أخر الاخبار

رواية نفوس مريضه الفصل الثاني والاربعون42بقلم تسنيم حمدي


رواية نفوس مريضه الفصل الثاني والاربعون42بقلم تسنيم حمدي

وصل جاسر الي غرفة بيجاد بالمستشفى باليوم التالي، بعدما انتهى من التحقيق معه ومع رجال ياسين ، والأطفال الموجوده و الفتيات  بستثنأ حنين التي اوصلها الي شقة أهلها وهو يوعدها بانه يعلم مكان سليم وسوف ياخذها اليه 

خالد :ليه يا جاسر عملت كده 
تحدث خالد اليه يلومه عن ما فعله بطليق حنين 

جاسر: دي أقل حاجه يستهلها سيبك منه اهو غار، حازم عامل ايه دلوقتي 

خالد :حالتة استقرت الحمد لله، بس لسه غايب عن الوعي 

جاسر :طيب وايه سبب اللي حصله دا 

خالد :مش عارف هو عرض نفسه ل ضغط شديد، وبذات انه بكده واجهه الحادثه القديمه ل تاني مره 

جاسر: مش فاهم 

خالد :حازم كان موجود في اصلحيه وهو طفل وللأسف الاصلحيه أتعرض للحريق وهو كان فيها، بس طلع من الناجين وقتها ولكن في وقتها ضـ..ـحايا للحريق، كانت حـ..ـادثه مشهوره وقتها

جاسر بصدمه :اصلحيه وايه اللي دخله هناك، عمل ايه

خالد : معملش حاجه من باب التأديب والتربيه، ولان جوز امه كان شايف انه دا مكان مناسب لي، ويعلمه الادب، فامه سابته هناك بالفلوس، دا كان كلامها

جاسر :بتهزر صح 

خالد :لا والله،المشكله ان بعد ما حازم أتعرض للحادثه دي، ورجعت امه خدته وعاش معاهم، بس اتحول حازم تماما، واول حاجه عملها، انتقم من جوز امه، واللي انقذوه منه بصعوبه برغم انه كان مجرد طفل، ومن وقتها وهو كده، وماحدش كان فاهم هو ليه بيتحول من طفل هادي، لشرس ل مشاغب، وكبر على كده

جاسر :يعني عقل حازم خلق شخصيه وهميه  بيحمي بيها نفسه،بعيدا عن حازم، بس انت شوفت هو ساعدنا قد ايه، يعني دا مش جزء شر منه، هو بس بيحمي نفسه وبس وكمان بيحمي اللي بيحبهم بطريقته ،وانقاذ الأطفال من غير حتى مايفكر، مصيره هيكون ايه، انا فعلا مش عارف من غيره كنا هنعمل ايه 

خالد :هو دا اللي انا خايف منه، حازم لما قدر يستوعب حالته،  خاف من نفسه واللي ممكن يعمله من غير وعي،  وفعلا بيجاد يتخاف منه، هو عمل كل دا  لمجرد انه يساعدنا، بس الشخص اللي طعنه في البيت، طعنه في مكان  فعلا سببله شلل نصفي وهو كان بيستمتع باللي عمله دا، دا كلام ياسين معايا،

طيب لو بيجاد اصلا عمل كده مع عادل وهو بيستمتع بدا، ممكن يكرره عادي ، ولو فكر العكس وحب يعمل مصيبه، مين ممكن يوقفه 

جاسر :بس هو مابيعملش كده 

خالد : مين قال، جاسر افهم، بيجاد بيعمل اي حاجه تحسسه بالمتعه والتسليه، والمفروض انه عليه مراقبه ديما 24 ساعه، و لما بيجاد بيكون المتحكم بجسمه ،بيبقى ديما ظاهر في الكاميرات انه في اوضته، و الاوضه بتكون مقفوله عليه بالمفتاح 

دا بقي مش بس بيقدر يهرب لا، دا بيخرج وبيوهمنا انه في الاوضه و عنده مكان مجهزه بالمنظر اللي شوفته مش فاهمين ليه؟؟ ،ومعروف في البار معنى كده انه ديما بيروح هناك ، انت متخيل حجم المشكله

جاسر :وانت ناوي تعمل ايه 

خالد: مش عارف، الأول هروح للاوضه اللي مجهزها دي ونشوف بيعمل فيها ايه ، ونعرف حازم اكيد هيفهم بيجاد بيعمل ايه  

جاسر:تمام يلا 

ذهب جاسر مع خالد الي ذلك الملهى ومنها إلى العماره ، وصعدوا الي الطابق الاخير ليصلوا غرفة بيجاد 

اخذ جاسر يلهث بتعب :يخربيت كده، الاوضه في السما ومافيش اسانسير، انا محستش بالتعب دا اول مره

خالد : دا دماغ ، اكيد بيجاد بيعمل مصايب في الاوضه هنا، استني هحاول افتحها 

انهي خالد جملته وهو بيضغط على الباب ليجدها بدون قفل واتفتح الباب بسهوله 

أضاء الغرفه ليجدها فارغا تماما من اي جهاز و بها سرير بفراش اصفر فقط و أرضها مفروشه بسجاده صفراء

خالد بصدمه :ايه دا احنا دخلنا اوضه غلط ، راحت فين الاجهزه اللي كانت هنا 
انهي خالد حديثه وهو يبحث بالغرفه وينظر للسطح ربما هناك اخرى 

لينظر جاسر الي ورقه معلقه على الحائط بجانب السرير، جذبها ليقراء ما بها ثم ضحك بقوه 

خالد بستغرب :انت بتضحك على ايه كده

جاسر : مافيش،  بس دي رساله ليك شوف

أخذ خالد الورقه منه : رساله ليا!! فيها ايه دي 

و فتح الورقه (اهلا يا دكتور خالد، نورت اوضتي المتواضعه، برغم وجودك فيها بدون اذني، ولكني وصيت انها تكون مجهز لك جيدا ل ترتاح بها
... بيجاد) 

امسك خالد بالورقه وهو ينظر للواقف أمامه بغيظ وجاسر يكتم ضحكته :انت بتضحك على ايه ، دا بيستغبنا كلنا، وبيلعب بينا

جاسر :انا بضحك، لا طبعا، ها هتريح شويه ولا نمشي من سكات

خالد :انت مبسوط باللي عمله دا 

جاسر :انا عاجبني تفكيره، ما قالك دا المقر السري بتاعه، استضافنا فيه، وبعدها غيره

خالد :امته عمل كده امته 

جاسر :وهو مع معتز 

نفي خالد وهو ينظر الي نهاية الورقه ل كلمة ببجي
خالد بغيظ : لا وهو بيلعب وحياتك، وقداما عنينا، مش قولتلك شايفنا اغبيه قدامه

جاسر: طيب يلا نرجع، ويجدنا هنا مالوش لازمه، المهم دلوقتي انه يفوق ويتحسن

خرج خالد بغضب مع جاسر و عادوا الي المستشفى معا، 

مر يومين وحازم مازال فاقد الوعي، ولا يوجد منه استجابه

وتعافت  نور نسبيا و خرجت من المستشفى وعادت الي شقتها مع معتز بهدوء، فهي لا تتحدث مع احد، باستثناء نوبات البكاء والتي تاتيها وهي وحدها، او أثناء نومها، ونظرات خالد و عادل تطردها بالأحلام، وفزعها وهي تفقد الوعي أمامهم، والرعب يتملكها منهم، وعادل وهو يهددها، برغم تصنعها للقوه وقتها

ظل معتز  بجوارها منذو الحادث ولم يتركها سوي لحظات بسيطه بسبب التحقيقات، ويعود ليجدها تبكي وتنهار بخوف 
.. 

وعادل تم حجزه بداخل العنايه ، بعد إسعافه

وما زالت التحقيقات مستمره

.......................

باليوم التالي بداخل العنايه 
دخل جاسر بهدوء وجلس بجواره.

الممدد علي السرير وعينه تنظر الي السقف وتنهمر دموعها بصمت 

جاسر: حمدلله علي السلامه 

نظر عادل اليه بتعب : انت عايز ايه تاني ، وازاي دخلت هنا 

جاسر: كده انت عارفني واختصارت عليا كتير، فين سليم 

عادل: عايز منه ايه، مش كفايه اللي عملتوا في ابوه، وفيا

جاسر بتهكم :ابوه، وانت زعلان على ابوه بعد اللي كان بيعمله في كل الناس دي والمصايب اللي المحققين كل يوم يلقهوها عليه

عادل: لا، زعلان على نفسي

جاسر :من غير رغي كتير يا عادل، فين سليم 

عادل :وانت فاكر اني هقولك

جاسر: طبيعي انك تقولي فين مكانه، عشان انت بحالتك دي ماظنش انك كمان هتقدر تتحمل السجن ، ولو ماكنش الإعدام  

عادل: انا ماعملتش حاجه عشان اتعدم ، المكان دا بتاع خالد 

جاسر:   انا عارف انك ماكنش ليك علاقه بشغل اخوك،  بس حنين و نور و الاطفال والبنات هناك، كلهم هيتعرفه عليك وهيبقى ليهم رئي تاني ، وانت اللي هتروح في داهيه، انا اللي سكتهم عنك

وبعد ما تتحبس انا هعرف بردوه مكان سليم، اظن انك تفدي نفسك وتقولي هو فين افضل  من الطريقه الصعبه

عادل: قولتلك معرفش هو فين 

جاسر: وانا مصدقك، وكان نفسي اساعدك بس برحتك، يلا سلام

عادل: انت عايز ايه من سليم ، دا طفل مالوش دعوه ب خالد، او لا لي ذنب، ابعد عنه

جاسر: انا عايز ارجع الطفل لحضن أمه يعيش معاها، دا اقل حق ليهم بعد ما حرمتها منه وحرمته الطفل من أمه ، 

هو انت متخيل اني ممكن اذي طفل عشان ابوه حقير، انا مش زيكم، فين الولد

ابتلع عادل ريقه ونطق بتردد: عند السواق الخاص بفاروق،عايش باسم ابنه؛ أكرم محمد السيد

جاسر :حلو، كمل وفهمني

عادل : بعد ما خالد خطف حنين و زيف موت سليم، عرف فاروق باللي عامله، فاروق بسرعه سفر خالد بره البلد وخلي يرجع ل سيلا لانهم كانوا منفصلين وبينهم أطفال بفعل، ولما خالد سابها فالوقت دا كان اتعرف على حنين 

جاسر بغضب :اخلص. 

عادل :طيب، فاروق خد سليم من خالد قبل سفره  ، ووداه عند واحد معرفة السواق بتاعه وغير اسمه لاسم ابنه، لانه كان عنده طفل متوفي قريب من سن سليم وماكنش طلع لي شهادة وفاه، 

سليم عايش عند واحد اسمه محمد السيد  ،هتلقيه في بيته 

جاسر: و لو طلعت بتكدب 

عادل:مابكدبش روح العنوان اللي هقولك عليه هتلقيه عنده ،وانت معاك حق، خلي سليم يكبر في حضن امه ، يمكن تقدر تربيه احسن من تربية فاروق، وفي الاخر مايطلعش نهايته زينا

جاسر: تمام وانت اعتبر نفسك بره القضيه، يعني كنت مخطوف انت كمان

عادل :مش فارقه 

....... 
خرج جاسر من عند عادل بسرعه وذهب الي العنوان مع قوه ووجده سليم عنده بالفعل، واعترف الراجل بأن خالد اللي جاب الطفل لي 
.... 

دخل معتز الي الغرفه ووجد نور تتجهز بها 

معتز :هتروح فين كده 

نور:هروح المستشفى، اشوف حازم، سمعت انه لسه مافقش من يوم الحادثه

معتز :بس انتي لسه تعبانه يانور 

نور :انا كويسه، انا لازم انزل دلوقتي

معتز :طيب اصبري هغير وانزل معاكي 

نور:مش لازم، انا تعبتك معايا كتير 

معتز :ملكيش دعوه، انا بحب اتعب معاكي، اصبري هغير 
.......... 
وصل معتز مع نور الي مستشفى ومنها إلى غرفة حازم، خبطه على الباب ليأذن خالد لهم بالدخول 

دخلت نور مع معتز الغرفه ليجدوا حازم مستيقظ ويجلس على طرف السرير بغضب واضح 

حازم :اهلا يا مدام نور، حمدلله على سلامتك 

نور :الله يسلمك، انت عامل ايه يابشمهندس حازم

نظر معتز اليهم بستغرب، فطريقة الحديث الرسميه 

حازم :انا كويس، او بقيت كويس 

اكمل حازم حديثه بغضب وهو ينظر إلى خالد و نور :انا ممكن افهم مين سمح ليكم تستغلوني

خالد :ياحازم قولتلك الموضوع مش كده ، بيجاد 

قطعه حازم بغضب :هو بيجاد الزفت دا السبب صح،بس انا المفروض حاجز نفسي في المستشفى عندك يا خالد ،عشان اسيطر علي شخص غريب دا اللي بيظهر مني معرفوش ومعرفش ممكن يوصل لحد فين ، 

وانتوا مش بس سامحتوا لي بالخروج، دا حاول يقتل اتنين ،  بوجودكم كلكم وانتم شجعته على اللي بيعمل 

خالد :بيجاد ساعدنا، دا جزء منك 

حازم بغضب :انا موجود هنا عشان اتعالج مش عشان اساعد حد، وتعرضوا حياتي  للخطر، اعمل كل الجرايم دي 

خالد :جرايم ايه انت فاهم بسببك في كام طفل وبنت عايشين دلوقتي، وخرجوا من مصير اسود

حازم :وبسببي في واحد هيفضل عايش علي كرسي متحرك طول عمره  

خالد :دا كان دفاع عن النفس

حازم :انت مصدق نفسك يا دكتور ولا بتبررلها، دي كانت تسليه و متعه لجزء مني مابقدرش اسيطر عليه ، انا حبست نفسي هنا سنين، عشان كده

نور :احنا غلطنا فعلا يا بشمهندس حازم، ويعتبر استغلناك بالفعل، بس عايزه اقولك ان وجودك في المستشفى، مش مسيطر خالص على بيجاد، ودا فشل مننا انا عارفه، بس بيجاد محدش هيقدر يسيطر عليه ، انا فعلا اقتنعت بدا، انت لازم تتقبله و تتعايش معه، لان انت حابس نفسك بس بالمستشفى لوحدك 

خالد بستنكار :نور انتي بتقولي ايه 

نور: بقول الحقيقه 

حازم :هي دي الحقيقه، وياتري بيجاد لما يرتكب اي جريمه مين يتحاسب عليها انتي يا دكتوره .. بيجاد تجسيد الشر اللي بحاول اخلص منه

تدخل معتز بضيق :هو انت زعلان عشان أنقذت الأطفال دي بجد،ولا عشان أنقذت نور وحنين والبنات، يعني انت لو كنت واقف وقت الحريق، كنت هترفض تدخل صح، اكيد اه لانك فعلا كنت بتحاول تخرج نفسك، وبيجاد هو اللي كان بيقومك عشان ينقذ الأطفال، لو في حد تجسيد للشر فهو انت، اللي بيقف يتفرج من بعيد، مش بيجاد ابدا، وانت دلوقتي كويس اهو وماحصلش ليك حاجه، بس بسببك اتنجد كتير، ووصل شكري لبيجاد

دخل الغرفه علي حازم بالوقت دا كل الاطفال و الفتيات اللي كانوا موجوده بداخل البيت  

نظر معتز لهم وابتسم :اتفرج يابشمهندس دا شر بيجاد  

نظر لي حازم بصمت 

تقدمت فتاه منه  :حمدلله على سلامتك، احنا جينا نطمن عليك، لما عرفنا انك فوقت،و نشكرك على انقذنا 

اقترب الطفل الذي جري بيجاد خلفه لينقذه مع صديقه :عمه احنا خوفنا عليك اوي، الحمد لله انت بقيت كويس 

حازم بجمود : انا معملتش حاجه 

طفل اخر :ازاي انت دخلت لينا و انقذتنا من النار، وكمان انقذتنا من الناس اللي كانت بتعذبنا احنا واصحابنا

حازم :مش اانا

جاسر :اهدي شويه يا حازم واسمعهم 

رد حازم بغضب :لا 

لتتحول نبرته للهدوء فجأه :سبكم منه النكدي دا، تعال ياحبيبي عامل ايه انت و فين صاحبك، اللي جرتني وراك عشانه

الطفل أشار ل صديقه الواقف معهم :احنا كويسين 
، وهو فاق، انا كنت خايف يعملوا فيه حاجه 

بيجاد :طول ما انتم أصحاب و مع بعض ماحدش يقدر يقربلكم، يا بطل انت. 

معتز : بيجاد صح

بيجاد :طبعا هو انا ينفع حد يشبهني بالمختل دا، حمدلله على سلامة المدام،

غمز لي بتسليه واكمل :و سلامتك 

أجاب معتز بعدم فهم :الله يسلمك، بس بتغمزلي ليه مش فاهم.. 

ابتسم بيجاد بتسليه :لما تكبر هقولك

خالد :بتلعب بينا انت، مش كده

ضحك بيجاد وهو فاهم قصد خالد  :عيب يا دكتور ، انت اللي فضولي،اعملك ايه

خالد :ماشي. حمدلله على السلامه 

بيجاد :الله يسلمك،

وجهه كلامه ل نور : مالك يا دكتوره ساكته ليه فاكره انك كنتي هخلصي مني 

نور :لا ابدا؛ بجد شكرا ليك 

بيجاد :متعودتش منك على الرسميات دي؛ والشكر كمان، كتير عليا

والتفت الي الأطفال ليلعب معهم بابتسامه واسعه 

................ 

اتصل جاسر ب حنين لتتجهز وتنتظره،، رفضت حنين واستغربت ان أهلها كلهم يجهزوا 

محمود :جاسر هيعدي علينا، نروح معه مشوار، انتي مابستيش ليه 

حنين بغضب :انا مش هلبس، ولا عايزه اروح مع البني آدم دا في حته  

محمود :يابنتي اهدي واسمعي عاايز ايه وبعدها اعملي اللي يريحك 

حنين برفض :لا مش عايزه اسمعه، دا ضيع ابني، وحابسني هنا و رافض يخليني ادور عليه، وانتم موافقين باللي بيعمله، انا مش عايزه اشوفه تاني

انهت حنين حديثها وهي تدخل غرفتها بغضب وتغلق الباب عليها 

وصل جاسر وفتح محمود الباب له 

جاسر بلهفه :فين حنين 

محمود:رفضت تنزل، والصراحه مش طايقك

ابتسم جاسر بخفه :اه ما انا عارف، عشان كده طلعت، خد انت الجماعه وانزلوا العربيه، وانا هعرف اجيب مراتي بطريقتي 

محمود :اتلم ياواد، لما تعملوا الفرح الأول، ابقى اسيبك معاها

نظر لي جاسر بستنكار : ما هي مراتي بردوه الله، بص انا خلاص فقد الأمل في ام الجوازه دي، حد بصصلي فيها اصلا، انا ماشي 

محمود :اتلم يا جاسر 

جاسر :طيب فين حنين 

ام حنين :في اوضتها يا جاسر، روح ادخلها وسيبك منه 
نظر ليها محمود بغيظ :بتبصلي كده ليه، اومال احنا كتابنا كتابهم ليه، سبهم بقي في حالهم، وربنا يهدي بنتك  

جاسر :والله انتي قمر يا حماتي 
تركهم جاسر وذهب الي غرفة حنين وفتح الباب ودخل من غير مايخبط 
صرخت حنين بغضب :انت ايه اللي دخلك هنا، امشي اطلع بره 

جاسر :وحشتني 

ردت حنين بغضب: عايز ايه يا جاسر 

جاسر : مافيش كنت عملك مفاجأة 

حنين :مش عايزه منك حاجه، ولا عايزه اعرفك تاني،

اكملت حنين بحزن : انت ضيعت ابني فاهم عملت ايه ، ومش مسامحك يا جاسر

قرب جاسر منها وهو بيمسح دموعها برقه : هو مش انا وعدتك هرجعلك سليم، بتعيطتي ليه

حنين :يعني انت عارف مكانه، انا خايفه ماشوفش ابني تاني

جاسر :مين اللي قال كده، ادخلي اجهزي وتعالي معايا، الأول بعدها اعملي اللي يعجبك

انهي جاسر حديثه وهو بيضمها برقه، ابتعدت حنين عنه بخجل :عيب اللي بتعمله دا 

قبل جاسر عينيها ببتسامه :لا مش عيب، ومش عايزك تعيطتي تاني

ليهبط بقبلته الي وجنتيها وهو يكمل حديثه :عشان هتضطرني أصلحك، وانا 

وقبل ان يكمل دفعته حنين عنها  :انت بتعمل ايه، اتلم 
جاسر :هو انتي اتلم وابوكي اتلم، كده كتير اوي احنا فرحنا الخميس اللي جي فاهمه

حنين :خميس ايه دا بعد بكره 

جاسر:بعيد صح، احنا فرحنا بكره، يلا روحي اجهزي بسرعه

حنين :هو مين اقلك اصلا اني موافقه على كتب الكتاب اللي حصل دا وانت... 

قطعها جاسر ببتسامه:انا ايه؛ كتبته غصب عنك، ماظنش انك نسيت يعني، كنتي مبسوطه ازاي يومها

حنين :بس، جاسر بجد، انت تستحق واحده احسن مني، ايه اللي يخليك تكمل معايا بعد كل اللي حصلي، لما ممكن تب،،، 

جاسر :ايه الهبل اللي بتقوليه دا، مافيش يا حنين واحده احسن منك، انتي روحي وحياتي،وقلبي ماخترش غيرك، اتختم عليه بعشقك من زمان، فا دلوقتي حالا تتحركي وتلبسي بسرعه، عشان انا ماسك نفسي بالعافيه 

حنين بستنكار :انت التحويل الغريب دا، ماكنت رومانسي، وبتقول كلام حلوه، اللي حصلك فجأه

جاسر :مالكش دعوه انا هنزل استناكي في العربيه، اخلصي 

انهي جاسر حديثه وخرج من الغرفه بسرعه اة، امام  حنين والتي نظرته له بستنكار :ماله دا 

دخلت الي غرفتها وتجهزت سريعا 
ونزلت الي السياره ليفتح لها جاسر الباب الأمامي، ويصعد هو خلف المقود

نظرت حنين استغرب للطريق :هو احنا ريحين فين 

جاسر :ريحين عند جيرانا و أهلنا يا حنين 

وصل جاسر الي المنطقه التي عاشوا بهم عمرهم، وخرج محمود منها وهو يشعر بالعار والعجز من الرد على الاتهامات التي حاوطت ابنته، ليعود بهم جاسر و المنطقه كله باستقبلهم و الانوار بكل مكان ، بعدما انتشر خبر ان من كان وراء اختفئ حنين وابنها هو زوجها السابق، وهو من نشر الشأعات عنها بعدما تزوجها تحت التهديد 

هبط محمود مع أسرته من السياره وجاسر وهو يحاوط كتف حنين ، والجميع استقبلهم بالمباركات والتهاني 

نظر محمود اليهم بسعاده وجاسر بيعلن كتب كتابه علي بنته أمامهم 

وعاد محمود الي شقته هو و زوجته براحه، وخلفه جاسر و حنين 

ولكنهم تصنموا مكانهم بصدمه بدخلهم  الي الشقه ووجدت سليم يقف أمامها 

نظر سليم الي حنين بسعاده، قبل أن يجري عليها :مااااما 

تمتمت حنين بصدمه :سليم 
التقطته بين زراعيه وهي تحتضنه بقوه و اخذت تبكي وهي تقبل كل انش  به :حبيبي يابني، سليم ياروحي، اخيرا شوفتك تاني، انا مش بحلم، صح 

نظرت إلى وجهه وهي تقبل وجنتيه وجبينه وهو يبتسم بسعاده :جاسر سليم موجود حقيقي؛ انا مش بحلم؛ زي كل يوم؛ انا لمسه بجد؛ هو في حضني  صح 

جلست على الأرض وهو بين احضنها؛ تبكي بسعاده

ام حنين:سليم رجع امته وازاي، سليم رجع 

محمود :قولتلك نعرفهم الأول بدل الصدمه اللي هم فيها دي 

ام حنين :انت كنت عارف من أمته وليه مقولتش انكم لقيته 

محمود :ماليش دعوه اسألي جوز بنتك 

جاسر :حبيت اعملها مفاجأة بس و الله 

نظر الي حنين التي تجلس بالأرض وتحضن ابنها بدموع وجلس جاسر بتعب :خلاص يا حنين، كده رضيتي عني 

نظرت لي حنين بسعاده :انا مش مصدقه ان ابني، رجع تاني و في حضني

جاسر :صدقي يا حنين، وانسى اللي فات، وابنك في حضنك يا حبيبتي اهو وهيفضل في حضنك علطول، بس انا تعبت، احنا هنعمل الفرح امته يا عم  محمود ، خلاص جبت أخرى 

نظرت حنين بابتسامه :شكرا ياجاسر 

نظر جاسر الي سليم بحضنها : شكرا ايه، انا عايز حضن ، اشمعنا انا، وفرحي الخميس اللي جي برده

ليحتضنهم هي وسليم معا 

محمود :اهدي شويه واتلم 

جاسر بغيظ :والله ما هتلم ، وبراحتك انت بقي

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-