رواية هديتي
الفصل الخامس 5والاخير
بقلم سماح ناجى
محمود بلغ الاسطى عبده بالموافقه المبدئية للتعارف وحددوا ميعاد يزوروهم فيه ، وكمان بلغ أمينه وسلوى بالخطوبه واللى الدنيا ماكانتش سيعاهم علشان اخيرا واحده من البنات هتبعد عن أولادهم ..
سلوى : بقى أخرتها بنت هدى هتتجوز ميكانيكى ..
أمينه : ايوا ياختى ، يلا المهم بعدت عننا ، عقبال البلوه التانيه .
وفى اليوم اللى متفقين عليه هدى والبنات إتفاجئوا برشا وسلسلبيل ورامى وباقي عيال عمهم جايين من قبل الميعاد علشان يساعدوهم
وجايبين معاهم الضيافه كمان .
البنات ساعدوا هدى وهدايه فى ترتيب البيت والشباب بيسألوهم لو ناقصهم حاجه من بره يجيبوها..
هدى والبنات كانوا مستغربين فى الاول بس فرحوا جدا برجوع الود والعلاقه بين عيال العم من تانى .
وخلاص باقى وقت بسيط والضيوف يوصلوا وكل حاجه جاهزه ومحمود وعلى وصلوا هما كمان وبعد شويه وصلت عيله الاسطى عبده وطبعا معاهم آباد اللى جاى يفرح لأخوه فى يوم زى دا ويكون جنبه ..
بعد الترحيب كلهم قاعدين وبيتعرفوا على بعض ورامى دخل يجيب رضوى من جوه وهى متوتره جدا ..
شال هو الصينيه علشان خاف توقعها على الضيوف .
رضوى دخلت سلمت على الموجودين وقعدت جنب مامتها ومامت أنس ، وأنس مش مصدق إنه واخيرا قاعد قصادها فى بيتها وقريب هتكون على إسمه ..
آباد مش قاعد على بعضه ومش عارف ليه ماطلعتش لحد دلوقتي وهو كان مستنيها تطلع مع اختها زى مادايما مع بعض مش بيفترقوا ..
البنات جوه شافوا آباد وانس وهما داخلين ومحتارين ياترى مين فيهم العريس ومعجبين اوى بيهم وخاصة آباد وببشرته السمره.
هدايه : على فكره كدا عيب وماينفعش إنكم تبصوا لراجل اجنبى وكمان تتغزلوا فيه إنتوا كدا بتعملوا حاجه غلط وحرام ، غضوا بصركم ..
رشا : وها هى الشيخه هدايه تتحدث ..
سلسبيل: وإحنا عملنا إيه يابنتى ، دا كلام عادى ،وبعدين غض البصر دا للرجاله مش للبنات ..
هدايه : أنا مش شيخه ولا حاجه يابنات بس فعلا حرام إننا نتأمل ونتغزل فى راجل
غضّ البصر فرض على الرجال والنساء
للرجال...
قال تعالى :﴿ قُل لِّلۡمُؤۡمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِمۡ وَيَحۡفَظُواْ فُرُوجَهُمۡۚ ذَٰلِكَ أَزۡكَىٰ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا يَصۡنَعُونَ ﴾ [ النور: 30]
للنساء...
قال تعالى :{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
يعنى دا مش كلامى ولا فتوى منى دا كلام ربنا سبحانه وتعالى..
رشا : استغفر الله العظيم ، سامحنى يارب ، أنا والله ماكنت اعرف إنى كدا بعمل ذنب ..
سلسبيل : استغفر الله العظيم ، يعنى كدا لما بنقعد نتغزل فى مطرب او ممثل بناخد ذنوب ونعصى ربنا ..
هدايه : أكيد طبعا بناخد ذنوب ، بس ربنا غفور رحيم ومع التوبه والاستغفار هيغفر لنا بإذن الله..
سلسبيل ورشا حضنوها : ربنا يخليكى لينا ياهدهد ومايحرمناش من نصايحك ابدااا..
: ولا يحرمنى منكم يابنات ابدااا..
العيلتين قاعدين مع بعض وبيتكلموا بعد ماسابوا أنس ورضوى لوحدهم علشان يدوهم فرصه يتعرفوا على بعض..
أنس إتكلم مع رضوى وحكالها عنه وعن أسرته وشغله وإنه كان بإمكانه يشتغل فى مكان ارقى من دا بس هو رفض وحب يكون له شغله الخاص وكمان يكون قريب من أبوه والسواقين زمايله ، ودا كبره فى نظرها اكتر إنه بيتشرف بأبوه فى كل وقت وطول مابيتكلم بيقول الحاج والحاجه..
هى كمان إتكلمت معاه عن نفسها وعيلتها ، ولما جات سيرة رامى عرف إنه إبن عمها وبالنسبالهم أخ كبير ، ودا طمنه اكتر علشان آباد..
آباد كان نفسه يشوفها جدا ، لان دى الفرصه الوحيده ليه ، علشان هيسافر تانى يوم من بدرى وخلاص بعد مافقد الامل شافها وهى بتناول رامى صنيه يقدمها لهم ودا خلاه مش طايق رامى اللى عايش الدور ورايح جاى وكأن البيت بيته وهو اللى بيستقبل ويضايف وقايم بالدور على أكمل وجه..
مامتها نادت عليها تسلم على أم أنس اللى فرحت جدا لما شافت الفرحه فى عيون آباد وعرفت إن هو كمان هيتقدم فى أقرب وقت .
خلصت الزياره على وعد بالرد فى أقرب وقت ، وبعد يومين محمود بلغهم بالموافقه وإتفقوا على قرائه الفاتحه اخر الاسبوع ، هدى بلغت اخواتها وازواجهم لانها ماعندهاش اخوات رجاله ..
وطول الاسبوع دا رضوى كانت بتنزل الشغل عادى وأنس مكتفى بنظره ليها وهى راجعه بس مافيش بينهم اى كلام ولا أنس حاول يتجاوز معاها بأى طريقه ..
العيلتين إتجمعوا يوم الجمعه إستعدادا لقرائه الفاتحه وسلوى وأمينه كمان حضروا وكانوا منتظرين يشوفوا الميكانيكي إبن السواق علشان يتكلموا ويضايقوا هدى وبناتها ..
أمينه لاخت هدى : هى يعنى هدى مالقتش غير الميكانيكى دا علشان توافق عليه ، هما العرسان كانوا خلصوا وقالت اهو عريس والسلام ..
سلوى : هى يعنى علشان اللى فى بالها ماحصلش تقوم توافق على إبن السواق ..
اخوات هدى ماكانوش عارفين يردوا عليهم بس من حظهم إن رضوى اللى سمعتهم : وإيه بقى اللى كان فى بالى يامرات عمى ؟
أمينه وسلوى بصوا لبعض وسكتوا بس رضوى علشان فهماهم كملت كلامها : اولا إذا كان رامى ولا اى واحد من عيال اعمامى بالنسبالى أنا وهدايه مش اكتر من اخوات وحتى إسأليهم هيقولولك إننا إخوات يعنى ماينفعش نتجوز حد منهم وهنا كانت بتوجه الكلام لسلوى علشان عارفه إنها نفسها تجوزه سلسبيل ،
وأه الباسمهندس أنس خريج كلية هندسه ميكانيكا وأبوه السواق دا راجل محترم جدا بيشتغل شغل حلال وكبر وربى وعلم وطلع أولاده الإتنين مهندسين واحد ميكانيكا والتانى بترول رجاله بجد هتشوفيهم دلوقتى لما يجوا وحذارى اسمع كلمه تزعلهم ..
أمينه : إنتى بتهددينا يابت وبعدين إيه قلة الأدب دى واقفه تتكلمى بكل بجاحه ومافيش ادب ولا خشا كأنه جوزك مش لسه يادوب هتتخطبوا ، ايوه مانتو طلعتوا من البيت ومابقالكومش لا ظابط ولا رابط ..
هنا هدى دخلت وبكل هدوء : يلا يارضوى إدخلى إجهزى علشان الناس على وصول ، وبصت لسلوى وأمينه : بنات رؤوف متربيين وسواء هنا او فى البيت محدش يقدر يقول عليهم كلمه واحده ومش أنا اللى هأحاسبك جوزك وإبنك هما اللى هيحاسبوكى ويردوا عليكى ..
طلعت بهدوء زى مادخلت ..
سلوى بصت لأمينه بخوف علشان اجوازهم منبهين عليهم مايزعلوش البنات ولا امهم وهما ماقصروش وسمعوهم كلام سم ..
الضيوف وصلوا وقروا الفاتحه وإتفقوا على الشبكه والفرح اللى بعد إمتحانات اخر السنه يعنى بعد كام شهر ..
أنس قدم خاتم رقيق لرضوى ..
والكل مشى وماتبقاش إلا أنس وأبوه وأمه واخوه وهدى وبناتها ومحمود ورامى وعلى اخد الباقيين ومشى ..
إتكلموا فى تفاصيل الشبكه وإن رضوى مش عايزه أغانى فى الحفله واللى الكل إستغرب كلامها بس فى الاخر إقتنعوا وقرروا هتبقى حفله عائليه يلبسوا فيها الدهب وخلاص من غير رقص واغانى ..
آباد طول الوقت مركز مع هدايه وهو شايف الفرحه فى عيونها لأختها وبيسأل نفسه هل لو إتقدملها هو كمان هتبقى فرحانه كدا ولا ممكن ترفضه ..
فى اليوم اللى متفقين يشتروا فيه الشبكه إتجمعوا كلهم وآباد اللى كان بيسوق العربيه وكالعادة مشغل أغانى واللى كانت يادبله الخطوبه ، هدايه كانت متضايقه من الموسيقى بس محرجه تتكلم، بترفع عنيها شافت عيون آباد قصادها فى المرايه حست برعشه فى جسمها ونزلت عيونها بسرعه ، آباد إبتسم على حركتها وخلاص وصلوا المحل وأنس ورضوى واقفين بيختاروا وهدايه بتساعدها ورامى كمان وصل وواقف جنبهم ، آباد اول ماشافه كان عايز يروح يضربه ويقوله إيه جابك هنا وخصوصا لما شاف هدايه بتبتسم وهى بتكلمه ،
على ماخلصوا كان آباد مش طايق نفسه وأنس وأبوه لاحظوا كدا ..
أنس حب يلطف الجو : عقبالك يا استاذ رامى ..
: تسلم ياباشمهندس بس لسه بدرى ..
آباد بعصبيه واضحه : بدرى ليه إن شاء الله؟
رامى بإستغراب : يعنى لسه قدامى شويه وقت مش مستعجل..
أنس لاحظ عصبيه اخوه فقرب منه : إهدى علينا ، أنا قولتلك إنهم بيعتبروه اخوهم ، ولما حضرتك غيران اوى كدا ماتكلمتش وخطبتها ليه ..
آباد بيبص عليها لقاها واقفه جنب رامى وبيتفرجوا على المشغولات الموجوده في لحظه كان مقرب منهم وسحب دبله كانت هدايه مسكاها وقت ماكانوا بيختاروا وبتقنع رضوى بيها وقعد على ركبته وبصلها : تقبلى تتجوزيني ؟
صمت رهيب سيطر على كل الموجودين ومحدش فيهم نطق وآباد لسه قاعد على رجل واحده .
هدايه بصت لمامتها واختها وعمها ولابو أنس وأمه وشافتهم كلهم بيشاورولها توافق وقبل ماتنطق كان آباد ملبسها الدبله فى إيدها وهى من خضتها شدت إيدها منه بعنف ..
آباد وقف ورفع إيديه الإتنين : آسف آسف بأعتذر والله ، ماكنتش اقصد المسك بس كنت اقصد البسهالك ..
هدايه بتخلع الدبله : أسفه مش هاقدر اوافق على طلب حضرتك.
آباد إتصدم وظهر الحزن على وشه وحس بإيد ووووعلى كتفه وكان أنس : إيه يابنى روحت فين ، أنا بأكلمك من بدرى ..
آباد بص لهدايه وإبتسم لأفكاره المجنونه : آه يامجنون ، بس وحياتك ماهتكونى إلا ليا ..
عبده : خلاص كدا ياعروسه جبتى كل اللى لازمك ؟
رضوى إكتفت بهزه دماغها ..
محمود : تسلم ياحاج ، ربنا يتمم لهم على خير ..
طلعوا من المحل وركبوا العربيه وآباد حب يضايق هدايه زى مابتضايقه بكلامها مع رامى فشغل الكاسيت على اغانى برضه
وبيراقبها علشان يشوف رد فعلا وبالفعل نفخت بضيق وبصت من الشباك ..
آباد : قوليلى ياعروسه ..
رضوى بصتله : نعم .
: إنتى ليه رفضتى حفله الخطوبه.
: علشان مش عايزه أبدأ حياتى على معصيه ، اغانى وموسيقى ورقص وإختلاط ..
: هى الاغانى حرام ؟
: طبعا ..
: مين قال كدا ؟
: لا دى بقى تشرحهالك هدايه لأن هى اللى اقنعتنى ما أسمعش اغانى ..
هدايه بصت لها على التدبيسه دى وهو ماصدق فبص لهدايه اللى وضحت:
ايوه سماع الأغاني حرام في الإسلام ، زى ما قال الله عز وجل : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
اللهو دا اللى هو الاغانى والموسيقى ، وكمان بيلهو الناس عن العباده وقراءه القران والإستماع له .
وقال النبي ﷺ : (ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)
يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم حرم الموسيقى والاغاني والخمور وكل اللى بيتسبب فى بعد العبد عن ربنا وعن الطاعات
آباد : بس دا يوم ومش هيتكرر ..
: وهو علشان مش هيتكرر اعصى ربنا فيه ، إفرض روحى قُبضت وأنا باسمع الاغانى أُبعث على اغانى برضه ..
آباد الكلام هزه وتلقائى مد إيده قفل الكاسيت وبصلها : بس أنا بأصلى وبقرأ قرآن وبأسمع اغانى برضه يعنى بأتسلى واتونس بيها.
هدايه : ممكن تسمعها من غير موسيقى ، بس شرط تكون كلماتها محترمه يعنى لا فيها فجور ولا إيحائات ولا أى حاجه مسيئه أو تخليك تاخد ذنوب ..
آباد إكتفى بنظره كلها فخر وحب وهى إكتفت بيهم هى كمان وسكتوا هما الإتنين ..
وفى يوم الشبكه إتفاجئوا بآباد جايب سماعات وجاى قبل الحفله بكام ساعه ..
هدايه هزت دماغها بمعنى مافيش فايده، بدأ يشغله وإتفاجئوا بأغانى افراح بالدف على الطريقه الإسلاميه ، هدى فرحت جدا بالعيله الجميله اللى بتحاول تعمل أى حاجه تفرح بيها بنتها حتى لو كانت حاجه بسيطه زى دى ..
رضوى : باشمهندس أنا مش عارفه اشكرك إزاى ..
آباد : اولا مافيش اخت بتشكر اخوها وثانيا مافيش اخت بتقول لاخوها يا باشمهندس ..
هدى : ربنا يباركلك يابنى وعقبال ما نفرح بيك ..
آباد وعنيه على هدايه : قريب بإذن الله قولى يارب بس ..
هدى شافته وفهمت قصده : يارب يسهلك الحال ياحبيبى ..
: يارب ، لو إحتاجتوا أى حاجه قولوا يا أبو بس وهتلاقونى موجود .
رضوى : أبو؟
: ايوا ، اصحابى والمقربين بينادونى أبو ..
آباد مشى والبنات فرحانين بالجو اللى فى البيت وخصوصاً بعد مابنات عمهم وخالاتهم وصلوا وبدأو يشاركوهم الفرحه ..
أنس قبل الميعاد رن على هدى وبلغها إنه تحت البيت ، هدى سمحتله يطلع طلع هو وإتنين شباب كمان وكانوا جايين يزينوا الشقه ويعملوا مكان يقعدوا فيه العرسان وكان جايب شيكولاتات وجاتوهات لزوم الضيافة..
رضوى كانت فاتحه الباب فتحه صغيره وواقفه تراقبه ..
اثناء ماهو بيلف لمحها بس ماحبش يحرجها وكملوا شغلهم والشباب نزلوا وهو إستاذن هدى يكلم رضوى..
: اخبارك ايه ؟
: الحمد لله..
: فى حاجه ناقصه ابعتهالك ..
: لا شكرا كل حاجه موجوده ..
: تمام ، ام ام ..
: خير فى حاجه حضرتك عايز تقولها ..
: والله مش عارف اقول ايه..
: إتفضل إتكلم ..
: هو الموضوع بخصوص الأنسه هدايه ..
: هدايه ! مالها ..
: هو يعنى ..
: حضرتك قلقتنى ، لو سمحت إتكلم ..
: اولا بلاش الطريقه الرسميه فى التعامل دى حضرتك وكدا ، إحنا خلاص النهارده خطوبتنا ..
: تمام ، مالها بقى هدايه ..
: بصراحه كدا فى حد فى حياتها؟
: إزاى يعنى مش فاهمه ..
: يعنى مرتبطه ..
: لأ طبعا ..
: ورامى ؟
: زى ماقولتها قبل كدا وهقولهالك تانى رامى أبن عمنا واخونا مش اكتر من كدا ..
: خلاص تمام ..
: يعنى إيه ، وبتسأل ليه ..
أنس قرب اكتر : فيكى من يكتم السر ..
: ايوه طبعا ..
: بصراحه آباد عايز يتقدملها وخايف ترفضه ..
: أمم ، لا دى مش فإيدى بصراحه.
: طيب ممكن تساعدينا نجس نبضها كدا ونشوف ..
: حاضر هأحاول ..
: طيب يلا اسيبك بقى ، مش عايز أعطلك اكتر من كدا ..
أنس مشى ورضوى دخلت اوضه مامتها وإتجمعوا كلهم وحكتلهم اللى دار بينها وبين أنس ..
هدى سكتت لما تشوف رد فعل هدايه ..
هدايه : عايز يتقدملى أنا ؟ طيب ليه ؟
رضوى : هو فى حاجه إسمها ليه ، الراجل عايز يخطبك زى ماأى حد يتقدم ويخطب ..
هدايه : ساكته ليه ياماما ..
هدى : مستنيه قرارك ..
: ياجماعه ماتجننونيش هو فى كدا ؟
رضوى : مالك يابنتى فى إيه ؟
: مش عارفه ، عن إذنكم .
هدى : إقعدى ياحبيبتى وفهمينى فى إيه..
: مش عارفه ياماما ، يعنى دلوقتى اخوه جاى بيتكلم دلوقتى على أساس إيه ؟ وإشمعنى دلوقتى ، هل لو أنا رفضت دلوقتى خطوبه رضوى هتتفركش
ولا أنا مجبره اوافق علشان خاطر اختى ، أنا مش فاهمه ليه دلوقتى بالذات ..
رضوى : إيه دا ، هو ممكن يكون دا تفكيرهم فعلا بيساومونا ..
هدى : لأ طبعا مش زى مابتفكروا وليه تفسروها كدا ، مش ممكن مثلا عايزين يفرحوكم مع بعض زى ماكل حاجه بتعملوها مع بعض..
هدايه : وليه أنس إتكلم النهارده بالذات ..
هدى : ممكن يكون عايز يفرحك ويفرح اخوه ويبقى بدل عريس وعروسه عريسين وعروستين ..
: يعنى إنتى رأيك إيه ياماما وإنتى كمان يارضوى..
رضوى : والله مش عارفه ، شوفى أنتى إحساسك بيقولك إيه ..
هدى : القرار دا قرارك إنتى ..
هدايه: بس هو مختلف عنى ، شخصيته غير شخصيتى ..
هدى : لو تقصدى الاغانى ممكن يبطل يسمعها ..
رضوى : وافتكر فى كلامه قال إنه بيصلى وبيقرأ قرآن..
هدى : الراجل عيلته محترمه وماشوفناش منهم غير كل خير .
رضوى : على فكره بقى بيحبك..
: مين دا ! لا طبعا.
: لا بيحبك والاغاني اللى كان بيشغلها دى كانت ليكى ..
: ياشيخه ..
: ايوه طبعا، بأماره ماكان مشغل لا تكذبى لنجاة يوم ماشاف رامى طالع معانا ..
: وإنتى عرفتى منين إن شاء الله..
: عيب عليكى دا أنا رضوى والأجر على الله ..
هدايه سرحت وهى بتفتكر كل مره إتجمعوا فيها ولقت رضوى معاها حق ..
خلاص اليوم خلص القرايب إتجمعوا والبنات مع رضوى فى الاوضه بيساعدوها فى اللبس وإكتفت بلمسات خفيفه من الميكب وكانت لابسه دريس بيبى بلو وحجاب ابيض وشوذ نفس اللون وكانت زى القمر وهدايه هى كمان كانت جميله جدا وكانت لابسه دريس موڤ هادى وحجاب اوف وايت وشوز من نفس اللون..
العريس وصل والاغانى الإسلاميه كانت شغاله والكل فرحان ومامته هى اللى لبست رضوى الشبكه ..
آباد كان واقف وعنيه على هدايه اللى بتتحرك هنا وهنا بتتكلم مع اختها ومامتها وتقف مع البنات وترحب بالضيوف ومع كل خطوه تخطيها بيحس بقلبه طاير وهو شايفها قدام عنيه كدا والاجمل إنها مش حاطه ميكاب خاالص وفى لحظه إتعصب لما شافها داخله جوه مع رامى ..
أنس قرب من هدى : عامله ايه ياست الكل ؟
: الحمد لله ياحبيبى ، الف مبروك.
: الله يبارك فى حضرتك ، رضوى كلمت حضرتك فى موضوع آباد ..
: ايوه يابنى قالتلى ، بس هى من حقها تاخد وقت تفكر ، يعنى مش لازم النهارده يعنى ..
: أكيد طبعا معاكى حق ، عموما الحاج والحاجه هيكلموا حضرتك وإحنا تحت امركم فى اى حاجه..
رامى وهدايه والبنات كمان طالعين من المطبخ ومعاهم الضيافه واول ماهدايه رفعت عينيها شافت آباد بيبصلها وفى عيونه نظره مافهمتهاش ..
الحفله خلصت والبيت فضى على هدى وبناتها ومن تعبهم ناموا من غير كلام فى أى حاجه..
فى الحفله أبو انس كلم هدى وهى طلبت منه يديهم وقت لهدايه تستخير ربنا وهو قالها إنه يتمنى إنها توافق بس أى كان الرد مش هيأثر على علاقه أنس ورضوى فى أى شئ..
بعد كام يوم هدى بلغت محمود بعد موافقة هدايه بطلب آباد لخطوبتها والعيلتين إتجمعوا من تانى وإتفقوا على كل حاجه والفرح كمان هيكون مع انس ورضوى فى أجازة اخر السنه ، المرادى ماعملوش شبكه هدايه إكتفت بلبس الدبله فى محل الجواهرجى وآباد عزمهم على الغدا فى مطعم على النيل والعيلتين قضوا وقت لطيف مع بعض..
مرت فتره الخطوبه وكل يوم علاقتهم بتقوى اكتر وأكتر ، آباد طول إجازته هو اللى بيوصلهم المدرسه الصبح علشان يتصبح بوش هَدِيَّتُه ..
أنس اول حاجه عملها إنه ركب ستاره على البلكونه بتاعت البنات ودا كان بالإتفاق مع آباد مع إنها كانت بتحرمه من شوفتها بس افضل ماحد تانى يشوفها وهى فيها ..
آباد فى يوم جاى من بعيد وكان لسه واصل من السفر وشافهم قاعدين فى العربيه وشاف هدايه حاطه السماعات وبتسمع حاجه رضوى شافته وهو شاورلها ماتتكلمش وخبط لها على الإزاز هى إتخضت فى الاول بس لما شافته إبتسمت ، شاورلها بمعنى بتسمعى إيه ؟ مدتله إيدها بالسماعات وحطها فى ودانه وسمع آيات من سورة يوسف بصوت القارئ الشيخ حسن صالح إبتسم لها ومدلها إيده تانى بالسماعات ..
وخلاص العربيه كانت حملت وهتطلع وإتفاجأت بيه هو اللى هيسوق لما سمعت صوت الشيخ حسن مالى العربيه ، بصلها وكأنه بيتمم على الركاب وغمزلها بعنيه كعادته وهى إبتسمت وبصت من الشباك كعادتها ...
خلاص بيجهزوا للفرح وعايشين فى حالة حب ومع رفض البنات لحفله وقاعه وموسيقى إكتفوا بسيشن وركوب مركب نيلى وطبعا اصحابهم وعلى رأسهم سمير عملولهم جو جميل وفرحه رهيييبه وتانى يوم هيطلعوا اسبوعين عسل هيتفسحوا فيهم فى دهب ...
فى يوم الجمعه وكالعاده يوم التنظيف العالمى رضوى وهدايه قاعدين على الكنبه وهناء قاعده جنبهم وأنس وآباد هما اللى بينفضوا ويمسحوا ..
أنس : منه له ، منه له..
: آباد : إوعوا تفتكروا ياشباب إن الجواز راحه ..
هناء والبنات إنفجروا فى الضحك على كلامهم ..
عبده : خلص ياض إنت وهو بطلوا لكاعه ، ويلا علشان نحضر الغدا ، حبايب جدو تلاقيهم جعانين ، صح ياحبايب بابا ..
هدايه ورضوى وكل واحده ماسكه فى إيدها طبق فواكه مشكل : معاك حق يابابا ..
أنس وآباد مثلوا إنهم اغمى عليهم ووقعوا فى الارض ..
والكل إنفجر فى الضحك وكل واحده قربت من حبيبها وأكلته من الطبق بتاعها وفجأه البنات صرخوا من ألم الولاده والشباب جريوا بيهم على المستشفى وزى ماهدايه ورضوى كانوا توأم أولادهم كمان أصروا يكونوا توأم وإتولدوا فى يوم واحد علشان يكملوا قصه حب أبوهم وامهم ..
وما اجمل الحب الحلال فى طاعة الله ورسوله وإتباع أوامر الله فى كل شئ وتحرى الحلال والحرام فى كل صغيره وكبيره
الحب لا يأتى قبل الحلال، الحب بركة، والله لا يبارك بالحرام، الحب أن تتعفف هي، وتستعفف أنت، حتى تلتقيا على "غير موعد"، وكأنَّ كِلاكما قد حفظ للأخر أمانته فى نفسه "دون أن يراه"
فإنَّ الساعى إليكِ حلالاً لن يخونه دربُه،
بل سيسوقه اللهُ لعقرِ داركِ مجرورًا من قلبه.
