رواية انت الترياق والسم الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم امل احمد


 رواية انت الترياق والسم الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم امل احمد
 

وفجأة انفتح الباب على أثرة عاد جسدها للخلف ووقعت على الأرض 
رفعت بصرها أردفت بصدمة ورعب 
أنت ؟! 
وجدت شخص طويل  يرتدي قناع " الذئب" أردف 
_ أخيراً أتقابلنا يا سيادة الصحفية الجريئة؟ 

نهضت من على الأرض وأقتربت منه أردفت 
_ أنت إزاي تتجرأ أنك تخطفني 
رد عليها 
_ تعجبني شجاعتك بس للأسف شجاعتك دي خسرتك كتير ولسه هتخسرك 

ردت عليه 
_ قصدك ايه ؟ 

رد عليها 
_حياتك 

في منزل رسلان 
تجلس " فاطمة على الأرض تبكي بصوت مرتفع 
_ بنتي يا " زاهر " حصل لها حاجة الساعة تسعة ولسه مرجعتش بنتي  ضاعت مني أكيد القاتل عملها حاجة ولا خطفها بنتك ضعيت نفسها وهتوجع قلوبنا عليها 

انتبه زاهر لحديثها بصدمة وذهول 
_ قاتل ؟! قصدك ايه 

ردت عليه
هقول لك وحكت له حديثها مع " غادة "

بعد أن انتهت 
جلس على ركبتيه أنكمشت ملامحة أثر ما سمع  وأردف 
_ ربنا يستر ، المفروض أعمل ايه دلوقتي ؟ أنا حاسس بعجز مش عارف أتصرف 

ردت عليه 
_ نروح القسم نقدم بلاغ يساعدونا نلاقيها

رد عليها 
_ مينفعش لازم يعدي على غيابها أربعة وعشرون ساعة
 و" رحيق" غايبة  بقالها  أربعة ساعات بس عن ميعاد شغلها

عند رحيق 

عادت خطوة للخلف ابتلعت غصتها أردفت بصوت مرتعش 
_ هتموتني ؟ 

ابتسم بخبث أسفل قناعة وأردف بقسوة 
_ بطريقة الذئب المميزة 

حاولت الهروب من أمامه عندما رأت الباب مازال مفتوح ولكنه كان أسرع منها وسحبها من خصلات شعرها أردفت بألم ودموعها مهددة بالسقوط 
_ عايزة أمشي من هنا لو سمحت متأذنيش

أردف بتهكم 
_ ايه ده أمال فين الشجاعة اللي كانت من شوية ايه اللي حصل 

نظرت له نظرة رجاء أن يتركها لا تريد أن ينكشف سرها له 

في منزل " غادة " 

تضم صورة شقيقها وتبكي بصمت أردفت 
_ فراقك صعب عليا أوي يا " بلال"  

وسرحت بذاكرتها تتذكر أيامها معه 

تجلس أمامه وهو يمشط شعرها أردف بسخرية 
_ شعر ده ولا سلك مواعين يخربيتك ده " مازن " هياخد صدمة  عمره 

ردت عليه 
_ ما تخلص بقى أنا تعبت المكواه جمبك   أفرده يالا

رد عليها 
_ أنتي فاكرة الكوي  الجميل ده هيفضل كتير ما الحقيقة لازم تبان 
ردت عليه
_ والله أنت عيل رخم 

ترك المكواة وجلس أمامها وأردف بجدية 

_ أنا عايزك تحبي نفسك وتحبي عيوبك زي مميزاتك بالظبط طالما أنتي حابه عيوبك وشيفاها مميزة غيرك هيحبها  لحبك لها ،  الشعر المجعد  مش عار أوعي تتكسفي من نفسك أو تتحسسي الشخص اللي معاكي أنها حاجة عيب أنتي جميلة زي ما أنتي زي ما ربنا خلقك 

ربنا خلق كل حاجة فينا مناسبة له ومميزاه عن غيره 

ردت عليه 
_ بجد يا " بلال " يعني أنا مميزة وشكل شعري مش وحش ومازن مش هيتريق عليا ويعايرني عشان شعري مش حلو زي البنات 

رد عليها 
_ عمره ما هيعمل كده ،  زي ما بيقولوا  مرايا الحب عامية طالما بيحبك مش هتفرق معاه  هو حب روحك وحب الروح استحالة يكون ليها شبيه  لو الحب يعتمد على شكل ولا صفة معينه كانت لم تتغير الحب ينتهي وبكدة  الحب هيكون مؤقت  وهينتهي مع مرور الوقت أي كان نوع العلاقة عموماً 

قطع شرودها سقوط صورته من كفها أردفت 
_ كنت دائماً ملجأئي مش مجرد أخ  كفاية نصائحك ليا أن أكون عندي ثقة بنفسي كنت مهون عليا حاجات كتيرة أوي  

عند رحيق 

سحبها من ذراعها بعنف معه لغرفة أخرى 
دفعها للداخل نظرت للغرفة وجدتها لا تختلف كثيراً عن التي كانت موجودة فيها ولكن تسربت رائحة غريبة داخل أنفها أخذت تستنسق هذة الرائحة حتى تعرفت عليها أردفت 
_ لالالا أنت مش هتعمل فيا  كده وتسبني هنا 
وأخذت تسعل بقوة شعرت  بغثيان في معدتها أردفت 

_ خرجني من هنا ......
لم تكمل حديثها واتجهت لإحدى أركان الغرفة 
تتقيأ وتفرغ ما في جوفها بتعب شديد 

 شعر بالتقزز لم يتحمل ما رأى خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه من الخارج 

"هذة الحياة ليست عادلة عندما تكون سعيداً يسعد العالم معك وعندما تكون حزيناً تبكي وحيداً ، خطأ صغير قتلني وأنا على قيد الحياة ، مؤلم أن يكون حلمك الجميل كابوساً يسقط عليك يدمرك " 

بعد أن انتهت اتجهت نحو الباب بثقل وأخذت تطرق  على الباب بعنف أردفت بضعف 
_ أنا حامل مينفعش أقعد في المكان ده حرام عليكم .......
لم تكمل  حديثها  وسقط جسدها على الأرض وغابت عن الوعي 




الفصل الثاني عشر
 

 

بدأت " رحيق " تستعيد وعيها وجدت نفسها في غرفتها  معها والدتها 
نهضت بسرعة كأن أحد لدغها أردفت بذهول 
_ أنا جيت هنا إزاي ؟!
 ردت عليها والدتها 
_ يزن هو اللي جابك 
بدأ الشك يتسرب داخلها وأردفت 
_ يزن ؟! 

التقطت هاتفها من جانبها واتصلت على رقم غادة 
انتظرت لثوان حتى آتاها الرد أردفت 
_ غادة يزن عندك 
ردت عليها 
_ يزن غريبة أنك بتسألي عليه عايزة منه ايه ؟ 

أردفت 
_ ممكن بعد إذنك تيجوا البيت عندي 
ردت عليها 
_ دلوقتي ؟! أنتي عارفة الساعة كام 

ردت عليها 
_ لو قولتلك أن الموضوع يخص " بلال" هيفرق معاكي الوقت

غادة ...............

في إحدى المناطق المهجورة صوت صراخة يدوي في المكان مقيد على مقعدة يسيل من وجهه الدماء من شدة الضرب 
أردف 
_ بقى دلوقتي عندك ضمير وعايز تساعدها والله يا نادر لو شوفت " رحيق " تاني هقت.....لك فاهم ولالاء 

رد عليه 
_ هبعد عنها والله بس مشيني من هنا 

أقترب منه وقناعه على وجهه أردف 

_ رحيق أترحمت من خططي عشان حملها لأن الطفل اللي في بطنها مالوش ذنب 

شعر بالأندهاش  أيعقل أن يكون هذا "الذئب "لدية بعض الرحمة في قلبه ؟  كل مره يحاول " نادر "  كشف هويته ولكنه يفشل في ذلك لا يعلم ما معدن هذا الشخص وماذا حدث معه ليتحول إلى ذلك 
قطع شروده عندما تحدث

عايزني أسامحك يبقى تنفذ اللي هقولك عليه 

رد عليه 
_ حاضر هعمل اللي أنت عايزة

" عندما يتسرب الشك بداخلك ، ولا تعلم من معك ومن ضدك ، عندما تكون في حفرة عميقة لا تعلم  كيف تخرج  منها عندما  تخونك أفكارك ولكن ما زلت تحارب  حتى تصل للحقيقة" 

وصل كل من غادة ويزن لمنزل " رحيق " 
ودلفا لغرفتها وجدوا معها والديها 

نهضت من فراشها واتجهت نحو يزن وصفعته لم تكتفي بذلك سحبته من ياقة قميصة وأردفت 

_ أنت " الذئب" أنت القاتل 

ردت عليها غادة وهي تحاول افلات يدها منه 
_ أنتي اتجننتي يا " رحيق " ايه اللي بتقوليه ده عندك دليل 
إزاي تتهمي زوجي بحاجة زي كده 

ردت عليها بصوت مرتفع 
_ أسالي زوجك كان خطفني 

دافع عن نفسه وأردف 
_ خطف ؟! محصلش ، وأنا راجع كان فيه تجمع من الناس  افتكرتها حادثة نزلت من العربية لقيتك مغمى عليكي والناس حواليكي  هقول لكم على اللي حصل بالظبط 

سرح بذاكرتة 
عائد من عمله  في وقت متأخر من الليل 
وجد زحام شديد في طريقة توقف ونزل من سيارته أردف 
_ هو في ايه ؟ 

رد عليه أحد الماره 
_ شكلها كده حادثة  أو خناقة والله أعلم 

أخذه فضوله ليرى ماذا يحدث
تقدم بضع خطوات بين الماره حتى وصل وجد رحيق بجانب الرصيف فاقدة للوعي 
أردف بصدمة 
_ رحيق 
ركض عندها وجد سيدة عجوز تحاول افاقتها أردف 
_ رحيق ايه اللي حصل لك 

ردت عليه السيدة العجوز 
_ أنت تعرفها يا ابني ؟
رد عليها 
_ أيوة دي أخت مراتي ؟ بعد إذنك يا حاجة 
وحملها على ذراعيها وأخذها إلى سيارتة 

عودة للواقع 
ده كل اللي حصل ورحمة بلال عندي 

ردت والدتها 
أيوة يا بنتي يزن جابك وانتي مش حاسة بالدنيا حاولت أنا أبوكي نفوقك والحمدلله فوقتي 

غادة 
_ هو ايه اللي حصل معاكي أنتي كنتي مخطوفة يا رحيق 

أقتربت والدتها منها تملس على شعرها أردفت 
ريحي قلبي واحكي لنا ايه اللي حصل 

 ولكن أبعدت يدها عندما صرخت رحيق بألم 
ردت عليها 
_ اسم الله عليكي  فيكي ايه 
وضعت رحيق كفها على مؤخرة رأسها بألم وتذكرت ضرب الملثم لها 

أخذت تنقل بصرها بين الجميع تأكدت أن لهذه اللحظة تدل تصرفاتهم طبيعية دليل على ذلك لم يعلموا بحملها حتى الآن
ابتلعت غصتها وبدأت تحكي لهم ماذا حدث معها ........

عند نادر
يقف أمام المرآه يدواي جرح وجهه أردف بحيره
_ هتعمل ايه يا نادر ؟ هتساعد الحق ولا الباطل 
هتختار نفسك ولا ضميرك مش عارف دي أنانية ولا ظلم بس كل خطأ وله عقابه 

بعد مرور ثلاثة أيام  لم يحدث أي شئ 

دلفت فاطمة لغرفة "رحيق "
أردفت 
_ رحيق عايزة أتكلم معاكي أنا قولت أستغل عدم وجود باباكي في البيت وده الوقت المناسب عشان نتكلم 

ردت عليها 
_ في ايه ؟ اتفضلي يا ماما قولي اللي أنتي عايزاة 

فتحت كفها كان بداخله " اختبار حمل " أردفت 
_ أفهم ايه ده ؟ وحصل امتى ؟

ابتلعت غصتها ونظرت لوالدتها أردفت ............

تعليقات



<>