رواية ارغمت على عشقك الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بقلم هيام شطا

  رواية ارغمت على عشقك الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون بقلم هيام شطا

   

هدمت اخر حصونه وهى تقترب منه وتلف ذراعيها حول عنقه وتهمس أمام وجهه بحبك يا رحيم سامحنى..

ووقف كالمغيب بينما تضاربت مشاعره 

بين الغضب 

والدهشه

وايضا تلك المفاجئه التى لم يتخيلها ولا حتى فى اجمل أحلامه بينما استطاعة تلك القصيره 

القامه أن ترضى غروره الذكورى بداخله حين عادت 

وحدها 

وايضا تزينت له على غير عادتها 

وتعامله بكل تلك الجرأه 


كاد أن ينسى كل شئ

كاد أن يصفح 

ومن قال انه لم يصفح 

نعم صفح عنها ومنحها صك غفرانه 

حين هدأ وفكر بتروى  

نعم هى محقه 

نعم كان هو وقتها عدوها ابن تلك العائله التى قتلت أبيها 

نعم هدأ قليلا وهدأت نار غيرته 

حين تأكد انها لم تحدث ذلك الجبان 

او تتصل به منذ أن أصبحت زوجته


انتشلته سلمى من بحر حيرته الهائج 

حين قالت له بصدق وهى مازالت على وقفتها


رحيم مش ترد عليا

افاق على حاله ووضعها أمامه مره اخرى 

حاول استجماع شتات عقله 

وتهدأت ضربات قلبه التى تتحكم بها تلك المرأه

أبعدها عنه بهدوء وهو يقول بجفاء 

وبعتاب 


روحى نامى يا بنت الناس وبعدى عنى


مقدرش يا رحيم الا أما تسامحنى وتكلمنى


تخلى عن بروده وقال بغضب 

انا مش هسمحك ولا اكلمك الا أما اجيب 

ابن ال.............. واربيه وأعرفه ازاى يجيب سيرة مرات رحيم الهلالى 


رغم حدة صوته فى الوعيد وغضب عينيه ورغم الخوف الذى ملك قلبها 

من غضبه عليها 


الا انها فرحت

نعم فرحت حين نسبها إليه

نعم هى زوجته هو زوجة 

ذلك الرجل الذى كان بالأمس القريب عدوها

ليدخل حياتها ويرغمها على عشقه 

بمعاملته الحسنه لها وطيب عشرته لها 


قالت له بدلال بينما أصرت أن لن تمر تلك الليله الا وهو راضٍ عنها


طيب وانا مالى يا رحيم انا بحبك انت

إنما رائ.........وقبل أن تكمل اسمه نظر لها بغضب اللجم صوتها


أكملت بنفس الصوت الهامس

اعمل اللى تعمله فيه يا حبيبى 

بس انا مقدرش على خصامك يا رحيم 


نظر لها بطرف عينه وذهب إلى طرف الفراش لكى ينام واخيرا بدأ غضب منها وعليها ولها يهدأ قليلا 

بعد محاولاتها لكى تراضيه وتكسب وده 

سالته بصوت جميل 


رحيم مش هتتعشى 

لاء

ولا هتغير  

لاء 

علشان خاطرى انا عملاك الاكل اللى بتحبه


أجابها بهدوء عكس تلك الثوره التى بداخله 

نامى يا سلمى 

قالت  بمكر 

بس انا جعانه يا رحيم


نفض عنه الغطاء وقال بغضب 

سلمى وبعدين 

اقتربت منه وقطعت الانشات الفاصله بينهم تلك المره وهى تقول بدلال 

وجرأه لم تعهدها بنفسها


بقولك جعانه يا رحيم اهون عليك 

لم تعطى له الفرصه ليجيب عليها 

بينما وضعت شفتيها الرقيقه تقبل 

وجنته وهى تهمس 


بحبك يا رحيم 

لم يتحمل دلالها بينما هدمت  بتلك القبله كل حصونه

اقترب هو منها وقال بجديه مصطنعه 


بتعملى ايه يا سلمى 

خفق قلبها بخوف

قالت بتلعثم

ب.....ب...بصالحك يا رحيم 

انقض على شفتيها يكتسحها بقبله غاضبه شغوفه ولكنها محبه

لتلك القصيره 

ابتعد عنها بعد قليل وهو يضع جبهته على خاصتها ويقول بصوت متحشرج 


البوسه كدا يا قلب رحيم 😉


ملأت السعاده قلبها حين اكمل ما بداه بينما واخيرا عادت  واخيرا شمس حياتها للسطوع مره اخرى 

بعد أن ظنت أن تلك العاصفه السريعه ستقضى على حياتها بعد أن وجدت الحب والأمان التى كانت تبحث عنه ....

...............    .....................


بعد مرور شهر 


جلس سراج فى مكتبه يتحدث مع مصطفى 

الضابط الذى يتولى قضية چو وسعد راشد


ايوه يا مصطفى مفيش جديد 

قال مصطفى بجديه

لاء ابدا يا سراج 

بس متقلقش مسيره هيظهر 


هتف سراج بغضب هيظعر امته يا مصطفى 

عدى اكتر من شهر ونص


اصبر يا سراج انا متأكد أنه بيدبر لحاجه وهيظهر قريب


زفر بضيق بينما مر وقت طويل وهو يقف عاجز لم يستطيع أن يأخذ بثأر أبيه 

تمام يا مصطفى اي جديد بلغنى بيه 

تمام يا سراج 

وكما كان حال سراج من الغضب 

والضيق أنه لم يستطع العثور على 

خاله سعد ولا ذلك المسمى بچو ابنه


كان چو يخطط بإتقان حتى ينهى على عائلة الهلالى 


سال سعد ابنه چو 

عملت ايه يا چو

اطمن يا باشا انا بحفر حفره لعيلة الهلالى هيموتو فيها 

هتف سعد بفرحه 

ازاى يا جو 

قال جو بمكر 

نور الهلالى هى اللى هتنزلهم فيها وكمان بموفقتها 

ازاى 

انا اتفقت مع مكس اللى كنت بشتغل معاه فى إيطاليا 

انه يعمل صفقة اغذيه مع 

شركة الهلالى 

قال سعد بغضب

واحنا هنستفاد بإيه من الصفقه دى

ضحك چو بمكر وهو يكمل

الصفقه دى هتكون اغذيه محفوظه مدة صلاحيتها منتهيه

قال سعد بقلق 


اكيد هيعرفو من البيدج اللى على العلب 

قال چو بضحكه شيطانيه

ما ده اللى ماكس هيعملوا

هيشيل البدچ القديم ويحط واحد جديد بصلاحيه جديده

وانت تكلم حد من اللى تعرفه فى المينا يفرج عن الشحنه وميكشفش عليها 

وطبعا اول ما تنزل السوق 

كل اللي هياكل منها هيجيلو تسمم

وهب مين اللى مستورد 

الكل هيقولو شركة الهلالى 

وهيدخلو فى سين وجيم

مين المستورد مين صاحب الاقتراح وتغرق شركة الهلالى  ويتسجن أصحاب الشركه ويضرب اسمهم فى السوق وفى البلد كلها


وترجعلى نور من تانى زى الكلبه بعد ما حبيب القلب يتسجن أو اقتله 


هتف سعد بفرحه بينما اعد ذلك الشيطان المسمى يأبنه خطه محكمه للإيقاع بعائلة الهلالى والنيل منهم واخيرا سيراهم وهم يغرقون وتنسب إليهم كل تلك التهم والافعال المشينه


برافو عليك يا چو 

دى خطه متخرش الميه 

وتنفذ امته

اجابه چو بثقه 

من بكره هخلى ماكس يكلم نور هانم 


وانا مستنى اتفرج على الهلايله وهما بيغرقو 

...........     .............     بقلمى هيام شطا...........

نظرت لها بتوجس  بينما هى تتحدث وتضحك وتلهو مع بسمه 

هتفت نجيه بغضب

زهره انت يا زهره تعالى عوزاكى


حاضر يا تيته 

دلفت إليها ومازالت تلك البسمه تعلو وجهها الصبوح

هتفت نجيه بغضب 

انتى هتفضلى كدا كتير يا زهره


قالت زهره بتساؤل 


كدا ازاى يا تيته انا عملت حاجه 


قالت نجيه بغضب 

ما ده اللى فرسنى 

انك مش بتعملى حاجه يا بنت جلال 

هتفضلى انتى وسراج كدا لحد امته 

ثم قالت بجديه 


انا عوزه حفيد يا زهره عوزه اشوف ولاد سراج


تخضب وجه زهره من الخجل فكيف لها أن تخبر جدتها أن حفيدها هو من يبعد عنها

وكيف  لها أن تخبرها أنها تحبه ولكنه هو من يبتعد عنها 


قالت بتلعثم


مهو ....... يعنى....   اعمل ايه يا تيته 

سراج يعنى 


هتفت نجيه بنفس الصوت الغاضب 

مهو ايه يا زهره 


اشحال ما انتى متربيه برا مصر 

مش عرفه تعملى  ايه مع سراج 

اه يا مرى 


اتصرفى البسى حاجه من الهدوم اللى حميده جيباهم لك دول 

اعملى زى البنات هو أنا هقولك تعملى ايه مع جوزك يا زهره


كاد وجه زهره أن ينفجر من الخجل بينما عرفت مغزى كلمات نجيه

نعم تحبه وتتمنى  قربه ولكنه يبتعد عنها منهك فى البحث عن قاتل أبيه 

وهى اكتفت بتلك المساحه التى أعطاها لها فى حياته 


اكتفت أن يبقيها فى بيته 


اكتفت أن يأخذها كل ليله بعد أن تنام أو تتصنع النوم يأخذها فى حضنه 

يشكو لها 

دون أن يعلم أنها تسمعه

يشكو لها حبه لها 

وضعفه أمامها بينما

لا يستطيع أن يخطو تلك الخطوه ويجعلها زوجته الا بعد ان يأخذ بثأر أبيه 

هتفت نجيه بضجر من صمت زهره


ها هتعملى ايه يا زهره


اجابتها زهره بخجل 


حاضر يا تيته

لانت نبرت الغضب فى صوت نجيه 

بينما هى تعلم أن زهره ليس بيدها حيله وان سراج هو من يبعد عنها خوفا عليها من أن يتركها أما ارمله إذا نجح سعد فى قتله قبل أن يقتله وأما يتركها بعد قتل سعد ويفضى باقى عمره فى السجن 


قالت لها بمحبه 

متزعليش منى يازهره 

انا عارفه انك مفيش فى يدك حاجه 

وعارفه أن سراج هو اللى بيبعد عنك 

بس يا بنتى 

إنا ست كبرت فى العمر والى راح مش قد اللى جاى 

وعوزه ابن ابنى يعيش ويتهنى ويخلف ويشوف عياله


قالت  زهره بحيره 

والتار يا تيته


قالت نجيه بتروى 

انا خابره أنه مش هيهدى الا أما ياخد تار ابوه بس انا اللى هحل موضوع التار ده يا بنتى 


ازاى يا تيته

ازاى دى ملكش صالح بيها 

اعملى بس اللى اتفقنا عليه

ثم أضافت بمرح

انا عوزه حفيد من حفيدى ويكون عنيه زرقه لامه 

سامعه يا زهره 

آومت لها بطاعه وخجل بينما عزمت أمرها أن تخطو هى الخطوه الاولى 

إلى ذلك العاصى الذى عشقته 

وهى الان مصممه أن ترغمه على عشقها

..............     ...........     ......   

الو ايوه يا قطه وحشتينى

جاء صوت جو بفحيح إلى دنيا التى كرهت حياتها عندما دخلها هذا اللعين ولكن هى من اتفقت معه ويبدو أنه لا خلاص منه قالت بغضب 


عاوز ايه يا خواجه 

ضحك ضحكه بارده خاليه من المرح

وقال بفحيح

الاخبار يا حلوه 

عاوز اخر اخبار الهلايله


احابته بغضب 

معرفش 

صرخ فى الهاتف.

تعرفى وتبلغينى باللى بيحصل فى البيت والشركه والشركه قبل البيت 

قالت بخوف حااااضر ...حاضر

جلست تبكى بعد انتهاء المكالمه


عرفت أنه شيطان لا خلاص منه 

جلست تفكر كيف تخلص منه 

بينما أنارت تلك الفكره الجهنميه فى رأسها 


هتفت بفرحه سراج سراج هو اللى هيخلصنى منه  

عزمت أمرها 

لتذهب إلى سراج 

تخبره أن ذلك الملعون اتصل عليها 

لن تخبره كل شىء

ستخبره فقط أنه يريد منها أن تنقل له اخبار عائلة الهلالى 

ويصل سراج له 


وتفوز هى أن تتخلص من ذلك اللعين

وايضا تعود مره اخرى الى قلب سراج 

بما انها هى من ستدله على مكان قاتل ابيه

هتفت بفرحه بينما اكتملت الخطه الذكيه فى رأسها

برافو عليك يا دينا 

خرجت من بيتها وهى تعرف وجهتها جيدا ........  ....بقلمى هيام شطا.........

...............

دلف الى غرفته يبحث عنها 

بلهفه بعد أن أخبرته جدته  أنها شعرت بصداع وذهبت إلى غرفتها ترتاح 

زهره 

زهره 


ينادى عليها بلهفه

وجدها نائمه فى فراشها 

جلس بجوارها أخذ يدها بين يديه 

وهو يتحسس وجهها بلهفه 

مالك يا زهره 

انتى تعبانه  

حاسه بأيه 

انتفض قلبها بالفرحه حين وجدت تلك اللهفه عليها 

اعتدلت فى جلستها 

وقالت له تطمأنه 

أهدى يا سراج انا كويسه 

شوية صداع وبقيت كويسه الحمد لله


قال بقلق 

لاء تعالى اخدك للدكتور 

لاء دكتور ايه ولا دكتور ولا حاجه

انا كويسه 

قال بحب 

طالما انتى كويسه تعالى نتعشى سوه


قالت بتلعثم بينما تجذب عليها غطاءالفراش لتختبئ تحته  بعد أن خجلت أن تقابله بهيأتها التى كانت عليها 


لاء ...  لاء مش جعانه 


سألها بقلق بينما لاحظ تعلثمها فى الحديث 

مالك يا زهره 

انتِ بردانه 

لاء مش. .. مش بردانه

حذب الغطاء من عليها وهو يقول بمرح

طيب تعالى بقى ننزل نتعشى مع....اهم

  

لم يكمل حديثه بينما تصنم فى مكانه حين وعى على هيئتها الخاطفه 

للأنفاس

وقفت أمامه بذلك الثوب المثير احمر 

اللون الذى انعكس لونه الأحمر على بشرتها الجميله 


فقد سراج النطق 

دخل فى صدمه مؤقته

قال بتلعثم بينما لم يعد يرى أمامه  

الا تلك الحوريه 


ايه الجمال ده يا زهره 


صدمت هى من تعبيره وغزله لها 

تحول وجهها إلى الأحمر يحاكى لون ثوبها المثير 


اقتربت منها بينما سحرته تلك الحوريه 

وهو يطبع قبل على وجنتيها قبله 

وخطف قبله رقيقه من طرف شفتيها 

وقبل أن تفتح له أبواب جنتها 

ابتعد عنها كالملسوع 

من  لدغة عقرب حين سمع صراخ بأسمه ياتى من الاسفل ويبدو أن جدته 

تتعارك مع أحدهم وهى من تستغيث به

الحقنى يا سررااااااااااااج

.......   

انتفض وخرج يجرى من باب الغرفه ينزل السلم فى خطوتين حين علا صوت جدته وايضا صراخ دنيا التى جاءت لتخبره بأمر چو ولكن نجيه طردتها شر طرده 

وحين منعتها نجيه صرخت تنادى عليه 

ونجيه تدفعها لكى تترك حفيدها وشأنه فكفى ما لحق بهم بسبب عائلتها 

التى كانت هى قاتلت ابنها


هتفت دنيا بتصنع البكاء 

الحقنى يا سراج 

قالت نجيه بغضب

أخفى يا عجربه من اهنه


وصل سراج وهتف بغضب

فيه ايه

قالت دنيا بسرعه قبل أن تمنعها نجيه


عوزه اقولك حاجه مهمه يا سراج


متسمعش كلامها يا ولدى هتفت نجيه


قال سراج بتروى 

أهدى يا جدتى 

هشوفها عوزه ايه وهمشيها على طول 


ادخلى بس انتى يا جدتى 

على مضض وافقت نجيه ودخلت الى البيت بينما تركت سراج مع دنيا وقلبها يكاد أن يقف من الخوف على حفيدها

............      .....................

قالت دنيا وهى تتصنع الخوف

الحقنى يا سراج 

جو بيهددنى 

انتبهت كل حواسه بينما نطقت اسم عدوه ابن عدوه 

قال بغضب حاول كبحه

چو هو بيكلمك 

قالت له وهى تتصنع البراءه 

ايوه كلمنى امبارح وعاوزنى انقل له اخباركم كلها مش عارفه ليه 

وهددنى أنه يموتنى لو مسمعتش كلامه 

لم ينتظر باقى حديثها جذبها من يدها وهو يخرج هاتفه من جيبه 

ويدخلها السياره 

بينما يجرى اتصال بمصطفى الضابط 

اجابه مصطفى 

ايوه يا مصطفى انا عرفت مكان چو 

مسافات السكه من الصعيد لاسكندريه وهكون عندك


بهت وجهها بخوف وهى تسأله 

احنا رايحين فين يا سراج

أجابها بغضب

اسكندريه ومن هنا لحد ما نوصل مسمعش صوتك وهاتى التليفون بتاعك

................. ارتدت عبائه بيتيه وخرجت تسأل عنه 

أصيبت بخيبة أمل حين أخبرتها بسمه أنه خرج مع دنيا واحست أنه ضربها بسكين فى قلبها حين تركها وذهب مع من كانت تحبه قبلها .........

..................      ............. 


جاءها ذلك الاتصال من شركة ماكس


الو مس نور اهلا بك كيف حالك


تفاجات نور من تلك المكالمه التى أخبرها فيها ماكس أنه علم من الشركات التى يتعامل معها أنها الان تدير شركة الهلالى وعرض عليها العمل معهم

للوهله الأولى فرحت بعرض 

ماكس و افقت عليه 

ولكنها شعرت أن هناك أمر غريب 

وبدا الشك  يعرف طريقه لها 


انتشلتها طرقات على الباب تعرف صاحبها 

قالت بصوتها الأثر له 

ادخل

دخل معذب قلبها الذى تبدل فى تلك المده مئه وثمانون درجه

قال ببسمه علت وجهه

خلصتى 

أومت له اه خلصت

طيب يلا علشان اوصلك

قالت بجديه

مش ضرورى يا سليم انا بعرف اروح لوحدى

قال بمرح لكى يذيب قليلا من ذلك الجليد الذى أصبح بينهم

لاء مش ضرورى ايه انتى ناسيه أن دى شغلنتى انا شوفير نور هانم الهلالى


رغما عنها علت تلك البسمه على وجهها 

الذى بدأ عليه الشحوب 

سألها بلهفه

مالك يا نور انت تعبانه

اجابته بمحبه بينما بدأت تتخلى عن غضبها منه

انا كويسه يا سليم متقلقش

خرجت معه بينما عقلها 

يعمل مثل المكوك 

واخيرا قالت له بعد شرود 

سليم 

قال بوله 

عيون سليم 

قالت بجديه

جاى لنا صفقة اغذيه محفوظه من ايطاليا بس كويسه جدا

قال لها مشجعا

اقبلى فورا انتى شاطره واكيد هنكسب كتير من الصفقه دى


انت شايف كدا

انا مش شايف غيرك يا نور امتى هتسامحينى 

قالت بجديه متصنعه بينما اذابت كلماته قلبها 

سليم أنا بتكلم جد

وانا بتكلم جد الجد يا روح سليم 

وصلو إلى باب السياره فتحها لها بمحبه وقال اتفضلى يا نور هانم 

وصلو إلى البيت 

بينما هى تفكر 

وهو أيضا يفكر يفكر فى تلك الصفقه التى جاءت لنور كما يقولون على طبق من ذهب 

بدأ الشك يضرب عقله كما ضرب عقل نور 

قال بجديه بعد أن اوصلها 

ادخلى انتى يا نور هعمل تليفون مهم وهحصلك 

دخلت هى 

وهو أخرج هاتفه واتصل بمصطفى

ايوه يا مصطفى 

فيه صفقه نور داخله فيها وانا شاكك أن چو له يد فيها

اجابه مصطفى 

فيه معلومات جديده يا سليم أنا هرجع الصعيد مع سراج

هتف سليم بتعجب

سراج عندك فى اسكندريه

ايوه سراج هنا

وانا راجع معاه بمعلومات جديده

................   بقلمى هيام شطا.......


قالت رحمه بفرحه 

صوح يا فضل رفعت قضية خلع على ود الحرام ده

قال فضل يطمأن أخته التى عاشت مظلومه مع سعد قاتل زوج أخته وابن عمته

ايوه خلاص رفعت القضيه ومضمونه كمان 

هتفت بفرحه ربنا يخليك ليا يا خوى

نزلت امل تبتسم لهم 

قال فضل بلهفه 

ايه اللى منزلك من السرير يا امل

قالت امل بمحبه

أهدى يا فضل وانا هنام فى السرير ليه

انا يا دوب لسه فى الشهر التالت 

هتعمل ايه بقى وانا فى التاسع

قال لها بعشق

هشيلك كدا وما هى إلا لحظه حملها من على الأرض وسار بها إلى غرفتها وهو يقول بحب 

أنتِ تفضلى على السرير ده لحد ما الغالى ابن الغاليه يشرف.

خايف عليه يا فضل سالته بدلال

قال لها بوله 

انا بموت من الخوف عليك يا جلب فضل  

.............    .........    

سال مصطفى تلك التى تجلس أمامه ترتعد من الخوف 

وچو بيهددك بأيه  ومتضحكيش عليا 

بالكلمتين اللى سراج الطيب صدقهم

قالت بخوف

انا ....انا.  قولتلك

هتف فيها بغضب وهو ينظر لها بغضب

بت اتعدلى معايا وهاتى الشريط من أوله 

والا قسما عظما البسك قضيه مش هتعرفى تخرج منها وتعفنى فى السجن

ابتلعت لعابها بخوف وقالت بزعر 

حاضر هقولك على كل حاجه........


الفصل التاسع والعشرون 


               بدأت دنيا فى قص تهديد جو لها ولكنها حاولت أن  تخفى اتفاقها الاول معه وهو تشويه سمعت نور الهلالى وإفساد صلح العائلتين

ابتسم مصطفى وسألها 


ببردو انتى مقولتيش چو بيهددك بأيه 


ارتجف صوتها بينما تظاهرت بالشجاعه 

وقالت بحده مصطنعه 

وانا ... وانا هعرف منين 

قام مصطفى ودار حولها لكى يزيد إرباكها قال ببرود 


لاء تعرفى يا روح امك ثم أضاف بفحيح وانفاسه تحرق صفحة وجهها 

وهو يقترب منها 

وتيجى معايا دغرى وتقولى 

چو بيهددك بأيه علشان يجبرك تنقلى له اخبار الهلايله  

ارتبكت نبرت صوت دنيا 

وقالت له بخوف بينما قفل عليها مصطفى جميع الطرق أمامها ولم تجد أمامها إلا أن تعترف له بكل شئ

قالت بصوت خائف


انا هقول لك كل حاجه بس توعدنى متقولش لسراج حاجه علشان الكلام ده يطير فيه رقاب 

ابتسم بنصر وقال لها بثقه

ايوه كدا تعجبينى وهاتى الشريط من الاول 

وانا مش هقول لسراج حاجه

بدأت فى قص كل ما فعلته مع چو من اول اتفاقها معه لكى تهدم الصلح من خلال تلك المؤامره الخسيسه التى حاكتها بدقه وتفكير شيطانى 

وتنفيذ كما يقولون خالى من الاخطاء


قال لها مصطفى بزهول بينما ادهشه مدى شرها وشر چو

سألها وهو كاره النظر بوجهها 

وقدرتى كدا تنفذى وتظلمى وتهدمى بيت لسه يا دوب بيتبنى بين اتنين بيحبو بعض 

انت ايه شيطان 

نظرة له بنظره منكسره بينما واخيرا عرفت مدى حقارتها عندما وضعت فى موقف نور عندما هددها جو 

قالت لمصطفى وهى تبكى

انا ندمانه صدقنى 

وجيت مع سراج علشان أكفر عن غلطى 

نظر لها مصطفى بتهكم وهو يقول 

تكفرى عن ايه ولا ايه 

ما يمكن لك مصلحه تانيه

نظر لها نظره بإحتكار بينما هى واخيرا اعتصر الندم قلبها ولا تعلم لماذا تهتم لكلمات الضابط أو لنظرته التى جعلتها وكأنها عاريه من كل شئ من والهما ا الأخلاق 

............     ............   ............   


جلست طوال الليل تنتظر عودته 

لكنه لم يعد 

اكلتها الظنون طوال الليل

استيقظت فى الصباح الباكر بعد ليله لم يزوها النوم فيها إلا دقائق متقطعه

نزلت خرجت إلى حديقة البيت 

تستنشق الهواء عله يخفف الالم الذى اعتصر قلبها 

كلما تذكرت  أنه تركها 

نعم تركها وهى من شعرت أنه سلم لها قلبه 

ليست تلك الليله فقط وانما من معاملته لها من نظرته لها 

هل كانت تتوهم 


لقد تركها تركها فى وقت طعن فيه أنوثتها وكرامتها تركها وذهب مع من كانت تحبه قبلها  


فاقت من شرودها على يد حنونه تربت على كتفها وهى تسألها بقلق 


زهره يا بنتى ايه مصحيك بدرى كدا


قالت زهره بحزن ظهر فى صوتها رغما عنها  

مفيش يا تيته لقيت نفسى صاحيه بدرى قفولت انزل اشم هو 

لم تستطع زهر منع نفسها من السوال عن معذب قلبها


هو سراج لسه مرجعش يا تيته 


نظرة لها نجيه بخجل وقلب حزن على نقاء وبراءة تلك الزهره المعذبه مع 

حفيدها وقالت 

لاء يا بنتى لسه مرجعش ثم أكملت بغضب

اه يا نارى لو اعرف العقربه دى قالت له ايه ولا خدته على فين يا مين يجبهالى دا انا كنت موتها وارتحت منها  


نظرة لها زهره بحزن وقالت 


انا هسيب البيت يا تيته انا مش هفضل هنا بعد ما سراج سابنى امبارح وجرى ورا دنيا 


هتفت نجيه بخوف

تسيبى البيت ايه يا بنتى ده كلام فارغ عوزه تسيبى بيتك للحربايه دى 


هو اللى سابنى يا تيته سابنى وهو...وهو...ثم انهمرت فى بكاء مرير 

تبكى على زوجها الذى تركها وهى بين زراعيه 

تبكى على كرامتها المجروحه 

من تركه لها وهى من فعلت كل شئ حتى تجعله يحبها 

تبكى على صبرها على غضبه 

وكرهه لها اول زواجهم 


تبكى وتبكى.

احتضنتها نجيه وربتت على ظهرها بحنان وهى تقول

بس بس يا جلبى بس

والله سراج بيحبك بس هو خجول شويتين 

وقولتلك موضوع تار ابوه ده


لاء يا تيته هو اللى مش محتجنى فى حياته 

انا همشى


..استهدى بالله بس يا بنتى ونستنى نشوف هو راح فين 

قالت زهره بغضب 

لاء مش هشوف حاجه وانا ماشيه

قالت نجيه بتروى 

طيب يا بنتى انا مش همنعك بس متروحيش عند ابوك ثم أكملت بمكر 

روحى عند خالك فى اسكندريه 


أومت لها زهره بطيبه 

حاضر يا تيته انا اصلا مش هروح عند بابا علشان صحته

ثم أكملت بغضب وغيره واضحه 


انا هسيب له البلد كلها علشان يحب 

دنيا هانم براحته


ضحكت نجيه واكملت بمكر 

ايوه كدا وانا مش هقوله انتى فين لما يرجع خليه يعرف قيمتك


قالت زهره بحزن خيم على صوتها

ده ما هيصدك يخلص منى

.................   .....................   


توسدت فراشها تنام براحه بعد أن حرمت فراشها على سليم 

جذبت وسادتها وهى نائمه لتحتصنها 

ابتسم على فعلها بينما نام براحه بجوارها 

ينتظر استيقاظها ليرى ردة فعلها إذا وجدته بجوارها 

تحسست وسادتها بينما تشعر بها قاسيه فتحت عينيها وهى بين النوم واليقظه 

وجدته ينظر لها بوله وهو يقول


صباح الخير يا نورى 


قالت له ببسمه صافيه بينما ظنت نفسها فى إحدى أحلامها الورديه التى يمتلكها ذلك المحب الغيور 

صباح الخير يا سليم 


وما هى إلا لحظه واستوعبت وضعها أنها تتوسد صدره وتحتضنه 

فزعت تعتدل فى جلستها وهى تهتف بغضب

سليم

قلب سليم وعمره

قالت بغضب 

ايه اللى منيمك هنا

قال ببراءه مصطنعه هنا فين يا حبيبتى أنا نائم على السرير

صرخت فيه بينما أشعلت براءته المصطنعه غضبها 

هنا جمبى يا سليم على السرير


مسك أسفل ظهره وهو يقول بألم

مش قادر انام تانى على الكنبه يا نور حرام عليكى 

دى صغيره عليا ودشدشت عضمى 


..خلاص روح نام فى اوضه تانيه البيت كبير 


قال لها بحب 

بس انا مش هنام غير   جمبك انتى يا روح قلبي

قامت من الفراش وهى تهتف فيه بغضب

انسى يا سليم انى انام جمبك تانى 


انا نور الخاينه اللى مش متربيه 

ولا نسيت يا سليم


اقترب منها وقال بحب وخجل من كلماته التى ذبحتها 

انا اسف يا نور اعتذرت لك الف مره وهفضل اعتذر واطلب السماح لحد ما ترضى عنى 


ومين قالك انى هرضى ولا هسامح يا سليم 

انت هطلقنى 

هنا هى سكبت الزيت على النار كما يقولون 

تحولت نبرته العاشقه اللى غضب جذبها من ذراعها بقسوه وهو يقول


كلمة طلاق دى تنسيها خالص يا نور 

وانا مفيش خلاص منى 

الا لو موت ....

ترك وراعها بقصوه وأخذ ملابسه وذهب اللى الحمام بينما تركها 

وقد تركها. تبتسم بمكر وهى تهمس 

انت لسه شوفت حاجه يا سليم يا هلالى انا لازم اربيك .........بقلمى هيام شطا........

.................... .    .................

عاد إلى الصعيد عاد مع دنيا ومصطفى واخيرا وصلو 

قال مصطفى إلى دنيا 

اتصلى على چو

نظرت له بخوف فهو الآن يعلم كل شئ 

عنها.قالت له هقوله ايه 

هتقولى له ان شركة سلطان الهلالى 

داخله فى صفقة اغذيه محفوظه من ايطاليا 

قال سراج بلهفه 

انت هتبلغ چو بالصفقه ليه يا مصطفى


أهدى يا سراج أن عاوز اوصل لحاجه هعرفهالك بعدين 

بأيدى مرتعشه اتصلت دنيا بجو

جاءها صوته البغيض

ايوه يا قطه 

قالت بثبات استطاعت إتقانه رغم ما تمر به 

ايوه يا چو عندى لك خبر بمليون جنيه 

قال جو بمكر 

خبر ايه يا قطه 

نور ....

مالها 

نور الهلالى دخله صفقة اغذيه محفوظه إنما بيقولو ايه كبيره وهتنقل  شركتهم فى حته تانيه 

ضحك چو بصخب بعد أن أنهت دنيا حديثها 

وقال بثقه 

عارف الحكايه دى 

اخبارك قديمه سالته بفتور حتى لا يكتشف أمرها 

وعرفت منين 

هو انتى متعرفيش ان انا صاحب فكرة الصفقه دى

ازى وانت مش فى إيطاليا 

ملكش فيه باى يا  قطه اه..والمره الجايه تحبيلى اخبار معرفهاش ثم اغلق الهاتف وهو يضحك بثقه بينما ظن أن نور الهلالى ابتلعت طعم الصفقه التى ستنهى عائلتها .....

....................

قال مصطفى بتهكم  مصطنع بعد أن شاهد اتقان دنيا فى التمثل

والله برافو يا دنيا دا انا اللى  هو انا صدقتك 

قالت له بجراه 

انا غلط ولازم اصلح غلطى 

احنا مش ملايكه يا حضرت الظابط 

كلنا بنغلط وقليل مننا اللى بيعترف بغلطه ونادر اللى بيصلحه وانا اعترفت وبصلح غلطى ومش ههرب منه 


سألها ومازالت نبرت التهكم فى صوته 


والتوبة دى جت فجاه ولا من خوفك من الفضيحه وكدبتك مع چو عيلة الهلالى تعرفها


صمتت ولم تتحدث بينما أعطت لذلك الضابط كل الحق فى السخريه منها 

هى من وضعت نفسها فى تلك الخانه 

خانة 

المتآمره والخائنه 

وهى من عليها تغير نظرت الكل لها 


هتف سراج بعد أن دخل إلى مقر شركة الهلالى 


مصطفى يلا سليم مستنى من بدرى

.........    .......    ....    .......... 

دلفو إلى مكتب سليم 

سألهم سليم بجديه


چو له علاقه بالصفقه


اجابه سراج بغضب 

ايوه الحقير شكله كدا هو اللى ورا الصفقه دى 

واكيد الصفقه دى مشبوهها

وقف سليم بينما تضاربت المشاعر فى قلبه ما بين خوف على نور من تلك الصفقه

وايضا لا يريدها أن تفشل فى أول عمل لها فى الشركه وتتثبط هممها 

ماذا يفعل .

انتشله مصطفى من تفكيره حين قال 

الصفقه دى هتكون نهاية جو وسعد ابوه يعنى مش هينفع نلغيها


قال سليم بعد تفكير 

ومين قال إننا هنلغيها 

هتف سراج بإعتراض 

احنا نعرف مكان سعد وابنه واقتلهم وكدا نخلص من شرهم 

قال سليم بإعتراض


وانت يا سراج مصيرك ايه بعد ما تقتلهم

هتف بغضب 

يكون زى ما يكون هبقى اخدت تار ابويا 

ربت سليم على كتف سراج وقال له بتعقل 

أهدى يا سراج تارك تارنا كلنا وهنخده بالعقل وجو كد كدا ميت هو وأبوه 

تهمت المخدرات  والقتل العمد عقوبتهم الإعدام 


نظر سليم الى مصطفى وقال 


انا هتتم الصفقه دى وهخلى محامى الشركه هو اللى يكتب بنودها 

ويكتب فيها أن لو الصفقه حصل فيها اى فساد فى الاغذيه بسبب سوء التخزين الشركه الايطاليه هى اللى تدفع الشرط الجزائى 


ثم أكمل بمكر 

وبكدا اكون حمينا الشركه من الخسار فى الصفقه وكمان حميت نور من أنها تفشل فى أول عمليه تدخل فيها علشان

متفشلش وهى طول عمرها نجحه 


سأله مصطفى بجديه 

انت هتقول لنور 

اجابه سليم مسرعا 

طبعا لاء والكلام ده هيبقى بينا احنا التلاته وبس 


قال سراج بمرح 

قد كدا بتخاف عليها 

على فكره نور قدها وقدود 

اجابه بشجن

قد كدا بحبها ومش عاوزها تحس انها فشلت وهى ملهاش ذنب 


لا يعلم أنها وقفت على أعتاب بابه كانت اتيه لكى تخبره بشكها فى تلك الصفقه واستمعت لكل الحوار بينهم وعلمت بكل شئ كانت آتيه لتخبره أنها سترفض تلك الصفقه 

ولكنه كان الاسرع منها فى حمايتها 

كان كما هو مالك قلبه من ارغمها على عشقه

بحنانه 

اهتمامه 

خوفه عليه 

احتوائه لها

وايضا بغيرته القاتله 


نزلت دموعها رغما عنها 

وايضا زال غضبها منه وكل ما بقى فى قلبها له 

عشقه فقط 

وستمنحه سماحها نعم هو يفعل كل شئ من أجلها وهى ستفعل كل شئ حتى تبقى على حب سليم الهلالى

......بقلمى هيام شطا.......

...................    ................


دلف الى مضيفة سليم الهلالى التى يقيم فيها حين ياتى إلى الصعيد

وهو يفكر فى تلك الجريئه 

التى ارتكبت الخطأ واعترفت به من خوفها منه ومن تهديده لها بسلطانه 

ولكنها تحولت إلى الشراسه  

كيف تتحول هكذا 

قال بسخريه من جرأتهاوايضا غضب من نفسه الذى ظلت تفكر بها 


بنت قادره 


علا صوت هاتفه 

أجاب بسرعه 

ايوه يا رشاد 

قال رشاد بجديه 

ايوه يا مصطفى باشا فيه موضوع مهم 

خير يا رشاد

قال بجديه

الست نجيه جدت سراج عوزانى اعرف اخبار سعد وجو ومكانهم

سأله مصطفى بدهشه 

طلبت منك امته 

..من اسبوع يا باشا 

...وانت قولت لها ايه


انا قولت لها حاضر واستنيت اسالك

قال مصطفى بعد تفكير 

تمام يا رشاد قول لها حاضر وسايسها لحد ما نخلص موضوع سعد وچو 

تمام يا فندم 


عملت ايه مع عثمان شريك سعد راشد

سلمناه امبارح واعترف فى النيابه على كل جرائم سعد 

تمام يا رشاد لو فيه جديد بلغنى  بيه 

...........    ...............   ......... 

لم يعود وهى لن تنتظره بعد اليوم كفاها انتظار 

إن كان يريدها فليسعى ويعيدها إليه وإن كان لا يحبها فيكفى جراح وسترغم قلبها الذى احبه أن ينساه 

خرجت من بيته 

وقفت حين هتفت بسمه 

زهره انتِ خارجه 

لم تجيبها بل تابعت خطاها السريعه 

جرت خلفها وهى تهتف بإسمها 


زهره زهره ريحه فين

ركبت اول  سيارة اجره قابلتها 

قالت للسائق 

محطة القطر لو سمحت 

انطلقت فى رحلتها وعزمت أمرها اما أن تعود بقلبها منتصر ويرغم ذلك العاصى على حبها 

واما ان تنجى قلبها من ذلك العشق العقيم

عادت بسمه وهى تهتف بغضب


جدتى 

جدتى 

الحقى زهره خرجت وركبت تاكس  ومش عارفه راحت فين

قالت نجيه بهدوء بينما هى تعلم أنها ستذهب الى الاسكندريه كما اخبرتها


استهدى بالله كدا يا بنتى هتروح فين يعنى هتلاقيها اتوحشت ابوها وراحت تشوفه 

قالت بسمه بغضب

لاء يا جدتى دى مكنتش طبيعيه 

متكبريش الموضوع يا بسمه


هتف سراج من خلفهم بعد أن استمع لآخر حديثهم 


موضوع ايه يا جدتى 


قالت بسمه بإندفاع بينما تركتها نجيه تخبره بمغادرت زهره وستقف وتشاهد رد فعله 

سراج كويس انك جيت

سألها بقلق 

خير فيه ايه يا بسمه

قالت بقلق

زهره خرجت ومش عارفه رايحه فين وسألتها ومردتش عليا


هتف بقلق يعنى ايه مش عارفه ريحه فين

زهره راحت فين يا جدتى 

قالت ببرود 

رايحه اسكندريه عند خالها

قال بغضب 

ازاى تخرج من غير ما تقولى 

قالت نجيه بغضب 

وانت فين علشان تقولك

مين اللى راح معاها بالعربيه يا بسمه

قالت بسمه بخوف

هى ركبت تاكسى 

لن ينتظر لسماع باقى الحديث 

انطلق  ركب سيارته يبحث عنها 

انطلق بأقصى سرعه بينما شعر أنها إذا غادرت نجع الهلالى ستغادر روحه خلفها

واخيرت لحق بالسياره التى تقلها 


صرخ بغضب فى السائق

اقف على جنب يا اسطا 

لمحته زهره وهى تبكى وهو يحاول أن يلحق بها 

هتف السائق 

ده مجنون ولا ايه تعرفيه يا بنتى 

قالت زهره بغضب 

لاء معرفوش ولو سمحت متقفش 

انطلق السائق

وانطلق سراج بسرعه اكبر منه وهو يصرخ بإسمها

زهره قولى للسواق يقف 

لاء مش هيقف 

صاح بغضب

اقف يا اسطى دى مراتى 

هنا علم السائق أنها زوجته ويبدو أنهم على خلاف 

اقف يا بنتى 

لاء يا عمو لو سمحت

انطلق سراج ليسبق السياره ويقف أمامها  ويقطع الطريق على السائق

وقفت السياره بإندفاع نزل من سيارته وانطلق لها فتح باب السياره

وجذبها من زراعها بعنف


انزل يا زهره 

هتفت بغضب 

مش نزله روح لحبيبة قلبك ملكش دعوه بيا 

نظر إلى السائق الذى وقف يشاهد تلك المشاده أخرج بضع الورقات الماليه

وهو يقول

اتفضل يا حاج شكرا انا هاخد مراتى أخذ السائق 

المال وتركهم وهو يدعو لهم بصلاح الحال

جذبها من زراعها وادخلها السياره رغما عنها

قالت بغضب 

ابعد عنى يا سراج انا مش راجعه معاك 

روح لحبيبة قلبك اللى كنت معاها بقالك يومين


لم يجيبها وظلت هى تصرخ عليه إلى أن وصلو لبيتهم

نزل من السياره وهو يجذبها رغما عنها خلفه 

كادت أن تتعثر فى خطواتها بسبب خطواته السريعه الغاضبه 

صرخت بغضب وهى تحاول أن تخلص يده من قبضت سراج سيبنى 

تراخت قبضة يده عنها حين وقفت  نجيه أمامه نفضت زهره يده عن يدها بغضب 

وقالت انا استحاله افضل معاك بعد ما سبتنى وروحت مع حبيبت قلبك

لم تتحدث نجيه التى دهشت من جرأت زهره وشجاعتها وكلماتها التى جعلت من سراج شعلة نار 

جذبها إلى صدره وحملها على كتفه وهو يقول بغضب  

وانا استحاله اسيبك بعد كدا 

حملها على كتفه وكانما يحمل شوال ارز وهى تهتف بغضب.

نزلنى يا سراج

وصل اخيرا إلى غرفته رماها بإهمال على الفراش ثم عاد إلى باب الغرفه التى اوصدها جيدا 

صرخت بغضب افتح الباب يا سراج 

اقترب منها وقال بوله 

مقدرش 

نبرة صوته الهادئه اربكتها 

قالت بتلعثم 

انت.. انت..عاوز ايه منى يا سراج

أجابها وهو يقترب منها ليقطع اخر الانشات الفاصله بينهم 


بحبك واموت لو بعدتى عنى انتِ روحى يا زهره 

وقبل أن تعى أو تستوعب اعترافه الذى هدم كل حصون قلبها 

قبلها برقه 

بتمهل ثم انقض على شفتيها بقبله عصفت بكيانها وكيانه أنها قبلتها الاولى وهى أول شفاه يلمسها بعد أن حرم نساء حواء على قلبه لتاتى  تلك الزهره على حين غره 

تهدم حصونه وترغمه على عشقها وها هو الآن يدخل جنتها التى رحبت به لينهل من عشقها ويرتوى بعد سنين عجاف 😉🤫......

............    .............    .............. 

تركت الشركه وعادت قبله 

جلست فى صالة الألعاب الملحقه بقصر الهلالى 

جذبت عصا لعبة البلياردو وأخذت تضرب الكرات بلا هدف وهى تفكر فى سليم 

وتتذكر كيف كان خائف عليها من الفشل وايضا خائف عليها من چو 

هل يعشقها إلى تلك الدرجه


اقتحم عطره خلوة تفكيرها

علمت أنه خلفها حين احتضن خصرها وقبض معها على عصا البلياردو

قال بمرح

اللى واخد عقلك يا قمر الهلايله 

لم تبعده عنها ولم تبتعد عنه قالت 

بمراوغه 


ايه هياخد عقلى يعنى الا الصفقه


قال بحزن مصطنع بينما اغتنم هدوئها وصفاء الحديث بينهم

وانا اللى كنت مفكر انك بتفكرى تسامحى حبيبك 

قالت بدلال اذاب قلبه 

اسامح حبيبى هو حبيبى  

كدا ببلاش

قال بلهفه بينما لاح واخيرا فجر ظلام تلك الغمه 

اؤمرى يا قمر الهلايله 

تركته وابتعدت عنه وهى تهتف بمرح 

شوف انت تصالح قمر الهلاليه ازاى ثم أضافت بدلال 

يا شوفير 😉 جرت من أمامه بينما تصنم هو فى مكانه للحظات لم يستوعب هل سامحته وعفت عنه أم أنه فى أحد أحلامه الورديه 

جرى خلفها وهو يهتف بفرحه 

نور استنى يا مجنونه 

وصل إليها وجدها تقف وهى تستند إلى الحائط وقد داهمها  الدوار وصل إليها وهو يقول بمرح 

نور ....

لكنه قطع كلماته عندما لاحظ شوب وجهها سألها بلهفه

مالك يا نور 

دايخه يا سليم 

تعالى ارتاحى أخذ يدها لييجلسها  بحنان على المقعد سألها بلهفه لسه تعبانه 

إجابته بمحبه شويه 

حملها وصعد بها إلى غرفتهم وضعها برفق على الفراش 

لم يستطع منع نفسه وهو يراها بكل تلك الفتنه من أن يلتقت شفتيها فى قبله اشتاق لها كثيرا وكم كانت جميله أخذ ينهل من شهدها وهى لم تمنعه ولم تعترض وقف على عتبة جنتها وقبل أن تفتحها له انزلته من غيمته الورديه وهى تقول بينما انقلب حالها مئه وثمانون درجه

سليم

قال بوله قلب سليم

نام على الكنبه متنمش على السرير 


هتف بغضب

نعم

نور اتعدلى معايا فى الكلام ما كنتى كويسه

قالت بغضب 

خلاص هنام انا على الأرض

دفعته بعيدا عنها  للحظه تملك الغضب منه حين حملت وساده والقتها بإهمال على الأرض 

سألها بدهشه بتعملى ايه يا نور

هنام

على الأرض 

ايوه 

هل يغضب أم يضحك ماذا يفعل فيها 

نفض كل تلك الأفكار واخذ الوساده الأخرى وغطاء خفيف ووضعها بجانبها 

هتفت بغضب 

بتعمل ايه يا سليم

نام بجوارها وجذبها إليه وهو يفرد الغطاء فوقها 

وطبع قبله على جبهتها وهو يقول بحب

هنام فى حضنك اللى وحشنى يا قلب سليم

على الأرض 

اى مكان فى حضنك جنه يا روحى

ابتسمت بحب وهو دفنها بين زراعيه واكتفى بضمها إليه ليعلم من هدوئها وهى بين أحضانه أن العاصفه واخيرا مرت..........بقلمى هيام شطا.........


استعدت فى الصباح الباكر لكى تذهب الى جامعتها

هتفت بمحبه

انا خارجه يا جدتى عوزه حاجه

قالت نجيه بمحبه 

عوزاكى سالمه يا حبيبتى 

خرجت بسمه وقبل  أن تصل الى الجامعه 

لمحت فريد يتحدث  مع إحدى الفتيات قالت 

استنى يا عم عوض

وقف السائق

نظرت لكى تتأكد أنه فريد قالت بحزن 

ده فريد ابن عمى 

أجابها السائق

ايوه يا بنتى انادى عليه

قالت بحزن تملك من قلبها حين رأته يضحك ويتحدث بود مع تلك الفتاه

لاء خلاص كمل علشان متأخرش على الكليه 

والف سوال وسوال يعصف برأسها 

من تلك الفتاه

من اين تعرف عليها 

من ملابسها. و قفتها وضحكها علمت أنها ليست مصريه 

ترى من هى اتكون حبيبته واتت خلف من فرنسا 

        ...............     ............

جلست فى غرفتها وهى تبكى وتعض على أصابعها من الندم تندم على ايام عاشتها وهى لا تفكر إلا فى نفسها ولم تكترث إلى أفعالها إلى أن جنت عليها أفعالها حين اتفقت مع چو

لماذا تشعر بالندم الان 


لماذا أثرت بها نظرات مصطفى الكارهه لها وهى تقص عليه شناعت أفعالها 

هتفت بتشجيع لنفسها

اتغيرى علشان نفسك يا دنيا .....


تعليقات



<>