رواية وجع ريفية الفصل الخامس 5 والاخير بقلم ميادة مأمون

 


رواية وجع ريفية 

الفصل الخامس 5 والاخير 

بقلم ميادة مأمون


عن أي حرية كنت اتحدث 


تلك الفتاه معها كل الحق لقد تركت بيت عائلتي حتى اكون حرة لأقع في يد من يملكني ويتحكم في شخصيتي حتى أنه يعد عليا انفاسي ويحدد لي مستقبلي


اه لقد تشوش عقلي كثيراً طيلة هذين اليومين لماذا لم تعد يا فارسي حتى الآن


ارجو الا يصيبك مكروه او يحدث لك شيئاً ضار


ظل الشيطان يوسوس لي بتلك الهواجس المشئومه

ماذا ستفعلين أيتها المنكوبه ان لم يعود اليكي


وكيف ستعرفين ان كان حدث له مكروه ام هو بخير انتِ حتى لا تملكين حق الاتصال به


الي ان رأيته يقف أسفل شرفة مسكني وعلي ما يبدو أنه يقف منذ فتره ولم انتبه له من كثرة التفكير


أشار لي بأن اترجل من السكن لألتقي به وبالفعل فعلت وذهبت اليه وجلسنا سويا في حديقة السكن


لكن وجهه كان عابث يدل على أن لديه اخبار سيئة

فحاولت ان اجذبه من ذلك العبث 


حمداً لله على سلامتك لما تأخرت كل هذا الوقت


هل قلقتي علي


بالطبع لقد قتلني القلق وزاد هاجسي طيلة غيابك


خشيتي الا أعود ام انكي خشيتي على نفسك


وهل تركت لي خيار اخر اقول لك الحق الاثنان

نعم خشيت ان يكون أصابك مكروه


وتذكرت اني وحيده في هذا العالم بدونك لقد حررتني من قهر عائلتي لأكون تحت رحمتك انت يا فارسي


ارتاب في أمري ونظر لي نظرة لائم


من أين جئتي بهذه الهرئات هذا ليس بكلامك


لا يفيد ان كان كلامي أو كلام غيري ولكن هذه الحقيقه


الحقيقة عن أي حقيقة تتحدثين انت تلومين على من خوفي عليكي


تتهميني بأني اخاف عليكي من فتنة عالم مجهول لكي


بدلاً من أن تسأليني لما تأخرت أريني بعض من حبك لي تقولي لي يا فارسي وداخلك ترين اني اقهرك


انا اخاف عليكي من الهواء التي تتنفسيه وانتِ تظنين بي السوء


لكني لم أقل هذا فقط قولت اني خائفه


يكفي هرأت الان فأنا فيا ما يكفيني


وقف من أمامي وهم بالذهاب ولكني تمسكت بيده قبل أن يرحل وادمعت عيناي


لاتتركني 


تنهد صبراً وجلس مره اخرى هذه المره تركته يجفف لي دمعي بأبهامه ويتحسس وجنتي بكفه 


لا تبكي فأنا لا اطيق رؤية دموعك


لن اتركك حبيبتي قولي اني اقهرك قولي حتى املكك 


ولكن كوني على يقين تام بأني لن اتركك


اذاً قل لي لما تأخرت وما هي الاخبار هناك


لا يهمنا أخبارهم في شيئ لا تفكري بهم


ماذا لقد وعدتني ان تأتي لي بأخبار عائلتي

لماذا تراجعت عن وعدك الان


فقط صوني لسانك السليط هذا فأنا لم أتراجع أبداً عن وعدي


اذاً تكلم 


لقد مرض والدك بعد سفرنا ورحل اخوايكي الذكور من القريه


قالو انهم سيبحثون عنكي في كل مكان ولن يعودو الي القريه الا 


بجثتي قولها لا تصمت أليست هذه هي الحقيقه


أعدك انهم لن يقربو منكي لن يروكي سنتزوج انا وانتي قبل مرور العام 


وهل زواجنا سيرجعهم عن ما ينتوه


على الاقل سيعرفون أنكِ لم تفعلي شيئاً خطأ

وقفت بكل تصميم وانتويت الا اهاب شيئاً


نعم انا لم ولن افعل شيئ خاطئ سأكمل دراستي واعمل معك 


وعندما أصبح طبيبه مثلك سنعود سوياً الي بلدتنا لأتحدي الجميع


واقول لهم انني لست بعاهره او فتاة طائشة لم اجلب لهم العار حتى يقتلوني


بل انتي هكذا أيتها العاهره


التفت خلفي ابحث عن مصدر الصوت اللذي اعرفه جيداً لأجده اخي الكبير


والذي انتفض فارسي سريعاً بتحدي وجذبني خلفه ليتصدي هو له


من أين علمت مكاننا لقد مكثت كل هذا في القرية

حتى اتأكد من رحيلك


لقد راقبتك يا احمق الا تعلم انك الشاب الوحيد بالقريه الذي يدرس بالمدينه وتسافر وتعود بين الحين والاخر


أشهر سلاحه أمامه وهتف


ان لم تتركها سأقتلك وبعدها سأخذها


صرخت من خلفه وسريعاً ما تخطيته


لا لا هو ليس له شأن يا اخي اقتلني انا ولكن اعلم انني لست كما تقول


لقد فعلت ذلك فقط لأحقق مستقبلي الذي كنتم تريدو ان تتمصوه وتلقو بي بين احضان كهل يدفنني معه بالحيا


وانتِ ماذا فعلتي بنا لقد وضعتي رأس ابيكي ورؤسنا 

بالوحل بهروبك مع رجل غريب عنكي


ولكن سيرفع اباكي رأسه مره ثانيه عندما تعودين له غارقه في دمائك


صرخ فارسي وادمعت عينه الجميله حين استقرت تلك الطلقه في صدري 


لاااااااااا


كان هذا اخر شئ سمعته وانا أقع بين ذراعيه

سمحت له بأن يضمني


نعم ضمني بشده الي صدره وأنهمرت دموعه وتساقطت على وجنتي


لا تتركيني فتاتي لا تتركيني حبيبتي


الان انطقها بكل راحه واقولها لك صريحه


احبك فارسي


أنهيت حياتي بجانب دقات قلبك 


وانتهت كل دقات ألامي    

                تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>