
رواية عذرا يا قلبي الفصل الخامس5بقلم عبير سليم
لا ترحلي يا من تمنيت لكِ البقاء طيلة العمر
لا ترحلي يا من عشت معكِ العمر كله و كنتِ لي كل الحياه
لا ترحلي يا من تنازلت لكِ عن حبيب عمري لتعيشي
لا ترحلي يا حبيبتي و اختي و ابنتي و كل دنيتي
كيف سولت لكِ نفسك بفعل ذلك في كيف تتركيني وانتِ تعلمين انه ليس لي سواكِ آآآه و آآآآآه عليكِ يا ابنتي
لو كان الأمر بيدي لأعطيتكِ قلبي تعيشين به و أغادر انا تلك الحياه فبماذا افعل بها و انتِ لستِ فيها ماذا تعني لي الحياه بدونك يا حبيبتي و لكن ليس بيدي و ليس لي من الأمر شئ
يالله أعني على فراقها و الهمني الصبر يا الله
و ها هي تجلس أمام قبرها منذ اكثر منذ عدة ساعات تتلو لها القرآن و تتحدث إليها و تحكي لها عن ابنتها و كل ما يخصها و عينها تفيض من الد.. مع و كلما جف بكاؤها عاد مرة أخرى لينحدر على وجهها بغزاره
و كأنه شلال لا يجف منبعه ابدا
تأتي إليها لتصطحبها إلى البيت : مش ياللا بينا بقى يا امل الوقت اتأخر يا حبيبتي
امل و هي تبكي بقهره : مش عاوزه امشي و اسيبها لوحدها
هدى : طب و أمل الصغيره حتسيبيها و انتي عارفه انها مبتسكتش غير و هي فحضنك
امل : اااه قلبي واجعني اوي مش قادره أصدق ان أمنيه راحت مني خلاص و اني مش حقدر اشوفها تاني
هدى : هي دي الحقيقه الوحيده اللي فحياتنا يا حبيبتي و كلنا رايحين احنا كأننا فقطر كلنا راكبين فيه و اللي بييجي دوره بينزل
امل امنيه بقالها دلوقتي شهرين يا حبيبتي متوفيه و انتي من يوم وفاتها و انتي بتيجي هنا كل يوم كفايه كده بقى يا امل انتي ممكن تدعيلها و انتي في البيت
امل امنيه سابتلك بنتها امانه و لازم تكوني ادها لازم تحافظي عليها و تحطيها فعنيكي يا حبيبتي
امل : أمل بنت أمنيه عمرها ما حتخرج برة حضني و عمري ما حسيبها لحظه
هدى : يبقى لازم تفضلي معاها يا حبيبتي مش حينفع كل يوم تسيبيها و تنزلي البنت لسه صغيره و محتاجاكي جمبها و هي سبحان الله شامه فيكي ريحة امها مبتسكتش غير معاكي و لا بترضى تاخد الببرونه من ايد حد غيرك
امل يا حبيبتي امنيه راحت للي خلقها خلاص هي دلوقتي فمكان تاني خالص ملهوش علاقه بأهل الدنيا و ان شاء الله نحتسبها من الشهداء
و هي سابتلك امانه واجبك بقى انك تحافظيلها عليها و تراعيها و تكبريها هو ده اللي المفروض تعمليه و هو ده الواجب اللي عليكي تجاهها و انا عارفه انك ادها يا امل
تخلع امل من ايدها الدبله : طنط هدى بعد اذنك ممكن توصلي دي لاياد و تعتذريله
هدى : ليه كده يا امل إياد بيحبك يا حبيبتي و مش حيضايق من فكرة انك تربي بنت اختك امل انتي مش حتوقفي حياتك انتي حتتجوزي و تخلفي و امل حتكون واحده من ولادك
امل : فين يا طنط هدى حربيها برة و اللا هنا
حضرتك عارفه اني لو حتمم جوازي من إياد يبقى لازم اسافر معاكم طب و أمل اعمل معاها ايه اخدها ازاي
خالي قاللي ان خالد رافض اني اخدها و اسافر بيها و انه قالله بنتي مش حتسيبني و تسافر و اللي عاوز ياخد باله منها يبقى هنا جمبها
يبقى انا حعمل ايه بايدي ايه اعمله غير اني افضل هنا عشان اقدر اربي بنت اختي و أفضل جمبها
هدى : بس اياد ذنبه ايه
امل : عارفه انه ملوش ذنب و كتر الف خيره عاللي عمله معايا و كفايه وقفته جمبي و انه نزل مصر مخصوص عشان يعزيني لكن انا بايدي ايه اعمله غصب عني مش بايدي انا مش حقدر اسيبها و لا ابعد عنها لحظه و حضرتك بنفسك بتاكدي علية فده يبقى قوليلي انا اعمل ايه بايدي ايه اعمله
هدى: خلاص يا امل متشيليش الهم احنا ان شاء الله مسافرين اول الاسبوع لما نوصل حتكلم مع إياد بنفسي و إياد عقله كبير و بيقدر يفهم الأمور كويس و ان شاء الله يقدر الموقف اللي انتي فيه
و ربنا يقدرك يا حبيبتي عاللي انتي فيه و يعوضك خير
امل : في بنت امنيه يا طنط يعوضني فيها هيا يارب
سافر باباها و مراته و ابنه تاني عشان حياتهم كلها برة
وتمر الأيام و أمل الصغيره مبتفارقش حضن امل لحظه بتهتم بكل تفاصيلها اكلها و مشاوير الدكتور و تطعيماتها و كل حاجه تحصلها بقت هي كل حياتها كانت قاعده بيها فبيت خالها لأن جدتها كانت اتوفت و مكنش ينفع تعيش لوحدها و خالها و مراته و بنتهم بيحبوها اوي و كمان عشان حفيدتهم تفضل قصاد عينيهم امل كانت ليها اوضه لوحدها و أمل الصغيره طبعا بتنام فحضنها و مراة خالها مكنتش بتخليها تعمل اي حاجه كانت سايباها تتفرغ لامل الصغيره و بس
اما بالنسبه لخالد فحزن حزن شديد على امنيه اولا هي بنت عمته قبل كل شيء و ثانيا مراته اللي عاش معاها و خلف منها حتى و ان كان مقدرش يحبها الحب اللي حبه لأختها لكنه كان بيعزها جدا و عشرته ليها خلاه قرب منها كان بيحب حنيتها و طيبتها و خوفها عليه و حبها ليه
وفاتها أثر جدا فيه و قعد اكتر من شهر ميروحش الشغل لكن بعد كده اضطر ينزل شغله و يعيش حياته بشكل طبيعي و كان كل يوم بيروح بيت باباه عشان يشوف بنته و يقعد معاها و ياخدها فحضنه بيحبها جدا و متعلق بيها اوي
لكن هو و امل تقريبا مبيتكلموش مع بعض
حتى لما كان بيطلب بنته عشان يشوفها كانت امه بتدخل تاخدها منها و تخرجهاله و بعد شويه تاخدها منه و تدخلها لامل تاني
من غير ما يحصل بينهم اي كلام غير في أضيق الحدود
منستش اختها لحظه و لا انقطعت عن زيارتها كانت بتروحلها كل يوم جمعه كانت دايما بتزرعلها زرع على مقبرتها و بترش لها المياه و بتطلب من الحارس انه يراعي المكان كويس
طول الوقت بتكلم امل و بتحكيلها عن مامتها عاشت معاها كل لحظه فحياتها فرحت اوي بظهور اول سنه من اسنانها فرحت اوي لما حبت و بدأت تخطو اول خطوه ليها و هي ماسكه ايديها كانت بتصور كل لحظاتها الحلوة فيديو و صور و عاملالها البوم لحياتها كلها
و الحمد لله ربنا أنعم علينا بنعمه الكتيرة و اللي منها نعمة النسيان مش نسيان حبايبنا أبدا هما عمرهم ما يتنسوا أبدا لكن نسيان الحزن و التأقلم مع الحاضر كلنا عارفين ان الحزن هو الحاجه الوحيده اللي بتبدأ كبيرة و مع الوقت بتصغر و الحمد لله دي نعمه كبيرة من نعم ربنا علينا شهور و شهور مرت لحد ما عدت سنه و كان يوم حزين عليهم كلهم مش عارفين يحتفلوا بعيد ميلاد امل و اللا يحزنوا على وفاة امنيه
وصلت المقابر و معاها امل في عربيتها : حبيبتي وحشتيني اوي الدنيا من غيرك وحشه اوي يا امنيه كل حاجه من غيرك ملهاش طعم يا حبيبتي رحتي و اخدتي معاكي كل حاجه حلوة مسيبتيليش غير حاجه واحده هي اللي محلية حياتي و مصبراني على بعادك يا غاليه
شفتي يا امل اموله بقت جميله ازاي شبهك بالظبط يا حبيبتي نسخه منك و انتي صغيره يا امنيه نفس حركاتك و طريقة اكلك و ضحكتك و نظرة عينيكي طول الوقت شايفاكي فيها يا حبيبتي انتي وحشتيني وحشتيني اوي يا أمنيه
امنيه وحشتنا كلنا يا امل
تلتفت لصوته : خالد
ياخد امل من عربيتها و يحضنها و يبوسها ' كل سنه وانتي طيبه يا حبيبة بابا
النهارده أصعب يوم فحياتي يا امنيه مش عارف افرح و اللا أحزن احزن على فراقك و اللا افرح ان بنتي عيد ميلادها النهارده و كملت سنه
كانت امل ساكته مبتتكلمش بعدت عن المكان و سابته براحته مع مراته قعدت بعيد على جنب و طلعت مصحفها و قعدت تقرا القرآن
وقف خالد ادام قبرها و بنته على دراعه بيكلمها و بيحكي لها حياته عامله ازاي من يوم فراقها و بعد شويه حط بنته في العربيه و راح ناحية امل
حتروحوا
امل: ايوة ان شاء الله
خالد : ياللا بينا
حط العربيه فشنطة العربيه و امل اخدت امل الصغيره فحضنها و قعدوا جمبه
طول الطريق ساكتين محدش، فيهم بيتكلم امل باصه ناحية الشباك و د.. موع عينيها نازله على خدها و خالد هو كمان بيفتكر كل ذكرياته مع امنيه
روحوا البيت عند باباه و امل اخدت البنت و دخلت اوضتها من غير ولا كلمه و خالد قعد شويه و مشي
مامته قعدت تتكلم مع باباه و ان الوضع ده مش عاجيها و ميرضيش ربنا و ان وضع خالد كده مينفعش ابنها لسه صغير و ملحقش يفرح و من حقه انه يتجوز و يعيش حياته و كمان امل لسه صغيره و متجوزتش و مفرحتش و عارفه اد ايه هما الاتنين كانوا بيحبوا بعض و انها ضحت بسعادتها عشان اختها تعيش ولكن خلاص القدر قال كلمته و كل حاجه راحت لحالها و دلوقتي جه الاوان أنهم يرجعوا لبعض و البنت تتربى بينهم هما الاتنين
و جوزها طمنها انه حيشوف الموضوع ده
بعد مرور يومين
امل اخدت امل الصغيره و نزلت بيها تشتريلها هدوم جديده و اول ما رجعت اتفاجئت ببالونات و زينه و جاتوهات و تورتات
و عرفت ان خالد عاوز يعمل عيد ميلاد لبنته و اشترى ليها فستان حلو اوي
اخدت نهى اخته امل من على كتف امل و دخلت لبستلها الفستان و طلعتها ليهم كانت اميره من الاميرات الكل انبهر و بجمالها و بقوا ياخدوها من ايد بعض و احتفلوا بعيد ميلادها و باباها كان جايبلها سلسله جميله اوي و لبسهالها اول ما امل شافت السلسله عيطت بشده لأن السلسه كان عليها صورة امنيه اختها قلبها وجعها عليها اوي و انها مش معاهم و هما بيحتفلوا بميلاد بنتها
و خالها و مراته و بنته كل واحد فيهم كان جايبلها هديه و اتصوروا فيديو و اتصوروا صور كتيرة اوي و قضوا وقت جميل و هما فرحانين بامل الصغيره اللي كبرت و بقى عندها سنه كانت بتمشي بينهم و بتعمل حركات جميله كلهم بيضحكوا عليها و لأول مره يفرحوا بالضحكه اللي كانت على وش امل و خالد و اللي مشافوهاش من سنه
و انتهى عيد الميلاد و الكل فرحان و مبسوط
و بعدها بكام يوم باباه قرر يفاتحه في موضوع جوازه من امل : انت بتقول ايه يا بابا انا مستحيل اتجوز امل
باباه : ليه يابني هي مش امل دي بردو كانت حب حياتك
خالد : أديك قلت يا بابا كانت و خلاص مبقاش في حاجه جوايا ليها ده كان و خلص خلاص
باباه : كداب و الله كداب انت لسه بتحبها انا شفت نظرانك ليها يوم عيد الميلاد و شفت حبك ليها فعيونك
خالد : بايا الله يخليك انا قلت لاء يعني لاء
باباه : خالد اسمعني بقى و بطل مكابره
امنيه بنت اختي الله يرحمها بقالها سنه متوفيه و انت قاعد لوحدك و اذا قعدت النهارده مش حتقعد بكرة يا خالد و مسير حييجي اليوم اللي تبقى عاوز تتجوز فيه انت لسه صغير يا بني و لسه معشتش حياتك
و امل لا اتجوزت و لا دخلت دنيا و ميرضيش ربنا اننا نجبرها تعيش حياتها كلها و هي قاعده بتربي بنتك
خالد : محدش اجبرها على حاجه هي اللي اختارت تقعد تربي البنت ما هي دي عادتها حاجه مش جديده عليها
باباه : مش وصية اختها يا خالد و بتنفذها
خالد : خلاص وقت ما تحب تتجوز تتجوز براحتها محدش حيقوللها لاء اقعدي ربي البنت
باباه : من قلبك الكلام ده يا خالد
خالد : ايوة يا بابا
باباه : طب و لما تتجوز حتسيبلها البنت تربيها مع ولادها اللي حتخلفهم
خالد : لاءطبعا انا لا يمكن اسمح ان بنتي تتربى فبيت راجل غريب
باباه : يبقى انت كده بتحكم عليها انها تفضل عمرها كله من غير جواز لأنك عارف و متأكد يا خالد ان أمل لو حطوا الدنيا كلها فكفه و امل بنت امنيه في الكفه التانيه حتختارها هيا
خالد : و انا اعمل ايه اعمل ايه
باباه : تتجوزها يا خالد
خالد : لاء يا بابا قلت لاء
باباه : ليه ليه عاوز افهم
خالد : لأني عمري ما حنسالها اللي عملته فية
باباه : خلاص يا خالد الكلام ده فات اوانه و والله يابني ما حد بياخد غير نصيبه و كل اللي حصل زمان كان سبب عشان انت و امنيه تتجوزوا و تخلف منها لكن خلاص يا بني اللي راح راح و الحي ابقى من الم.. يت
خالد انت حتتجوز امل يعني حتتجوزها و لو معملتش كده قلبي حيكون غصبان عليك
خالد : ارجوك يا بابا ارجوك متصعبهاش علية حضرتك عارف اللي حصل زمان و انا لحد دلوقتي مش قادر اسامحها عاللي عملته فية و انها اتنازلت عني و عن حبي
باباه : و هو كان بايديها مش كان غصب عنها و عملت كده عشان حياة اختها اللي كانت عندها اهم من حياتها هيا نفسها
خالد : و بعد كده مش راحت اتخطبت و كانت حتتجوز و تعيش حياتها
باباه : و ده حصل امتى يا خالد مش لسه من كام شهر يعني بعد جوازك انت و امنيه بحوالي سنتين و بعدين هو كان يرضي مين انها تترهبن عشانك
خالد : خلاص يبقى هي اللي حكمت على نفسها خليها بقى عايشه فدور الضحيه كده علطول
باباه : خالد انا عارف انك موجوع و ده اللي مخليك بتقول الكلام ده بس صدقني يابني وجعك حيكون اكبر . بكتير يوم اما امل تروح من إيدك تاني و تاسس حياة جديده لنفسها و وقتها محدش حيلومها و لا يعتب عليها اتجوزها يا خالد اتجوزها و خدها وهيا و بنتك فحضنك و طمني قلبي عليكم يا حبيبي و مسير الأيام تنسيكم اللي فات و تبدئوا حيانكم مع بعض و تعيشوا اللي طول عمركم كنتم بتحلموا بيه
😢لاء يا خالي انا مش حقدر مش حقدر اخد مكان امنيه أبدا مش حقدر اخد جوزها و لا اسمح لنفسي اني اعيش اللي هي عاشته معاه
خالها : امنيه خلاص راحت للي خلقها يا امل امنيه دلوقتي فمكان تاني خالص غير اللي احنا فيه دلوقتي امنيه لو بايدها هي نفسها اللي حتطلب منكم تعملوا كده عشان خاطري يا امل عشان خاطري يا حبيبتي ريحي قلب خالك و وافقي يا امل انا قلبي مش حيرناح و لا يطمن غير لما يتقغل عليكم انتي و خالد و امل بيت واحد يا حبيبتي
دوامه تعيش فيها مش عارفه تعمل ايه و لا تاخد قرار من يوم وفاة أمنيه و هي مش بتفكر غير في امل و بس لكن هي خايفه خالد ياخدها منها خايفه يتجوز و يخللي واحده تانيه تربيها غيرها قلبها واجعها اوي من حبها ليه اللي عمره ما قل فقلبها لحظه و لا نسيته ثانيه لكن ضميرها مش سامحلها انها تاخد مكان اختها و لا حضنه و لا تعيش معاه اللي اختها عاشته
كلمت مراة باباها و اللي كلامها معاها كان كله عقل و حكمه : اتجوزيه يا امل اتجوزيه يا حبيتي و ريحي قلبك اللي بقاله سنين عايش في عذا.. ب من بعده عنه اللي بيحصل ده مكنش يخطر على بالنا فيوم احنا كنا خلاص رضينا بقضاء ربنا و قدره و وافقنا على اللي كتبه علينا لكن دلوقتى كل حاجه اتغيرت امنيه خلاص يا حبيبتي مبقتش موجوده في الدنيا هي دلوقتى في الجنه ان شاء الله شايفه اللي احنا مش شايفينه هي فدار الحق و احنا فدار الباطل
خدي بنتها فحضنك و ربيها بينك و بين باباها خالد لسه صغير يا أمل و مسيره حيحب يتجوز تقدري تقوليلي يوم ما يتجوز حتعملي إيه وقتها قوليلي حتقدري يا امل حتستحملي تشوفيه مع حد تاني غيرك للمرة التانيه صدقيني المرة دي حتكون نهايتك يا امل
امل دي فرصتك الأخيره عشان ترجعوا لبعض يا حبيبتي متسبيهاش تضيع من ايدك دي معركتك اللي لازم تنتصري فيها و تكسبي قلبه من جديد و تكسبي حياه جديده حتعيشي فيها طول عمرك
اياكي يا امل اياكي تتخللي عن حلمك اللي عشتي طول عمرك تحلمي بيه لازم تتجوزي خالد يا امل لازم متسبيهوش، يضيع من ايدك مهما حصل
تفكر امل فكلام خالها و مراة خالها اللي برده قالتلها نفس الكلام و كلام هدى و تقتنع بيه و تقول لخالها انها موافقه
و كان وقتها عدى الوقت و مر ست شهور و صحت امل الصبح بدري عشان تاخد امل و تطعمها تطعيم السنه و نص و اتفاجئت بخالد انه جاي معاهم يوصلهم و بعد ما خلصوا التطعيم طلب منها يقعدوا فمكان عشان يتكلم معاها
امل انتي عارفه كويس اني لو علية مكنتش عاوز اتجوز و لا عاوز أي ست فحياتي تاني انا اخدت نصيبي خلاص و رضيت بيه و لولا امل الصغيره مكنتش وافقت على اننا نتجوز مهما حصل لكن حعمل ايه انا مجبر مش اكتر
على اد ما كان الموضوع متعب بالنسبه لها و فكرة جوازها منه مضايقاها لكن كلامه ليها جر.. ح كرامتها و كبراياءها حسسها بأنه مش عاوزها و خلاص مبقاش بيحبها
لكن كان لازم تبان ادامه قويه مش ضعيفه
و مين قالك اني انا كنت عاوزة اتجوزك انا اصلا مجاش فبالي لحظه اننا ممكن نتجوز و لولا إلحاح خالي علية انا مكنتش وافقت على حاجه زي دي و انا اذا كنت حتجوزك فده عشان خاطر امل امل و بس و ده اللي لازم تفهمه كويس يا خالد
خالد : تمام اوي يبقى احنا كده متفقين و وفرتي علية كلام كتير كنت عاوز اقوله
امل : متفقين متفقين على ايه يا خالد و كلام ايه ده اللي عاوز تقوله
خالد : اننا عمرنا ما حنكون زي اي زوجين بينهم حياة طبيعيه يا امل غير ادام الناس و بس لكن بيني و بينك و بمجرد ما الباب يتقفل علينا فمش حيكون بيننا غير أخوة زماله صداقه صلة رحم سميها زي ما تحبي لكن مش زوجين و انتي اكيد فاهمه قصدي كويس
و ده ميمنعش اننا ممكن نتعامل مع بعض عادي ممكن ناكل مع بعض ممكن نخرج يوم الاجازة عشان امل لازم تخرج
طلباتكم كلها حتكون مجابه احتياجاتكم كلها حلبيها نفسكم في اي حاجه قوليلي على طول
عاوزك تتعاملي معايا بشكل عادي جدا من غير اي احراج او كسوف
لكن غير كده متبنيش آمال و لا تحلمي بحاجه مش حتحصل يا امل