رواية أنانية ام الفصل الثالث3 والاخير بقلم نجلاء ذكي

 


 رواية أنانية ام

الفصل الثالث3والاخير 

بقلم نجلاء ذكي



وبفيلا ماهي حيث يقيم ايمن مع اهل زوجته للاسف لا يستطيع ان ياخذ قرار فى حياته وهاهو يحاور زوجته لكى يستطيع استقبال والديه 


-فى ايه يا ماهى ما هو مش معقول اقول ليهم متجوش بيت ابنكم ولا تزوروا اولاده لترد ماهي بغطرسة


-اولا ده بيت بابي ولازم اللى يجى ياخد ميعاد ونشوف يناسبنا ولا لا مش يتصلوا وهما فى الطريق ويقولوا جايين افرض كان عندنا شغل


-اولا شكرا يا بنت الاصول على كلامك وفعلا ده مش بيتى وعلشان كده انا بفكر جديا اننا نشوف مكان تانى نعيش فيه والحمد لله انى اقدر دلوقتى اوفر ليكى وللاولاد مكان مناسب ليبتسم بسخرية يليق بماهى هانم


-نعم ازى عايزنى اسيب مامي وبابي واعيش بعيد عنهم وبعدين عمرك ما هتعرف توفر مكان زى اللى عايشين فيه ده 


-عادى يا ماهى ما اي بنت لما بتتجوز بتعيش بعيد عن اهلها بس اظاهر انى غلط لما وفقت انى اسكن هنا لتشعر ماهى ان ايمن قد تملك منه الغضب

-كلامك ده جديد يا ايمن وبعدين  انا بتكلم عن الاصول مفيش حد يفاجئ اصحاب البيت بزيارته كده 


- ماهى انا اهلى يعرفوا الاصول كويس وعارفين اننا النهاردة اجازة ومادام انا مقيم هنا وزى ما والدك قال علشان يقنعنى ان اعيش معاهم اعتبر البيت بيتى وعموما استحملى بس لحد ما يمشوا هما مش هيقعدوا كتير وليا كلام تانى مع والدك من الواضح ان فيه حاجات كتير لازم تتوضح لان تساهلت كتير 


-فى ايه يا ايمن انت عايز تعمل مشكلة وخلاص ليطرق الباب وتبلغهم الخادمة بوصول اهل ايمن لينظر لها بغضب


-اهلى تحت لو حصل منك اي حاجة ممكن تضايقهم هيكون فى تصرف ميعجبكيش ثم يتحرك لينزل لمقابلة اهله وهو يحاول ان لا يظهر غضبه وتوتره


لتنظر الى اثره ماهى وهى تشعر ان هناك خطب ما فى ايمن فهى تحبه بل تعشقه ولا تريد خسارته لكنها تشعر ان والدته قد تكون لها تأثير على علاقتهم وتخشى من ذلك للاسف ماهى هى الاخرى انانية فى حبها لايمن لتحرك راسها بتوتر وتحاول ان تهدأ من نفسها لتنزل مقابلة ضيوفهم 

بالاسفل يرحب ايمن بوالديه بحرارة فهم لم ياتيا لزيارته كثير فقط فى المناسبات


-اهلا بالحاج نورتنا اهلا ماما عاملة ايه حبيبتى ليحتضن امه ويقبل راسها 


-الحمد لله با حبيبي الاولاد وحشونا هما وماهى قولنا نيجى نشوفهم كانت تتحدث فى لحظة نزول ماهي


-طب وابنك حبيبك موحشكيش


-حبيبي ما انا بكلمك كل يوم لكن الاولاد وماهى مش بشوفهم ولا اكلمهم لترد ماهى بلباقة 


-نورتينا يا طنط حضرتك كمان وحشتينا اسفة والله الشغل اخدنا لينظر لها ايمن فهو يتعجب من طريقتها

-لا ياحبيبتى مفيش اسف بين بنت وامها مش انا زى ماما بردو لتحتضنها بحنان


-طبعا يا طنط 


-والاولاد فين لترد ماهى بمحبة 


-حالا يا طنط هبعت ينزلوهم لينا كان هذا الحديث يحدث تحت سعادة محمد واندهاش ايمن لينظر لابيه


-هما مين دول 


-امك ومراتك يا بنى هو انت فقدت الذاكرة 


-لا بس انا مشفتش التفاهم ده بينهم من ايام الخطوبة دول كانوا مش بيطيقوا بعض 


-لا دا موضوع كبير هبقى احكي ليك 


-لا تعالى يا والدى نتمشى فى الجنينة وتحكيلى الفضول هيمو.تنى 


استاذن ايمن ومحمد بالخروج الى الحديقة خصوصا وان الاطفال نزلوا وجلسوا مع ماهى وماجدة وظلوا يلعبا مع الطفلين اما بالخارج فقد حكى محمد لايمن مواجهته مع والدته وكيف اوضحا اخطائهم واتفاقهم على استعادة ابنائهم والعمل على سعادتهم وبالفعل ظلا طوال اليوم مع ايمن وماهى وقضيا اليوم فى سعادة وضحك وخصوصا بعد ان شارك والداى ماهى جلستهم العائلية الجميلة والحت ماهى وهى تودعهم على ان ياتيا اسبوعيا لقضاء مثل ذلك الوقت السعيد بينهم ليرحلا على وعد بزيارة مرة اخرى ولكن بعد ان قامت ماجدة بدعوتهم الاسبوع المقبل لقضاء اليوم عندهم بالمنزل والكل رحب بذلك وبعد ان رحلا وصعد الجميع الى غرفهم تحدث ايمن بود


-شكرا يا ماهى على طريقتك مع اهلى 


-ليه بتشكرنى ده واجب عليا يا ايمن انا اللى اسفة على طريقتى معاك الصبح 


-خلاص يا ماهى مفيش حاجة 


-انا عارفة انك مستغرب طريقتى مع طنط النهاردة 


-فعلا


-المشكلة يا ايمن ان طنط كانت دايما بتعملنى بندية بعد ما اتجوزنا كنت حاسة اننا فى حرب مين هياخدك ليه وده اللى خلانى انانية فى حبك اكتر ايمن انا مش بحبك بس انا بعشقك ومكنتش عايزة يكون ليا شريك فى حبك اعذرنى لكن النهاردة حسيت ان طنط متغيرة حسيتها امى مش منافستى 


ليقوم ايمن بتقبيل يدها وراسها ثم يحتضنها 

-وانا بعشقك يا قلب وروح وعقل ايمن ولازم تعرفى انك وامى اغلى اتنين عندى وعمرى ماعرف استغنى عن واحدة فيكم ربنا ما يحرمنى منك يا حبيبتى 

-ولا منك يا قلبي 

**************************************

بعد مرور حوالى شهر تغيرت الاوضاع كثيرا فماجدة وماهي علاقتهم قد تحسنت كثيرا واصبحت المقابلة الاسبوعية شئ مقدس للجميع فكانت اسبوع التجمع عند ماجدة واسبوع عند اهل ماهي كما ان ماجدة ومحمد تحدثا الى إيهاب واعتذرت والدته منه ومن ما فعلته للتفريق بينه وبين ضحى كما اوضح له أبيه انها لم ترتبط بعد مما اعاد الى قلبه الامل من انه يستطيع استعادة حبه والاتباط بها وبالفعل حاول ان يحصل على عطلة لكى ينزل مصر لكن كان هناك التزامات يجب ان ينهيها قبل نزوله فى عطلة 

اما ضحى فقد اوشكت على انهاء مراجعة الرسالة وقد تم تحديد موعد مناقشة الماجستير بالاسبوع المقبل  فطارق كان فخورا بتلميدته النجيبة 

وفى الفترة الاخيرة حدث تقارب كبير بين طارق وضحى وخصوصا وان طارق قد شعر ان لديها بعض المشاعر نحوه وانها اصبحت على علم بما يكنه لها  فهو حاول ان يوصل اليها مشاعره طوال الاربع سنوات الماضية دون ان يتعجل النتيجة ويبدوا ان نهاية الصبر فرج وانها بدات تكن له هى الاخرى بعض مشاعر الحب ولكنها مازالت تخشى على قلبها من الانكسار اليوم هم ينهيا مراجعتهم الاخيرة للرسالة  قبل الاستعداد للمناقشة


-ها يا دكتورة ضحى مستعدة  للاسبوع الجاي لترد عليه بحماس 


-ان شاء الله يا دكتور 


-افتكر كده تمت مراجعة الرسالة وانتى اضبطى الحاجات اللى اتنقشنا فيها وان شاء الله بالتوفيق


-باذن الله يا دكتور انا هضبطها النهاردة وان شاء الله تبقى جاهزة للطباعة ليتحدث اليها بتشجيع 


-يلا بقى علشان نستعد للدكتوراة باذن الله لترد بتمنى


-مش بس نخلص ونعدى الماجستير على خير


-ليه القلق يا ضحى انتى بجد تعبتى واجتهدتى فى رسالتك يبقى ان شاء الله هتعدى وهنفرح كلنا بنتيجة المناقشة لترد عليه بتوتر فهو نادى عليها باسمها مجرد من اى القاب 


-ان شاء الله يا دكتور طبعا ده بفضل مجهود حضرتك معايا مش عارفة اشكر حضرتك ازى


-انا عارف لتنظرله بتعجب


-اه عارف وان شاء الله يتحقق اللى بحلم بيه من اول يوم شوفتك فيه لتخجل ضحى من تلميحه وتنظر ارضا لكن على وجهها ابتسامة تحاول ان تخفيها ليشعر طارق ان تلك اشارة الى ان ياخذ اول خطوات تحقيق حلمه وبالفعل اجزم على انها ستحمل اسمه وسيكون ذلك بعد الانتهاء من مناقشة الرسالة ليقطع تفكيره صوتها الذى يسرق لبه 


- استاذن انا دكتور طارق وان شاء الله نتقابل يوم المناقشة


-ليه هو انا مش هشوفك كل ده لترد بخجل


-معلش انا اخدت اجازة علشان اقدر اخلص كل حاجة قبل يوم المناقشة سلام ياكتور لتتركه وترحل اما هو فيقوم باجراء مكالمة مهمة ثم يغادر

**************************************

مر الاسبوع سريعا وها قد اتى اليوم الموعود يوم المناقشة طارق كان ينتظر هذا اليوم على احر من الجمر لقد اشتاق ضحى كثيرا فهو لم يراها منذ اسبوع اما عند ضحى بالبيت فمنذ اسبوع وهناك حركة غير عادية تحدث فسامى وامنة دائمى التحدث بصوتا منخفض وعندما تاتى ضحى يعم الصمت لدرجة انها شكت انهم يعدان لها مفاجأة بمناسبة المناقشة لكن بداخلها تشعر بشئ اخر خصوصا وان والدتها كانت تلح عليها ان تنزل تجلب فستان شيك لحضور المناقشة ودائما ما تناديها يا عروسة لكنها كانت تنفض كل هذا من خاطرها وتخبر نفسها انها تريد ان تراها كعروس يوم المناقشة وذلك لانها سعيدة بها وبانجازاتها

اما طارق فقد هاتفها مرتين وكل مرة يلقى ببعض الكلمات التي تجعلها تتاكد انه يعشقها وقد ايقنت هى الاخرى انها اصيبت بتلك العدوى عدوى الحب لقد ادركت ان طارق هو الشخص الوحيد الذى سيحافظ على ذلك القلب الذى تملكه وانه سيكون السند والامان لها لقد كانت فى هذه العطلة تتذكر كل ما مرت به معه وكيف انه دائما ما كان يحميها حتى من نفسه كان يقف الى جوارها ويساعدها وهو سعيد بتقدمها كان يدفع بها لتتفوق فى دراستها ثم فى عملها فهو دائما ما كان داعما لها والان تاكدت ان ما كان يدفع طارق حبه لها 

اما ايهاب فقد عاد يوم المناقشة فجرا فقد علم من والده ان ذلك الصديق المشترك مع والد ضحى قد اخبره انها ستناقش الماجستير فى ذلك اليوم لذا سارع لكى يكون حاضرا معها ولكى يفاجئها بوجوده علها ترضى ان تصفح عنه ليستعيد حبه الضائع 


-صباح الخير يا امي


-صباح الخير يا ايهاب انت يابنى ملحقتش تنام


-انا ريحت ساعتين كفاية عايز استعد علشان احضر المناقشه واشوف ضحى نفسي تسامحنى 


-تحب يابنى اجى معاك استسمحها 


-لا يا امي سبينى اروح لوحدى ولو فى نصيب وسمحت هنروح كلنا نزورهم


-يا رب يابني يعملك الصالح 


-دعواتك اسيبك احضر نفسي 


-طب وانا هعملك الفطار تاكل لقمة قبل ما تنزل 


-تسلميلى يا امى متتصوريش انا مبسوط اد ايه انك اتغيرتى حتى مع ايمن ومراته كان بيكلمنى يحكيلى وهو فى قمة السعادة 


-يابنى انا ليا مين غيركم ومش عايزة غير سعادتكم يمكن غلط علشان كنت انانية بحبكم لكن الحمد لله فوقت قبل ما تضيعوا منى 

يقبل يدها وراسها ويتركها ليدخل حجرته

**************

بمنزل اهل ضحى


-يلا يا باسل انت اللى معطلنا 


-حاضر اهو خلصت مش لازم اتشيك علشان اشرف الدكتورة ولا ايه


-يسمع من بوقك ربنا يلا ياماما خلص اهو الاستاذ خلص تقولوش عريس رايح يتجوز لترد الام باندفاع 


-يا رب يا بنتى اشوفوه عريس يا احلى عروسة ليقوم الاب بالنظر اليها يحذرها من كثرة حديثها 


-يلا يا امنة علشان نمشى ليحدث نفسه عمرك ما تستري ابدا 


ليذهب الجميع الى الجامعة ومنه الى القاعة التى سيتم فيها المناقشة ليجلسوا فى اول صف وهم فخورين بابنتهم وتفوقها اما ايهاب هو ايضا اتى وجلس فى الصفوف الاخيرة وهو يحمل بوكيه من الورد ويامل ان تسامحه ضحى 

بدات المناقشة واجادت ضحى الرد على اساتذتها وطارق كان يشعر بالفخر ان تلك المميزة طالبته وحبيبته وقريبا ستكون زوجته نعم فلقد قام طارق بالحديث الى ابيها وقد اوضح له مدى حبه لابنته  كل ما مر به من هذا حب منذ ان رأها اول مرة وحتى اخر مرة رأها وهو يراجع معها رسالتها فبعد مغادرتها هاتفه وطلب موعد بعيد عن المنزل حتى يستطيع الحديث معه ولكى لا تشعر ضحى بالضغط عليها قبل المناقشه فهو كل امله بعد ان تمنح درجة الماجستير يتقدم لها ويخطبها امام الجميع وخصوصا فى وجود اهلها وبالفعل بعد ان قام اساتذنها بمنحها درجة الماجستير وتلقت منهم التهنئة نزلت الى اهلها لتقبلهم وتحتضنهم وهى فى غاية السعادة لتسمع صوت طارق من خلفها وهو يقول لها


-مبروك يا ضحى الف مبروك لتستدير لكى ترد عليه لتتفاجأ انه يقف خلفها وورائه اهله والديه واخواته وهو يحمل باقة رائعة من الورود التى تعشقها وعلى وجهه ابتسامة رائعة جعلت دقات قلبها تتسارع لترد بخجل 


-الله يبارك فيك يا دكتور طارق 


-لا دكتور ايه بقى قولى طارق طارق اللى نفسه يسمع منك انك هتوفقى على طلبه اللى بيحلم بيه من زمان لترد بتعجب وقلق


-طلب ايه يا دكتور 


- ممكن يا ضحى تقبلى انى اكون زوجك واخوكى وصحبك وكل حاجة ليكى زى ما انتى هتبقى كل حاجة ليا لتنظر له بخجل ثم الى والديها واخيها والى اهله الجميع فى عيونهم الفرحة كما هى تشعر  لتترغرغ عيونها بدمعة ليست دمعة حزن بل دمعة فرح دمعة راحة لتحرك راسها بنعم لتقوم والدته باعطائه خاتم الخطبة ليلبسها ايه ويقبل يدها وهى تشعر بالخجل من الجميع ومنه لتقوم هى الاخرى بتلبيسه دبلة الخطوبة لتتلقى التهانى من الجميع لتقبلها امها وابيها


-الف مبروك حبيبتى اخيرا هشووفك عروسة يا بنت عمري


-الله يبارك فيكى يا ماما لتتقدم والدة طارق اليها لتقوم باحتضانها وتقبيلها بحنان


-الف مبروك يا حبيبتى وحبيبة ابنى ربنا يتمم ليكم على خير وتنورى عيلتنا لتشعر ضحى بالراحة والحب الى تلك السيدة على العكس من ماجدة لتبتسم لها بمحبة 


-الله يبارك فى حضرتك يا طنط ده شرف ليا انكم تعتبرونى فرد من عائليتكم الجميلة 


-حبيبتى بلاش طنط معلش بعد اذن مدام امنة بقى قوليلى يا ماما لترد امنة بسعادة فقد تعارف عن طريق الهاتف بعد ان طلبها طارق من والدها وقد شعرت امنة بانها سيدة طيبة ستعامل ابنتها بما يرضى الله وما ان راتها حتى وجدتها كما شعرت بل وقد احست هى الاخرى بالراحة والاطمئنان على ابنتها


-طبعا يا حبيبتى دى بنتك ربنا يسعدهم ليتحدث طارق


-عمى ان شاء الله هنيجى بكرة بعد العشاء نتفق على كل حاجة وياريت نتفق على ميعاد كتب الكتاب والزفاف كمان ان شاء الله انا جاهز لاى حاجة لينظر الى ضحى بحب ويكمل 

ومستعجل ان ضحى تنور بيتى لتخفض ضحى وجها وهى تبتسم بخجل تلك الابتسامة التى تسرق لبه 


-ان شاء الله خير منتظرينكم بكرة ليتحدث طارق طب بالمناسبة الجميلة دى انا حجزت لينا مكان حلو اوى نحتفل بنجاح تلميذتى وحبيبتى يلا بينا ليرد سامى


-ده واجب علينا يا ابنى 


-اهو حضرتك قولت ابنى وانا ايه وانتم ايه احنا عيلة يا عمى ليغادر الجميع والسعادة والضحكة تملا الوجوه وهناك فى احد الاركان يقف ايهاب وقد فقد امله نهائيا ان يستعيد ضحى ليحدث نفسه


-مبروك يا ضحى تستحقى السعادة اللى معرفتش احققها ليكى انتى انسانة رائعة وهو يستحقك ليبتسم بمرارة مرارة فقد الحبيب 

انا استحق لانى محربتش علشانك محولتش احاول مرة والف لغاية ما امى توافق استسلمت وعلشان كدة ضعيتى منى ربنا يسعدك اكيد احنا مش نصيب بعض واكيد نصيبي مع غيرك زى ما انتى نصيبك مع غيرى ليترك باقة الزهور ويرحل لكى يحاول ان يبدء من جديد بدون ضحى يبدا من جديد عله يجد نصيبه ليمشى هائما ولكن فى لحظة يصطدم بشخص ما ويشعر ان هناك شئ ساخن قد انسكب عليه لينظر امامه يجد فتاة جميلة ورقيقة تشعر بالخجل من فعلتها فهى كانت تتحدث فى الفون ولم تنتبه لايهاب كما كان هو ايضا شارد


-اسفة يا فندم والله ماخدتش بالى كان معاي فون طب طب حصل ليك حاجة طب اعمل ايه يا ربي على طول كده مش بعمل غير مصايب ليبتسم ايهاب لما تفعله ولتعبيرات وجهها واسلوبها فى الحديث ليحاول ان يهدئها


-طب اهدى اهدى خلاص مفيش حاجة انا كويس اهدى


-يعنى انت مش زعلان


-لا ياستى مش زعلان حصل خير لتمد يدها لتسلم عليه


-انا بسنت ثلاثة اداب جغرافيا


-اهلا وانا ايهاب دكتور اسنان لتبتسم له اهلا وسهلا لا كده تقولى مكان العيادة اجى انا وماما علشان كنا دايخين على دكتور اسنان كويس وشاطر مش انت شاطر برضو ليضحك 


- بيقولوا لتضحك هى الاخرى على ضحكته 


-طب تعالى معايا اوصلك لمكان التواليت تنضف القميص بتاعك من القهوة مينفعش تمشي كده وبالمرة اخد عنوان العيادة ليسير معها وهم يتبادلا اطراف الحديث 

ويبدو ان ايهاب وجد نصيبه هذه المرة 

              تمت بحمد الله 


تعليقات



<>