رواية عشقتها رغم تمردها
الفصل الواحد عشرون 21
بقلم ياسمينا رجب
وقفنا الحلقة الي فاتت لما عادل وليلي كانوا عند لوزة
ليلي: أنت شكل البت داخلت دماغك يا عادل
عادل: يا شيخه اسكتي هو انا اصلنا طايق اشوف خلقتها علشان تعجبني
ليلي: امال اي حكاية ياست الناس و جو المحن ده
عادل: هو مش المفروض اني اعوج لساني وده الي أنآ بعمله دلوقتى
ليلي: تب اسكت بقا لحسن حد يسمعنا
لوزة: هو انت مش متجوز يا عادل
عادل: لا مش متجوز يا ست الناس
لوزة: ليه هي البنات مش بتشوف ولا ايه
عادل: ملقتش الي تملي دنيتي بصراحة بنات اليومين دول مينفعوش يكونوا امهات ولا مسؤولين عن بيت وأسرة كله جيل الانترنت
لوزة: معاك حق ياواد بس إلا أنت عندك كام سنة
عادل: محسوبك 23 سنة
لوزة: ينيلك ده أنت لسه صغير
عادل في نفسه : الهي ينيلك انتي ستين نيله على شكل الي شبه الكلبة البلدي ده
عادل: ولا صغير ولا حاجة ياست الناس
لوزة: بس ياواد أنت حليوه كده وجنتل الي يشوفك يقول أنك ابن ناس مش وش بهدلة
عادل في نفسه: طبعا ابن ناس مش زيك بنت ستين في سبعين دي شكلها حطت عينها عليا تب أنا هعلمك الادب يا لوزة الكلب انتي
عادل: هنعمل ايه بالحلاوة احنا عايزين نعيش محتاج واحدة تفهمني وتعيش معايا علي الحلوة والمرة حتى لو كانت اكبر مني
نظرت إليه وجدت أمامها شاب في اول العمر وسيم ويحتاج الى المال فهو افضل بكثير من محسن واشكاله فسوف تتزوج به وتعطيه ما يطلب مقابل أن يبقي معها فسوف يفيدها كثيرا في عملها وايضا سوف يهتم بها كان أمامها زجاجة من الخمر فصبت له كأس
لوزة: اشرب ده يا عادل
عادل: نعم اي ده
لوزة: هيكون أي خمرة
عادل: بس انا مش بشرب يا ست الناس
لوزة: مش بتشرب ليه يا منيل
عادل: علشان منكر وأنا الحمد للة صحيح شغلي مش حلو بس مش بشرب
لوزة: مشاء الله عليك ده أنت كامله من كله جدع حليوه وكمان مؤمن
عادل: الحمد لله
لوزة: تعرف يا عادل أنا كمان مش بشرب الزفت ده ولا حتى أعرف طعمه
عادل: ليه يا ست الناس
لوزة: علشان منكر وحرام وأنا معصيش ربنا ابدا
عادل: يا مؤمنة
لوزة: أنا بس متحملة الشغل ده من يوم ما جوزي اتقتل علي أيد الظالمين
عادل: هم مين دول الي قتلوا
لوزة: الحكومة الله ينتقم منهم قتلوا ظلم يلا ربنا علي الظالم والمفتري
عادل في نفسه: بقا احنا ظالمين يا بنت ال ******* الصبر حلو و رحمة جوزك لنفخك
عادل: ليه هو كان شغال أي
لوزة: كان طالع في مهمة تبع شغلنا ده من سبع سنين بس في ظابط الله ينتقم منه قتله راح غدر يا حبة عيني
عادل: يعني كان شغال معاكي في التجارة في البنات
لوزة: لا هو كان شغال في تجارة الاعضاء
عادل في نفسه: الهي يولع في نار جهنم البعيد وبتقولي اتقتل ظلم ده انتي سنتك طين معايا
لوزة: بقولك اي يا عادل أنت مش ناوي كده تتجوز بقا وتكمل نص دينك
عادل: وانا مين بس هترضي بيا يا ست الناس
لوزة: فشر يا واد ده انت سيد الرجالة والف مين تتمناك بس شاور أنت والكل هيبقى تحت راجليك
عادل: تسلميلي ياست الناس بس اهو كله كلام أنا مفيش واحدة ترضى بيا
لوزة: فشر بس شاور أنت كده أنت عارف لولا أني اكبر منك مكنتش سبتك تفلت من ايدي
عادل: هو أنا اطول ابص لك يا ست الناس ده انتي علي رأسي من فوق وبعدين انتي الي يشوفك يديكي عشرين سنة
لوزة: بتتكلم جدا
عادل: وجد الجد كمان
لوزة: يعني أنت ممكن ترضى على نفسك تتجوز واحدة اكبر منك
عادل: عارفه يا ست الناس لو هتكون الواحدة دي انتي أنا اكتب كتابي دلوقتى
لوزة: ربنا يجبر بخاطرك يا عادل
عادل تسلمي يا ست الناس
لوزة: تب اسيبك أنا واروح اصلي
عادل: تصلي اي دلوقتى لسه بدري على الظهر
لوزة: لا اصلي بحب اشكرك ربنا علي فضله ده انا حتى بفكر اروح اعمل عمرة
عادل: ربنا يتقبل
لوزة: منا ومنكم اشوفك بالليل بقه لما نروح نسلم البنات علشان هاخدك معايا
عادل: وأنا في الخدمة يا ست الناس
ما أنا غادرت لوزة حتي اخذ نفس عميق شعر وكأنه سوف يفقد الوعي من شدة الغضب بسبب تلك الغبية الملعونة ذهب إلي ليلي التي كانت تقف بعيدا عنهم
كانت تقف بعيدا عنهم ولكن سمعت حديثهم وكانت تاكلها نيران الغيرة فتلك المرأة تضع عينها علي من تحب فكيف تاتي بتلك الجراءة وتطلب منه الزواج فسوف تنتقم منها علي جراتها ولكن بعدما تنتهي من هذه المهمة نظرت اليه وجدته يقترب منها تمنت لو تستطيع أن تلكمه في وجه حتي لا ينظر الي امرأة أخرى
عادل: أنا لو فضلت هنا ساعة كمان هتجنن
ليلي: ليه ان شاء الله ما أنا شيفاك عامل فيها البيه رومنسي وبتحب في الست لوزة
عادل: احب فيها ده أنا لو اطول اقتلها بأيدي مش هتردد دقيقة دي عاملة فيها مؤمنة قال اي متعرفش طعم الخمرة وهتروح تعمل عمرة والي ذاد وغطي انها بتقول علينا ظالمين أنا حاسس اني جاني السكر والضغط ماشيني من هنا بدل ما اقتلها واخلص
ليلي خلاص اصبر هي كده كده مش هاتيجي غير علي الليل وكمان إحنا هنتحرك معاها بس لزام نكلم الدعم الي هيوصلنا علشان يعرف مكان التسليم
عادل: لا احنا مش هنكلم حد مصطفى مظبط كل حاجة
ليلي : تمام قوي اهم حاجة محدش يشك فينا
عادل: اطمني ان شاء الله خير
في المستشفى عند ندي وجاسر
أرتدي الاثنين ملابس فلاحين حتي لا يشك بهم احد وتوجه الاثنين الي احد الاطباء بالمشفى الذين يعملون بدون ضمير يسرقون اعضاء البشر و يتاجرون بها وصلوا الي حجرة الطبيب بعدما سمح لهم بالدخول فكان طبيب في اول العمر واسمه سامح
سامح: اقدر اساعد حضرتك ازي يا بلدينا
جاسر: أنا يا دكتور راجل فلاح علي قد حالي بس العيشة مبقتش مستحمله وعليا ديوان لناس كتير وكنت جي لحضرتك تساعدني
قام سامح بإخراج بعض المال من جيبه وقدمه الي جاسر
جاسر: لا حضرتك فهمتني غلط أنا كنت جاي هنا علشان في واحد ابن حلال قالي اني اقدر ابيع كليتي هنا في المستشفى وبثمنها اقدر أسد ديوني والباقي منها اصرف منه
سامح: اممممم ومين قال أننا هنا بنتاجر في اعضاء البشر
جاسر: أنا مقولتش انكم بتاجرو بس أنا عايز ابيع لو في حد محتاج لها أنا موجود مفيش هروح اشوف مستشفى غير هنا
سامح: يا بلدينا الموضوع مش سهل أنت فاكر انك رايح تشيل اللوز دي كلي يعني ممكن تتعب وانت لسه صغير ده أنت شاب اصغر مني
جاسر : بس الحوجه وحشه وأنا لو مسدتش ديواني علي اول الاسبوع هتحبس أنا مستعد ابيعها باي سعر المهم اسد ديواني
سامح: وأنت عارف سعر الكلي كام
جاسر لا معرفش بس اكيد غالية بص أنت اديني عشرين ألف جنيه وانا مش عايز حاجة تاني الله يخليك ساعدني
سامح: أنت متأكد من كلامك ده
جاسر: ومستعد ابصم علي وراق اي حاجة المهم اني اسد ديواني ومدخلش السجن
نظر سامح الي ندي وجدها جميلة رغم ملابس الفلاحين التي ترتديها
سامح: هي دي مراتك
جاسر : لا دي تبقى بنت خالتي وهي جات معايا النهاردة علشان نلف علي المستشفيات وتقف جانبي لو عملت العملية
سامح: تب أنا هروح للمدير بتاع المستشفى واتكلم معاه لو وافق هنعمل لك التحليل والاشاعات المطلوبة علشان العملية
جاسر: ملوش لزام انا عارف اني بخير ومفيش حاجة واجعاني غير الديون الي في رقابتي
سامح: التحليل والاشاعات دي شكليات بس اطمن أنت وأنا هرجعلك دلوقتى
تركهم سامح وغادر
ندي: نهار اسود أنا شوي كمان كنت هاروح فيها مكنتش قادرة اتكلم كنت حاسة اننا هنتكشف ومستحيل العملية دي تنجح
جاسر: ان شاء الله مفيش غير كل خير والقضية هتخلص بقا واروح اطلب ايدك من ابوكي وأخلص بقا ده أنا هتجوز علي روحي
ندي: لا يا حبيبي انت فاكر نفسك هتعمل فرح اي كلام لا ده أنا عايزة فرح كل الناس تتكلم عنه واجيب كل البنات صحابي واقولهم بصوا جوزي زي القمر واقعد اغيظ فيهم اتجوزت ظابط مخابرات يا لهوي أنا حاسة اني هاخد عين
جاسر: مهو بسبب طمع اهلك ده عمرنا ما هنتجوز اي اللزمه اصحابك يشفوني
ندي: لا يا حبيبي دول لزام يعرفوا ندي اتجوزت مين علشان يعرفوا أن الصبر حلو واني صبرت ونلت ماختش حد اي كلام مش يبقى كلهم عندهم حبيب ايام الجامعة وأنا لا ويقعدوا يتريقوا عليا ويقولوا اني عمري ما هلقي الحب الي من اول نظرة ده بس أنا لقيتك اهو لزام بقا يشفوك بس لو واحدة فيهم بصت عليك كده ولا كده هقلع عيونها الاتنين من مكانهم
جاسر: هههههههه يا خطر أنت ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك يا حبيبتي
ندي: ولا يحرمني منك يا حبيبي
قطع ذلك الحديث صوت رنين هاتف جاسر
ندي: مين الي بيرن عليك
جاسر: ده مصطفى استني اشواف عايز أي
جاسر: الو في أي يا درش
مصطفى: مهو اسمع بقا أنا مش هستحمل اكتر من كده احترام نفسك وراعي مشاعري يا اخي مش قاعد تتكلم في الحب والجواز أنت والست هانم وناسي اني سامع كل حاجة يعني مش كفاية عليا الزفت عادل والمهزله الي هو عملها راعوا مشاعري يا خلق وبعدين يا استاذ أنت ازاى تتكلم عندك مش خايف حد يسمعك أنت والهانم
جاسر: خلاص ما كنش قصدي
مصطفى؛: ولا يهمك روح شوف شغلك انت
جاسر: يا سلام يعني قطعت عليا اللحظة الرومنسية دي وفي الاخر تقول لي ولا يهمك ما كان من البداية يا اخي
مصطفى: مهو أنا متأكد اني لو كنت استنيت شوية كمان كان الله اعلم أنت ممكن تعمل أي وبعدين أنت قاعد في المستشفى بتاعتهم وفي اوضة الدكتور مش خايف حد يسمعك
جاسر: خلاص يا مصطفى حصل خير وبعدين محدش سمع حاجة
مصطفى: خلاص أنت حر المهم بطل تحب في البت كل شوي أنا قاعد هنا وسامع كل حاجة
جاسر: هو احنا كنا قولنا حاجة غلط
مصطفى: لا خالص تصدق اني بتبلي عليك روح يا جاسر قبل ما اتشل
جاسر: خلاص سلام
عند نور واسر
توجه الاثنين بسيارة اسر الي مكتب اللواء محمود للاستفسار عن بعض المعلومات وبينهم وهم يتجهون الي الداخل سمعت نور صوت يبدوا أنه مؤلوف لا بل تعرفه جيدا ارتعش جسدها فهل ما تظنه حقيقة هل هو الشخص ذاته ايعقل هذا ولكن كيف لقد كان بين يديها غريق في دمائه تحجرت الدموع في عينيها وتيبست قدميها في الأرض تابي ان تفتح ذلك الباب لكي تعرف ما الحقيقة تتمنى لو ان ما تشعر به حقيقي
اسر: نور في أي مالك
نور.............
اسر: اللواء محمود تقريبا عنده حد مهم علشان كده رافض ان حد يدخل
توجهت الي الباب ومدت يدها علي المقبس وفي داخلها احساس بان من بالداخل هو اخيها فتحت الباب وجدت ما لما تكن تتوقع في يوما من الايام ها هو اخيها امامها صمت عما ارجاء المكان لما يكن هناك اي كلام يمكن أن يوصف ما تشعر به اقتربت ورفعت يديها الاثنين وتحسست وجه لتهبط من عينيها سيل من الدموع الذي اخذ تسريح بالنزول لترتمي بين احضانه تاركين البكاء هو سيد الموقف
سيف: وحشتيني قوي يا نور وحشتيني قوي
نور: أنت موجود بجد ولا أنا بحلم أرجوك قول انك معايا وأن ده مش حلم أنآ اكيد مش بحلم
سيف: مش حلم يا حبيبتي ده حقيقة والله أنا عايش وبخير
ابتعد عنها مقبل راسها ويديها
بدات تستعيد كل ذكريات الماضي ابتعدت عنه
نور: انت كنت بتكدب عليا يا سيف
يا ترى نور هتسامح سيف وتتخلي عن اسر علشان يوسف
وعمر هيعمل اي لما يكتشف ان اخوه بيتأمر ضده،،،،،،،
وقفنا الحلقة الي فاتت لما نور اكتشف حقيقة ان سيف اخوها عايش
ابتعدت عن احضانه ونظرت اليه في تسأل
نور: يعني أنت كنت عايش وبتكذبوا عليا طول الفترة الي فاتت دي
سيف: نور حبيبتي اسمعيني أنا مكنش قصدي نخبي عليكي حاجة
نور: نعم مكنش قصدك هو أنت كنت خبيت مني كشكول ولا ورقة ده أنت عايشتني اسود ايام حياتي عندك ادني احساس عن الوجع الي أنا مريت بيه الفترة الي فاتت عندك فكرة انا كنت عايشه ازي أنت ازي بقيت معدوم الضمير كده
سيف: تب ممكن تهدي وتوطي صوتك ده علشان إحنا في وقت حرج والعملية النهاردة يعني ممكن حد يسمعنا
انهارت وخرج كل الغضب الذي بدخلها لتصيح به
نور: يا شيخ ملعون ابو القضية الي تخليكم تلعبوا بمشاعر الناس كده تب أنا هونت عليك هانت عليك سارة فكرت فيها ساكت ليه انطق هان عليك بابا وماما
سيف: سارة وماما وبابا عرفوا الحقيقة كلها بعد ما انتي رحتي معسكر التدريب
نور: يا ها يعني أنا الوحيدة الي كنت غبية في الموضوع هونت عليك يا سيف معقول هونت عليك إنت حيوان بجد
وهنا تكلم اللواء محمود
محمود: لو سمحتي يا نور لزام تسمعي الحقيقة كلها الاول وبعدين تحكمي
نور: الحقيقة باينه زي الشمس اخويا الي من دمي لعب عليا لعبة وسخة ورخيصة علشان يضمن اني اكون معاه في شغل المخابرات مش هي دي الحقيقة يا سيادة الرائد
محمود: لا مش الحقيقة اخوكي انصاب بجد وقت الحادثة ودخل وقتها في غيبوبة لمدة شهر ولما فاق للاسف مكنش بيتحرك كان عاجزا وسافر برة ولسه راجع من كام يوم
نور: ولما كان عايش ليه كذبتوا عليا ليه تقولوا عليه انه مات
محمود : لان حياته كآنت في خطر
نور : وانا كنت الخطر ده يعني أنا اكتر واحدة اخاف عليه
محمود: لان ببساطة كده الي عايز يخلص من اخوكي هو اقرب شخص ليه
نور: انت بتقول اي مين ممكن يفكر انه يقتله هو ملوش اعداء مع حد كل الناس بتحبه ارجوك قولي الحقيقة
اسر: أنا الي هقولك الحقيقة يا نور
نظرت اليه فهل هو ايضا كان يعلم بالحقيقة واخفها عنها
نور: حتى أنت يا اسر كنت عارف
اسر: لا يا نور أنا لسه عارف دلوقتى
محمود: وأنت عرفت منين يا اسر
اسر: انتي عارفه يا نور اني كنت شاكك في موضوع يوسف علشان كده طلبت من واحد انه يجبلي كل اخباره من 5شهور فاتت لحد اللحظة دي
نور: وايه داخل يوسف بالموضوع
اسر: يوسف هو الملاك الي في حياتك يا نور ضحي بحبه ليكي وبعد عنك علشان يساعد اخوكي يوسف طول الخمسه شهور الي فأتت كان هو مرافق سيف في المستشفى وهو الي سافر معاه ساب شغله وسابك علشان يساعد اخوكي
سيف: اسر معاه حق يا نور يوسف عمل كل الي يقدر عليه علشان يحمكي كان رافض اننا نخبي عليكي الحقيقة طول الوقت كان مراقب كل تحركاتك
كان عارف انك هتزعلي منه بس عمل كده علشان يحميني ويساعدني يوسف بيحبك قوي يا نور أنا السبب في كل الي حصل بس كل حاجة هترجع زي الأول وأحسن ده وعد مني
وقعت علي الارض منهارة تبكي بغزارة دموعها كانت كالشلال
نور: مافيش حاجة هترجع زي الأول أنت دمرتني يا سيف أنت مش عارف أنت عملت اي حياتي خلاص انتهت أنا جرحت البني ادم الي حبني ودلوقتى أنا لزام اختار ارد الجميل ولا افكر في نفسي ليه كل ده يحصلي أنا يعني لما كآنت حياتي ابتدأت انها ترجع أحسن من الاول جاي تقولي الماضي مستنيك تب يوسف ذنبه اي ينكسر لو أنا مكملتش معاه ولو كملت أنا ذنبي ايه قلبي ينكسر ليه حرام عليكم تلعبوا بمشاعري كده
سيف: نور أنا عارف أنك بتحبي يوسف واكيد هتسامحيه
نور: أنت مش عارف حاجة محدش حاسس بالنار الي في قلبي دلوقتى
محمود: الكلام ده مش وقته احنا لزام نتحرك من هنا دلوقتى علشان معاد التسليم ده غير أننا لزام نحاوط المكان كويس
اسر: في حاجة تانية لزام تعرفيها يا نور أن الي حاول يقتل اخوكي هو اقرب صديق له وليكي انتي كمان
نظرت إليه في حيرة من يكون ذلك القريب الخائن
اسر: يبقى عمر المنصوري
لما تستوعب ما قاله فذلك لا يعقل لا يمكن ان تصدق كل هذه الصدمات وراء بعضها فهل أصبح الصديق عدوا ومن اعتبرته عدوا اصبح صديق
نور: اي كمية المفاجآت دي لسه في حد تانى اتصدم فيه لسه في كدبه جديدة او اي حاجة نسيتوا تقلوها ليا خلاص مباقتش قادرة اتحمل اكتر من كده
جسي اخيها امامها ومد كفيه امسك وجها بهم ونظر الي عينيها التي اصبحت بالوان الاحمر من كثرة البكاء
سيف: وحياة كل دمعة نزلت من عينك يا نور هخليه يدفع التمن غالي حقي وحقك هاخده منه حتي لو راح اخر الدنيا
نور: ابعد عني يا سيف علشان أنت كمان متفرقش عنهم أنت كنت اناني مقدرتش تستحمل دموع سارة بس استحملت دموعي ووجعي وكسرت قلبي عليك أنا كنت لواحدي كنت علي طول اشوفك في احلامي وبتنضرب من اقرب الناس ليك بس مكنتش بعرف مين ضربك حملتني مسؤولية موتك أنت كمان طلعت معندكش رحمة زيهم يا سيف
كان وأقف يتابع الموقف في صمت دموعها تنهش في قلبه لا يستطيع ان يتحملها اراد أن يضمها الي صدره ويطمئن قلبها ولكن سيترك لها الخيار اذا ارادت أن تعود الي خطيبها لن يقف امام سعادتها وان اختارت ان تكمل معه سوف يتحدي العالم من اجلها
نهضت من مكانها متجها الي الباب
نور: احنا هنروح نكمل العملية لحد ما تخلص وبعدها أنا هنسحب من الشغل ده وبالنسبة لك يا سيادة الرائد فأنت ميت في نظري خلاص انا اعتبرتك مت اخويا مات
سيف: ايه الكلام ده يا نور
نور': الي يهون عليه وجعي ودموعي هو كمان يهون عليا أنت كسرتني خلاص وكسرت كل الاحترام الي كان في قلبي ليك ذنبي وذنب يوسف في رقبتك يا سيف
ثم خرجت من المكتب مسرعة لا ترى امامها بسبب دموعها التي تابي النزول متحجرة في عينيها
اسر: أنا آسف لو كنت بداخل في حياتكم الشخصية بس الي انتو عاملتوا كان غلط نور كان من حقها تعرف انك عايش يمكن كآنت احق حتي من خطيبتك أنا شفت نور وهي نايمه كانت حتي في أحلامها موجوعة حتى يوسف غلط لما خبي عنها
سيف: أنا مخبتش حاجة أنا كنت في غيبوبة ولما فوقت كان الموضوع اخد مسار تاني
أسر: مش عايزك تزعل منها هي بس مجروحة ولما تهدي هترجع زي الاول واحسن
سيف: أنا مش عارف اشكرك ازي علي الي أنت عملته واقفتك مع نور ومع الفريق
اسر: ده كان واجبي مفيش شكر ولا حاجة أنا بستاذن علشان الحق نور بعد اذنكم
نزل خلفها حتي يلحق بها وجدها تقف في جراج السيارات خلف احد الأعمدة تبكي في صمت رهيب ذهب اليها ووقف امامها كانت تضع كلتا يديها علي واجها
اسر: نور حبيبتي ممكن تبصيلي
نزعت يدها عن وجها ونظرت اليه نظرة خوف وقلق من ان تخسره فارتمت بين احضانه متمساكه به
أسر: نور أنا معاكي وعمري ما هتخلي عنك ممها كان إلا لو انتي الي مش عايزاني
نور: أنا خايفه قوي يا اسر اوعي تبعد عني أنا مش عايزة اخسرك أنت الوحيد الي بحس معاه بالأمان
اسر: عمري ما هبعد عنك مهما كان انتي بقيتي روحي فاهمه مش هسيبك إلا لو انتي طلبتي مني ابعد عنك
ابتعدت عنه ونظرت اليه
نور: أنا مستحيل اطلب منك تبعد مهما حصل أنا لقيت نفسي معاك مش عايزة اخسارك يا اسر
مد يده وامسك وجها بين يديه مسلط عينيه الي عينيها التي اصبحت بلون الدم من كثرة الدموع
اسر: اوعي اشوف دموعك دي فاهمه
نور: صعبان عليا نفسي قوي انخدعت من اقرب الناس ليا وجرحت اكثر حد خاف عليا أنا مش عارفة اعمل ايه
اسر: تب انسي كل الي حصل دلوقتى وركزي معايا ممكن بقا تقومي من مكانك ده
نور: ليه
اسر: علشان القمر مكانه مش في الارض مكانه في قلبي
نظرت اليه مبتسمة فكيف يتغير بكل هذه السرعة فحقا هي تعشقه بكل ما فيه وسامته وحنيته حتي تلك القسوة التي بدخله تعشقها
اسر: لو فضلتي باصه كده كتير هاخدك ونهرب من هنا ومحدش يعرف لنا طريق
نور: هو في مكان ممكن نختفي فيه أنا وأنت
أسر: لو عليكي أنا اخبيكي جوه قلبي بس صابر لحد ما اخدك من هنا وانتي علي ذمتي علشان نلف العالم ده كلو
نور: اي رئيك بعد ما نخلص من القضية نهرب من هنا
اسر: وانا معنديش مانع
نور: يبقى أتفقنا
اسر: تب يلا بينا نروح نشوف موضوع القضية ده
في مكان اخر
فاق على صداع رهيب يكاد يفجر رأسه من كثرة شدته نظرا حوله وجد نفسه نائما عاري وبجواره فتاة لا يتذكرها كيف اتي الي هنا ومن اتي به قام من الفراش وارتدي ملابسه كاد أن يخرج ولكن استوقفه صوت تلك الفتاة التي لا يتذكرها
الفتاة: اي يا باشا رايح فين
عمر: أنا جيت هنا ازاي
الفتاة: أنت نسيت ولا ايه ياباشا
عمر: مش فاضي لكلام الحريم ده عايز اعرف أنا جيت هنا ازاي
الفتاة: أنت كنت سكران وطلبت مني اجيبك معايا هنا
عمر: تمام الي حصل تنسيه ومش عايز اشوف وشك نهائيا ولو لمحت بس طايفك او خيالك أنا هقتلك واخلص منك انتي فاهمه
نظرت اليه في ترقب وجدته يتكلم بجدية فخافت منه ومن نبرة صوته
الفتاة: حاضر يا باشا انت تؤمر
ترك لها المكان وغادر نزل من تلك الشقة واتجه الي اسفل العمارة أخرج هاتفه وقام بطلب أحد الأرقام
عمر : اسمع عايزك تجهزلي الطائرة بعد ما العملية دي تخلص لزام اسافر وكمان عايزك تخلص من يوسف
الشخص: أنا ملقاش اي حاجة ضضد اخواك يا باشا
عمر: أنا قولت اخلص منه كده كده هو عقبة في حياتي ولازم اخلص منه
الشخص تمام يا باشا الي انته عايزه هو الي هيحصل
عمر؛ أنت كده تعجبني
في المستشفى
عمل جاسر كل التحاليل المطلوبة منه علشان يقدر يفضل في المستشفى واقت اطول وندي كآنت متابعة معاه بس كان تركيزها كله مع الدكتور الي سبق ووعدهم انه هيكون معاهم ضد المستشفى واخدها علي طريق المخزن المجهز لتخزين الاعضاء الي اول ما شافت شكل المكان زهلت وماكنتش مصدقة انهم ذئاب بشرية كده قامت بتصوير المكان كاملآ وارسلت الصور الي مصطفى القابع مع القوات للهجوم في اي وقت
أما ليلي وعادل فكان الوضع يختلف فقد تم اخذهم الي مكان مجهول لا يعرفون اين هما ولكن كان هناك العديد من الفتيات
عادل: كل دي بنات انضحك عليهم وجم هنا بالكذب
ليلي: أنا مش عارفة هما البنات بقت بتفكر ازاى يعني علشان كلمت واحد من على النت واتعرفت عليه وقالها كام كلمه حلوة تخاطر بحياة وكرمة اهلها
عادل: المشكلة مش في انها كلمت المشكلة انها بتثق فيه ثقة عمياء مش بعيد تسلمه نفسها
ليلي: تب قفل الموضوع علشان لوزة جات
عادل: ايه السيرة العكرة دي حرام عليكي
لوزة: عاملين أي يا حلوين
عادل وليلي: بخير الحمد لله
لوزة: وانت يا عادل عامل اي
عادل: نحمد الله علي كل حال
لوزة: وحشتني علي فكرة
عادل في نفسه: وحشك قطر يا بعيدة الهي يارب
عادل : وانتي اكتر يا ست الناس
لوزة: مبلاش كلمة ست الناس دي بتحسسني اني اكبر منك بتلاتين سنه
عادل في نفسه: هو انتي فاكرة نفسك لسه صغيرة ده انتي وشك يقطع الخميرة من البيت كاتك القرف في شكلك الي شبه ريا وسكينة دول بركة أن جوزك انقتل كان زمانه جتله سكته قلبية،،،،،
