
رواية مليكتي الفصل العشرون20 والحادي والعشرون21بقلم علياء شعبان
شُـحب لون وجههـا من شده الصدمه ممـا تـري،فأخـذت تصرخ في مـازن القابع بجانبها وهو يُحكم قبضته عليها لمنعهـا من الدلوف خارج السيـاره،وهنـا سمعوا صوت طلقات ناريـه دوت في المكـان بأكمله،،ففـزع الجميع أثـر هذا الصـوت واخذت مليـكه تصرخ كالمجنـونه،وبينمـا تهتف بإسمـه.....
-سيـف لاااااا...حاسب.
ثـم هتفت في مـازن بغضب هيستيري،قائله...
-متتحـركش من هنـا مش همشي من غير جوزي.
نظـر لها مـازن في تفهم وحـزن علي حالتها،وبينمـا توجهت بأنظـارها تجـاه زوجها مره أخـري،إذا بهـا تجد سيـف قد أصـاب الشخص الذي يلحق بهـا في كتفـه،فتنفسـت لتوها الصعداء وهي تهتف في ضيـق...
-سيـف!.
ألتفـت سـيف لها بأنظـاره ثم بادرها بإبتسامه هادئه علي ثغـره،،بينمـا توجه مسـرعـاً بأنظـاره إلي حيث تجلس مادلـين ليجد ،أثرها قد مُحي تماماً،فقد فشل مخططـها أمام عينيها،رغم كل الثقه داخلهـا للتخلص منـه...
فـي تلك اللحظه إتجـه سيـف ناحيه هذا الشخص المُلقي أرضـاً،،ثم جثي علي ركبتيـه هاتفاً لـه....
-عـارف يا...،،إلا صحيح ،مقولتليش اسمـك أيه!.
رمقـه الشاب بنظـرات خائفه ثم أردف من بين نبراته المتوتره....
-سالـم يا باشـا.
بينمـا أردف سيـف متابعاً في هـدوء ثقيل وهو يشـير إلـي كتفه المجـروح قائلاً....
-بص بقـا يا سالـم،،أنا قصدت أضـربك بالنـار في كتفك،،أصلـي بصراحـه مش عاوزك تموت،عاوزك توصـل رسـاله لمـادليـن هانم،،قولهـا..سيـف مبيخسـرش في معـارك وبالأخـص قدام سـت،،خليـها تبعد عن مـراتي لاسحقهـا!..مفهوم ولا نعيـد!
ثـم قام بضربه مكان الجـرح فأخـذ يتألـم بشـده،،ثم تابع هذا الشـاب بنبرآت متوجعـه....
-مفهـوم يا باشـا.
في تلك اللحـظه إنطـلق سيـف مسـرعـاً بإتجـاه سيـاره مـازن ،ليجـدها تترجل من السيـاره وترتمـي بين أحضـانه في بكـاء،هاتفـه بشهقات متقطعـه....
-إنت كويس!،،وميـن دول يا سيـف عاوزيـن مننـا أيه!
بـدأ سيـف يهدأ قليلاً وهو يحـاوطهـا بذراعيـه في قوه ليتأكد بأنهـا مازالت بخيـر،في تلـك اللحظـه زفـر سيـف بشـده فهو الآن أصبحـ متيقناً من أنهـا نقطـه ضعفه الأولـي والوحيده،فهـو دائم التمسـك بأن لا يكون هنـاك نقـاط ضعفـاً في حيـاته،،لكـن لم يستطع هذه المـره التحكم في زمـام قلبـه،وباتـت نقطـه الضعف هـذه ،أثـرها يظهر عليـه وبشـده،وليس هـذا فقـط،فمادلـين أصبحت علي علمـاً بهذا الشأن لذلـك تحاول أن تُضعفـه بها....
وهنـا هتف سيـف بنبـره مطمئنـه وهدوء شديـد،قائلاً،،وهو يصطحبها أمـامه ليدخلها السيـاره الخـاصـه بمـازن ....
-نتكلـم بعديـن يا مليـكه.
دلفـت مليـكه داخل السيـاره في المقعـد الأمـامي،ثم هتف سيـف متابعاً وهو يوجه حديثه لمـازن،قائلاً......
-أنـا هسوق،وإنت أقعد جنب مراتك.
نـظر له مـازن في تفهم ثم أسـرع في الجلوس بجانب مـايا،التي مازالـت مشدوهه بما حـدث،،بينما قـاد سيـف السيـاره وأنطلق مسرعاً وبجانبـه مليـكه.....
ظل الهـدوء هو المُسيـطر علي الموقف،بينمـا هتفـت مليـكه بغضـب ،متـذكره لشيئاً مـا....
-ممكـن أفهم مين اللي كنت قاعـد معاها دي ،يا أستـاذ سيـف!.
رمقهـا سيـف بنظـرات ثابته ثم توجـه ببصـره إلي طريقه ،قائلاً....
-مش وقتـه الكلام دا!
-لا وقتـه طبعاً،،ولازم حالاً أعـرف مين دي!،،ولمـا أنت بتقابل ستات وبتعرفهـم،إتجـوزتنـي ليه!.
بـدأ سيـف يجز علي أسنـانه في ضيق،ثم أردف بصوتـاً مزمجره وهو يضغـط علي مكابح سيارته ليوقفهـا،،ثم ألتفت إليها مـردداً....
-ممكـن تهدي شـويـه!
أرتعـدت أوصال مليـكه عنـدما وجدته علي هذه الحاله والشرر يتطايـر من عينيـه،ولكنـها لم تكف عن شعورها بالغيـره والضيـق،وهنـا أردفت هي متابعـه،في حسـم يشوبـه بعض نبرآت التـوتـر...
-حاضر،،هسكت خالص،وهنزل من العـربيه حالاً،وهـركـب تاكـسي للقصـر،سلام.
شـرعت مليـكه في فتح باب السيـاره بينمـا قام هو بإمساك ذراعها بقبضتـه القويـه،وهو يهتف في تأفـف....
-واحـده بحبها،وانا فعلاً مش بحبـك،وإتجـوزتك علشان أكـثر أم عنـادك دا ،عاوزه حاجه تاني!.
ودون أن ينتـظر رداً منها قام بجذبها إليـه وسط صدماتهم من حديثـه،ثـم قام بمحاوطه ذراعيه حولها حتي ألتصقـت هي بيـن أحضانه،وهنـا أكمل سيـف قياده سيارته بعد أن القي نظـره علي سيـف وزوجته المصدومين ،حين تابع وهو يواصل سيـره مـره أخـري...
-في أيـه أنتوا كمان،في مشكله في كلامي!.
ثم غمـز لهم بعينيه،حتي تبدلت ملامحـهم للتفهم،ثم تابعت مايـا في هـدوء...
-إنت حـر، إنت ومراتك.
حاولـت مليـكه مـراراً التخلص من ذراعيها ،هاتفه في ضيـق من بين بكائهـا المكتـوم....
-أنت خانقنـي كدا،،أبعد دراعك دا بقا!
أردف سيـف متابعاً في صوتـاً رخيماً،وقد أرتسم علي مبسمـه ضحكه هادئه...
-لا مبسـوط كدا.
-بس أنا مش مبسـوطه كدا!
أردفت مليكه بهذه الجمله بينمـا هتـف سيـف في غيـظ وهو يتلـذذ بغيرتهـا قائلاً...
-بطلـي جنـان أمـك دا هتموتينـا.
شـرعت مليـكه في البكـاء بغضبـاً مكتوم بينمـا أنحني هو برأسـه إليه ثم طبع قبله علي جبينهـا،متجهـاً إلي القصـر....
------
"حـل الليل سـريعـاً"
كـان يقف في نـافذه الغـرفه شـارد الذهن،فيمـا قامت به تلـك الأفعـي،كـيف لها أن تلعب معه بهـذه الطـريقه البلهـاء،فهو يشـده غـرورها وإيمـانها بقـدراتها ولكنها في الحقيقه ذات قوه سـرابيـه،فقوتـها أمامه،قـوه مكـذوبه،وبمـجرد أن تشمل لعبتهـا زوجتـه،سـوف يُكشر عن أنيـابه،قريبـاً جـداً،لن يقبـل ما قامت به ومحاولتهـا لقتله،والآن حـان وقـت الإنتقام...
ألقـي بسيجـارته من النـافذه أمـامه،،ثم تـذكر ما فعلته مليـكه قبل قليل،نتيجـه إعتـرافه لها داخل السيـاره،فـي تلك اللحظـه قرر الإنطـلاق إليـها مجـدداً....
-------
-ممكـن يكون بيضايقهـا بالكلام فعـلاً،بس يا تري مين اللي كانت معاه دي!
أردفت مـايا بتلك الكلمـات في حيـن تابع مـازن قائلاً ،بنبرآت مفكـره....
-عـادي يا مـايا،،ممكن تكون زميـله عمل،أيه المشكله!
نظـرت له مايـا في إقتنـاع ثم أردفت،بنبرآت تفهم...
-تصدق ممكن
ثم أكملت حديثهـا،وهـي تلتقـط حقيبتها الخاصـه،ثم تُخرج منها علبه كبيره من الشيكولا متابعه.....
-تصدق أنا جـوعت من الخضـه.
ضحـك مـازن بشده علي حديثها ثم تابـع وهو يلتقط كوبـاً من العصيـر بجانبه....
-بالهنـا،،ويلا أشربي العصير دا كمـان.
وقبـل أن يُكمل حديثـه سمـع صوت والده يهتـف مناديـاً باسمـه في ثوران.....
-مـــازن.
--------
-قلتلـك لا يا سيـف،مش هروح معاك الأوضـه.
أردفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تحتضن السيـده زينب في وجـل، في حيـن تابـع سيـف بنفـاذ صبر وهو يقتـرب تجاهها.....
-مليـكه بطلي دلع،،أنا مـرهق ومحتاج أنـام.
هتـفت مليـكه في ضيـق وهي تتشبـث أكثر بالسـيده زينب ،قائله....
-متقربش بقولك،،وبعـدين أنت قلـت أنك مبتحبنيـش،وخلي الهانـم اللي بتقابلها تنفعـك،،أنا مش عوزاك يا سيـف طلقنـي!.
كـور سيـف قبضه يده في ضيـق ثم قام بجـذبها من أحضـان السيده زينـب وهو يحملها بين ذراعيـه مردداً في إبتسـامه،ونبرآت واثـقه....
-مين قال بس إنـي مش بحبك،دا أنا بعشقك،يا مليـكتي.
-لا أبعـد بقولك ،ونزلنـي حالاً يا سيـف،أنا هنام في حضن مـاما زينب.
لـم يعيرها سيـف أي إهتمـام لحديثها،،ثم إبتسـم بهدوء للسيـده زينب،وأنطلـق بها مسرعاً خارج الغـرفه،في تلك اللحظـه أردفـت مليـكه قائله بنبرآت متأفـفه...
-سيـف إنت مطنشني ليه!
رمقهـا سيـف في هدوء بعـد أن دلف داخل الغرفه،ثم أغلق البـاب بقدمه قائلاً....
-تنـامي في حضن نانا،،وانـا مين ينام في حضني!.
نظـرت له مليـكه في غضب ،قائله...
-هي!.
أجلسها سيـف علي الفراش ثم تابع بنبره تهكـم وهو يجلس بجانبهـا....
-هفهمـك حاجه ولازم تفهميـها كويس،،أنـا لما يملي عيني حاجه،وأكتفـي بيها،،أصبـح من المستحيـلات أبص لغيـرها،أمـا بالنسبـه للست اللي كانت قاعـده معايا،،فدي زميلـه عادي في الشغـل وكنـا بنتكلم في أمور مهمه أوي خاصه بالشغل.
رمقتـه مليـكه في ضيـق ثم أكملت متابعـه في غيـظ....
-وليـه مقولتش أنك هتخـرج تقابلها!.
-أنـا حاسس إني قاعد قدام المُحقق كونن ،بس ماشي،،الموضوع جـه علي فجأه بعد ما خـرجتي،ف أنا حبيت أضايقـك فقولتلك كدا مش أكتـر.
تابـع سيـف حديثه في هدوء في حين هتفت هي بإستفهـام قائله...
-مين دا يا سيـف اللي كان معاه مسدس وبيجـري ورايـا،وكان عاوز منك أيـه!
فـي تلك اللحظـه قام سيـف بدثرهـا في الفراش وهو يحتضنهـا قائلاً....
-بصي يا مليـكه الشغـل الناجح لازم يكون حواليـه متربصين،متشغليش بالك إنتِ،دا خاص بشغلـي وانا هخلصه،وممـكن ننـام بقا ولا...
وقبـل أن يُكمل حديثه أردفت هي قائله،بنبرآت سريعـه وغيـر مقتنعـه....
-لا خلاص هنـام.
----------
-مفهمتش،هو أيه دا اللي فشـل؟!
أردفـت السيـده ألفت بتلك العبـاره بينمـا تابعـت مادليـن وهي تضغط علي أسنانها بقوه قائله....
-كل حاجه برتبلهـا ،مش بتـم،ومش عارفه أخلـص من الحقير دا أبـداً،،منكـرش أنه ذكـي،وقدر ينقذها وينقذ نفسـه،بس اللي مش هسمـح بيـه،أنـه يتذاكي عليـا،ويكون سبب في فشـل كل مخططاتي.
أقتـربت منها السيـده ألفـت،ثم قامت بإجلاسهـا قائله وهـي تهدأ من روعهـا...
-إنتِ كنتـي هتقتلي سيـف؟!
أردفـت مادلين بنبره غاضبـه،مردده....
-كـنت،،بس الهانم جت وبوظتلـي كل حاجه،،وصاحبتها وجوزهـا،السبـب في أنه لسـه عايش.
قـامت السيده ألفـت بتضييـق عينيهـا متابعـه في تساؤل....
-تقصـدي مين بصاحبه مليـكه وجوزها؟!
وهنـا قامت مادليـن بوضـع رأسهـا بين يديها،مردده بنبرآت مستشيطـه...
-مايـا ومـازن،بس ورحمـه بابـا ما هرحمـهم!.
هتفـت السيـده ألفت في زعـر،مردده بنبرآت قلقـه....
-هتودي نفسك في داهيـه يا مادليـن..أبعـدي نفسك عن الموضوع دا!
----------
"فـي صباح اليـوم التالـي"
إستيقـظت مايـا علي صوت طرقـات علي باب الغـرفه،في تلك اللحظه،هتفـت بنبرآت هادئه لتوقـظ زوجـها قائله....
-مـازن في حـد بيخبط علي البـاب.
وهنـا عدل مـازن من وضعيه نـومه ثم أردف في تفهـم قائلاً.....
-السـاعه كام دلوقتـي!
نظـرت مايـا إلي تلك الساعه الموضوعـه علي الكـومود بجانبهـا ثم أردفت قائله....
-ياربي،الساعـه3،إحنـا إتأخـرنا أوي علي مليـكه وهتـزعل.
وهنـا قام مـازن بفتـح باب الغرفه ليـجد أحدي الخادمات هاتفه....
-عـادل باشا مستنـي حضرتك علي سفره الغـدي.
نظـر لها مـازن في تفهـم وهو يومـأ بـرأسـه قائلاً....
-طيب إتفضلـي إنتِ.
إلتفت مـازن إلي زوجتـه بعد أن أغلق باب الحجـره متابعـاً....
-بابا مستنينا علي الغدي،يلا ألبسـي علشان نتغدي ونلحـق نروح لمليـكه.
نظـرت له مـايا في تفهـم ثم إتجهـت مسرعه داخل المـرحاض....
-----
-وحشتنـي أوي يا جـدو.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تحتضـن السيـد عبد الفضيـل بشـده،،بينمـا هتف هو متابعاً في ذهـول....
-معقـول ،أيه الجمـال فوق جمالك دا يا مليـكه!..تبارك الخلاق،بس يا تـري دي فكـرتك!.
أبتعدت عنه مليـكه بعض الشيء ثم تابعت بنبرآت سعيده قائله....
-لا دي فـكره سيـف يا جـدو ،وكمـان علمني أحفظ قـرآن وأزاي أصلـي.
أردف عبد الفضيل متابعاً وهو يضرب علي كتـف سيـف في حنـو متابعـاً....
-سيـف راجل،،وظـني مخابش فيه أبداً،علي الأقل عمل اللي إحنا مقدرنـاش نعمله،،ربنا يهنيكـم ببعض يا بنتـي،ويجازيـك خيـر يا سيـف.
وهنـا نظـر له سيـف في إبتسـامه بينمـا أردف عبد الفضيـل متابعاً...
-أمـال فين مـادلين وزينـب هانـم؟!
-مـاما زينب أخدت علاجـها ونامـت ومـادلين،أستأذنتنـي أنها تقعـد مع والـدتهـا شويه،لأن شكلهـا مضايق.
أردف جلال بتلك الكلمـات في حيـن تابـع عبد الفضيـل بنبرآت هـادئه...
-تمام أوي..أستأذنكـم بقا،علشان أغيـر هدومـي.
أومـأ جلال راسه في تفهم متابعاً..
-مـاشي يا حج،،شويه ويكون الغـدي جهـز،،علشان في ضيـف هيتغدي معانا النهـاردا.
تابـع عبد الفضيـل بنبرآت متسائله وهو يتجـه ناحيـه غرفته من شـده الإرهـاق...
-ضـيوفك كترت أوي يا عم جلال.
ضحـك جلال بشده علي حديث والده ثم أردف متابعـاً....
-لا المـرادي ،ضيـف يُخص سيـف.
وفـي تلـك اللحظه تابـع سيـف قائلاً علي عجالـه من أمـره...
-بعد أذنكم،،إبراهيـم بيـرن عليـا،شكـله وصـل.
وبالفعـل إتجـه سيـف خارج القصر ليجد صديقه ينتظـره،،وهنـا رحب به سيـف بشـده،،ثم إتجـها عائـدين إلي القصـر...
أدخـل سيـف صديقه إلي غرفه الصالـون ومـا هي إلا لحظـات حتي إنضـم إليهم عبد الفضيـل بصحبه جلال،جلسـوا جميعـاً ،وأخـذوا يتجاذبون أطـراف الحـديث،فـي تلك اللحظه دلفت مليـكه متابعـه في هـدوء...
-دادي الغـدي جاهـز.
نظـر لها جلال في تفهـم،ثم هب واقفاً وتبعـه الجميع متجهيان إلي مائـده الطعام،في حيـن هتف سيـه لزوجته قائلاً...
-مليـكه تعالي.
إنصـاعت له مليـكه ثم إتجهـت مسـرعه ناحيته،بينمـا تابـع سيـف حديثه لصديقـه قائلاً...
-آقدملك مليـكه ،مـراتي.
ثم أتجـه ببصره إليها قائلاً.
ودا بقا إبراهيم،أعـز أصدقائـي.
نظـر لها إبراهيم في إبتسـامه ثم أمـد لها يده قائلاً في مـرح....
-أهلاً مـدام مليكـه.
نظـرت له مليـكه بإبتسـامه وشرعـت في مـد يدها ولـكن في تلك اللحظـه تحولت ببصـرها إلي سيـف لتجـده يرمقهـا بنظـرات لم تفهمهـا أبـداً لكنها يمكن أن تفسرها علي أنها نظـرات وعيـد وهنـا أبعدت مليـكه يدهـا علي الفور ،ثم أكملت حديثها ،،بنبرآت متنحنحـه....
-أهلاً،،أستـاذ إبراهيم،،نورتنـا.
أبعـد إبراهيم يده في إحراج ثم بادرها بإبتسامـه وإنطلقوا مسرعيـن إلي مائده الطعام وسط نظراتها الساخطـه لسيـف .....
مـر وقتـاً ليس بالقليـل حتي إنتهـوا من تنـاول وجبتهـم وإتجهـوا عائدين إلي غرفه الصالون،في تلك اللحظـه هتف عبد الفضيـل متابعاً وهو يوجه حديثه لإبراهيم....
-بتحب الشطـرنج!
أردف إبراهيم متابعاً في مـرح....
-طبعاً،،دا أنا وسيـف مبنلعبش غيره.
أبتسـم عبد الفضيل علي حديثه،في حين أردف جلال آمـراً لأحـد الخدم بأن يأتي بطاولـه الشطرنج،ومـا هي إلا لحظات حتي بدأوا اللعب وقد تعالـت ضحكاتهم داخل القصـر.....
--------
دلفت مليـكه داخل غـرفتها ،ثم جلست علي الفـراش متابعـه في ملـل....
-اووف ،أنا مش عارفه مايـا أتأخـرت كل دا ليه!..أنا هتصل عليها بقا.
وهنـا أمسكت مليـكه بهاتفهـا الخاصه لتهاتف صديقتهـا،وقبل أن تشرع في مهاتفتها،وجـدت صوتهـا يطرق الباب ،،مردداً....
-مليـكه ممكن أدخـل؟!
أردفـت مايـا بتلك الكلمـات،بينمـا تابعت مليـكه بنبرآت غيـظ...
-أدخلي يا زفته.
وبالفعـل دلفت مايـا داخل الغـرفه ثم تابعت بنبرآت آسفـه....
-عـارفه إني إتأخـرت عليكـي،،بس أعذريني،،والد مـازن ،،كائن يرعب ،أصـر أننـا نتغدي معاه،،بس قوليلـي زعلانه ليه؟!
اردفـت مليـكه متابعه في غيـظ...
-قاعـدين بيلعبـوا شطرنج ،وسيـف مطنشني خالـص،لا وعمـل فيا فصل بايخ اوي.
رفعـت مايـا أحد حاجبيها متابعـه في تساؤل....
-عمل أيه؟!
تابعـت مليكه في غيظ قائله....
-صاحبه مد أيه علشان يسلم عليـا،ولسه هسلم أنا كمـان لقيتـه بيبصلـي بنظـره تخوف،،روحت بعدت إيدي في فيمتـو ثانيه.
أطلقـت مايـا ضحكه عاليـه علي حديث صديقتها،،بينمـا أكملت مليـكه في غيـظ...
-بطلي ضحك يا زفتـه ،وبعدين أمال فين مـازن؟!
-مـازن قاعد بيلعـب شطـرنج معاهم.
أردفت مايـا بتلك الكلمات وهـي تجلس بجانبها قائله...
-المهم قوليلـي سيـف قالك أيه عن موضوع إمبـارح؟!
نظـرت لها مليـكه في هـدوء،ثم بدأت في سـرد ما قاله لهـا سيـف....
-------
-لا زي الفل كدا،،أنا لازم أمشـي علشان الحاجه متقلقش عليـا.
أردف إبـراهيم بتلك الكلمـات في حين هتف جلال قائلاً في إبتسـامه عذبه...
-نورتنـا والله يا إبراهيم
أبتسم له إبراهيم مردداً في سعـاده....
-بنورك يا عمـي،،أستأذنكم أنا.
وبالفعـل إتجـه إبراهيـم بصحـبه سيـف إلي حديقه القصـر،وهنـا تابع إبراهيم موجهاً حديثه لسيـف...
-بس عجبنـي السيـطره دي يا عم سيـف،،بتغيـر علي مراتك،من أخـوك!
ضحـك سيـف بشـده علي حديثه ثم أردف مكملاً،من بين ضحكاته...
-يابني لا مش كدا ،بس بعلمهـا الصح وبعـدين المبـاديء لا تتجـزأ.
-لا يا شيـخ،ماشي يا عـم سـيف بس المـدام بنت حلال أوي
هتف إبراهيم بتلك الكلمـات بينمـا تابع جلال قائلاً...
-تسلم يا غالـي..
وقبل أن يُكمل حديثه وجد هاتفه يُعلن عن إتصالاً،برقماً غيـر مدون لديه،فهتف قائلاً في ثبـات....
-لحظـه يا إبراهيم هرد علي الفـون.
وبالفعل أجـاب سيـف علي الهاتـف متابعاً بنبرآت رخيمـه،قائلاً...
-الـو مين!
أتـاه صوتاً قائلاً بنبرآت متهكمـه....
-ايوه يا سيـف باشـا،،أنا بس كنت حـابب أقولـك أن سلسلـه مراتك الحقيقيـه معانـا ،دا غيـر أن السلسلـه المزوره ،صورت الهانـم ،فيـديو مهم جـداً...لو عـاوز الفيديو دا قبل ما يتنشـر علي السوشيـال ميديا ومـراتك تتفضـح،ياريت مـراتك تكون عنـدنا في ظـرف يومين وإلا هنضطـر نجيبها إحنا بالعافيـه،،وبلاش تعيش دور الـزوج المُضحـي وإنت نصـاب.
وفي تلـك اللحظـه وجد الهاتف قد أُغلق في الحال،،وقد صُدم سيـف ممـا قاله هذا المجهـول ،،وهنـا تابـع إبراهيـم بنبرآت متسائله،قائلاً....
-سيـف في أيه مالـك!
نظـر له سيـف في ذهول وهو يُكور قبضـه يده قائلاً....
-ياولاد الكلـب!.
أردف إبراهيم متابعـاً في تساؤل ونبرآت ثاقبـه...
-هم ميـن دول يابني فهمنـي؟!.
أردف سيـف متابعاً بنبرآت غاضبـه وهو يبتـعد في إتجـاه باب القصـر قائلاً....
-أستنـاني هنا يا إبراهيـم،متسيبش القصـر،،ضروري تكون موجـود ،مراتي في خطـر.
وهنـا هتف إبراهيـم متابعاً بنبره عاليه بعض الشيء....
-سيـف ،فهمني أنت رايح فين؟!
لـم يجد أي رداً من سيـف ،في تلك اللحظه هتف متابعاً بنبرآت مستغـربه....
-أستـر يارب من قلبـت سيـف دي،،أنا هستنـاه هنا في الجنينه وأراقب باب القصـر
---------
كـانت تجلـس بصحبـه والدتها يتنـاولون الطعام في صمتِ شديد،وهنـا قطعـت مـادلين هذا الصمـت متابعه بنبرآت خبيثـه ومـرح بعض الشيء،علي عكـس حالتها قبل قليل ممـا أثار دهشـه والدتها بشده،قائلـه...
-تسلـم إيـدك يا مـامي ،الأكـل تحفـه النهاردا.
رمقتـها والدتها بنبرآت إستغـراب،متابعـه....
-سبحان مُغيـر الأحـوال
أصدرت مادلـين ضحكه عاليه،،ثم تابعـت قائله بنبرآت ثقـه....
-مش عاوزانـي أفـرح ولا أيه يا مامـي؟!.
-لا يا حبيبتـي،،هو أنا بتمني حاجه غير أنـي أشوفك مبسوطـه..
وقبـل أن تُكمل حديثها ،،وجـدوا طـرقات قويه علي بـاب المنـزل،،فأسـرعت السيـده ألفت الخطـي بإتجاهه،،ومـا أن فتحت البـاب حتي ذُهلت ممـا تـري،،بينمـا قام هو بإبعـادها قليلاً وهو يدلف داخل المنـزل هاتفـاً...
-أمـال فين مادلـين هانـم، أنا عـرفت أنهـا مـشرفه هنا؟!.
نظـرت له ألفت في ذهـول بينمـا أردفت مادلـين في تهكـم وهي تطل من الغرفه قائله....
-سيـف باشـا ،بجلاله قدره جه علشان يـزورنـي ،مش معقـول!.
نظـر لها سيـف في جحـود وقد أحمـرت عينـاه من شـده الحنـق،وهنـا أردف متابعاً وهو يقترب منها،،بنبرآت لم تعهـدها من قبل....
-مليـكه لا.
ثـم قام بصفعهـا علي وجههـا وسط صدمتها وذهـول والدتهـا ممـا يفعـل،،بينمـا بادرها هو بصفعـه جديده علي وجهها قائلاً....
-وللمـره المليـون ،،مليـكه لا.
أخـذت مادليـن تصرخ من شـده الألم وهي تنـزف من أنفها وفمـها في حين قـام هو بإمساك خصلات شعـرها وإرجاع رأسها للوراء،،ثم جثـي علي ركبتيـه هاتفاً بنبرآت مسمـومـه،،وسط صرخات ألفت المترجيـه له....
-إنتِ فاكره أنك ممكـن تضعفينـي بمـراتي،،لمـجرد أنك عرفتي أنها نقطـه ضعفي الوحيـده!.
وهنـا قام بصفعها مجـدداً ،متابعاً بنبرآت تهكم...
-لا تبقـي غلطـانه،،دا أنـا ممكـن أدفنك هنـا حيـه،،بس أنـا بتلذذ بتعذيبـك أوي،،المهـم أنا كنت عاوزك في أيه بقا!.
وهنـا قطـع حديثه ألفت وهي تهتـف به صارخه...
-سيبـها بقا كفايه،،إنت عاوز منهـا أيه!.
رمقهـا سيـف بنظـرات متهكمـه قائلاً....
-هـي اللي عاوزه من مراتي أيه!..مليون مره أحذرها وأقولهـا،،إن مراتي برا اللعبـه القـذره بتاعتهـا،،لكـن تخلي رجالتهـا يصوروهـا وهي في الحمـام ،،يبقـي أدبحـها.
أنهـال سيـف عليها بلكمـات من قبضته القويه وسط صرخـاتها وسيلان الـدم من جميع نواحـي وجههـا.
وهنـا قامت ألفـت بسحب إبنتها من بيـن يديه وهي تصـرخ قائله....
-أطلع برا لأطلبلـك الشـرطه.
ضـحك سيـف بنبرآت متهكمـه قائلاً....
الشـرطه!..وهتقوليلهم أيه بقا يا ألفـت هانـم،،بنتي أجرت واحد يقتل واحده ملهاش ذنـب ولما حب البنت دي،عاوزه تقتلـه وتقتل البنـت لا وتستولي علي أمـلاكها،،لا بجـد هايل.
ثـم أردف متابعاً وهو مسلط مقلتـي عينيه عليهـا قائلاً...
-الفيـديـو يكون عندي في خلال يوميـن وإلا قسماً بالله لأدفنك في سـردابك الجميل يا حلـوه وأكشـف ألعيبك كلها،،والمـرادي أنا بس كنت بحـذرك ،رغـم إني مبحبش أمد إيدي علي ستات،،بس إنتِ متتصنفيش منهم،،أنا حذرتك من طوفاني،،سلام.
------
-أنا جـاهـز يا مـازن ،،يلا بينـا.
أردفـت مايـا بتلك الكلمات في حين تابع مـازن مردداً في هدوء....
-حبيبتـي إستنينـي شويه،،هكلم عمـي جلال في موضـوع مهم.
رمقتـه مايـا بنظـرات ثاقبـه،ثم أردفت متابعـه علي مضـض...
-حاضـر
فـي تلك اللحظـه دلـف مـازن بصحبه جلال داخل غـرفه مكتبـه في حـين تابعـت مليـكه بنبرآت مـرحه....
-أحسن بقا،،علشان تقعدي معايا وقت أكـتر.
أبتسـمت لها مايـا في هـدوء،،فهـي تشعـر أن هُنـاك خطبـاً مـا،،ولكنها هتفـت متابعـه في هـدوء....
-مـاشي يا قلبي.
أردفت مليـكه متابعـه في ثقه ونبرآت مـرحـه....
-طـيب أستنينـي هنا ،،أنا بنفسـي هعملك شـوب عصيـر ،،بس الأول هتصـل بسيـف أطمن عليـه وأشوفه أختفـي فين.
أومـأت مايـا برأسها في تفهم وهي تتابع بنفس نبرآت الهدوء....
-تمام وانا هستني في الجنينه ،،علشـان الهوي فيها جميل.
نظـرت لها مليـكه في حـب ثم طبعت قبله علي جبينهـا قائله....
-مش هتـأخـر عليكـي.
وبالفعـل إتجهت مليـكه إلي غرفتها بينمـا سارت مايـا بإتجـاه الحديقه الملحقه بالقصـر....
-------
كـان يقود سيـارته بسـرعه البـرق وهو يطرق علي مقود السيـاره بقبضته القويـه،،فقـد أحس للحظـه أنه،خسـر أمام تلك الأفعـي لمجرد أنه لـم يستطع إنقـاذ زوجتـه منها، فظـل يقسم ويتوعـد لها،بضـربات مميتـه سوف تطرحهـا أرضاً ،،صريعـه الموت،،وبينمـا هو يتأفف من حالتـه،،وجـد هاتفـه يرن باسمهـا،فأجـاب علي الفور ،،خوفـاً من أن يكون قد أصـابها مكـروه،،هاتفاً بنبرآت قلقـه....
-الـو ،مليـكه إنتِ كويسـه؟!
أردفت مليـكه متابعـه بنبرآت مستغـربه،قائله...
-في أيه يا سيـف أنا كويسه!..مالك!..وروحـت فيـن!.
تنفس سيـف الصعـداء ثم أردف متابعـاً بنبرآت هـادئه بعض الشـيء.....
-كنت بقابل واحد صاحبي،أحتاجنـي في شغل وبالظبط خمس دقايق وهكـون عندك.
تابعـت مليـكه في تفهم ونبرآت هادئـه...
-ماشي يا حبيبي مستنياك.
أغلق سيـف الهـاتف ثم أمسـك بتلك السلسلـه وهو ينظـر بإتجـاه تلك الكاميـرا الموضوعه في أحد جوانبها في تشـفي،،ومـا هـي إلا لحظات حتي وصل إلي باب القصـر....
دلـف سيـف مسرعاً بداخله ليـجد صديقه إبراهيـم مازال يتنـظره ،،كمـا طلب منه سيـف،في تلك اللحظـه إقترب سيـف منه مسرعـاً،،ثم هتف بنبرآت متذبذبه....
-أسـف إنـي خليتك تستنـي كتير.
رمقـه إبراهيم بنظرات غير مطمئنـه ثم أردف متابعـاً.. .
-سيـف ممكن تفهمـني أيه اللي بيحصـل،،ومال صوتك متضـايق ليـه؟!.
زفـر سيـف مليـاً وهو يتأفـف ثم جلـس إلي أحـد المقاعد بجواره مـردداً...
-بيهـددوني أنهـم هيفضحوا سـري ويقولوا لمليـكه أني عـاوز أقتلها ،،وأخـد كل فلوسهـا.
جحـظت عيناي إبراهيـم في صـدمه وقبل أن يُكمل حديـثه،،وجـد صوتاً يهتف في صـدمه وبكـاءاً مريراً....
-حتـي إنت يا سيـف
الحلقه الواحده والعشـرون°°مليـكتي°°💛
-------
جحظـت عيناها في صـدمه ممـا تسمع،فتوالـي الصدمات عليها أضعف جسـدها بشـده،وبـدأت الدمـوع تنساب علي وجنتيها في مراره،هاتفه من بيـن نحيبها المتقطع....
-حتي إنت يا سيـف؟!.
أردفـت مايـا بتلك الكلمـات في حين شهق إبراهيم في صـدمه من حديثها،بينمـا إتجـه سيـف ناحيتها متابعـاً بنبرآت متوتـره....
-مـايا ..أسمعينـي لو سمحـتي!.
نظـرت له مايـا في ضيـق وهي تبتعـد عنه تدريجيـاً في حين قـام هو بجـذبها من ذراعها في هـدوء متابعـاً.....
-أفهمـي يا مايـا،اللي إنتِ سمعتيه كان صحيح لحد ما أتجـوزت مليـكه وحبيتهـا،صدقينـي انا اتغيرت وهحميهـا من اللـي عاوزين يقتلـوها،بس لو سمحتي ،بلاش مليكـه تعرف باللي سمعتيـه،لو سمحتـي!.
رمقتـه مايـا في غيـظ ثم أردفت بنبرآت ثائـره...
-يعني أنت كنت عاوز تقتلها زيهـم،وفجأه إتغيـرت كدا لمجرد أنك حبيتها!،،وليـه متقولش أنك بتمثل عليها الحـب لحد ما تثق فيـك ،وتقتلها او تمضيهـا علي ورق ميراثها ،،مش هو دا اللي إنتوا عاوزينـه ولا في سبـب تاني!.
نظـر لها سيـف في هـدوء ثم أردف متابعـاً بنبرآت ثابتـه....
-هقتل مراتي إزاي!،،إنتِ لسه مش مصدقه إنـي بحبهـا!...أفهمـي بقا الله يخليكـي،،بلاش تدمري كل حاجه حلوه بينا ،وصدقيني محدش هيحميهـا غيري،،أوعـدك.
فـي تلـك اللحظـه هرول مـازن ناحيه زوجتـه التي كانت تصرخ في نحيـب ،ثم قام بالـوقوف أمام سيـف مباشره،هاتفـاً في حده بعد أن أزاح قبضه يـد سيـف في عنف ،الممسكه بذراعها....
-إنت ماسـك أيـدها كدا ليـه!.
ثم إلتفت إلـي زوجته بنبرآت صـارمـه....
-مـايا ،أيه اللي بيحصل!...وماسك إيدك كدا ليه!
نظـرت له مايـا في حزن ،ثـم أسرعت بمسح عَبراتها في سرعه،هاتفه بنبرآت متوتـره....
-مـفيش حاجه يا مـازن أهـدي،،أنا كنت هقع وهو سنـدنـي.
رمقهـا مـازن بعدم إقتنـاع ثم تابع بنبرآت هادئه وهو مُسلط مقلتي عينيـه بإتجـاه سيـف قائلاً....
-اه ،بعتـذر منك يا سيـف.
وهنـا هتفت مليـكه في حـذر وهي تحمـل كوبـاً من العصير أحضـرته خصيـصاً لصديقتها....
-فـي أيه يا جماعه ،واقفين كدا ليـه؟!
نظـر لها سيـف في قلـق،وهو يلتفت ببصره بينهـا ثم صديقتها،،وسـرعان ما قامت مايـا بمسـح دموعها ،ثم أردفت بنبرآت هادئه،وهي تلتفت لهـا....
-مفيش حاجه يا قلبـي،بس أنا تعبـت ومحتاجـه أنام.
رمقتهـا مليـكه متفهمه ثم أقتـربت منها وهـي تضع قبله علي جبينها متابعـه.....
-مـاشي ،بكـرا طمنينـي عليكِ.
أبتسمـت لها مايـا في هـدوء شـديد متابعـه....
-حـاضـر.
وبالفعـل إصطحب مـازن زوجتـه خارج القصر،،وهنـا هتف إبراهيم في تنحنـح قائلاً....
-أستأذن أنا بقـا،،وياريت يا سيـف لما تفضـي كلمنـي.
أومـأ سيـف برأسـه متفهمـاً،،بينمـا أتجه إبراهيم خارج القصر ومـا أن غـادر حتـي قامت مليـكه بإحتضان سيـف بذراعيهـا متابعـه....
-أنا نعسـت جداً.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ثـم أردف متابعاً في مـرح بعكس ما يحدث داخله من صـراعات منها شعور بالقلق من القـادم تساؤلات بشأن تصـرف مـايا وعدم إخبارها لمليـكه بمـا سمعته،،أصبح سيـف الآن داخل دوامـه لا يعـرف نهايتها المجهـوله،،ولكنـه حتماً سيواجه خسائـر كبيره في الفتره القـادمه،،بينما أفاق من شروده،محاولاً تجاهل هذه الصراعات داخلـه متابعاً في خبـث....
-أفهـم من كدا إنـك عوزاني أشيلك!.
ضحـكت مليـكه بشـده علي حديثه بينمـا قام هو بحملها بين ذراعيـه وأتجـه بهـا داخل الغـرفه،،ثـم دثرها في الفراش متابعـاً في هـدوء....
-يلا نامـي.
نظـرت له مليـكه وهي تُضيق عينيها ثم أردفت متابعـه في إستفهـام...
-سيـف إنت ليه بصتلـي بطريقه تخـوف لما كنت هسلم علي صاحبـك؟!.
في تلك اللحظـه أقتـرب منها سيـف في خبـث وهو يحـك ذقنه بيده قائلاً....
-صحيح فكـرتينـي.
وهنـا بدأ سيـف في دغدغتـها وسط ضحكاتهـا المتعاليـه التي يعشقهـا،،ثم أردف متابعـاً في غيـظ....
-علشـان حرام..وكمـان مبحبش مراتي،إيدها تلمس حد غريب،،سامعه ولا أكمـل!.
ضحكـت مليـكه بشده ثم تابعـت وهي توميء برأسهـا في تفهـم...
-فهمـت خلاص.
تـوقف سيـف أخيراً عن مجاكرتهـا،ثم أخـذ وضعيـه النـوم بجانبـها ،وهـو يُقربهـا من أحضـانه،ويمـرر أصابعـه بين خصلات شعـرها متابعـاً....
-هعـد من واحد لعشـره تكـونـي نمتـي.
رمقتـه مليـكه في حـزن طفولي ثم تابعت وهي تمـط شفتيهـا....
-سيـف أحكيلـي حدوته ،بلييييز!.
نظـر لها سيـف في ثبـات وهو يرفـع أحد حاجبيـه متابعـاً في حـزم....
-مبعـرفش.
وهنـا لوت مليـكه شفتيها في ضيـق وهي تواليـه ظهـرها متابعه في خفـوت...
-طيب.
ضحـك سيـف بشـده علي فعلتـها ثم قام بإحتضانها من ظهرهـا متابعـاً في حـب وهو يهمس في أذنهـا.....
-بحبـك..وهحكيلـك حدوته هتعجبك أوي،،عن واحـد عـاشق وغلبـان ،اه والله ومطمرمط بسببهـا.
أردفـت مليـكه في غيـظ وهي مازالت تواليه ظهرها ،قائلـه...
-أحكـي.
فـي تلـك اللحظـه قام سيـف بإبعاد خصلات شعرها وهو يطبع قبله علي وجنتهـا ،متابعـاً....
-اممم ،،وكمـان إنتِ اللي زعلانـه..المهم هـو واحد مكنش ليه في الحـب خالص،وحياته كانت صعبه أوي،وفجـأه شـاف واحـده عنيـده،شخصيتهـا عكس صفاتـه تماماً،،بس هو وقع صريع لحبهـا،،حياه البنت دي فيها مشاكـل كتير ،وهو قـرر يكون سنـد ليها بدل ما يكـون أول واحـد يبيعهـا بالسـاهل،،وبيحـاول يحميها بكل طاقته وحواسـه لكن هي مطلعـه عينه،،مش بتسمـع الكلام خالص،ومش عاوزاه يقرب منهـا،،دايمـاً بتسعـي أن يكـون في مسافه بينهم،،بس هـو مبيحبش يزعلهـا،لحد ما قرب يُصاب بالقاولون.
في تلك اللحظـه ألتفـتت مليـكه بجسدها لتنظـر له متابعـه في براءه....
-تفتكـر علي كدا يا سيـف ،هو لسـه مجالوش القاولون أصلاً،،دا زمـانه علي وشك الإنفجـار يا حـرام.
رمقهـا سيـف بنظـرات مغتاظـه ثم أردف وهو يجـز علي أسنـانه....
-نامـي يا مليـكه،بفـال أهلك دا،،وبعـدين دا بسببك قرب يجيلـه القلـب.
مطـت مليـكه شفتيها في حـزن مصطنـع قائلـه...
-ولا يهمـك يا بيبـي أحنـا ممكن نجيبله،مايـا تعالجـه،،أصلاً دا تخصصها.
-نـامي يا جـزمـه.
بـادرها سيـف بهـذه العباره وهو يجـز علي أسنـانه بينمـا أطلقـت هي ضحكه عاليه في مـرح قائلـه....
-بس مقولتليـش يا سيـف،،مين الشـاب دا!
عـدل سيـف من وضعيـه نومـه ثم أخـرج من درج الكومود المجـاور لـه مسدسـاً ما ،،هاتفاً في غيـظ ،ونبرآت مـرحه...
-أنـا هقولك يا روحـي هو ميـن!.
-------
-سيـف!..طيب وهو كان يعـرف مليـكه منين أصلاً..أكيـد في حـد مسلطـه عليهـا؟!،،تفتكـري يكون مين!..ومين بيكرههـا للدرجادي!.
أردف مـازن بتلك الكلمات،بينمـا تابعت مـايا حديثها بنبرآت مختنقـه....
-مش عـارفه..خلاص دماغي هتنفجـر من التفكيـر،،خايفه عليها اوي من سيـف،،في حاجه جوايـا بتقولي أنه كذاب.
أقتـرب منها مـازن وبدأ يمسح علي شعرها في حنـو قائلاً...
-اهـدي يامايـا ،،والصبح نفكـر في حل للمصيبـه دي.
أومـأت مايـا برأسهـا في تفهم،وهي تتجـه ناحيه فراشهـا قائله....
-أستـر يارب
---------
-يا بنتـي كفايه مشـاكل لحد كدا،،إنتِ مش شيفاه عمل فيكي أيه!..دا همجـي جداً
أردفـت السيده ألفت بتلك الكلمات في حين تابعـت مادليـن في خبـث وصوتاً أقـرب للفحيح....
-متقلقيش عليـا،الخطـه المـرادي ،هتقضي عليه كليـاً،،لأنـي مش هتمهـا لوحـدي ،لا أنا هستعيـن بحد غير متوقـع بالمـره ، ومن زمـان متقابلنـاش..وساعتها بقا هنشوف هينقذ نفسه من تحت أيدينـا أزاي!.
---------
"مـر شهـراً كاملاً علي أحـداث الروايه ولم يجـد أي جـديد علي أبطالهـا،حتي جـاء يومـاً......"
-----
-مش قولتلـك يا معتـز هـو مستحيل يضحـي بمـراته،،متستنـاش منه فعل زي دا،،ومتأمنـش لرد فعل سيـف أبـداً،،ومتقلقش بالمخطط اللي عملنـاه دا ،بقـا زي ورقـه في مهـب الريـح.
أردفت مادلين بتلك الكلمات في حين بـادرها معتـز هاتفـاً بنبرآت ثقـه....
-يعجبنـي فيكـي يا مادليـن ثقتك في نفسك.
أطلقـت مادليـن ضحكـه عاليه متابعه في ثقـه...
-ميـرسي خالص يا معتـز.
وهنـا أكمل معتـز متابعـاً في تـذكر....
-أتفضلي ،عادل بيـه والريس مستنيينك في الأوضـه جوا.
أومـأت مادلين برأسها في إبتسـامه،ثم سـارت في إتجاه تلك الغرفه،،في حين أكمل هو قائلاً،بهمـس وهو يتجـه ناحيتها.....
-بقولـك يامادليـن هانم،معرفتيش تشوفي الريـس الكبير زيي ولا ظهر بوشـه!.
رفعـت مادلين أحد حاجبيها متابعـه في غـرور...
-عيـب عليك.
وبالفعـل إتجهت مادلين داخل الغرفـه بخُطوات واثقه....
--------
-حاجه بتخبط في بطني يا مـازن مش قـادره.
أردفت مـايا بتلك الكلمات في حين تابع هو بنبرآت متوتـره....
-بس إنتِ لسه في أخـر الشهر السابع يا مـايا،،إنتِ هتقلقينـي عليـكي من دلوقتي،،وبـعدين يلا علشـان منتأخـرش علي حفل زواج عمـي جلال ومـادليـن هانـم.
رمقتـه مايـا في تفهم ثم أردفـت متابـعه وهي تهـز رأسـها...
-حاضر هدخل التواليت وراجعـه حالاً
----
-قـومـي بقا وبطلـي دلع يا مليـكه،،عمي جلال بيسأل عليكي.
تململـت مليـكه في فراشها بتكاسل شديد ثم أردفت متابعـه وهي تعدل من نومتهـا.....
-سيـف مليـش مزاج أنـزل للإحتفـال دا.
أردف سيـف متابعـاً وهو يزيل الغطاء عنها قائلاً...
-دي حفلـه شـواء كبيـره،وبعدين انا اللي هشـوي بنفسـي،والحاجـه الأهـم بـقا،،أن عمـي جلال هيزعـل،،انا معاكي أنهـا كائن لا يُطاق..بس علشان خـاطر عمي.
زفـرت مليـكه في ضيـق وهي تترجل خارج الفراش..
-حـاضر يا سيـف ،هغير هـدومي ونازله.
وهنـا قام سيـف بجذبهـا إلي أحضـانه متابعـاً،،ألبسي أوسـع حاجه عندك،،علشان في معازيـم رجاله كتير.
نظـرت له مليكـه في تفهم في حين طبـع هو قبله علي جبينـها ثم إتجـه خارج الغـرفه مباشره...
----
أنهـت مادلـين حديثهـا داخل تلـك الغرفه،،ثم ركبت سيـارتها متجهـه إلي القصـر،لتجهيـز نفسها وإستقبـال الضيـوف وقد ظهرت علي ثغرهـا إبتسامه ثقـه،يخالطها كثير من الهدوء،،وبينمـا تقـود سيارتها ،،وجدت هاتفهـا يُعلن عن إتصالاً..فنظـرت إلي شاشـه هاتفها،،ثم أجابت علي الفور،بنبرآت هادئـه....
-أيـوه يا حبيبي.
أتـاه صوته متابعاً في تساؤل...
-فينـك يا مادليـن الحفله قربت تبدأ والمعـازيم كلهم موجودين.
أردف جلال بتلـك الكلمات بينمـا تابعت مادليـن بنفس هـدوء نبرآتهـا....
-سوري يا جلال،كنت في البيوتـي سنتر وعشر دقايق بالظـبط وهتلاقينـي قدامك.
اردف جلال متابعـاً في تفهم ،،قائلاً بنبرآت ثابته...
-تمام متأخريش عليـا.
أغلق جلال الهاتـف مع زوجتـه ليري مليـكه تقترب منه بإبتسـامه هادئـه،،ثم هتفت...
-دادي،،مسـاء الخير.
أبتسم لها جلال في حـب ثم أكمل متابعـاً بنبرآت إعجـاب....
-كل يـوم بتحلوي عن اليوم اللي قبلـه يا مليكـه قلبي،،شبـه حياه بالظبط.
رمقـته مليـكه بإستغراب وهي ترفع أحـد حاجبيهـا،قائله...
-مش غريب يا دادي ،بتفتكـر مامي في يوم المفروض أنه عيد جوازك إنت ومادليـن هانم!
أطلق جلال ضحكـه مرحه وهو يتابـع في ثبات ،،يخالطـه نبرآت هدوء...
-مفيش واحده تقدر تنسينـي حياه،حتي لو كـانت ملـكه جمال العالم،فهمـاني يا بنت الغاليـه!
أبتسمـت مليـكه بشده علي حديثه،بينمـا قام هو بطبع قبلـه علي جبينهـا،،في تلك اللحظـه جاء سيـف متابعاً بنبرآت متنحنحه....
-احم،،واضح أني جيت في وقـت مش منـاسـب.
ضحـك الإثنـان بشده علي حديث سيـف في حين تابــع جلال قائلاً بإستفهـام...
-سيـف مادلين لسه موصلتش برا!.
تابـع سيـف في هدوء وهو يوميء برأسـه سلبـاً...
-لا لسـه موصلتش
وهنـا قام سيـف بإمساك يد مليـكه ،،هاتفاً في عشـق...
-هستأذنك بقا يا عمـي هاخد مليـكتي ونخـرج للجنينـه.
أومـأ جلال متابعاً بإبتسامه سعيده وهو يهتف قائلاً....
-أتفضل وربنا يسعدكم يابني.
وبالفعـل إتجـه سـيف بصحبه زوجتـه خارجاً ،ومـا هي إلا لحظـات حتي لمح سيـف ،مـادلين وهي تقف مع أحد السيـدات،،وتنظـر له في ثقـه،بينمـا زفر هو في ضيـق قائلاً...
-استغفـر الله العظيم.
نظـرت له مليـكه في عدم فهم ثم أكملت بنبرآت متسائلـه...
-حبيبي ،،مالـك!
أبتسـم لهـا سيـف في هـدوء ثم أكمل متابعاً وهو ينظـر ناحيـه أحـد الأشخاص،قائلاً...
-مفيش،،بصي مـايا ومازن لسه واصلين.
نظـرت مليـكه إلي حيث ينظـر هو لتجد صديقتها تقتـرب منهم بصحبه زوجهـا،وهنا هتفت مليـكه في سعـاده....
-مـايا ،،وحشتيني خالص،إنتِ وبطنك دي.
ضحك مـازن بشـده ثم أكمل متابعاً في مـرح...
-انا حاسس أنها حامل أديلهـا سنه،،واخده السرير كله ،وبقيت بنام علي الأنتـريه.
أردف سيـف متابعاً في ثبات يخالطـه بعض المـرح....
-اللي عـاوز يبقي أب،،يستحمل بقا.
ثم أكمل حديثه وهو ينظـر بإتجـاه مليـكه قائلـاً...
-عقبالنا إحنا كمان يارب.
فـي تلك اللحظـه أخفضت مليـكه بصرها في خجل،،بينمـا تابع سيـف قائلاً وهو يبتعد بأنظـاره عنها....
-تعالي يا مـازن ،نقف مع الشبـاب ونسيبهم مع بعض.
وبالفعـل إنصـاع مـازن لحديث سيـف وإنطلقا مبتعديـن،، بينمـا أكملت مايـا حديثها في تنحنح قائلـه...
-تعرفي أنه صعب عليـا،،هـو مش من حقه يبقي أب ولا أيه يا مليـكه.
رمقتهـا مليـكه بنظـرات حزينه وبدأت الدموع تتجمع في مقلتـي عينيها،،قائله بنبرآت مختنقـه....
-أنـا أخدت قرار،،وقريب إن شـاء الله..وأصلاً مش هلاقي زي سيـف أب لاولادي،،وشخص يكون أمين علي حياتي غيـره.
أبتسمـت لها مـايا في شرود ،ثم قامت بإحتضـانها متابعـه في نبرآت ثابتـه...
-ربنـا يسعدك يا مليـكه.
وهنـا سمعـوا صوت صفقـات تعلو من قبـل المدعوين ،فألتفتت مليـكه ببصـرها لتجـد والدها يقف بصحبـه مادليـن ويلبسها أحـدالخواتم من النـوع السوليتيـر،في تلك اللحظـه شردت مليـكه لبعض الوقت ،متابعـه وهي تهتف لنفسهـا....
-عمـري ما حبيتهـا يا دادي ولا وثقـت فيها ،بس يا تـري أنت أتجوزتها ،علشان بتحب مامـا وعاوز تنفـذ وصيتهـا ولا علشـان فعلاً بتحب مادلين،،ولو بالنسبالك زوجه عاديه وحبيتها مع العِشـره،،ليه مش شايف تصرفاتهـا الغريبه..أسلوبك يا دادي أسلوب واحد بيعشق أوي لدرجه أنه مبقاش شايـف عيوب اللي بيحبه،،بس في الأول والأخـر دايماً هقول ربنا يسعدك يا دادي،،ويديمـك في حياتي.
أفـاقت مليـكه من شـرودهـا علي صوت مـايا هاتفه في ثبـات...
-مليـكه حبيبتـي تعالي نباركلها،،علشان متقولـش لعمـي جلال ويزعل مننا.
أومـأت مليـكه برأسها في تفهم،وهي تتجـه بخُطواتهـا ناحيه مادلين الجالسـه بصحبه مجموعـه من السيـدات،،في تلك اللحظـه أردفت مليـكه في هدوء ونبرآت ثابته...
-مبرووك يا مادليـن هانم وبتمنالك السعاده .
نظـرت لها مادليـن بنبرآت ثقـه،متابعـه...
-ميرسـي مليـكه.
ثـم تابعت مايـا مهنئـه مادليـن بشأن الحفل،،ثم أكملت وهي تنظـر ناحيـه زوجها.....
-بعد أذنكم هشوف مـازن جوزي.
نظـرت لها مليـكه في تفهـم بينمـا أتجهت مايـا مسـرعه إلي حيث يقف زوجها...
وهنـا أمـدت مادلـين أصابعـها في وجـه مليـكه وهي تهتف في غرورهـا المعتاد أمـام تلك السيـدات....
-ايه رأيك في الخاتم السوليتير دا ،،جلال حبيبي جابهـولي،،دا طبعاً بألوف،،مستحيـل يكون جاب لحيـاه زيه في يوم من الأيـام.
رمقتهـا مليـكه في ضيق ثم أردفت بنبرآت تهكـم...
-مامي كـانت أغلـي مجوهرات دادي ،فمعقـول مجوهـره يتجابلها مجوهره زيها،،شـور مش هتحس بقيمتهـا.
أطلقت مـادلين ضحكه عاليه وهي تهتـف بصوتاً أشبـه لفحيح الأفعـي....
-مظـنش أنهـا كانت مجوهـرات حقيقيه،،دي كانت فالصـو.
ضحـكت السيدات الجالسات بجانبها بشـده في حيـن تابعت أحـداهمـا قائله...
-صعب أوي يا مادلين حد يتقارن بيكي.
نظـرت لهم مليـكه شذراً ثم إتجهت مسرعه بعيـداً عنهم ،فلقـد أختنقـت من حديث هؤلاء المتكبرات...
فـي تلـك اللحظـه وجـدت مليـكه البـاب الخارجي للقصـر خالياً من الحراس ،،فأتجهـت مسرعه ناحيتـه ،فلقـد أحست بإختناق من وجـودها في هـذا المكان،وبالفعـل أسـرعت مليـكه الخطـي خارجـه،ثم ظلت تعـدو مبتعـده عن باب القصـر والدموع تنساب علي وجنتيها بغزاره ،إلـي أن شعـرت بالإجهاد الشديد
------
أنهـت مـايا حديثها مع زوجها،ثم إلتفتت ببصـرها إلي حيث تقف مليـكه ولكنها لم تجـدها،فشهقـت بخضه ،ثم أكملت بنبرآت قلقه....
-مـازن أنا كنت سايبـه مليـكه واقفـه مع مـادلين،بس بصيت دلوقتـي ملقتهـاش،،تكون راحت فين ياربي!.
نظـر لها مـازن في هـدوء وهو يهديء من روعهـا متابعـاً...
-مـايا حبيبتي وانا كمان مش لاقي سيـف،أكيـد أخـدها وراحـوا في أي مكان ،،متقلقيش نفسـك إنتِ.
نظـرت له مـايا بنبرآت أكثر قلقاً،،ثم أكملت وهو توميء برأسها،،قائله علي مضـض...
-ممكن بردو!.
------
دلـف سيـف سريعاً خارج هـذا السـرداب وهو ممسكـاً بهاتفه يحادث شخصاً مـا،،وهنـا هتف هـذا الشخص متابعاً في ثقه...
-بتلعـب معانا يا سيـف وفاكـر إنك هتفلت مننـا.
نظر سيـف للشيء الموجود في يـده في ثقه وهو يتجه عائداً ألي القصر،ثـم أردف بنبرآت ثابتـه قائلاً...
-طيب ما تقولي إنت مين،،واللعبه تكون علي المكشـوف وراجل لراجل!... ولا إنت مش راجـل!
أطلق المتصل ضحكه عاليه دوت عاليـاً،متابعاً في خبـث...
-لا انا هفضل بالنسبالـك مجهول،وصدقنـي هخليك تلف حولين نفسك دا غير كم الخسارات الي هتفقدها ومن ضمنهم مراتك،قبـل متخسر روحـك..بس علشـان أكون رحيـم بيك،ممكن أقتل مـراتك قدامك علشان تودعهـا الوداع الأخير.
زفـر سيـف في ضيق شديد ولكـن ما طمئنه هو وجـود زوجتـه في مأمن داخل القصـر،،بينمـا أردف متابعاً بنبرآت جمـود....
-وأيه المطلوب مني،،مش عاوزين الفلوس الخاصه بممتلكات الجيـار كلها،،موافـق ،في حاجـه تاني!
أتـاه صوت المتصل متابعـاً في تهـكم...
-دا هـدف مـادلين من المخطط،،لكـن أحـنا هدفنـا المقبـره..إكتشاف المقبـره بإيد زوجتـك يا سيـف،،فكـر في الموضوع ،،لان دا هيفرق معاك جداً وبدل ما تخسـر حياتك،،هتكسبها وفوقيها ملايين وتسافر برا البلـد بس خليـك معانـا،وساعدنا أن مـراتك تكون عندنا في أقرب وقـت،،فكـر ويوم ما توافق..أتصـل بيا علي الرقم دا علشان نحـدد الميعاد اللي هنتقابل فيه،سلام.
وفي تلـك اللحظـه أُغلق الهاتف فـوراً،،بينمـا نظـر سيـف إلي تلك الحافظـه الصغيـره في يده ،قائلاً....
-اللعبـه كبرت ومادليـن ظهرلها أعـوان،المـره اللي فاتت ضربتها وفهمت جلال أنه حادث بسيط ،بس المـرادي هشلها خالص،ولما نشوف هيكون أيه مبررهـا،بس ياتـري هحميكي منهم أزاي يا مليـكه واشمعنـا إنتِ السـر للوصول للمقبـره...في حاجه أنا لسه موصلتلهاش بس قريب أوي.
وبالفعـل إنطلق سيـف عائداً إلي القصر مـره أخري ثم دلف إلي غرفته وقام بإخفاء تلك الحقيبه في يده،،ثم عـاد مسرعاً إلي مكان الحفل...
إتجـه سيـف إلـي حيث تقف مـايا بصحبه زوجـها ،ثم هتف لها بتساؤل....
-مـايا،،أومـال فين مليـكه؟!.
نظـرت مـايا إلي زوجهـا في صدمه ،ثم هتفت بنبرآت قلق شديده،،قائلـه...
-هي مش معـاك!.
أردف سيـف متابعاً في إستغـراب قائلاً...
-أنا مش سايبهـا معاكي،،وكنت منشغـل مع الضيـوف.
أبتلعـت مـايا ريقها بصعوبه ثم أردفت بنبرآت مختنقـه...
-أنا سيبتهـا واقفه مع مـادلين شويه وببص عليها ملقيتهـاش.
جحظـت عيناي سيـف بشـده وهي يهتف بنبرآت مزمجـره ....
-مـادلين!
فـي تلك اللحظـه إتجـه سيـف مسرعـاً بعيداً عنهما،،بينمـا أردفت مايـا متابعه بنبرآت خائفـه....
-سيـف إنت رايح فين وايه اللي بيحصـل؟!
أتجـه سيـف مسـرعاً إلي حيث تقف مـادلين في تلـك اللحظـه حاول أن يبدو طبيعياً،،ثم أردف متابعاً بهـدوء....
-بعد أذنكم عاوز أتكلم مع مـادليـن هانـم شويه.
إنصاعـت السيـدات لحديثه،،بينمـا هتف هو بنبرآت مستشيطه وهو يُكور قبضـه يـده،قائلاً....
-ممكـن أفهم فين مـراتي.
نظـرت له مـادلين في تهكم ثم تابعت قائله...
-هـكون مخبيـاها يعني؟!.
جدحهـا سيـف بنظـرات مخيفـه،ثم أكمل بنبرآت أشبـه بالأسد المُكبل....
-إنتِ هتهزري معايـا..
أرتعـدت أوصال مادلين من نبرته تلـك ثم تابعت،قائله...
-كانت واقفه معانـا وفجأه لقيتها خرجت برا القصر .
جـز سيـف علي أسنـانه في حنـق،،ثم إتجـه مسـرعاً خارج باب القصر...
ظل يهرول في جميع النواحـي المحاطـه بسور القصر وهو يهتـف عالياً باسمهـا،،ومـا هي إلا دقائق قليله حتي وجدهـا تجلس علي أحد أرصفه الطريق،،تبكي كالطفله التي ضلت طريقها،،حيـن جاء هو وجلس بجانبها دون ان تشعر به ،،ثم هتف قائلا بنبرآت حنـو...
-مليكه انتي ليه مبتسمعيش لكلامي؟!
نظـرت له مليـكه في ضيـق،ثم قامت بمسح دموعها وهي تنتحب قائلـه....
-بليز،سيبني انا محتاجه اقعد لوحدي
نظـر لها سيـف ثم أردف متابعـاً دون أن يهتم لحديثـها،قائلاً
-انا مش قلتلك ،،اقتلي ضعفك دا...متحسسيش حد بضعفك علشان ميستغلهوش،،استمدي قوتك مني ،،صدقيني انا مش هخذلك
مليكه وهي تنظر له بثـبات،وقـد سرحت بخيالها بعض الشيء،،هاتفـه....
-بس انا مش عارفه اكون زيهم منافقه ،،مش عارفه اتعامل معاهم،،دا حتي المعامله بالمثل مقوله مش هعرف انفذها،،علشان انا مش زيهم.
اردف سيـف متابعاً بنبرآت هادئه وهو يجذبها إليه في حـب.....
-مفيش ملكه يشغلها تفاهات مملكتها،،لانها لو ركزت مع التفاهات دي...مملكتها هتنهار.
ثم اقترب منها وقام باحتضانها قائلا:سمعاني؟!
أومـأت مليـكه برأسهـا في تفهم وهـي تبتسـم بهدوء،قائلـه...
-حـاضر.
ثم أردفت وهي تبتعـد عنه بعض الشيء وتضع اصابعها الصغيره أسفل ذقنـه،،قائله في حـنو...
-أنا أسفـه يا سيـف،إنت فعلاً من حقـك تكون أب،،وأنـا بحبك أوي،،وبقيت بحس معـاك بأمـان ،لا يُوصـف،ربنا يديمك في حياتي نعمـه.
ومـا أن أكملت حديثها حتي حتي طبعت قبله هادئـه علي وجنتيـه،،بينمـا شعـر هو بتأنيب ضميـر يكاد أن يُفتك به،،ولكنه حاول أن يتجاهل هـذا الشعور،،ثم عاود إحتضانها من جـديد قائلاً بثبات شديد....
-يارب.
فـي تلك اللحظـه هتفت مليـكه بإستغراب شديد ونبرآت متسائلـه....
-بس إنت عرفت أزاي يا سيـف ،بكلام مـادلين!
أطلق سيـف ضحكه عاليه وسط نظـرات مليـكه المستغـربه وهي ترفع أحد حاجبيها،،في حيـن قام هو بإمساك ذراعها متجهـاً داخل القصر وهو يهتف في ثبـات....
-مصـادري الخاصه،،وبعدين إنتِ مش واثقه في قدرات جوزك ولا أيه!.
ضحكت مليـكه بشده علي حديثه ثم تابعـت في مـرح...
-أكيد سمعتها مش محتاجه ،ذكاء.
أبتسم لها سيـف في هـدوء ثم إتجـه بها داخل القصـر،،وهو يُركز بصره علي مـادلين،،ويتوعـد
لهـا أشد الوعيـد..
فـي تلك اللحظـه هرولت مـايا ناحيتهـا ثم أردفت بنبرآت مطمئنـه بعض الشيء...
-كنتي فين يا مليـكه ،قلقتينـي عليكي أوي.
نظـرت لها مليـكه في حـب وهي تهتف بنبرآت هـادئه..
-متقلقيش ياروحـي،،بس حسيت بملل،فخـرجت أتمشـي شويه.
وهنـا أردف سيف متابعـا في هـدوء..
-مليـكه شكلها تعبـان جداً ،،ولازم تستريح.
أومـأت مـايا رأسهـا في تأكيد وهي تتابع..
-فعلاً يا سيـف أنـا حاسه بكدا بردو،،هي لازم ترتاح دلوقتي،،وخلي بالـك منها بليز وأنا هجيلها بكرا أكيد.
نظـر لها سيـف في تفهم ،،ثم إنطلق مـازن بصحبه زوجته مسرعين إلي فيلاتهم،،في حيـن قام سيـف بأخـذ زوجته متجهيـن إلي غرفتهـم...
دلـف سيـف بصحبه مليـكه داخل الغـرفه،،ثم هتف بنبرآت هادئه...
-هـدخل التواليـت وراجعلك،ماشي!.
رمقتـه مليـكه بنبرآت تفهم ثم جلست إلي فراشها في توتـر وبعـض التفكير،لمـا قررت فعله،وأثنـاء شرودها،وجـدت هاتفها يعلن عن إتصالاً،فأجابت علي مضض قائلـه..
-الـو مين؟!.
أتـاه صوتاً لشخصاً ما يهتف في جمـود ، قائلاً...
-أزيك يا مـدام مليـكه طبعاً إنتِ مش عارفاني،وللأسف مش هتعـرفينـي،بس إعتبريني فاعل خير!.وإسمعينـي كويس،سيـف جوزك شخص محتال،،إتجوزك بمخطط من الناس اللي قتلوا أمك علشان ياخـد كل فلوسـك ويوصل للمقبـره اللي أكتشفتهـا والدتك من واحد وعشرين سنـه،ومن ضمن المخطط ،أنـه هيقتلك بعد ما يوصل للي هو عاوزه،،أنـا حبيت أبلغ بكل الحقيقه.
وبينمـا تستمع مليـكه لهذا المجهول في صدمه شديده،،تجـد سيـف يخرج من المـرحاض هاتفاً في هـدوء..
-مليـكه حبيبتـي،أدخلـي خدي شاور المياه منعشـه جداً.
نظـرت له مليـكه في صـدمه ثم أسقطـت الهاتف من يـدها وقد أرتجـفت أوصالهـا،،في حيـن أكمل هـو بإستغراب وقلق شـديدين...
-مليـكه في أيـه!.