رواية وجع ريفية
الفصل الاول1
بقلم ميادة مأمون
لم تكن مراحل عمري سوي آهات متفرقه بدئت بأهة تعلق ثم اشتياق الي وحشة الفراق
لتصل لانكسار الروح التي تمنت ان تعود للهاويه
اردت ان ارجع بداخل احشاء والدتي واخلد بداخلها للأبد حتى لا أرى ذاك العالم الغادر الظالم لمن هم مثلي من المهمشين
في مجتمع ذكوري مثل مجتمع قريتنا لا تقوى فتاة مثلي ان تقف في وجه الظلم وتطالب بأبسط حقوقها
انا فتاة ريفيه كما ذكرت لكم ابي رجل ضعيف بسيط
ولكنه داخل بيتنا كعادة كل الرجال يتظاهر بقوته على من هم أضعف منه اتحدث هنا عني انا وامي واخواتي الاناث وينصر علينا بالطبع الاخوه الذكور
لكني لم اهتم كثيراً بذالك و قررت أن أحقق هدفي واوفر كل طاقتي لمذاكرتي
حتى اكون شخص له هدف بالحياة وليس مجرد أنثى ليس لها شأن بالحياة سوي التزاوج والتكاثر فقط
وهل يعقل ان يخلقني رب العباد فقط لاكون كالحيوانات
انا اليوم اتممت مرحلة مهمه بحياتي لقد اجتزت اخر اختباراتي في مرحلة الثانوية العامة وكنت عائدة الي منزلي الريفي العتيق
وكالعاده لمحته ورأيت لمعة عينه وابتسامته الجميله
هو حقا شاب وسيم يرتدي جلبابه الصعيدي ولاساته البيضاء تنير وجهه الذي اصتبغ بالون البرونزي أثر لهيب الشمس عليه
لا انكر اني انجذبت اليه وتلاقت عينانا سوياً وكأني قد سمعت كل ما يريد قوله لي الا اني تظاهرت بلامبلاه اكملت سيري دون أن انظر خلفي
مع اني كنت أشعر بخطواته ومع ذلك لم اتوقف
حتى وصلت إلى بيتي ورأيته يقف بالجوار ينتظر الي ان الج بداخله
ابتسمت له رغم عني و جريت للداخل وانا أشعر بأن قلبي سيتوقف من فرحتي
وبسرعه فائقة صعدت الدرجات المتأكله الي سطح المنزل كانت والدتي تجلس فوقه تخبز لنا رقائق الخبز واخواتي الصغيرات يلهون من حولها
امي امي
ماذا بكى يا ابنتي ماالذي يفرحك هكذا
وقفت بجوار ذلك السور ابحث عنه لم يذهب مازال يقف بالجوار يبتسم لي ويشير الي بأنه سيرحل
اليوم كان من أجمل الايام يا امي
إذا لابد وانك قد اجتزتي اخر اختبارتك بمهاره كعادتك
التفت اليها فارحه جداً جداً وانا اتناول منها تلك المشنة الخصوصية الممتلئة بالخبز الساخن وانا امرح معها واترجل بها الي الاسفل وهم جميعاً من خلفي
نعم يا أمي لقد اجتزته بمهاره واتمنى من الله الا يضيع لي تعب والتحق بالجامعه
لكن امي قد صدمتني بحديثها
