رواية ليلة شتوية.
الفصل الثالث3 والاخير
بقلم منى عبدالعزيز
عادل: يعني في واحد في أولادنا عمل كده يا عبدالله، ما كلنا على دا الحال .
حسين: بس انا ظروفي غير يا دكتور عادل، بناتي متاكد انهم قلقانين عليا وكل يوم بيروحوا لعمهم يسألوا عليا فين، ولان عارف انهم معندهمش تليفونات عاذرهم، البنات لو عليهم مش هيسبونى لحظة بس بيوتهم وعيالهم مخلياهم مقصرين، وولادى كتر خيرهم حريمهم كعبهم عالى عليهم، الوحده فيهم ماشية وراء كلام طالع اليومين دول مش ملزمة اخدم ابوه وامه الشرع ماقلش كده، مع ان في نفس الوقت بيروحو عند اهليهم وحريم اخواتهم بيخدمو هم هم وأهليهم، لو عليهم مش هروح لهم بس احفادي وحشونى
ومش عاوزهم يتعودوا على غيابي وبنفس الوقت ما تمناش لولادي نهايتهم تبقي زيي، لما ولادهم يلقوني بزورهم وبودهم يكبروا بارين باهليهم.
عادل: علمتنا درس يا عم حسين مهم جدا جدا.
عبدالله: عند حق بس هنفرض نفسنا عليهم.
حسين: لا بس هنعمل اللي علينا لأخر لحظه، ونبق برين بأولادنا، عشان ولادهم يبروهم، ماهو مفيش اب ولا إم يتمنوا أولادهم يعانوا اللي عنوه، دا المثل اتقال قلبي على ولدي انفطر وقلب ولدى على حجر.
مينا: أنا بستغرب احنا يا رجاله وبيحصل فينا كده لكن لو ست هي اللي حصل معها كده هتعمل ايه وتروح فين.
عبدالله.: نفس السؤال ده كنت بسألة لنفسي قبل اعمل الدار لو المرحومة مراتي كانت مكاني هيحصل معها زى اللي حصلي، فإجابتي كانت ممكن اه. وممكن لاء، بس في الاغلب لاء.
عادل: انا بختلف معاك يا عبدالله بيه، انا شايف ان المعامله هتكون واحدة لأن الظروف هى هى.
مينا: متهيقلي قصد عبدالله بيه ان احيانا الام بتكون توق نجتهم وخصوصًا لو الزوجه موظفه تكون مربية ليهم وفي اولاده يكونوا بارين بأهليهم وبيودوهم ويزورهم سواء كانوا
الاب او الام.
حسين: كل كلامكم مظبوط لكن الحياة بقت سريعة زمان عمرنا ما سمعنا عن ابن رني امه او ابوه في الشارع او دار مسنين، لكن التليفزيون والمسلسلات والافلام علموا الناس حاجات موردتش علينا والبرامج الجديدة والفتاوى اللي طالعلي فيها اليومين دول خربت بيوت كثيرة.
عادل: والله بنتعلم منك يا عم حسين قاعدتك ما يشبعش منها ابدا والله.
حسين: انا اللي مش عارف هسافر البلد ازاي وابعد بعيد عنكم كام ساعة انتم هونتم عليا و حسستوني بإن الحياة لسه حلوة وبخير.
مينا: طيب ما احنا فيها طالما هنخرج رحلة ليه ما نروحش مع عم حسين بلده ومنها فسحة ومنها يطمن على ولاده.
حسين: والله اخدتها من طرف لساني، وهو كذلك الكل يستعد ومن الفجر إن شآء الله نتيسر على البلد.
عدي الوقت وسافر عم حسين والمجموعة لبلدته قضوا فيها يومين ورجعوا للدار واتفقوا كل فترة يخرجوا ويزوروا اماكن ويمارسون الرياضة وكبروا الدار وزاد عدد المنضمين وبقت همسات ليله شتويه اسم على مسمى دار للحياه وتغير لمن فقدوا الأمل بسبب الوحدة.
في النهاية تناولت الفكرة مش بصورة نمطيه لكن اخدت مجموعة عشوائيه من طبقات المجتمع بتناول قصصهم بطريقة توعويه، الاربع شخصيات حقيقيه موجودين ما بنا
وفي الختام ادعوا الله لي ولكم بان يجعلنا بارين بامهلتنا وابائنا وان يرزقنا بر وحنان أولادنا وان يجعلنا قادرين على تربيتهم وتعليمهم أمور دينهم.
تمت بحمد الله
