رواية مليكتي الفصل السادس عشر16والسابع عشر17بقلم علياء شعبان


 رواية مليكتي الفصل السادس عشر16والسابع عشر17بقلم علياء شعبان


أخـذت مليـكه تبوح بما داخلها لـه،،وكان يُنصت جيداً لكل ما تقوله،،فقد أحس بمدي حـزنها وعمقه،وشـعر للحظـه بأنه يريد أن يُخفيها عن عالـمها المليء بالجرائم وهي مجـرد طفله لا تُدرك خطورته،،ظلت تلقي علي مسامعه ما يؤلمها،،وفـي تلك اللحظه ،قاطعها سيـف ببعض القلق الممزوج بالصدق،هاتفاً.....
-مليـكه أنا عـاوز أعترفلك بحاجه!
نظـرت له مليـكه في هدوء من بين شهقاتها التي أخذت في الخمود تدريجياً ،متابعه....
-أكـيد يا سيـف،قول!
ظل سيـف يتأمل ملامحها لبعض الوقت ،وكانت الكلـمات ترفض الخروج من حلقه،،فهو بالتأكيد سيخسرها،،بإعترافـه لها،وستكرهه،بعدمـا إعترفت له بعشقها،،لذلك قرر ماذا يخبرها،،ثم أردفت متابعاً في ثبـات.....
-مليـكه أنا هفضل جنبك...وهحميكي من أي حد،،حتـي لو كان الحـد دا أنا.
أخذت مليـكه تنظـر له في هُيـام ثم أردفـت وهي تُلقي برأسها علي صدره....
-ربـنا يخليك ليا يا سيـف..إنت الوحيـد اللي صادق معايا بجد،وأنا متأكده أن عمـرك ما هتوجعني،،برغـم أنك عصبـي،وأحياناً بخاف منك.
أبتسـم لها سيـف متابعاً في هدوء ...
-أوعـي في يوم تخافي مني..فاهمه!،،وأي فعل بيصدر مني بيكون غيره وخوف عليكـي مش أكتر.
همـت مليـكه في تلك اللحظه بطبع قبله علي وجنتيه بهدوء شديـد،،فذُهل سيـف من فعلتها بينمـا قام بحمله مجدداً بيـن ذراعيه وإنطلق بها عائداً إلي الأوتيل،،في حين أستكانت هي بين ذراعيه وهي تلقي بجميع همومها بينهما......
--------
-كـان نفسـي في ولد..بس لو البنوته هتطلع حلوه زيـك معنديش مانع.
أردف بها مـازن وهو يجلس بجانب زوجته،،التي أكملت حديثه متابعه في هدوء....
-أنا عوزاها شبـه مليـكه..عيونها زرقه وبشرتها بيضا وشعرها لونه برتقالي داكن،،هتكون قمـر بجد.
ضحـك مـازن علي حديث زوجته،ثم أردف متابعاً بنبرآت خبـث....
-ومالـه تكون شبه مليـكه،هو في أحلـي من كدا!
نظـرت له مايـا في ضيـق وهي ترفع أحد حاجبيها متابعـه....
-إنت هتعاكس أختـي ولا أيـه!
أردف مـازن وهو يجز ع أسنـانه بمرح....
-يعنـي زعلانه إني بعاكسهـا،،ومش غيرانه!
نظـرت له مـايا في ضحك ثم أردفت وهـي تنهض من أمـامه...
-شور،،مش هغير من صاحبتي.
هتـف مـازن متابعـاً في تساؤل....
-طيـب إنتِ رايحه فين يا دبـدوبه!
جحظـت عيناي مايـا في غيظ،،ثم أردفت وهي تضع يدها بجانب خصرها....
-يا أيه!
عـدل مـازن من حديثه مسرعاً وهو يتجـه إليه،،متابعـاً....
-قصـدي يا مجنونه،،ذلت لسان يا روحـي.
أخذت مايـا تُضيـق عيناها في غيـظ قائله....
-امممم...جعـانه ورايحـه أكل،،عندك مانـع!
فـي تلك اللحظه قام مـازن بحملها بين ذراعيه وهو يهتف متابعاً في مـرح...
-يبقي ناكل سوي،،بس قوليلي إنتِ بقيتي في الشهر الـكام يا روحـي!
أردفـت مـايا متابعه وهي تضع ذراعيها حول رقبته...
-في السادس يا مـازن.
نظـر لها مـازن وهو يتماثل للضيق قائلاً....
-ياااه دا لسه بدري أوي.
أومـات مايـا برأسها ثم أردفت في ضيـق...
-عاوزه أكل بقا.
--------
"في صباح اليـوم التالـي"
إستيقـظ سيـف علي صـوت رنيـن هاتـفه،،ثم أخـذ يتحسس الجـانب الأخر من الفـراش لكنه لم يجدها،فإنتفـض مسرعاً من الفراش ،،ثم قـام بالـرد علي الهاتف....
-الـو...أيوه ميـن!
أردف المتصل بنبره مسرعه قائلاً....
-مـراتك حاليـاً في شقـه واحد،ودا العنوان (....).
تابـع سـيف بنبره مزمجـره وهو يصرخ به...
-إنت ميـن!
فـي تلك اللحـظه قام المتصل بإغلاق الهاتـف سريعاً بينما تابـع سيـف بعدم تصديق....
-مليـكه!...في شقـه واحد!...مليـكه!.
وفـي تلـك اللحـظه،،قام سيـف بإلتقاط قلم ودون العنـوان الذي أخبـره بـه المتصل.
كـانـت تجلس في الشاليـه الخاص بمؤيـد صديقها،،بعـدما أصرت أبنته تاليـن علي أحضارها معهما لتنـاول وجبه الغداء،،في تلـك اللحـظه دلف مـؤيـد خارج غـرفه إبنتـه متابعاً وهو يجلس بجـانبها إلي تلك الطاوله التي وُضع عليها الطعام.....
-تاليـن نامـت.
نظـرت له مليـكه في هدوء ثم أردفت وهي ترتسم إبتسامه صغيـره علي ثغرها....
-يعنـي أصرت إني أكل معاها وفي الأخر نامت،،طيب أنا ممكن أستـأذن بـقا علشان سيـف جوزي ميقلقش!.
نظـر لهـا مؤيـد بضيق وحاول أن يداريه،،ثم أردف بنبره لـوم....
-تمشـي أزاي!،،إحنا إتفقنا هنتغدا مع بعض.
وقبـل أن يتلقـي منها رداً قـام بتشغيـل أحدي الأغنيـات،،المفضله بالنسبـه لها،،ثم أردف وهو يتجـه ناحيتها،،ثم قام بإمداد يـده لها.....
-تسمحيلـي بالرقصه دي!
نظـرت له مليـكه في توتر ثم أردفـت من بين توترهـا، متابعه...
-أصل أنا بجـد لازم أمشي علش....
قاطـعها مؤيـد متابعاً في إصـرار...
-لازم ترقصي معايـا علي الأغنيـه دي،أنا عارف أنك بتحبيها جداً...يلا.
وهنـا قام بسحبها من يديهـا في هدوء،،ثم قـام بوضع يده حول خصرها،،وسـط شعورها بالضيـق لفعلته تلك...
وفي تلـك اللحظـه وجـدت مليـكه شخصاً يصرخ بها في عنف....
-مليـكه!
نظـرت مليـكه بإتجـاه الصـوت ،وقـد جحظت عيناها من شـده الصدمه،،بينمـا أردف سيـف قائلاً بصوتاً أجش...
-حلـو أوي اللي أنا شايفـه دا!
بـدأت مليـكه تبتلع ريقها بصعوبـه ثم أردفت وهي تتجـه ناحيته في خـوف....
-سيـف إسمعنـي.
أردف سيـف بصوتاً حاداً كفحيح الأفعـي وهو يتجه ناحيه مؤيـد قائلاً....
-أسكتـي إنتِ خالص،،حسابك معايا بعـدين.
في تلـك اللحظه أقترب سيـف من مؤيـد ثم أكمل بصوتاً قوياً وهو يكور قبضه يده...
-هـو أنا مش حذرتك..تبعـد عن مـراتي،،ولا أنـا لازم أتهـور علي أهلك!
وهنـا قام سيـف بضـربه برأسه،لتصدم بقوه برأس مؤيـد، كالأفعـي التي تلدغ شخصاً دون سابق إنذار،وهنـا فقد مؤيـد للوعـي ثم سقط أرضاً فاقداً للوعـي وسط صدمه مليـكه بما يحدث،،ثـم أردفـت من بين صدمتها،،دون أن تأبـه لثورانه،،قائله....
-حـرام عليـك هتموته،أيه اللي حصـل لكل دا...إنت إزاي بالوحشيـه دي،،وأنا اللي قلت أنك هتتغيـر ،،بس عمـرك ما هتتغيـر يا سيـف.
ثـم تركته وأسرعت الخطـي خارج الشاليـه ،،أخذ هو يدمر كل شيء يقابلـه داخل هذا الشاليـه كمن فقد وعيـه،،ثـم إتجـه مسرعـاً ورائها.....
-------
-موافـق هخليك تقابل البـاشا يا معتز،،بس أختصر في الكلام ،،لأنـه مش فاضي.
أردف عـادل المنشاوي بتلك الكلمات في حين أومـأ معتز برأسه متفهماً وهو يهتـف....
-تمام يا عـادل باشـا.
وبالفعـل إصطحبـه عادل إلـي داخل غـرفه نائيه داخل هذا القصر المهجور،،الذي يستخدم لأداء جميـع مهامهم الملعـونه،،ومـا أن دلـف معتز داخل هذه الغرفه،،حتي وجدها مظلـمه إلي حداً كبير ويجلس في أخرها شخصـاً لا يمكـن رؤيـه أي شيئاً منه سوي خيـاله،،أستغـرب معتـز ممـا يراه،،في تلك اللحظه همس في أذن عادل الواقف بجانبه قائلاً.....
-هـو أيه اللي بيحصل دا أنا مش شايـف حاجه!.
نظـر له عـادل في ضيـق ثم أردف وهو يبتعد عنه قائلاً....
-أهدي يا معتـز.
وبالفعـل إتجـه عادل إلي هذا الشخص الذي همس في أذن عادل بشيئاً مـا ،وهنـا نظر عادل لمعتز الذي ينظـر لهم في ترقب قائلاً....
-البـاشا بيقولك،،يكفيك الشرف أنك دخلت الأوضـه الخاصه بيه،،ومتستناش أكتر من كدا،،والأهـم بقا أن هـو قرر يحتفظ بالسلسله،،يعنـي مش هترجع لصاحبتها،،لأنها تهمنا أوي ،،مفهـوم.
أردف معتـز متفهمـاً وهو يومـأ برأسه في حيـن تابـع عادل وهو يشير له بيده قائلاً... 
-ودلوقتـي تقدر تخرج.
وبالفعـل إنصـاع معتـز لحديثه،،ثم دلف خارجـاً علي الفور....
-------
أخـذ سيـف يطرق الباب بقبضته القويه هاتفاً بنبره مزمجـره....
-مليـكه إفتحي البـاب حالاً.
ولـكنه لـم يجد رداً منها فظل يطرق الباب في ضيـق من تجاهلها له وبعد مـرور وقتاً ليس بقليل،وجـدها تخرج من الغرفه وهي تحمل في يدها حقائب سفرها الخاصه،،في تلك اللحظه قام سيـف بإمساك ذراعها في قوه متابعاً بنفاذ صبـر....
-إنتِ رايـحه فين!
أجـابت مليـكه وهي تحاول أن تحرر ذراعها من قبضته...
-لو سمـحت أبعـد عني،،ولحد ميعاد السفر بكـرا،،أنا هقعد في أوضه تانيه لوحـدي.
أردف سيـف وهو يجذبها داخل الغـرفه مجدداً..
-مفيـش الكلام دا.
تابعـت مليـكه وهي تصرخ به في غضب ،قائله...
-دايماً بتزعل لمـا بقولك إنـي مش عاوزه أسلمك قلبي علشان مش بثق فيك،،وكنـت بتزعل،،مع أنك مش بتثق فيا بردو بطريقتك دي
أردف سيـف وهو يهتـف بنبره مزمجره...
-ثقه أيه وبتاع وانا شايف مـراتي في حضن واحد تاني،،ولافف إيده علي وسطها!
نظـرت له مليـكه في صدمه والدمـوع تنسـاب من وجنتيها ،متابعه....
-أنا مش كدا يا سيـف باشـا،،وكفايه صدمات فيك لحـد كدا!
وهنـا قامت مليـكه بالإتجـاه خارج الغـرفه علي الفور دون أن يمنعها هو من ذلـك....
--------
إستعـاد مؤيـد وعيـه مجدداً وكان ينزف دماً من غره رأسـه في تلك اللحظـه أردف قائلاً في غيـظ...
-بقـي بتضربني!...وإنتِ يا مليـكه تتجوزي واحد غيري،،بعـد حب سنين ليكي،،بس أنـا مش هسيبك ليه،،أنا أحـق بيكي منه،،ومش هسيب حقي كمـان،،لازم يعـرف هو مد أيده علي مين!....
فـي تلك اللحـظه،قـام بإلتقـاط الهاتف ،،وأجـري إتصالاً برقماً مـا يعرفه جيداً،،وما أن أجاب هذا الشخـص حتي تابع مؤيـد قائلاً....
-ألـو أزيك يا عمـي،،أنـا مؤيـد التُهامـي،،صديق مليـكه في أمريـكا.
تابـع جلال حديثـه متذكراً وهو يعطـي أوراقـاً مـا بيده لسكرتيرته،،وهو يشير لها بيده للخروج،،في حين أردف مكملاً حديثه لمؤيـد ،قائـلاً...
-اه مؤيـد،،أزيك ياابني وأخبار والدك أيـه!،،فينـكم كدا...إنقطعت أخباركم مره واحده!.
أردف مؤيـد متابعاً في هدوء...
-الشغل أخدنـا يا عمي،،المهم صحتك أخبارها أيه!.،وعلي فكره أنـا رجعت مصر من أسبـوع.
-الحمدلله بخيـر،،دي مليـكه هتفرح أوي بوجودك في مصر.
أكمل جلال متابعاً بتلك الكلمـات في حين هتف مؤيـد متابعاً في خبـث....
-أه ما أنا شوفتها هنـا في شـرم مع جوزهـا،،في القريه السياحيـه الخاصه بيكم،بس أنا زعلان منك يا عمـي جداً،،كدا مليـكه تتجـوز من غيـر ما تعزموني!.
تابـع جلال بنبرآت مـرحه ومتفهمـه...
-والله يابنـي كل حاجـه تمت بسرعه جداً من غير سابق ترتيب،وعلشان نصالحك بقا ،مليـكه راجعه القاهره بكـرا..وإنت معزوم عندنـا بعـد بكرا،أنا ميرضينيش زعلك يا مؤيـد وإنت عارفه،دا إنت أبن الغالي.
تابـع مؤيـد نبرآت خبيثه وهو يهتـف...
-تمام أوي يا عمـي،ليـا الشرف طبعاً
وبالفعـل أتم مؤيـد حديثه مع جلال ومـا أن اغلق الهاتف حتي أردف متابعاً بنبرآت ناريه...
-ماشـي يا سيـف أنا هنـدمك علي اللي عملـته،،ومليـكه قريب أوي هتكون ليا.
------
طلبـت مليـكه غرفه لهـا،وبالفعل تم تجهيز الغـرهف في وقتاً قليلاً،ثم إتجـهت مليـكه داخل الغرفه وهي تلقي بالحقائق علي الفراش في حزن بينمـا أردفت محدثـه نفسها بنبرآت مختنقـه...
-عمرك ما هتتغيـر أبـداً يا سيـف..أبـداً،،بس تبقي غلطان لو فـاكر إني هخاف منك أو من قوتك دي،،لا مش مليـكه،،أنـا مش هكون فريستـك،اللي بتلتهمها وتنفـث فيها كل غضبـك،،ومش راجعـه عن قـراري تـاني،طلاقـي منك هو الحل.
ومـا أن إنتهت مليـكه من حديثها مع نفسها،حتـي قررت الخلود إلي النـوم لتتناسـي ما فعلـه سيـف معها،،ولكـنها في تلك اللحظـه قررت الإتصال علي مؤيـد للإعتذار مـنه،والإطمئنان عليه،،لذلـك قامت بإجراء إتصالاً به ولكنه لم يُجب ،،وهنـا قررت هي الإتجـاه إلي فراشهـا....
--------
قـام سيـف بتجهيز حقائب سفره،وعقله لم يتوقف عن التفكيـر بها وفـي أي غرفه تُقيم،فهـو شديد القلق عليهـا،وأثناء تفكيـره بها وجد هاتفه يُعلن عن إتصالاً،،فأجـاب بنبره مزمجـره....
-نعم!
-أزيـك يا سيـف،ومليـكه أخبـارها أيه!
هتفـت مادليـن بتلك الكلمات،بينمـا تابع هو بنبرآت ثقيله ومتأففه...
-كويسين،،ها عندك حاجه هتقوليـها!
أردفت مادليـن بنبرآت خبيثه..
-سيـف إنت لحد دلوقتـي مقولتليش الجزء المهم في المخطط تم ولا لاء،،لأني كل ما أسألك تقولـي حياتي الشخصيـه ومتدخليش..وأنا حالياً يا أستـاذ سيـف مش بتدخل أنا بس عاوزه إجابه لسؤالـي وبعدين متنساش إني السبب في إنك تتجوز بنت حلوه زيهـا.
في تلك اللحظه أطلـق سيـف ضحكه عاليـه ثم تابع بنبرآت تهكم جليه....
-ميهمنيـش شكلها،،مفيـش أحلي من روحها،لان روحـها هي اللي بتضفي علي شكلها الجمال،،أمـا الروح الشريره اللي زيك بتكون السبب إنهـا تضفي علي شكلها عفاريت الزومبـي،،أنا لحد دلوقتـي في سؤال شاغـل بالـي أوي!
أردفت مادليـن في غيـظ وهي تستشيـط غضبـاً منـه...
-أيه هو!
أردف سيـف بنفس نبره التهكم التي يشوبها بعض الخبث....
-عمـي إتجـوزك علي أيه!...مبيتخضش وهو نايم جنبك بالليل.
-أحتـرم نفسك يا سيـف باشـا ومتنساش نفسك وتتطاول عليـا.
هتفـت مادلـين بتلـك الكلمـات في حيـن تابـع سيـف قائلاً....
-هو الحق بقا بيزعل أوي كدا يا مادليـن هانـم،،علـي العموم أنا راجـع بكـرا ولينا قاعـده،لأني محتاج أقولـك علي حاجـات مهمه أوي وهتفرحك.
أكملـت مليـكه في ترقب وسعـاده لما قاله، متابعه...
-بجـد يا سيـف!
أردف سيـف بنبره تهكم غيـر واضحـه...
-طبعاً يا مادليـن هانم.
---------
"حـل الليل سـريعاً"
وأستيقـظت مليـكه،وهـي تشعـر بألم يهيمن علي أجـزاء رأسهـا،،فدلفـت مسرعه داخل المرحاض،لأخد حماماً دافئاً،،وبعد مرور وقتاً ليس بالقليل،،دلفت مـره أخري خارج المـرحاض ثم إرتـدت ملابسها وقررت الخـروج لإستنشاق الهـواء العليل....
وبالفعـل دلفـت خارج الغرفه ثم توجهـت إلـي شاطيء البحر،،ومـا أن وصلـت حتي جلست إلي أحد الطاولات الموضوعـه هنـاك،في تلك اللحظـه ظلت مليـكه تتذكر أمس وإعترافها له بمـدي عشقها لشخصـه،وكيـف أنـه تبدل إلي شخصاً أخر ما أن أستيقظ من نومه،فهو دائمـاً متهوراً في تصرفه...لا يُفرق بين عدواً وحبيباً  في أوقـات غضبه.
وأثنـاء شرودها وجـدت شخصاً مـا يقترب منها هاتفاً بهدوء...
-ممكن بعـد أذنـك ،أخـد من وقتك شويه!
نظـرت له مليـكه بإستغـراب شديـد،ثم أردفت بعد أنا أرتسمت علي ثغرها إبتسامـه هادئـه....
-أكيد أتفضل
جلـس الشاب علي المقعد المقابل لها ثم أردف بنبـره مـرحه...
-أنا عرفت من الريسيبشن الخاص بالأوتيـل إن حضرتك مرشده سياحيه وكنت عاوز أخد رأيك في حاجه!
أردفت مليـكه في تفهم وهي تومـأ برأسها. .
-أكيد أتفضل.
في تلك اللحظـه تابع الشاب قائلاً...
-دلـوقتي المرشد السياحي اللي كان مع الوفد الألمـاني تعب فجأه،،فطلبوني أنا أكمل البرنامج،،والمشـكله إني تخصص روسـي ومدير الشركـه مش عاوز يفهم دا،،وبصراحه مش عارف أتعـامل مع النـاس خالص.
وهنـا ضحكت مليـكه علي تعبيـرات وجهه بشـده،،فهي قصه غريبه بالنسبه لها.
في تلك اللحظه وقف سيـف امامها واصبحت عيناه كجمرتين يشتعلان من شده احمرارهما،،ثم هتف في غضب كالبركان قائلا:مين دا!.. وايه اللي انتي بتعمليه دا يا هانم!
وقفت هي في مواجهته بثقه وهي تضع يدها في خصرها قائله:في ايه انت!!!... وايه الهمجيه دي،،دا زميل عمل،،انا مش شايفه ان دي حاجه تستدعي انك تتكلم بالاسلوب دا
بينمـا اردف سيـف قائلا،في نبره مزمجره....
اولا لما اكون بكلمك ايدك تكون جانبك،،ولا نسيتي نفسك انا جوزك يا هانم،،وانا واحد شرقي مقبلش التحرر دا
تابعت مليـكه بنفس الغرور ونبرآت ثابته....
وانا حره ،،وانت عقليه شرقي متخلف،،سادي وبتحب السيطره،،وعاوز تعيش دور سي السيد،،بس انا مش امينه...واعلي ما في خيلك اركبه.
كانت تلك الكلمات علي سمعه كفيله ان تجعله يفقد عقله،،فقام سيـف كرد فعل لما نتج عنها هاتفا بصوتاً أجش....
انتي محتاجه تتربي من اول وجديد،،ودي بقا مهمتي.
 وهنـا قام سيـف بصفعها علي وجهها،وسط نظـرات مليـكه المصدومه بفعلته تلك،،بينمـا قرر الشاب الإنصراف مسرعاً حتي يتفادي بطش هذا السـيف الثائر...
في تلك اللحظـه قام سيـف بسحبها من ذراعيـها بقوه وسط محاولاتها للتخلـص منه ولكـنها لم تستطع الإفلات من قبضته ،،إذ أنه قام بحملها بيـن ذراعيه المفتولتيـن،،وكـان الشرر يتطايـر من عينيـه،ومـا أن دلف بها إلي الغرفه،،حتي قام بوضعهـا علي الفراش،وهو يشرع في فك أزرار قميـصه،وسط نظراتها لـه المتسائله،فـي تلك اللحظـه أردفت هي بنبرآت خائفـه من بيـن دموعها،قائله....
-إنت بتعمـل أيه!
وهنـا قام سيـف بالإقتراب منها ،وهو يقوم بإنتـزاع بلوزتها التي ترتديها،فأخـذت هي تصرخ بصوتاً عالياً هاتفه في بكـاء....
-سيـف أبعـد عني،،إنت بتعمل أيه!
تابـع سيـف وهو مازال ينتزع ملابسها وهي تقاومـه بكل ما أوتيت من قـوه....
-هوريكـي كويس السـادي،الهمجي والمتخلـف،يا مليـكه هانم!
أخـذت مليـكه تلكمه بقدمها وهي تصـرخ بـه في نبرآت منكسـره....
-لا يا سيـف..أبعـد عني،مش عاوزه أكرهـك بعـد ما حبيتك... متسحبش الأمان اللي تستمديته منك تاني.
فـي تلك اللحظه توقف سيـف عمـا يفعل،ثم أردف بنبـره ثابته وهو مسلط مقلتي عينيه عليـها.....
-أنا مستحيل أخد منك حاجه غصـب عنك،،أو أكـون في حيـات بالعافيـه،،وأوعـدك اللي إنتِ عوزاه هيتنفـذ بس في الوقت اللي أنـا هقرره...وانا بس حبيـت أعرفك الهمجي ممكن يعمل أيه!..وأظـن عمرك ما شوفتي مني حاجـه وحشـه قبل كدا،مع أن دي حقوقي الشرعيه،،بس للمـره المليـون أنا هفضل أحميكي حتي من نفسـي،تصبحـي علي خير وعلي فكره البـاب مقفول بالمفتاح،علشان لو فكـرتي تخرجي،أصلي مبأمنش علي مراتي وهـي في مكان بعيد عني.
وهنـا قام سيـف بتغطيه وجهه وهو يواليـها ظهره بينمـا ظلت هي تنتحـب فـي حـزن لا تعـرف،كيـف يقول أنه يحميهـا ودائم الثوران في وجهها وإخافتهـا..فهي لا تعـرف ما الجُرم الذي إرتكبته لتقع في عشـق هذا الشخص،،فهـو كفيـل أن يمنحها جرعـه أمان لا يمكن أن تجـدها مع شخصاً أخر وفي نفس الوقـت تخشـاه عند الغضب،أيمـكن أن تفعـل الغيره بالشخـص هكذا،،هـي الآن عاجـز عن تحليـل شخصيه هذا الزوج المفروض عليها والمنطـوي داخل جدران قلبها ببراعـه...
في تلك اللحظه إتجـهت مليـكه بعيداً عنه،في أحد الزوايا داخل الغرفه ثم جلسـت وهي منكمشـه علي نفسهـا ومـازالت تبـكي من قسوتـه كيف يغط في سبـات عميـق تاركاً إيـاها تنتحـب بهذه الطريقه،،وبينمـا هي مستلقيه علي ذراعيها...وجـدته يهـتف قائلاً في ثبـات....
-هتفضلـي تعيـطي كدا كتيـر،،لازم تنـامي عندنا سفر بدري.
نظـرت له مليـكه في إرهـاق وقد دبلت عيناها من شـده البكـاء في حين نهض هو بإتجاهها ثم جثي علي ركبتيه قائلاً....
-مش عارف أنـام وإنتِ كدا.
أشـاحت مليـكه بوجههـا عنه بينمـا أردف هو متابعاً في آسف وهو يمسك بكفيها....
-عـارفه يا مليـكه،، احساس الغيره،،صعب اوي،وبالاخص لو وصلت لدرجه العشق للشخص دا💜،،بس صدقيني انا مبقتش بعشقك،،انا مجنون بيكي،،بوجودك،،بضحكتك اللي بتحسسني ان الدنيا لسه بتضحكلي،،ببراءه بنوته في اوائل عمرها،،ونصيحه ام لابنها،،ولهفه عنيكي في تعبي بحسها،،عذرا زوجتـي،فانا المجنون بك.
أخـذت مليـكه تجهش بالبـكاء في تلك اللحظـه قام هو بإحتضانها متابعاً حديثه في ضيق....
-والله العظيـم بحبك،،لا مش بحبـك ،أنـا مريض بيكـي..صدقيني اللي بعمله دا مش من فراغ..بس إنتِ مش هتفهميـني،أنا بشك في أي حد بيقربلك،بخـاف منهم ليكونوا عاوزين يآذوكـي...وقبـل كل دا أنـا بغـير عليكي حتي منـي،،أوعـدك مش هفكـر أمـد أيدي عليكي تانـي،بس أرجـوكي أحترمي غيرتي عليكي..لو سمحتي أسمعيني كويـس،محدش هيخاف عليـكي قدي،والشر اللي موجود حواليكي فاق خيالك الصغير ،خيالك بريء أوي وأقل من أنه يستوعب الشـر دا.
نظـرت له مليـكه في ضيق،ثم أشاحت بوجهها عنـه سريعـاً ،هاتفه بنبرآت مختنقه...
-أنـا مبقتش أفهم،إنت خايـف عليـا من أيه ومين!...ودا مش دافع أنك تضربنـي!..لو سمحـت كل اللي بينـا إنتهي،وعـاوزه أسـافر حالاً.
بـادرها سيـف بضمها بين أحضـانـه بقوه،وهو يهمس في أذنهـا....
-لو شرحت من هنـا لبكرا مش هتفهميني،،مش قولتـلك بريئه،،بس اللي أنا أعرفه دلوقتي،،أنـك حلالـي ومُحرمه علي جنـس آدم كله،إنتِ ملـكي وبس.
ظلـت مليـكه تقاومه حتي تتخلص من ضمته لها،،وهـي تهتف في حـزن...
-لا مش ملكك..أنا مش هكون ملـك واحد بخاف مـنه،،أنـا بكرهك يا سيـف.
في تلـك اللحظه أخذت الدموع تنساب علي وجنتيها في حين أردف هو بحـب وهو مازال يحتضنهـا...
-طيب أمسـحي دموعك وبعـدين أكدبي!.
وهنـا قام بطبـع قبله بسيطه علي شفتيها وهو يمسح دموعها بأصابعـه،،بينمـا أردفت هي في نفـاذ صبـر...
-أبعـد عنـي ومهمـا عملت بمجـرد ما أرجع القاهره لازم ننفصـل.
وهنـا هتف سيـف بنبـرآت خبيـثه وهو يمتثل للغضب...
-طيب وبمـا أننا راجعين القاهـره بكـرا،،يبقي أنتهز الفرصه وأخد حقـي اللي ما أخدتهوش.
فزعـت مليـكه من كلمـاته ثم بدأت تنساب الدمـوع مره أخـري علي وجنتيها وهي تصرخ بيه متوسلـه...
-بليييز لا.
بينمـا قام سيـف بحملـها بين ذراعيه ثم قام بدثرها في الفراش وهو يطبع قبله علي جبينها متابعاً....
-مجنـونه والله العظيـم...انا بقول كفايه دموع،،معرفش إنت عندك في عيونك مولـد للمياه ولا أيـه!...تصبحي علي خيـر يا فرحتي.
وهنـا قامت مليـكه بإغماض عينيها بسرعه وهي تواليـه ظهرها في محاوله للتهرب من نظراته العاشقه لها،،في حيـن أخـذت تحدث نفسها قائله....
-ياربي ساعدني أنا مش عارفه أغيره ولا حتـي أفهم شخصيته...يعنـي هو حنين ولا شرير!..أخاف منه ولا أفرح بغيرته عليـا!...طيب هو بيخاف عليا من مين!...أنـا خلاص هتجنن مـنه.
وهنـا تابع سيـف وهو مستلقي بجانبها علي الفراش...
-بطلـي تفكري كتير يا قلبـي.
في تلك اللحظه فتحت مليكـه أعينـها في صدمه،،بينما قام هو بجذبها إلي حضنه متابعاً ...
-يلا نامـي.
---------
"فـي صباح اليـوم التالـي"
إستيقـظت مايـا من نومها وأخذت تهتف في أذن زوجها متابعه....
-مـازن ،قوم يلا زمان مليـكه علي وصول...مـازن يلا بقا بطـل رخـامه.
فتـح مـازن عينيه متابعاً في تأفـف وهي يجز علي أسنانه...
-مايـا حبيبتي نامي ولما توصل هنروحلها.
تابعـت مايـا حديثها بإصـرار وهي تزيح الغطـاء من علي وجـهه مـره أخـري....
-أنا كلمتها يا مـازن وهي قالت قدامها نص ساعه بس.
أردف مـازن بنفاذ صبـر...
-بس أنا عاوز أنـام يا مايـا ولو مسكتيش..هرميـكي إنتِ وبطنك اللي واخده السرير كله في الشـارع.
نظـرت له مايـا في ضيق ثم نهضت من الفراش وأخذت تصرخ لـه متابعـه...
-ألحقني يا مـازن ،،هولد.
أفاق مـازن من نومه في الحـال ثم هرول ناحيتها وهو يشعر بالقلق،،وبينمـا اسرع بحملها بين ذراعيـه ليُجلسها علي الفراش،ومـا أن أجلسها حتي تذكر شيئاً،ثم هتف متابعاً في حنـق....
-هـو في حد لمؤاخذه بيولد في السـادس
نظـرت له مايـا وهي تمتثل للذهـول متابعـه بنبرآت تهكم....
-مين المجنـون اللي قال كدا.
نظـر لها مـازن وهو يجز علي أسنـانه.....
-إنتِ يا اختي.
نظـرت له مايـا بضحـك وهي تطبع قبله علي وجنتيه....
-لا دي تمثيليه علشان تقوم يا روحـي.
-تمثيليه أه!
هتـف مـازن بتلك الكلمات بينمـا أخذت مـايا تهرول خارج الغرفه هـرباً منه.....
---------
وصلـت مليـكه بصحبه زوجها إلـي القصر مره أخـري ومـا أن دلفت داخله،،حتي سعدت أسارير وجههـا وظلـت تهتف في مـرح....
-دادي...فينك!
في تلك اللحظـه جـاءت مادليـن إليها ثم أردفت بنبرآت هادئه يشوبها بعض التهكم...
-جلال حبيبي،،في الشغل...وحمدلله علي سلامتكم.
نظـرت لها مليـكه بهـدوء ثم أردفـت متابعـه ...
-ميرسي كتير.
ثـم هتـفت مليـكه مسرعه بنبرآت بارده موجهـه حديثها لسيـف...
-أنا هطلع أغيـر هدومـي،بعد أذنكم.
وبالفعل إتجهت مليـكه إلـي غرفتها ،،ومـا أن دلفت داخلها حتي القت بجسدها علي الفراش متابعه في غيـظ....
-كل دا تأخـير يا مايـا ،،ماشي!
في تلك اللحظـه نهضت مسرعه من الفراش وتوجهـت في طريقه إلـي المرحاض وبينمـا تشرع في الدلوف داخله،،وجـدت أمامها شيئاً غير متوقعاً فجحظت عيناها بشده،ثــم إقتربت من هذا الشيء متابعه،بصوتاً عالياً بعض الشيء.. ...
-ألحقنـي يا سيـف!


الحلقه السابعه عشر°°مليـكتي°°💛
---------
جحـظت عينـاي مليـكه لما رأته موضوعاً بجانب الكومود،فأخـذت تقتـرب من هذا الشيء في ذهـول ثم هتفـت عالياً من بين صدمتـها،،متابعه.....
-ألحقـني يا سيـف!
كـان يقف بصحبه مـادلين والشرر يتطايـر من عينيه وقبل أن يُكمل حديثه معـها،سمعها تهتف باسمـه،،فقـرر الإتجاه إليـها في الحـال،،في حين أردفت مادلـين بنبرآت متأففه عقب مغادرته.....
-ملحقتش أسأله علي أي حاجه..ماشـي يا مليـكه هانم أما نشوف أخرتها معاكي.
إتجـه سيـف في عجاله من آمره إلي الغرفه ومـا أن دلف داخلـها حتي نظر هو بعينيـه،،إلي حيث تُسلط هي ناظـريها،متابعـاً....
-السلسلـه،،عرفتـي أنك فعلاً كنتي نسياهـا هنا!
نظـرت له مليـكه بنظرات شارده،،ثـم أردفت بنبره واثـقه وهو تضم قبضه يدها عليها....
-بس أنـا متأكده مليون في الميه،،إني كنت واخده سلسلتي معايـا يا سيـف.
بينمـا أردف سيـف وهو يضع يده حول كتفها مصطحباً إياها إلي الفراش،وهو يهتـف....
-مليـكه إنتِ محتاجه ترتاحـي من آرق السفر،،لأنـك بتقولي كلام مش مُقنع ،أزاي أخدتيهـا وأزاي السلسله موجوده في الأوضـه.
تابعـت مليـكه حديثها،،وهي ترمقه بنظرات بارده قائله...
-أنا متأكده ودا مش أرق.
ومـا أن إنتهت من حديثها حتي قامت بإرتداء القلاده مره أخـري وهي تنظـر إليها نظـرات غيـر مقتنعه،،ثم أردفت بنبره تحمل من التهكـم الكثيـر....
-تعـرف كمـان يا سيـف ،أنـا محبتش السلسلـه دي،،حاسه انها مش سلسلتـي.
رمقـها سيـف بنظرات متسائلـه،،ثم أردف متابعـاً،وهو يقترب منها،،ثم همـس بنبرآت هـادئه....
-مليـكه ،حبيبتي...خدي شاور علشان ترتاحي.
إنصـاعت مليـكه لحديثه ثم هتفت بنبره بارده وهي تتجـه ناحيه المرحاض...
-تمام.
فقـد شعرت من حديثـه بعدم الإقتنـاع مما تقول،،ولكنهـا تحس
 بقـوه هذا الشعور بداخلـها....
فـي تلك اللحظـه قام بإلتقاط هاتفـه ثم أجري إتصالاً بتلك الأفعـي،ومـا أن أجابت حتي هتف في جمـود....
-ياريت تستنيني في سـرداب الموتي بتاعك يا مادليـن هانم.
ثـم قام بإغلاق الهاتف وسط نبرآت الضيق التـي تنتابها من حديثه،بينمـا تابعت وهي تتجه خارج القصر،قائله...
-نهايتـك قربـت.
وبالفعـل إتجهت مادليـن إلي حيث آمرها،،وما هي إلا دقائـق معدوده حتي دلف هو داخل السـرداب ورائها متابعاً في تهكم....
-من زمـان يا مادلـين هانـم ،متجمعناش ،وقعـدنا القاعده الحلوه دي!
نظـرت له مادلين في جمود ثم أردفـت متابعـه....
-عـاوز أيه يا سيـف!
-كل خيـر.
هتف سيـف بهذه الكلمه،بينمـا أردفت هي في نبرآت مغتـاظه،قائله....
-مش ملاحـظ يا سيـف أنك بقيت بارد،،والخطـه كدا مش هتـم لو عشرين سنـه جايه.
أردف سيـف متابعاً وهو يُصدر ضحكـه عاليـه،ثم تابع بنبرآت واثقـه....
-ومـش هتم أبـداً..يا مـادلين هانم.
رمقتـه مادلـين بنظرآت متسائله،،ثم تابعت بنبره حـاده...
-مفهمتش.
في تلك اللحظـه أردف سيـف متابعـاً وهو ينهض من مجلسـه ويتجـه إلي تلك المكتبه الصغيره،،قديمه الأزل الموضوعه في ركنـاً من السـرداب متابعاً....
-هبسطهالـك.
قم أكمل حديثـه وهو يلتقط قلاده ما موضوعـه علي أحد الأرفف،قائلاً....
-حلوه السلسله دي،بتاعتك!
نظـرت له مادليـن بغيظ وهي تصرخ به بنبرآت حـاده،قائله...
-سيـف،متغيرش الموضوع وفهمنـي تقصد أيـه بكـلامك دا!
-هقولك حاضر،،بس أهدي علشان إنتِ لسه شابه وانا خايف عليـكي!
هتف سيـف بتلك الكلمـات وهو يجلس علي المقعد المقابل لها مره أخري،ثم أردف مكملاً حديثه في ثبـات....
-أنـا مش هقتل مـراتي!...أيـه اللي مش مفهوم في كـلامـي دلوقت!.
نظـرت له مادليـن في صدمه وعيناها تستشيطـان غضباً،في حين تابعت من بيـن نبرآتها الملتهبـه،،قائله....
-والخطـه يا سيـف،،مش هتم!
أكمل سيـف وهو يومـأ برأسـه في تأكيد ويرتسم علي ثغره إبتسـامه تشفي،،قائلاً...
-بالظبـط كدا،،وحتـي لو راجعت قراري دا وهتم المخطط،،هيكون ناقص بنـد قتـل مليـكه..مـراتي تكون برا لعبتـك القذره دي!،سمعـاني يا مادليـن!.
في تلـك اللحظه نظـرت له مادلـين في ضيـق ثم إتجهت ناحيـه أحد الأدراج وقامت بإخـراج مسـدساً مـا،،وهـي تشير به ناحيـه سيـف متابعه في نبره كفحيح الأفعـي...
-بمـا أنك مش هتنفـذ الخطـه،فأخلـص منك أحسن،وتموت معاك كل أسـراري،،وأنفـذ أنا مخططي بطريقتـي..لكن إنـي أجيبك قصري،وأعمـلك بنـي آدم علشان تضحك عليـا وتاخد كل حاجـه إنت تبقـي غلطان!.
رمقهـا سيـف بنظـرات ثابته وهو يُصـدر ضحكه عاليه،،متابعاً وهو يصفق لها..
-شو (show) ،جامد جداً،،لا حقيقـي عجبني،،بتعـرفي تمسـكي مسدس،،لا وترفعيـه عليا كمان...لا دا في تطور مستمر في شخصيتـك يا مادلـين هانم!
تابعـت هي حديثـها من بين نبرآتها المتهكمـه قائلـه..
-وأيـه رأيـك أقتلك علشان تتأكـد من التطور دا بجد!.
-حلـوه التجـربه دي..موافق جداً.
وهنـا نهض سيـف من مجلسـه ثم وقف بالقرب من موضعها متابعاً وهو يضـع يده في جيـب بنطالـه....
-يـلا إقتلينـي،،بس بالراحـه علشان متألمش،،أكـيد مهونش عليكي!
نظـرت له مادليـن في غيـظ وهي تثبت مسدسهـا بإتجـاه رأسـه مباشره،،في حين أردف هو بنظـرات صادمـه،وهو يتجـه بعينيه خلف موضع وقوفهـا قائلاً....
-عمـي!
أدارت مادليـن رأسها للخلف مسرعـه،،في حيـن قام هو بتكبيل ذراعيها وهو يلتقـط منها المسدس ،هاتفاً بنبرآت سخريه...
-غشيـمه!
أخـذت مادليـن تتلوي بين ذراعيـه في محاوله للتخلص من قبضته،،وهـي تهتف بنبرآت ناريه....
-هقتلك يا سيـف،،مش هسيبـك!..وصـدقنـي مش هسيبها ،وأبقي أحميـها كويس أوي منـي،،علشان أنـا مش مضمونـه.
في تلك اللحظـه قام سيـف بلوي ذراعيها في قوه وهي تصرخ في آلم،،بينمـا أقتـرب هو منها،متابعاً في أذنهـا بهمـس....
-وانا مش مضمـون أكتر منـك،،وأبـعدي عن مـراتي لأدبحك..ومش هيكـفيني فيكي موتك...مش بيقولوا أكرام الميت دفنـه،بس أنـا ساعتها مش هدفنـك،،هرميـكي لكلاب الطريق،تنهشـك...سمعاني يا حلـوه ولا نعيـد!.
وقبـل أن يتلقي منها أي رد ،رمقهـا بنظرات إشمئزاز،ثم إتجـه ناحيه باب السرداب وهو يهتـف في ثبـات مشيراً إلي المسدس بيـده،قائلاً....
-ودا بقـا يخصني.
ثم إتجـه خارجاً وعقـب دلوفه،،تابعـت هي بنبرآت منفعله وهي تضرب بقبضه يدها، الطاوله....
-الصبـر يا سيـف،،وقتـك خلص معايـا،،واللعبـه هتنقلب ضدك قريب أوي.
-------
إتجـهت هي خارج المـرحاض لتجـده يجلس،علي الفراش وهو ينظـر لهـا في هـدوء،في تلـك اللحـظه أردفت هي بنبرآت متوتره....
-أفتـكرك مش في الأوضـه،،بس أنت روحـت فيـن ورجعت!
نظـر لها سيـف في هـدوء ونبرآت منهمـكه...
-كـنت بكلـم واحـد صاحبي في الجنينه.
إتجهـت مليـكه إلي مرآتها وجلـست إليهـا لتقوم بتمشيـط شعرها،،وهنـا هب هو واقفاً من الفراش ثم إتجـه إليـها ،،ثم ألتقط المشط الموجـود في يدها،،وشرع في تمشيـط شعرها،،وسط ذهولـها وهو يـردف بنبرآت هادئه.....
-بـحب لون شعـرك أوي،يا مليـكتي.
نظـرت له مليـكه من مرآتها ثم أردفت بنبرآت متوتـره....
-ميـرسي يا سيـف.
بينمـا أردف هو مكملاً لحديثه....
-هـي مامتـك شعـرها كان نفس اللـون.
أومـأت مليـكه برأسهـا وهـي تنهض من مجلسـها متابـعه بمـرح هاديء....
-أستنـي أوريك صورها.
وبالفعـل إتجهت مليـكه نحـو خزانتهـا ثم قامت بإخـراج الصنـدوق الصغيـر الذي قدمـه والدها لها في حفـل زفافها،،متابعـه وهي تجلس علي فراشهـا....
-دا الصنـدوق،اللي فيه ألبـوم الصور بتـاع بابي ومامي سوا،،أنا بصـراحـه أول مـره أفتـحه.
نظـر لها سيـف بتفهم،ثم أقتـرب وهو يجلس بجانبها في هـدوء،،في تلك اللحظـه أحست مليـكه بإقتـراب أنفاسـه منها،فشعـرت بالتوتر الشديد وهو يقـوم بإستنشاق عبيـر شعرها،،بينمـا أردفت هي في محاوله لتجاهل ما يحدث،ثم شرعـت في فتح الألبـوم وهي تهتف في إعجاب ...
-دي بقا يا سيـدي مامي،،ولـوني شعري زيها بالظبـط.
بينمـا هتـف سيـف متابعاً وهو مركزاً عينيه داخل الصور...
-لا دا مش شعـرهـا بس!....دا أنـتوا زي مـا يكون حبه فول وأنقسمـت نصيـن!.
رمقتـه مليـكه بنظـرات متسائله وهي تهتف في ترقب...
-حبـه فول!
أردف سيـف متابعاً في نبرآت جاده ومتسائله...
-اه حبه فول، متعـرفيش الفول!
أومـأت مليـكه برأسهـا سلبـاً،وهي تمط شفتيها،متسائله ....
-لا مش عرفاه،،هو أيـه بقا دا!.
وهنـا أردف سيـف بمرحاً يشوبه بعض السخريه....
-لا دا إنت فاتك كتير أوي يا ست الأجنبيـه،،بس أيـه رأيـك بقا أنا هخرجك وهأكـلك أحلي طبق فول في مصـر.
ثم أكمل متابعـا بنبره ضاحكه...
-كدا يا مليـكه زعلتينـي حد ميعـرفش الفول...دي الأكـله الرسميـه لفطار المصريين.
ضحـكت مليـكه بشده علي حديثه ثم إستمرت في رؤيه صور والدتها بتمعن وأثنـاء تقليبها في ألبوم الصور،وجـدت،صوره لقلادتها ،وهنـا نظـرت لسيـف متابعـه في عجاله....
-سيـف بص دي صوره السلسله بتاعتي،،هـي للدرجادي مهمه،علشان مـاما تصورها وتحطها في الألبـوم!.
إنتبـه سيـف بشده لما تقوله مليـكه ثم أخذ يجول بنظره بين السلسله الموضوعـه حول عنق زوجته والسلسله القابعـه في هذه الصوره،وهنـا شرد بعقله لبضع لحظات،ثم افاق من شروده وهو يبتسم بهدوء متابعاً..
-شكل مامتـك كانت بتعشـق الصور وست مـرحه،،عـادي يعني يا روحـي.
ضحـكت مليـكه بشده علي حديثه،،ومن ثـم أردفت متابعـه في نبرآت متوتـره....
سيـف!
ثبـت سيـف مقلتي عينـاه تجاهـها وهو يـردف في حـب،ويضع يده بين خصلات شعـرها...
-قلبـه!
تابـعت مليـكه حديثها بنبرآت يشوبها توتراً واضحاً جداً،وهـي تحاول جاهده رسم إبتسـامه علي ثغـرها،،فهي تخشـي رده فعله فيمـا ستقوله،ولكـنها حسمت أمرها لذلـك أردفت قائله....
-سيـف إنت وعـدتني إننا بمجـرد ما نرجع القاهـره هنتطلق مش كدا!
نظـر لها سيـف في غيـظ وهو يكور قبضه يـده ثم أقتـرب منها بشـده هاتفاً وهو يجـز علي أسنانه....
-نعمل أيه ياختـي!
قامـت مليـكه علي الفـور بوضع كلتا يـديها علي وجهها،تجنباً لغضبـه الجامـح،فهي تظن هكذا بينمـا إبتسم هو بشـده بمجرد أن أخفت وجهها مـنه،،ثم أعـادت تعبيرات العبوث مره أخري ،هاتفاً....
-بصي يا مليـكه هانـم سبق وقولتلك أن مفيـش طلاق ولا زفـت علي دمـاغ اللي بيخبـط.
أزاحـت مليـكه يدهـا في تلـك اللحظـه ثم إتجهـت مسرعـه ناحيـه الباب،في تلـك اللحظـه صرخ هو بهـا بصوتاً مزمجراً....
-إنتِ رايحـه فين!
نظـرت له مليـكه بإستغراب ثم أردفت وهي تشير بيدها ناحيـه الباب،قائله....
-هفتح البـاب في أيه يا سيـف!
أقتـرب منها سيـف وهو يجـز علي أسنـانه متابعاً ....
-هتفتحـي بالمنظـر دا الباب!
نظـرت مليـكه لتلك المنشفـه الموضـوعـه حول جسدها،بعد أن قامت بأخذ حماماً،،في حين هتفت وهي تتجـه ناحيـه المرحاض بسرعه البرق....
-سوري يا سيـف.
ضحـك سيـف بشده علي طريقتها،،بينمـا قام بفتح باب الغـرفه ليجد مايـا تهتف في سعاده...
-سيـف أزيـك..حمدلله علي سلامتكـم..أمـال فين مليـكه وحشتني أوي.
بـادرها سيـف بإبتسـامه هادئه وهو يتجـه خارج الغرفه قائلاً...
الله يسلمك،،ومبروك علي الجواز..مليـكه بتاخد شاور وخارجه حالاً،،أدخلي أستنيهـا جوا وانا هسيبكم مع بعض وهنزل.
نظـرت له مايـا في تفهم،ثم دلفت داخل الغرفه،بينمـا إتجـه هو ناحيـه الدرج ومـا أن دلفت مايـا حتي هتفت بنبره عاليه بعض الشيء....
-مليـكه..أخـرجـي بقا وحشتينـي.
وبالفعـل دلفت مليـكه خارج المرحاض بعـد أن سمعت صوت صديقتهـا،ثم هرولت ناحيتـها وهي تحتضنهـا...
-مايـا وحشتيني أوي يا قلبـي..بس زعلانه منك أوي،،كدا تكتبوا الكتـاب من غيـري،،ولا علشان عارفه إنـي مش هوافق!
رمقتها مايـا بنظرات خجله ثم تابعت بنبره عاشقـه...
-إنتِ بجد ظالمه مـازن يا مليـكه،،تعرفي دا أحن حد عليـا بجد وبيحبني أوي ومهتـم بأكلي كمـان.
قـامت مليـكه بتضييق عينيها وهي تـردف في تساؤل....
-الكلام دا بجـد!
أومـأت مايـا برأسها إيجاباً ثم تابعت وهي تجلس إلـي الفراش ...
-بجد جداً...أنا بحبـه أوي يا مليـكه وربنا يخليه ليا.
إبتسمـت مليـكه لسعـاده صديقتها في حين أردفت مايـا متابعـه في مـرح....
-أه صحيح ،أونكـل جلال جـه ومستنيكـي تحت،،وكمـان أحنـا لازم ننزل حالاً علشـان البنوته اللي معايـا متحسش بالملل.
تابعـت مليـكه حديثها بنبرآت متسائله،،قائله...
-بنوته مين دي!
أردفـت مايـا متابعه في شـرح...
-من كـام يوم تعبت جداً والدكتور جـه وطلب منـها تكون معايـا لحد الولاده.
أومـأت مليـكه برأسهـا في تفهـم ،،ثم شردت قليلاً ومـا هي إلا لحظـات،حتي هتفت في سـرعه وقد تذكـرت شيئاً مـا...
-مايـا بليـز خلي البنوته دي تطلع هنـا.
نظرت لها مايـا في إستغراب ثم أردفت متابعه...
-ليـه يا مليـكه!
في تلـك اللحظه قامت مليـكه بجرها خارج الغرفـه وهـي تهتـف في نبرآت خبـث...
-هتفهمـي كل حاجـه بمجـرد ما تطلع هنا.
وبالفعـل إنطلـقت مايـا لإستدعاء البنت،،ومـا أن دلفت مجدداً داخل الغـرفه حتـي هتفـت في صـدمه...
-أيـه اللي إنتِ عملاه دا يا مجنـونه؟!.
نظـرت لها مليـكه في سعـاده وهي تضع وساده صغيره الحجم جداً أسفل ملابسهـا،،هاتفه بنبرآت خبـث...
-دا بيبـي.
في تلك اللحظـه نظرت مايـا لتلك الفتاه لتجدها تنظـر لها هي الأخري وهنا أردفت مايـا متابعه في بلاهه...
-صاحبتـي هبله أنـا عارفه.
فـي تلك اللحظـه أقتربت مليـكه من تلك الفتـاه ثم طلبت منها شيئاً مـا هاتفـه....
-بصـي بقا يا جميلـه،،أنا عوزاكي تنزلي معايـا دلوقتـي وتعملـي أنك دكتوره قدام بابا،،وتقوليلـي علي نصايـح قدامـه.وإني حامل ولازم أهتـم بالبيبي...تمـام!
وهنـا نظرت لها مايـا في صدمه متابعه بنبرآت ذاهله....
-يا نهاري...إنتِ أكيـد اتجننتي..وهتستفيدي أيه من الكذب دا ،،وبعـدين سيـف عارف أنك مش حامل والهبـل اللي بتعمليـه دا هيتكشف بسهولـه.
نظـرت لها مليـكه في تفهـم،،وهي تباشـر حديثها قائله....
-هستفـاد أن سيـف هينزل من نظـر بابا...لأني هقولـه أن سيـف بيتعامل معايا بعُنف،،وأبسط مثال علي دا أني من أقل مقلب أو هزار بعمله معاه،،بيتعصـب عليـا وممكن يتهور ويمـد أيده،وبكدا ساعـه ما أطلب الطلاق بابا مش هيعتـرض وسيـف ميقدرش يعملي حاجه لأني هكون في حمي بابا.
نظـرت لها مايـا وهي لازلت علي نفس صدمتها ،قائله....
-وإنتِ عوزاه يطلقك ليه يا مليـكه،،سيـف بيحبك أوي ،ليـه عاوزه تخربي بيتـك بأيدك!
أردفـت مليـكه متابعـه وهي تتجـه ناحيـه باب الغرفه ...
-وأنـا مش هحـب غيره،،بس خايفه أكرهه من تصرفاته وخوفـي الرهيب منه،لكـن لما نتطلق،هفضل أحبـه بس من غيـر ما أدوق خوفي منه لحظـه.
رمقتهـا مايـا بنظرات غير مرتاحه ثم دلفت خلفها خارج الغـرفه،،وأتجهـوا سوياً إلـي غرفـه الصالون لتجـد والدها يجلس بصحبه سيـف ومـازن ومادليـن وأيضاً السيده زينب....
هـرولت مليـكه بإتجـاه والدها في عشق وهي تحتضنـه بشـده،،قائله...
-دادي وحشتنـي موت.
أردف والدها متابعـاً في حـب وهو يربت علي شعـرها....
وإنتِ وحشتينـي موت يا قلبي.
وهنـا تابعـت مليـكه وهي تتماثل للحـزن...
-مفتقداك أوي يا دادي،،ومخنوقـه بجـد،،متسيبنيش مع سيـف تانـي.
ظل سيـف متسمراً في مكانه كمن خُبط علي رأسهِ فجاءه في حين تابـع جلال بنبرآت غاضبـه وهو ينظـر إلـي سيـف،بينمـا أكمل حديثه لها في تساؤل....
-مليـكه مالها بطنك!
أردفـت مليـكه وهي تتحدث ببعض الضيـق...
-سـوري يا دادي نسيـت أقولك إني حامل.
نظـر جلال بغضب ثم هتف موجهاً حديثه لسيـف وهو ينهض من مجلـسه....
-عاوزك علي مكتبي حالاً.
فـي تلك اللحظـه نظرت مليـكه ناحيـه سيـف لتجده علي وضعيته مشدوهاً ممـا يحدث،،ثم أردف متابعاً بنبره ناريه لها....
-حاضر يا عمـي.
بينمـا أتجـه هو من أمامـها وهو يجدحها بنظرات متوعـده،،وهنـا حاولت مليـكه ملياً تفريغ ضحكاتها المكتومـه أمامـه ولكنها آثرت الصمت
ومـا أن دلف خارجاً حتي هتفت مليـكه متابعـه حديثها لمـازن قائله...
-عرفت من مايـا أنك بتهتم بيها جداً...أتمني أنها تفضل مبسوطه معاك يا مازن.
أبتسـم لها مـازن من بين ذهوله لما حدث قبل قليل وهو ينـظر بإتجـاه زوجته،،التـي فهمت ما يـرمي له،،فهتفت مايـا محدثه نفسها....
-يا نهاري يا مليـكه،،إنتِ بجد مجنونه..دي مشافتش سيـف كان هياكلها أزاي،أستـر يارب
أفـاقت مايـا من شرودها علي صوت مليـكه وهي تهتف بعدمـا طبعت قبله علي وجنتي السيده زينب قائله...
-مايـا حبيبتـي،،ممكن تساعديني أطلـع لأوضتـي.
وبالفعـل أمتثلـت مليـكه لحديثها ومـا أن أنطلقوا خارجاً حتي هتفت مايـا في هلـع...
-اللي عملتيه دا جنـان...وسيـف مش هيعديه بالساهل ،،ياربي منـك.
وهنـا أردف مـازن بنبره هادئه متابعاً....
-مايـا حبيبتي،،إحنا إتأخـرنا ولازم نمشـي.
وبالفعـل إنصاعت له مايـا وقامـت بطبع قبله علي جبين صديقتها متابعه...
-خلي بالك من نفسك يا مليـكه..وراجعي قرارك سيـف بيحبك!
ومـا أن دلفـت مايا بصحبه زوجها خـارج القصر حتي هرولت مليـكه تجـاه غرفتها في محـاوله للهـرب من سيـف...
-----
كان الهدوء والضوء الخافت يسيطران علي جميع ارجاء الغرفه،،وكانت تجلس هي اسفل فراشها مختبئه مما سوف تلاقيه من غضبه القاسي،،حين طرق هو باب غرفتها بقبضته القويه،،مما زاد من انتفاضت اوصالها وظلت ساكنه الحركه،،وعندما لم يجد ردا منها،،قرر الدلوف الي الغرفه وهو يهتف في غضب قائلا....
-ايه اللي انتي عملتيه دا يا هانم!!!
وفي تلك اللحظه نظر في ارجاء الغرفه ولكنه لم يجدها،،فظل ينادي عليها،قائلاً....
-مليكه!!!...فينك؟!
ولكن لم يجبه احداً وأثناء سيره خارج الغرفه للبحث عنها وجد احداً يزفر في ارتياح قائلاً..
-اوووف الحمدلله مشافنيش
 وفي تلك اللحظه عاد هو الي الغرفه ثانيه قائلاً..
-لا يا شيخه؟!
فزعت مليكه من عودته داخل الغرفه مره اخري،،ثم اخذت تتراجع للوراء تجنبا لغضبه حين هتف هو قائلا،،بصوتاً مزمجراً...
-ممكن افهم ايه الهبل اللي انا سمعته دا؟!
أخـذت مليـكه تبتلع ريقها في صعوبه شديده،ثم أردفت بنبرآت توتـر...
-ه هبببل ايه!!!
في تلك اللحظـه هتف وهو يقترب منها ويجز علي اسنانه في غيظ،متابعاً....
-الدكتوره اللي كانت معاكي وبتقول انك حامل،،وانتي يا هانم عايشه الدور ....ايه بتتكاثري ذاتيا!!!...وايه اللي انتي كنتي حطاها في بطنك دا؟!
مليكه وهي تختبيء وراء الستار
-م م مخده...والله انا كنت بهزر مش اكتر
تقدم هو اكثر ثم امسكها من ذراعها وقام بلويه وراء ظهرها قائلا،،بضيـق بالـغ...
-بتهزري،،ولا عاوزه تثبتي لباباكي...اني مش قد الوعد اللي اخدته علي نفسي قدامه!!!...انطقي!
رمقتـه مليكه بنظـرات خائفه وهي تكاد تبكي....
-سيب ايدي بتوجعني
بينمـا اردف هو قائلاً بنبرآت مزمجره...
-انت زودتيها اوي ودلع باباكي،،عاد عليا انا بنتائج سلبيه وهيخليكي تتمردي عليا،،بس انا مش والدك انا جوزك،،يعني تصرفاتك تراجعيها مليون مره قبل ما تعمليها والا عقابي ليكي هيكون قاسي جدا...وايه رأيك بقا نخلي الكذبه حقيقه ؟!
أردفـت مليكه وهي تبتعد عنه ببكاء
-لا بلييييز،، علشان خاطري خلاص.
قام هو في تلك اللحظه بحملها بين ذراعيه ثم وضعها في الفراش،هاتفاً بنبـره مزمجره وهو يضع الغطاء عليها....
-نامـي يلا ومسمعش نفسـك،،وأنا هقعد أخلص أوراق الشغـل جنبك هنا.
وهنـا أردفت مليـكه متابعـه بنبرآت خائفه...
-حححاضر
بينمـا أعـاد سيـف نظـراته لها مجدداً ثم تابع بنبره أقـوي....
-إنتِ لسه منمتيش!
أسرعـت مليـكه في تلك اللحظـه بوضع الغطـاء علي وجهها بنبرآت مضطربه....
-خلاص نمت أهو.
بينمـا أبتسم سيـف بشـده علي طريقتها تلـك،،وما فعلته به قبل قليـل،،وأخذ يتـذكر شكل بطنهـا المكور ومزحتها التـي أسعدته علي العكـس مما هي تتصور وهنـا أردف سيـف محدثاً نفسه....
-ماشـي يا ست الأجنبيه،،شكلنا هنلعب مع بعض لعبـه ترويض الشرسـه ورغـم أنك مش شرسه بس بتحاولي تداري ضعفك حتي لو بجنـان طفولي.
وهنـا قام سيـف بوضع الورق الموجوده أمـامه جانباً،،ثم أقتـرب منها بشـده وقـام بضمها إلـي حضنه في عشـق،،وغط في سبـات عميق،،بينما أحسـت هي بضمته لها فسعـدت كثيراً بتمسكـه بها....
------
"في صباح اليوم التالـي "
إستيقـظ سيـف علي صوت رنيـن هاتفـه،،ثم ألتفت ناحيتها ولكـنه لم يجدها بجانبه،،وفي تلك اللحظه سمع صرير المياه يصدر من داخل المرحاض،،فتنفس الصعداء قائلاً،،قبل أن يُجب علي الهاتف...
-أنا مش عارف بقلق أوي لو صحيت وملقتهاش جنبي ليه!
وهنـا أجاب سيـف علي الهاتف بنبره ثقيـله متابعاً....
-ألـو ميـن!
أتـاهه صوتاً قائلاً في نبره ثابـته....
-لو فاكر أنك تقدر تحمـي مراتك مننا تكـون غلطان،،ولو عاوزين نوصلها مش صعب علينا أبداً وأبسط دليل علي دا أن السلسله اللي مـراتك لبساها دي شبـه سلسلتها الحقيقيه،،بس الفرق أن اللي في رقبـه مراتك فيـها كاميـرات مراقبـه.
ثـم ضحـك المتصل بنبره عاليـه مستفزه وأغلق الهاتـف علي الفور.
صُعق سيـف من حديث هذا الشخص فهو لا يعلم من هذا المجهول ومـا الذي يريده من مليـكه ،،لكنه أوقف التفكيـر بهذا الأمـر،وأتجه مسرعاً إلـي باب المـرحاض وأخذ يطرق البـاب بقبضته طرقات متواليه وهو يصرخ بصوتاً أجـش....
-مليـكه ،،أفتحـي البـاب بسـرعه ،،حالاً...وقوليلي فين السلسلـه!
أرتعبـت مليـكه من أثر طرقاته تلك وبعد مرور دقائق دلفت هي خارج المـرحاض وهي تتابـع بنبرآت متسائله...
-مالك يا سيـف في أيـه!
نظـر لها سيـف بهلـع وهو يتابع بنبرآت مرتعده وهو ينظر إلـي عنقها قائلاً...
-إنتِ مش لابسه السلسله...صح!...قولـي أنه صح!
أومـأت مليـكه برأسها إيجاباً وهي مازالت تنظر له بإستغراب بينما أردفت هي مكمله.....
-أه مش لبساها يا سيـف ،،هـي في الدرج دا.
أشـارت مليـكه بيدها إتجاه أحد الأدراج بينمـا قام سيـف بإحتضانها علي الفور متابعاً بنبرآت إطمئنان....
-الحمدلله ،،أوعـي يا مليـكه تلبسيها تانـي
بينما تابعـت هي متسائله...
-أزاي يا سيـف دي سلسله ماما وإنت عارف.
بينمـا أردف سيـف متابعاً في تفهم...
-دي مش سلسله ماما،،دي سلسله ملعونه.
وفي تلك اللحظه أقترب سيـف من الكومود ثم قام بفتح أحد الادراج وإخراج هذه السلسله منه ثم قام بوضعها في جيب بنطاله.....
-----
-مستحيل يا بـابا مايا مراتي،،ومش هتخلي عنها أبداً، أنا بعشقها ومش هكمل في المخطط دا ياريت تفهمني يا بابا،،أنا عاوز أبنـي ومراتي،،وخلاص مليـكه إتجوزت ..ومامتها ماتت بسببكم ،،عاوزين من البنت أيه تاني.
وقبل أن يُكمل حديثه وجد مايـا تقف أمام حجره المكتب تنظـر له في صدمـه،،بينمـا تابع هو قائلاً بنبرآت توسل....
-مايـا ،أسمعيني!.
أخذت مايـا تهرول من أمامـه في بكاء شـديد ،،بينمـا جحظـت عيناي مـازن مما يري وهو يعدو ورائها قائلا في فزع وصريـخ شديدين....
-مايـا...حاسبـي!
و
                    الفصل الثامن عشر من هنا
                        




تعليقات



<>