
رواية احببت مافيا الفصل الخامس5والسادس6بقلم نور ناصر
" قا.*تل مأجور"
التفتت لترى ما ينظر إليه لكن تبدلت تعبيراتها واعتارتها صدمه عندما رأت كاسبر يضعوه على سرير متحرك وأطباء ياخذونه وكان ملابسه ملطخه بالدمائه لتفزع من ما تراه وحالته تجمعت الدموع فى اعيناها ذهبت على الفور تلحق بهم ، كانت ستتدخل للغرفه التى رأتهم يدخلون إليها فهى طبيبه ويسمخ لها بذلك لكن "عمر" منعها نظرت له قال
: ابقى هنا
: لكن …
: اذا دخلتى معهم ستكونى عائقا بالنسبه لهم لانك لن تتحملى رؤيته
صمتت ولم ترد نظرت الغرفه وتعلم انه فهى فزعت من رؤيه دمائه فماذا إن دخلت ، وقفت بقله حيله ولم تدخل وعقلها شاغلا عليه ، لمحت رجلان من رجال كاسبر نظرت لهم اقتربت قالت
: ماذا حدث له
: تعرض لحادث
عقدت حاجبيها قالت : كيف
نظر لها لتردف قائله بإنفعال : اين كنتم اليس واجبكم حمايته
اقترب "عمر" قال إليها : "افيلا" اهدئى
نظرت له ليزول غضبها شيئا فشيئا اخذها عمر وابتعدا عنهم ثم قال
: انتى بخير
: خائفه ان افقده مجددا
قالت ذلك بحزن وصوت يجهش بلبكاء بدموع عيناها التى تبدأ فى التعانق لتلقى نظره من الباب كأنما تنظر إليه وتسأله كيف افتعل ذاك الحادث
خرج الطبيب والممرضات نظرو إلى "عمر" و"افيلا" الواقفان بإستغراب فهم تولو أمر المريض تعجبو حين وجدو أفيلت تسرع بالدخول فور خروجهم
حين دخلت وجدته يغط فى النوم مستلقى على الفراش لتسير تجاهه لتنظر له عن قرب كان يضعو ضمادات على جروحه التى فى وجهه وملتف حول راسه قماش طبى يغطيه خصلات شعره من فوقه ويضعو حامل لزراعه شعرت بالقلق أن يكون حدث له كسر ما به ، أقتربت منه تتدفق بملامح وجهه التى اشتاقت لها كثيرا ، كالذى سار فى صحراء وظمأ ويريد أن يرتوى من الماء بتلهف ، قربت يدها من يده بحزن يطغى على قلبها ودموع تتلألأ بعيناها ، أمسكتها بحنين وشوق لتنحنى إليه وتقربها من وجهها برفق وحين لامسها ارتفعت نبضات قلبها وهى ستشعر ملمسه لبشرتها التى لم تتخيل أن قد تشعر به يوما مجددا ، لترسم ابتسامه خافته وتغمض عيناها لتسقط منها دمعه قهراً ، فهى لن تحظى بلمسه منه وهو مستيقظ أنها تأخذ ما تتمناه فى غفلته فقط كالذى يسرق ويحتبأ قبل العثور عليه ، أنها تريد سرقه سعاده لدقائق .. ألا يحق لها ذلك ... ستنظر له بتأمل وهز لا يعرفها ... ستراقبه من بعيد وهو القريب منها دوما عن الجميع
فى المساء كان "عمر" مغادر بعدما انتهى دوامه فى عمله لكن تذكر "أفيلا" للحظه وتسائل أن كانت لا تزال بالمشفى .. توجه لمكتبها لم يجدها علم انها غادرت فذهب لكن تذكر "كاسبر" ووجوده فى المشفى ذهب الى الغرفه الذى موجود فيها وحين دخل لجدها معه كما توقع نظر إلى يدها وجدها تمسك بيده ، نظرت "أفيلا"إليه حين لاحظت وجوده آفاق وابعد نظراته يخفى حزنه قال
: أردت رؤيتك قبل أن أغادر
أردف قائلا بتساءل : ألن تذهبى
: لا بأس فى المبيت للمشفى اليوم
: إن كنتى قلقه عليه عودى لمنزل وسوف احضر احد يبقى معه وصباحا تريه
نفيت وهى تقول : لا داعى لذلك ، أنا موجوده سأبقى معه
علم أن لا مجال معها فى النقاش فاومأ بتفهم نظر إلى يدها ثم ذهب
خرج من المشفى وجد سيارتين ورجاله واقفين عندها ، فلقد اخبرهم ان ممنوع وجودهم فى المشفى مدامت أفيلا بجانبه وسوف تعتنى به ، دلف الى السياره وذهب
كانت أفيلا جالسه على كرسي بجانبه ويدها بيده وكأن هكذا تضمن لنفسعا وجوده بجانبها وانه لن يذهب ويتركها .. تشعر بالأمان والسكينه ... شعور فقدته قديما عاد إليها وتسلل إلى قلبها الآن وهى معه
ششعرت بحركه وكانت أنامله رفعت وجهها نظرت إليه سريعا وجدته يفتح عينيه ويفيق لينظر لها ارتسمت ابتسمامه على ثغرها بسعاده فلم يكن معاد افاقته الآن ، نظر"كاسبر" إلى يده ليجدها تمسك بها نظرت له لتبعدها عنه بحرج واختفت ابتسامتها حين أدركت الواقع
: اعتذر
قالت هذا إليه نظر حوله كان سيعتدل فى جلسته لكن وجد من تمنعه بوضع يدها على كتفيه برفقه مانعه إياه الحركه ، نظر ليداها ابعدتهم واعتدلت فى وقفتها لتقل بصيغه رسميه
: أنا طبيبه وانت الآن فى المشفى أثر الحادث التى تعرضت له
تذكر حين كان فى السياره ويقود فى أحد الطرقات ليجد صوره غريبه اقتحمت عقله تحجب الرؤيه وشوشته عن القياده حيث شعر بألم فى رأسه ، عاد بإنظاره للغرفه ولجسده بما فيه من إصابات لينظر إلى "أفيلا" لوهله لاحظت نظراته قالت
: اعتذر على المره الفائته
لتردف قائله : ظننتك أحد اعرفه
عرف انها تقصد ما فعلته حين قابلته قال
: لا بأس
كان يشعر بلأرق اثر جرعه المخدر الذى لا يزال تحت تأثيره ، خرحت "افيلا" من الغرفه تركته ثم عادت بعد قليل وكان تحمل دواء لتعطيه له قبل أن يغط فى النوم ثابتا
مدت يدها إليه نظر لها ثم أخذ الدواء وضعه فى فمه لتسكب ماء فى كوب وتعطيه اليه حاول الاستقامة ليستطيع ان يشرب وجدها وضعت يدها خلف راسه وقربت الكوب منه تساعده ، نظر لها فهو لم يحتاج مساعدتها أو يطلب منها شيئا أنه ليس عاجز لهذا الحد
انتهى ثم عاد لنومته ، وضعت " أفيلا" الكوب على المنضده وذهب ليجدها تجلس على الأريكة ولم تغادر كما ظن هو ، كان مستغرب منها كثيرا وجودها ليغلبه النوم تدريجيا ، وحين رأته "أفيلا" كانت متوتره من نظراته لتشعر بلأرتياح حين نام أقفلت الضوء وعادت لجلستها لترفع قدميها تضعتها على الاريكه وتمدد ثم مالت برأسها على زراعها وكأنه وساده ، نظرت له وهو مقابلها فها هى ناىمه يجمعهم غرفه واحده سقف واحد إلى أن المسافات تفصلهم ، بل الفوارق تضح حواجز كثيرا عن السابق ، لتقفل عيناها بإستسلام وتخلد للنوم
فى الليل بالمشفى كان الجميع قد غادر عدا بعض الأطباء وممرضين ، صمت يحل فى الطابق وهدوء وخيم لا ينشأ ايه إزعاج كونا الساعه ثلاثه فجراً
تقع اصوات أقدام تسير وتتقدم من أحد الغرفه بحذر ليتوقف عند أحد الغرف وكان فى يده مسدسه موضع عليه مانع الصوت كى تحين له لحظه إطلاقه لا يستمع له أحد ، لينظر يمينا ويسارا فى الممر ثم قام بتعميره وانزل يده يخفيها خلف ظهره ثم فتح الباب ببطئ شديد وطأت قدماه لتداخل ، ليخطو بحذر مانعا حذائه اصدار صوت لتقع عيناه على "كاسبر" الذى كان نائما لينظر إلى "أفيلا" التى كانت نائمه على الأريكة فعلم أنها ستكون مصدر إزعاج له حرك يده من خلف ظهره ووجهه عليها وكان سيضغط لكن نظر إلى "كاسبر" وأدرك مدى غبائه أن حاول قتلها أولا فسيكون قد أعطاه فرصه لأن يفيق وينقص عليه وإن كان يضع مانعا لصوت فسيصدر الطلق صوت قادرا على ايقاظه من غفلته وسينهيه دون أدنى شك ، هل يصطاد غزالاً لن تاخذ فى يده ثوان أمام افتراس أسد ، ليبعد زراعه ناحيته ، كانت "أفيلا" ستتقلب فى نومتها لتفتح عيناها بفتحه صغيره إلى أنها اتستعتا بصدمه حين ووجدت رجل واقف أمام "كاسبر" لتجده يصوب ناحيه رأسه وكأنه يريد أن تفتك الرصاص بجمجمته دون خطا يعيده للحياه ، لتنشل كوب بجانبها وتدفعه علي زراعه تبعده عنه وبالفعل قد نظر إليها واستطاعت تشتيته إلى أنه صوب عليها سريعا لكنها وجهت ضربه اليه قبل ان يطلق ليقع المسدس منه وقد افترقت مانع الصوت عن المسدس ، نظر لها والى المسدس اقترب سريعا لنتسله لكن "أفيلا" ركلته فى وجه
: من أنت
امسك وجه واشتعل عيناه غضبا لتنظر له ولهدوئه سرعا ما ركبها فى ساقها لتقع أرضا فتتألم امسكها فضربته وابعدته عنها وقفت لتجده ينقض عليها الصقها بالحائط وضع زراعه على عنقها بقوه تألمت ليشتد عليها ويضع يده على فمها بإحكام ، أحست وكأنها على وشك ألاختناق من قبضته عند عنقها ويده الذى على فمها تصل لأنها تمنع تنفسها ركلته من الاسفل فابتعد عنها استطاعت أن تأخذ أنفاسها سرعان ما اكال عليها بلكمه فوقعت وشعرت بألم شديد اثر شفتاها التى شقت وتنزف ، ليسرع بإلتقاط المسدس بينما هى أقتربت من زر الأنظار لتتغطت عليه ، لكنه أمسكها من زراعها ودفعها إلى الباب لتخرج وتصدم بالجدرار تبعها اقترب منها لينهيها لتلكمه ناحيه قفصه الصدر بإحكام ليتألم ويعود للخلف سرعان ما رفع المسدس عليها عليها لتتشنج قدماها بخوف ليضغط على الزنداد لتغمض عيناها خرجت طلقه من مسدسه ليرتعش جسدها
ليفزع الأطباء والممرضين وسكرتيره بلأسفل وجميع من كان فى المشفى ولا يزال مستيقظ وينظرون للأعلى لمصدر الصوت النارى ، كان الرجال واقفين بالخارج ليسمعو صوت إطلاق نظرو لبعضهم ليركضو على الفور
تشعر وكأن قلبها توقف إلى أنه لا يزال ينبض فتحت عيناها بخوف لتجد "كاسبر" أمامها معطيها ظهره متصدى لذلك الرجل يمسك يده التى بها المسدس ويرفعها لأعلى فلولا أنه لم يغير مساره لكان أصابها دون أدنى شك ، ليدفعه بعيدا فاصدم الرجل بالجدار اثر دفعته ، ليقترب منه بجمود كان يعتدل ويوجه إليه ضربه لتسارعه ركله قويه فى مساره رقبته لتلتوح ويقع على الأرض على الرغم انه مريض وزراعه الاخرى معقله على الحامل ورأسه وجسده به اصابات من أثر الحادث إلى أنه قوى وهذا ما جعل ذاك الرجل يستغله أثناء نومه حتى لا يكن فى عداد الموت ، اقتربت منه لنظر الرجل إليه بطرف عينه ثم ضربه فى زراعه ليؤلمه فيقف سريعا ويركض على الفور للفرار قبل أن يتمكن منه ، انتشل "كاسبر" المسدس نظرت "أفيلا" إليه بشده اقتربت لتمنعه فهم فى مشفى لتووقع على صوت طلقه اصابت ساقه ليصرخ الرجل صرخه مداويع ويتوقف عن الركض ويقع ارضا ليأتو الرجال فى تلك اللحظه نظرو إلى سيدهم و الرجل رمقهم "كاسبر" نظره جعلتهم يخفضو رؤسهم يأدون اعتذارهم منه لياقتربو وأخذو الرجل ، التفت ببرود نظر إلى "أفيلا" التى كانت تنظر له
: انتى بخير
قال ذلك بتساءل لتسقط دمعه من عيناها وتقل بصوت منخفض
: كان سيقتلك
نظر لها لما قالته لتردف بصوت يجهش بلبكاء
: كان يريد ان يقتلك لقد رأيته فى الغرفه يوجه سلاحه عليك ، شعرت بالخوف أن يصيبك مكروه لكنت ...
لتصمت فجأه تدرك ما قالته نظرت وجدته ينظر لها قالت
: لتستريح انك متعب
لم يكن يفهم ومستغرب منها لقد ظن انها خائفه لانه كان سيقتلها أو بسببه لانه أطلق عليه أمامها واى امرأه ستخاف من ما رأته ، فهل تخبره الآن أنها شعرت بالخوف عليه هو .. لكن كيف ولماذا .. هل تسخر منه !! وقعت عيناها عليها ليقرب يده منها نظرت لتجده يقرب أصبعه من شفتاه تصنمت فى مكانها وهى تبحلق اليه لتجده أبتعد ونظر لأصبعه الذى به دمائها
: جرحتى
قال ذلك بجمود فأفاقت من نبرته وعلمت أنه لم يكن سوى يرى جرح تحسست شفتاه قالت بالامبالاه
: شئ بسيط أنه لا يؤلم على كل حال
قالت ذلك بغير أكتراث لا تبالى بها فهى لم تشعر بذلك الجرح حقا غير الآن
دخلت أضاءت الأنوار نظرت له وجدته يجلس على السرير ويستلقى سارت تجاهه وأقتربت منه نظر لها ليجدها ترفع الغطاء عليه نظر إلى بطاقة تعريفها التى ترتديها ليقل
: هل انتى طبيبه أم ممرضه
نظرت له ومن صيغه السؤال ليردف
: هذا ليس عملك
نظرت لنفسها وما تفعله أرتبكت فهل زودتها هل شعر بشىء قالت
: لم تتركنى عندما صدمتنى بالسياره
: لأنى أنا من صدمتك
صمتت قليلا ثم قالت : على الذهاب
ابتعدت عنه وهى متوتره اطفأت الانوار وخرجت
دخلت "افيلا" إلى مكتبها وهى مرتبكه جلست فتحت الدرج لتخرج علبه دوائها وتتناول كبسوله وتشرب بعض من الماء ، تنهد وهى متضايقه
: ما هذا الذى أفعله ، لقد شعر بريبه من أمرى بتاكيد
لتتذكره وهل يضع إصبعه على شفتاها احمرت وجدتها إلى أنها ابتسمت ابتسامه خفيفه وذهبت
فى الصباع اليوم التالى لم تكن أفيلا نامت بعد ذهبت تطمئن عليه ، دخلت الغرفه وجدته لا يزال نائما اقتربت منه نظرت إليه بحب وأشتياق فكان خوفها من البارحه مرافقا طوال الليل
: أخرجى من هنا
الفصل السادس
" ممرضه غريبه الأطوار"
: أخرجى من هنا
جائها ذاك الصوت من خلفها لتستدير ناحيته وجدته مازن
: الم تسمعى ما قالته
قال ذلك بحده أقترب منها أمسك يدها نظرت له أخذها خرجا من الغرفه قالت
: ماذا تفعل أبتعد
لم يرد عليها ثم أبتعدو قليلا فأفلتها بضيق نظرت له افيلا بغضب ولساعدها الذى كان يمسكها منه قالت
: ماذا بك
: اخبرتك ان تبتعدى عنه الم تفهمى كلامى
: اننا فى مشفى وانا طبيبه هنا
ليرتسم ابتسامه جانبيه ساخره نظرت له بإستغراب قال
: ألا يوجد اطباء فى المشفى غيرك
لم تغير سخريته اهتمام قالت : استمع إلى يا"مازن" علمت كل شئ لم أكن أحاول التقرب منه بل أنا لا أريده أن يتذكرنى
: بالطبع انك اول من لا يريده أن يتذكر
نظر لها واردف ببرود : لذا ابقى بعيده عنه
: لست من يخبرنى ان ابتعد عنه ، لا تنسي انه زوجى ولا يحق ..
قاطعها صوت ضحكته نظرت له بعدم فهم ، قال
: زوجى .. أى زوج هذا
توقف عن الضحك اقترب ووقف أمامها مباشره قال
: زوجك الذى حاولتى قتله
احمرت اعينها وتلاشت قوتها لتتثمر ملامحها وتجتمع الدموع فى اعينها ، قال
: عجبا لك يا أفيلا كما تقتلين القتيل وتسيرين فى جنازته ، حين كنت اراك تبكين عنه منذ ثلاث سنوات كدت اقع فى تمثيلك ، انك بارعه فى ذلك حقا ، عليك أن تفهمى أن "على" قد مات ... وأنتى من قتلتيه
سالت من عينها دموع لذكره لها بما فعلته وذكرها بالماضى الذى لم تنساه فقط تسعى للهروب منه لكن كلامه قاسيا للحد الذى افتك بقلبها ، نظرت له وكان لا يبالى بها التفت وذهبت لكن توقفت فجاه عندما وجدت "كاسبر" واقف وينظر لهم ، نظر "مازن" إليها ليرى واقفا تساىل منذ متى هل استمع لحديثهم ، أقترب منه قال
: متى استيقظت
: منذ قليل
قال ذلك ثم ألقى نظره على "أفيلا" الواقف نظر له" مازن" ثم نظر اليها ليجدها تذهب بعيدا عنهم وتتخطاهم ، تجاهلها قال إليه
: لندخل
: من اخبرك انى فى المشفى؟
: احد حراسك
دخل إلى الغرفه جلس على السرير قال مازن بتساءل
: لماذا جئت لمصر
نظر له صمتت قليلا ثم قال : لدى عمل هنا
: فور انتهائك غادر
نظر له كاسبر ببرود ولم يرد عليه فهو لا يعلم من هذا الذى يخبره انه اخاه من سنين ورجاله اكده له بذلك وانه لا خطر منه بل محل ثقه ، فلقد رآه بجانبه عندما كان فى المشفى فى تلك الواقعه التى حدثت له ولا يعلم عنها شئ ويتذكرها ، نظر له وتذكر رؤيته مع "أفيلا"
: هل تعرف هذه الطبيبه
نظر له "مازن" بتعجب ليفهم ما يقصده ارتبك قال
: من
ليضيف بإستدراك : الطبيبه "افيلا" ... انها صديقه قديمه
: تبدو غريبه
نظر إليه وتوتر إلى أنه أدرك أنها ارتكبت حماقخ جعلته يفكر فيها ممكن أن فعلت شئ اثار غرابته قال
: لا تبالى
نظر له ليردف قائلا : أنك تشبه زوجها ، لذلك أفعالها غريبه بعض الشئ فلا تأخذ عليها
قرر أن يكذب بحجه تليق بأى فعل قد ترتكبه قادما لحين تعافيه ويخرج من تلك المشفى الذى ستجمعهم سويا
تذكر "كاسبر" البارحه عندما أفاق وجدها تمسك بيده وجالسه بجانبه وذاك الرجل الذى كان يريد قتله ورؤيتها وهى تتصدى له تحاول ان تبعده عنه وعندما رأها لاول مره لتعانقه وتبكى وتتمتم بكلمات لا يفهمها ، نظر له مازن وجده شرد أخرجه منه شروده وهو يقول
: كيف أفتعلت الحادث
نظر له صمت قليلا وهو يتذكر ليقل : لا اعلم
قال بتعجب : كيف
: رايت صوره او مشهد غريب ليس موضحا بذهنى لرجل وامرأه واقفان حين حاولت أن ادقق لرؤيه أوضح أفقت على اصدامى ببناء
توتر "مازن" ما يسمعه إلى أنه قال
: انتبه فى المره القادمه ، حمدالله انك بخير
: هل ممكن ان الامر متعلق بذاكرتى التى فقدتها
نظر له مازن وكأنه واجهه بما ظنه نفى وهو يقول
: لا اظن ذلك
حاول ان يبعده أن تلك الأفكار فالطبيب حذره من ذلك ، لكنه كان مستغرب هل ممكن أن يكن ذلك مشهد من ذاكرته .. هل تعاوده لكن الطبيب قال احتمال ضعيف .. لكن لم يقل أنه مستحيل .. لكن ان عادت وسيشكل إضرابا عليه فمن صالحه عدم التذكر والجهل أفضل من المعرفه ، رؤيه شئ لا يعنى أنه قد تذكر كاملا ليطمئن ، ليقاطع تفكيره دخول ممرضه وكانت تحمل صينيه بها فطور خفيف نظرو لها قالت بتفسير
: اخبرتنى الطبيبه "أفيلا" أن المريض افاق ويجب أن يأخذ الدواء
نظر "مازن" إليها ثم نظر لاخيه ، اقتربت الممرضه منه وضعت الطعام لتنظر له للحظات وتتوقف ، نظر لها "كاسبر" وجدها تتطلع إليه أفاقت ثم قربت منه الطعام ، امسكه ليجدها تقرب يدها من يده وتمسك الملعقه لتاكله وهى تضع تطبق على يده وكأنما شيئا لم يكن ، كان "مازن" ينظر لها بإستغراب ، رفع "كاسبر" وجهه إليها ببرود طغى على ملامحه ليقل
: ابتعدى
: ماذا !!
قالت الممرضه ذلك بتوتر لتقل بتبرير
: لكن زراعك الآخر ل..
ليرمقها نظره اصمتتها وشعرت بالحرج كثيرا لينظر إلى يده التى تضعها على يدها ابعدتها بإرتباك وابتعدت عنه ثم استأذنت وهمت بالخروج تحاول أن تلملم كرامتها التى تبعثرت ، وكان "كاسبر" ينظر لها ببرود واشمئزاز مم تقربها منه
: بإمكانى أن اسالك سؤال
قال "مازن" ذلك بتساؤل فهو يعلم أنه يراه متطفل فاسىلته تزعجه ، نظر له صمتت قليلا ثم اوما برأسه
: لماذا لم تتزوج بعد ، أم تحب امرأه ما هناك فى المانيا التى عيشت فيها حياتك بأكملها
: لا اكترث لهذه الاشياء
قال ذلك بغير اهتمام وبرود تعجب إلى أنه صمت وتسائل أن هل كانت هذه ستكون إجابته قديما .. لطالما كان صارم وحاد هكذا ؟.. هل تغير بتفكيره بسببها عندما وقعت فى الحب .. الحب الذى جعله ضعيفا من أمامها حتى وهى تقتله
خرجت "أفيلا" من إحدى غرف المرضى قابلة عمر نظر لها كان سيسلم عليها إلى أن رأى الجرح الذى بشفتاها قال
: ما هذا
نظرت له وعلى ما يقصده قالت
: لا شيء
أقترب منها قال : كيف جرحتى
: تعثرت ، أنه جرح بسيط
كان يشعر وكأن الأمر ليس كذلك وثمه شئ ما لكن صمت ولم يناقشها فذهبت ، تذكر ما سمعه من طبيب زميله وعن صوت إطلاق النار الذى سمعه الجميع فى الليل لكن لم يجدوا أى اثر لذلك الصوت وظنو أنه من الخارج واخطئو فى سمعهم ، لما يشعر بالغرابه بما سمعه وذلك ما حدث فى الليل وهو لم يكن موجود
مر يومان ولم تكن "أفيلا" تراه منذ آخر مره حين ذهبت وتركته مع "مازن" إلى أنها كانت تبقى فى المشفى كثيرا ولا تغادر وكأنها ترضى قلبها بأن هناك مكان يجمعها معه وان تفرقهم مسافات كبيره يكفى أنها تعلم اين هو
فى مساء اليوم كانت ماره ثم توقفت امام غرفته لتلقى نظره عليها ليأتها صوتا يقاطعها يقل
: ادخلى إليه افضل ان تقفى امام الغرفه هكذا
نظرت لصاحب الصوت لتجده "عمر" فكان قد يراها من وقت لآخر تراه لكن لاحظ ابتعادها عنه ظن أنها ستقترب منها وتلازمه لكن خاب ظنه تلك المره
: لا يجب عليا فعل ذلك
قالت ذلك بنبره تحمل هما ثم التفتت وذهبت ، نظر لها وهى تذهب ثم نظر الى الغرفه وذهب هو الاخر
واقفت خارج المشفى تتذكر ذكراياتها مع الذى يجلس بالداخل لا يعلم من يكون لكن تعلم أنها تتمنى أن تجتمع معه كثيرا ، ابتسم بحزن وهى تنظر للسماء ثم دلفت إلى الداخل ، وجدت "مازن" و"عمر" نظرت لهم ثم أكملت سيرها ، نادى عمر عليها يوقفها وقال
: الن تغادرى
نظرت له ونفيت برأسها ثم ذهبت لم يكن "مازن" بعيرها إهتمام
كان "كاسبر" فى غرفته دخلت ممرضه نظر إليها كانت ذاتها فهى من تدخل له كثيرا بحجه عملها ، أعطته الدواء
: اين هذه الطبيبه
قال ذلك بتساءل وكان يقصد "أفيلا" الذى لم يكن يراها ، شعرت الممرضه بسعاده لأن تحدث معها قالت
: من لدينا اطباء كثيرون
: الذى ارسلتك
: اجل الطببيه افيلا
أردفت بإستدراك : لقد انتهى دوامها وغادرت
صمت ولم يعلق اخذ الدواء
فى الليل كانت "أفيلا" لم تنم بعد خرجت متوجه الى غرفته ، وقفت عندع قربت يدها من المقبض لتفتحه لكن توقفت لوهله عندما تذكرت تحذير "مازن" إليها
" لذا ابتعدى عنه ، اى زوج هذا ، الذى حاولت قتله " شعرت بغصه فى حلقها من التذكر عادت خطوه للوراء تبتعد عن الغرفه بحزن ثم ذهب ، دخلت لمكتبها استلقت على الأريكة على جانبها وراسها على زراعها اغمضت عيناها لنقل بصوت ضعيف مخاطبه نفسها
: لقد تعبت كثيرا يا الله
تساقطت من عينها دمعه بحزن وخلظت للنوم وقلبها يؤلمها لكنها غير مبالاه وكأنها اخذت على ذاك الوجع أو ذاقت ما اوجع من ما هى فيه الآن
فى اليوم التالى كان "مازن" معه بغرفته قال
: رجالك لم يذهبو بعد
: لا باس انا ساخرج اليوم
تعجب كثيرا وقال : ماذا تخرج !!
لم يهتم بردت فعله ، فقال : كيف لم تاذن المشفى ذلك ولم تتعافى بعد
نظر له ببرود قال : لا آخذ الأذن من أحد
نظر له "مازن" ومن لهجته الغريبه الذى تحولت ونظرته
: حسنا ، سوف اخبرهم ليرتبو خروجك
قال ذلك بقله حيله وهو يذهب
سأل عن كبير الأطباء هنا المسؤل عن خروج المرضى فاخبرته موظفه الاستقبال ذهب إليه طرق الباب فسمح له بالدخول دخل وجلس أخبره عن قرار أخيه وأمر دخوله المشفى عم طريق حادث فتذكره "ياسر" فقال
: لكنه يتعافى بعد أنه فى بدايه علاجه لديه كسر فى زراعه
نظر له بشده وقال : كسر !
: لا انه مؤقت سوف يعود زراعه كما كان
قال ذلك ليطمئنه فاومأ إليه بتفهم ثم قال
: لكنه لن يبقى اخبرنى انه سوف يغادر اليوم
: لا يسمح بهذا، لينتظر يومين على الأقل
: لن يستمع لى
تنهد"ياسر" بتفكير ثم قال : حسنا .. اخبره انه سيخرج غدا .. حتى نغير له على زراعه ، وأعلمه ان يجب ان يتابعه طبيب ليس أن يخرج أنه قد شفى
اومأ إيجابا ثم وقف وخرج من عنده ، ذهبت لكن توقف حين وجد عمر واقف مع افيلا ويتحدثو ، اقترب منهم نظرو له قال
: هل قاطعتكم
نظرو إليه قال "عمر" : لا
نظر إلى "افيلا" وإليه ليقول : تبدوان قريبان من بعضكم كثيرا
وكان يقصد على علاقتهم قديما والآن نظرت له "افيلا" وتضايقت كثيرا فلقد فهمت ما يرمق إليه ولم تكن لتصمت لكنها هدأت نها نظرت إلى "عمر" قالت وهى تذهب
: نكمل لاحقا
نظر إليها ثم نظر ل"مازن" بغضب وقال
: ما هذا الذى تتفوه به
نظر إليه قال بحده : أستمع إلى جيدا أنها مزالت زوجة أخى ، لا تقترب منها حتى اجعله يطلقها وينتهى ذلك الرباط
: ما هذا الذى تقوله انها صديقتى لا اكثر
نظر له وقال : اتسخر منى ثانيتا
علم أنه كان يقصد حين حاول أن يخبأ عليه ما فعلته "أفيلا" قادما ، ذهب "مازن" وتركته ينما هو واقفا صامت فهو بالفعل لم يستطع حتى الآن التخلص من حب افيلا ومازال قلبه متمم بحبها لكن يحاول الا يظهر ذلك حتى لا يخسرها للابد
فى مساء اليوم دخل "مازن" الى الغرفه وجده واقف وكانه مغادر قال
: الى أين
: اخبرتك
أوقفه وهو يقول : انتظر لقد تحدثت مع المشفى اخبرونى انهم سوف يخرجوك صباح الغد متبقى بعض الساعات وسوف تغادر
لم يرد عليه بينما نظر له ببرود بمعنى أن لا يكترث بما يقوله ، ذهب "مازن" وقف امامه قال بتفسير
: يجب ان يغيرو لك على زراعك وجرح الذى فى راسك ... لتبقى حتى الصباح عند شروق الشمس سوف تغادر
نظر له لثوانى ثم ذهب جلس على السرير ابتسم حين رأها موافقه منه فذهب
كانت افيلا فى مكتبها تتذكر كلام "مازن" إليها وتشعر بالغضب الشديد سمعت صوت ضجيج من الخارج قاطعها وقفت وذهبت
وجدت فتاه مسطحه على سرير متحرك يأخذوها وكانت تنزف من راسها اسرعت معهما دخلو الغرفه وضعوها على السرير اقتربت منها ومسحت الدماء لترى جرحها وقف ممرضتين بجانبها يمسكون ما تحتاجه فبدات تخيطه جرحها
دخلت الممرضه إلى "كاسبر" نظر لها كان لا يحب أن تدخل عنده منذ تقربهاومنه بغير رضاه فى ذلك اليوم
: يجب ان نغير لزراعك وجرحك
قالت ذلك وهى تقترب منه تمد يدها الى قميصه لتقم بفتحه تخشي رده فعله فكان يعقدون زراعه من الداخل بلفاف طبى كثير ومن الخارج حامل لزراعه نظر لها وامسك يدها أبعدها عنه نظرت له وقام بصدها كما توقعت كانت ستبرر ما تفعله وجدته يقوم بفك قميصه بضيق
دخلت "افيلا" إلى دوره المياه الحمام تغسل يدها وتعقمها بغسول اليد ثم جففتها وخرجت
كانت فى طابق الذى به غرفه "كاسبر" كانت تسير فى الممر نظرت الى غرفه فعيناها تتمرد عليها كلمات مرت من عنده ، لكن عيناها توقفت ولم تستطع أن تبعظهم لتتوقف قدماها هى الاخره عندما وجدته عارى الصدر وممرشه تغير له على زراعه ، شعرت بالأختناق والمها قلبعا من رؤيته مع امرأه غيرها ، أتسعت قدحتا عيناها عندما وجدتها تلمسه لتتابعها وتدرك أنها تقترب منه عمدا شعرت بالغضب وشعبه داخل قلبها تقاد ولا تستطيع إهمادها ، لم تتحمل أكثر من ذلك وذهب
نظر "كاسبر" إلى الممرضه والى يدها التى تلمس الشاش وتقربها منه بهذه الحجه نظر لها ببرود مما تفعله تنهد ثم قال
: ابتعدى ، استطيع فعل هذا بنفسي
نظرت له لنقل بصوت منخفض تظهر أنوثتها
: كيف سوف يؤلمك زراعك .. دعنى اساعدك
قالت اخر جمله وهى تنظر له نظر اليها ببرود وليدها كان سيبعدها لكن وجد يوقفها ويمسك يدها وكانت أفيلا ، ابعدتها عنه نظرت لها الممرضه ومن وجودها هنا قالت
: طبيبه"أفيلا" متى جئتى
نظرت إلى يدها التى تمسكها اشتد عليها فشعرت بألم
: أذهبى
قالت "أفيلا" ذلك وهى تفلت يدها بضيق لتنظر إليها وإلى "كاسبر" فخرجت وهى متضايقه وتشعر بالغضب الشديد من الاحراج الذى تعرضت اليه منها
كان "كاسبر" ينظر إلى "افيلا" التى استدارت إليه ليزول غضبها ، اقتربت جلست بجانبه وقربت يدها من القماش لتكمل بفمه لكنه أبعدها نظرت له فقال
: لا داعى
امسك القماش لفكه عن نفسه ليجدها تمسك يده وتقترب منه بغير أكتراث بما قاله ، امسكت القماش وفكته هى نظر لها قالت بتفسير
: إذا حركت زراعك حركه خاطئه او ضغط عليه ممكن ان ينكسر وتبقى عاهه مستديمه .. لذلك دعنى اساعدك
لم يعلق على كلامها ليطالعها بصمت ، رفعت وجها نظرت إليه فتلاقت اعينهم خفق قلبها بشده ويتسارع نبضها توترت كثيرا لتخفض انظارها ، حتى انتهيت وقفت أحضرت الفافه الاخره لتعد لجلستها بجانبه وتغيد لف القماش طبى ، كانت وجدتها تحمر خجلا مرتبكه ومتوتره كثيرا من أقترابها منه وصدره الذى كان عاريا من أمامها ، كان ينظر لها ولاحظ خجلها منه ، امسكت قميصه بعدما انتهت وألبسته له برفق ، لتمد زراعيها وتقربها من راسه لتفكه نظرت له وتحاول التركيز على ما تفعله
كان "مازن" واقفا امام الغرفه يشاهد ما يحدث ونظراتهم لبعضهم الذى يلاحظه منذ وقفته
: يجمعهم القدر بكل مره
جائه ذلك الصوت ليجده "عمر" قال بالامبالاه
: مجرد صدفه .. لن يرو بعض مجددا
: صدفه!! .. دخوله المشفى أم اصدام "أفيلا" بسيارته لتعلم انه حى
نظر له وقال بإستغراب : ماذا تنوى ان تقول
: انهم يحبو بعضهم وقلبه لم ينساها .. الله جمعهم مره اخرى بعد كل هذه الفتره
ابتسم وقال ساخرا : اى حب هذا الذى يجعل المرء يقتل من يحبه بهذه الطريقه
نظر له عمر وصمت نظر مازن اليه حين لم يجده يرد عليه وكأنما لم يجد جوابا فهو لم يخطأ ذهب وتركه
بعدما انتهيت "أفيلا" ذهبت دون أن تتفوه بأية كلمه ، دخلت مكتبها جلست على الكرسي تتذكره وهو يبعد الممرضه عنه ابتسم من تلقاء نفسها لكنه لم تكمل ابتسامتها واختفت غيمه حزن من فوق رأسها فهل تعطى نفسها امل ليس له وجود .. هل هى سعيده من اجل اقترابها منه الذى سوف ينتهى فور خروجه عن المشفى ومن ثم يذهب بعيدا ليسافر إلى المانيا ويبتعد الى الابد .. تعلق نفسا باحبال زائفه
فى الليل كان "كاسبر" نائم فى غرفته ليشعر بصوت انفاس وكان هناك من معه فى الغرفه ويشعر بأقتراب أحد منه لتمد يد عليه لكنه فتح عيناه على الفور ودفعه بعيدا ليسمع صوت انوثى يقول
: اهدأ هذه انا
نظر لهالتها فضغطت على زر واضاءت الأنوار وجدها تلك الممرضه تعجب من وجودها ودخولها عليه قال
: ماذا تفعلين هنا
سارت تجاهه بتكسع وهى تقول : جميعهم بالاسفل لا احد هنا لتطمئن
نظر لها لتتحول ملامحه لبرود قال : اخرجى
: لماذا
قالت هذا وهى تقتربت منه بشده وتقرب يدها عليه محاوله اغوائه لتجد تفاعلا معها لكنه ابعدها عنه بجمود وهو يقول
: لا اريد ان اقسو عليك لانك امراه اخرجى حتى لا انسي ذلك .. انك لا تعلمى مع من تعبثين
: لما تخيفنى منك
نظر ليجظتة تقتربت منه وكانها لم تستمع تحذيره لها ، قربت اناملها من قميصها ليجدها تقوم بفكه وعى تقول
: صدقنى انا لست كذلك لكن عندما رايتك لا اعلم ماذا اصابنى ممكن صدك لى ما جذبنى ....
قربت يدها من يده بتدلل وتنظر لعينيه ، نظر الى يدها ثم نظر لها ببرود شديد غيرمباايها بما تفعله ولم يتأثر وكأنما لوح من الثلج يقف أمامها
: تلقين بحتفك
نظرت إليه ومن نبرته امسك يدها بقوه ودفعها بعيده انصدمت من رده فعله قال
: أخرجى ولا ترينى وجهك ثانيا
شعرت بالغضب يحتل قلبها نظرت له بحنق لكن اصغت أذنيها لتسمع صوت اقدام ابتسمت ابتسامه جانبيه بما جاء فى خاطرها لتقم بفرد شعرها ونكسته قليلا على وجها وبهدلت ملابسها وأحمر الشفاه التى تضعه ، كان ينظر إليها وإلى ما تفعله ليجدها تبكى بحرقه وتصرخ وهى تقول
: أرجوك لا تقترب منى
أدرك ما وراءها بما تفعله ضاقت ملامحه اقترب منها امسك زراعها بقوه فبكت اكثر لكن لم يهتم هذه الحركات الحقيره دفعها الى الباب يخرجها لكن وجده قد فتح وقعت الممرضه لكن هناك من أمسكها