رواية ضجيج الروح الفصل العشرون20 بقلم فرح احمد

رواية ضجيج الروح 

الفصل العشرون20 

بقلم فرح احمد

تنهدت " آرام " و قالت بـ نبرة منضبطة و هالة حزينة سيطرة على جزء من نبرتها:-

_سليم .... كُنت معجبه بيه أيام الجامعة ... و كان في بينا تواصل دايمًا طول الأربع سنين عشان الجامعة و شغل و كدا ... و خطب مرة ... و زي ما قولت فضلت مكتئبة شهر ... بس لما فسخ بقى عادي ... و آخر تواصل بينا من سنين وكان شغل وبس كدا


عفاف بـ إبتسامة لطيفة:-

_اسمه على اسم " أخويا "


آرام:-

_ربنا يباركلك فيه يا حبيبتي


عفاف:-

_يارب


و أستمروا باللعب ... حتى شعرت بالتعب " آرام " و عدم الرغبة في اللعب ... فـ أستئاذنت منهن حتى تستريح على كرسيها.... و جلست على كرسيها ممسكه بـ هاتفها ... و جائتها رسالة من " عمران " تحتوي على:-

_قدامك قد إية و توصلي....؟!


كتبت هيا:-

_ساعة و أقل بإذن الله ... و إتعرفت على بنات طيبين أوي ... و طلعوا بيقروأ مقالاتِ كمان


كتب " عمران " إيمو يدل على سعادته بما كتبته :-

_حلوين يعني...؟! " و إيمو يغمز "


ضحكت " آرام " و كتبت:-

_و إنتَ مالك " و أختارت إيموچي يدل على اللعب و يطلع لسانه "


عمران:-

_ما يمكن أخطب واحدة فيهم ... متبقيش قطاعة أرزاق " و إيمو حزين و قلب مكسور "


آرام:-

_عندهم ٢٠ سنة يا " عمران "


عمران:-

_حلو ... و يكون الفرق بينا كبير و يبقى فيه توافق " و إيمو يدل على الراحة "


آرام بـ إيمو معترض:-

_توافق آه ... روح يا " عُمران " ... روح الله يسهلك 


عمران بـ إيمو ضحك كثير:-

_بهزر يا ست حلويات ... إية مبتهزريش 


آرام بـ إيمو يعبر عن ضيق:-

_لا مبهزرش 


عمران:-

_طب فُكي بوزك دا 


إختارت " آرام " إيمو معترض 


عمران بـ إيمو يعبر عن العصبية:-

_قولت فُكي بوزك 


ضحكت " آرام " و كتبت بـ إيمو " البرقوق ":-

_بتزعقلي يا " عمارة "....؟!


عمران:-

_بلاش الإيمو دا ... بيخليني أعيط 


آرام و كتبت بـ نفس إيمو البرقوق:-

_ما أنتَ بتزعقلي...!!


عمران:-

_متبوزيش و أنا مزعقش 


آرام:-

_يعني بتهددني كمان " و إيمو حزين كثير و قلب مكسور "


عمران:-

_لا مبهددكيش ... بس البوز وحش عليكِ ... ضحكتك أجمل " و قلب أزرق "


قرأت " آرام " الرسالة و شعرت بـ بعض الخجل فـ كتبت:-

_إنتَ فين دلوقتي...؟!


عمران:-

_في البيت ... بساعد أمي في المحشي 


ضحكت " آرام "  وكتبت:-

_مين ست بيت شاطرة ناو..؟! " و إيمو ضحك كثير"


عمران بـ إيمو يدل على الثقة:-

_ما الواحد ملوش ألا بيت مراته بردو


آرام:-

_شاطرة يا أُختشي ... لفيه حلو كدا عشان تشرفينا قدام الناس


عمران:-

_هشرفكم حاضر ... يالا يا جزمة من هنا 


ضحكت " آرام "  أكثر وكتبت:-

_هكلمك بعدين ... و أسيبك بقى تلفي المحشي كويس " و إيمو قلب و ضحك "


عمران:-

_سلام يا جزمة " و إيمو قلب و ضيق "


آرام كتبت " سلام " مرفقة بـ قلب " أزرق " 


في محطة الأسكندرية


أمسكت " آرام " بـ حقيبتها ... مودعة الفتيات بـ أحضان و قُبلات ... على أمل جديد بـ مقابلة القريبة ... و خرجت من البوابة .... تنظر حوالها تحاول أن ترى أحد من والديها ... و أخيرًا رأت سيارة " حمزة " ... فـ أقتربت منها و هيا تشعر بـ الضيق ..أنه حتى لم يأتي لـ يأخذ منها الحقيبة و يعاقنها تعبيرًا عن شوقه لها مثلًا...؟! ... و خاصة أنها متعبة و لم تعد قادرة على جر الحقيبة ... تشعر و أنها فقدت طاقتها كلها مع الفتيات و بحديثهم الكثير بـ رغم أنها كانت مستمتعة .... و وقفت أمام " حقيبة السيارة " و أطرقت عليها عدة طرقات حتى يفتحها .... فـ نظر " حمزة " من الذي يطرق على حقيبة سيارته فـ رأى أنها  أخته ... فـ فتحها و وضعت الحقيبة ثم أغلقتها ... و أتجهت للكرسي الذي بجانب كرسي " حمزة " ... و ركبت و هيا تقول بـ ضيق و تعب:-

_شُكرًا على حسن الإستقبال ... والله و جاي على نفسك ... مكنتش تتعبها و أروح بـ تاكسي أحسن


حمزة بـ نبرة ضيق و عصبية:-

_إنتِ تسكتي خالص ..... لينا تصرف تاني لما نروح


آرام بـ تنهيدة:-

_و أنا عملت إية سيادتك....؟!


حمزة بـ نبرة توعد:-

_لما تروحي هتعرفي


شعرت " آرام " بـ قلق من نبرته و لكنها أجابت بـ ثقة و برود زائف:-

_يالا يا " حمزة " عشان أنا عايزة أروح ... تعبانة


حمزة:-

_مش شغال عند إلي جابوكي أنا ... إتكلمي عدل


آرام و بدأت تختنق وقالت:-

_طيب إتفضل روحني ... يا أستاذ " حمزة "


نظر لها شزرًا و هو يجز على أسنانه ... و تحرك بـ السيارة ... و همهت " آرام " نفسها قائله " كان لازم يبعتوا يعني ..!! مجتش إنتَ يا بابا أحسن ليه ؟! بدل الذل دا .... الله يهديك "


و إحتل الصمت طوال الطريق ... حتى أخيرًا وصلوا أمام العقار الخاص بهم و نزلت من السيارة هيا و " حمزة " و آتى إليها عم " أسامة " و إبتسامة مشرقة و نبرة ترحيب:-

_نورتِ تاني يا " آرام " 


بادلته " آرام " الإبتسامة و لكنها أقل إشراقًا و يحتلها بعض التعب من السفر و الضيق من سوء مقابله أخيها لها:-

_بـنورك يا عم " أسامة "


و أقترب عم " أسامة " من " حمزة " لـ يأخذ الحقيبة ...


و لكن " حمزة " رفض حتى لا يتعب هذا الرجل الطيب ... و لا يصح أن يكون شاب بـ هذا الطول و البنيان و يعطيها لـ أحدًا غيره أن يحملها ... حتى و إن كان لا يطيق صاحبة الحقيبة من الأساس....!!


أمام باب المنزل ... فتحت " آرام " و دخلت ... و كانت ستتوجه لـ غرفة والديها و لكن أوقفها " حمزة " قائلا:-

_آرام


إلتفت إليه و إبتسامة ضق إرتسمت وقالت بـ بعض الأدب محاولة السيطرة على نفسها بسبب طريقته:-

_نعم


إقترب منها " حمزة " و أمسك إحدى خديها بـ عنف قائلًا بـ عصبية و حدة:-

_هو مش أنا قولت ..  ألف مرة ... البنطلون دا ميتلبسش على البلوزة دي ... و قايل أصلًا البناطيل لبسها يتمنع ... و لا أنا بكلم نفسي...!!


آرام بـ وجع تحاول أن تفلت خديها من أصابعه الخشنة العنيفة:-

_إيعد إيدك عني ... يا مامااااااااااا حد يلحقنييييي 


و لم يأتيها أي جواب ... و أزداد عنف " حمزة " عليها قائلًا:-

_إنتِ فاكرة إن حد هيفلتك مني ... بعملتك السودة دي


آرام تحاول أن تقاوم دموعها التي تجمعت في عينيها وتقول بـ صوت متعب و تتحدث بصعوبة:-

_شيل إيدك عني ... قولتلك ملكش حق تمد إيدك عليا كدا 


حمزة و الشرار يتطاير من عينيه الزرقاء المخيفة و كان سيكمل تهديده ولكن قطعه صوت الهاتف الذي رن فـ أجاب وقال:-

_أيوه  " ثم تحولت نبرته لـ خوف و ترك خد " آرام " وقال:-

_حاضر .... حاضر سلام


و رحل دون أي كلمة ... صافعًا الباب خلفه بـ عنف ... تاركًا أخته الصغيرة على الأرض تبكِ بـ شدة متوجعه من خدها الذي تورم قليلًا و يدها التي تشعر أنها تخدرت من إمساكه العنيف بها ... و إستغلت أن الجميع بالخارج و لا تعرف السبب ... وبكت بـ صوت عالي و تشهق بين الحين و الحين تحاول أن تتنفس بـ شكل معتدل .... و حاولت الوقوف و تسير بـ خطوات ثقيلة .. تشعر بـ ثقل جسدها و تتحرك بـ صعوبة ... و أتجهت ناحية الحمام لـ تخلع ملابسها و تغسل جسدها بـ إيعاء ... لعله يعطيها بعض القوة بعد ما أفقدتها تمامًا بسبب ما فعله أخيها معاها..!!


عند " شيرين "


كانت تجلس على مكتبها ... تعمل على حاسوبها الخاص ... تنهي بعض الجداول و الأمور المتعلقه بالأدوية و الحسابات ... لإن أقل من ساعة و " حسن " الذي أصبح زوجها سيآتي ... و قطعها عن ذلك طرق أحد على الباب فـ قالت بـ جدية و هيا مازالت تنظر لـ حاسوبها و تكتبت بعض الملاحظات على الأوراق:-

_إتفضل


و دخل " شهاب " ممسكًا بـ باقة ورود كبيرة متنوعة الألوان ما بين " الأحمر " و " البنفسج " من نوع " التوليب " و أقترب بـ خطوات واثقة و إبتسامة بسيطة جذابة أظهرت الثغرة الموجودة " الغمازة " على خده الأيمن قائلًا:-

_ألف مبروك يا دكتور " شيرين "


رفعت نظرها " شيرين " لـ " شهاب " وقالت بـ إبتسامة لطيفة و نبرة رسمية:-

_الله يبارك فيك يا دكتور 


مال " شهاب " وهو يعطيها الباقة قائلًا بـ لباقة:-

_دي هدية بسيطة لـ حضرتك


إخذتها "شيرين " بـ نفس الإبتسامة و لكنها تكلمت بـ جدية أقل وقالت بـ إمتنان:-

_شكرًا يا دكتور 


شهاب:-

_العفو ... ربنا يوفقكم 


شيرين:-

_يارب


و أستئاذن " شهاب " و غادر المكتب ... و نظرت " شيرين " للباقة و أمسكت وردة بـ لون " الأحمر " الذي تعشقه منذ صغرها و أستنشقت رائحته ... و ظلت على هذا الوضع لـ دقائق و أجمعت شتات نفسها لـ تنهي عملها ... و نظرت لـ ساعة و يتبقى نصف ساعة و يآتي زوجها ... و أمسكت بـ حاسوبها و أعادت روح الجدية و العملية..!!!


خارج الصيدلية 


في سيارة " حسن " منتظرًا " شيرين " و يدندن مع الأغنية ذات الطرب الحديث حتى آتت " شيرين " فـ أرتسمت إبتسامة جذابة و إعجاب بـ طلتها ... لحد الآن لم تفشل فـ إبهاره بـ جمالها و ذوقها الهادئ الراقي الذي يشبه روحها و شخصيتها ... و كأنه مصنوع خصيص لها ... و رأها و هيا ممسكه بـ باقة الورد الكبيرة التي أثارت الفضول بـ داخله ... و ما إن ركبت السيارة و قالت بـ نبرة هادئة ودودة:-

_إزيك..؟!


بادلها " حسن " النبرة و فيها بعض الفضول:-

_الحمدلله بخير ... و إنتَ....؟!


وضعت " شيرين " الباقة على الكرسي الخلفي:-

_كويسة الحمدلله


حسن:-

_مين إلي جبلك الورد دا..؟!


شيرين بـ نبرة هادئة:-

_دكتور " شهاب " إلي بيشتغل معانا في الصيدلية


حسن و شعر بالضيق فجأة وقال بـ نبرة خانقة وسخرية قليلًا:-

_دكتور " شهاب "...!! كُنتِ ترفضيها يا مدام


شيرين و رفعت حاجبيها بـ إستغراب وقالت:-

_يعني جاي يدهالي بـ كل ذوق و إحترام ... أرفضها أنا بكل عنجه و قلة ذوق....!!


حسن بـ نفس النبرة و نظرة ضيق:-

_أيوة ... أو بصي 


و أمسك بـ الباقة و نزل فجأة ... وسط إندهاش " شيرين " و رأته وهو يرمي الباقة في أقرب صندوق قمامة موجود و بدأ الضيق يحتلها و الخنق ... و ركب " حسن " وقال:-

_دا إلي مفروض يحصل ... أنا مقبلش إن مراتي تاخد ورد من راجل  " ثم تكلم بـ ثقة:-

_إلا أنا بس 


شيرين بـ نفس الدهشة و حاولت أن تتحدث بـ هدوء:-

_روحني يا " حسن " 


حسن:-

_ليه...؟!


شيرين:-

_لوسمحت يا " حسن " روحني ... تعبانة


تحرك " حسن " بـ السيارة و كان الصمت هو سيد الموقف ... لم يتحدث أحد ببنت شفه ... و شعر " حسن " بـ الضيق ... فـ الغيرة سيطرت عليه فجأة ... و الحمدلله أن هكذا كان تصرفه فقط و أنه حاول أن يتحدث بـ أدب و هدوء و تحضر ... حتى لا تحدث مشاجرة كبيرة ......!!


أوصلها العقار ... و نزلت حتى و لم تودعه .... وصعدت شقتها و رأتها أمها و شعرت بـ قلق من شكل ابنتها الحزين وقالت:-

_مالك يا حبيبتي...؟!


شيرين بـ نبرة هادئه:-

_بخير يا ماما ... بس تعبت فجأة ... فـ روحت 


والدتها:-

_طب أعملك حاجة سخنة....؟!


شيرين:-

_ماشي يا ماما 


و أتجهت لـ غرفتها تبدل ملابسها بـ عصبية ... و بدأ الغضب يسيطر عليها قليلًا ... فـ هيا تكره أسلوب الذي تحدث به " حسن " ... و سيطرت على نفسها بـ صعوبة ... حتى لا تفتعل المشاكل ...  و توجهت إلى الحمام و غسلت وجهها ... تزيل أحمر الشفاة التي وضعته حتى يظهرها بـ شكل مشرق مضئ مع زوجها .... و أكملت غسل وجهها بـ عنف


و توجهت ناحية غرفتها و  جلست على سريرها ... و دخلت عليها بـ " صنية " يوجد عليها عصير فروله و شطائر من " الكفته " و " البانية " الذي تحبه ابنتها وقالت بـ نبرة لينة:-

_كلي دول ... و أعملك الحاجة السخنة بعدها 


و أخدت " شيرين " الصنية من والدتها و إبتسامة صغيرة على وجهها:-

_حاضر 


أمها و هيا تطبطب على ابنتها و إبتسامة حنونة:-

_يحضرلك الخير يا حبيبتي


و خرجت من الغرفة و بدأت " شيرين " تأكل طعامها ممسكه بـ إحدى الكتب المخصصه لـ شعر الذي ورتث حبه من والديها ... حتى أن كان تبادل الجوابات بينهم بـ أبيات من الشعر و خاصة الشعر الجاهلي ... فـ برغم صعوبة كلمتها ... الأ أنها تحبه على عكس والديها.....!!!


و يمر وقت ليس بـ كثير ... و يرن جرس الباب ... و سمعت والدتها تقول بـ صوت عالي نسبيًا " الله أكبر " فـ تنهدت " شيرين " و تركت الكتاب ... و لبست حذائها المخصص للمنزل و تحركت بـ إيعاء و تثاقل و فتحت الباب ظنًا منها أنه والدها ... و لكنها تفاجئت أنه " حسن " ممسكًا لباقة ورد تشبه الذي أهداها بها " شهاب " و لكنها أكبر و بألوان أكثر و ظلت تنظر إليه  بدون كلمة .. فـ تحمحم  زوجها وقال بـ إبتسامة صغيرة:-

_هتفضلي موقفاني على الباب كدا...؟!


شيرين بـ إحراج قليلًا بسبب سرحنها بـ حديثها مع نفسها:-

_آه معلش ... إتفضل 


و دخل " حسن " بـ خطوات واثقة ... و توجهوا ناحية غرفة الصالون .. يمشي خلفها ينظر إلي منامتها الرقيقة ذات اللون الأحمر القصيرة ... فـ تخيل لو كان أحدًا غيره على الباب ... و فتحت بـ هذا المنظر ... من التخيل فقط .. غلي الدم بـ عروقه ... و يشعر أنه سيفقد صوابه من هذه الفتاة التي أصبحت زوجته ... بـ رغم معرفتهم القليلة و القريبة بـ بعض..!!


جلست " شيرين " و جلس " حسن " بـ الكرسي جانبها وقال وهو يعطيها الباقة:-

_إتفضلي 


أمسكتها " شيرين " بـ جدية بـ رغم فرحتها بداخلها أنه لم يتركها تحزن و يعوضها بـ باقة أكبر و أفضل ... فـ هذا ما أعجبها بـ  "حسن " ... حنيته التي لاحظته فيه برغم جديته ... و تأكدت منها بهذا الموقف البسيط 


فـ أبتسمت وقالت:-

_شكرًا 


حسن بـ إستنكار و سخرية:-

_العفو 


و آتت "شادية " و رحبت به وقالت:-

_تشرب إية يا حبيبي...؟!


حسن:-

_شاي 


شادية بـ ود:-

_حاضر ... سكرك إيه...؟!


أجاب بـ " معلقة واحدة " و غادرت " شادية " الغرفة....!!


حسن يناكشها:-

_روق بقى يا عم ... إضحكي 


شيرين و ضحكت بـ سخافة فـ قال حسن بـ قلة حيلة و سخرية:-

_لا إرجعي تاني أحسن


و ضحكوا هما الإثنين ... و إستمر في مناكشتها حتى أخيرًا تجاوبت معه و بدأوا بالحديث..!!!


في مركز دروس شهير في الأسكندرية


تجلس مجموعة من الفتيات و بينهم " ضي " ... يتحدثون عن المذاكرة و أشياء غير مهمة ... و تجلس بينهم " ضي " بـ خجل كـ عادتها ... تحاول أن تتجاوب معاهم و لكنها تكتفي بـ بعض الردود البسيطة الخجلة


همست صديقتها في أذنها وقالت:-

_هو الواد دا مش هيشيل عينه عنك بقى


ضي بـ غير فهم:-

_واد مين....؟!


صديقتها:-

_عامله نفسك مش فاهمة 


و ضحكت بـ خبث فـ قالت " ضي " بـ عدم فهم وضيق:-

_لا بجد مين....؟!


صديقتها:-

_إياد الصاوي يابنتي


ضي:-

_هو باصص عليا...؟!!


صديقتها بـ سخرية و نظرة مكر:-

_إعملي نفسك مش واخده بالك بقى .. أصل أنا عبيطة


ضي و بدأ الضيق و الحدة يسيطران عليها:-

_أنا فعلًا مخدتش بالي ... و بعدين ما يبص ... كدا كدا ميفرقش معايا 


صديقتها و غمزت للفتاة التي بجانبهم و قالت بـ صوت خافض لا يسمعها سواهم:-

_بتقولكم " ضي " .. إن مش فارق معاها الواد الحليوة دا إنه يبص عليها 


وضحكوا ثلاثيهم ... " هند " و " نورا " و " رغد " صديقات " ضي " المقربات فـ تكلمت " ضي " وقالت:-

_أنا هروح الحمام 


و نهضت بسرعة و توجهت ناحية المرحاض ... فـ قالت هند بـ عتاب:-

_لما تيجي صلحيها ... لإن شكلها زعلت


نورا التي كانت تحدث " ضي ":-

_والله بهزر معاها 


رغد:-

_معلش ... إنتِ عارفه إنها مبتحبش المواضيع دي ... و بتتكسف


نورا بـ حزن  و إحراج:-

_أنا هروح إصالحها


و توجهت ناحية  الحمام لـ تصالح صديقتها الخجوله و الطيبة ... فـ هيا لم تقصد أن تحزنها...!!! 


و بعد مرور عدة أيام


تجلس " آرام " على مكتبها بـ حزن ... فـ بعد ما حدث ما أخيها و أعادت إليها روح الحزن و الإنكسار ... حتى أنها أغلقت في يوم هاتفها ... و أحزنت منها " عمران " لإنه يكره هذه الفعله منها و لكنها سامحها بعد ما علم مع حدث مع أخيها .... و حتى أنها لم تحاول أن تزور " چيهان " الحاجزه في المشفى ... فـ هذة الإتصال الذي آتى لـ "حمزة" لـ يعلمه أن زوجته فقدة الوعي فجأة لذلك رحل سريعًا


أنهت عملها و ركبت التاكسي متوجهه لـ " مشوار " لابد أن تكمله منذ سنتين و نصف ... و حاولت أن تعيد نفسها الواثقة الهادئه ... و نزلت أمام بنيان العيادة ... وقفت أمامها لـ عدة دقائق مترددة تفرك أناملها الطويلة الناعمة بـ توتر و كانت ستدخل و لكن فجأه

    الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول اصغط هنا 

تعليقات



<>