رواية مليكتي الفصل السادس6والسابع7بقلم علياء شعبان


 رواية مليكتي الفصل السادس6والسابع7بقلم علياء شعبان


جلس الجميع إلي مائده الطعام وعلت أصوات ضحكاتهم،وسعادتهم بوصول مليكه وكأن الروح دبت إلي القصر مره أخري،أخذوا يتحدثون بما آلت إليه الأحداث في غياب مليكه وقد علت أصوات غمغماتهم،في حين تابعت مادلين في ترقب وقد بدي التوتر جلياً في نبراتها.....
-جلال كنت عاوزه أقولك خبر مهم جداً
نظر إليها جلال بنظرات ثابته،وتوجهت جميع الأنظار إليها،حين تابعت هي هاتفه...
-حمدي أخويا،عايش في السعوديه،وأبنه نازل مصر بكرا علشان يشوفني،فلو سمحت ممكن أستضيفه هنا في القصر يومين لأني بجد مفتقداه جداً!
إنتبه جلال لحديثها جيداً،ثم تابع بعد أن أرتسمت بسمه هادئه هلي ثغره....
-أكيد ينور يا مادلين،دا بيتك...مش كدا ولا أيه يابابا!
تابع السيد عبد الفضيل بنفس الإبتسامه،وهو يمد يده إلي مليكه بالطعام...
-أكيد،أهلا بيه
في تلك اللحظه هتفت مادلين في حب وهي تنهض من مكانها متجهه إلي جلال بعد أن وضعت قبله علي وجنتيه...
-حبيبي جلال،ميرسي،هطلع بقا أبلغ سيف بالخبر.
فسعـاده مادلين كانت أكبر لان " جلال يجهل ملامح ابن السيد حمدي ،فلقد غادر إلي السعوديه منذ الخامسه عشر عاماً،لذلك لم يشك قط في وجود سيـف بقصرهِ وأنه لا يمط لمادلين بصله"
وعقب ذهابها إلي غرفتها تابع جلال وهو مسلط مقلتي عينيه عليها....
-ربنا يهديكي يا مادلين.
-------
وصل إلي العنوان المدون علي الورقه،وأخذ يرتفع ببصره إلي تلك البنايه حديثه البناء وذات طوابق كثيره،ثم قرر الدلوف والإتجاه إلي رقم الشقه المقصوده،وما هي الإ لحظات حتي وصل امامها ثم قام بدق الجرس،في تلك الأثناء قامت سيده يظهر عليها تقدم السن بالكاد وذلك لإهتمامها الشديد بنفسها،في حين تابع هو قائلا...
-مش دي شقه مادلين هانم!
أردفت السيده ألفت متابعه بإبتسامه هادئه...
-فعلاً،وأنت بقا سيف
تابع هو في إبتسامه مكملاً...
-إن شاء الله
-طيب إتفضل أدخل
هتفت هي بتلك الكلمات،وهي تفسح له الطريق لكي يدلف داخل المنزل،ولكنه هتف متابعاً...
-أسف بس أنا مستعجل جداً
تفهمت حديثه جيداً،وأنه منشغلاً،بالإستعداد ليوم غد،ثم تابعت....
-تمام يا ابني،ودا المبلغ.
شكرها سيف علي حسن تصرفها معه ،ثم غادر البنايه،منطلقاً إلي أحد المولات الكبيره....
-------
دلف جلال إلي الغرفه ليجدها جالسه أمام مرآتها وتقوم بتصفيف شعرها وهي تدندن،نظر لها هو نظرات إستغراب،ثم توجه إلي خزانته وقام بتبديل ملابسه وسط نظراتها المصوبه تجاهه،في حين أردفت هي ...
-جلال حبيبي ممكن أتكلم معاك شويه!
نظر لها جلال بهدوء ثم توجه إلي الفراش متابعاً..
-أكيد يا مادلين!
في تلك الأثناء أسرعت هي تجاهه،حتي جلست علي مقربه منه،وهي تلف أحد خصلات شعرها بين أصابعها ثم تابعت ...
-أنا عارفه أنك لسه زعلان مني،بس صدقني اللي حصل كان غصب عني.
ثم أردفت متابعه وهي تضع يدها علي وجنتيه
-وبعدين يا جلال أنا نفسي في طفل شبهك!..هو أنت مش بتحبني!
قام في تلك اللحظه بإزاله يدها متابعاً في هدوء...
-ومين قال إني مش بحبك ولا عاوز طفل منك،مادلين إنتِ عشره 15 سنه،أزاي مش هحبك بس!،وبعدين أحنا عملنا كل حاجه وروحنا لمليون دكتور ودي حاجه بين إيدين ربنا.
نظرت له في توتر ثم أردفت بضيق...
-بس في طرق تانيه علشان أجيب بيها طفل،مثلا طفل أنابيب.
تابع حديثه وهو يحتضنها بين ذراعيه ويربت علي شعرها...
-أنا شايف أن دا مش حل موفق أبداً،أرمي حمولك علي ربنا،وأكيد هو هيسمعك.
ثم أردف في إبتسامه هادئه وهو يهمس في أذنها...
-ودلوقتي أحنا لازم ننام علشان اليوم طويل جداً
ثم قام بضمها بين ذراعيه،وهنا هتف لنفسه قائلاً.
-مش عارف ليه مش مطمنلك يا مادلين،إنتِ من جواكي طيبه،بس حبك دا تملك ليا ولثروتي،ومستعده تدوسي علي أي حد علشان توصلي لهدفك،أنا هفضل معاكي للأخر يمكن ربنا يهديكي،وبكدا أكون عملت اللي عليا.
-------
....في صباح اليوم التالي....
إستيقظ جلال من نومه وقام بإرتداء حلته السوداء،وتوجه ناحيه غرفه مليكه،وما أن وصل إلي باب غرفتها حتي هتف وهو يدقه ...
-مليكه حبيبتي،يلا علشان منتأخرش علي الشركه
وفي تلك اللحظه قام بفتح الباب ولكنه لم يجدها في الغرفه،فتوجه مسرعه إلي الطابق الأول ليجد مادلين جالسه بصحبه والده والسيده زينب لتناول وجبه الإفطار،في حين هتف هو متابعاً...
-مادلين،مشوفتيش مليكه
نظرت له مادلين بإستغراب متابعه في هدوء...
-لا،بس تقريباً في غرفتها،مش هتفطر!
-لا هشوفها الأول ،لأني ملقيتهاش في غرفتها.
أردف بتلك الكلمات وهو عائداً مره أخري إلي الطابق العلوي،ثم إتجه إلي غرفه والدتها،وقام بفتح الباب في هدوء،ليجدها نائمه علي الفراش وقد غطت في ثباتِ عميق..
وما أن رأها جلال حتي إبتسم في حب،ثم توجه إليها  و جلس إلي الفراش وقام بتقبيل وجنتيه،متابعاً في همس...
-مليكه!
إستيقظت مليكه علي صوت همسات والدها،ثم تابعت في توتر وهي تعدل من نومها...
-دادي أسفه بجد إني دخلت غرفه مامي بدون علمك.
نظر لها جلال في حب متابعاً...
-دي غرفتك بردو ،وانا عارف إنك بتعشقيها،وإنتِ معاكي نسخه من المفتاح تقدري في أي وقت ،تقعدي هنا.
ثم تابع في مرح وهو ينهض من مكانه..
-النهاردا أول يوم شغل في الشركه،وإنتِ متأخره،لا دا هيكون في عواقب وخيمه وخصومات بعد كدا،قدامي يا هانم علشان تغيري هدومك،وأنا مستنيكي علي السفره،ياريت عشر دقايق وتكوني مخلصه علشان منتأخرش أكتر من كدا!.
ضحكت هي بشده علي طريقته،ثم أردفت وهي تنهض من مجلسها ثم وضعت يدها بجانب رأسها،مردده....
-تمام يا فندم!،،هم عشر دقايق مش أكتر.
وبالفعل إتجهت مليكه إلي غرفتها لتبدل ملابسها،بينما عاد هو مسرعاً حيث يجلس الجميع إلي مائده الطعام....
--------
كانت تجلس في شرفه غرفتها،ناظره إلي السماء والدموع تنسدل بغزاره علي وجنتيها،وبينما هي شارده في مستقبلها المجهول،تجد هاتفها يعلن عن وصول إتصالاً،وما أن رأت المتصل حتي أجابت علي الفور....
-مليكه وحشتيني أوي،وبجد محتاجاكي.
شعرت مليكه بأن صديقتها ليست علي مايرام،فنبرت صوتها الهزيله توحي بذلك،فتابعت بحنو...
-حبيبتي مايا،إنتِ كمان وحشتيني أوي،بس حاسه أنك تعبانه أوي!
في تلك اللحظه زاد بكاء صديقتها وعلي صوت نحيبها،حين أكملت من بين شهقاتها المتقطعه...
-ألحقيني يا مليكه،بطني كبرت أوي،وظهرت أعراض الحمل بطريقه رهيبه،أنا تعبانه أوي وخايفه يحصلي حاجه وانا لوحدي.
تابعت مليكه مسرعه،في محاوله لتهدئتها...
-أهدي يا مايا،أنتِ مش لوحدك،أنا النهاردا هكلم بابا في موضوع سفرك وبكرا أو بعده بالكتير هتكوني معايا،أطمني يا قلبي.
ثم أكملت حديثها وهي تغلق باب غرفتها...
-ودلوقتي مضطره أقفل علشان رايحه الشركه مع بابا،وأنتظري مني إتصال،علشان أبلغك بميعاد سفرك.
وبالفعل أغلقت مليكه الهاتف مع صديقتها ثم أسرعت إلي حيث يجلسون ،هاتفه....
-بابا أنا جاهزه
وفي تلك اللحظه قطع حديثها صوت مادلين الهاتف...
-مليكه حبيبتي مينفعش تخرجي للشركه من غير ما تفطري،دا غلط علي صحتك.
ثم أكملت حديثها وهي تمد يدها لها بسندويتشاً متابعه...
-لازم تاكلي دا علي الأقل علشان تقدري،تقاومي يومك.
نظرت لها مليكه بإبتسامه،ثم تناولت ما بيدها،في حين تابع جلال هاتفاً...
-أيه يا بابا مش هتيجي معانا الشركه؟!
في تلك اللحظه نهض عبد الفضيل من مجلسه ثم هتف في ضيق...
-لا يابني روح أنت عندي شويه شغل في المكتب
نظر جلال لوالده بشك،فهو يشعر أن هناك خطباً ما حين هتف مكملاً...
-تمام،يلا بينا يا مليكه
------
إتجهت مادلين إلي غرفتها عقب مغادره جلال للقصر،ثم قامت بإجراء إتصالاً سريعاً به...
-الو،أيوه أنت فين يا سيف!
أجابها وهو يترجل من سياره ما...
-كنت باخد العربيه من الجراچ اللي قولتيلي عليه ودا سبب تأخيري،وانا حالياً واقف قدام باب القصر.
في تلك اللحظه هتفت مسرعه في ترقب...
-تمام جداً،مستنياك
أغلقت معه الهاتف،ثم إتجهت مسرعه إلي حجره الصالون التي تجلس بها السيده زينب...
وما هي إلا لحظات حتي جاءت أحدي الخادمات إليها،ثم تابعت في هدوء...
-مادلين هانم،الضيف اللي حضرتك مستنياه وصل
تابعت مادلين في هدوء وثبات...
-خليه يتفضل
وبالفعل دلف سيف إلي غرفه الصالون هاتفاً بابتسامه ...
-عمتو،بجد وحشتيني!
في تلك اللحظه إتجهت مادلين إليه ثم قامت بإحتضانه متابعه في إنتصار..
-وإنت أكتر يا سيف بجد كنت مفتقداك جداً.
ثم أكملت بنفس الإبتسامه المصطنعه علي ثغرها....
-أقدملك ،ماما زينب ،تبقي خاله حياة،زوجه جلال السابقه
وهنا إتجه سيف ووقف في مواجهتها،ثم أكمل بإبتسامه وهو يمد يده لها...
-أهلاً،أنا سيف
أسرعت مادلين في تلك اللحظه الخطي نحوه ثم تابعت ...
-مش هتقدر تسلم عليك للأسف،أصلها من بعد وفاه بنت أختها وهي بتعاني من فقد حاسه النطق وشلل في أطراف إيديها.
نظر سيف إلي مادلين بتفهم،ثم اعاد نظره إلي السيده زينب،ليجدها تنظر له نظرات لا يفهم معناها،في حين أنه بادرها بإبتسامه،وغادر خارج الحجره بصحبه مادلين،،التي هتفت عقب خروجهم علي الفور متابعه...
-اعتبر أنه بيتك وأي حاجه تحتاجها تحت أمرك بس الأهم خطتنا تتم بنجاح
نظر لها سيف بتفهم جلي علي ملامحه ثم تابع..
-أكيد مادلين هانم،بس ممكن اعرف غرفتي فين علشان محتاج أرتاح.
وبالفعل قامت مادلين بإخبار أحد الخدم لإصطحابه إلي غرفته،وما أن دلف حتي جال ببصره إلي أركان الغرفه المصممه علي ذوقاً عالي،ثم إتجه مسرعاً إلي نافذه الغرفه وأزاح عنها الستار وقام بفتحها،ليتسلل الهواء إلي غرفته ،ظل ينظر إلي المنظر الخلاب بالنسبه له،وفي تلك اللحظه تابع هو حديثه.....
-المكان هنا تحفه أوي،شكلي هتبسط جداً في الشغل دا
ثم أتجه إلي فراشه وهو يقوم بخلع قميصه،وغط في ثباتاً عميق...
------
.....داخل الشركه.....
ظل يراقبها من علي بعد،وهي تؤدي مهمتها علي أكمل وجه،فهي كما ظن بها،أهلُ لتلك المهم،فهي لم تتوان لحظه واحده في الإختلاط بالوفد وشرح كل ما يتضمنه برنامج العمل،وعقب إنتهائها إتجهت مسرعه إلي والدها....
-دادي أنا خلصت شغلي كله،وبجد مرهقه جداً،مش هنرجع القصر بقا!
نظر لها جلال بحنو وهو يربت علي شعرها بإبتسامه متابعاً....
-حبيبتي مليكه أنا حالياً لسه مخلصتش الشغل اللي بين إيدي،بس السواق اللي هيوصلك مستنيكي برا
نظرت له مليكه بسعاده ثم تابعت بمرح طفولي...
-هيييه وأخيراً،هنام.
ثم أسرعت الخطي بعيداً عنه لتتوجه إلي سائق السيارع وهي تمده بقبله في الهواء...
-باي دادي،أشوفك في القصر.
إبتسم هو علي فعلتها تلك ثم بادرها بنفس القبله متابعاً...
-باي يا مليكه قلبي.
ولكن في تلك اللحظه عادت إليه مره أخري متابعه...
-اه صحيح،بليز دادي،متنساش موضوع مايا.
هتف لها جلال في تفهم..
-مستحيل أنسي موضوع خاص بمليكه
إبتسمت هي بدورها له ثم إتجهت مسرعه إلي السياره في طريقها إلي القصر.....
--------
نظر له عبد الفضيل في ثبات ثم بادره بإبتسامه هادئه..
-أهلا ياسيف،نورتنا
أكمل سيف وهو يجلس بجانبه...
-بنور حضرتك يا جدو،بس مقولتليش بتحب الشطرنج.
نظر له عبد الفضيل بمرح وسط نظرات مادلين والسيده زينب...
-طبعاً،دي لعبتي المفضله
-تمام جداً،يبقي نبدأ ونشوف الحظ مُحالف لمين!
أطلق سيف تلك الكلمات وهو يقوم بوضع طاوله الشطرنج أمامهم،وبالفعل ،بدأ الإثنان يلعبان في مرح وعلت أصوات ضحكاتهم،في حين تابع عبد الفصيل في فخر...
-وبكدا أكون كسبتك للمره التالته.
في تلك اللحظه هتفت مادلين في مرح مصطنع .
-شكلك بقا وحش أوي ياسيف،أحسن حاجه أنك متحاولش تدخل في منافسه مع أونكل عبد الفضيل لأنك شور خسران...
ضحك الجميع علي أثر كلماتها،في حين تابع سيف في إبتسامه...
-أنا هخرج أقعد في حديقه القصر شويه.
وبالفعل إتجه سيف إلي حديقه القصر،وفي تلك اللحظه إتجهت مليكه إلي داخل القصر،وكانت تشعر بالإرهاق الشديد جراء ممارستها للعمل طيله اليوم..
كانت متجهه في طريقه إلي باب القصر،ولكن أستوقفها رؤيتها للارجوحه التي تفضلها وبشده..
وفي تلك اللحظه هتفت محدثه نفسها،وهي تنحرف عن إتجاهها إلي القصر وتسير ناحيه الأرجوحه...
-أنا حقيقي مرهقه،،بس مبقدرش أقاومك.
وبالفعل قامت مليكه بالجلوس علي تلك الإرجوحه وكان الهواء يداعب خصلات شعرها المموجه،كانت تشعر وللحظه أنها في عالماً أخر،ولكن في تلك اللحظه قطع شرودها،صوت شخصاً ما يهتف وهو يقوم بهز الأرجوحه.....
-الهواء هنا منعش جدا مش كدا!!
في تلك اللحظه إلتفتت له مليكه في إستغراب وسرعاً ما دققت النظر به حتي هتفت في صراخ...
-أيه دا أنت اللي سرقت مني شنطتي في المطار،ألحقني يا جدو حرامي في القصر.
في تلك اللحظه قام هو بوضع يده علي فمها متابعاً في ثبات...
-تقريباً كدا إنتِ فاهمه غلط.
ثم أكمل وهو يضع يديه في جيوب بنطاله...
-أنا سيف حمدي،ابن أخو مادلين هانم ،وإنتِ!
نظرت له مليكه بشك فهي لا تخطيء في أوجه الأشخاص علي الإطلاق،بينما تابعت في وجل..
-أزاي أنا متأكده ،أنك نفس الشخص اللي سرق شنطتي في المطار.
ثم تابعت حديثها في نفسها...
-أكيد الإرهاق هو اللي بيصورلي التهيؤات دي.
ثم أكملت وهي ترسم علي وجهها إبتسامه خفيفه...
-اه أهلاً ،وأنا مليكه جلال.
ثم إتجهت مسرعه من أمامه،في حين تابع هو حديثه لنفسه...
-حاجه فوق الوصف!..كدا اللعبه هتحلو.
وهنا قرر هو الدلوف خلفها إلي داخل القصر،وعند دلوف مليكه هتف السيد عبد الفضيل بها...
-كوكي ،حمدلله بالسلامه،شكلك مرهقه جداً
نظرت له مليكه في حب ثم أقتربت منه وهي تحتضنه هاتفه...
-حد يشوف القمر ويكون مرهق بردو!
تابع عبد الفضيل بضحكه عاليه..
-بكاشه!
في حين هتفت مادلين مقاطعه لحديثهم،وهي تنظر لباب القصر...
-فين بابي يا مليكه!!
نظرت له مليكه وهي تتجه إلي السيده زينب وتضع قبله علي جبينها هاتف...
-لسه عنده شغل!
في حين تابعت مادلين بتفهم..
-تمام،اه صحيح مليكه نسيت أعرفك بسيف!
في تلك اللحظه نظرت له مليكه مره أخري،وهي تمعن النظر في ملامحه،ثم وجهت بصرها في إتجه مادلين هاتفه...
-أتعرفت عليه في حديقه القصر،وطبعاً منورنا
ثم أكملت حديثها متابعه وهي تتجه نحو الدرج...
-بعد أذنكم،محتاجه أرتاح
------
....في صباح اليوم التالي....
إستيقظت مليكه علي صوت رنين هاتفها،فقامت بالردعلي الفور....
-دادي!..حضرتك مش في البيت ولا أيه!
هتف والدها متابعاً....
-لا يا مليكه أنا في الشركه،،ومحبيتش أصحيكي علشان أجهدتي نفسك كتير إمبارح.
تابعت مليكه حديثها بحزن...
ليه بس يا بابي،أنا حابه أساعدك،وانا حالياً بقيت كويسه.
-علشان أكون مطمن أكتر يا مليكه،وإن شاء الله بكرا تكملي الشغل.
ثم تابع هو متذكرا لشيء ما...
-اه صحيح،،أنا حجزت التيكت لمايا،،بكرا الساعه2 طيارتها.
في تلك اللحظه هتفت مليكه في سعاده وهي تقفز علي فراشها كالأطفال...
-دادي ،بجد ربنا يخليك ليا،ميرسي اوي بجد.
سعد جلال بشده لسعادتها،ثم قام بإغلاق الهاتف،في حين قامت مليكه بالإتصال علي صديقتها علي الفور...
-بجد يا مليكه،الكلام دا!!
هتفت مايا في سعاده ،فلقد إشتاقت كثيراً إلي صديقتها،كما أن وجود مليكها معها يشعرها بكثير من الأمان...
-طبعا يا مايا ،،جهزي نفسك بقا،وبكرا بإذن الله هكون مستنياكي،هتوحشيني اوي لبكرا وخلي بالك من البيبي.
تابعت مايا في تلك اللحظه بنبره تحتوي علي كثير من الإهتمام والطمأنينه...
-حاضر ،سلام يا مليكه
قامت مليكه عقب إغلاق الهاتف مع صديقتها بالتوجه إلي شرفتها،وأخذت تستنشق الهواء في سعاده،وخصلاتها تتطاير في سعاده وكأنها تشعر بمليكه،في حين تابع هو قائلاً....
-صباح الخير
نظرت مليكه في تلك اللحظه إلي مصدر الصوت،لتجده سيف ينظر لها بإبتسامه،حتي أكملت متابعه...
-صباح النور
وهنا تابع سيف مكملاً..
-تعرفي أحلي حاجه في القصر أيه!
ظلت مليكه تنظر له نظرات ثابته دون أن تتحدث علي الإطلاق،،بينما تابع هو قائلاً.. 
-إن غرفتي جنبك
أرتسمت علي وجهها إبتسامه بسيط ثم تابعت وهي تدلف لداخل الغرفه...
-اه ميرسي
ثم قامت بإغلاق شرفتها في حين تابعت محدثه نفسها...
-طيب إمبارح وكنت مرهقه،طيب النهاردا،هو في فعلاً شبه بين الأشخاص بالطريقه دي!!
وفي تلك اللحظه قامت بمط شفتيها بلا مبالاه هاتفه...
-أنا أصلاً مش مستريحاله!
.....علي النقيض الأخر ....
هتف سيف عقب دخولها مباشره ...
-هي دي حلوه كدا طبيعي!!،، لا دي مستحيل تكون مصريه!.. شكل جلال كان متجوز أجنبيه قبل مادلين!.
ثم قرر مغادره غرفته والنزول إلي حديقه القصر
---------
أرتدت مليكه ملابسها ثم خرجت من الغرفه ،متجهه إلي غرفه السيده زينب،وأثناء سيرها إلي الطابق الأرضي وجدته يقف أمامها،،وبدأ يجول بنظراته من أعلي رأسها إلي أخصم قدمها ،،لم تفهم مليكه نظراته الجريئه لها في باديء الأمر،حين هتف هو متابعاً....
-الجميل رايح فين!!
حاولت مليكه الإبتعاد عن الإتجاه الذي يقف به في حين منعها هو من السير قائلاً...
-إنتِ مامتك أجنبيه!
نظرت له مليكه نظرات غاضبه وهي تهتف في ضيق...
-أظن دا ميخصش حضرتك،،وبعدين أيه نظراتك الغريبه دي!
هتف هو بإبتسامه تهكم وهو يقترب منها بعض الشيء....
-إنتِ مش شايفه طريقه لبسك ولا أيه!
"كانت مليكه ترتد جيب قصيره إلي ما فوق الركبه من الجينز،وتي شيرتاً ذات حمالات رفيعه للغايه من اللون الأحمر"
-لا دا انت شيء متخلف،قلت دا ميخصش حضرتك!
تضايق سيف من كلماتها له،ونتيجه لذلك قام بإمساك يدها بقبضته القويه متابعاً...
-لسانك ميطولش عليا!،مفهوم!
وفي تلك اللحظه قامت مليكه بركله بقدمها قائله....
-أكيد مش مفهوم،وأبعد عن طريقي يا تافه أنت
نظر لها سيف والشرار يتطاير من عينيه،حين تابع...
-يا أيه!!
وهنا سمعوا صوتاً يهتف قائلاً....
-كويس أوي دا!

الفصل السابع 
إندلع الشجار بين سيف ومليكه،بين حمم بركانيه تطل من عينيه مواجهه لفتاه متمرده،لا تأبه لتلك النيران بقدر تمسكها بفرض قوه شخصيتها،وبينما يمسك هو ذراعيها بقبضته القويه،تأتي مادلين هاتفه في غضب....
-كويس أوي دا!
ألتفت كلاً من سيف ومليكه بناظريهما إتجاه مصدر الصوت ،حين تابعت مادلين هاتفه وهي تقترب منهم،حتي وقفت في مقابله مليكه....
-هو دا إستقبال الضيوف يا مليكه!
-نظرت لها مليكه بنظرات ثابته بعض الشيء،في حين تابعت حديثها لسيف بنبرات غيظ....
-أيه ناوي تفضل ماسك إيدي كدا يا أستاذ سيف!
في تلك اللحظه قام سيف بإفلات يدها،دون أن ينطق بأي كلمه،ثم توجه ناحيه السيده مادلين هاتفاً...
-من الواضح أن آنسه مليكه عدوانيه أوي مع الضيوف !
-العدوانيه نتيجه لتعدي شخص لخط مش من حقه يتعداه،وبالظبط دا اللي أنا عملته ولو سمحتي يا مادلين هانم،وصلي لضيفك أنه لازم يحترم  وجوده في القصر.
وما أن إنتهت مليكه من حديثها،،حتي همت بالمغادره إلي غرفه السيده زينب،في حين أردف هو متابعاً....
-شكل المعامله معاها ،هتكون صعبه جداً
قامت مادلين بوضع يدها علي أحد كتفيه وهي تبتسم بكل ثقه مكمله.....
-صعب بس مش مستحيل،،مليكه شخصيه متمرده من صغرها،،علشان كدا لما حبيت اختار اللي هيكون معايا في المخطط دا،أختارتك انت وانا واثقه كويس اوي وعارفه أنت أزاي هتتعامل معاها،،بس لازم مخططنا يمشي بطريقه أسرع.
في تلك اللحظه هتف سيف مكملاً لحديثها في إستفهام...
-البنت مش طايقاني هقنعها أزاي تتجوزني!
تابعت مادلين في تفهم لما يقوله،ثم هتفت بنفس ثبات نبرتها..
-أنت تقدر تعمل دا،لازم تخليها تحبك وتقنعها بالزواج،،وبكدا بمجرد ما تُنجب منها أطفال،تقتلها،وساعتها كل حاجه في القصر وحق أولادك هيكون ليك أنت،وبمجرد الفلوس ما تكون في إيدي هتاخد نصيبك وحقك كإتمام مهمه وأنا أكون ضمنت النص المفقود في ميراث زوجي.
هتف سيف وهو يصفق لها عالياً والإبتسامه تعلو شفتيه إعجاباً بمخططها السام...
-خطه في منتهي الذكاء،بس نسيتي حاجه،علشان أقنع مليكه بالجواز واخليها تثق فيا دا هيحتاج مني سنين،يعني خطتنا كدا مش هتم بالسرعه اللي إنتِ عوزاها..
ولكن قبل أن يكمل سيف حديثه ،سلطت مادلين عينيها علي شخصاً ما،ثم هتفت في هدوء وهي تقترب من هذا الشخص بخطوات هادئه،حتي تابعت....
-زوزو حبيبتي،شكلك متابعه حديثنا من بدري!،مش كدا ولا أيه!
إلتفت سيف إلي حيث تقف مادلين مواجهه للسيده زينب وفي تلك اللحظه وجد مادلين تقترب منها وهي تضع كلتا يديها علي كتفي السيده زينب والشرر يتطاير من عينيها وقد بدي ذلك في نبرتها المتشنجه....
-طبعاً إنتِ سمعتي كل المخطط اللي هنفذه،،ها عجبك!!... ولا معترضه علي الكلام يا زوزو
ثم أخذت ضحكاتها تعلو وقد انبأت عن مدي الشر الذي يُدفن في داخلها،،حين أكملت حديثها قائله...
-بس حتي لو معترضه علي كلامه...مش هتفرق لأنك لحسن حظي طبعاً مشلوله ومبتنطقيش.
وفي تلك اللحظه هتفت مادلين بصوتاً صاخباً لإستدعاء إحدي الخادمات لإصطحاب السيده زينب إلي غرفتها،كل هذا وسط نظرات السيده زينب المليئه بالضيق والضعف....
في حين تابع سيف مايحدث بنظره ثابته،فلم يهتز له جفن،وعقب ذهاب السيده زينب هتفت مادلين في ضيق متابعه...
-المرادي عدت علي خير،بس دي غلطه ومش هتتكرر،وكل مقابلاتنا بخصوص الشغل هتكون في مكان محدش يعرفه غيري.
ثم أردفت وهي تغادر المكان...
-يلا السفره جاهزه
------
لم تجدها مليكه داخل غرفتها ،فشعرت بالضيق لبعض الوقت ثم قررت الخروج بحثاً عنها،،وأثناء سيرها في أروقه القصر وجدت السيده زينب بصحبه أحدي الخادمات،حين أقبلت هي هاتفه 
-نانا؟...كدا تطلعي من الاوضه من غيري!
ثم شكرت الخادمه وطلبت منها الإنصراف ثم إستكملت حديثها في شك وهي تُضيق عينيها...
-نانا ،،إنتِ تعبان!
نظرت لها السيده زينب في مراره وقد لمعت عيناها بالدموع ومال وجهها إلي الإحمرار وسرعان ما إنسابت دموعها علي وجنتيها،في تلك اللحظه شعرت مليكه لتوها بمدي ضعف تلك السيده الحنون التي لا تستطع أن تعبر عن مشاعرها المكبوته سوي بالدموع وفي تلك اللحظه جثت مليكه علي ركبتيها لكي تصبح في نفس مستوي السيده زينب المتقاعده علي كرسيا متحركاً،،ثم تابعت وهي تمحو أثر الدموع علي وحنتيها....
-لو بس أعرف اللي تاعبك أو مزعلك...صدقيني كنت جبتلك حقك!،ومستنتش للحظه إني اشوف دموعك،أنا بحبك اوي يا نانا ،،إنتِ أحن حد عليا بعد بابي،،وعوضتيني عن فقد ماما كمان...
ثم تابعت وهي تضع رأسها علي ركبتي السيده زينب في حب...
-بليز يا نانا مش عاوزه اشوف دموعك أبداً ووعد هنروح لدكتور يتابع حالتك وكمان هساعدك في التدريبات لحد ما تتحسني وترجعي لينا زي الأول وأحسن.
في تلك اللحظه نهضت مليكه من مجلسها وهي تزيل بعض قطرات الدموع التي تحررت من مقلتيها رغماً عنها ثم قامت بإصطحاب السيده زينب إلي خارج القصر وسط نظرات زينب المليئه بالتساؤلات...
--------
كان يجثي علي ركبتيه وبدأ العرق يتصبب علي جبينه وهو يمسك بيد شخصاً ما هاتفاً في زعر...
-ياباشا أبوس إيدك،أنا مليش ذنب في كل اللي بيحصل دا ،صدقني!
-أنت شكلك كبرت في السن وخرفت يا معتز،والباشا الكبير مبقاش مبسوط منك وشايف أن دايماً في نقص في شغلك!
هتف بها ذاك الرجل وهو يزيح يده بقوه ،ثم تابع بصوتاً أجش...
-خلاص أنت كدا بالنسبه لنا أوت (out)
نظر له معتز في ضيف،ذاك الرجل الذي يبلغ من العمر خمسه وأربعون عاماً وقد بدأ الشيب يظهر جلياً في غره رأسه حين تابع وهو ينهض واقفاً....
-صدقني ياعادل بيه أنا بنفسي موصل سواق العربيه اللي فيها الآثار المتهربه للمكان المحدد ومش عارف البوليس عرف بدا أزاي!!
" عادل المنشاوي أكبر رجال الأعمال في تهريب الآثار وتزوير الأموال،وهو يعمل لدي شخصاً ما يعتبر الرأس الكبري لهذه العصابه ولكنه مجهول الهويه"
في تلك اللحظه أكمل عادل حديثه وهو يجلس علي مكتبه مسلطاً ناظريه بإتجاه معتز هاتفاً في ضجر...
-والجناح الأكبر اللي فيه كل الآثار،اللي اكتشفتها الدكتوره حياة وإحنا لحد دلوقتي مش قادرين نوصله ،بسبب غبائك.
في تلك اللحظه عاد معتز بذهنه إلي ماقبل إحدي وعشرون عاما...
-صرخ بها وهو يدخلها في السياره ويقوم بتقييد يديها مزمجاً في هتاف...
-إنطقي ،مكان المقبره دي فين!
أخذت حياه تبكي بشده ثم هتفت بصراخ من بين دموعها..
-مش هقول عن أي حاجه،حسبي الله ونعم الوكيل وصدقني حتي لو موتني مكان المقبره هيفضل لغز محدش هيعرف بيه غير شخص واحد بس،،والشخص دا هيرجعلي حقي والمقبره هتتسلم للشرطه وأنت هتنتهي هنا،،أوعدك
بدأ الحنق يتسلل إلي قلب معتز وبات لون عينيه كلون الدم وأصبح في تلك اللحظه كالمغيب،ثم قام بصفعها عدت صفعات مميته وأدار محرك السياره ،ثم قاد سيارته الموضوعه خلفها وقام بإزاحه حياه في النهر...
عاد هو من شروده علي صوت صرخات عادل المزمجره،في حين تابع معتز في ترقب...
-قالتلي قبل ما تموت أن لغز المقبره محدش يعرفه غير واحد بس.
نظر له عادل في ترقب وهو ينهض من مكانه ثم وضع يده علي كتفه قائلاً...
-بتفكر في نفس اللي بفكر فيه!
--------
تابعت حديثها بعدما قامت بإلتقاط شمعه ما ثم أضاءت بها تلك الغرفه المظلمه،،هي في الحقيقه سرداباً تحت الأرض داخل القصر....
-دا بقا المكان اللي بحب أقعد فيه مع نفسي لما أكون متضايقه
في تلك اللحظه جال سيف بأنظاره داخل تلك الحجره المضيئه بالكاد أثر الضوء المنبعث من تلك الشمعه،،ثم أردف قائلاً...
-هايل،فعلاً مكان غريب جداً..بس هيفيدنا كتير في سلامه المخطط.
تابعت مادلين حديثها وهي تزيل الغبار عن أحد التماثيل الموضوعه جانباً...
-دا بقا ياسيدي تمثال دهب حقيقي،وكل دول زيه في كل عمليه بتتم بنجاح في مجال الشغل،بكافيء نفسي ،بتمثال منهم،حق تعبي في الشغل وبحب أخلصه أول بأول.
نظر لها سيف وهو يحك إحدي يديه بذقنه،ثم قام بإلتقاط التمثال منها،متابعاً في هدوء جلي...
-وهو حقك دا مش بتاخديه فلوس ولا أيه!
تابعت مادلين في ضيق بدي جلي علي قسمات وجهها وهي تسحب منه ذاك التمثال في نفاذ صبر...
-بلاش الأسئله الكتيره دي وخليك في شغلك بليز.
-تمام أوي يا مادلين هانم
هتف بتلك الكلمات وهو يتجه خارج هذا السرداب المظلم الذي يعكس شخصيه مالكته،ثم توجه إلي حديقه القصر وهو شارد الذهن في كيفيه إيجاد حل لإقناع تلك الفتاه بزواجها منه،وبينما هو شارد الذهن يلفت إنتباهه وجودها داخل الحديقه بصحبه السيده زينب
صاحت مليكه بصوتاً مليئاً بالحب،وهي تقوم بإسناد السيده زينب ومساعدتها للسير علي قدميها،فالسيده زينب ليست بمصابه بشلل كلياً بل أصبحت أعصاب قدميها في حاله كمون من حادثه حياة،ويمكنها السير مجدداً بعمل التمارين لفتره ما...
-حلو أوي يا نانا..برافو عليكي بجد ،كملي يا ست الكل
تقدم سيف بعض الخطوات إليهما ثم هتف في هدوء وهو ينظر إلي مليكه بنظرات ثابته....
-محتاجين مساعده!
وفي تلك اللحظه أقترب من السيده زينب وقام بإمساك إحدي يديها في إبتسامه،ثم توجه ببصره ناحيه مليكه متابعاً....
-ممكن أسندها معاكي ونساعدها تمشي مسافه أطول
وقبل أن يُكمل حديثه قامت السيده زينب بإبعاد يدها في توجع،حيث أنها تحرك يديها بصعوبه بالغه،ثم ألقت برأسها علي صدر مليكه التي إندهشت من فعلت السيده زينب،وفي تلك اللحظه ربتت مليكه علي كتفيها في حنو ثم صوبت نظراتها إليه،والشرار يتطاير منهما،في حين قام هو بوضع يديه في جيب بنطاله القماشي،وسدد نظراته الثابته عليها،وهنا هتفت مليكه في غضب....
-أنا لحد دلوقتي مش عارفه إيه سبب إنفعالها لما شافتك بس الأهم أنك لازم تبعد عن نانا خالص وتخرجني من دماغك،لأنك مش هتهزمني بأساليبك المقذذه دي،إنت فاهم!
ثم قامت بتصويب إصبعها السبابه في وجهه،في حين أقترب هو منها أكثر ثم قام بإمساك إصبعها وتبدو علي وجهه إبتسامه بارده وأصبحت عينيه مواجهه لعينيها تماماً حين تابع مكملاً.....
-نزلي دا بس كدا وأسمعيني كويس أوي،متفكريش للحظه أن صوتك يعلي عليا،ولو فكرتي مجرد التفكير بس هتشوفي مني أيام سودا،ماشي يا مليكه هانم!
أردف بتلك الكلمات بنبره تهكم وهو مازال ممسكاً،بإصبعها في حين قام بجذب أحد خصلات شعرها واضعاً إياها علي وجهها وأكمل طريقه مبتعداً،وسط نظرات مليكه الغاضبه له...
في حين ظلت السيده زينب ساكنه بين أحضانه مليكه حتي غادر سيف وهنا هتفت مليكه في توعد...
-ودا المتوقع من مادلين هانم وضيوفها بس أنا مش هسكت،لازم أقول علي كل حاجه بتحصل لبابي.
وهنا تراجعت السيده زينب من بين أحضان مليكه وهي تنظر لها من بين دموعها المتساقطه وتقوم بتحريك رأسها بالرفض... 
علمت مليكه بإعتراض السيده زينب علي إخبار والدها بما يجري من خلال تلك الإيماءات الموجهه لها والغير كافيه لإتمام التواصل بينهما،لذلك وعدتها مليكه بعدم إخبار والدها وتحمل هذا الضيف غليظ الشخصيه بالنسبه لها،،فما هي إلا بضعه أيام ويرحل كما تظن
-------
-أيه يا ماما مش هتيجي تتغدي معانا،إنتِ أتأخرتي أوي وجلال علي وصول للقصر.
هتفت السيده ألفت في تلك اللحظه مكمله حديث إبنتها في تمهل
 -مصيبه يا مادلين!!
بدأ قلب مادلين يخفق بشده من اثر كلمات والدتها التي تابعت مكمله....
-حمدي أخوكي نازل مصر بعد يومين،والأكيد أنه هيقابل جلال،ولو سأله عن سيف جلال هيعرف كل الحقيقه.
صُدمت مادلين من حديث والدتها وبدأت أوصالها ترتعش،وهي تجول داخل الغرفه في هزيان قائله...
-أزاي دا يا ماما،إنتِ مش قايله أن حمدي عنده شغل في شركته ومش هينزل السنه دي!
-أيوه يا بنتي،بس هو كلمني وقال أنه إنتهي من شغله وحابب ييجي يقضي معانا كام يوم...ما انا قلتلك يا مادلين بلاش منها المشاكل،جوزك بيحبك متهدميش كل حاجه بإيدك!
بدأت مادلين بالصريخ وهي تضرب باحدي يديها الحائط..
-وانا بحبه ومش هسمح لحد يشاركني فيه،ومش هسمح لحد يدمر كل اللي خططتله،أنا هتصرف.
وفي تلك اللحظه قامت بإلقاء الهاتف بعصبيه علي فراشها ثم أكملت في ضيق...
-أنا لازم أتصرف ولحد الوقت دا لازم أتمالك أعصابي وأكون طبيعي علي قد ما أقدر،مش عاوزه جلال يلاحظ حاجه!
وهمت في تلك اللحظه بالدلوف إلي التواليت الملحقه بغرفتها لتهديء توترها بالماء الدافيء..
--------
دلف إلي داخل بوابه القصر،وأثناء سيره في اروقته وجود مليكه بصحبه السيده زينب،فوجد الإبتسامه تُشرق علي ثغره تلقائياً وتقدم في طريقه إليهما...
-منورين حديقه القصر،لا وشايف تحسُن واضح ياماما زينب
باغتته مليكه هاتفه بإبتسامه رقيقه...
-لا ومش بس كدا يا دادي ،إن شاء الله هنتابع حاله نانا مع الدكتور من بكرا علشان ترجع زي الأول وأحسن
نظر لها جلال في حب ثم قام بتقبيل وجنتيها هاتفاً...
-ربنا يجازيكي خير يا مليكه قلبي
ثم أردف متابعاً وهو يمسك باليد الأخري للسيده زينب...
-يلا بينا بقا،علشان انا واقع من الجوع
وبالفعل إنطلقوا جميعاً إلي داخل القصر،وعقب دلوفهم للقصر إنطلقت مادلين مسرعه بإتجاه جلال ثم قامت بإحتضانه متابعه...
-وحشتني اوي
نظر لها جلال ثم أكمل ضاحكاً وهو يحتضنها أكثر....
-أمال مين اللي لسه قافل معاكي الفون من ساعتين!
تابعت مادلين حديثها وهي تنظر في مقلتي عيناه بهُيام...
-أنت بتوحشني في كل لحظه مش كل ساعتين
أبتسم جلال لها إبتسامه عذبه ثم تابع موجهاً حديثه للجميع...
-مش هناكل بقا ولا أيه،يلا كلنا علي السفره
إنطلق الجميع جالسين إلي مائده السفره حين تابع جلال موجهاً حديثه لسيف...
-أنت حقيقي منورنا يا سيف،وشخصيه محترمه جداً ،،بس مقولتليش شغال أيه!
قاطعته مادلين في سرعه حتي تمنع تلك الكارثه التي علي وشك الإندلاع....
-سيف خريج تجاره وبيشتغل في شركه باباه
تنحنح سيف في ثبات بعض الشيء وهو يترك أدوات الطعام الخاصه به ثم تابع بإبتسامه خفيفه قائلاً...
-أنا رئيس مجلس الإداره في الشركه الخاصه بوالدي 
نظر له جلال نظرات إعجاب شديده فهو يري فيه حنكه وثبات في الشخصيه لا مثيل لهما،في حين إستكمل جلال متابعاً...
-ربنا يوفقك يا ابني
في تلك اللحظه هتف السيد عبد الفضيل مكملاً...
-لا وحريف شطرنج،مقدرتش أغلبه بسهوله بس مش هيكون في شطاره مليكه وأنا متأكد.
وهنا نظرت مليكه تجاهه لتجده ينظر لها بنظرات مستفزه،فبادلته مليكه بنظرات أكثر إستفزازاً،ثم شاحت بوجهها عنه في ضيق،في حين تابع جلال هاتفاً بمرح...
-لا دا لازم بعد الغدا،،أثبتلك إني الأحرف
ضحك الجميع في سعاده ومرح وعلت أصوات قهقهاتهم وعقب إنتهاء الطعام،هتفت مليكه في حزم قائله...
-دادي محتاجه أتكلم مع حضرتك في موضوع مهم.
نظر جلال لها في تفهم ثم أقترب منها واضعاً يده حول كتفها وهو يهتف...
-تمام يلا بينا علي غرفه المكتب.
في تلك اللحظه خفق قلب مادلين بشده،فهي تظن أن مليكه سوف تُخبر والدها بما حدث معها ويصبح مخططها في تلك اللحظه علي المحك..
دلفت مليكه بصحبه والدها إلي غرفه المكتب،ثم تابعت وهي تبتسم في رقه....
-دادي حضرتك طبعاً عارف أن مايا جايه بكرا،فلو مفيش مانع أنها تيجي تقعد معانا في القصر،،بليز مترفضش يا دادي،مايا ملهاش غيري،وهطمن عليها أكتر وهي جنبي.
نظر لها جلال بحب ثم تابع وهو يقبل يدها...
-انا مرفضش طلب لمليكه أبداً ابداً
شعرت مليكه في تلك اللحظه بالسعاده التي تغمرها،ثم قامت بتقبيل وجنتي والدها في مرح هاتفه...
-تسلملي يا أحلي جلال،،أنا هروح حالاً لتارا وهخليه تظبط اوضه لمايا.
وما هي إلا لحظات حتي أسرعت مليكه خارج غرفه المكتب،،إبتسم جلال علي بساطتها وأن السعاده بالنسبه لها فك كرب شخصاً ما ،،ومن ثم قرر الدلوف خارج الغرفه للإنضمام إلي الأسره...
دلفت مليكه داخل المطبخ العام الملحق بالقصر،فوجدت تارا بصحبه طاقم الخدم يجلسون إلي مائده صغيره ويتناولون بعض أنواع الحلويات وحينها هتفت مليكه في مرح....
-بتاكلوا حلويات من غيري،خيانه.
وفي تلك اللحظه إنضمت لهم مليكه وأخذوا يتضاحكون في مرح وعلت أصواتهم،وهنا قدمت مادلين علي أثر ضحكاتهم،وهي تنظر لمليكه في إستكبار هاتفه في نفسها....
-فعلاً مكانك الحقيقي المفروض يكون وسطهم ودا اللي هيحصل وقريب،وفي تلك اللحظه أفاقت من شرودها علي صوت مليكه وهي تهتف بها قائله...
-أيه يا مادلين هانم،واقفه بعيد ليه ما تتفضلي معانا!
نظرت لها مادلين في ضيق ثم تابعت بصوتاً حاد...
-إيه اللي بيحصل هنا دا،،كل واحد فيكم مخصوم منه يومين ويلا كل واحد علي شغله.
ثم أسرعت الخطي خارج المطبخ في حين تابعت مليكه بصوتاً خافتاً بعض الشيء...
-مستفزه ومتكبره!
وأثناء شعور مليكه بالضيق من تصرف مادلين تجاه الخدم قررت الذهاب إلي غرفتها وشروعها للنوم حتي تستطع الإستيقاظ مبكراً لمقابله صديقتها...
------
"في صباح اليوم التالي"
إستيقظت مليكه علي صوت رنين هاتفها،فقامت بإلتقاط الهاتف علي عجله من أمرها،ثم قامت بالرد فور إلتقاطه وهي تفرك عينيها بيدها..
-ألو،،أيوه يا مايا ،فين!!... اووووه بجد أسفه ربع ساعه مش أكتر وهكون عندك،سوري راحت عليا نومه.
وبالفعل أغلقت مليكه الهاتف مع صديقتها،ثم إنطلقت علي الفور إلي المرحاض لأخذ حماماً دافيء والذهاب لإستقبال صديقتها التي تنتظرها في المطار....
----
إستيقظ هو علي صوت زقزقه العصافير المتجمعه علي أحد النوافذ المطله علي حديقه القصر ،أخذ يتثاءب في تململ ،ثم قام بإنزال قدميه من أعلي الفراش وهو متكأ بيده عليه،فقد شعر ببعض الخمول يتسلل إلي قلبه لذلك قرر الإتصال إلي شخصاً ما...
-أزيك يابني فينك كدا!
أتاه صوت هذا الشخص هاتفاً بتلك الكلمات في حين تابع هو بهدوء...
-سافرت مع ناس زمايلي في شغل،ولسه واصل حالاً،،المهم أنت أيه أخبار ،وحشتني اللمه الحلوه.
-تمام أيه رأيك نتجمع النهاردا بما أنك رجعت
تابع هذا الشخص كلماته تلك في حين بادره سيف بالموافقه علي حديثه...
-تمام نتقابل بالليل
أغلق سيف الهاتف معه ثم قرر الدلوف إلي المرحاض ليغتسل...
------
-مقولتليش السفريه دي مطوله معاك ولا أيه يا مجدي!
هتف جلال بتلك الكلمات وهو يحادث صديقه منذ الطفوله مجدي داخل غرفه مكتبه،في حين تابع مجدي مؤكداً....
-إن شاء الله راجع خلال الأسبوع الجاي يا جلال.
سعد جلال كثيراً بعوده صديقه خلال أيام في حين تابع في تفهم ...
-ترجع بالسلامه وبالمره علشان محتاجك في موضوع مهم.
تابع مجدي صديقه في ترقب ثم أكمل مستفهماً...
-عن أيه بالظبط !!
أكمل جلال حديثه بوضوح تام وهو يجلس إلي مكتبه وأخذ يدق بأصابعه علي سطح مكتبه...
-بابا حابب يكتب وصيته وينسب الأملاك ليا أنا ومليكه
وهنا هتف مجدي متابعاً في تفهم...
-تمام،بس هو عمي كويس!
-هو بخير الحمدلله ،بس هو مُصر علي الموضوع دا وأنت عارف أنا مقدرش أقول لا علي أي حاجه قررها.
وفي تلك الأثناء كانت مادلين تستمع إلي حديث زوجها والدماء تغلي في عروقها،فهي تري أن مليكه تستحوذ علي كل شيء وأصبحت عائقاً لتحقيق أهدافها،ولكنها تري في تلك الفتاه الصغيره فريستها لإصطياد الكنز المرجو وذلك من خلال سيف،الذي سيسهل عليها تلك المهمه
--------
أسرعت مليكه نحوها في حب ثم قامت بإحتضانها في سعاده هاتفه....
-مايا،،وحشتينننني أووووي يا قلبي
نظرت لها مايا بسعاده وهي تربت علي شعرها هاتفه ....
-وإنتِ وحشتيني أكتر يا مليكه،مفتقداكي جداً
في تلك اللحظه قامت مليكه بالإمساك بيدها في شده متابعه...
-وانا هفضل جنبك دايماً ومش هخليكي تفتقديني ،،وعد،ويلا بينا بقا علي القصر شكلك مرهقه أوي.
وهنا هتفت مايا في حنو وهي تسير بصحبه صديقتها ....
-جداً يا كوكي
وبالفعل إنطلقت الفتيات في طريقهما إلي القصر وكلاً منهما ينتابها سعاده بالغه ،لوجود تلك الصداقه القويه بينهما....
وبعد مرور ما يقرب من الربع ساعه وصلت الفتيات إلي باب القصر،ثم ترجلا من السياره الخاصه بمليكه التي هتفت في مرح....
-نورتي قصر آل الجيار المتواضع ،إتفضلي يا فتاتي.
ثم بدأت في الإنحناء قليلاً في شيئاً من المرح،حتي تزيل عن صديقتها هذا التوتر البادي علي قسمات وجهها بشده،ومن ثم دلفوا إلي داخل القصر،ثم إصطحبتها مليكه إلي غرفتها لكي تسترخ من عناء السفر،،ثم قررت الإتصال بأحد المطاعم لتوصيل بعض الأطعمه علي القصر لإطعام صديقتها وما أن إنتهت حتي هتفت لصديقتها متابعه...
-مايا حبيبتي،،أرتاحي إنتِ وأنا هتطمن علي نانا وراجعالك حالاً.
وبالفعل دلفت مليكه إلي غرفه السيده زينب،فوجدتها تجلس إلي مقعدها في الشرفه ومسلطه ناظريها إلي السماء وهنا اردفت مليكه متابعه بشيئاً من الهدوء وهي تحتضن كتفي السيده زينب من الخلف...
-الجميل قاعد لوحده ليه!
نظرت لها السيده زينب في حزن ثم أشاحت بوجهها إلي الناحيه الأخري في حين تابعت مليكه في أسف...
-نانا صدقيني أنا أسفه بس كنت بستقبل مايا صديقتي في المطار،،رجعت مصر وهتقعد معانا في القصر ومتعرفيش كمان أنها هتجيب بيبي،،واو بقا وهلعب معاه...أكيد طبعاً إنتِ عارفه أنا بحب الأطفال أد أيه!
وفي تلك اللحظه بدأت ملامح السيده زينب تلين بعض الشيء،،ثم أرتسمت إبتسامه رقيقه علي وجهها،،وفي تلك اللحظه سمعت مليكه صوت دق جرس القصر،فأدركت حينئذٍ أنه عامل الدليفري المختص بتوصيل الطعام،فاستأذنت من السيده زينب للذهاب،وبالفعل إنطلقت مليكه إلي باب القصر لتجد تارا تسرع إليه لفتحه وهنا هتفت مليكه متابعه...
-شكراً تارا ،أنا هفتح الباب أتفضلي إنتِ
إتجهت مليكه إلي باب القصر وشرعت في فتحه،لتجد شخصاً ما يعطيها ظهره ويسبقها في فتح الباب...
قام سيف بأخذ الأوردر من عامل الدليفري،ثم شكره وإنطلق،في حين أغلق سيف باب القصر وبدأ ينظر لها نظرات مخيفه ،في حين تابعت هي بنبره متحشرجه...
-ف في ايه ،بتبصلي كدا ليه!
ظل سيف ينظر لها نظرات جامده ثم هتف بصوتاً مزمجراً بعض الشيء...
-أيه هتفتحي الباب بالمنظر دا!
إلتفت مليكه بأنظارها إلي ملابسها ،ثم أعادت النظر إليه في ضيق....
-ماله لبسي بقا إن شاء الله!
-مينفعش هنا،،الأرف دا يتلبس في أمريكا ...هنا لا ،،لبسك دا بينم عن أنك شخصيه متحرره مع أنك في الأصل مش كدا،وبعدين أيه اللي عاجبك في جيب لحد الركبه مش لاقيه قماش تكملي بيه الجيب!
نظرت له مليكه غي غيظ ثم هتفت وهي تلتقط منه الأوردار...
-والله حضرتك دا اللي إتربيت عليه،والأهم بقا انك مش مسؤل عني وبتدخل نفسك في حاجات متخصش حضرتك
 في تلك اللحظه أقترب سيف منها في غضب وهو يجز علي أسنانه هاتفاً...
-طريقه لبسك دي لازم تتغير مفهوم!
وهنا أسرعت مليكه الخطي بعيداً عنه وينتابها بعضاً من الخوف ثم تابعت في هدوء...
-شيء متخلف لا وكمان مخيف.
وهنا هتف سيف بصوتاً مزمجراً بعض الشيء...
-سمعتك علي فكره.
وفي تلك اللحظه أخذت تركض هي من أمامه صاعده الدرج،في حين قرر هو الصعود إلي غرفته....
دلف سيف إلي غرفته ثم وقف في النافذه وهو يتذكر وجهها والرهبه تنتاب تفاصيله وأثناء شروده في تلك الفتاه ،يجد مادلين تتحسس الخطي نحو هذا المكان الغريب....
------
كانت تجلس في غرفه كالظلام الكاحل وقد قامت بإشعال شمعه،،هذه الغرفه هي في الاصل غرفه تحت الارض داخل فيلاتها ،،اعدتها خصيصا كي تخلو بنفسها،،وتدرس جميع مخططاتها السامه...ثم اردفت وهي تلقي بأحد الفاظات علي الارض قائله:يعني انا اخلص منها،،تطلعلي بنتها...هتفضل في حياتي حتي بعد موتها...بس لا مش هسمحلها تاخد جوزي مني ولا فلوسه بمجرد انها سابتله بنت منها،،انا لازم اخلص من اي حاجه هتفكروا بيها او هتاخد فلوسي مني،،هقتلها واكيد ايامها معدوده جدا...هي جت هنا علشان تقابل مصيرها المحتوم
وهنا هتف شخصا ما قائلا:وتفتكري هو دا الحل؟!
التفتت هي الي مصدر الصوت والرعب يدب في جسدها،،وما ان اتضحت الرؤيه لها حتي تنفست الصعداء قائله:مين سمحلك انك تدخل المكان دا!!!
هتف هو بابتسامه ثبات:انتي...وبعدين انا عندي خطه اكثر إفاده من دي وهتكون في صالحنا!!!
اردفت هي في ترقب:ايه!!!!
اجابها وهو يجلس علي اريكه ما بجانبه:انا.......

و
                    الفصل الثامن من هنا
                        




تعليقات



<>