رواية طفلة تزوجت اربعيني
الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون
بقلم مليكة
أقفل الخط ثم فتح الرسالة التي كان مفادها( اختر بين عائلتك و عملك و أنت تعرف نتيجة اختياراتك)حياة : ماذا هناك!!توتر ثم أبتسم قائلا : لا شيء يا صغيرتي ، هيا نكمل حفلتنانظرت إليه بتسائل قائلة : كنت سأخبرك بشيء !!!فهد : أجل ما هو !!؟هزت كتفيها قائلة : لاحقاًفهد : حسنالاحظت حياة توتره ففضلت أن تخبره بأنها حامل على انفراد ...من جهة أخرى أكملوا حفلتهمو بعد أن نام ليثبقي فهد يداعبه و هو متوترلاحظت حياة ذلك فاقتربت منه ثم قالت : مابك ! لقد تغيرت منذ أن وصلك إتصال!!؟نظر إليها بحزن قائلا : لا شيء يا صغيرتي فقط رأيت أن الوقع يركض و ندمت أنني رفضت ليث في البدايةإبتسمت بسعادة قائلة : و لكنك تحبه الآن و هو يحبك اكثرنظر إليها بقلة حيلة قائلا : فعلا إنه يحبني!؟؟أومأت برأسها بسعادة قائلة : أجل أنظر كيف نام في حضنك إنه يفضل النوم معك أكثردمع عينيه ثم قال : أحبه كثيرا و خائف من خسارتهوضعت يدها على كتفه ثم قالت : و لماذا ستخسره! لا تقل هذا الكلاموضع ليث في سريره ثم قال : المهم يا صغيرتي ، ماذا كنتي ستقولين لي !!؟وقف ثم قال : أنا اسمعك !!؟لعبت بيديها بتوتر ثم قالت : أخبرتني قبل عيد الميلاد أنك تريد اطفال كثر ف...مسك يدها قائلا : لا ليس الآن ، كنت أتكلم عن المستقبل الآن لا أريد ، أريد فقط ليث و هناك جوريلا أريدك أن تتحملي عبء كبير من أجل سعادتي فأنا لا أستحق تضحيتكأعلم أنكي لا تريدين أطفال في الوقت الحالي و أنا أيضاً أريد امضاء المزيد من الوقت معك أنتي و ليثنظرت إليه باستغراب قائلة : و ماذا لو حملت !؟؟نظر إليها بحزن قائلا : سنرى ذلك لاحقا، الآن دعينا لوحدنا مع ابنناابتسمت بلطف قائلة : حسنا ....عاتقها بقوة ثم قال : ما رأيك أن نذهب في رحلة ! اريد امضاء المزيد من الوقت معك بمفردناحياة : و ليث!!؟فهد : أمي هنا ستعتني بهلم نفرح منذ أن تزوجنا أريد أن أبقى معك أقسم لك أنني أشتاق إلى امضاء الوقت معكسآخذ إجازة عمل. أنتي أيضاً و نذهب إلى مكان بعيدابتسمت بسعادة قائلة : حسنا موافقة ..
بعد أن نامت ، خرج فهد إلى الحديقة اذ بالرئيس كان هناك ليلتقي بهفهد : ماذا تقصد بذلك الكلام!!! أنا لست رجلا يخضع لتهديداتك و أنت تعرفني جيدا ، إياك و أن تقترب من عائلتيالرئيس : أبنتي معك ، و أخفت عني أنها حملت منكفهد : لقد كذبت علي و أقسم لك أنني سأجعلك ندفع الثمن غالباً ، انتهى اتفقنا لم أعد أعمل لحسابكالرئيس : هل تعتقد أن الخروج من الاستخبارات سهل؟؟؟لا يا فهد السوهاجي بما أنك وافقت أن تكون عميل سري فيجب أن تتحمل النتائج ،العميل السري لا يمكنه أن يكون أبا أو أن يبني عائلة ببساطة لأن الأعداء إذا عرفوا هويتك و أنك لعبت عليهم طوال هذه السنوات ، ستكون النتيجة هو موت عائلتك قبلك
فهد : أو موتك أنت قبل الجميعضحك الرئيس بقهقهة ثم قال : موتي يعني موتك أنت أيضا لا تنسى أن لا أحد يعرف أنك عميل سري بإستثنائي أناهل تعلم ماذا سيحدث إذا إتهمتك بقتل كل أولائك الرجال و خاصة العصابة الذين كانو يهددون والدتكهل تعلم أنك ستبقى بقية حياتك في السجن !!؟؟و اذا تجرأت و فكرت في اذيتي سترى ماذا سيحدث لكو أولهم سأقتل حياة أمامك و إبنك بعدهامسكه فهد من ياقته و النار تشع من عينيه ثم نظر إليه و كأنه مريض نفسي ثم قال : أقسم لك أنني سأفصل رأسك عن جسدكإياك و الإقتراب من عائلتيالرئيس : و أنت إياك و أن تتذاكى علي ، إياك و أن تتحدانيفهد : لقد دمرت حياتي ، تلاعبت بحياتي كما كنت تريد كل هذا كي لا انفصل عن العمل و لمن ليس بعد أن هددتني بعائلتيأقسم لك اذا تعرضت لزوجتي و ابني سأقتل أغلى إنسان في حياتك بيدي الإثنين و هو ابنتك و ابنتهاأقسم لك أنني لن أتردد في هذاالرئيس : لن تتجرأ فأنت مغرم بها
فهد : سنرى ...بعد أن ذهب الرئيس
بقي جالسا في الحديقة يفكر في مستقبله كيف له أن ينسحب من هذا العمل دون أن يعرض حياة عائلته إلى الخطر ؟؟؟نزلت ثريا بعد أن رأت والدها من النافذة لم تجدهوجدته جالسا شارد الذهنترددت في التكلم ثم أقتربت منه قائلة : ما سبب قدومه!؟؟؟رفع رأسه ثم قال : هددني ، بين عملي و عائلتي و اذا انسحبت من العمل سيقتل حياة و ابني
وضعت حياة يدها على يده ثم قالت : أعدك أنه لن يؤذي أحد لن أسمح له بأن يفعل أي شيء ...فهد : أعلم أنك ستحاولين و لكني أعدك أيضا إذا فعل شيء أو جرب أن يفعل ساقتلهلن أهتم لمشاعرك ؤ سأقوم بقتله بيديا الإثنينثريا : أصبحت متأكدة من حبك لحياة و أنا سعيدة من أجلك و أريد الرحيل من هنا يا فهدجوري الآن بخير و لن يكون جيدا أن أبقى هنا معكمفهد : حياة أصبحت أعلم أنك مختلفة. أنك لن تتقربي مني لهذا لن تحزن لوجودكثريا : حتى لو كانت لطيفة لا يجب أن أبقىنظر إليها بحزن قائلا : كما تريدينإبتسمت بلطف و كانت على وشك أن تقف و لكنه قال لها : أحببتك بصدق و تلك القبلة لست نادما عليهالم أرغب في أن تكذبي عليها ، أنا من فعل ذلك و كان بجب أن أتحمل فعلتيلا تزالين غالية على قلبي ، و لكني أحبها أكثرلا استطيع البقاء بعيدا عنهاكنت اعتقد أنك الحب الوحيد و لكني وقعت في شباكهاابتسمت ثريا له ثم قالت : و أنا أعرف أنك تحبها لهذا لم أرغب أن أكون أنا سبب انفصالكم و لن أكون أنا السبب في حزنكسأرحل و سأترك لك حياتك خالية من للمشاكلاذا أتيت إلى منزلي لا تأتي لوحدك ، تفضل برفقة والدتك أو حياة لا تأتي لوحدك أرجوكدمع عينيه ثم قال : تمنيت لو بقيت حياتي كما كانت سابقآ لا استطيع رؤية حزنكثريا : لست حزينة تأكد من هذا ....قبلها من جبينها ثم قال : اعتني بنفسك ......
بعد ذلك اليوم ذهب كل من فهد و حياة إلى إحدى المنازل التي يملكهارتبت حياة ملابسها بينما خرجت إلى الصالون وجدته جالس و يتفقد الأطرافأسرعت حياة إليه و حضنته من الخلف ثم قالت : لماذا تتفقد المنزل !!!لامس يديها ثم قال : لا أريد أن يحدث لكي أي سوءابتسمت له ثم قالت : شكرا لأنك احضرتني إلى هناهل تتذكر ذلك المنزل الذي ذهبنا إليه في شهر العسل !!؟ألتفت إليها ثم لامس وجنتيها بحنان ثم قال : لم أكن أحبك في ذلك الوقتأومأت برأسها قائلة : لهذا أنا سعيدة الآن لأنك تحبني ، أشعر أن حياتنا ستتغيرقبل جبينها و هو مغمض العينين ثم قال بينه وبين نفسه ( بعد أن تأكدت أنني أحبك أكثر من ثريا ، أصبحت خائف من فقدانك ، ماذا سيحل بي اذا خسرتك !؟؟؟ )رفعت رأسها بهدوء ثم نظرت إليه بحدة ثم قالت : أحبك يا فهد و هناك سبب واحد يمكنه أن يفرقني عنك و هو هوسك بثريا و بالنساء بصفة عامةجذبها إليه بقوة ثم همس لها بمرح : أعدك لن أكون لغيرك ما دمتي معي هناأعدك أنني لن المس إمرأة أخرىمسكت يده ثم دخلت إلى المطبخجلست على طاولة التحضير ثم قالت : حضر لي من المعكرونة التي أحبهاأبتسم بخبث قائلا : اه و سناكل من نفس الطبق !أومأت برأسها ثم بدأ بالتحضير بينما وضعت حياة موسيقىو بدات بتحريك قدميها بينما أكمل فهدأقترب منها ثم رفع رأسها بأصبعه ثم قال : أحبكابتسمت بسعادة ثم قالت : أعشقكبلل شفتيه بينما كانت تأكل حبة فراولةانقض على شفتيها و قبلها بقوة ثم قال : بينما تجهز الصلصة هل نمرح قليلا !؟؟حياة : كيف !!؟؟فهد : نرقص قليلاأومأت برأسها ثم وضعت موسيقى رومانسيه و رقص كل منهما و هما في حضن بعضهما البعضكان كل تفكير حياة في إنه قام بتفضيلها عن ثريا بعد أن انتقلت من القصربينما كان تفكير فهد كان في خوفه من الرئيسفإذا قتله سأفنى في السجون و اذا رفضت العمل سيقتل عائلتي و اذا عملت معه سأعرض حياتهم للخطر ...ماذا يجب أن أفعل ! أكاد أجزم أن موتي هو الحل الوحيد .....
بعد أن تناولا طعامهمادخلت حياة إلى الغرفة وجدته مستلقيأسرعت إليه ثم قالت : هيا نخرجأبتسم ثم قال : دعينا نخرج غداالليلة تعبت من القيادة أريد أن أرتاحجلست على السرير بيتنا كانت تداعب صدره بللت شفتيها ثم قالت : مممممممأبتسم و التفت إليها ، نظر إلى شفتيها ثم قال : لا اقصد أنني متعب عنك ، فقط لا أريد للخروجهزت كتفيها بلطف قائلة : أتصلت بأمي و أخبرتني أن ليث نام و لكنه كان يردد بابا باباأبتسم فهد ثم قال : إشتقت إليه لم يمر يوم واحد و لكني إشتقت إلى رائحتهوضعت قدمها على قدمه و بدأت بمداعبة قدمه ثم قالت : دعنا نتكلم عنا !!؟قربها من خصرها إليه و جعلها فوقه ثم قال : أيتها المشاغبة هل تريدين المرح !!عضت شفتيها و تنفست بصعوبة ثم قالت : كل مرة أقول سابتعد عنك أجد نفسي في حضنكلامس عنقها بقوة ثم قال : لأنني زوجك و لن تكوني لغيريأغمضت عينيها بألم ثم همست له بصوت هادئ : عندما أكون معك و في حضنك ، كل كيمياء جسمي يتغيرو كأنك أنت من تتحكم في نبضات قلبيأحبك يا فهد أحبك بشدةلقد وثقت بك أتوسل اليك لا تفعل شيء يدمر هذه الثقة !!!نظر إليها بحزن قائلا : أقسم لك اذا فعلت اي شيء سيكون من أجل مصلحتك أنتي و ابنيلن أفعل أي شيء يهدد سعادتنالامست ذقنه ثم أقتربت من شفتيه ثم قالت : متأكدة من ذلكقبلته بقوة فزادت من رغبتهدفعها من الجهة الأخرى و جلس بالقرب منهاتنهد بصوت عاليكانت أنفاسه الساخنة تضرب وجههاأغمضت عينيهاو قبلها بقوة دون توقف ثم قال : أعشقك أكثر من نفسيدمعت عيناه و قبلته مرة أخرى و.....
بعد ساعة كان فهد يدخن سيجارة في الشرفةنظرت حياة إليه ، غطت نفسها بلحاف ثم خرجت إليهأردفت بخبث : هل تعبت !!؟ضحك بقهقهة قائلا : لا بل أردت أن ترتاحيحضنته بقوة مو الخلف ثم قالت : في ماذا تفكر !؟؟فهد : في حياتي و أنني أصبحت أسعد بعد أن أتضح كل شيء خاصة بعد أن علمت أنني أبو ليث !!! إنه يمدني بالقوةابتسمت بسعادة قائلة : أعلم و ماذا لو كانت لدينا طفلة صغيرة !!!!سيكون جميلا صدقنيالتقت إليها بحيرة ثم قال : ماذا تقصدين ! هل تريدين طفلا اخر !!!هزت كتفيها قائلة : لم أكن أريد و لكن ...فهد : و لكن ماذا !!!!ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....
الفصل 28 ⭐ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....توسع بؤبؤ عينيه بصدمة بقي ساكت بينما قالت : كنت أعتقد أنك ستكون سعيدأغمض عينيه ثم فتحهم بسرعة قائلا : بالطبع سعيدضحك بتوتر قائلا : أنا أسعد رجل في العالمعاتقها بقوة بينما عقد حاجبيه ليقول بينه وبين نفسه ( كيف يعقل ! كيف لي أن احميها ؟؟؟ من السهل حماية ليث و لكن الآن سيكون لي طفلين ؟؟؟ ماذا سأفعل !؟؟ )ابتعدت عنه لتجد أنه على وشك البكاءلامست ذقنه ثم قالت : ما بك !؟؟ذبلت عينيه بحزن ثم قال : لاشيء يا صغيرتي ، أنا سعيد و لكن لا أعلم كيف يمكن أن أظهر سعادتي أنتي تعرفينأومأت برأسها قائلة : أعلم أنك لا تحب الضحك و المرح و هذا ليس سيئا فقط أريدك أن تقول لي إنك سعيد و أنك ستبقى معنا دائماهل تعلم ! عندما علمت أنني حامل كنت اريد اجهاضه لأنني كنت خائفة من حبك لثرياأعلم أنك تحبني و لكنها إمرأة مختلفة بالنسبة لك. ستبقى كذلك دائماو هذا جعلني أتوتر ماذا لو تركتني؟؟؟ ماذا سيحدث لي!؟؟كان ليث يكفيني و لكن بعد أن رأيت تغيرك و سعيك في أن اسامحكتأكدت أنك لن تتخلى عنا لهذا قررت الاحتفاظ به أو بهاأريد أن تكون حياتي سعيدة معكأحبك يا فهد و ضحيت كثيراً للحصول عليكلقد دست على كرامتي و كررت ذلك الكثير من المراتأنت لا تعلم شعوري عندما رفضت الاعتراف بليث و اتهمتني بالخيانة أو حبك لبشرى و خيانتك لي حتى لو كانت زوجتك و لكني كنت هنا من أجلكأو عودة ثريا و رؤيتك تتعذب أمامي
دمع عينيه ثم قال بينه وبين نفسه ( لا أزال اتعذب أحبها هي أيضا و لا أستطيع تغير ذلك و لكني متأكد أن حبي لك اكبر و لن أقع في الخطأ مرة أخرى ، لهذا لم امنعها من الرحيل لأنني لا أريد رؤيتها مجددا ، سأفعل كل ما بوسعي لحبك أنتي فقط )3
حياة : أعلم أنك كنت بين نارين و اخترتني أنا و أنا سعيدة و اتمنى أن نبقى معا للابد يا فهدأبتسم بلطف ثم قال : أعدك أنني سأفعل المستحيل من أجلكمأنتي و أمي و ليث و ابننا القادمسأفعل المستحيلردت عليه بلطف : و جوري أيضا إنها ابنتك لن اغضب اذا تكلمت عنهاقبلها من جبينها ثم قال : منذ أن تزوجتك لم امنحك سوى الحزن و الأسىو لكنك تمنحيني الحب و السعادةأعدك يا حياة لن أسمح لأي شيء أن يحدث لكيحتى لو كان ذلك يعني موتي أنا ...أغمضت عينيها بسعادة ثم قالت : أحبكداعب شعرها بينما بقي يفكر في مستقبلهم هل يرحل من هذا البلد أو يكمل عمله ؟!بهذا سيعرضهم للخطر مرة أخرىماذا يجب أن يفعل ؟؟؟؟
شعرت حياة بالدوار أسرعت إلى الحمام و استفرغتبينما بقي فهد أمام الحمام قلق عليهابعد أن خرجت أسرع إليها قائلا : أنتي بخير !!؟أومأت برأسها مبتسمة ثم قالت : أجل إنه بسبب الحمل لا تقلقمسكها من خصرها و جعلها تستلقي على السرير ثم قال : سأحضر لك عصير الليمون إنه مفيد الغثيانعقدت حاجبيها بدهشة هل فهد السواهاجي يهتم بها !؟؟هل هي بحلم أو حقيقة ؟؟؟بعد خمس دقائق عاد فهد و كوب عصير في يدهوضعه على. الطاولةثم جعلها تعدل جلستهاوضع وسادة وراءها ثم أعطاها الكوب ثم قال : هل أساعدك على شربه !!إبتسمت بسعادة قائلة : لا أنا بخيرشربت القليل منه ثم وضعته على الطاولة ثم قالت : أنا مصدومة من فعلك هذالامس وجنتيها بحنان و بقي يحدق بها بعشق كبير ثم أردف بحنان : سأتغير من أجلك ، فهد السوهاجي لن يكون هنا ، بل زوجك حبيبك سيكون معك دائماسأغير من نفسي من أجل سعادتك ، أعتذر اذا كنتقد احزنتك و اهنتك من قبل ، أعدك بعد هذا اليوم سأكون زوجك الوفي أعدك بهذالم يعد هناك فهد السوهاجي أو سيد الحب لقد تخلصت منهممعك فهد فقط زوجك و والد أطفالك فهددمعت عينيها و جذبته إليها عانقته بقوة ثم قالت : أحبك يا فهد أحبكرد عليها بحزن : و أنا أحبك أكثرأبتعد عنها ثم قال : نامي قليلامسكته من يده ثم قالت : أريدك بقربيفهد : أنتي متعبةحياة : أنا حامل و لست مريضةداعبت ذقته بيدها اليسرى بينما وضعت يدها اليمنى على قلبه ثم قالت : أريد سماع دقات قلبك دائما و أنام و أنا بين ذراعيكأريدك معي دائما يا فهدأقترب من شفتيها ثم أردف بنبرة مغرية : هل يمكنك الحصول على المتعة !إبتسمت بخبث قائلة : أخبرتك أنني حامل و لست مريضةبلل شفتيه بارهاق ثم تنهد بصوت منخفض قائلا : اذا دعينا نمرح يا عزيزتيتسارعت دقات قلبها ثم قبلها بحرارة بينما كان يداعب شعرهاتوقف لوهلة لالتقاط أنفاسه ثم قال : سنستغل كل الفرص لأن بعد أن تنجبي ستهملينني !؟إبتسمت بلطف قائلة : أعدك لن اهملكضغط على ذراعيها ثم قال : أجل لا تفعليأغمض عينيه و قبلها و ......
بعد أيام من المرح و التسلية والمتعة عاد كل منهما إلى القصرو قرروا أخبار العائلة بحمل حياةفرح الجميع لسماعهم أنها حاملو فجأة حياة وجدت جدتها موجودة هناكعقدت حاجبيها بدهشة ثم هرعت إليها و عاتقها بقوة ثم قالت : جدتي ! أنتي هنا ؟؟؟؟كيف هذا !؟؟نظرت إلى فهد ثم قالت : فهد جاء إلى دار العجزة و أخبرني أنه يريد مني الاعتناء بابن حفيدتيو أن منزلي هو هنا معكمدمعت حياة عينيها ثم نظرت إلى فهد ثم قالت : كيف!؟؟فهد : أخبرتني في يوم من الايام أن جدتك هي من كانت عندك بالقوة للمواصلة في حياتك و أنك تمنيتي لو كانت معكأعلم أنني تأخرت في تلبية أمنيتك و لكنها الآن هنا و لن ترحل من هنا أبداعانقته حياة بقوة ثم قالت : أحبكإبتسمت خلود بسعادة ثم قالت : أتمنى أن لا تفترقوا أبدارؤيتكم بهذا الشكل يمدني بالقوةأنا أسعد إنسانة يا اطفالي ارجوكم لا تبتعدوا عن بعضكم البعضنظر فهد إليها ثم قال : أعدك يا أمي لن أبتعد عنها حتى لو هي أرادت ذلكأبتسم الجميع بينما جاءت قمر برفقة ليث قائلة : حياة لقد اعتنيت بأخي ليث جيداًإبتسمت حياة ثم قبلت قمر و أخذت ليث بين ذراعيها قائلة : اه شكرا يا صغيرتيعانقته بقوة ثم قالت : حبيبي إشتقت إليكبينما كانت تقبله كان يريد الذهاب إلى حضن فهدضحك فهد بغرور ثم أخذه منها قائلا : أنا هنا يا صغيري أعلم أنني المفضل لديكرفعت حياة حاجبيها ثم قالت : متعجرفضحك فهد بقهقهة بينما قام برمي ليث إلى الأعلى و يحمله مرة أخرىكان حد سعيد بهذه اللحظاتالجميع سعداء للغايةبينما جاسم كان ينظر إلى فهد بحزن و يفكر في مستقبله !هل سيبقى سعيدا دائما !؟؟؟او أن عمله سينهي هذه السعادة !؟؟
بعد أيام قليلةذهبت حياة إلى الشركةعلم غسان أنها حاملنظر إليها بحزن قائلا : اه ! ألف مبروكنظرت إليه بحزن قائلة : شكرا لكغسان : في الحقيقة فرح أيضا حامل و لكن هذا الحمل خطير عليهاالطبيب يريد منها أن تجهضه و لكنها رفضتأنصدمت حياة ثم قالت : اه يجب أن تقنعهاغسان : فعلت و فكرت في إعطائها أدوية و لكن الطبيب أخبرنا أن الأدوية خطيرةيجب عليها أن تجهضهلم نكن نريد طفلا آخر لم نكن نريدحياة : هل تريد مني التحدث معها ؟؟؟غسان : لا أريد أن اتسبب لك في مشاكل مع زوجكحياة : فهد تغير ، لقد سمح لي بالعمل معك ، أصبح يثق بيلن يسبب المشاكل لا تقلقغسان : اذا أردتي يمكننا الذهاب الآن !حياة : حسنا ...
بيننا كانا على الطريقكانت هناك سيارة تتبعهمو في نفس الوقت ورد لفهد إتصال هاتفيفهد : من معي !!! ماذا تريد !!الرئيس : العملية القادمة ، سيكون تاجر المخدرات مروان المختاري ، يجب أن تكسب ثقته و أن تتغلغل داخلهمو بمجرد أن يثقوا بك سنقبض عليهمرد فهد عليه بغضب : لن أفعل ، أصبح لدي عائلة و لن أسمح لك بأن تؤذيهمالرئيس : بعملك أو لا يمكنني أن أؤذيهمالآن زوجتك برفقة حبيبها السابق ، على الطريق السريعبمجرد رفضك ستتعرض إلى حادث سير خطير ، منه ستفقد عدوك و لكن في نفس الوقت ستفقد زوجتك و إبنك القادمأنصدم فهد ثم قال : زوجتي في الشركةالرئيس : تأكد من ذلك و ارسل لي رسالة أنك موافق أو لا ....اتصل فهد بحياة التي ردت عليه بتوتر : نعم !رد عليها بغضب : أين أنتي ؟توترت ثم قالت : أنا مشغولةفهد : قلت أين أنتي !حياة : في الطريق هناك موضوع يجب أن أتكلم فيه مع فرحضغط على يده بغضب ثم قال : أنتي تتجاوزين حدودك يا حياة عودي في الحالحياة : عندنا أعود سأشرح لك حسنا باي ...أقفلت الخط بينما جن جنونه بدأ بضرب يديه على الحائط ثم أرسل رسالة إلى الرئيس بالموافقة
من جهة أخرى طلب منها غسان العودة اذا كان سيغضب لكنها أخبرته أنها لا تفعل أي شيء خاطئ
بعد أن وصلاأنصدمت حياة من حالة فرحمسكت نفسها بصعوبة كي لا تبكياقتربت منها ثم قالت : فرح كيف حالك !؟؟؟فرح : بخير و أنتي!!!حياة : بخيرفرح : كيف حال ليث!ابتسمت حياة ثم قالت : بخير. أنه يكبر و كيف حال رنيم !!فرح : إنها بخير شكراً لك وأنا حامل أتمنى أن يكون أخ ،لكي يحميهاضغطت حياة على يدها ثم قالت : و لكنه خطر عليكهل تعلمين كل النساء يفكرون في أطفالهم و لا يفكرون في نفسهمأنتي تريدين أخ لأبنتك و لكنك لا تفكرين في ابنتك اذا رحلتي عنها !هل تعلمين كبرت بدون أم كنت أملك أخت من أبيأحبها و لا أزال أحبها و لكن بما أنني كبرت بدون أمأصبحت حياتي حزينةلم أعرف ماذا يعني كلمة أملم أعش طفولة برفقة أم مثل كل الأطفاللو كنت أملك حرية الإختيار سأختار الأمأنتي هي سبب سعادة ابنتك و قادرة على حمايتها بمفردكصدقيني وجودك معها يكفيدمعت فرح عينيها ثم قالت : حياة في كل الأحوال سأموتالطبيب أخبرنا منذ سنتين أنني سأموت بعد أشهر و لكن وجود غسان معي جعلني اتمسك بالحياةحتى مع حملي الأول كانت حياتي في خطرو لكن حالتي الآن أخطر و حتى أو أجهظت الجنين لن أعيش طويلاسأموت في كل الأحوالعلى الأقل سأترك أخ أو أخت لابنتي و لن تبقى وحدهادمعت حياة عينيها ثم قالت : لا تقولي هذامدت فرح يدها ثم قالت : لقد كنت أحبك و لكن عائلتي منعتني من البقاء معكآسفة لأنني ابتعدت عنكو تزوجت من غسان رغم أنني أعلم أنه يحبك و كنتي تحبينهحياة : لست غاضبة بل أنا سعيدة مع زوجيفرح : اذا مت و أنتي انفصلتي عن زوجكعديني أنك ستعودين إليه !!حياة : إلى من !!؟فرح : إلى غسان لا أملك الحق في أخبارك بأي شيء و لكن افتحي ذلك الدرجفتحت حياة الدرج ثم وجدت صندوق صغيرفرح : هذا الصندوق لك أنتي أتوسل اليك لا تفتحيه الآن ، حتى إذا مت لا تفتحينهو لكن إذا كنتي وحيدة افتحيه متأكدة أن حياتك ستتغير بعد أن تقرأي ما يوجد داخلهعديني أنك ستفعلين !!!حياة : أعدك و لكن اهتمي بنفسك ارجوكيفرح : اعتني بمن يحبك فعلا لا تنظري إلي ما يقال لك بل ما يفعلهل تعلمين أنتي محظوظة جدآ و أتمنى لك السعادة في حياتكدمعت حياة عينيها و عاتقها بقوة ثم قالت : و أتمنى لك الصحة يا عزيزتي
بينما خرجت حياة من الغرفة أردفت فرح بحزن : أنتي محظوظة جدآ حتى بزواجك من رجل آخر و انجابك منه لا يزال غسان يعشقكو أتمنى بعد أن أموت أن تجدي السعادة التي تستحقينها لأنك لا تستحقين الحزن و الألم بل السعادة التي أخذتها منك1
بينما خرجت حياة باكية أخبرت غسان بما أخبرتهاجلس و بكى بحرقة ثم قال : هل اوصلك !حياة : لا أبقى معهاعادت حياة إلى القصر و هي حزينةبمجرد دخولها إلى الغرفة وضعت الحقيبة و الصندوق في الخزانةدخل فهد مسرعا إلى الغرفةمسكها بقوة ثم قال : كيف تتجرئين !!!حياة : على ماذا !فهد : تذهبين مع غسان !حياة : و من أخبرك !رفع حاجبيه بغضب ثم قال : من أخبرني؟ أنا أعرف كل شيء يا حياةحياة : هل تتجسس علي!!فهد : لا و لكن...لامست ذقنه بلطف ثم عانقته بقوة ثم قالت : فرح تحتضر و ذهبت لوداعهاآسفة و لكن غسان أخذني فقط إنه معها ، إنه يتألم لرؤيتها تتعذبإنها حامل و حملها خطير و لا تريد الإجهاضأنا من طلب منه رؤيته ، حاولت إقناعها و لكنها مصرة على إنجابهأنصدم فهد ثم قال : المهم لقد شعرت بالغيرة عليكقبلته من عنقه ثم قالت : أعلم و لا داعي لذلكأنا لك أنت يا فهد لا داعي للغيرةتنهد بضيق ثم قال : يجب أن نذهب إلى الطبيبة لنعرف وضعك الصحيإبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل يا حبيبي سنذهب و لكن الآن أريد البقاء هنا في حضنكاحتاج إليكعاتقها فهد بقوة ثم قال : هل يمكنك أن تتركي العمل !نظرت إليه باستغراب قائلة : ألم أقل لك أنه عملي و لا يمكنني تركه !!!مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : أتوسل اليك لا تعمليهناك أمور خرجت عن السيطرةأتوسل اليك ليس بسبب غسان بل بسببي أنارفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : لا يمكنني ، إنه عملي و مستقبلي مرتبط بهفهد : بإمكاني أن أكتب لك الشركة باسمك و لكن لا تعملي لا أريد خسارتك ....
أقفل الخط ثم فتح الرسالة التي كان مفادها
( اختر بين عائلتك و عملك و أنت تعرف نتيجة اختياراتك)
حياة : ماذا هناك!!
توتر ثم أبتسم قائلا : لا شيء يا صغيرتي ، هيا نكمل حفلتنا
نظرت إليه بتسائل قائلة : كنت سأخبرك بشيء !!!
فهد : أجل ما هو !!؟
هزت كتفيها قائلة : لاحقاً
فهد : حسنا
لاحظت حياة توتره ففضلت أن تخبره بأنها حامل على انفراد ...
من جهة أخرى أكملوا حفلتهم
و بعد أن نام ليث
بقي فهد يداعبه و هو متوتر
لاحظت حياة ذلك فاقتربت منه ثم قالت : مابك ! لقد تغيرت منذ أن وصلك إتصال!!؟
نظر إليها بحزن قائلا : لا شيء يا صغيرتي فقط رأيت أن الوقع يركض و ندمت أنني رفضت ليث في البداية
إبتسمت بسعادة قائلة : و لكنك تحبه الآن و هو يحبك اكثر
نظر إليها بقلة حيلة قائلا : فعلا إنه يحبني!؟؟
أومأت برأسها بسعادة قائلة : أجل أنظر كيف نام في حضنك إنه يفضل النوم معك أكثر
دمع عينيه ثم قال : أحبه كثيرا و خائف من خسارته
وضعت يدها على كتفه ثم قالت : و لماذا ستخسره! لا تقل هذا الكلام
وضع ليث في سريره ثم قال : المهم يا صغيرتي ، ماذا كنتي ستقولين لي !!؟
وقف ثم قال : أنا اسمعك !!؟
لعبت بيديها بتوتر ثم قالت : أخبرتني قبل عيد الميلاد أنك تريد اطفال كثر ف...
مسك يدها قائلا : لا ليس الآن ، كنت أتكلم عن المستقبل الآن لا أريد ، أريد فقط ليث و هناك جوري
لا أريدك أن تتحملي عبء كبير من أجل سعادتي فأنا لا أستحق تضحيتك
أعلم أنكي لا تريدين أطفال في الوقت الحالي و أنا أيضاً أريد امضاء المزيد من الوقت معك أنتي و ليث
نظرت إليه باستغراب قائلة : و ماذا لو حملت !؟؟
نظر إليها بحزن قائلا : سنرى ذلك لاحقا، الآن دعينا لوحدنا مع ابننا
ابتسمت بلطف قائلة : حسنا ....
عاتقها بقوة ثم قال : ما رأيك أن نذهب في رحلة ! اريد امضاء المزيد من الوقت معك بمفردنا
حياة : و ليث!!؟
فهد : أمي هنا ستعتني به
لم نفرح منذ أن تزوجنا أريد أن أبقى معك أقسم لك أنني أشتاق إلى امضاء الوقت معك
سآخذ إجازة عمل. أنتي أيضاً و نذهب إلى مكان بعيد
ابتسمت بسعادة قائلة : حسنا موافقة ..
بعد أن نامت ، خرج فهد إلى الحديقة اذ بالرئيس كان هناك ليلتقي به
فهد : ماذا تقصد بذلك الكلام!!! أنا لست رجلا يخضع لتهديداتك و أنت تعرفني جيدا ، إياك و أن تقترب من عائلتي
الرئيس : أبنتي معك ، و أخفت عني أنها حملت منك
فهد : لقد كذبت علي و أقسم لك أنني سأجعلك ندفع الثمن غالباً ، انتهى اتفقنا لم أعد أعمل لحسابك
الرئيس : هل تعتقد أن الخروج من الاستخبارات سهل؟؟؟
لا يا فهد السوهاجي بما أنك وافقت أن تكون عميل سري فيجب أن تتحمل النتائج ،
العميل السري لا يمكنه أن يكون أبا أو أن يبني عائلة ببساطة لأن الأعداء إذا عرفوا هويتك و أنك لعبت عليهم طوال هذه السنوات ، ستكون النتيجة هو موت عائلتك قبلك
فهد : أو موتك أنت قبل الجميع
ضحك الرئيس بقهقهة ثم قال : موتي يعني موتك أنت أيضا لا تنسى أن لا أحد يعرف أنك عميل سري بإستثنائي أنا
هل تعلم ماذا سيحدث إذا إتهمتك بقتل كل أولائك الرجال و خاصة العصابة الذين كانو يهددون والدتك
هل تعلم أنك ستبقى بقية حياتك في السجن !!؟؟
و اذا تجرأت و فكرت في اذيتي سترى ماذا سيحدث لك
و أولهم سأقتل حياة أمامك و إبنك بعدها
مسكه فهد من ياقته و النار تشع من عينيه ثم نظر إليه و كأنه مريض نفسي ثم قال : أقسم لك أنني سأفصل رأسك عن جسدك
إياك و الإقتراب من عائلتي
الرئيس : و أنت إياك و أن تتذاكى علي ، إياك و أن تتحداني
فهد : لقد دمرت حياتي ، تلاعبت بحياتي كما كنت تريد كل هذا كي لا انفصل عن العمل و لمن ليس بعد أن هددتني بعائلتي
أقسم لك اذا تعرضت لزوجتي و ابني سأقتل أغلى إنسان في حياتك بيدي الإثنين و هو ابنتك و ابنتها
أقسم لك أنني لن أتردد في هذا
الرئيس : لن تتجرأ فأنت مغرم بها
فهد : سنرى ...
بعد أن ذهب الرئيس
بقي جالسا في الحديقة يفكر في مستقبله كيف له أن ينسحب من هذا العمل دون أن يعرض حياة عائلته إلى الخطر ؟؟؟
نزلت ثريا بعد أن رأت والدها من النافذة لم تجده
وجدته جالسا شارد الذهن
ترددت في التكلم ثم أقتربت منه قائلة : ما سبب قدومه!؟؟؟
رفع رأسه ثم قال : هددني ، بين عملي و عائلتي و اذا انسحبت من العمل سيقتل حياة و ابني
وضعت حياة يدها على يده ثم قالت : أعدك أنه لن يؤذي أحد لن أسمح له بأن يفعل أي شيء ...
فهد : أعلم أنك ستحاولين و لكني أعدك أيضا إذا فعل شيء أو جرب أن يفعل ساقتله
لن أهتم لمشاعرك ؤ سأقوم بقتله بيديا الإثنين
ثريا : أصبحت متأكدة من حبك لحياة و أنا سعيدة من أجلك و أريد الرحيل من هنا يا فهد
جوري الآن بخير و لن يكون جيدا أن أبقى هنا معكم
فهد : حياة أصبحت أعلم أنك مختلفة. أنك لن تتقربي مني لهذا لن تحزن لوجودك
ثريا : حتى لو كانت لطيفة لا يجب أن أبقى
نظر إليها بحزن قائلا : كما تريدين
إبتسمت بلطف و كانت على وشك أن تقف و لكنه قال لها : أحببتك بصدق و تلك القبلة لست نادما عليها
لم أرغب في أن تكذبي عليها ، أنا من فعل ذلك و كان بجب أن أتحمل فعلتي
لا تزالين غالية على قلبي ، و لكني أحبها أكثر
لا استطيع البقاء بعيدا عنها
كنت اعتقد أنك الحب الوحيد و لكني وقعت في شباكها
ابتسمت ثريا له ثم قالت : و أنا أعرف أنك تحبها لهذا لم أرغب أن أكون أنا سبب انفصالكم و لن أكون أنا السبب في حزنك
سأرحل و سأترك لك حياتك خالية من للمشاكل
اذا أتيت إلى منزلي لا تأتي لوحدك ، تفضل برفقة والدتك أو حياة لا تأتي لوحدك أرجوك
دمع عينيه ثم قال : تمنيت لو بقيت حياتي كما كانت سابقآ لا استطيع رؤية حزنك
ثريا : لست حزينة تأكد من هذا ....
قبلها من جبينها ثم قال : اعتني بنفسك ......
بعد ذلك اليوم ذهب كل من فهد و حياة إلى إحدى المنازل التي يملكها
رتبت حياة ملابسها بينما خرجت إلى الصالون وجدته جالس و يتفقد الأطراف
أسرعت حياة إليه و حضنته من الخلف ثم قالت : لماذا تتفقد المنزل !!!
لامس يديها ثم قال : لا أريد أن يحدث لكي أي سوء
ابتسمت له ثم قالت : شكرا لأنك احضرتني إلى هنا
هل تتذكر ذلك المنزل الذي ذهبنا إليه في شهر العسل !!؟
ألتفت إليها ثم لامس وجنتيها بحنان ثم قال : لم أكن أحبك في ذلك الوقت
أومأت برأسها قائلة : لهذا أنا سعيدة الآن لأنك تحبني ، أشعر أن حياتنا ستتغير
قبل جبينها و هو مغمض العينين ثم قال بينه وبين نفسه ( بعد أن تأكدت أنني أحبك أكثر من ثريا ، أصبحت خائف من فقدانك ، ماذا سيحل بي اذا خسرتك !؟؟؟ )
رفعت رأسها بهدوء ثم نظرت إليه بحدة ثم قالت : أحبك يا فهد و هناك سبب واحد يمكنه أن يفرقني عنك و هو هوسك بثريا و بالنساء بصفة عامة
جذبها إليه بقوة ثم همس لها بمرح : أعدك لن أكون لغيرك ما دمتي معي هنا
أعدك أنني لن المس إمرأة أخرى
مسكت يده ثم دخلت إلى المطبخ
جلست على طاولة التحضير ثم قالت : حضر لي من المعكرونة التي أحبها
أبتسم بخبث قائلا : اه و سناكل من نفس الطبق !
أومأت برأسها ثم بدأ بالتحضير بينما وضعت حياة موسيقى
و بدات بتحريك قدميها بينما أكمل فهد
أقترب منها ثم رفع رأسها بأصبعه ثم قال : أحبك
ابتسمت بسعادة ثم قالت : أعشقك
بلل شفتيه بينما كانت تأكل حبة فراولة
انقض على شفتيها و قبلها بقوة ثم قال : بينما تجهز الصلصة هل نمرح قليلا !؟؟
حياة : كيف !!؟؟
فهد : نرقص قليلا
أومأت برأسها ثم وضعت موسيقى رومانسيه و رقص كل منهما و هما في حضن بعضهما البعض
كان كل تفكير حياة في إنه قام بتفضيلها عن ثريا بعد أن انتقلت من القصر
بينما كان تفكير فهد كان في خوفه من الرئيس
فإذا قتله سأفنى في السجون و اذا رفضت العمل سيقتل عائلتي و اذا عملت معه سأعرض حياتهم للخطر ...
ماذا يجب أن أفعل ! أكاد أجزم أن موتي هو الحل الوحيد .....
بعد أن تناولا طعامهما
دخلت حياة إلى الغرفة وجدته مستلقي
أسرعت إليه ثم قالت : هيا نخرج
أبتسم ثم قال : دعينا نخرج غدا
الليلة تعبت من القيادة أريد أن أرتاح
جلست على السرير بيتنا كانت تداعب صدره بللت شفتيها ثم قالت : ممممممم
أبتسم و التفت إليها ، نظر إلى شفتيها ثم قال : لا اقصد أنني متعب عنك ، فقط لا أريد للخروج
هزت كتفيها بلطف قائلة : أتصلت بأمي و أخبرتني أن ليث نام و لكنه كان يردد بابا بابا
أبتسم فهد ثم قال : إشتقت إليه لم يمر يوم واحد و لكني إشتقت إلى رائحته
وضعت قدمها على قدمه و بدأت بمداعبة قدمه ثم قالت : دعنا نتكلم عنا !!؟
قربها من خصرها إليه و جعلها فوقه ثم قال : أيتها المشاغبة هل تريدين المرح !!
عضت شفتيها و تنفست بصعوبة ثم قالت : كل مرة أقول سابتعد عنك أجد نفسي في حضنك
لامس عنقها بقوة ثم قال : لأنني زوجك و لن تكوني لغيري
أغمضت عينيها بألم ثم همست له بصوت هادئ : عندما أكون معك و في حضنك ، كل كيمياء جسمي يتغير
و كأنك أنت من تتحكم في نبضات قلبي
أحبك يا فهد أحبك بشدة
لقد وثقت بك أتوسل اليك لا تفعل شيء يدمر هذه الثقة !!!
نظر إليها بحزن قائلا : أقسم لك اذا فعلت اي شيء سيكون من أجل مصلحتك أنتي و ابني
لن أفعل أي شيء يهدد سعادتنا
لامست ذقنه ثم أقتربت من شفتيه ثم قالت : متأكدة من ذلك
قبلته بقوة فزادت من رغبته
دفعها من الجهة الأخرى و جلس بالقرب منها
تنهد بصوت عالي
كانت أنفاسه الساخنة تضرب وجهها
أغمضت عينيها
و قبلها بقوة دون توقف ثم قال : أعشقك أكثر من نفسي
دمعت عيناه و قبلته مرة أخرى و.....
بعد ساعة كان فهد يدخن سيجارة في الشرفة
نظرت حياة إليه ، غطت نفسها بلحاف ثم خرجت إليه
أردفت بخبث : هل تعبت !!؟
ضحك بقهقهة قائلا : لا بل أردت أن ترتاحي
حضنته بقوة مو الخلف ثم قالت : في ماذا تفكر !؟؟
فهد : في حياتي و أنني أصبحت أسعد بعد أن أتضح كل شيء خاصة بعد أن علمت أنني أب
و ليث !!! إنه يمدني بالقوة
ابتسمت بسعادة قائلة : أعلم و ماذا لو كانت لدينا طفلة صغيرة !!!!
سيكون جميلا صدقني
التقت إليها بحيرة ثم قال : ماذا تقصدين ! هل تريدين طفلا اخر !!!
هزت كتفيها قائلة : لم أكن أريد و لكن ...
فهد : و لكن ماذا !!!!
ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....
الفصل 28 ⭐
ابتسمت بسعادة غامرة قائلة : أنا حامل يا فهد ....
توسع بؤبؤ عينيه بصدمة بقي ساكت بينما قالت : كنت أعتقد أنك ستكون سعيد
أغمض عينيه ثم فتحهم بسرعة قائلا : بالطبع سعيد
ضحك بتوتر قائلا : أنا أسعد رجل في العالم
عاتقها بقوة بينما عقد حاجبيه ليقول بينه وبين نفسه ( كيف يعقل ! كيف لي أن احميها ؟؟؟ من السهل حماية ليث و لكن الآن سيكون لي طفلين ؟؟؟ ماذا سأفعل !؟؟ )
ابتعدت عنه لتجد أنه على وشك البكاء
لامست ذقنه ثم قالت : ما بك !؟؟
ذبلت عينيه بحزن ثم قال : لاشيء يا صغيرتي ، أنا سعيد و لكن لا أعلم كيف يمكن أن أظهر سعادتي أنتي تعرفين
أومأت برأسها قائلة : أعلم أنك لا تحب الضحك و المرح و هذا ليس سيئا فقط أريدك أن تقول لي إنك سعيد و أنك ستبقى معنا دائما
هل تعلم ! عندما علمت أنني حامل كنت اريد اجهاضه لأنني كنت خائفة من حبك لثريا
أعلم أنك تحبني و لكنها إمرأة مختلفة بالنسبة لك. ستبقى كذلك دائما
و هذا جعلني أتوتر ماذا لو تركتني؟؟؟ ماذا سيحدث لي!؟؟
كان ليث يكفيني و لكن بعد أن رأيت تغيرك و سعيك في أن اسامحك
تأكدت أنك لن تتخلى عنا لهذا قررت الاحتفاظ به أو بها
أريد أن تكون حياتي سعيدة معك
أحبك يا فهد و ضحيت كثيراً للحصول عليك
لقد دست على كرامتي و كررت ذلك الكثير من المرات
أنت لا تعلم شعوري عندما رفضت الاعتراف بليث و اتهمتني بالخيانة أو حبك لبشرى و خيانتك لي حتى لو كانت زوجتك و لكني كنت هنا من أجلك
أو عودة ثريا و رؤيتك تتعذب أمامي
دمع عينيه ثم قال بينه وبين نفسه ( لا أزال اتعذب أحبها هي أيضا و لا أستطيع تغير ذلك و لكني متأكد أن حبي لك اكبر و لن أقع في الخطأ مرة أخرى ، لهذا لم امنعها من الرحيل لأنني لا أريد رؤيتها مجددا ، سأفعل كل ما بوسعي لحبك أنتي فقط )3
حياة : أعلم أنك كنت بين نارين و اخترتني أنا و أنا سعيدة و اتمنى أن نبقى معا للابد يا فهد
أبتسم بلطف ثم قال : أعدك أنني سأفعل المستحيل من أجلكم
أنتي و أمي و ليث و ابننا القادم
سأفعل المستحيل
ردت عليه بلطف : و جوري أيضا إنها ابنتك لن اغضب اذا تكلمت عنها
قبلها من جبينها ثم قال : منذ أن تزوجتك لم امنحك سوى الحزن و الأسى
و لكنك تمنحيني الحب و السعادة
أعدك يا حياة لن أسمح لأي شيء أن يحدث لكي
حتى لو كان ذلك يعني موتي أنا ...
أغمضت عينيها بسعادة ثم قالت : أحبك
داعب شعرها بينما بقي يفكر في مستقبلهم هل يرحل من هذا البلد أو يكمل عمله ؟!
بهذا سيعرضهم للخطر مرة أخرى
ماذا يجب أن يفعل ؟؟؟؟
شعرت حياة بالدوار أسرعت إلى الحمام و استفرغت
بينما بقي فهد أمام الحمام قلق عليها
بعد أن خرجت أسرع إليها قائلا : أنتي بخير !!؟
أومأت برأسها مبتسمة ثم قالت : أجل إنه بسبب الحمل لا تقلق
مسكها من خصرها و جعلها تستلقي على السرير ثم قال : سأحضر لك عصير الليمون إنه مفيد الغثيان
عقدت حاجبيها بدهشة هل فهد السواهاجي يهتم بها !؟؟
هل هي بحلم أو حقيقة ؟؟؟
بعد خمس دقائق عاد فهد و كوب عصير في يده
وضعه على. الطاولة
ثم جعلها تعدل جلستها
وضع وسادة وراءها ثم أعطاها الكوب ثم قال : هل أساعدك على شربه !!
إبتسمت بسعادة قائلة : لا أنا بخير
شربت القليل منه ثم وضعته على الطاولة ثم قالت : أنا مصدومة من فعلك هذا
لامس وجنتيها بحنان و بقي يحدق بها بعشق كبير ثم أردف بحنان : سأتغير من أجلك ، فهد السوهاجي لن يكون هنا ، بل زوجك حبيبك سيكون معك دائما
سأغير من نفسي من أجل سعادتك ، أعتذر اذا كنت
قد احزنتك و اهنتك من قبل ، أعدك بعد هذا اليوم سأكون زوجك الوفي أعدك بهذا
لم يعد هناك فهد السوهاجي أو سيد الحب لقد تخلصت منهم
معك فهد فقط زوجك و والد أطفالك فهد
دمعت عينيها و جذبته إليها عانقته بقوة ثم قالت : أحبك يا فهد أحبك
رد عليها بحزن : و أنا أحبك أكثر
أبتعد عنها ثم قال : نامي قليلا
مسكته من يده ثم قالت : أريدك بقربي
فهد : أنتي متعبة
حياة : أنا حامل و لست مريضة
داعبت ذقته بيدها اليسرى بينما وضعت يدها اليمنى على قلبه ثم قالت : أريد سماع دقات قلبك دائما و أنام و أنا بين ذراعيك
أريدك معي دائما يا فهد
أقترب من شفتيها ثم أردف بنبرة مغرية : هل يمكنك الحصول على المتعة !
إبتسمت بخبث قائلة : أخبرتك أنني حامل و لست مريضة
بلل شفتيه بارهاق ثم تنهد بصوت منخفض قائلا : اذا دعينا نمرح يا عزيزتي
تسارعت دقات قلبها ثم قبلها بحرارة بينما كان يداعب شعرها
توقف لوهلة لالتقاط أنفاسه ثم قال : سنستغل كل الفرص لأن بعد أن تنجبي ستهملينني !؟
إبتسمت بلطف قائلة : أعدك لن اهملك
ضغط على ذراعيها ثم قال : أجل لا تفعلي
أغمض عينيه و قبلها و ......
بعد أيام من المرح و التسلية والمتعة عاد كل منهما إلى القصر
و قرروا أخبار العائلة بحمل حياة
فرح الجميع لسماعهم أنها حامل
و فجأة حياة وجدت جدتها موجودة هناك
عقدت حاجبيها بدهشة ثم هرعت إليها و عاتقها بقوة ثم قالت : جدتي ! أنتي هنا ؟؟؟؟
كيف هذا !؟؟
نظرت إلى فهد ثم قالت : فهد جاء إلى دار العجزة و أخبرني أنه يريد مني الاعتناء بابن حفيدتي
و أن منزلي هو هنا معكم
دمعت حياة عينيها ثم نظرت إلى فهد ثم قالت : كيف!؟؟
فهد : أخبرتني في يوم من الايام أن جدتك هي من كانت عندك بالقوة للمواصلة في حياتك و أنك تمنيتي لو كانت معك
أعلم أنني تأخرت في تلبية أمنيتك و لكنها الآن هنا و لن ترحل من هنا أبدا
عانقته حياة بقوة ثم قالت : أحبك
إبتسمت خلود بسعادة ثم قالت : أتمنى أن لا تفترقوا أبدا
رؤيتكم بهذا الشكل يمدني بالقوة
أنا أسعد إنسانة يا اطفالي ارجوكم لا تبتعدوا عن بعضكم البعض
نظر فهد إليها ثم قال : أعدك يا أمي لن أبتعد عنها حتى لو هي أرادت ذلك
أبتسم الجميع بينما جاءت قمر برفقة ليث قائلة : حياة لقد اعتنيت بأخي ليث جيداً
إبتسمت حياة ثم قبلت قمر و أخذت ليث بين ذراعيها قائلة : اه شكرا يا صغيرتي
عانقته بقوة ثم قالت : حبيبي إشتقت إليك
بينما كانت تقبله كان يريد الذهاب إلى حضن فهد
ضحك فهد بغرور ثم أخذه منها قائلا : أنا هنا يا صغيري أعلم أنني المفضل لديك
رفعت حياة حاجبيها ثم قالت : متعجرف
ضحك فهد بقهقهة بينما قام برمي ليث إلى الأعلى و يحمله مرة أخرى
كان حد سعيد بهذه اللحظات
الجميع سعداء للغاية
بينما جاسم كان ينظر إلى فهد بحزن و يفكر في مستقبله !
هل سيبقى سعيدا دائما !؟؟؟
او أن عمله سينهي هذه السعادة !؟؟
بعد أيام قليلة
ذهبت حياة إلى الشركة
علم غسان أنها حامل
نظر إليها بحزن قائلا : اه ! ألف مبروك
نظرت إليه بحزن قائلة : شكرا لك
غسان : في الحقيقة فرح أيضا حامل و لكن هذا الحمل خطير عليها
الطبيب يريد منها أن تجهضه و لكنها رفضت
أنصدمت حياة ثم قالت : اه يجب أن تقنعها
غسان : فعلت و فكرت في إعطائها أدوية و لكن الطبيب أخبرنا أن الأدوية خطيرة
يجب عليها أن تجهضه
لم نكن نريد طفلا آخر لم نكن نريد
حياة : هل تريد مني التحدث معها ؟؟؟
غسان : لا أريد أن اتسبب لك في مشاكل مع زوجك
حياة : فهد تغير ، لقد سمح لي بالعمل معك ، أصبح يثق بي
لن يسبب المشاكل لا تقلق
غسان : اذا أردتي يمكننا الذهاب الآن !
حياة : حسنا ...
بيننا كانا على الطريق
كانت هناك سيارة تتبعهم
و في نفس الوقت ورد لفهد إتصال هاتفي
فهد : من معي !!! ماذا تريد !!
الرئيس : العملية القادمة ، سيكون تاجر المخدرات مروان المختاري ، يجب أن تكسب ثقته و أن تتغلغل داخلهم
و بمجرد أن يثقوا بك سنقبض عليهم
رد فهد عليه بغضب : لن أفعل ، أصبح لدي عائلة و لن أسمح لك بأن تؤذيهم
الرئيس : بعملك أو لا يمكنني أن أؤذيهم
الآن زوجتك برفقة حبيبها السابق ، على الطريق السريع
بمجرد رفضك ستتعرض إلى حادث سير خطير ، منه ستفقد عدوك و لكن في نفس الوقت ستفقد زوجتك و إبنك القادم
أنصدم فهد ثم قال : زوجتي في الشركة
الرئيس : تأكد من ذلك و ارسل لي رسالة أنك موافق أو لا ....
اتصل فهد بحياة التي ردت عليه بتوتر : نعم !
رد عليها بغضب : أين أنتي ؟
توترت ثم قالت : أنا مشغولة
فهد : قلت أين أنتي !
حياة : في الطريق هناك موضوع يجب أن أتكلم فيه مع فرح
ضغط على يده بغضب ثم قال : أنتي تتجاوزين حدودك يا حياة عودي في الحال
حياة : عندنا أعود سأشرح لك حسنا باي ...
أقفلت الخط بينما جن جنونه بدأ بضرب يديه على الحائط ثم أرسل رسالة إلى الرئيس بالموافقة
من جهة أخرى طلب منها غسان العودة اذا كان سيغضب لكنها أخبرته أنها لا تفعل أي شيء خاطئ
بعد أن وصلا
أنصدمت حياة من حالة فرح
مسكت نفسها بصعوبة كي لا تبكي
اقتربت منها ثم قالت : فرح كيف حالك !؟؟؟
فرح : بخير و أنتي!!!
حياة : بخير
فرح : كيف حال ليث!
ابتسمت حياة ثم قالت : بخير. أنه يكبر و كيف حال رنيم !!
فرح : إنها بخير شكراً لك وأنا حامل أتمنى أن يكون أخ ،لكي يحميها
ضغطت حياة على يدها ثم قالت : و لكنه خطر عليك
هل تعلمين كل النساء يفكرون في أطفالهم و لا يفكرون في نفسهم
أنتي تريدين أخ لأبنتك و لكنك لا تفكرين في ابنتك اذا رحلتي عنها !
هل تعلمين كبرت بدون أم كنت أملك أخت من أبي
أحبها و لا أزال أحبها و لكن بما أنني كبرت بدون أم
أصبحت حياتي حزينة
لم أعرف ماذا يعني كلمة أم
لم أعش طفولة برفقة أم مثل كل الأطفال
لو كنت أملك حرية الإختيار سأختار الأم
أنتي هي سبب سعادة ابنتك و قادرة على حمايتها بمفردك
صدقيني وجودك معها يكفي
دمعت فرح عينيها ثم قالت : حياة في كل الأحوال سأموت
الطبيب أخبرنا منذ سنتين أنني سأموت بعد أشهر و لكن وجود غسان معي جعلني اتمسك بالحياة
حتى مع حملي الأول كانت حياتي في خطر
و لكن حالتي الآن أخطر و حتى أو أجهظت الجنين لن أعيش طويلا
سأموت في كل الأحوال
على الأقل سأترك أخ أو أخت لابنتي و لن تبقى وحدها
دمعت حياة عينيها ثم قالت : لا تقولي هذا
مدت فرح يدها ثم قالت : لقد كنت أحبك و لكن عائلتي منعتني من البقاء معك
آسفة لأنني ابتعدت عنك
و تزوجت من غسان رغم أنني أعلم أنه يحبك و كنتي تحبينه
حياة : لست غاضبة بل أنا سعيدة مع زوجي
فرح : اذا مت و أنتي انفصلتي عن زوجك
عديني أنك ستعودين إليه !!
حياة : إلى من !!؟
فرح : إلى غسان لا أملك الحق في أخبارك بأي شيء و لكن افتحي ذلك الدرج
فتحت حياة الدرج ثم وجدت صندوق صغير
فرح : هذا الصندوق لك أنتي أتوسل اليك لا تفتحيه الآن ، حتى إذا مت لا تفتحينه
و لكن إذا كنتي وحيدة افتحيه متأكدة أن حياتك ستتغير بعد أن تقرأي ما يوجد داخله
عديني أنك ستفعلين !!!
حياة : أعدك و لكن اهتمي بنفسك ارجوكي
فرح : اعتني بمن يحبك فعلا لا تنظري إلي ما يقال لك بل ما يفعل
هل تعلمين أنتي محظوظة جدآ و أتمنى لك السعادة في حياتك
دمعت حياة عينيها و عاتقها بقوة ثم قالت : و أتمنى لك الصحة يا عزيزتي
بينما خرجت حياة من الغرفة أردفت فرح بحزن : أنتي محظوظة جدآ حتى بزواجك من رجل آخر و انجابك منه لا يزال غسان يعشقك
و أتمنى بعد أن أموت أن تجدي السعادة التي تستحقينها لأنك لا تستحقين الحزن و الألم بل السعادة التي أخذتها منك1
بينما خرجت حياة باكية أخبرت غسان بما أخبرتها
جلس و بكى بحرقة ثم قال : هل اوصلك !
حياة : لا أبقى معها
عادت حياة إلى القصر و هي حزينة
بمجرد دخولها إلى الغرفة وضعت الحقيبة و الصندوق في الخزانة
دخل فهد مسرعا إلى الغرفة
مسكها بقوة ثم قال : كيف تتجرئين !!!
حياة : على ماذا !
فهد : تذهبين مع غسان !
حياة : و من أخبرك !
رفع حاجبيه بغضب ثم قال : من أخبرني؟ أنا أعرف كل شيء يا حياة
حياة : هل تتجسس علي!!
فهد : لا و لكن...
لامست ذقنه بلطف ثم عانقته بقوة ثم قالت : فرح تحتضر و ذهبت لوداعها
آسفة و لكن غسان أخذني فقط إنه معها ، إنه يتألم لرؤيتها تتعذب
إنها حامل و حملها خطير و لا تريد الإجهاض
أنا من طلب منه رؤيته ، حاولت إقناعها و لكنها مصرة على إنجابه
أنصدم فهد ثم قال : المهم لقد شعرت بالغيرة عليك
قبلته من عنقه ثم قالت : أعلم و لا داعي لذلك
أنا لك أنت يا فهد لا داعي للغيرة
تنهد بضيق ثم قال : يجب أن نذهب إلى الطبيبة لنعرف وضعك الصحي
إبتسمت حياة بسعادة قائلة : أجل يا حبيبي سنذهب و لكن الآن أريد البقاء هنا في حضنك
احتاج إليك
عاتقها فهد بقوة ثم قال : هل يمكنك أن تتركي العمل !
نظرت إليه باستغراب قائلة : ألم أقل لك أنه عملي و لا يمكنني تركه !!!
مسك وجهها بيديه الإثنين قائلا : أتوسل اليك لا تعملي
هناك أمور خرجت عن السيطرة
أتوسل اليك ليس بسبب غسان بل بسببي أنا
رفعت حاجبيها بعدم الفهم قائلة : لا يمكنني ، إنه عملي و مستقبلي مرتبط به
فهد : بإمكاني أن أكتب لك الشركة باسمك و لكن لا تعملي لا أريد خسارتك ....
