رواية ضجيج الروح الفصل الخامس5 بقلم فرح احمد

رواية ضجيج الروح 

الفصل الخامس5 

بقلم فرح احمد

في بيت " آرام "


إنسجمت " آرام " مع " أشرقت " فـ الكلام خاصة إنها عرفت إن " أشرقت " في الفرقة الرابعة تخصص صحافة ... يعني حتى فـ ملعب " آرام "


أشرقت بـ إندهاش:-

_يعني إنتِ " آرام  التركي " إلي بتنزل مقالاتها كل أُسبوع من جريدة " الجرأه "


آرام بـ إبتسامة ثقه و فرحة بـ إندهاش " أشرقت " بيها:-

_آيوة أنا ... هو " أحمد " ماحكلكيش ..؟!


أشرقت:-

_أطلاقًا .. و لا جابلي سيرة ... أنا متتخيليش فرحتي إن إنتِ قُدامي .. و إن بينا معرفة .. أنا متابعة كُل مقالاتك .. و هروح الجامعة و أعرفهم إن أشهر صحافيه .. صحبتي 


ضحكت " آرام " وقالت:-

_آشهر صحافيه مرة واحدة ..!!


أشرقت:-

_إنتِ مش متخيلة جماهيرك عندنا .. حتى الدكاترة مع كل مقال تنزليه .. يجيبوا و يقولوا إنك كُنتِ طالبه عندهم و متفوقة 


آرام و حست بـ فخر من كلامها و خجل:-

_لو إحتاجتي أي حاجة كلميني ... رقمي و الفيس بوك بتاعي معاكِ 


أشرقت بـ سعادة من تعاملها البسيط التلقائي:-

_أكيد .. دا أنا هزهقك .. خاصة إنك هتفيديني فـ مشروع التخرج إلي حكتلك عنه


آرام:-

_و أنا تحت آمرك " و وجهت كلامها لـ أحمد المُتابع ليهم بـ صمت بس عيونه بتدل على فرحته بـ تعاملهم مع بعض:-

_و إنتَ مش هسامحك إنك متعرفش خطيبتك تخصصي و إنك عارفني 


أحمد و قطع صامته وقال:-

_أنا قولت أخليها مُفاجأه ليها ... و أنا قولتلها إن محضرلك مفاجأه النهاردة


أشرقت بـ نفس السعادة:-

_أيوة .. دي مفاجأه تخطت التوقعات بجد ... و لازم أخد صورة معاكِ


آرام و بادلتها السعادة وقالت بـ بساطه:-

_ماشي .. بس ممكن متوريش حد شكلي ... يعني ممكن على قد صحابك ..لإن محبش إن حد يعرفني .. ممكن ..؟!


أشرقت بـ تقدير و أدب:-

_أكيد 


و طلعت تليفونها و قامت بالتقاط عدة صور مع " آرام " مع بعض الحركات المجنونة .. و شاركهم " أحمد " بـ رزانته و إبتسامة هادية و بسيطة...


أما " وفاء " و " نادية "


نادية بـ إبتسامة:-

_شكل " أشرقت " و " آرام " مبسوطين أوي مع بعض


وفاء بـ إبتسامة مُجامله:-

_آه .. " آرام " تتحب 


نادية ولاحظت إن " وفاء " مضايقه وقالت:-

_إنتِ مش حابه " أشرقت " ليه يا وفاء..؟!


وفاء:-

_لا بحبها .. يكفِ إن ابني عايزها و مبسوط معاها .. بس عليها حركات طيش كدا بتضيقني منها .. و كُنت شايفه من زمان  إن ابني و بنتك لـ بعض 


نادية و طبطبت عليها:-

_يا حبيبتي دا نصيب ... و إنتِ عارفه إن العيال كان بينهم مشاكل كتير .. و إبنك عايز حد زي " أشرقت "  شقيه و صغيرة ... " آرام "  آه صغيرة و شقيه .. بس طباعها صعبة و عنيدة .. و " أحمد " عصبي ... كانوا هيولعوا فـ بعض 


وفاء:-

_ربنا يرزقها ... مافيش أي حد إتقدم..؟!


ناديه و ضحكت وقالت:-

_التاكسي إلي بيوصلها .. إتقدملها


و بادلتها " وفاء " الضحك و قالت بـ إستغراب:-

_هيا البنت دي عرسانها عجب كدا ليه..؟! .. مره سواق ميكروباص و تاكسي !! .. هو شغلها دا إلي جايبها وراء و منظرها


نادية:-

_والله حاولت معاها 100 مره .. بس مفيش تغير 


وفاء:-

_ربنا يهديهالك يا رب


ناديه:-

_يارب


وفاء:-

_أمال فين " حسين " ..؟!


ناديه:-

_فـ شغل النهاردة .. قالي هيتآخر


و مسكت " وفاء " شنطتها و طلعت ظرف و إدته لـ " نادية " وقالت:-

_طب دول فلوس لزوم الجميعيه ... متنسيش تديهاله


ناديه و أخذه الظرف:-

_ماشي يا حبيبتي .. يوصل


و كملت القعدة بـ كلام و رغي كل طرفين .. ما عدا " أحمد " إلي مشاركته كانت قليلة و يبص لـ " آرام " و إفتكر ذكرى و سرح فيها


منذ ٨ سنوات 


وفي نادي شهير .. كان جالس " أحمد " و " آرام " و بيلعبوا لعبة  " صراحة "


وقطعها " أحمد " وقال:-

_رومي .. أنا بحبك 


آرام وضحكت:-

_و دي صراحه ولا تحدي ولا مقلب ..؟!


أحمد بـ جدية:-

_لا يا رومي ... دا بجد و صراحه ... أنا بحبك


آرام بـ صدمة سيطرت عليها و قالت :-

_أحمد .. مينفعش و إنتَ عارف 


أحمد:-

_ليه..؟! .. أهلينا و يتمنوا من زمان إننا نبقى لـ بعض .. و أنا فـ جامعه و سنه و أتخرج .. نتخطب  ونتجوز و تاخدي الجامعة فـ بيتي 


آرام:-

_لا يا " أحمد " الحياة مش وردية زي ما أنتَ متخيل .. إحنا شخصيتنا عكس عكاس .. إنتَ مشاعرك تجاهي دي مؤقته و هتروح ... ولو مشيت وراء مشاعر المؤقته هتجيب خراب 


أحمد  بدأ يتعصب و يكلم بـ حده:-

_خراب ..!! .. و مؤقت ..!! .. إنتِ إيه الهري و البرود إلي بتتكلمِ بي دا ..؟!


آرام بـ قلق من عصبيته وقالت بـ ثقه زائفه:

_لا مش هري يا أحمد .. دا كلام المنطق و العقل .. شوف إنتَ من مجرد ما أعترضت على حاجه معاك بدأت تتعصب .. و أنا يا " أحمد " مبحبش العصبيه و عنيدة  و شيفاك صديق عادي ... و فكر فـ كلامي تاني يا " أحمد " ... إنتَ عايز واحدة تمتص  العصبية و الحدة عشان تعرف تتعامل معاك .. و الصفه دي مش عندي ... مش هنكر إنك جدع و محترم و طيب .. بس نبقى صحاب و أخوات بس ... إنما جواز و بيت و أسره .. كدا خراب و بنحكم على عيالنا يعيشوا حياة تعيسه .. و دا إلي مش هقبله .. و شغل بتاع الحب هيخلينا نستحمل بعض دا مبعترفش بيه و بعتبره عبط .. لإن طول ما أنت أو أنا مبنعرفش نتعامل مع عيوب بعض .. فـ العلاقة محتوم عليها بالفشل الذريع


و خلصت كلامها و قامت ومشيت .. و سابت " أحمد " فـ حيرة و راجع كلامها فـ دماغه .. و بعد القعدة دي 


بِعد فترة أكتر من ٦ شهور مبيكلمهاش ولا يسأل ... و أدركت " آرام " إن " أحمد " أختار البُعد... و برغم حُزنها و زعلها لإنها كانت بتعزه و تحبه بس تعايشت مع الوضع .. و رجع " أحمد "  يكلمها و يسأل عليها .. بس هيا خلاص كانت فقدت التعلق و بقت تتعامل معا كإنه غريب و تحط حدود أكتر .. و هيا مقدرة إنه بعد عشان يلم شتات نفسه .. بس اتأخر أوي .. كانت هيا اتأقلمت على غيابه...


و فاق من سرحانه و قال بداخله " كان عندك حق يا رومي .. من صغر سنك و برغم جنانك الأ إن عندك نظره و خبرة .. و تجاربتي مع " أشرقت " تشهد بـ تآكيد كلامك .. بتمتص عصبيته و هادية و سلسه .. وهو عايز حد كدا .. مكنش ينفعوا لـ بعض فعلًا "


و خلصت القعدة و روحوا 


آرام و إتجهت لـ غرفتها وقالت:-

_أخيرًا إطمنت عليك يا " أحمد "


و فتحت موبايلها لـقت مسدچ من عمران " أنا وصلت و هنام .. ممكن أفتح على بليل "


عملت " آرام " صباع التآكيد " ok " على مسدچ وقالت فـ سرها:-

_يوم لطيف جميل .. ربنا يجعل الأيام كدا


و إتجهت نحو عُلبة الهدية .. و طلعت الخاتم  و السلسه و قاستهم و كان شكلهم جميل و رقيق وقالت:-

_ذوقه حلو الواد دا .. و الحمدلله إنهم جم مقاسي .. و السلسه رفيعه و بسيطة و لونها لامع 


و مسكت الكتاب و حضنته وقالت:-

_كتاب عن سيدنا " عمر بن الخطاب " شخصيتي المفضلة .. فـ قلبي و عيني الكتاب دا 


و أمسكت بالعروسه و حطتها جنب عروستها الأولى " عنود " وقالت بتفكير:-

_هفكرلك  فـ اسم يا عروسة " عُمران " .. بس مش دلوقتي


و طلعت الكارت و  بدأت تقرأ:-

_إلي الآنسة البائسه .. " آرام التركي " من " دكتورها و محللها " عُمران حامد عِمارة " ... بعد السلامات و التحيه .. ولما تفتحي الكارت دا لما تروحي و تقريه .. و أكون أنا وصلت بيتي و أرتاح من مشوار النهاردة .. اليوم إلي مش هنسى .. إن شوفت كائن البهجه إلي منور حياتي من ٤ سنين .. كائن كدا مش مفهوم .. هل هو تافهه أو جادي أو فرفوش أو تعيس زي ما بتقولي على نفسك ... طيب ولا شرير .. قلبه قلب خصايه ولا قلب جامد جاحد قاسي زي ما بتفضلي تتباهي بـ دا .. بس مهما أختلفت الأحكام بس الأساس ثابت .. روح طفله و برائته باينه فـ عيونها .. و ردود أفعالها و المصايب إلي بتدخل نفسها فيها لمجرد إنها متقبلش تشوف الظلم و تسكت ... روح ضعيفه و قويه عملت ميكس طلعلتنا الآنسه الصحافيه الشعنونه البلوه " آرام حسين التُركي " ... و بعد الإنتهاء من الرسالة أحب أشكرك يا " آرام " على وجودك فـ حياتي و إن زي ما بعني ليكِ مصدر أمان و حنيه .. فـ أنتِ السند و الجدعنه و الأمان ليا 


و توقيع فـ آخر الرساله بـ اسم " أمانك "


آرام مع كل سطر بتقرأ قلبها بيرفرف من الفرحه و الإنبساط .. و دموعها إلي نازله زي الشلال .. و تقول بصوت عالي نسبيًا:-

_قلبي هيقف من الفرحة .. أنا مش عارفه أقول إيه !! .. ولا أعمل إية ..؟!


و بصت على المرايه ولاقت دموعها مغرقه و وشها و أنفها أحمر فـ قالت بضحك:-

_كان عنده حق إن مقرهوش هناك .. دا منظري عار بدموع دي


و أخذه منديل و مسحت دموعها و وجهها و مسكت موبيلها و فتحت الشات الخاص بينها و بين " عُمران " 


و ضغطت على  زر " التسجيل " وقالت بـ دموع فرحه:-

_أنا لسه قرأ الكارت دلوقتي .. و دموعي مغرقه وشي و حالتي تصعب على الكافر .. " عُمران " يا صديقي و أخويا .. أنا حقيقي مش عارفة أقولك إية غير  الله ييسرلك و يديمك و يفرحك زي ما بتفرحني ... الكارت دا هيفضل ذكرى متتنسيش .. شُكرًا على محاولتك تعويض الجزء الفاضي إلي جوايا و إنك بتسعدني .. شُكرًا 


و أرسلت التسجيل .. و أستمرت في التحديق فـ "الكارت "  و دموعها تنزل بـ كثرة


و أستمرت هكذا حوالي نص ساعة إلي أن توقفت عن البُكاء و مسحت وجهها بـ مناديل و قامت بوضعه فـ مذكراتها الخاصة و تدبيسه بالعرض فـ الورقة و أغلقت المذاكرات


و أتجهت ناحيه اللاب و فتحت الرابط الذي أرسله " عُمران " ليلة أمس و بدات بفتح كُراستها و تدوين الملاحظات الهامه التي ستساعدها فـ مقالها القادم 


و أنسجمت فـ عالمها الملئ بالتقراير و التحليلات و الكتابة محاوله فـ كشف الفساد و الظلم بـ كل طاقتها و قُدراتها 


و تعدي ساعات و يقطعها عن عالمها صوت مسدچ من " عُمران "  يكتب فيها:-

_دموعك غرقتلي موبايلي ... عرفتِ ليه قولت بلاش تقريها فـ مطعم .. مكنتش هلاحق عليكِ .. مع إن كان عندي فضول أعرف رد فعلك و أشوفها .. بس يكفِ إلي حصل لما شوفتِ الهدية .. و فرحتك .. و حقيقي أنا مبسوط إن كُنت سبب فـ سعادتك النهاردة


آرام و أخذت الهاتف بـ لهفه و كتبت بـسرعة:-

_و أنا بجد مبسوطة .. مبسوطة بـ كل اليوم ... مع إن كنت مرعوبه من بدايته ... بس خالف توقعاتي ... مبسوطة إن شوفتك أوي يا " عُمران " .. و مبسوطة بـ كلامنا النهاردة .. و الهدية العظيمه إلي متجيش الأ من شخص جميل زيك .. و الكارت إلي كل كلمة فيه محفوره جوايا .. و إن أخيرًا " أحمد " خطب البنت إلي بيحبها ... أنا مبسوطة بجد


و قرأ " عُمران " رسالتها و شعور رضا داخله و سعادة وكتب:-

_ربنا يديمها عليكِ يا روميو ( و بجانب الرساله قلب أزرق )


آرام:-

_و ياك يارب ( و إيمو إيد تدعي و قلب أزرق )


عُمران:-

_منمتيش لسه..؟!


آرام:-

_بحط خطه للمقال الجاي .. و قربت أخلصها 


عُمران:-

_طب وريني 


آرام و ألتقطت صور للورق و أرسلته و بعد دقايق كتب " عُمران ":-

_عدلي نقطة " ب " ... لإن الجزء تنهي بي .. إنما بداية كدا إنتِ بتقولي إن باقي المقال ملوش لازمه .. لإن حطيتي كل الأفكار فـ نقطة " ب "


آرام:-

_تمام 


عُمران:-

_بس الست دي إزاي يطلع منها كل دا ..؟! .. دي ليها إسهامات خيريه كتير


آرام:-

_أنا كُنت شاكه فيها أصلًا .. يستحيل حد جديد فـ عالم الbusiness و يكون معا الفلوس دي كلها .. و تتبرع لـ جميعيه "... " بـ ملايين !! ... ليه فاكره نفسها مين؟! ... دا غسيل أموال وش يا معلم 


عُمران:-

_جالك الموت يا تارك الصلاة ( وإيمو ضحك )


آرام و بادلته الإيمو:-

_بالضبط ... ما أحنا لازم نحاول نحقق العدالة


عمران:-

_ربنا يعينك


آرام:-

_يارب ... المهم قولي أخبار الماجستير بتاعتك إيه..؟!


و بدأ يشرحلها بيعمل إيه و إية الخطوات الجاية و تتجاوب معا بـ إنبساط و إن لحد الآن هو ماشي كويس...


آرام:-

_هكلم بس أطمن على " شيرين " .. و أجيلك


عمران:-

_هيا كويسة..؟!


آرام:-

_آه و فُله .. ثوانِ


و إتصلت بـ " شيرين " و فضلت دقيقه لحد ما ردت وقالت بـ إبتسامة مبتهجه:-

_سلام عليكم


شيرين بـ صوت بائس كالعادة:-

_وعليكم السلام .. إزيك يا " آرام " ..؟!


آرام بـ زعل على نبرة صحبتها إلي بقت المعتاد بتاعها البؤس:-

_بخير يا شيري .. طمنيني عنك ؟! .. و عملتِ إيه ..؟!


شيرين:-

_روحت بـلغت ماما بموافقتي على العريس 


آرام بـ مواساة:-

_خير ما عملتِ يا شيري .. ربنا يفتح فـ قلبك القبول و يجعله إنسان صالح و يعوضك


شيرين بـ سُخريه:-

_يارب ... متشوفيش فرحة ماما إزاي ..؟! .. كإن قولت خلاص هتجوزه بكرا .. مش مجرد قعدة تعارف .. قامت ولعت بخور فـ البيت و طلعت حاجات المحشي و الفراخ و البط .. و كلمت  البنت إلي بتساعدها فـ البيت و التنضيف تيجي بكرا .. و ادتني فلوس و هنزل بكرا مع " منال " نجيب طقم جديد بعد زن منها و رفض مني 


آرام بـ إبتسامة بسيطة و حنيه:-

_بنتها البكرية و بتفرح .. شاركيها الفرحة المؤقته دي حتى يا " شيري " .. ربنا يفرحك و يفرحها


شيرين بـ تنهيدة آسى و حزن:-

_يارب " ثم أضافت بـ فضول و حزن:-

_و أخبار " عُمران " ..؟!


آرام مع ذكر إسمه إبتسمت و بصت للخاتم إلي فـ إيدها وقالت:-

_بخير و بيسلم عليكِ


شيرين إبتسمت بـ مرار:-

_الله يسلمه .. مع إن عارفه إنه مسلمش عليا


آرام مدافعه:-

_لاوالله .. هو لما قولتله هكلم " شيرين " أطمن عليها .. قلق و سألني عليكِ .. بس أنا قولتله إنك  بخير .."عُمران " مبيكرهكيش يا " شيرين " .. بالعكس بيعزك و يحبك زي أخته


شيرين:-

_و أنا بحبه يا " آرام " .. بس مش قادرة أعتبره زي أخويا .. معرفتش .. و حاولت أتجنب الشعور دا لحد ما فشلت .. و هو لاحظ و بدأ يبعد زي .. و خطب على طول .. كإنه بيقهرني 


آرام:-

_صلي على النبي يا " شيرين " .. هو مبيقهركيش و لا بيظلمك .. و مبدفعش عنه عشان أغلطك .. لا بس .. بس أنا عارفه و حفظا " عُمران " أطيب و أحن من إنه يآذي حد .. و لو هو حد وحش كان إستغل مشاعرك دي و أسلى بيها .. و مثل عليكِ  ... بل بالعكس دا أول ما عرف بعد على أمل إنك تنسيه ... و تشوفِ حياتك .. زي ما هو بيشوفها


شيرين:-

_عينك محامي لي يا " آرام "..؟!


آرام بـ ضيق من لهجه و سخرية شيرين وقالت:-

_لا محامي لي ولا ليكِ ... أنا بشرح حاجه شايفها بـ عيني و كُنت  طرف  فـ حكاية .. و إنتِ تهميني 


شيرين:-

_أنا هدخل أنام


آرام بـ يآس و قلة حيلة من صحبتها:-

_ماشي يا حبيبي ... تصبحي على خير


شيرين:-

_و إنتِ من أهل الخير


و قفلوا .. و قالت آرام " ربنا يهديكِ و يصلح حالك يا شيرين .. و تفكري بـ عقلك شويه "


عند "شيرين " فـ غُرفتها بالتحديد


بعد إغلاقها الهاتف مع " آرام "  دخلت فـ نوبة بُكاء حاولت السيطرة عليها ولكنها فشلت

وظلت هكذا إلي أن دخلت فـ نوم عميق بـ كوابيس .. و أستيقظت 


و أتجهت للحمام و أخذت حمام و توضئت و لبست و قابلت والدتها التي إبتسمت وقالت:-

_ربنا يحفظك يا حبيبتي و يبعد عنك العين ... هتنزلي دلوقتي مع " منال "..؟!


شيرين و قبلت يد والدتها وقالت بـ إبتسامة تعب:-

_آه يا ماما .. منال زمانها تحت أصلًا 


والدتها وطبطبت على رأس ابنتها:-

_عايزة فلوس كمان يا حبيبتي..؟!


شيرين:-

_لا يا ماما .. معايا .. سلام


والدتها:-

_سلام يا حبيبتي


و نظرت شيرين نظرة أخيرة على شكلها ..


و حزنت أكثر على منظر عيونها المنتفخ من آثر البكاء و عيونها العسلية المائله للون الزتيون الجميل و لكنها منطفئه .. وعدلت من شكل شعرها المعمول على شكل " كعكعه " مع  قصه متساويه  ويتميز لون شعرها بـ لون الأسود الكثيف


و خرجت من باب الشقة و وصلت لـ " منال " التي تنتظرها فـ سيارة وقالت بـ عتاب:-

_إيه يا ست هانم .. كل دا تآخير..؟!


شيرين بـ ضيق و حده:-

_ما خلاص يا " منال " .. مش دقيقتين هما إلي هيوقفوا مصير العالم


منال:-

_ما لو عربيتي هقولك ماشي .. إنما دي عربية  الحج .. و إستلفتها بالعافية عشان خاطر العروسة النهاردةه متتبهدلش فـ شوارع .. دا جزاتي يعني ..؟!


و قالتها بـ إستعطاف و حزن 


فـ قالت " شيرين " بمواساة و اعتذار:-

_خلاص يا " منال " .. مقصدش .. بس متوتره شويه


منال  و نظره ليها بـ معنى " حصل خير " و شغلت الراديو و إتحركت بـ سيارة ... و فتحت " شيرين " صفحه  جريدة " الجرأه " و بالتحديد مقال " آرام " إلي بتنتظره .. و قرأت بـ إعجاب و للحظه إفتقدت " آرام " أما كانت تشاركها ملاحظات و أفكارها قبل كل مقال تكتبته ..  ولكن بسبب إنسحاب  "شيرين "  و عدم ردها على رسائل " آرام " و إبدا رأيها ... بطلت " آرام " تُشاركها و أحترمت رغبتها فـ الإنسحاب .. و حتى محاولة تضغط عليها بـ عتاب .. و مع ذلك بتستمر تسأل عليها و تكلمها و تفتح كلامها معاها بـ رغم ردودها الباردة و القاسية فـ بعض الأحيان .. و مع ذلك " آرام " مقدرها و حاطها لسه ف مكانتها و بتعزها إلي أوقات بتستغربها إن إزاي فـ حد كدا ؟!!!


و إتجهوا نحو محل فساتين شهير .. و الحيرة فـ الإختيار من " شيرين " .. و بعد قياسها لعدد من الفساتين ... إختارت فُستان أزرق مع أنها لا تفضله و لكنها أختارته لـ شخص بيحبه و متعرفش هيا جبته ليه ... مع إنه مش العريس حتى..!! .. و لونها المُفضل هو الأحمر .. و لكن أخذته مع إستغراب " منال " و لكن قالت " يمكن تفصيلته عجباها " 


كان طوله نسبي بعد الركبه ب جزء صغير ... ضيق من فوق لحد الوسط و نازل على واسع شويه و عليه ورود من الجانبين و كان شكله مُحبب و رقيق عليها


و دفعوا ثمنه و أتجهوا لـ محل الأحذيه و أشترت جذمه بكعب قصير بـلون الأبيض ... و أحمر شفاه جديد بـ لون " الوردي الغامق " بناء على رغبة " منال " و إصرارها 


و أنهوا المشوار و وصلتها " منال " لحد البيت وقالت " هكلمك بليل و أطمن .. باي يا قمر "


و إبتسمت " شيرين " و نزلت من السيارة و دخلت من بوابه العقار و وصلت لـ شقتها


شيرين:-

_سلام عليكم


والدتها و الفتاة التي تساعدها أجابوا:-

_وعليكم السلام ... مبروك يا عروسه .. ربنا يتملها على خير


ردت " شيرين " بماجله:-

_الله يسلمك يا " سوسن " 


الأم:-

_يالا يا حبيبتي إدخلي إجهزي عشان العريس جاي كمان ساعة


شيرين:-

_حاضر .. بس فين بابا..؟!


الأم:-

_فـ الجامع بيصلي و جاي


شيرين:-

_ماشي


و أستعدت " شيرين " للمقابلة التعيسه من وجهه نظرها .. و عدت الساعة و سمعت جرس الباب يرن فـ أخرجت رأسها محاوله لجمع شكل العريس و مع تركيز وقالت بـ صدمة:-

_عُ...عُمررررران

           الفصل السادس من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>