رواية مليكة قلبي الفصل الرابع عشر14والاخير بقلم نجمه براقه

رواية مليكة قلبي

 الفصل الرابع عشر14والاخير 

بقلم نجمه براقه

وقف قدامها يبصلها ولسانه اتلجم وهو بيفتكر اللي حصل واللي عمله مع تسنيم  ،  ف بيمسك ايدها ويخرجها بره البيت  ويقول بصوت مختنق  

:  معوذهوش  ارجعي مطرح ما جيتي  

- رمضان افهمني والله انا كدبت علشان بحبك وعاوزه احافظ عليك وعلي بيتي

تجاهل كلامها ودخل وقفل الباب و وقف قدامهم مش قادره يتحكم في نفسه وميبكيش 

:  اقولها ايه  ؟!  

نزلت دموع مديحه وقالت 

- والله ما عارفه يا ولدي  دي مش هتسامح حد فينا  

مهران:  ادخلها 

:  ادخل اقولها ايه  ،  هبصلها كيه بعد اللي عملته فيها 

ربتت مديحه علي كتفه وقالت وهي بتبكي 

- هي غلبانه مش هتزعل كتير

:  الا في دي يامه   الا في دي  ،  انا مش متجراء ادخل عندها حتي   ،  داخل جوه

كمل مشير للباب يقصد رباب 

 ومحدش يفتح ل دي لو خبطت لصبح "

قال كده  ودخل اوضتها قعد فيها يبكي  وهي في الاوضه التانيه نزلت عن السرير وجالها حالة بكاء هستيري بعد اللي سمعته  ،  بقت تبكي بصوت عالي واقرب لصراخ دخل عندها مهران ومديحه وحاولو يهدوها لكن  انهيارها كان بيزيد  كل ما بتسمع صوت حد فيهم  ،  وبعد لحظات دخل عندها رمضان قعد جمبها وضمها بالقوه وحاول يهديها بكل الطرق 

= تسنيم؟! اهدي   حقك عليه  ،  اهدي  !!!   

استمر في محاولة تهدئتها وتكتيف يديها وهي   بيزيد صراخها  لغيت ما اغمي عليها وجسمها سكن بين ايديه  عشان يبصلهم ودموعها بتسيل من عينيه بغزاره وبيقول بصوت مختنق 

- شوفتو  ، انا قولتلكم  

مهران:  شيلها علي السرير 

قام وشالها ونومها علي السرير  ولما جت مديحه تفوقها وقفها 

= له سيبيها لما  تفوق وحدها  ،  اطلعو وسيبوني  انا  قاعد  امعاها 

:  طيب يا ولدي 

طلعو وقفلو الباب وراهم عشان ينام جمبها محاوطها بايديه وضاممها لحضنه بيمسح علي شعرها  لغيت ما فاقت ولقت نفسها بالوضع ده  بعدت عنه وقامت من جمبه قام وراها وقف قدامها  وحاول يكلمها  لكنها رفعت ايدها تسكته وسابته ودخلت الحمام وهو وقف يستناها لغيت ما طلعت وحاول يمسك ايدها ف بعدته عنها ورجعت تنام علي السرير  قعد جمبها يمسح علي شعرها ودموعه رافضه توقف 

= تسنيم!!  انا مش متجراء اقولك سمحيني بس اللي يرضيكي انا هعمله  حتي لو كان موتي  انا مستعد 

بعدت ايده وغمضت عينيها من غير رد  ومر يومين وهي علي نفس الحاله مبتتكلمش ولا ترد علي حد فيهم  لغيت ما اقتنع انها مش هتسامحه ولا عاوزه تشوف وشه،  ف ساب البيت وراح بيت ابو رباب  ولما عرفت انه جه طلعت تجري علشان يبص لبطنها وبعدين يبصلها هي واهلها ويقول

:   بعد ما تولد مصاريف ولدي كلها عليه لغيت ما يكبر ويقدر يعيش معاي  

قال الاب

- استهدا بالله يا رمضان  غلطت وندمت علي غلطها  ،  انتو  بينكم عيل مينفعش  يجي يلاقي ابوه وامه مطلقين

بصله بتلبد وقال 

:  غلطتها دي خربت حيات حد تاني  ،  لما تولد انتو عارفين طريق بيتي  ،  بس دي تتحرم عليه زي امي واختي طول ما انا عايش   

قربت منه وهي بتبكي 

- يا رمضان والله انا كنت بحافظ عليك ومش عاوزه  بيتي يتخرب 

بصلها بجمود وقال 

:  بتحافظي عليه  ،  ده  انتي خربتي حياتنا كلها   ، بس انتي اكده برتيني من ذنبك   

قالها ورجع البيت علشان يلاقي مديحه ومهران هناك حطين ايديهم علي خدهم سلم عليهم ودخل عند تسنيم لقاها متمدده ومفتحه عينيها  قرب منها وقعد جمبها   

- تسنيم!  ردي عليه مينفعش اكده  ،  طيب قوليلي ايه يرضيكي 

قالت بتلبد من غير ما تبصله  

:  يرضيني مشوفكش قدامي  لو عاوز ترضيني اكتر شوفلي اوضه بعيد عنك 

- اقدر موركيش وشي بس مش هقدر اسيبك تطلعي وتعيشي وحدك  ،  خليكي وانا اللي هسيب البيت   

مال عليها باس رأسها وطلع  وساب البيت كله وهي بصت عليه  علشان  تداري وشها في  المخده وتبكي بهستريا  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

جمب الارض  


كان واقف بيبص علي الجبل البعيد وانعكاس غروب الشمس عليه وحازم واقف جمبه وبيقول 

= دلوك تهدي  وتسامح 

قال ودموعه معلقه بطرف عينه 

:  تسامح ايه  ؟!  اذا كان انا مش قادر اسامح نفسي  ،  انا مخلتش حاجة زينه تفتكرني بيها ولا تسامحني عشانها  

= له فيه  ،  العيل اللي  جاي  غصب عنها هترضا عشانه  

ابتسم بخيبه وقال 

:  دي قالتلي بعد ما يجي  اخده واطلقها  ،  تصدق كرهت عيلها من كتر ما كرهتني  ،  المشكله اني مش قادر اللوم عليها  ومش لاقي حاجه اقولها 

مسح دموعه وقال 

=  عاوز بيت او اوضه  تعرف تلاقيلي 

:  ليه يا رمضان 


«بعد خمس شهور» 


كان قاعد في بيت صغير و بسيط بعيد عن اهله وعن تسنيم   وطول الخمس شهور  مشفهاش وبيكتفي بسؤال مديحه عنها  ف تقوله انها مبتتكلمش مع حد وطول النهار في اوضتها  ، بيكون نفسه يروحلها ويطمن عليها  ويحاول يصالحها بس بيتراجع لما يفتكر اللي حصل وزعلها وكرهها ليه  ، 

 وفي يوم كان قاعد في بيته ف بيلاقي محروس جايله يجري ويقوله رباب ولدت   بيروح معاه وهناك بتستقبله امها ب بنت صغيره اكبر من كف الايد بيشيلها علي ايديه ويبتسم لحركتها اللطيفه اللي كلها براءه وبيقربها منه ويبوس جبهتها وبياخدها ويقعد علي جمب ويفضل يلاعبها لغيت ما بكت ف رجع يديها لجدتها  وبعدين يطلع  يشتريلها كل حاجه تحتاجها ورجع يديهم لجدتها ويمشي  وبنسبه ل رباب ف هي فقدت الامل بعد ما حرمها علي نفسه ومحاولتش تقابله ومشي من هناك ورجع بيته اللي بيقضي يومه لوحده  فيه واحيانا مع حازم او حد  من اهله  وبتعدي فترة حمل  تسنيم وامه بتتصل بيه تبلغه انها بتولد و هيودوها  المستشفي ف بيروح هناك جري يلاقيها في اوضة العمليات  بيفضل رايح جاي و مستني علي اعصابه لغيت ما بتطلع الممرضه ومعاها طفل صغير  بتدهولو  ف بيشيلوه علي ايديه ويبصله ويضحك  ويقول وهو بيبصله بسعاده 

:  صبرتي صبرتي وجالك اتنين يامه  رؤي ومهران 

قالت وهي بتلاعبه 

= ما شاءلله ربنا يحفظهم  ،  جميل  قوي  ،  يشبهلك 

بهتت ضحكته وقال وهو بيتأمله 

: شبه امه  

بص للغرفه وقال 

- محدش قالنا هي عامله ايه 

: زينه يا ولدي متقلقش  ، دلوك يطلعو ويطمنونا 

- قولك مهران هيحنن قلبها 

:  اكيد هتحن يا ولدي هتفضل زعلانه لميته  

 قالت كده عشان تخرج الممرضه وتقولو انها طالبه تشوفه علشان يبص للبيبي ويبتسم وسط دموعه 

:  وشك حلو  امك شكلها رضت علينا  ،  تعاله نشوفها 

خده وراحلها لقا وشها شاحب من التعب قرب منها وابنه علي ايده ونظراته كلها اشتياق ليها  

- حمدالله علي سلامتك يا تسنيم  

قالت بجمود وهي باصه الجهه التانيه 

:  خدتك ابنك خلاص ؟! 

- ايوه  بس هو ابننا مش ابني لوحدي  

:  انا مسامحه فيه  ،  هعتبر اني مخلفتش خدوه وطلقني ، خليني امشي  

- بتقولي ايه  ،  هتتخلي عن ولدك 

بصتله بجمود وقالت 

:  ولدي اللي جه بالاغتصاب  ،  عمري ما هحبه  

احتشدت دموعه وقال 

- تسنيم امانه عليكي ما تقولي اكده   ،  انا غلطت ومستعد اعمل اي حاجه بس الا دي 

تحشرج صوتها وقالت  

:  ورقه طلاقي توصلني  ،  افتكر انك مينفعش تغصبني تاني  لأني لو اتغصبت هقتله واحرق قلبك عليه 

 حطه جمبها ومسك ايدها بين كفوفه وقال ودموعه بتسيل بغزاره 

- طيب اعملك ايه  اكتر من ان انا مورتلكش وشي كل الشهور اللي فاتت  ،  تسنيم علشان خاطر ولدنا سامحي 

حاولت تشد ايدها لكنه كان متمسك بيها علشان تقول وسط بكائها  

:  يمكن لو كنت فضلت معايا كنت قدرت اسامحك بس انت دمرتلي حياتي وسيبتني ومشيت محاولتش تداوي جرحك ليه  

- يعني ايه؟!  ،  مكنتيش عاوزاني اسيبك 

دارت وشها عنه علشان يكمل 

:   انا مشيت علشان فاكر انك اكده هترتاحي  بس وغلاوتك عندي ما ارتحت ولا يوم وانتي بعيدة عني  ،  وحيات ولادنا يا تسنيم ما بعدت  غير عشانك   ،   بس مش هسيبك تاني حتي لو انتي اللي طلبتي  ،  حقك عليه  ،  هعيش طول عمري اراضي فيكي  لغيت ما ترضي بس ارجع اشوف ضحكتك تاني  

حطت ايدها علي وشها وبقت تبكي علشان يميل عليها ويضمها ويقبل رأسها ويردد اعتذاره بالحاح لغيت ما حاوطت رقبته بدراعها ودفنت رأسها في حضنه 


بعد يومين 


صحيت من نومها في نص الليل ودورت علي مهران جمبها ملقتهوش قامت مفزوعه تدور عليه  ف تلاقيه مع رمضان في الصاله شايله وبيتمشي بيه في المكان ولما شافها  ابتسم وراح ليها 

:  صحي ف كنت بنومه  ،  صحيتي ليه دلوك  

باست مهران وقالت 

:  صحيت ملقتهوش جمبي ف اتخضيت 

- متشغليش بالك روحي نامي انتي منمتيش زين من وقت ما جه 

بصت لمهران لقته نايم ف بصتله وقالت 

= هو نام يلا ننومه مكانه 

:  يلا 

خده ونومه في سريره ورجع ليها علشان تحضنه وتخبي وشها في حضنه وهو يضمها باحتواء 

= كنت محتاجلك قوي  ،  كنت محتاجه تكون جمبي حتي لو انا طلبت منك تسيبني  ،  مفيش حاجه كانت هتداويني غير وجودك واهتمامك بيه 

قفل درعاته عليها وقال 

:  انا كنت فاكر اني اكده بريحك  ،  كنت فاكر ان شوفتي اكتر حاجه بتتعبك بعد اللي حصل واللي عملته فيكي   ، بس  لو كنت فاهم مكنتش سيبتك لحظه واحده  ،  صدقيني انا كنت محتاجلك اكتر منك مليون مره  وجودك جمبي في الفتره اللي فاتت لوحده كان قادر يخيليني مرتاح   ،  انتي متتصوريش  ان فرحتي بعيالي متساويش حاجه  قدام رجعوك ليه  ، لو مكنتيش رجعتي والله ما كنت هحس بفرحة مهران ولا رؤي 

تحررت من بين ايديه وقالت وهي بتحتضن ايده 

:  هننسي كل اللي حصل بس لو بجد بتحبني مش عاوزه اتظلم تاني 

ضمها وقال بندم 

- عارف اني قسيت عليكي  ، بس  انتي مش فاهمه  انا في المرتين كنت مجروح ويمكن لو حد تاني غيرك مكنتش اتعاملت امعاه اكده  ،  انتي عندي اهم انسان  واي غلط او سؤ فهم يعني نهايتي العالم بنسبالي  ،  لما عرفت بغلط رباب سيبتها بس لما حصل سؤ فهم وتخيلي انك غلطتي   ، كنت بكل الطرق بحاول اخليكي جمبي محدش غيرك يداوي جرحك حتي لو زعلان منك 

كلبشت بهدومه وخبت وشها  في حضنه وقالت بتنهيده 

:  فهماك  

باس رأسها وزاد في ضمها  لبعض الوقت لغيت ما بدا جسمها يرتخي والنعاس يغلبها ف حررها من بين ايده ومسك ايدها 

- تعالي كملي نوم 

:   يلا  

خدها وراحو علي السرير واتمدد وجابها في حضنه وغمرها بين ايديه ونامو هما الاتنين 


« بعد شهرين» 


دخل عليهم وعلي ايده رؤي بيلاعبها وتضحك علشان تستقبلها مديحه بفرحه وتاخدها منه ف بيلاقي مهران مع جده وتسنيم مش قاعده معاهم ف بيدخل يدور عليها يلاقيها في المطبخ  وزي كل مره بيغيب عنها بيرجع مشتاق ليها وبيحضنها بشغف 

:  مش عارف ميت هتعود انك بقيتي اساس في حياتي  ،  حقيقي مفيش مره اسيبك غير لما ارجع مشتاق ليكي كاني مشوفتكش بقالي سنين 

طوقته بدراعتها وقالت بحب

- يمكن علشان بحبك 

ابتسم وقال 

:  والله عمرك ما هتحبيني قد ما انا بحبك  ،  انا بتنفسك يا تسنيم  اسمك مطبوعك جوه قلبي  من اول لحظه شوفتك فيها 

بعدت وبصتله بإبتسامة 

- عارف اكتر حاجه حبيتها فيك ايه  

:  إيه 

- مش هتصدق  بس حبيت حنيتك 

:  هههههه بتتريقي 

= لا والله بتكلم جد  ،  انا فاكره كويس لما ضربتني والكل زعل مني  واختصروني   ، كنت انت الوحيد اللي مهتم بأني اكول  ،  وفي نفس الوقت ده كنت نايمه وانت افتكرتني اغمي عليه جيت تجري عليه وكنت هتشيلني   ،  مره تانيه جيبت الاكل وحطيته جمبي وانا نايمه  ،  حتي في المشكله التانيه  ،  يبان ان طريقه جوازنا اغتصاب وعيشتني معاك فتره بالغصب لكن كنت بتحضني باحتواء وقربك مني قرب حبيب لحبيبته  علي قد ما قسيت بس حنيتك كانت بتغلب 

ابتسم وقال 

- طيب ولما هو اكده بقيتي زعلانه مني ليه 

:  علشان صدقت فيه  ومصدقتنيش رغم  حلفاني ليك  ، وحتي لو كنت حنين ف انت اجبرتني اجبار  ،  وقولتلي بالحرف كده لما اخلف همشي 

قبل رأسها وقال 

:  ما انا قولتلك انتي غير الكل  الزعل علي قد  المحبه 

ابتسمت وقالت 

- صح  ،  طيب ننسي بقا  وتعاله   انا عملالك حاجه بتحبها  هتاكل صوابعك وراها

:  انا بحبك انتي  

- هههههههه بتكلم جد 

:  والله وانا بكلمك جد  ،  انا بحبك انتي 

ابتسمت وقالت 

- وانا بعشقك  ربنا ما يحرمني منك  

:  وما يحرمني منك  ،  قوليلي عملالي ايه عاد 

- كيكة الشيكولاتة 

:  طيب هاتي دوقيني  مستنيه إيه  

- عنيا 

استدارت علشان يشد ايدها ويجذبها ليه ويبوسها ف تبعده عنها 

:  وبعدين كده الكيكة مش هتتاكل 

- هههههه دي احلي كيكة 

قالها وهو بيلمس شفايفها علشان تبعد ايده وتروح لتلاجه 

:  انا هاكلك كيكه بجد،  يلا هناكلها مع عمي ومرات عمي 

- ورؤي  انا جبتها 

:  بجد هي فين البنت دي انا هروح اكلها بدل الكيكة  

شد ايدها وجذبها ليه 

:  ايه الظلم ده  اشمعنا انتي تاكلي  ،  تسنيم  بطلي تقل  ،  يلا جوه العيال مع جدهم وجدتهم مش هيسالو فينا 

- ههههههه اه صح شكلك ناسي المقالب اللي بيعملها فينا مهران 

:  يابوي بتفكريني ليه 

- اصلك واثق فيهم قوي ف بفكرك 

:  هو حر  ، هيقعد اكده من غير اخ يونسه 

- هههههههه طيب يلا بقا هيقولو بيعملو إيه جوه  

جذبها ليه 

= يقولو بيعملو كيكة  

:  هههههه مرات عمي عارفة اني خلصت  ،  يلا بقا وبعدين هنقعد مع بعض كتير 

حضنها بشغف وقال 

= طيب استني شويه  انتي وحشاني  

ضمته وقالت بإبتسامة 

:  وانت كمان  

                         تمت

لقراءة باقي الفصول اضغط هنا

تعليقات



<>