رواية مليكتي الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15بقلم علياء شعبان


 رواية مليكتي الفصل الرابع عشر14والخامس عشر15بقلم علياء شعبان


قـام سيـف بالقفـز في المياه،وهي متشبثـه بـه كالطفله،،ولكنها كانت سعيده للغايـه بهذا الفعل الجنوني،طالما كانت دائماً عاشقه للجنون والبساطـه في حياتها،وبينما هو ممسكـاً بها بين أحضانه،هتف وهو مثبت مقلتيه في عيناها الزرقاوتين،متابعـاً في نبره يملأها الحب....
-مليـكه أنا بحبك..بحبك أوي
نظـرت لـه مليـكه في صدمه وهي في حاله ذهول وقطرات المياه تتساقط علي وجهها،ثم أردفت من بين صدمتها....
-سيـف لو سمحت خرجني من البيسين!
تابـع سيـف حديثه مكرراً نفس الجملـه علي مسامعها بنبرآت ثابته...
-بحبك يا مليكـتي.
فـي تلك اللحظه أفاقت هي من صدمتها ثـم أردفت في ضيق وهي تبعد جسده عنها بكفيها....
-خلاص سيبني أنا هطلع لوحدي.
أردف سيـف متابعاً في تفهم ونبرآت متعصبه....
-ماشي.
وبالفعـل قام سيـف بحملها خارج حمام السباحه،بينما هي نهضـت مسرعه علي الفور في إتجـاه الغرفه،وسط نظراته المتسائله،وهنـا هتف محدثاً نفسه في ضيـق....
-هي ليه مردتش علي إعترافي!...ليه تجاهلتني وانا إزاي أضعف قدامها وأخسر المعركه دي قصادها..حبيتها بجد!،،يمكن أه..وليه ميكونش لا...بس مش دا موضوعنا ،المشكله الأكبر إني أعترفت بخسارتي قدامها لما قولتلها بحبـك...أنا أزاي أعمل كدا!،،الله يخربيتـك يا إبراهيـم!.
دلـفت مليـكه داخل الحجره ،،ثم ألقت جسدها علي الفراش وظلـت تبكي وتنتحب،محدثه نفسها من بيـن دموعها...
-أنا مش عارفه فرحانه ولا زعلانه بإعترافه دا!..بس أنا مش قادره أثق فيه،،بخـاف منه من طريقه معاملته ليا..خايفه أوي أقرب منه وأكون ليه بجد وهو يكسرني ويكون شبه مادلـين مبيعرفش الحب!...انا حاسه أنه مش نصيبي حتي لو هو زوجي...والإحساس الأكبـر إن الشخص اللي بتمناه لسه مجاش!.
فـي تلك اللحظه قطـع شرودها صوت المِفتاح الخاص به وهو يحدث ضجه خفيفه في محاوله لفتح باب الغرفه،في تلك الأثناء،أسرعت مليـكه في دثـر نفسها داخل الفراش حتي يظن أنها نائمه،،بينمـا دلف هو داخـل الحجره ليجـدها قابعـه في فراشها مغمضه العينين،،وهنـا إقترب سيـف منها ببطء ثم قام بطبع قبله هادئه علي وجنتيها،وبعـدها ألقي بجسده المتهالك علي الفراش بجانبها ولم يعط نفسه فرصه للتفكير بل غط مسـرعاً في ثبـاتاً عميـق....
أحسـت مليـكه بمدي صدق قبلته لها وأصبحـت مشتته التفكيـر في فهم هذا الشخص المفروض علي حياتها عنوه،،ولذلك إنسابت الدموع الحـاره علي وجنتيها من شده التفكير ....
---------
إستيقـظ سيـف من نومـه ولكنه لم يجدها بجانبه مما أثار قلقه فظل يبحث عنها بعينيه داخل الغرفه،وفي تلك اللحظه قرر النزول إلي قاعه الإستقبال والبحث عنها،وقبل أن يتجـه خارج الغرقه لمحها من شرفه الحجره جالسه علي أحد الأرجوحات ،المخصصه لصغار السـن في هذه القريه وكـانت شارده الذهن،،قرر هو في تلـك اللحظه الذهاب إليها....
وبالفعـل إتجـه مسرعاً ناحيتها،ثم جلس بالقرب منها متابعاً بنبره هادئه....
-صاحيه ليه دلوقتي يا مليـكه!
نظـرت له مليـكه في شرود محدثه نفسها....
-مقالش يا مليكتي زي كل مره،،شكله هو كمان صرف نظـر عن اللي قاله إمبارح.
قطـع سيـف حديثها متابعاً في نفس نبره الهدوء تلك...
-مليـكه ليه مردتيش علي كلامي إمبارح!
نظـرت له مليـكه في هدوء ،لم يعهده سابقاً،ثم قامت بمط شفتيها،قائله.....
-أرد أقول أيه!...مينفعش أرد وانا مش ببادلك نفس الشعور!
تابـع سيـف وهو شارد الذهن مبتعداً بنظراته عنها،،ثم أردف بنبره رزينه...
-ليه؟!
-سيـف أنا وإنت مختلفين عن بعض،إنت شرقي متحكم وانا واحده بتحب تعيش حياتها،،لا والحاجه الأهم بيـن الزوجين،هي الثقه ودي مش موجوده بينا البته... أسفه،مش قادره أثق فيك وأسلمك نفسي وقلبي...ومش حاسه بالأمان معاك.
هتفت مليـكه بتلك الكلمات ثم إتجهت مسرعه علي الفور مبتعده عنه،،في حين أردف هو بنبره تهكم...
-مفيش ثقه ولا أمان!...مني أنا!،،إحتمال!.
وعقـب إنتهائه من كلماته تلـك قرر الإتجـاه إلي مكاناً لم يعهد دخوله مسبقاً ولكنه أنسب حل لحالته الحاليه.....
---------
-دلفـت مايـا مسرعه إلي حجره السيده زينب متابعه في سعاده وهي تحمل فستانين سواريه بمناسبه عقد قرانها،،في حين تابعت وهي تهتف....
-زوزو حبيبتي قوليلي،،ألبس أنهي فيهم..الإتنين حلوين وأنا محتاره بجد وكمان البيبي باين أوي من الفساتين، اووووف،،ها قوليلي يا زوزو ألبس الدهبي في أسود ولا وردي!..إنتِ بس ركزي بعينك علي اللي هتختاريه وانا هفهم علي طول.
وبالفعـل ظلت السيده زينب تجول بنظراتها بينهما وبعد مرور وقتاً قليلاً ثبتت مقلتي عينيها ناحيه واحداً منهما،في حين هتفت مايـا في سعاده...
-اممم الدهبي في أسود..تصدقي فعلاً عجبني انا كمان،،ذوقك حلو أوي يا زوزو...
ثـم إقتربت منها،متابعه في حنـو وهي تقبل جبينها....
-علي فكره هتوحشيني أوي يا زوزو...وأوعدك هاجي أزورك بإستمرار
ومـا أن إنتهت من حديثها حتي دلفت مسرعه بإتجاه غرفتها لتستطع الإنتهاء مما تفعل قبل موعد مجيء مـازن ووالده....
ومـا أن دلفت داخل الغرفه حتي تذكرت شيئاً ما،في تلك اللحظه قامت بضرب رأسها بيدها،هاتفه في توتر....
-يا نهاري نسيت أبلغ مليـكه،بأن مـازن هييجي ياخدني،،أنا هتصل بيها وأستحمل رد فعلها وخلاص.
وبالفعـل أجرت مايـا إتصالاً بصديقتها،،وما أن وجدت الرد منها حتي تسلل التوتر إلي طيات صوتها،هاتفه....
-الـو مليـكه،وحشتيني
أردفـت مليـكه متابعه بنبره هادئه للغايه....
-وإنتِ وحشتيني أكتر مايـا.
أحسـت مايـا بتغيير نبـره صوتها، وهنـا تابعت متناسيه توترها...
-مليـكه...مالك!..إنتِ فيكي حاجه مش طبيعيه!
وفـي تلك اللحظه بكت مليـكه بشده،هاتفه من بين دموعها.....
-مخنوقـه أوي يا مايـا وقلبي واجعني
دُهشت مايـا من حديث صديقتها،فقد تسلل الخوف إلـي قلبها،أيعقل أن يكون سيـف قد فعل بها شيء،،في تلك اللحظه نفضت هذه الأفكار السيئه من عقلها ثم هتفت بنبره مترقبه....
-مليـكه حبيبتي...أيه حصل ،،سيـف زعلك تاني!
أردفت مليـكه من بيـن شهقاتها،متابعه...
-قالي بحبـك 
جحظـت عيناي مايـا بشده فهي كانت تتوقع أنه حتماً سيقع في عشق صديقتها ولكنها تعرف عنه الكبرياء وصرامـه شخصيته،،فمستحيل أن يحب شخصاً ما بهذه السرعـه،،ولكن هذا ما حدث،،بينما أردفت مايـا من بين صدمتها....
-طيب وإنتِ قلتيله أيه يا مليـكه!
-قلتله أني مش بثق فيه ومش بحس بالأمـان معاه،،وبمجرد ما أرجع القاهره هطلب الطلاق!
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تشعر بغصه داخل قلبها بينما تابعت مايـا بنفاذ صبر....
-متأكده من اللي قلتيه دا يا مليـكه!...عامه لو دا هيريحك،فأكيد محدش هيعترض رغبتك.
وهنـا قاطعتها مليـكه هاتفه بصريخ....
-هو ..هو قالي أنه هيفضل في حياتي زي ضلي،مش عوزاه خلاص،،أنا هستحمل الفتره دي لغايه ما أرجع .
فكـرت مايـا في تلك اللحظه،أتخبر صديقتها بما أرادت قوله أم تتجنب إثاره غضبها الموجود بالفعل،ولكنها حسمـت أمرها وقررت إخبارها ،هاتفه....
-مليـكه كنت عاوزه أقولك علي حاجه!...بصي أنا ومـازن هنكتب الكتاب النهاردا وووهرجع معاه البيت.
ألجـمت الصدمه لسان مليـكه فهي تخاف علي صديقتها من هذا الشخص ذو النوايا الخبيثه،ولكنها افاقت سريعاً هاتفه بضيق....
-إنتِ إزاي تأمني علي نفسك معاه...انا مش بستريحله.
تابـعت مايـا حديثها بحسـم وجمود شديدين...
-انا أخدت قراري وحبيت بس أبلغك بيه... ولو بتضايقي من مـازن لأنك شايفه أنه مبيحبنيش،،فانا مضايقه علي سيـف لإني واثقه إنه بيحبك بجد...سلام
وفـي تلك اللحظه أغلقت مايـا الهاتف،تاركه صديقتها تشرد في جملتها الأخيره اللي ألقتها في منتصف صدرها كالسيف.
------
دلـف سيـف داخل هذا الملهي ليجده فارغ من الناس ماعدا قله قليله جداً،،لأنه ليس الوقت الذي يتم فيه العمل بداخل هذا الملهي،،ثم إتجه إلي أحد الطاولات وطلب من النادل إحضار مشروباً له،،لم يكن يعهد الشرب من قبـل ولكنه أراد ان يتخلص من عقلـه الخصب دائم التفكير بلا توقف.....
--------
ظلـت مليـكه تتجول داخل القريه،لتتفقد أحوال السياح وأخذت تجول بناظريها بحثاً عنه،فهي تشعر بالـذنب تجاهه،وفي تلك اللحظه شعرت بالإرهاق الشديد فقررت العوده إلي حجرتها،،وبينما هي في طريقها إلي حجرتها وجدت طفله تبكـي بشـده....
-أقتربت مليـكه منها ثم جثت علي ركبتيها حتي تصل إلي مستواها،هاتفه في تساؤل ونبرآت حنـو....
-حبيبتي،،بتعيطي ليه!
نظـرت لها الطفله في براءه ثم تابعت من بين شهقاتها....
-مش لاقيه باباي.
نظـرت لها مليـكه بإشفاق ثم قامت بإحتضانها متابعه في حنـو....
-متزعليش يا جميله..أنا دلوقتي هجيبلك تشوكليت،وهندور سوا علي دادي.
وأثنـاء حديثهما وإحتضان مليـكه لها هتف رجلاً ذو صوتاً رخيم...
-تالين!
نظرت له الصغير متابعه بإبتسامه من بين شهقاتها...
-بابي!
إقترب الشاب من إبنته ،ومـا أن رأي مليـكه،حتي هتـف بنبره مندهشه...
-مليـكه!
فـي تلك اللحظه نظرت له مليـكه في تركيز وتمعن شديدين ثم هتـفت بعد أن تعرفت علي ماهيه هذا الشخص..
-مؤيد ...أزيك ،،إنت في القريه من أمتي!
تابـع مؤيـد حديثه وهو يصافحها ،،مكملاً في نبره عاشقه..
-أنا هنـا من يومين.انا وتالين بنتي...بجد وحشتيني يا مليـكه مفتقدك من وقت الجامعه في أمريكا.
نظـرت له مليـكه في خجل ثـم أردفت متابعه في هدوء....
-ميرسي بجد
تابـع مؤيد حديثه في مرح...
أيه رأيك في بنوتي..إتجوزت أول ما سيبت الجامعه وسافرت المانيا،وربنا رزقني بيها.
إبتسمـت مليكـه له بتفهم ثم أردفت قائله وهي تنظر إلي الطفله في حنـو....
-ربنا يخليهالك
-المهم بقا إني عازمـك علي الغدا،وأكيد هتقبلي علشان تالين متزعلش.
هتـف بها مؤيـد ثم قام بالإمساك بيدها وسط ذهولها..ولكنها لم تمنعـه مما يفعـل فقد قضت معـه وقتاً طويـلاً في أمريـكا ،وتري أنه بأمراً عادي وتناست تماماً أنها الآن أصبحت متزوجـه...
------
أحل الليل سريعاً،،وقرر سيـف الدلـوف داخل الغرفه لكنه لم يجدها،،مما أثار حنقه،وبدأ يكور قبضه يده ،ويلكم الحائـط أمامه،،وفي تلك اللحظه أمسـك بالهاتـف وأجري إتصالاً بها...
كـانت تجلس بصحبـه مؤيد وإبنته في أحد المطاعم التابـعه لهذه القريه،وما أن رأت اسمه علي هاتفها حتي فزعت،،فقد نسيت تماماً أمر الوقت ولكنها حسمـت قرارها وأجابت بنبره هادئه....
-الـو،،أنا مع نـاس صحابي..وشويه وهرجع
وهنـا هتف بها سيـف بنبره مزمجره...
-مفيش شويه..حالاً وتكوني قدامي يا مليـكه،،حالـاً
أحسـت مليـكه بزلزال في نبره صوته،،وبدأ الرعب يدب في أوصالهـا ثم تابعت بنبره متوتره....
-حححاضر
ومـا أن أغلقت الهاتـف حتي تابعـت وهي تنهض من مجلسها ....
-مضطره أمشي..وشكراً علي السهره الجميله دي يا مؤيد
نظـر لها مؤيد في نبرات عاشقـه متابعاً...
-بما أنك موجوده في القريه،،تحبي نتقابل أمتـي تاني!
أسرعـت مليكه في حديثها وهي تبتعـد بضع خُطوات...
-سيبها بظـروفها.
ومـا أن إنطلقـت مليـكه حتي تذكر هو أيامه في أمريكـا معها،،فهو يعشقها منذ أن كانت في الخامسه عشر من عمرها،،وقام بإخبارها حينذاك بعشقه لها..لكنها رفضته لأنها لا تعترف مطلقاً بالحب،،فقرر هو أن يعيش حياته،وهو مـازال يعشقها بكيانه كله....
------
قـام جلال بإستقبال مـازن بحفاوه وترحيب شديدين،وبدأ في الحديـث معـه،ولاحـظ قدومـه بصحبه المأذون فقط دون قدوم أياً من أقاربه،،في تلك اللحظه تابع جلال في تنحنح قائلاً...
-أمـال فين أهلـك يا مـازن يا ابني!
نظـر له مـازن في توتر ثم أردف قائلاً....
-والدي مسافر في شغل ووالدتي متوفيه.
نظـر له جلال في تفهم ثم طلب من أحد الخدم،إستدعـاء مايـا للمجيء،ومـا هي إلا لحظـات حتي قدمت هـي والسعاده تعتري جميع خلجات وجهها في تلـك اللحـظه أردف جلال متابعاً في حنو...
-تعالـي يا مايـا أقعدي.
وبالفعـل بدأوا جميعـاً في عقد القران،وما أن إنتهوا حتي أمسك مـازن بكف مايـا وهو يقبله متابعـاً....
-مبروك يا حبيبتي.
في تلك اللحظه هتـف جلال في تنحنح ومرح شديدين متابعـاً....
-احم احم،،مش كـدا يا ولاد،،نحـن هنا.
فـي تلك اللحظـه ضحك الجميع ثم قرر مـازن بعد فتره من الوقت إصطحـاب زوجته عائداً،،إلي الفيلا الخاصه به.......
---------
وصلـت لتوهـا إلي باب الغرفه وكانت تُقدم قدم وتؤخر الأخري،،لكنها قررت حينذاك الدلوف،ومـا أن رأها سيـف حتي هتف مزمجراً وهو يجلس علي مقعداً مـا داخل شرفه الغرفه ويواليها ظهره..
-ممكـن أفهم كنتي فين لغايه دلوقتي،،لو بصيتي في الساعه هتلاقيها 12 ولا شكل الوقت سرقك مع إللي كنتي معـاهم.
تابعـت مليـكه حديثها في توتر بعض الشيء وهي تتجـه إلي خزانتها،هاتفه...
-أنا فعلاً مأخدتش بالـي من الوقت
ثـم أسرعت متجهه داخل المرحاض ومـا أن أبدلت ملابسها حتي دلفت خارجه وجلست أمام المرأه تهندم من شعرها،،في حين هتف سيـف وهو يقترب منها ثم قام بإمساكها من خصلات شعرها هاتفاً....
-إنتِ كدابه.
نظـرت له مليـكه برعب وقلق شديدين ثم أردفت وهي تبتلع ريقها بصعوبه...
-لو سمحت سيب شعري...كفايه بقا.
فـي تلك اللحظـه هتف هو مزمجراً وقد علي صوته الحاد...
-وإنتِ سيبي قلبي اللي بين إيدك كفايه بقا!
ثـم قام بالدلوف خارج الحجره،،فتنفسـت هي الصعـداء،،وهنـا قررت الذهـاب خلفه لتخبره بالحقيقه،،فهـي تري أنهـا لم تفعل شيئاً يستحق الكذب....
أسرعـت مليـكه الخطـي ورائه وهـي تهتف في إرهاق...
-سيـف لو سمحت إسمعني.
توقـف سيـف عن السير،ثم نظـر لها هاتفاً بنبره ثابته...
-أيه خرجك من الأوضه!.
أردفـت مليـكه متابعه في هدوء...
-سيـف أنا فعلاً كذبت...والحقيقه إني كنت مع مؤيد صديقي من الجامعه بأمريكا،،وشوفته النهاردا صدفـه هو وبنته،،وعزمني علي العشاء وأضطريت أوافق.
نظر لها سيف بجمود ثم أردف بنبرات جامـده....
-صديقك وإنتِ متجوزه!!...إنتِ إمتي هتفهمـي إنك في مصر مش أمريكـا،،وإن جوزك شرقي مش غربي،،والأهم بقا أنك مسلمـه،بس عمر لبسك ما أوحي بدا!
نظـرت له مليـكه في حزن ثم أردفـت متابعـه.....
-وعلشـان كـدا ،،إحنا عمرنا ما كـنا لبعض ولا هنكـون ،،وإنت أكيـد هتلاقي البنت اللي بتتمناها.
أردف سيـف متابعاً وهو يقترب منها،ثم أمسك بكفيها...
-بس أنا مش عاوز غيرك إنتِ!
أحسـت مليـكه بالذنب تجاهه،فهـي تمنت لو تستطع أن تبادله نفس شعوره،،ولكن هناك صوتاً ما بداخلها يهتف لها"لا تستسلمي له،،لا تثقي به"...في تلك اللحظـه قام هـو بضمها إلـي صدره،،بينما هتفت هي بنبرات حنـو...
-سيـف أفهمنـي بقا،،أنا مش شايفه نفسي معاك ومش قادره أثق...
وقبـل أن تُكمل هي حديثها،قام سيـف بوضـع إصبعـه علي فمها متابعاً في ثبات...
-هششش،متكمليش وصدقيني محدش هيحميكي قدي!
نظـرت له مليئه في هدوء ولكنه قام بجذبها أكثر إلي صدره ،،وفـي تلك اللحظه شعرت مليـكه بالراحه والسكينه بين ذراعيه،،وأخـذت تنساب دموعها  الحـاره علي وجنتيها،ثـم أردفت مليـكه متابعه،من بين دموعها....
-سيـف،،خلينا صحـاب،،أنا أوقـات كتير بحتاجلك جنبي،،إحنا كزوجين مش هينفع،،بس صدقني الصداقه بينا هتكون أجمـل.
أردف سيـف متابعاً في هدوء لم تعهده هي منه إلا في مواقف طفيفه....
-لو دا هيريحك خلينا صحاب.
نظـرت له مليـكه في سعاده ثم أردفت بمـرح طفولي وهي تعاود إحتضانه من جـديد....
-بجـد يا سيـف،،ميـرسي أوي...والصداقه دي طبعاً هتفضل حتي بعد إنفصالنا!.
إبتسـم لها سيـف في هدوء ثم تابع مكملاً...
-طبعاً
-------
"في صبـاح اليـوم التـالي "
إستيـقظ سيـف علي صوت ضجه عاليه تصدر من المطبخ المُلحق بالغرفه،،فإتجـه مسرعاً إليـه ليجد مليكـه تصرخ في ألم وهي ممسكه بإحدي أصابعها....
نظـر لها سيـف في فزع ثم تابع وهو يهرول ناحيتها ويمسـك بكفيها....
-مليـكه...أيه اللي حصل!
تابـعت مليـكه من بين تأوهاتها،،بنبره متوجـعه...
-السكينه جرحت إيدي وبتنزف أوي.
أمسك سيـف بكف يدها ثم بـدأ في معالجته متابعاً في عتـاب....
-مش تاخدي بالك يا مليـكه وبعدين أيه موقفك في المطبخ!
هتفـت مليـكه بنبره طفوليه وهي تمط شفتيها....
-بصراحه كان نفسي في بانيه ومعكرونه اسباكتي ولمـا سألت السيرفس قالولي مش متاحـه حالياً.
ضحـك سيـف بشده علي حديثها بينمـا تابعت هي بحزن...
-سيـف بتضحـك علي أيه!..أنا بتكلم بجد،،بحب الأسباكتي جداً ،أنا ومايـا كنا بنتسابق علي مين يقدر يشفطها كلها قبل التاني.
فـي تلك اللحـظه علت قهقهات سيـف علي حديثها بينما تابع وهو ينظـر لها في حـب....
-أيه رأيك بقا،إنك هتاكلي أحلي إسباكتي وبانيه من إيـدي.
هتـفت مليـكه في سعاده وهي تحتضنه من فرط سعـادتها....
-واو ،،إنت بتعرف تعملها...بجد ميرسي،،ربنا يخليك ليا يا سيـف.
أردف سيـف في حنـو ونبرآت عاشقـه وهو يطبع قبله علي جبينها....
-ويخليكـي ليـا يا قلب سيـف
أدركـت مليـكه ما تفعله في تلك اللحظـه ،،ثم إبتعدت عنه سريعاً متابعه في تنحنـح....
-طيب،،يلا بقا علشـان جعانه.
هتف سيـف بمـرح وهو يتجه داخل المطبخ...
-أوامر مليـكتي
بـدأ سيـف في إعـداد الوجـبه التي طلبتها منه وسط نظـرات مليـكه المليئه بالإعجاب،،ثم قررت هي تحضير المائده،ومـا أن إنتهي هو حتي دلف إلي الخارج،ليجدها منشغله في تزيين المائده وهنـا قام سيـف بإحتضانها من الخلف وهو يهمس في أذنها في حـب....
-وجبـه مليكتي جاهزه.
إضطربت مليـكه بعض الشيء،،ثم إبتسمت له إبتسامه خفيفه وهي تبتعد عنه،هاتفه ...
-يا سلام ،،أنا جـوعـت أوي.
وبالفعـل بدأوا في تنـاول الطعـام في سعـاده شديده وأخذوا يتضاحكان ويتسارعون في من يستطع إبتلاع هذا النوع من المعكرونه ذات الشكـل الطولي قبل الأخر.
-----
-مـازن مينفعش أقابل والدك وإنت شايلني كدا،،نزلني بليز...بتكسـف.
ضحـك مـازن علي خجلها الواضح بينما أردف في خبـث....
-لا بـابا مبيركزش،،يلا بينا.
وبالفـعل قام بحملها بين ذراعيه ،،حتي نزلا سوياً إلي الطابق الأرضي من الفيلا وسط نظـرات والده المترقبه،،ومـا أن أنزلها مـازن حتي تابعـت في خجل ونبرات متواضعـه وهي تمـد يدها إلي هذا الرجل ذو الشعـر الأبيض القابع إلي مائده الطعام...
-أزيك يا أونكـل ،،أنا مـايا.
نظـر لها هذا الرجل نظرات جـامده ثم أردف بنبره ثابته..
-عـادل المنشاوي،،والد مـازن.
نظـرت له مايـا بإستغراب من طريقته ولكنها تجاهلتها متابعه في إبتسامـه...
-أتشرفت بحضرتك يا أونكل.
بينمـا أردف سيـف في عجاله وهو يشير لها بأن تجلـس لأنه يعلم مـدي كره والده لتلـك الفتاه،لأنها الأكثر قرباً من مليـكه.
فعـندما علم عادل المنشاوي بسفر إبنه حياه إلـي أمريكا قرر إرسـال إبنه،ومـا أن أصبح  شابـاً،حتي أخبره عـادل بمخططه تجاه تلك الفتاه،،ودوره بمراقبتها،فهـو دائم الثقه أن هذه الفتاه (مليـكه)،هـي مفتاح السـر الذي أضناه مجهوداً في البحث عنه،،فحـاول مـازن مراراً الإيقاع بمليـكه في حـبه،حتي يستطع بسهوله الحصول علي مايريد هو ووالده،ولكـن مليـكه لم تلتفت له قط ولم يستطع هو أن يجعلها تخضع له،،بل وقعـت صديقتها أسيره في حبـه،وعنـدمـا علم والده بشأن صديقتها طلب منه أن يتزوجهـا،ومن خلالها يمكنهم التوصل إلي مكمن أسرار مليـكه..ولحُسن حظ مـازن ووالـده،،أن جلال لم يري عادل المنشاوي أو يسمع باسمـه قط..فالشخص المتواجد دائماً أمام الشاشه هو معتز....ولهـذا يسير مخططهم علي أكمـل وجـه.......
جلسـت مايـا بجـانب زوجها ثم بدأت بتناول الطعام وهي تشعر بعـدم الإرتياح لهذا الرجل العاقد حاجبيه علي الدوام ولا يبتسم مطلقاً.....
----------
إنتهـي سيـف ومليـكه من تناول طعـامهما،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه في تنحنح متابـعه....
-عـارف يا سيـف إنت بجد إنسان طيب أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي التحكم في أعصابك أو الين،،دايماً بتتعامل بعنفوان..مش متماشـي مع واحـد خريح تجـاره أبداً.
نظـر لها سيـف في هدوء ثم أردف بنبره مرحه...
-عـارفه يا مليـكه إنتِ بجد إنسانه طيبه أوي بس ينقُصك حاجه واحده بس،،ألا وهي الإعتدال في لبسـك،،وياسلام بقا لو جربتـي الحجاب،،أنـا متأكـد أنك هتكونـي ساعتها مليـكه بجـد،،علشان إنتِ أجمـل وأثمن من أن حد يشوف شعرايه واحـده بس منـك.
نظـرت لـه مليـكه بإستغراب شـديد وهي مسلطـه مقلتي عينيها تجاهه دون أن تتحدث،،بينمـا أكمل هو بإبتسـامه حب...
-أيه رأيك تجربي كل حاجه مجربتيهـاش قبل كدا.
أعجبـت مليـكه بحديثه بشـده ثم تابعت وهي تُضيق عينيها....
-مـاشي نجرب،،بس حالياً نفسي أعمل حاجه من زمان أوي...
بـادرها سيـف بنظـرات ترقب في حين أردفت هي متابعـه في هـدوء...
-سيـف!
فـي تلك اللحظه إقترب سيـف منها وهو يطبع قبله علي وجنتيها....
-عيـونه.
بينمـا بادرت هي حديثها في تنحنح وخجل شديدين....
-أنا نفسي أجيب بلالين وأكتب بيها أسمـي علي المياه.
أردف سيـف وهو يرفع أحد حاجبيه وتابع بنبرات ثقه....
-بس كدا!
أومـأت هـي برأسها في مرح بينمـا تابـع هو قائلاً...
-البسـي ونبـدأ في تحقيق هذه الأمنيـه.
نظـرت له مليـكه في سعـاده شديده ثـم إنطلقـت مسـرعـه لإرتـداء ملابسها،،بينمـا هو أردف متابعـاً ....
-بس علي فكره،،لو اللبس معجبنيش،،مفيش خـروج
تابعـت مليـكه بنبرآت طفوليه وهي تضرب الأرض بقـدمها...
-إنت ناوي تجنني...طيب بص أنا هلبس وأوريك.
وبالفعـل بدأت مليـكه في إرتداء الطقم الأول،،ثم هتفـت متابعه...
-ها يا سيـف حلو دا!
في تلـك اللحظـه إقترب منها سيـف وهو يضع يده علي ظهرها متابعاً في غيظ....
-هو إنتِ كل لبسك مقطع كدا!،،يعني دلوقتي أيه الشباك اللي مفتوح علي البحـري من ورا دا،،دا للتهويه!...دا يتغير حالاً وإلا...
نظـرت له مليــكه في غيـظ مقاطعه إياه....
-اوووف بقا يا سيـف حاضر هغيره
وبالفعـل قامت بتبديل هذا الطقـم بأخر،،ثـم عـادت إليه مره أخري بنبره متسائله....
-هـا ،،دا عجبك!.
نظـر لها سيـف بجانب عينيـه ثـم أردف في غيظ وهو يحك ذقنه بيده...
-إلا إنتِ قولتيلي،،اسمه أيه دا!
أردفـت مليـكه في ضحـكه عاليه ...
-لا دا شورت مش هوت شورت.
-يا سلام،،وأيه الفرق بقا ،،لما رجلك كلها باينه،،إنتِ ناويه تجننيني.
أردف سيـف بتلك الكلمـات وهو يتجـه ناحيه خزانتها ثم تابـع بنبره خبيثه...
-أنا بقا اللي هختارلك اللبس
وبالفعـل بـدأ سيـف في إفراز الملابس الخاصه بمليـكه أمامه،وسط نظراتها الضاحكـه ونظراته الحانقـه لهذه الملابـس....
وهنـا أردف هـو بنبرآت ضيق وغيـظ....
-مفيـش أي حاجه محترمه تتلبس،،في أم اليـوم دا،،يعنـي أولعلك فيهـم.
وأثنـاء حديثه المتضايق لها لفت إنتباهه شيئاً مـا ثم قـام بإلتقاطه قائلاً...
-هـو دا،،أهو أهون من غيـره
"لقد وجد بنطالاً ذو أرجلاً واسعه يشبه في تصميمه الجيب من اللون البني،وشيميزاً من اللون الأوف وايت "
ثـم قام بإعطائهم لها لترتديهـم.....
نظـرت له مليـكه في غيـظ متابعـه..
-ملقتش غير دول يا سيـف، ماشي..والله لما أرجـع لأحرقهم.
أردف سيـف حديثه في نبره جامده عكس ما يشعر به من سعاده بداخله،،مما أخافته نبرته وهو يهتف...
-يلا يا بت من هنا.
وبالفعل إتجهت مليـكه مسرعه من أمامه،وسط ضحكاته العاليه...ثم قرر الإتجاه إلي الشرفه ،،وقبل أن يدلـف داخلها،،وجـد هاتف مليـكه يعلن عن وصول إتصالاً،،فأقترب من الهاتف ليجد الرقم مدوناً بالفعل،،في تلك اللحظه قام بفتح الخط وهو واضعاً الهاتف علي أذنه دون ان يتحدث،،بينمـا تابـع مؤيـده قائلاً...
-مليـكه،،حبيبتي أزيـك!
إغتاظ سيـف بشـده من حديثه وإشتعلت النيران داخل قلبه،،ثم أردف بنبره مزمجره وثابته....
-أبعـد عن مراتي ،لأقتلك
وقبل أن يتلقي رداً من المتصل ،،سمع صوتها يهتـف في ضيق شديد....
-سيــف!


الحلقه الخامسه عشر°°مليـكتي°°💛
--------------
قطـع سيـف حديـث المتصل ،،مهدداً إياه بالقتل،،فلقـد إستشاط غضباً من طريقه حديثه المنفتحـه معها،،وقبل أن يتلقـي سيـف رداً من المتصل الذي ذُهل عندما وجد أن رجلاً هو من أجاب علي الهاتف،،وجـد مليـكه تهتف له بنبره يملأهـا الضيق....
-سيـف!
نظـر لها سيف،فقد ظن أنها سمعته،وقام بإغلاق الهاتف في وجه هذا الشخص،بينمـا تابعت هي بنبره حزينه كالأطفـال....
-بص الطقم اللي إنت إختارته دا مش عاجبني خالص.
ولكـنها إنتبهت لوجود هاتفها الخاص بيده،،ثم أردفت متسائله...
-فـي حد رن عليـا!
نظـر لها سيف نظـرات ثابته وهو يرفع أحد حاجبيه،،ثم تابع بصوتاً أجش...
-بتسألي ليه!...إنتِ مستنيه حد يتصل!
فـي تلك اللحظه أردفت مليـكه سريعاً من بين نبرآتها ،هاتفه....
-لالالالا ،،وانا هستني ميـن يعني!
بـدأ سيـف في الإقتـراب منها وهو يُضيق عينيه ثم تابع...
-اه أفتكر ...معاليكي مستنيه مكالمه حد ولا حاجه!
ومـا أن رأته مليـكه يقترب منها حتي أردفت بنبرآت متوتره أكثـر....
-في أيه يا سيـف!...عاوز أيه!
أخـذت هي تتراجع إلي الخلف حتي إصطدمت بالحائط في حين،،أقترب منها أكثر متابعاً بنبره مازحه وهو يعدل من ياقه بلوزتها التي ترتديها...
-في أيه بس!،،أنا غرضي شريف..وبعدلك اللياقه ياقلبي.
تنفسـت مليـكه الصعداء ثم تابعت بنبره خجله...
-ميرسـي يا سيـف!
نظـر لها سيف بإبتسامه خبيثه،ثـم أردف متابعـاً....
-مفيش شكر بين الأصدقاء ولا أيه يا مليكـتي!
إبتسمت له مليـكه وهو تومأ برأسها،،في حين تابـع هو بمرح ....
-ودلوقتـي حان وقت تحقيق أمنيه مليكتي الصغيره.
وعقـب إنتهائه من حديثه قام بحملها بين ذراعيه،وسط ضحكاتها المرحه علي طريقته....
--------
جلـس جلال إلي مكتبه داخل القصر،،وكان شارد الذهن كلياً وممسكاً في يـده ورقه مـا،،وفي تلك اللحظه أحس بألم في رأسه فظل يدلك رأسه في محاوله لتخفيف هذا الألم...ولكن هذا الألم لم يمنعه قط عن التفكير..بهـذه الورقه الموضوعه أمامه وما تحتويه من ملحوظـات أعدتها حياة له خصيصاً قبل وفاتها،،فقد قرأ محتواها للمره العاشره ولكنه لم يتوقف هنـا،،فلقد أعاد قرأتها مراراً،،وكان فحواها "السلسله اللي موجوده في الصندوق الصغير،،خاصه ببنتي،أرجو إنك تقدمهالها يوم زفافها،،وأرجوك يا جلال..محدش يلمس السلسله غيرها،،ضروري تكون هي أول حد يلمس السلسله دي".....
ومـا أن إنتهي من قرأتها حتي هتـف متابعاً في تساؤل ونبرآت خافته.....
-أنا فعلاً عملت كدا يا حياة،ونفذت وصيتك دي..وتقريباً كل وصاياكي ليا...بس اللي مش قادر أفهمـه،،ليه ألزمتي أن أول شخص يمسك السلسله دي يكون مليـكه،أتمني لو مكونتيش سيبتيني في حيرتي دي!
وأثنـاء شروده ،دلـفت مادليـن داخل حجره المكتب متابـعه وهي تنظر له في نظرات متسائله...
-جلال ،مامي راحت شغلها...وأنا زهقانه جداً،،أيه رأيـك نخرج نتعشـي برا!
نظـر لها جلال في ثبات ثم أردف متابعاً وهو ينهض من مكتبه....
-أعذرينـي يا مادلـين أنا بجد تعبان النهاردا.
غضـبت هي من رفضهِ لطلبها،،بينما قام هو بإدخال هذه الورقه داخل صندوقاً صغيراً،،ثم وضعهم داخل خزنته الخاصه،،ومـا أن إنتهـي..حتي توجه خارج حجره مكتبه متابعاً حديثه لها....
-تعالـي يا مادلـين ورايا عاوزك!
نظـرت مادلـين إلي الخزنه في شـك ولكنها أفاقت علي صوته منادياً إياها لذلك إتجهت ورائه علي الفور.....
-------
إتجهـا سوياً إلـي حمام السباحه الخاص بالقريه،في تلك اللحظه هتف هو بصوتاً أجش لكل من داخل حمام السباحه،متابعاً بنبره ثابته....
-بعد أذن حضراتكم ،،محتاج البسين نص ساعـه بس!
نظـر له أحد الأشخاص متابعاً في تهكم....
-علي ما أعتقد إن البسين دا ،،للأطفـال ومبتدئـي السباحه..وبعدين حضرتك حمام السباحه مش مكتوب عليه اسمـك!
نظـر له سيـف في حنق ثم أردف متابعاً بنبرآت مغتاظه....
-ما انا إستأذنت يا حضرت..نص ساعه بس .
ثـم أردف متابعاً بصوتاً عالي بعد الشيء....
-يلا يا جمـاعه برا البسين بعد أذنكم
بـدأ الأشخاص في الخروج منه بين حانق ومستغرب مما يفعله هذا الشخص،،وسـط نظرات مليـكه السعيده بما يفعله من أجلها...
وفـي تلك اللحظه قدم شخصاً مـا يحمل في يده..حافظه صغير ممتلئه بالبالونات،وبالفعـل بدأ سيف في نفـخ البالونات واحده تلو الأخري ،،ثم أعطاهم لها هاتفـاً في مـرح....
-بصي يا مليكتي،،أنا هنزل وإنتِ هتديني واحده بواحده ،،تمام!
نظـرت له مليـكه بنظرات ترقب ممـا سيفعل ثم أومأت برأسها....
-حاضر.
وبالفـعل قفز سيـف في المياه،ثم بدأ في تنـاول البالونات منها،،ولصقهم جميعاً مع بعضهم البعض وبعد مـرور الربع ساعه،نظـرت له مليـكه في عشـق،وهي تضع يدها علي فمها في أردفت متابـعه في إعجاب شديـد....
-مليـكه!...دا إسمـي بجد..عملتها إزاي دي يا سيـف ،مش مصدقه بجد...لحظه أصورها!
إنطلقت مسرعه ناحيه الطاوله التي تضع عليها أشيائها الخاصه ثم قامت بإلتقاط الهاتف،وأخذت تلتقط الصور في مرح،وسط سعادته لبرائتها الواضحه وحبها للأشيـاء البسيطه،،في حين أردف هو من بيـن سعادته قائلاً.....
-مليكتي،،تعالـي نتصور سيلفي مع بعض!
هتفـت مليـكه من بين ضحكاتها متابعه...
-لالالالا خليني بعيـد.
فـي حين أردف هو متابعاً بإصرار ونبرآت آمره....
-تعالـي بقولك..وإلا هاجي أخدك بالعافيه وبعـدين دا أحسن وقت للصور والذكريات الحلوه
ظلـت مليـكه تلتفت حولها ثم أردفت بنبرآت متوتره وخجله....
-لالالا بلاش يا سيـف النـاس بتبص علينـا.
في تلك اللحظه إقترب سيـف من حافه حمام السباحه ثم والاها ظهره وهو يهتف في إصرار...
-يلا تعالي...وسيبك من الناس.
جحـظت عيناي مليـكه بشده ،التي هتفت من بين صدمتها...
-سيـف إنت هتعمل أيه!
أردف سيـف وهو مازال يواليها ظهره متابعاً...
-هشيلك علي كتفي 
-ت أيه!
أردفت مليـكه بتلك الكلمه،بينما أسرع هو بالإمسـاك بيدها ،ثم قام بحملها علي كتفه،وسط ضحكاتها المصدومـه،،ثم قـاموا بإلتقاط الصور سوياً داخل الميـاه....
-------
كـانـت جالسه علي فراشها تقرأ في كتـاباً ،حين دلف هو داخل الغرفه متابعاً في حـب وهو يجلس بجانبها....
-مـايا،،حبيبـتي بتعمـلي أيه!
نظـرت مايـا في هدوء ثم تابعت بنبرآت مـرحه...
-بقرأ كتاب عن التربيه الصحيحه للأطفال.
قـام مـازن بإحتضانها بين ذراعيه متابعاً في هـدوء وهو يضع قبله علي جبينها...
-أنا متأكد إنك هتكوني أحلي أم يا مـايا..ومتأكد أن البيبي لو كان بنوتـه،،هتكون جميله زيك..بس مقولتليـش هتعرفي نوع الجنين أمتي!
أردفـت مايا متابعـه بنبرآت سعيـده...
-الأسبوع الجاي إن شاء الله،،هستني مليـكه لما ترجع.
تابـع مـازن وهو يلتقط الكتاب من يدها ،،بنبرآت خبيثه....
-طيب إنتِ وحشتينـي أوي علي فكره!
فـي تلك اللحظه نـظرت له مايـا بخجل متابعه وهي تبتعد عنه بعض الشيء...
-أه يعني عاوز أيه!
وهنـا قام مـازن بجذب يدها متابعاً في مـرح ونبرآت خبث....
-ألعـب باليه!.
--------
"مـرت الأيام سريعاً وأوشكـت الرحله علي الإنتهـاء،،وفي صباح يومـاً مـا"
إستيقـظ مـازن علي صوت زوجته وهي تصرخ داخل المرحاض،فأسرع هو الخطي تجاهـها،،ليجدها جالسه علي الأرض وممسكـه بمعدتها،،وهنـا صرخ مـازن في هلع متابعاً....
-مـايا، مالك!
نظـرت له مـايا ،ثم هتفت بنبرآت ضعيفه...
-ألم في معدتـي فظيع يا مـازن!
في تلك اللحظه قام مازن بحملها بين ذراعيه ثم دثرها داخل الفراش وأسرع متجهاً نحو هاتفه،،ثم أجري إتصالاً للطبيب المسئول عن متابعه حالتها،،ليستدعيه في الحـال،،وعقـب إنتهائه من محـادثه الطبيب ،عاد إليـها مره أخري متابعاً بنبرآت قلقه....
-متقلقيش الدكتور جاي في الطريق..هنـزل أستقبله وراجعلك.
أومـأت مـايا برأسها في تفهم بينمـا إتجه هو خارج الغـرفه في تلـك اللحظه،،أعلن هاتفها عن وصول إتصالاً،،ومـا أن رأت المتصل حتي أردفت ،،وهي تجيب علي الهاتـف بنبره لوم...
-أهلاً يا مليـكه هانـم...لسه فاكره تتصلي عليا!
-أسفه يا مـايا بجد بس إنتِ عارفه الشغل واخدنـي!
هتفت مليـكه لتلك الكلمات في حيـن تابـعت مايـا في هدوء...
-المهم إنتِ أخبارك أيه،،وعلاقتك بسيـف لسه زي ما هـي!
أردفت مليـكه متابعه بنبره عاشقه وهي تتذكر ما يفعـله معها من مواقف ليُصر علي إسعـادها....
-بجـد،،مش عـارفه أقولك أيه يا مايـا ،إنتِ بجد كان عندك حق في كل كلمه قولتيها،،تعرفي يا مايـا سيـف إتغيـر كتير ودايماً بيفرحني وبينفذ أي حاجه بيكون نفسي فيها...أنا تقريباً هعيد نظر في موضوع الطلاق دا،،هو أتغيـر علشاني وانا لازم أكون معاه دايماً...مش مجرد أصحاب لا وزوجيـن كمان.
كـانت مايا تستمع إليها في ترقب ثم هتفت مستفهمـه...
-لـيه!...هو إنتِ كنتـي قيلاله إنكم تكونوا صحاب بس!...وكمـان مفيش حاجه بينكم خالص كزوجين!.
تابعـت مليـكه حديثها بنبرآت متوتره وهي تعض علي شفتيها.....
-خالص.
أردفـت مايـا في هلـع ونبرآت لـوم...
-يا نهـاري...دا أنا لو منه ،،كنت قتلتك..مراته وبتقوله خلينا نكـون صحاب ،،إنتـي أيه يا شيخـه!
أردفـت مليـكه وقد إنتابها الحزن،ثم أكملت مليـكه بحزن...
-هـو معترضش علي فكره..وبعـدين كنت عاوزاه يتغير...والأهـم بقا إنـي لسه مأخدتش عليه.
-ربنا يهديكي يا مليـكه.
هتفت بها مايـا في غيـظ في حين تابعـت مليـكه مغيره للموضوع...
-المهم قوليـلي..إنتِ صحتك عامله أيه!،،وبتاكلـي كويس!...وأوعـي يكون مازن بيزعلك!
أردفـت مايـا متابعه في إرهاق ...
-بالـراحه عليه يا زفته..أنا الحمدلله كويسه،ومـازن دايماً بيهتم بيا وبصحتـي،،بس أنا مفتقداكـي أوي...إنتِ هترجعي إمتي بقا،مش كفايه اسبوعين غيـاب!
تابعـت مليـكه في مرح ونبرآت هادئه...
-يومـين إن شاء الله وراجعين،،،المهـم مقولتيليش،،النونو ولد ولا بنوته!
أردفت مايـا في غيـظ ونبرآت لـوم....
-مـا أنا مستنيه معاليكي لما ترجعي،،علشان تروحي معايا للدكتور بس خلاص هو جـاي النهاردا.
-بليييز أبقي عرفيني،،وخلي بالك من نفسك أوووي يا مايـا.
أردفت مليـكه بتلك الكلمـات،،ثم أغلقـت مع صديقتها الهـاتف ،،وفي تلـك اللحظه وجدته يقف أمـام باب الشرفه وأثنـاء إستدارتها للدلوف داخل الغرفه إصطدمت به،،في تلك اللحظـه أردف سيـف قائلاً....
-كنتـي بتكلمي مين يا مليكتي!
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها ثم أردفت بنبرآت خبيثه....
-أكيد مش الشخص اللي إنت هددته ها!...دي مايـا يا أستاذ سيـف،،وأوعي بقا كدا عديني.
تنـح سيـف جانباً وهو يحك رأسه بيده متابعاً في ثبات....
-يـا روحي أنا مهددتهوش..كل مـا في الأمر إنـي حذرته..تفرق يا روحي!.
ثم أردف متابعـاً في خبث وهو يلقي بجسـده علي الفراش...
-المـهم بما أن فاضل يومـين ونرجع القاهـره ،يبقي لازم أخليـكي تقضي أحلي يوميـن في حياتك.
نظـرت له مليـكه في سعاده متابعه...
-بجـد يا سيـف!
في تلك الأثنـاء قام سيـف بتضييق عينيه متابعاً في خبـث...
-بجـد بس بشـرط!
ظلـت مليـكه تنظر له في تـرقب ،،في حيـن أردف هو متابعاً في خبث...
-أخد بوسـه.
نظـرت له مليـكه في غضب ثم شـرعت في قول شيئاً مـا ولكـن قاطعها هو متابعاً....
-دا حقـي الشـرعي...وإلا..
قاطـعته مليـكه في غيـظ وهي تقترب مـنه متابعـه...
-علـي فكره إنت إنتهـازي ها بقا.
قـام سيف برفع إصبعـه السبابه ليصبح مواجهاً لأنفها الصغير متابعـا في نبره مرحه....
-أنا إنتهـازي أه بس في حـقي الشرعـي..وما تجادليـش وإلا...
نظـرت له مليـكه بجانب عينيها وهي مازالت واضعـه يدها في خصرها،،بينما تابـع هو حديثه وهو يشير إلي فمـه في خبـث....
-يلا ها!
-لا مستحيـل!
هتفـت مليـكه بتلك الكلمـات وهي تجـري مسرعه بعيداً عنه في حين أردف هو متابعـاً في غيـظ....
-خلاص نخليها في الخد وأمري لله.
وبالفــعل بـدأت مليـكه تقترب منه تدريجياً في حظر ثم قامت بوضع قبله علي وجنتيه ،وأسرعت مبتعدهً عنـه......
---------
-يعـني السلسه دلوقتي هتفيدنا ولا مهمتنا اللي نفذناها،جت علي الفاضي!
أردف معتـز متابعاً حديثه في ترقب،،بينمـا أكمل عادل حديثه بنفـاذ صبـر....
-يا معتـز بطل تسأل كتير ،بقولـك الباشا الكبير ..مش عارف يفك السلسله ولما دقق النظـر فيها لقاها فيها من الجنب دايره شبه العين السحريه،،سلسله غريبه بكل المقاييس،،فقرر يوديها لنـاس معارفه ،،يحاولوا يفكوهـا بدون ما تدمر بسبب طريقه غلط مننا.
نظـر لـه معتز متابعاً بتفهم وهو ينهض من مجلـسه...
-تمـام يا باشـا.
------
كـان يجلس في غرفه السيـده زينب،لكـي يطمئن علي صحتـها وفي تلك اللحظـه قرر الإتصـال بإبنتـه لسمـاع صوتها وهو بصحبه زينب،ومـا أن أجـري الإتصال حتي تابعـت مليـكه علي الفور بنبرآت إشتيـاق....
-دادي...وحشتنـي أوي أوي
أردف جلال بمرح ونبرآت ضاحـكه...
-من لقي أحبـابه بقا يا مليـكه هانم.
تابـعت مليـكه بنبرآت لـوم وهي تجـلـس علي مقعداً مـا.....
-كدا يا دادي!...أنا أنسـي الدنيا كلها..وإنت لا...ها بتعملـوا أيه في غيـابي!...ونـانا أخبارها أيه!
أردف جلال متابعاً في حـب...
-قـاعد معاها حالاً وفاتح الأسبيـكر..قوليلها أي حاجه هي سمعـاكـي.
تابـعت مليـكه حديثها للسيـده زينب وقد بـدي في نبراتها الإشتياق لتلك السيـده...
-نـانا حبيبتي،،إنتِ وحشتيني أوي،،وبجـد مفتقـده حضنـك،،أسبوعين غياب عنك...بس راجعه بعد يوميـن إن شاء الله وهنتابع العلاج سوا.
ومـا أن إنتهت من حديثـها حتي هتفت متابعه،في ترقب...
-دادي مضطـره أقفل دلوقتي...وبليز خلي بالك منها،،سلام يا دادي.
وبالفعـل أغلقـت مليـكه الهاتف مع والدها،ثم إتجهـت عائده إلي حيـث يجلس سيـف في أحد الساحات الكبيـره المخصصه لسباق الخيل،وهنـا أردفت متابـعه في تساؤل....
-واو أخيراً هتفرج علي سباق خيل أنا بعشقهم...ها السبـاق هيبدأ أمتـي!.
تابـع سيـف بإبتسامه هادئه وهو يضع يده علي كتفها...
-لسـه المتسابقين مكملوش.
وفـي تلك اللحظه ،قطـع حديثهم ،شخصاً مـا يهتف وسط ساحه البـدأ علي عجاله من أمـره...
-المسابقه محتاجه متسابقه واحد علشـان نبـدأ..في حد حابـب يشتـرك!
أردفـت مليـكه بنبرآت تأفف متابعه...
-اووف لسـه كتير علشان يبدأ...
وقبـل أن تُكمل حديثـها وجدت سيـف يهتف عالياً بنبره ثابتـه،محدثاً ذاك الشخـص....
-أنا عاوز أشتـرك.
أردف الرجل متابـعاً في تفهم ...
-تمام جداً يا فندم ياريت تشرفنـا علشان تستلم الحصان وتجهز.
أومـأ سيـف برأسه في تفهم بينمـا غادر الرجل،وهنـا هتفت مليـكه من بين صدمتها ونظراتها المذبهله قائله....
-نعـم!...هتشترك في أيه مفهمتش!...إنت عارف يعني أيه سبـاق خيل يا سيـف...يعني ناس مدربه علـي دا..سواء كـان مجالهـم أو بيتدربوا علي دا لسبباً مـا.
نظـر لها سيـف في ثبـات ثم أردف بنبرآت ثقـه...
-فاهم يا مليـكه...ممكن بقا أشوف المسابقه.
في تلك اللحظه قامت مليـكه بجذب سيـف من ذراعيه،،هاتفـه في إصرار ....
-مش هسيبك يا سيـف تروح وكفايـا كدا هزار!
وأثنـاء حديثها قاطعها سيـف بقبله دافئه علي حبينها متابعـاً وهو يهمس لها بنبرآت هادئـه....
-بحبـك.
وبالفعـل توجـه سيـف إلـي ساحـه السباق،،تاركـاً إياها في ذهولها وقلقهـا عليه،،لقد تأكدت هي الآن أنهـا باتت تعشقه بكل معاني الكلمـه،،فهو أول من سرق قلبها القابـع بيـن أضلُعها،،ولكنـها ليسـت علي أهبـه الإستعداد للإعتراف بذلك.....
بـدأ السبـاق في الساحه عقـب إطلاق صافـره الإنطلاق،،فأخذت مليـكه تنظر لزوجها في قلـق وهي تدعو الله أن يحميـه،،فهـي تعشق جنونه ولكـن ليس لهذه الدرجـه...
أخـذ السبـاق يشتد بين المتنافسيـن وقد غـاب هو عن ناظـريها ،،ثم أثـار رهبتها،وأوشـكت علي البكـاء من شـده الخوف...
------------
-خلاص يا ماما ،،هتمشي وتسيبيني!
هتفت بهـا مادليـن وهي تحتضن والدها،،التي هتفت متابعه في هدوء....
-مـادليـن يا حبيبتي..إنتِ مش صغيره علي الكلام دا،،إنتِ مع جوزك ربنا يخليكم لبعـض وبعدين أنا مش بس قعدت يوميـن أنا قعدت أسبوعيـن،،وكفايه أوي لحـد كدا.
نظـرت لها مادلـين في تفهم متابعه...
-ماشي يا ألفت هانـم ،،وانا هاجيلك كل ما أفضي من شغلـي.
في تلك اللحظه قامت السيده ألفت بطبع قبله علي وجنتي إبنتـها متابعـه في هدوء...
-تمام حبيبتي
-----------
ظلـت تنـظر إلي نقطه النهايه في ذهـول بعد أن وجدته يجتازهـا بجداره،وسط تصفيقات الجمهور المشجع،،لـم تُصدق عينيها أبداً..كيـف فعلها سيـف وهو شخصاً عـادياً جداً،،فرياضه الخيـل تحتاج شخصاً ليس فقط متدرب بل محترف....
في تلك اللحظه أفاقت هي من شرودها علي صوته متابعـاً بنبرات ثقـه...
-أيه رأيك فيا بقا!...أنفـع!
نظـرت له مليــكه في ذهول ثم تابعت بنبرآت غير مصدقه....
-سيـف إنت عملـت دا أزاي!...طيب بلاش كـدا ،،إنت دخلت السباق أوك...بس فـزت أزاي قـدام العمالـقه دول!
ضحـك سيـف بشده علي طريقتها المصدومه وهي تحرك يدها في الهواء كالأطفال،،بينـما تابع ،سيـف حديثه وهو ينظر لها بنبره حـب...
-إنتِ مش دعيتيلي!....يبقي لازم أكسـب.
وفي تلك اللحـظه زادت صدمـه مليـكه أكثر ثم تابعت بنبره مذبهله وهي تجلـس علي المقعد الخاص بها....
-لالالالا ،،مش معقول كدا...طيب فهمنـي عرفت أزاي إنـي كنت بدعيلك.
أردف سيـف متابعاً وهو يجلس بجانبـها....
-مش بحبك لازم أحس بكل نبض خارج منك لاني بعيش بيه،،وعلشان إنتِ بتحبيني ،لازم هتدعـي ربنا علشان النبض دا ميكونش خط مستقيـم،،فهمـاني!
ثم قام بطبع قبله علي كفيها بينمـا نظرت له مليـكه في خجل قائله...
-ربنا يحميـك ليـا.
قام سيـف هنـا بتضييق عينيه في خبث ،متابعاً....
-والكلام دا بقا لصاحبك ولا جوزك!
وقبـل أن يتلقي رداً منها قام شخص بالإقتـراب منها ثم أردف قائلاً....
-مبروك يا أستـاذ ،فزت بالمسابقـه وبجداره
نظـر له سيـف بثبات متابعاً...
-اه شكراً
بينمـا أردف الشاب وهو مازال مسلطاً أنظـاره تجـاه مليـكه ،متابعاً....
-بس مراتك ،جميـله جداً وشيك!
وهنـا هب سيـف واقفاً وهو يجز علي أسنانه بنبرآت ثقيله....
-هو أنا لمؤاخـذه كنت اخدت رأيك في مـراتـي!
أردف الشاب متابعاً في توتر من نظرات سيـف له....
-لا يا فندم أنا بأُبدي إعجابي الشديد بالمدام،،يعنـي قصدي أن وراء كل رجلاً عظيم إمرأه.
نظـر له سيـف في إستخفاف ثم أردف وهو يضع يده علي كتف الشـاب في قـوه...
-طـيب بقولك أيه يا كـابتن..طريقـك زراعي.
ثم قـام برفع صوته بعض الشيء هاتفاً بنبرآت مزمجره....
-أخفي من وشـي.
وبالفـعل إنطلـق الشاب بسرعـه شديده مبتعـداً عنه،،وسط نظرات مليـكه التي حاولت منع ضحكتها ولكنها لم تتحمـل أكثر من هذا،،فأطلـقت ضحـكه عاليـه،،بينمـا نظر لها في غيـظ متابعاً...
-ضحكتك عاليه يا هانـم ويلا قـدامـي.
نظـرت له مليـكه بتفهم ثم تابعـت في تنحنح...
-كـدا خلاص هنروح البيت!
أردف سيـف متـابعاً في حـب....
-لا..بس تعالـي.
----------
أخـذت تلتفـت  حـولها في ترقب شديد،وهي تمشـي علي أطـراف أصابعها حتي دلفـت إلي غرفه المكتب الخاصـه به،،ثم أسرعت الخطي تجاه الخزنه ،فهـي تلك الفضوليـه التي لا يُغمض لها جفن إلا إذا توصلـت إلي ما تريد،،فمنـذ أن رأته وهو يقوم بوضع الأوراق داخل هذا الصندوق وتريـد أن تعرف ما فحوي هذه الأوراق.....
فـي تلك اللحظـه قامت بفتـح تلك الخزانه بكل سهـوله فهي تعلم جيـداً كلمه المرور الخاصه بها،،وما أن فتحتها حتي قامت بإخـراح الصندوق مـنه ولكنها تفاجأت بعـدم وجـود شيئاً بداخله،،ممـا أصابها بالضيـق الشديد،،والآن أيقنت أن زوجهـا قـام بإخفاء الأوراق عنها..
في حيـن تابعت هي بصوتاً خافتاً يملئه الشـر.....
-ماشي يا جلال!
----------
قـام بإصطحابها إلي شاطـي البحـر وهي مغمضه العينين،،ومـا أن وصل إلي المكان المقصود حتي أبعـد يده عن عينيها ،،متابعاً في عشـق....
-أيـه رأيـك!
نظـرت مليـكه إلـي تلك الطاوله الموضوع عليها الطعام ويحاوطها مجموعـه كبيره من الشمـوع ،،في تلك اللحظه هتفت مليـكه من بيـن سعـادتها،وهـي تنظـر له في حنـو...
-سيـف
-عيونـه!
أردف سيـف بهذه الكلمه بينمـا تابعـت هي في عشـق ونبرآت متيمـه....
-أنا بحـبك أوي بجد!
نظـر لها سيـف بعدم تصديق لمـا قالته ،،في تلك اللحظه أردف متابعـاً في ترقب....
-مليـكه إنتِ قولتي أيه!
أعـادت مليـكه تلك الكلمـه علي مسامعه مره أخري بنبرآت خجله،قائـله....
-قولـت بحبك.
وهنـا قام سيـف بحملها بيـن ذراعيـه وهو يهتـف عاليـاً بنبرآت عشـق....
-وأنا بعشقققققك يا مليكتي💛
ثـم توجـه بها سيـف إلي أحـد المقاعد المخصصه علي تلك الطاوله وقام بإجلاسها متابعـاً في سعـاده....
-ودلوقتـي جـه وقت الأكـل.
نظـرت له مليـكه في حب وسعاده شديدين بينمـا قام هو بإطعـامها،،وأخذا يتضاحكـان في سعـاده بالغه ،،بمـا آلت إليه الحيـاه بينهـما،،وبعد مـرور وقتاً ليـس بالقليـل ،،أردف سيـف متابعاً في مـرح...
-قوليلي بقا بتعـرفي تلعبي كوره!
تابـعت مليـكه بنبرآت حزن طفوليه وهي تمط شفتيها....
-تؤ..بس ممكن إنت تعلمنـي!
نظـر لها سيـف في خبـث متابعاً....
-بس بشـرط
في تلك اللحظـه قامت مليـكه من مجلسها ثم إتجهت إليـه وطبعـت قبله علي وجنتيه،،ثم أردفت وهي تضع يدها حول خصـرها...
-وأدي الشـرط اللي زهقـتني بيه...يلا بقا نلعـب.
نظـر لها سيـف في إنتصار ثم أكمل بنبرآت خبـث...
-أحبـك وإنتِ فهمـاني.
وبالفعـل بدأوا يتلاعبـان بالكره سوياً،،فلقد أحضرها سيـف معـه،،وأثـناء لعبهمـا وضحكاتهما العاليـه،،قـامت مليـكه بركل الكره بعيداً فسقطت الكره في الميـاه وأخذت تبتعد للداخل في حين أردف سيـف متابعاً...
-لحظـه هجيبها وراجع.
إنطـلق سيـف داخل المياه في محـاوله لإلتقـاط الكـره،،بينمـا أردفت مليـكه متـابعه في قلق...
-سيـف بليز متبعدش،،دا مش بيسين دا بحر.
ظل سيـف يبتعد عنها وينجرف مع التيار ،،ومـا هـي إلا لحظـات حتـي أختفي تماماً عن ناظريها....
ظلـت مليـكه تبحـث عنه بعينيها،،ثم أخـذت تصرخ بشده....
-سيـف!...سيف رحت فين!...ألحقـوووونـي...سيـــف!
ظلـت تصرخ كالمجنـونه التي فقدت عقلها جـراء موقفاً صادماً بالنسبـه لها،وأخذت الدموع تنهال علي وجنتيها كالشلال،،وبعد مرور دقائق...أطل هو برأسه هاتفاً في ثبـات....
-مش قلتلك متخـافيش عليا!
نظـرت له مليـكه بعدم تصديق ثم إزداد نحيبها في حنق من فعلتـه تلك،،ثـم أخذت تركض بعيداً عنه عائده إلي الأوتيـل،،وهنـا ظل يركض ورائها في محـاوله للحاق بهـا،،ثم قام بجذبها من يدها،،ومـا أن وجدته أمـامها حتي ظلـت تصرخ به ولم تتوقف دموعها عن السيلان،،ثم قامت بإحتضانه بشـده،،بينمـا تابـع هو قائلاً...
-كـان مجرد إختبار..وكنت بتأكد من حاجـه.
أردفـت هي من بين دموعها وهي تضرب بقبضتها الصغيره علي كتفه متابعه....
-إنت أصلاً بتستهبل ،موتنـي من الرعـب عليك.
في تلك اللحظه قام بحملها بين ذراعيـه عائداً بها إلي الشاطي مره أخري،،ثـم جلس علي الرمـال واضعاً مليـكه بين أحضانه هاتفاً بهـدوء....
-مليـكه إحكيلي عن نفسـك!
نظـرت له مليـكه في هـدوء،،ثم أردفت متابعه وهي تنظـر مره أخري إلـي البحـر ثم تابعت...
-شـايف البحر دا!...أمواجـه عاليه أزاي ومش بيهـدي  أبداً،،وأمواجه بتتخبط وبتروح وتيجـي كأنها تايهه...أنا بقـا كدا بالـظبط،،أتولـدت من أم ميته يعـني مضمتنيش لحضنها لحظه واحده...عمـري معرفت لحضن الأم طعـم..أه نـانا زينب عوضتني عن حاجات كتير..بس عمر ما حـد عالج جروحي أبداً،،ودايمـاً اللي بيدخل حيـاتي بيعمق الجروح دي،،مش بيداويهـا..وأولهـم مرات بابا ...بس أنا عمـري ما كنـت زيهـا أو زي غيرها من أصحاب النفوس المـريضه اللي قتلوا ماما علشان نضيفه واللي بسببهم بعدت عن حصن بابا من وأنا عندي سبـع سنين!
كـانت مليـكه تتحـدث بهدوء شديد علي عكس دموعها المنسـابه علي وجنتيها بغزاره،،فدموعها أصدق بكثير من نبره صوتها الضعيفه خلف طيات قويـه بعض الشيء.....
وهنـا قام سيـف بمسح دموعها بأصابعه وهو يحتضنها أكـثر إليـه،،ثـم تابـع بنبـره صـادقه يشوبها بعض القلق....
-مليـكه،،أنا عاوز أعترفلك بحاجـه!

و
                    الفصل السادس عشر من هنا
                        



تعليقات



<>