ... و دا دوري إلي لازم أعمله يا والدي ... و حتى لو إترميت في السجون .. أهو هبقى ريحتكم مني
و أنهت الجملة بـ ضحكه مصطنعه مُرة و بادلها والدها بـ ضحكة سخرية و نظرة بـ معنى " الله يهديكٍ "
على الجانب الآخر عند " عمران "
صحى من نومه و فتح موبايله و لاقى مسدچ من " آرام " كاتبه:-
_متنساش تدعيلي على الطريق .. دعوة المسافر مستجابه .. و أول ما توصل في عند شارع (...) محل بيعمل فطار بس بالجبن فظيع أنصحك بيه ... و لما توصل إسكندرية طمني
إبتسم " عُمران " على مسدچ بتاعتها و الحنية المشاعر إلي طالعه منها وقال محدثًا نفسه:-
_و ترجع تقول بعد دا كله مبتعرفش هيا تهتم ولا حنينه ... دا خطيبتي الأولى و التانية مكنوش بيهتموا كدا أصلًا
و بص على آخر الظهور لـ " آرام " لاقى من ربع ساعة فـ قال:-
_مش هرد لأحسن دي بتصحى بسرعة ... و تلاقيها ما صدقت تنام
إتجهه للحمام و نظم دقنه وقال:-
_حلوة كدا و لا أحددها ..؟! .. ما الواحد لازم يطلع النهاردة شكله كويس
و فضل يحاور نفسه و يتخيل " آرام " هتبقى إزاي ..؟! .. شوفت صورها على السوشيال ... بس يا ترى شكلها في الواقع أحلى ..!! .. و روحها ..؟!
على قد ما هيا بتقول على نفسها إنطفت ... على قد ما أنا متأكد إن لسه روحها زاهيه و فرفوشه و مجنونة ... يكفي طريقة كلامها و ردرودها إلي تموت من الضحك
و أخد حمام و توضئ و صلى و لبس و خرج من الغرفة لاقى والدته بـ تحط الفطار على السُفرة
فـ إبتسم بـ لاباقه و قال بـ إشراق:-
_صباح النور على البنور يا أم " عُمران "
والدته بـ محبة و إبتسامة هادية و سكينه:-
_صباح النور يا حبيبي ... يالا عشان تفطر
و أخذ " عُمران " كُرسي و بدأ بـ قطع العيش لـ يغمسه في طبق الفول الجميل من صنع والدته:-
_أُمي بتعمل حلاويات .. إية الفول العسل دا يا مها ..؟!
مها بـ نفس الإبتسامة و نظره المحبة:-
_إنتَ إلي حلو يا " عُمران " .. إشرب يالا الشاي عشان ميبردش
و أخذ رشفه من الشاي و تشاركه والدته في الطعام و تنظر إليه و تقول:-
_أنا بفرح يا حبيبي لما بترجع تضحك و تنور تاني .. كويس يا حبيبي إنك سبت " ندى " .. إنتٓ مكنتش مبسوط معاها خاصة من بعد إلي عمله والدها ... الله المنتقم
عمران و يقف و يشرب آخر رشفة من الشاي:-
_خير يا أمي ... عايزة حاجة ..؟!
مها بـ ود و تمتم بآدعيه لحفظه و ستره:-
_لا إله الا الله
عمران و قبل رأسها:-
_محمد رسول الله
و أخذ مفاتيحه و حاجته و نزل ركب عربيته و شغل الراديو على إذاعة القران الكريم
و بدأ يردد الآيات لحد ما وصل المكان المطعم إلي قالت عليه " آرام " و فطر منه
و قضى مشاويره و خلصها و راحه للكافيه منتظر " آرام " إلي باقي 10 دقايق و أقل و تيجي لإنها منضبطه بمواعيدها
و منتظرها فـ لهفه و فضول و حط الهدية على " الطرابيزه " و طلب قهوة و كلها دقايق قليلة و تدخل عليه سيدة الجمال و الحسن و الحزن كما تطلق على نفسها
و شافها داخله من باب الكافيه و بلم ... سرح فيها دقايق بسيطة مكنتش هيا شافته لسه ... فضول مبهور وقال:-
_جميلة يا " آرام " ... جميلة حقيقي
و بصلها كانت لابسة جيبه واسعه و بلوزه من اللون الاحمر و طرحه سوداء و جاكت ثقيل و شال طويل نسبيا على كوتشي عالي بلون الآبيض ... مع بعض الميك آب الخفيف جدًا
عمران محدثًا نفسه:-
_رقيقه .. و شعنونه حتى فـ لبسها و ذوقها الراقي الهادئ
أما عند " آرام "
مازلت عند باب " الكافيه ". تلقي بنظرها على كل الناس .. لحد ما شافته .. هو .. بـ سويت شيرت الآزرق لونه المفضل و كوفيه سوداء و بنطلونه الآسود و شكله مهندم و جذاب ... وقالت محدثه نفسها:-
_هو دا " عُمران " ..!! ... صديق السوشيال من سنين .. دا آحلى من الصور 100 مرة .. إستغفرالله .. و أنا كنت عايزه آشيك بس صحيت متآخر و مستعجله و الآيلينر بايظ مني
و هدت نفسها وقالت بـ نوع من الثقة المزيفه:-
_ميفرقش معايا أصلًا .. هو أنا هخلي شكلي مميز ليه يعني..؟! .. دا لو خطوبتي مش هعملها .. دي أنا
و فضلت ترددها كتير على أمل تسيطر على التوتر و القلق و الخوف و الفرحة .. سلوك المشاعر عندها دخلت فـ بعضها .. و بتحجج بالشكل و اللبس و هيا أصلًا ولا فارق معاها
آرام:-
_يا ترى أروح ولالا ..؟! .. كدا كدا لو خلعت مش هيضايق لإن معرفا ... بس هو الفضول وكله إنه يشوفني و شكله مستعد جدًا للمقابلة .. و أنا كمان عندي فضول و شغف أعرف الشخصية دي على الواقع ... دا " عُمران " .. " عُمران " يعني ... يالا ندخل و نقعد بكل ثقه .. إحنا مش هنخاف يعني
و دخلت الكافيه و فجآة......
