رواية انت الترياق والسم الفصل الرابع عشر14بقلم امل احمد

رواية انت الترياق والسم 
الفصل الرابع عشر14
بقلم امل احمد
عقل مرهق بسبب كم الصدمات التي يواجهها، أيعقل أن يكون  العقل فقد حكمته لا يميز بين الأعداء والأصدقاء ؟!

ركضا الاثنان للخارج وجدوا شيئاً جعل جسدهما صلباً مشدوداً من الصدمة وجدوا الزجاج الأمامي للمحل  الجزء الأعلي  مشوهه ومحطم والجزء الأسفل مكتوب عليه باللون الأسود 
" حان وقت اللعب"

أقتربا الاثنان وقطعت رحيق صمتهما
_ قصده ايه بالجملة دي ؟! 
رد عليها نادر 
_ مش عارف 
أخذ " نادر يلتفت بجسده لجميع الجهات لم يجد أحد 
أردف  بدون وعي 
_ أمشي من هنا يا " رحيق" لو خايفة على نفسك وعلى اللي في بطنك 

جحظت عيناها من الصدمة  كيف علم بقصة حملها أردفت بحيره وشك في آن واحد 
_ عرفت منين اني حامل ؟! 

نادر بتوتر 
_ أنتي قولت لي 

ردت عليه
_ أنت كداب يا " نادر " أنا واثقة أني مقولتش لك ارتفع صوتها وأكملت 
أنتم مين بالظبط ؟ وبتعملوا معايا كده ليه ، أنا هتجنن مش عارفة مين معايا ومين ضدي ومين الصح ومين الغلط 

ابتعدت خطوتين للخلف وأردفت 
_ أنت منهم صح ؟! 

حاول الدفاع عن نفسه
_ لالالا مش منهم .......
لم تستمع " رحيق " لباقي حديثه وتركته ورحلت 

في منطقة السيدة زينب 
جلس على فراشة لا يعلم ماذا يفعل لم يكن  يتوقع أن تكون بداخل أحشائها طفل يمنعه من تنفيذ خطته أردف بقلق وحيره 
_ لازم كل خطوة تنفذها تكون بعيدة عن أذية الطفل ده هو مالوش ذنب ، ذنبه الوحيد أن " رحيق " أمه ياريت " نادر " ينفذ اللي قولت له عليه لأن أي غلط هبضيعوا حياتهم هما التلاته لعبتي هتخليكي تشكي في كل اللي حواليكي   هتدخلي متاهة مش هتعرفي تخرجي منها إلا بأمر مني أنا 

يزن ونادر وممكن شخص تالت  الأيام بكره تثبت وابتسم بخبث 

نهض من على فراشة واتجه نحو المرآه ووضع يده في جيبه بثقة وأكمل  حديثة  وهو يخلخل أصابعة بين خصلات شعره الناعمة 
تفكير البشر العادي أن الدائرة المغلقة حماية لهم لكن أنتي مختلفة الدائرة اللي حواليكي زي الشوك لو حاولتي تخرجي منها هتتأذي لأن أنا السم والترياق لحياتك أي شخص بيحاول يقتحم حياة الذئب الخاصة يتعاقب بطريقتة المميزة 

في المقابر 
تجلس أمام قبره على ركبيتها بانهيار أردفت ودموعها تتساقط على وجنتيها كالشلال 

_ مكنتش عارفة أن مقال هيدمر حياتي بالشكل ده ، مفتقدة وجودك معايا حاسة إني وحيدة ماليش حد مش عارفة أفسر ايه اللي بيحصل ليا مجرد جسم بيتحرك وبس العقل والقلب والروح  ادفنوا معاك  لم بعدت عني 

 شعور صعب لم تكون مشتاق لروح ومش عارف تروح له لأنه في عالم تاني غير اللي أنت  موجود فيه  غيابك عني زي

 وجود  الظل اللي في الضلمة  موجودين مع بعض بس مينفعش يتقابلوا  لازم يكون في نور عشان تحس بوجودة وللأسف النور ده اختفى 
 دي حياتي من غيرك مسؤلياتي كبرت  لم ربنا بعت لي ذكرى منك ربنا يقدرني وأحافظ عليها أنا آسفة يا " بلال" عارفة أن اعتذاري مش هيعمل حاجة بس ذنب موتك هيفضل يوجع ضميري لآخر يوم في عمري  

في منزل رسلان 
 دلف " زاهر " غرفته وجد " فاطمة " تجلس على الفراش بشرود  تعجب أنها لم تشعر بوجوده أخذ ينادي عليها ولم يجد استجابه 

أقترب منها ووضع كفه على ذراعيها أردف 
_ فاطمة مالك بنادي عليكي مش بتردي ليه ؟ 

نظرت له بتيه وأردفت 
_ زاهر أنت رجعت أمتى ؟ 

رد عليها 
_ الظاهر كده الموضوع كبير ايه اللي واخد عقلك لدرجة دي 

ردت عليها 
_ والله مش عارفة أقولك ايه ؟ 

رد عليها 
_ أنا رايح أطمن على رحيق وبعدين نتكلم 

ردت عليه 
_ رحيق خرجت 
رد عليها 
_ خرجت ؟! راحت فين وإزاي بعد اللي حصل تسببها تخرج لوحدها 

فاطمة

_   مشوار ضروري مش هتتأخر  صمتت لثوان وأكملت 
أنا عايزة أقولك على حاجة تخص رحيق  بس أوعدني أنك مش هتتهور وتتصرف بعقل 

رد عليها 
_ كلامك مش مطمني هو فيه ايه بالظبط ما تتكلمي على طول 
ألقت فاطمة كلمتها كالقنبلة 
_ رحيق حامل 

زاهر ............

تعليقات



<>