روايه سامحيني
الفصل الثامن 8
بقلم نسمة مالك
صمت أدهم متذكرا ما حدث مع والدته يومها
فلاش باااااااااك
عاد لمنزله يؤنب نفسه على تركه لزوجته وابنه عند اهلها
يعلم جيدا انها لا تستحق منه كل هذه القسۏه
يود فقط لو ان احدا يردعه عن اعماله معها حتى يستعيد عقله ويحافظ على بيته الصغير و زوجته الخلوقه و ان يربى ابنه في ببيئه صحيه بين زوجين متفاهمين
ليتفاجئ بوالدته مازلت بمنزله وقد قلبت كيان المنزل رأسا على عقب!!!
فتحت جميع النوافذ وازالت جميع الفرش من الارضيه والسراير
و بدأت بغسيل ملابس ابنها وحفيدها فقط و ترك ملابس مريم بإشمئزاز داخل سبت الغسيل
فتحت الدولاب واخرجت ملائات جديده
لم تستعملهم مريم من قبل مغلقه بأكياسها و قامت بفرشها على السراير
فتشت بالثلاجه والمطبخ جيدا
ولم تجد غير قليل جدا من الطعام معظمه جبن ومكرونات الثلاجه كانت خالية من اى نوع لحوم
اتصلت بابنتها لتحضر لها كل ما لذ وطاب وبدأت بطهى احب الاكلات لابنها
ادهم بستغراب وضيق ايضا : ايه يا ماما اللى عملتيه دا؟
شاديه وهى تجلب احدى الفوط الجديده من احدى الاكياس المغلقه ايضا وتستعد للاستحمام
- هكون عملت ايه يا قلب امك ؟ بنضفلك الزريبه اللى الهانم مراتك معيشاك فيها
اكملت بقرف مصتنع
- اخييييييى يا واد ياادهم على التراب اللى مالى الشقه هدومى كلها بقت تراب
ذهبت تبحث بملابس مريم عن ملابس داخليه و بيتيه لترتديها عقب استحمامها امام انظار ابنها المزهول
ادهم بزهول مقارب للجنون بعدما رأها تفتح احدى الادراج الخاصه بملابس زوجته الجديده التى لم تلبسها مريم اطلاقا
انتى بتعملى ايه يا ماما دى هدوم مريم الداخليه ؟؟
شاديه ببرود عارفه انها هدوم زفته .... انا هعمل فيهم ايه يعنى هاخد غيار البسه على ما ابقى اروح مش هينفع اقعد كده
لازم اخد دش انزل بيه التراب اللى على جسمى دا !!
ادهم پغضب وهو يجذب من يدها الملابس برفق
- هاتى ياماما الهدوم دى الله يرضى عليكى انتى عارفه انها مستحيل تيجى على مقاسك
شاديه بغيظ ودا اسمه ايه دا بقى ان شاء الله؟ هى ايه الهدوم المايعه اللى جيباها دى وكل دول لسه ملبستهمش ليه ؟؟
لتتحرك لباقى الادراج و تهم بفتحهم
- امال اللى لبستهم اد ايه على كده بقى ؟؟
ليوقفها ادهم سريعا و يتحدث بنفاذ صبر
ادهم ماما انتي عارفة انها من ساعة ما اتجوزنا و انا طاردها بناءا على تعليمات حضرتك في اوضة الاطفال هتلبسهم امتى و لمين!؟ و بعدين انتي عارفة اني مطبق من امبارح والمفروض انام ساعتين علشان اقدر اروح الشغل تاني !!
شاديه پغضب وغل: قولت لاهلها على عميلها السوده
ادهم: لا مقولتش ...ومش هقول
و مريم هتيجى بكره بأمر الله
انا ودتها عند اهلها علشان عارف انها هترجع نفسيتها مرتاحه و نفوسنا تكون هديت شويه
شاديه بغيظ : ايوه قول نفس الكلام اللى اخوك كان بيقوله لحد ما مراته ركبته ودلدلت
اكملت بصرامه
- اسمع يا واد انت حالا تتصل بابوها وتقوله على كل القرف والتراب اللى انا لقيته فى الشقه واهمالها وعفانتها دى كلها
و تسيبها كام يوم كده تتربى عند اهلها وانا معاك اهو يا ضنايا وهعملك كل اللى تحتاجه بس اسمع كلامى يابنى
لتمثل البكاء
- مش عايزاك تكون دلدول زى الموكوس اخوك اهئ اهئ اهئ مش هستحمل اشوف ولادى الاتنين مراتتهم ممشينهم
كفايه اخوك هتبقى انت كمان يا ادهم ؟؟
ادهم: خلاص يا ماما متعيطيش
شاديه بفرحه: يعنى هتشتكيها لابوها ؟؟
ادهم بإستسلام : حاضر هشتكيها يا ماما هشتكيها
نهايه الفلاش باااااااااك
مريم ادهم يا ادهم سرحت فى ايه كل دا
ادهم ها احححم لا ابدا يا ام تيام
كنتى بتقولى ايه
مريم ببتسامه متسرحش يا ادهم فى اللى مامتك خلتك تعمله
اللى فات فات خلاص واللى حصل دا كان خير على فكره
نظر لها بستغراب لتكمل هى بتأكيد
- علشان يفوقك ويفوقنى انا كمان
ادهم بعدم فهم طيب يفوقنى انا ماشى ...لكن انتى عايزه تفوقى من ايه!
مريم بصرامه : ايوه يا ادهم انا لازم افوق ...لازم اخرج بره الدايره المقفوله اللى انت حاططنى جواها
لتنظر بعمق داخل عينه
انا من لما اتجوزتك و انا محپوسه فى بيتك بأربى ابنك و بس
انت خلتنى قطعت علاقتى بصحابى مروه و منه و مياده اللى انت عارف انى مكنتش بفارقهم حتى
مرواحى لاهلى بحساب وكل فين وفين لما اروح ساعه ولا اقل و امشى عشان لما تجي تلاقيني في البيت
ممكن اقعد فى البيت بالشهر لا بشوف حد ولا بكلم حد
ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان
وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص
وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام
لتتنهد بتعب
ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس ...سبنى اعيش...انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء
ادهم بثقه :عارف و واثق فيكى يا مريم
مريم: يبقى بلاش تقيدنى اوى كده تقييدك دا هيجى عليه وقت و يخنقنى و يموتنى
ادهم بلهفه بعد الشړ عليكى يا ام تيام ربنا يحفظك ليا ولابننا
خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه
هاتى انتى طلبات البيت ...ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه
وروحى عند اهلك وقت ما تحبى
وكلمى اصحابك وارجعو اتجمعو من تانى
نظر لعيونها بعمق واكمل
اى حاجه هتبسطك وتفرحك وتخليكى ترضى عنى انا موافق عليها يامريم
أنهى حديثه ومسك يدها قبلها بحب
- عرفت قيمتك متأخر يا ام تيام انتى وابننا الحاجه الحلوه اللى فى حياتى
مريم بخجل : ادهم الناس بتبص علينا
ادهم: مايبصو انتى مراتى على فكره
لينتبه لدخول صديقه وقدومه اليهم
هشام بأحراج : احححم السلام عليكم ازيك يا ادهم
ليوجه نظره لمريم : ازيك يا ام تيام كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم
ادهم ومريم : وعليكم السلام وانت طيب
ادهم بجديه اقعد اتغدا معانا يا هشام
هشام: لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله
ليخرج الوصولات من جيبه
خد يا ادهم الوصولات كلها اهى و متزعلش من اللى مراتى عملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى
مريم بجراءه جديده عليها : أى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام
ادهم وهو يعطيه الفلوس تشكر يا صاحبى
وانا مش زعلان منك حصل خير
لياخذ هشام نقوده وينصرف
تنهد كلا من ادهم ومريم بإرتياح
بدأ الجرسون بتقديم الطعام ليهمس ادهم بأذن مريم
بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش
ليغمز لها بعينه : انا اجازه انهارده وهأسهر معاكى للصبح
مريم بخجل وابتسامه عابثه
انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام كل سنه وانت طيب
بكره اول يوم رمضان
ادهم : لا مادام كدة يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى ...خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر وخلى بقى مشاويرك والحاجات اللى عايزه تشتريها دى يوم تانى ولا اقولك !!.. تنزلى انتى واصحابك تشتروهم زى زمان
ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه
و يوجه ادهم حديثه للجرسون
لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى
و يحمل صغيره و يتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده
اخيرا وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها
اخذت نفس عميق سمت بسم الله و دخلت بقدمها اليمين
جلست على أقرب كرسيى عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها
تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب
فلما لا وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها
القت نظره على الركنه التى أصرت أن تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا
فقد نفست عن ڠضبها فى اشياء يمكن تعويضها
اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها
لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام من يده
و وضع ابنهم بسريره و قام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق
ادهم ببتسامه : حمد لله على سلامتك يا ام تيام
ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها و وجنتيها
نورتى بيتك
مريم بتوتر وخجل وتعب ايضا الله يسلمك
أدهم بقلق ايدك بدأت ټوجعك
مريم پألم اه شويه
- طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى
لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه
- انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو
لتملس ارنبه انفه بأنفها و يهم أدهم بتقبيلها فتفر من أمامه سريعا
أدهم برغبة: طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى و يزن زي عوايده
النهى حديثه و بدأ بتنظيف الركنه بقلق و توتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته
محدثنا نفسه ربنا يعدى انهارده على خييييييير
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازيحت من عليها أكياسها انها قد بعثرت
خلعت حجابها
و بيد واحده تخلصت من فستانها و توجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدمه
تقف أمام دولاب ملابسها بزهول
ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!
حاول احدهم قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!
ملائاتها ....فوطها الجداد ايضا
يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!
قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم
فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!!
كل شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده
جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع
ليهرول اليها أدهم بلهفة و يرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه
أسرع بضمھا و ربت على ظهرها و تحدث بأحراج شديد
ادهم انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله
لتبتعد عنه مريم بعنف وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه
مريم بصراخ شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى ...لييييه الغل دا كله
انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده ؟؟؟؟
