
رواية احببت مافيا
الفصل الرابع والعشرون24
بقلم نور ناصر
: اين انتم
قال الرجل بتعجب : نحن خلفك مباشره
قال كاسبر ببرود : هل تمزح معى
خاف الرجل وقال : لا ياسيدى نحن خلف سيارتك انها امامنا
نظر الرجال الى الرجل الذى يتحدث مع كاسبر ويبرر له انهم خلفه نظرو امامهم الى السياره الذى يتبعوها كانت بالفعل سياره "كاسبر" لكن ليس هو الذى بداخلها لانها ليست سيارته بل شبيها لها
: لكن رقم السياره ذاته
قال "كاسبر" : سياره من ال...
صمت عندما توقفت عينه بصدمه الى النافذه بجوار "افيلا" وجد سياره بجانبها، تعجبت من نظراته له أرادت أن تعلم فيما يتطلع لكن توقعت عيناها هى الأخرى ناحبه نافذته وجدت سياره بجانبه نظر لها "كاسبر" ثم نظر بجانبه ليرى الى ما تنظر فوجد سياره كذاتها التى على الجانب الاخرى ناحيتها واصبحو محاصرين من الاتجاهين
فتحو نوافذهم وظهرو رجال جامحين ويمسكون مسدسات ويشيرون عليهم ارتعبت "أفيلا" منهم لكن فى لحظه واحده انطلق "كاسبر" بالسياره وزادت السرعه قصوى وتقدمهم وجدته يقفل النوافذ
: سيدى لا تزال معى ؟
امسك هاتفه قال بغضب شديد
: ياحمقى ليس انا من داخل السياره الذى تسيرون خلفها
قال الرجل بصدمه : ماذا
: اريد من داخلها حيا ام ميتا
نظر الرجل امامهم الى السياره الذى يتبعوها وجدوها تتقدم وكأنها تهرب بعدما حققت ما تريده وابعدوهم عن سيدهم، كانت خدعه كانو يقصدون ابعاد الحراسه عن "كاسبر" باحضار سياره شبيها له وتقف امامهم فيظنو انها له
قال الرجل بغضب
: اسرع لتلك السياره قبل ان تهرب
وبالفعل زادت سرعتهم اليهم وكل منهم يعمر سلاحه ويطل من النافذه ويصوبو عليها والسياره تنعطف كل لا يصيبوها
سمعت "افيلا" صوت طلقات الناريه وكانت تصيب السياره صرخت من الخوف اقفل "كاسبر" الهاتف وزاد السرعه اكثر مما كان عليها وكان هم ايضا يتبعوهم و"افيلا" خائفه من سرعته وتسمع الطلقات الناريه توجه نحوهم ومرتعبه لكن السياره كانت ضد الرصاص حيث تشكل حمايه لها
نظرت إلى "كاسبر" ثم افزعها صوت طلقات بجانبها كانت من النافذه وقد سارو بجانبهم نظر "كاسبر" لهم اخرج مسدسه وقام بتعميره نظرت "افيلا" اليه وهى تضع يدها على اسمها بخوف وترتجف وجدته يقترب منها ويمد زراعه الى الكرسي من الخلف وضغط على زر قام بميل الكرسي للخلف ثم فتح النافذه ونظر الى السياره نظرو له وصوبو عليه لكن طلقته كانت سريعه قبلهم حيث صاحبت راس السائق خاصتهم وارتمى على عمله القياده اطاح بالسياره بعيدا وكانت تسير بسرعه قصوى مثل "كاسبر" فانقلبت بهم وبعد لحظات دوى صوت انفجار بهم
اتصدمت "افيلا" من ما تراه نظرت له بدهشه من ماهرته فى التصويب بدقته وسرعته وذكائه حيث لم يهاب احد وركز على هدفه السائق .. سمعت الانفجار ورأت كيف انتهى من السياره الاولى بسهوله
عاد بقفل النافذه ناحيتها ثم زاد سرعته ومره واحده ادار السياره وهو يقودها بسرعه تمسكت "افيلا" جيدا بخوف شديد فتح كاسبر النافذه بجانبه وهو متوقف كان مقابل السياره الاخرى اخرجو رؤسهم ويطلقون عليه سرعان ما اطلق النار على اطار السياره فتلجلت وانحرفو ولم يعدو يستطيعو التحكم بها ثم اصدمو بحائط بقوه
اتسعت عين "افيلا" كثيرا من ما حدث نظرت اليه أدار السياره وقاد متوجه اليهم
توقف ثم فتح الباب وهو يترجل وفى يده مسدسه اقترب من السياره الذى تدمرت من اصدامهم ويتصاعد دخانها
فتح الباب واشار المسدسه عليهم كان جميعهم مصابين والدماء تغزو منهم لكن انفاسهم مستمره
ترجلا "افيلا" هى الاخره وتنظر ل"كاسبر" وهو واقف عند السياره ذهبت إليه
قال "كاسبر" : من ارسلكم
فتح رجل عينه قليلا ببطئ نظر له وكأنه يعلم ان مصيره الموت قال
: لن ي..يتركها
نظر له "كاسبر" ببرود وهو يعلم مقصده حيث ضغط على الزنداد بطلقات متتاليه على كل منهم وانهى انفاسهم بأكملها
توقفت "افيلا" وارتجف جسدها من رؤية "كاسبر" يطلق عليهم وكل منهم ينتفض جسده ودماء تتناثر تلتصق بزجاح السياره وتسيل
استدار ورأها وهى واقفه تنظر الى السياره بصدمه وبؤبؤ عيناها يرتجف رعبا
: هل قتلتلهم ؟
: كانو سيقتلونا
نظرت له بشده قالت : وانت انقذتنا .. لماذا .. لماذا قمت بقتلهم كنت اتركهم ونذهب ما دمنا بخير
نظر لها "كاسبر" من نبرتها ذهب ولم يرد وكأنها لن تفهم الأمر فهو برا الامور ليست كما تراها هي
وجدته يركب السياره بلا مبلاه اقتربت من السياره نظرت خلفها لتلك الجثث وذلك المنظر اغمضت عيناها بضيق وهى تعتصرهم ثم ركبت وذهبو
فى السياره نظرت له وهو يقود وتتذكره كيف خلصهم من سيارتين مليئه برجال مسلحين وكانو سيقتلوهم لكنه استطاع القضاء على سياره من طلقه واحده من مسدسه اصابت السائق اطاح بهم بعيدا وانفجرت بهم وبالسياره الاخرى الذى صوب على الإطار بمهاره فاصدمو بالحائط كانت لا تعلم لماذا صدمت وهو يقتلهم فكانو سيقتلوهم بالفعل لكنها لم تكن تريد ان تراه يقتل ، لا تريد ذلك غير للضروره اذا كان دفاع عن النفس وهو انقذهم فما سبب ان يخلص علي الباقيين فليذهب ويتركهم لمصيرهم لماذا قتلهم .. ذلك المشهد لا يفارق مخيلتها يجعلها ترتعب منه
لفت انتباه شئ غريب وجدت قطرات دماء فى الاسفل تعجب ثم وجدت قطره دماء تساقط رفعت عيناها تدرجيا وجدت دماء على ظهر يده من الخلف وكانت متصله بلأعلى وتسيل اتسعت عيناها وقالت
: ما هذا من اين الدماء ؟
لم يرد عليها كان ينظر امامه ويقود بيد ويده الاخرى التى متلطخه بدمائه يركنها جانبا اقتربت منه نظرت ليده صعدت بعينها رأت مكان الاصابه شهقت من الخوف عندما وجدت رصاصه عالقه بزراعه من الخلف قالت بخوف
: هل اصيبت ... لنذهب للمشفى سريعا
: لا
نظرت له بشده وقالت : ماذا
: سنعود للمنزل
: لكنك مصاب يجب ان نذهب للمشفى
لم يرد عليها على الرغم انه بدأ يشعر بالدوار بسبب نزيفه علمت "افيلا" انه لا يستطيع الذهاب للمشفى لأنهم سوف يسألوه كيف اصيب ومن اين جائت تلك الرصاصه نظرت له بقلق
: حسنا اوقف السياره بسرعه
نظر لها بعدم فهم فاوقف السياره فكت الحزام تخرج لن وهو يتابعها اقتربت منه فتحت الباب
: ساقود
: عودى الى مقعدك
قالت باصرار : لا هيا
اقتربت منه نظرت له وساعدته جلست مكانها اقفلت الباب ثم قادت
ترجلت اتربت منه واسندته فكان الجرح فى زراعه فقط لكن النزيف و الدماء الذى خسرها من جسده هى من تضعفه وتشعره بداور والضعف نظر امامه وجد عمارتها التى بها شقتها قال بصوت مختنق
: ماذا نفعل هنا يا "أفيلا" يجب ان اعود..
قاطعته وهى تقوا : لا تقلق لا انوى قتلك لم اتى بك لهنا لاضيع وقتك .. بل سأهتم بلأمر هنا .. لنصعد اولا
دخلت شقتها اقفلت الباب اخذته وادخلته الى غرفتها وضعته على السرير برفق ولم تحرك زراعه نظر لها "كاسبر" وهو مزال لا يفهم شى فيجب ان يرى إصابته ماذا تفعل به
: احضرتك لهنا بدلا من المشفى لدى ما احتاجه لا تقلق
ذهبت سريعا وهى متوتره جائت وكانت معها اغراضها اقتربت منه نظر لها وضعت اغراضها على المنضده بجانبها وقامت بفك قميصه من عليه اجلسته وقامت بخلع قميصه عن زراعه الذى بها الطلقه فقط ثم اجلسته مجددا اقتربت من زراعه امسكت أداه نظرت له قالت بخوف وحزن
: تمسك حسنا ستتألم كثيرا
كانت ليس معها مخدر لتعطيه له لذلك هو مضطر ان يتحمل الألم الشديد الذى سيشعر به نظر لها والى ترددها يعلم انها خائفه عليه ولن تقدر على سحب الطلقه منه لذلك لم يكن يريدها هى من تفعل هذا، كان سيحضر طبيب اخر غيرها
: افعليها هيا
قال ذلك بجديه نظرت له وكأنه يمطأنها لتتشجع فان تأخرت اكثر سيسود وضعه عليها ان تفعل هذا، اتسعت عينه وبرزت عروقه لكن شهد وهو يكبح ذلك
كانت "افيلا" قد بدأت تخرج الرصاصه من زراعه كانت سطحيه لكن تتألم بشده من ذلك المنظر المخيف اسقوت نفسها اخرجت الطلقه فتالم "كاسبر" اكثر احمرت عينه من الالم واختناقه وانفاسه الذى قطعت، كانت الدماء ستسيل من زراعه لكنها اوقفتها وضعت قطن عليها ويدها فوقها تمنع اى نزيف نظرت الي وهو متعرق وعضلات وعروقه البارزه من الألم حزنت كثيرا من رؤيته هكذا نظرت الى اصابته ثم امسكت المطهر والقماش الطبى وضعت القليل من المطهر على الجرح وكان هادئا لم تدرى كيف يتحمل هذا
لفت القماش الطبى من على زراعه برفق كان "كاسبر" بدأ يغمض عيناه من التعب والالم الذى شعر به انتهت "أفيلا" نظرت له كان قد استسلم لتعب وغفى
وقفت اخذت الاشياء التى احضرتها والرصاصه وذهبت مسحت الدماء ورتبت الغرفه ذهبت اغتسلت يدها المتطخه بدمائه
جلست على السرير بجانبه وفى يدها منديلا ومسحت عرقه من على جبهته فلقد تألم كثيرا نظرت له بحزن اقتربت منه وقبلته من جبهته برقه
نظرت له وهى قريبه منه ومن وجه كانت ملامحه مرهقه وقلبها يؤلمها بشدهلا تعلم كيف صمد او كيف هى صمدت أمام ألمه
: هذا ما كنت اريد ان اقوله لك .. لن استطيع تحمل رؤيتك هكذا .. جائت الطلقه فى زراعك اليوم ونجاك الله ... غدا ممكن ان تصيبك وتنهيك
دمعت عينها وهى تردف بهمس : لن اتحمل اذا أصيبت باى أذى
فى المساء كان "عمر" فى منزله وذاهب للنوم سمع رنين هاتفه نظر وجدها "ريلا" تعجب كثيرا فهى لم تهتاتفه ثانيا منذ اخر شجار رد عليها
: اسفه يا عمر على اتصلت بك فى ذلك الوقت المتأخر
: لا بأس .. لما صوتك هكذا
: لا شئ اردت ان اتحدث معك قبل ان اغادر
تعجب من نبرتها التى تجهش بالبكاء قال : تذهبين لاين .... هل ستسافرين
هم هممت بمعنى اجل فتفجأ كثيرا وقال : اين انتى
: انتظر السياره لتقلنى الى المطار
: انا اتى اليك لا تذهبى حسنا
اقفل الهاتف ولم ينتظر ردا منها وذهب نظرت "ريلا" لهاتفها وكانت تبكى لكن عندما سمعت صوت "عمر" وانه سيأتى لرؤيتها سعدت كثيرا فكانت قد تأكدت انها تحبه وتتمنى ان يكون هو ايضا يحبها واذا كان كذلك لن تتركه مستعده ان تبقى فى مصر معه وتترك الجميع
وصل عمر الى شقتها فتحت نظر لها والى وجهها كانت شفتاها وانفها محمرتان
: هل كنتى تبكين
قالت وهى تخفى وجهها : لا
اقترب عمر منها نظر فى عيناها قال
: لماذا تبكى .. ستعودى لعائلتك هذا شئ يسعدك لا يبكيك
نظرت له "ريلا" والى ما قاله فهل يريدها ان تذهب الا تفرق معه لماذا اتى اذا ، ظنت انه قد جاء ليخبرها ان تبقى أو يغير على الأقل رأيها فى الرحيل لكن اتضح عكس ذلك بل هو اتى كصديق يقف بجانبها
: هيا لاوصلك
سالت دمعه من عينها لا تصدق ما يقوله
: تردنى ان اذهب حقا؟
نظر لها والى الدمعه التى سالت من عينها صمت قليلا ثم قال
: وما علاقه الامر بى، المهم انتى ماذا تريدى
حزنت بشده انه لا يهتم بها قالت : انا احبك يا "عمر"
نظر لها بشده رفعت وجهها ونظرت له وعينها ممتلئه بالدموع فهى لا تعلم بلأمر لكن لم يكن يريد ان تخبره بذلك لأنه لا يحبها هو يحب "افيلا" صديقتها وصديقته وحبيبته السريه، ليته يستطيع أن يخبرها بذلك تنهد وقال
" لنذهب
نظرت "ريلا" له وانه لم يعيرها اهتمامد المها قلبها بشده لكن تماسكت ، اخذت حقيبتها وجدته يأخذها بدلا منها وذهب نظرت له بندم تتمنى انها لم تكن تحدثه وتهاتفه وهو يأتى لها
كانت تعطي لنفسها فرصه فى ان يبوح لها بمشاعره ولو قليله لكن لم يحدث اى شئ انه بلفعل لا يشعر بأى شئ تجاها لكن توهمت
نزلت كان ينتظرها ركبت السياره وذهبو لم تكن تنظر له قالت
: توجه لمنزل "أفيلا" أريد رؤيتها فهى لا تعلم برحيلى
نظر لها وهى لا تتطلع به ودموعها شعر بالضيق من رؤيتها هكذا كثيرا
فتح "كاسبر" عيناه ببطئ نظر للغرفه شعر بشيء تفجأ عندما وجد "افيلا" نائمه بجانبه وتضع يدها على رأسه، اعتدل فقلقت وفتحت عيناها عندما شعرت بحركته وجدته افاق اقتربت منه اسندته على الجلوس نظر لها "كاسبر" قالت
: هل تتألم
نفى برأسه ابتسمت ابتسامه خفيفه على الرغم من حزنها عليه وقفت وذهبت دخلت المطبخ وأعدت طعام فلقد خسر دماء ويجب ان يعوض عنها
دخلت الغرفه جلست بجانبه نظر لها وجظها تريد ان تأكله استغرب كثيرا فهو اصبح بخير وكانت مجرد طلقه سطحيه فى زراعه ليس بشئ الكبير لماذا هى حزينه وخائفه هكذا ، رن هاتفها وجدته عمها وقفت بعيدا قليلا وردت عليه
: كيف حالك
: بخير هل هناك شئ ياعمى
: لا حبيبتى اردت الاطمئنان ، هل انتيهى من عملك
: لم اذهب اليوم
: لماذا ؟
: اردت البقاء فى المنزل
: انتى تعيشين مع "على" الان صحيح
تعجبت نظرت ل"كاسبر" قالت : اجل كيف علمت
: اخبرنى فى الحفل انه سياخذك لتعيشي معه ، هل نسيتى انه زوجك ولا يحب ان تكونى فى منزل اخر
ابتسمت وقالت : لم انسي
: جيد يوم الأربعاء اريدكم انتم الاثنان
: لماذا ؟ هل انت بخير
: لا تقلقى انا بهير .. اريد فقط ان نتجمع ، "بيرى"و"كريم"يضا سيأتو ويجب ان تأتو ايضا ولا نقاش فى ذلك و"على" يجب ان يأتى معك يا "افيلا"
ابتسمت وقالت : حسنا
: الى القاء
اقفلت معه الهاتف التفت وجدت "كاسبر" يسند بزراعيه على السرير اقتربت منه سريعا وهى توقفه
: لا تضع حملا على زراعك سينزف مجددا استعمل زراعك الاخرى وانا معك ان احتجت لشئ
نظر لها وهى تساعده قال : "افيلا" هذا زراعى الذى أوصيب وليس بشئ الخطير
: ماذا اذا كانت إصابتك فى مكان خطير
قالتها بحزن ثم نظرت له واردفت : انها طلقه الذى اصيبت بها ، لماذا ترى بانه لأمر عادى هكذا
رد بجديه : لانه بالفعل امر عادى بنسبة لى
تضايقت وقالت : لا اريد ذلك يا "على"
نظر لها بعدم فهم نظرت له واكملت بتأكيد : أنا لا أريدك كذلك
: اذا ابتعدى عنى
قال ذلك ببرود فاتصدمت من ما سمعته ولا تدرك ما قاله، وقف وابتعد عنها وذهب نظرت له وهو يذهب يتركها ذهبت اليه بسرعه، وقفت امامه نظر لها قالت
: لم أكن اقصد ان ابتعد عنك .. هذا بشئ مستحيل .. لكنى خائفه عليك
: من ما الخوف
قالها ببرود ثم اردف : لا مكان للخوف داخلى يا "افيلا" حتى عن نفسى ... هذه هى حياتى معنى انك تتنفس اى انك لا يزال بإمكانك القتال لا الموت مهزوما ... انا معتاد على كل ذلك انك لم ترى سوى شيئا بسيطا
: ونحن لسنا فى حرب لتكرث حياتك للقتل
قال بغضب : لو لم أفعل ذلك لم اكن لأكمل فى تلك الحياه .. كنت وسط رمادى ميتا من سنين
ردت بكل هدوء : وماذا بعد هذا ... لتتوقف هنا
نظر اليها اقتربت منه وقالت : لكل شخص منا لديه الخوف انت فقط من تخبأه حتى ضعفك لا تظهره لاحد وتمثل الجمود والقوه، اترك هذه الحياه البائسه وتلك المشقه .. اتركها خلفك ولترتاح من هذا العبء وأبدأ من جديد أعلم أنك لست كذلك .. لا تقتل ثانيا تراجع عن هذه الاشياء
وجد عيناها تدمع وهى تقول : لن اصمت حتى ينتهى أمرك لن اتحمل هذا ... سوف اضع الذنب علي لانى لم احاول معك .... انت لا تعلم قبل معرفة بانك على قيد الحياه كم كان الحمل ثقيل على كاهلى .. ذنب على ذنب على ذنب .. كان ندمى سيقتلنى انك مت قبل ان تكفر عن خطاياك.. اتدرى كم فكرت بك اين انت الان ... كل شهيق اخذه كان كخنجر يفتك بقلبى.. الذنوب التى تحملتها هذه السنين كانت وهم .. معرفتى لك انك حي انستنى هذا الوجع .. لكنك تريد ان ترجع هذا الالم لى وانا لن اسمح لك ... كفاك لا استطيع ... لنعيش حياه عاديه ... حياه عاديه مثل أى اثنان... لو اردت ان نهرب بعيدا عن ذلك العالم سافعلها سأترك كل شيء خلفى لأكون معك
شعر بالضيق من دموعها التى تتساقط وكلامها أشرح بوجه بعيدا اقتربت منه قالت
: قست عليك الدنيا وهى من جعلتك هكذا ... لا ذنب لك ..لكن لتعود كما كنت يا "على"
نظر لها وصمت لا يعلم ماذا يقول لها امسكت يده بكلتا يداها نظرت فى عينه بترجى وقالت
: عدنى انك لن تقتل ثانيا
كان يتهرب من عينها هو غير قادر على وعدها ذلك الوعد فحياته مليئه بالدماء والقتل هذه هى حياته كيف يوقفها قربت "افيلا" يدها من وجهه وجعلته ينظر لها قالت
: هيا عدنى بذلك
نظر فى عينيها الذى تضعفه ولا يعلم ماذا يفعل نظرت له وانه لا يرد عليها حزنت بشده وكانه غير قادر على ذلك الوعد ، الهذه الدرجه يقتل ، كم مره قتل فى حياته .. تساؤلات كثيره تعج رأسها
: حسنا
لم تصدق ما سمعته ارتسمت ابتسامه على وجهها ما ان قال هذا نظر الى ابتسامتها ثم وجدها تضمه بقوه تألم من زراعه ابتعدت عنه وقالت بحرج
: اسفه
ابتسم ابتسامه خفيفه ثم سحبها اليه واحتضنها سعدت كثيرا واحتضنته برفق هى الاخرى
سمعت رنين هاتفها يقاطعها ابتعدت عنه نظرت لهاتف وجدتها "ريلا" ردت عليها
: اين انتى ؟
: فى المنزل
: هل يمكنك ان تنزلى انا بلاسفل
قالت باستغراب : بلاسفل! .. حسنا سوف انزل الان
اقفلت الهاتف نظرت ل"كاسبر" قالت : "ريلا" بلأسفل
تعجب قال : لماذا لم تصعد .. هل تعلم انى هنا
: لا اظن ذلك ثمة امر ما ... سوف انزل لها لن اتأخر
نزلت "افيلا" وجدت سياره "عمر" وكانو الاثنان واقفان نظرت إلى "ريلا" التى ابتسمت
: ما الامر وايضا "عمر" معك بدأت اقلق
احتضنها دون ان تجاوبها وبكت نظرت لها بشده ثم نظرت ل"عمر" فلماذا تشعر بان بكاء "ريلا" هذا بسببه .. هل ابكاها مجددا ، ابعدت ونظرت وقالت
: لماذا تبكى
قالت بإبتسامه وهى تمسح دموعها
: ساشتاق لكى .. لماذا ابعدتيني هكذا انه عناق الوداع
قالت بصدمه : ماذا !
: لم أستطيع أخبارك فكان الأمر سريع اتصل أبى وكان غاضبا اخبرنى اول طياره تقلع لالمانيا اكون داخلها
شعرت بالحزن قالت : هل ستغادرى حقا ؟
: أجل فحياتى هناك
نظرت "افيلا" ل"عمر" فهو قادر على ان يجعلها تبقى، ليتقدم ويخبره انه يشعر بشئ تجاها لماذا واقف هكذا وصامت لا يقول شيئا
: كيف "عمر" معك
: اتصلت به لأودعه فهو صديقى ايضا ..
التفت "ريلا" نظرت اليه ابتسمت قالت
: اليس كذلك يا "عمر"
نظر لها وشعر بالحزن من رؤيتها تبتسم ودموعها تملأ وجهها هكذا نظرت "أفيلا" له بخيبه فهو يضيع "ريلا" من يده
: انتظرى سوف اذهب معك
: لا داعى جئت لاراكى وأذهب لا تنسي ان تهتافينى لا تنقطعى عنى مثلما فعلتى فى السابق
ابتسمت وقالت : حسنا
بادلتها الابتسامه قم قال "عمر" : "ريلا" طائرتك
اومأت له وذهبت ركبت السياره نظر "عمر" ل"افيلا" كان يراها تعاتبه بعيناها دلف وهو يتجاهل نظراتها وذهب فإن كان لكنها المره السابق لانه أراد الاعتذار هل روحى اليها انه يكن المشاعر لها
نظرت "افيلا" لهم وهم يذهبو وحزينه من فراق صديقتها لها
دخلت افيلا شقتها نظر لها "كاسبر" وجدها حزينه قال
: ما الامر انتى بخير
: فى طريقها لألمانيا
علم مقصدها عن الفتاه الاجنبيه التى رآها
: لا أظنها ستعود لمصر ثانيا بسبب "عمر"
قال بتعجب : وما دخل "عمر" فى الامر
: انها تحبه لكنه على الأرجح لا يبادلها تلك المشاعر
تذكر "كاسبر" فى حفله زفاف "بيرى" عندما رأى "عمر" يرقص معها لكنه وجده منجذب اليها بعض الشئ ، هل معقول انه مزال يحب "افيلا" هذه الفكره تغضبه كثيرا فهو رأى صدقاتهم وهى تقدره كصديق .. هل معقول انه لا يراها هكذا
توقفت السياره امام المطار ترجلت "ريلا" اخرج "عمر" حقيبتها اقترب منها ابتسمت له بإمتنان على الرغم من حزنها نظر إليها امسك الحقيبه
: ساراكى ثانيا ؟
صمتت "ريلا" قليلا من سؤاله ثم قالت
: لا أظن ذلك
استوقفته جملتها كثيرا، الن يراها ثانيا؟ هل هذه اخر مقابله لهما؟ لماذا هو خائف هكذا من فقدانها نظرت "ريلا" اليه للحظات ثم قالت
: هل يمكننى ان افعل شئ
نظر لها بعدم فهم اقتربت منه وعانقته تفجأ كثيرا نظر لها رفع زراعيه بتردد ليبادلها لكنها ابتعدت عنه ابتسمت وقالت
: إلى اللقاء
نظر الى ابتسامتها اخذت حقيبتها والتفت وذهبت سالت الدموع من عينها وهى تذهب، فلن تراه مجددا لذلك عانقته لأنها لن تعود إلى مصر ثانيا وضعت الحقيبه على الجهاز ممر التفتيش وعبرت الحاجز متجه للطائره
كان "عمر" مزال واقف يراها وهى تغادر .. سأل نفسه لماذا هو حزين تنهد التفت ركب السياره وذهب
فى الليل كان "عمر" نائم أو شبه له بالنوم فكان يتقلب كثيرا جلس بضيق واضاء الضوء
: لماذا افكر فيها، لماذا صورتها لا تفارق ذهنى
نظر إلى هاتفه بجانبه على المنضده تذكرها وهى تتصل به، وضع يده على وجهه بضيق تنهد واقفل الضوء وذهب لينام
فى الصباح فتح "كاسبر" عينه نظر إلى "افيلا" وهى نائمه بجانبه تحتضنه ابتعد عنها وهوو ينسحب بهدوء، جلس اخذ هاتفه وخرج
وقف فى الشرفه بعيدا وهو يقيم مكالمه حيث اتاه الرد فقال بجمود
: ماذا فعلتم
: هاتفتك البارحه سيدى فور انتهائنا منهم
: لم أستطيع الرد
: كان الأمر مدبر للإيقاع بك، طاردنا السياره كما أمرت وتمكنا منهم
: من كان داخلها
: للأسف لم يكن هو كان احد رجاله
جمع "كاسبر" قبضته بضيق
: لم نتوصل لأى معلومه، حتى اننا قتلنا اثنان منهم امام أعينهم لكنهم لا يزالو ملتزمين بالصمت
: لم أستفد شيئا من قتلهم .. ان كانو خالصين له لهذا الحد فهم خالصين لحياتهم ... استخدمت الأسلوب الاخر .. اجعلوهم يرو الموت بأم أعينهم ليدركو مقدار فعلتهم ومع من عبثو
: اوامر سيدى سينفذ .. لكن لما تعتقد انه هو وراء ما حدث
: المعتقدات ؟ كل هذا هراء .. انا اتيقن
: وإن لم نعثر عليه فهو يأخذ حذره لم يعد كالسابق
غضب "كاسبر" وقال بجمود : إن كان تحت الارض اريده .. لقد تمادى "روبرت" كثيرا ويجب ان اضع له حدا
سمع صوت خلفه تبدلت ملامحه .. فهل معقول انها تقف خلفه
شعر بالضيق استدار ونظر إليها ورأها واقفه فى صدمتها تسائل منذ متى وهى واقفه .. هل استمعت الى ما قاله نظرت له وقالت بصوت مرتجف
: هل قلت " روبرت "