رواية احببت مافيا الفصل الخامس عشر15بقلم نور ناصر


رواية احببت مافيا الفصل الخامس عشر15بقلم نور ناصر


: لماذا تمثلى دور الزوجه الصالحه واراكى تبكين على زوجك الذى يبدو أنه ليس من اهتمامتك ..
وفور انتهاء جملته لم لم تمهله ان يكمل أكثر حتى صافح كفها وجهه ، لينصدم من ما حدث والصفعه الذى تعرض لها بينما كانت "أفيلا" تنظر له بحنقه من كلامه واهانته لها بأبشع الطرق ، ليرفع أنظاره إليها بغضب وبرود يجيحم أمسك زراعها بقو وسحبها إليه 
 : هل تدرين ما فعلته للتو مقدار عواقبه 
كان نبرته مخيفه ونظرت التواعد فى عينه ويضغط على زراعها يعتصرها بقبضته وهى تنظر له بألا مبالاه ولا تتألم بينما الخذل يملأها وغضب بأيناها التى كان الدموع تغرقهما
: انا لست خائفه منك
قالت ذلك ببرود ثم أردفت بحده : فأستمع إلى جيدا يا سيد "كاسبر" ليس من حقك ان تتحدث عنى هكذا ، وإن فعلت فلن تجد غير كفى هو من يرد عليك .. اسمعتنى
غضب من كلامها واشتعلت عيناه غضبا حاول أن يتحكم به خشيه عليه منه ، شعرت بألم من قبضته التى كانت على وشك كسر عظامها سالت دمعه من عينها بغير قصد إلى أنها لم تستطع الصموت ، نظر لها "كاسبر" ليفيق ويتلاشي غضبه فتركها بضيق لتذهب ، أمسكت زراعها تتحسه لترمقه نظره غاضبه ثم ذهبت وتركته ، خرجت وابتعدت من هنا قدر الامكان
كان "عمر" واقفا عند الغرفه فقد سمع حديثهم دون قصد وغضب كثيرا

 شعر "كاسبر" بالضيق من نفسه بما حدث منذ قليل وحديثه معها ولا يعلم لما قال ذلك أنه ليس له دخل بما تفعله ويبدو أنها ليست هكذا وقسي عليها بكلامه ، فتح الباب دخل "عمر"نظر له بالامبالاه
: كانت تحبه كثيرا
قال ذلك إليه فنظر "كاسبر" إليه بعدم فهم ليجده يكمل وهو ينظر إليه 
: ومازالت لحد اليوم لا تستطيع التخلص من حبه
علم ما يقصده لكنه لماذا يخبره بذلك
 : افيلا ليست هكذا
قال ذلك ببرود ثم أضاف بضيق : لا تتحدث ثايتا معها بهذه الطريقه ، لا اريد رؤيتها حزينه بسبب كلامك الفارغ الذى لا يمت بالواقع بأية صله 
 : ماذا هل تظن انى سوف اذهب واعتذر لها
صمت وكانما هذا كان مراده تنهد وقال 
: لم اطلب منك ان تعتذر لها لكن ... اتمنى ان تتخلى عن برودك وتفعل ذلك .. لانها من الصعب ان تنسي كلامك إليها وبالتحديد أنت 
لم يفهم اخر جمله قد قالها التفت وهو يكمل وهو معطيه ظهره
 : كما صببته عليها بسهوله دون الاكتراث لمشاعرها
 نظر له فوجده يذهب لم يعير كلامه اهتمام

كان خارج من المشفى إلى ان توقفت قدماه عند مكتب "أفيلا" نظر لها وجدها جالسه تسند زراعيها وتضع وجهها بين راحه كفيها وتبكى مع نشيجها وانتفاض جسدها كأنما لم تبكى من قبل أو لأن الجرح كان عميقا هذه المره ، حزن وهو يراها هكذا كان سوف يدخل لها لكن تراجع ببرود ليلقى عليها نظره ثم ذهب  

مر أربعه أيام على ذلك اليوم كانت "أفيلا" تذهب لعملها وتعود لشقتها دون أى جديد إلى فى كسرتها تدارى حزنها كما تفعل كعادتها لكن كلامه كان يتردد بذهنها نظرته ونبرته البارده تتذكرها وتشعر بلأختناق وقلبها التى يتفتك مرارا
فى  مساء اليوم انتهيت من عملها وكانت مغادره ، نظر لها "عمر"ذهبت وقف أمامها وهو يقول
 : الى أين 
قالت بتعحب : انتهى دوامى عليا العوده
 : اية عوده !! الجميع ينتظرنا 
لم تفهم ما يقصده أو بلأصح قد نسيت إلى أن تذكرت فقالت 
: لن اذهب انا متعبه اعتذر لهم
: لا
لم تهتم بكلامه وكانت ستذهب لكنه منعها وهو يبتسم ويقول
 : لن نتاخرى ، اجلسي خمس دقائق من ثم اذهبى
لم تعيره اهتمام وأمضت فى طريقها امسكها قال
 : لن تذهبى 
نظر له ثم نظرت حولها قالت وهى ترسم ابتسامه مزيفه وتجز على اسنانها
: "عمر" الجميع يتطلع بنا هلا تركت يدى
نظر حوله بسبب ما قالته وجدهم ينظرون اليهم نظر إلى "افيلا" وجدها مرتبكه ابتسم قال
 : دعيهم ينظرون 
 : ان لم تتركنى سوف تندم 
قالت هذا بحده فقال
: سوف اتركك اهدئى لكن كله بثمنه
نظرت له لإستغراب أكمل : ان تذهبى معى 
 : دعنى 
 : ماذا قلتى 
كان يتحدث لا مبالاه نظرت حولها وإلى الأنظار التى ينظرون لها وتلك البسمه التى تلوح وجوهم وكأنما يرو شيئا جميلا فهم ، نظرت له تنهدت ثم قالت
: حسنا ، أترك يدى الآن 
ترك يدها فور أن قالت ذلك وهو واثق من نفسه نظرت له بضيق ثم ذهبت أبتسم وهو يراها غاضبه منه

فى السياره كان "عمر" يقود ويمسك هاتفه 
: هل ركزت على القياده كى لا نمت 
: أرى المكان الذى ارسلوه لى لنذهب
 : الا تعلم ؟
 : لم احدد معهم اخبرونى انهم سوف يتفقو ويرسلوه إلى اظنهم غيرو المكان الذى نعتاد عليه لذلك انتظر رسالتهم 
اومأت بتفهم ، مر وقت توقفت السياره نزل كل من "عمر" و"افيلا" التى نظرت الى المكان ثم نظرت إلى "عمر" قالت
 : الم يتغيرو فى اختيار هذه الاماكن الصاخبه مثل حفله التخرج
ابتسم قال بمزاح : تريدين الهدوء مع هؤلاء
ابتسمت ثم تقدم ودخلت ، كانت صوت الموسيقى عاليه نظرو حولهم يلقون بأنظارعم بحثا عنهم حتى وجدوهم وقفو فور رؤيتهم وإشارو لهم كان الرفاق جميعا اقتربو منهم فصافحو"عمر" بمرح نظر هو و " أفيلا" وجدو هدير من بينهم امسك سيف من زراعه واخذه معه بينما "أفيلا" لم تبدى أى شيئا لها 

وقف بعيدا عنهم قال "عمر" بتساؤل
 : ماذا تفعل "هدير" هنا
: ما شانى 
: اعلم انك من احضرتها
: لقد اصرت ان تاتى معى لم استطيع ان اقول لها لا
: الحب يضعفك كثيرا يصديقى
قال ذلك بمزاح وسخريه ابتسم قال : تعلم صديقك ينتهز الفرص
أردف قائلا : ثم إن "هدير" أيضا صديقتنا يا "عمر" ولطالما كانت برفقتنا والاقرب إليك ام أن الحب ذاته هو من انساك هذا
صمت "عمر" وكأنما كان يسترجع ذاكرته معها أنها كانت حقا صديقته المقربه وضعه يده على كتفه بتنهيده وهو يقول 
: لنذهب

عادو وجلسو معهم قالت "نيرا" بتساءل
 : لماذا تاخرتم 
 : "افيلا" لم تكن تريد المجئ
قال "احمد" بإستغراب : لماذا 
نظرت له ثم قالت : من الأفضل أن تلتزم الصمت
 : هل فعلت شئ ؟! 
اقترب "عمر" منه وهمس إليه
 : لماذا اخبرت "نيرا" و"اميره" لقد اعترقو عليك فورا يا أحمق 
 : هم من ضغطو على لم يكن بيدى 
قال ذلك وهو يشير عليهم ضحكت "نيرا" قالت
 : انه محق لقد كان يحاول ان يفر منا لكن لم يستطيع 
قال "اسر" بإستغراب : عن ماذا تتحدثون 
ليرد عليه "أحمد" وهو يقول : ابقى انت بعيدا واللهو مع الفتيات فقط
 : ما هذا الظلم أنهم ليسو من نوعى على أية حال
أبتسمو عليه وقف سيف وأخبرهم أنه سيحضر المشروبات لتستوقفه "أفيلا" وهى تخبره أنها تريد عصيرا اومأ لها بتفهم ثم ذهب وتبعه عمر نظر "هدير" إليه وقفت وذهبت
 
قالت "اميره" وهى تتظر لها
: اشعر بالغضب من جلوسها معنا
قالت "نيرا" : لننسي امرها

كان "عمر" واقف مع "سيف" وجد يد تضع على كتفه نظر وجدها "هدير" ابتعد عنها نظرت له أقتربت منه قالت 
: كيف حالك
: بخير
قال ذلك ثم ذهب أمسكته هدير من ملابسه وقربته منها نظر لها وجدتها تقرب وجهها منه أبعدها عنه على الفور قال بحده
: ماذا تفعلين هل انتى شاربه
ابتسمت وهى تقول : مازلت فى وعى
تنهد ثم ذهب وتركها ولم يعيرها اهتمام شعرت بالغضب الشديد من احراجه لها ، نظرت إلى "سيف" التى كان ينظر لها ولم تفهم نظرته إلى أن ملامحه تلوح بالضيق ثم ذهب هو الاخر فهو يحبها لكنها لا تعطيه الإهتمام مثل "عمر" ولا ترا احد غيره منذ أن عرفها
 كانت واقفه تحترق وجدت النادل يحمل المشروبات لتقع عيناها على عصير "أفيلا" أقتربت منه واوقفته ، نظر لها فتحت حقيبتها واخرجت مالا اعطته له نظر لها بإستغراب وعدم فهم ليجدها تخرج شيئا وتضعه فى العصير نظر لها بشده فابتعدت عنه وفسحت له الطريق ليذهب نظر المال الذى أغر عينه دسه فى جيبه وذهب

كانو جالسون يتحدثون ليتقدم النازل منهم ويضع لهم مشروباتهم ويذهب ، قال "أحمد"
: اجتمع الشمل يا رفاق
قالت "نيرا" : لطالما تسهرون اتحاول خداعنا
: الن تقصى لسانك ولو قليل ، اقصد جلستنا معا ايتها الحمقاء
اومأت "أميره"إيجابا وهى تقول : اجل لكن "أفيلا" لا تسمح لنا 
قالت "نيرا" بمزاح : انقطعت عن الجميع لكن الان هى معنا لا تغضبوها
اصمتهم "عمر" وهو يقول : كفاكو تذمرا جائت رغما عنها 
ابتسم "احمد" وهو يقول : يكفى جميعكم عليها أنها صديقتنا ايضا
كانت تصغى لهم بهدوء وتبتسم فقط فلماذا تشعر بالغرابه وهى معهم أليس هؤلاء رفاقها من ايام الجامعه 
لكنها أصبحت غريبه .. غريبه عن الجميع ، حتى عن نفسها ، وقف " أسر" وعرض عليهم أن يرقصون أم يقفوا هناك قليلا عوضا عن الجلوس الممل وافق الجميع بينما عارضه "أفيلا" وأنها ستكتفى بالجلوس كان سيجلس معها"عمر" فهو من أحضرها ولا يريد تركها لكن علم أن "أميره" ستبقى فذهبو 

كانت "أميره" صامته تنظر بعيد نظرت لها "افيلا" وعلى ما تنظر إلى أن لاحظت عيناه موجها على "أحمد" ابتسمت قالت 
: هل يعجبك 
: اجل 
افاقت من قالته نظرت اليها بتوتر قالت 
: اقصد لا 
: هل احببتيه 
صمتت ولم ترد قالت "افيلا" : طنت اعلم انه سوف يجعلك تحبينه 
: ما هذا الهراء انه صديقى
كانت تهرب من مجرى الحديث 
: انظرى ماذا يفعل 
نظرت "أميره" وجدته واقف مع فتاه ويتحدث معها ويبتسم شعرت بالغضب حاولت ان تظهر عكس ذلك وإلا تهتم به
بينما "أفيلا" جالسه قاطعها شعور بالغثيان ورأسها تدور ل ترى وكأنما الدنيا تنقلب فى عيناها رأسا على عقب راسها ، نظرت "أميره" إليها وهى تغنض عيناها قالت بتساؤل
: ماذا بك هل هناك شئ
 : لا .. لا شئ 
قالت ذلك وهى تستند لتقف وذهبت كانت تسير بغير انتظام وتضع يدها عند رأسها 

كان "عمر" مع اصدقائه وقعت عينها على "أفيلا" التى كانت واقفه و"أميره" بجانبها إلى أن ملامح وجهها غريبه ، ذهب اليها كانت سوف تقع لكنه أمسكها قال
: "افيلا" انتى بخير
لم يجد ردا كانت صامته لا تتحرك من ثم سمع صوت ضحكاتها تعجب ونظر لها بشده فرفعت رأسها لتقول من بين ضحكاتها
 : انا بخير 
نظر اليها ومن نبرته لينظر الى "أميره" بإستغراب وعدم فهم وهى الاخرى مستغربه ، ابتعدت "افيلا" عنه وهى تدور ذهبت كانت سوف تقع اقترب منها لكنها أسندت واعادت توازنها ، كانت تضحك ضحك هستيرى نظرو لها جميعا لترسم "هدير" ابتسامه جانبيه ساخره ، اقترب "اسر"منهم قال  
 : هل شربت ؟
: لا علم 
نظر لها ثم ابتسم وقال : انظر لها ، لو رات شكلها الان لانفجرت من الضحك على نفسها 
نظرت له "افيلا" وهى تدور لتقول بضيق
 : اصمت 
رفع يداه يهدأها وهو يبتسم ويقول
 : حسنا انا اسف
اعتدلت وذهبت تبعها "عمر" حتى لا تؤذى نفسها نظرت له ثم توقفت وهى تبتسم أبتسامه بلهاء تسع ثغرها أقتربت منه نظر لها وجدها تقول
: أشكرك يا عمر 
 : على ماذا تشكرينى
قال ذلك بتعجب وهو ينظر لها لتقول
: على كل شئ 
أردفت وهى تبتسم : لم أجد صديق مثلك
ابتسم عليها من كلماتها على أنها ليست فى وعيها إلى أنها تبدو لطيفه ، قال
: على الرحب ، أكاد أغر بنفسي 
اقترب "أحمد" ابتسم قال : انكى لا تتحملى المشروب 
 نظر "عمر", إليه فهل شربت حقا ذهبت "افيلا" فتبعها كانت سوف تقع فامسكها على الفور لتتكيأ عليه وهى تضحك بهستريه وتقول
: ماذا بك لما تلحق بى أنا بخير
نظر حوله وقد بدأ بعض ينظر إليها ومن تصرفاتها قال
: لنذهب 
نفيت برأسها وتقول بابتسامه
: لا أريد احببت البقاء
: هيا يا "افيلا"
 امسكها أبعدت يدها بضيق طفولى وهى تقول
: قلت لا اريد اشعر بسعاده تغمرنى الآن ، دعنى استغل هذا الشعور
لترفع اصبعها فى وجهه وتقول : أتدرك أنك صديق مزعج
: هل ابدو لك كذلك
نظر له قليلا ثم نفيت برأسها اقتربت منه نظر لها ولا يعلم ماذا بها
: انه هو المزعج
همست له بذلك تعجب ثم ابتعدت قالت
 : اتعلم ماذا قال لى
تنهد "عمر" ثم قال : "أفيلا" 
لتقاطعه بصوت ضحكاتها التى تحمل كثيرا من المعانى الحزن والانكسار نظرت له قالت
 : قال أنى لا أكن له الاخلاص وانى مثلما اهتم به أهتم بالجميع .. ماذا يرانى ذلك الاحمق .. يرانى عاهره هذا ما فهمته من صيغه كلماته يوما معه ويوم مع غيره
ابتسمت واردفت قائله : ألا يعلم ان زوجى يكون هو ... انه يسئ لنفسه بما قاله ، وأساء لى
قالت اخر جمله بصوت ضعيف ثم أضافت 
: قال كلماته ولم يهتم كيف ستكون ثقيله علي ، مر ايام ولا تزال تترد باذنى وكأنها اليوم .. بما أنه بحث وعرف كل شئ عنى فلما لم يعرف من يكون هو ، اعتقد أن رجاله يحرصون على ألا تكن هناك معلومه تربطه بى ، أنهم ليسو هينا لكن جيد فأنا لا اريد أن يتذكرنى على كل حال .. على ما سيتذكرنى .. على غدرى به 
تضايق من كلامها قال ليصمتها : حسنا يكفى 
نظرت له وضحكت وهى تومأ برأسها وتقول ساخره 
: يكفى !! ..
سارت كانت سوف تقع لكن اسندت على "عمر" الذى كانت متضايق من كلماتها ، نظرت "هدير" إليها وشغرت بالغضب من قربها من "عمر" فظنت أنه سيغضب منها حين يراها عكس بل يبدو قلق عليها 
رفعت "أفيلا" وجها نظرت إليه وابتسمت ابتسامه مريره وتقول
 : لماذا يحدث معى ذلك ، لماذا تسلب منى سعادتى عندما اجدها 
خفضت وجهها وهى تضحك ثم رفعته وقالت 
: قتل والداى بسببى ومن ثم حاولت قتل "على" الذى جعلنى اشعر بالسعاده والامان .... قتلته من أجل ذنب لم يرتكبه .. ليتنى سالته قبل ان اتسرع بغبائى واكون هكذا الآن واوصلنا الى هنا
كان "عمر" يصغى اليها ولا يفهم ما تقوله عن اى قتل وما علاقه "على" بوالديها
: أحببته ونسيت أنى بلا حظ
أردفت قائلا وهى تنظر له 
: لماذا يحدث معى ذلك يا "عمر" تمنيت حياه هادئه كباقى البشر ، لماذا حياتى مليئه بالدماء والركض والخوف .. خطأ صغير فى مراهقتى من وراء حماسي الزائده فى الاختراق جعلنى أدخل الى عالم مخيف جداً  
كان يريد حل لهذه الالغاز التى تقولها اخترقت ماذا وعن اى عالم تتحدث ، ضحكت ثم اقتربت منه لتهمس بقول
 : لكن تعلم شئ من خلال هذا العالم قابلت "على"
نظر لها ابتعد وهى تاومأ برأسها وتبتسم تقول
: اجل انه منهم من الناس الذى ارتعب واكرهم كثيرا لعدواتى معهم ، لقد جاء واحببته .. كنت أخاف منه بعض الشئ بسبب حقيقته ... لكن خوفى كان على لا شئ فلم ياذينى ولو لمره واحده
صمتت قليلا ثم أضافت : حتى عندما قمت بقتله لم يفكر فى الدفاع عن نفسه او ابعادى عنه ظل صامتا يتألم .. يتألم فقط
كان يطالعها بصدمه وهو يتذكر هذا اليوم فحين يتذكر ما فعلته يشعر بالريبه منها تنهد ثم قال
 : "أفيلا" لنذهب
 امسك يدها ليذهبا لكنها ابعدته قالت
 : لا أريد المغادره من هنا
نظر لها وبدأ يتضايق من حالتها وهى تضحك بغير ادراك تخرج الحزن الذى بداخلها بالضحك إلى ان الأنظار عليها وتفوهات تقال وهى لا ليست بوعيها البتا ليجد شخص يمسك يدها ويسحبها بقوه فأصدمت بجسده
نظر "عمر" وجده "كاسبر" لينظر إليه الجميع بصدمه بينما "نيرا"و"اميره" تصنما فى مكانهم واحتلهم الخوف الشديد من رؤيته فكانو يذهبون مع "افيلا" بعصا من الأوقات إلى قبره فى بدايه موته
 رفعت "أفيلا" وجهها وهى تميل على صدرها لتنظر له وتبتسمت ابتسامه بلهاء وتقول
 : زوجى العزيز متى جئت 
امسك يدها نظرت له قالت
: ابتعد 
لم يسمع لها ولم يمهلها أكثر إلى أن أخذها وذهبا بين انظار الجميع عليهم قالت "نيرا" بخوف
: هل ما رايناه صحيح
قالت "أميره" : صحيح انه "على" زوج "أفيلا"... لن ألم يمت 
نظر كل منهما ل"عمر" الذى لم يتفجا مثلهم ويتجاهل نظراتهم

خرج "كاسبر" وهو يمسك بها وتحاول الإفلات من قبضته ، فتح رجاله السياره قالت
: ابتعد لا اريد الذهاب معك
أدخلها رغما عنها وتبعها ثم أقفل رجاله السياره وذهبو 
اقتربت "افيلا" من الباب كانت سوف تفتحه أمسكها وسحبها اليه يمنعها ، أبعدته بضيق فنظر إلى الرجل لياومئ إليه برأسه إيجابا ويقفل الباب 
حاولت فتحه لكن لم تستطيع نظرت اليه قالت 
: انزلنى
نظر لها ولم يعيرها إهتمام فكان يتحكم بغضبه كلما يتذكر كيف رآها وهى قريبه من "عمر" بضحكاتها وتعرقلها فى السير
: اخبرهم ان يوقفو السياره اريد النزول
: لماذا تريدى العوده واللهو هناك
 : ليس لك دخل بذلك .. اوقف السياره 
لم تجد اى اهتمام لما تقوله ومحاولتها التى ليس سوى إهدار وقتهاu
نظر "عمر" إلى "أميره" فهى من كانت معها قبل أن تتغير هكذا قال
: ماذا شربت "أفيلا" 
قالت بتعجب : العصير 
 : غير ذلك 
صمتت قليلا تتذكر ثم نفيت وقالت
: لم تشرب أى شئ غيره 
: اظنها صنف من نوع اخر 
قالت "هدير" ذلك نظرو لها بإستغراب لتنظر إلى أظافرها المطليه وتقول ببرود
: شبيه للمخدرات
طالعوها بصدمه مما قالته نظرت لهم بتعجل من تطلعهم اليه قالت
: هل قلت شئ خاطئ واضح جدا انها ذلك تأثير نوع كذلك ، علمت الان لماذا لا تشرب معنا كانت نروق لنوع اخر أعلى تركيزا
: اصمتى 
قال"عمر" ذلك بغضب نظرت له قال "احمد"
: افيلا ليست من هذا النوع 
قالت "أميره" بقرف وهى تنظر لها
 : ليس الجميع مثلك
: ماذا تقصدى 
امسك سيف يدها قال : تعالى معى 
نظرت له ثم نظرت ل"أميره" بضيق فأخذها وذهبا وكان "عمر" ينظر الى صديقه بإستغراب 

اخذها الى الخارج ووقفو بعيدا افلتت يدها وقالت بضيق 
: ماذا بك لما اخذتنى كان على أن ألقنها درسا
: بوضع مخدر لها
نظرت له بشده ليردف
 : ما هذا الذى فعلتيه 
: ماذا فعلت
 : لا تدعى الجهل ، لقد رايتك وانتى توقفى النادل قبل أن ياتى لنا 
 صدمت فهل رآها حقا ام يريد الاقاع بها ابتسمت قالت
 : ما الذى تهذى به هل ثملت
 : مازلت بوعى جيدا
ليكمل بحده : ما المخدر الذى وضعتيه لها وجعلتيها تتصرف هكذا
صمتت ولم ترد عليها ليهتف بها غاضبا 
: كيف تفعلين هذا يا "هدير" لمجرد كرهك لها
 : ماذا فى ذلك
 : فيها سجن
نظرت له بشده فإضاف : اتعلمين حجم ما فعلتيه وما سوف يوقعك به ويترتب عليه
شعرت بالخوف والقلق نظرت إليه قالت
: لن تخبر احد اليس كذلك 
 : لا أستطيع 
قال هذا ببرود فقالت : "سيف" ارجوك 
 : كنتى فكرى بنفسك وفيها وفى المصيبه الذى تفعليها وتقحمين نفسك بها
فور انتهاء كلامته ذهب وهو متضايق منها لكنها أوقفته حين عانقته تفجأ كثيرا وتوقف نظر لها قالت "هدير"
: ارجوك لا تخبر احد ، حسنا ساعترف لك أننى اخطأت لن افعل ذلك مجددا
ابعدها عنه لكنها ضمته اكثر ثم سمع صوت بكائها وهى تحتضنه وتقول 
: "سيف" لا تبتعد
حين قالت تلك الجمله شعر وكأنما غضبه يزول بمنطقه لأسمه وطلبها له فكان يحبها لسنين وهذه المره الاولى التى تضمه وتقول له ذلك وتترجاه فعانقها بحب ، كانت "هدير" تعلم انه يحبها وسوف يضعف امامها ورجائها ولن يخبر أحد كى لا تتأذى

 فتح المصعد خرجت "أفيلا" وهى تسير بغير أنتظام تبعها "كاسبر" فلم يستطع تركها هكذا وهى تتعرقل فى السير 
 اخرجت المفتاح أقتربت من الباب لكن لم تستطيع فتحه كانت لا تدخله فى المثقب ، تنهد بضيق ثم أخذ المفتاح منها وقام بفتحه دخلت تعثرت لكنه أقترب منها وامس يدها ، نظرت "أفيلا" وابتسمت ببلاها ثم ابعدت يدها عنه ، قال بغضب وهو ينظر لها
 : لماذا شربتى  
 : ماذا ، هل انا اهمك ! 
لم يرد عليها فهو لا يعلم هل يخبرها أنه تهمه حقا وغضبه من رؤيتها اليوم قريبه من "عمر" ضايقه ورؤيتها ثمله هكذا يثير غضبه عندما
: لا تقلق لم اشاركهم فى الشرب ، انت تعرف انى لا أكره ذلك المنكر 
: كيف ذلك
قربها منه نظرت "أفيلا" إليه تعجب فهو لم يجد منها اى رائحه خمر كيف وما هى عليه الآن وجدها تبعده عنها وتقول
 : اذهب 
قال ذلك وهى تذهب كان ستقع لكنه اسندها ابتعد عنه ثم قالت بغضب
: قلت اذهب 





استدارت ونظرت له وتكمل
 : اذهب بعيدا عد إلى ألمانيا من حيث ما جئت
نظر اليها اقتربت منه نظرت فى عينه مباشره قالت
: عندما أراك أشعر بلأختناق ، رؤيه وجهك تتذكرنى بجرينى وما فعلته بك ، اتذكر خطئى الذى اسعى هاربه منه ، اهرب من غبائي الذى دمرنى
أردفت بصوت ضعيف : أنا اتالم كثيرا 
كان ينظر لها بصمت فهل تتضايق من رؤيته حقا وما الجريمه التى تقول عنها انها تلهث بكلامها غير مفهوم تنهد ثم قال
 : لتستريحى
ابتسمت ابتسامه مريرة وهى تقول : هل يعرف شخص مثلى الراحه !!
لتنظر له وتضيف : بحثت عنها كثيرا لم اجدها .. أننى لا اجدها غير وأنا معك
نظر لها بشده ثم نظرت حول وقالت
: تريدنى أن استريح هنا أننى لم انم لليله واحد كبقيه بالبشر ، اشعر بالخوف الشديد عندما اكون هنا بمفردى واجعل المكان كظلمه حالكه على الرغم ان اخاف الظلام كثيرا كيف استريح
: انتى بخير ؟
قال ذلك بتساءل وهو ينظر لها ابتسمت بحزن خفضت وجهها وهى تنفى بالدموع الذى بدأت فى التعانق ثم رفعت بانظارها وتقول
: لست بخير ... هذا يؤلم كثيرا 
وجدها تشير على قلبها لتصيق بصوت يجهش بالبكاء
: اريده ان يوقف هذا الالم للأبد ، لا اريد ان اشعر بنبضه ، اريد ان ينهى الامر ويتوقف .... يتوقف فقط 
 سالت الدموع من عينها وقالت 
: اخبرنى متى ينتهى هذا العذاب يا "على" 
اتسعت عينه بالصدمه من ذاك الاسم الذى نطقته "أفيلا" فلا احد يعرف ذاك الاسم غيره فقط أنها هويته من أين لها ان تعرفه
: عيدى ما قلتى
سمع صوت بكاىها قاطع افكارها ليجدها تقول
 : متى سينتهى الالم الذى يرافقنى كظلى متى سوف تعود الي وتسامحنى متى سوف اعود لنفسي الذى غابت معك .. اخبرنى ارجوك لم اعد استطيع التحمل اكثر من هذا
نظرت له واردفت قائله : تريدنى ان اتعذب إلى متى ليس لدى اى مانع .. سنه ، سنتين ، ثلاث سنوات ، خمسه ، ام عشره .. سوف اقبل اى عقاب منك لكن على امل ان تعود الى بعد هذا العذاب
كان يشعر بالحزن حيالها ل يعلم أن كان حزن امشفقه أنه لا يدري ما بها ليجدها تنظر له وتقول برجاء
: لا تتركنى هكذا دون أن اعلم نهايتنا ستكون كيف وإلى أين سنصل
 ابتسمت بسخرية وندم : انا من اوصلتنا الى هنا من ورا غبائى دون استمع اليك .. لم اعطيك فرصه لتخبرنى بالحقيقه وتبرأ نفسك من اتهام باطل 
 كان لا يزال لا يفهم شيئا إلى أن صوت بكائها يضايقه ، قرب يده من وجهها ومسح دموعها برفق وحنان نظرت له وهى تتابعه
 : لا اريد رؤيتك تبكين مجددا
شعر بالحزن وهى ستشعر ملمسه اخفضت عيناها بأسف
 : أعتذر اقسم لك انى احبك ونادمه على ما فعلته سامحنى ارجوك 
 : يكفى 
: هل ممكن ان ياتى يوم ونعود كما كنا ارجوك قولها ، اخبرنى اننا لن نفترق ثانيا
لم يعلم هل تتحدث معه هو ام تتخيل احد اخر تنهد ثم قال
 : أجل .. هل توقفتى عن البكاء 
اومأت بالطاعه وهى تحاول التوقف بينما دموعها لا تزال تسيل ليمسحهم وكأنما يمحى معها أحزانها ، نظر اليها بتمعن ملامحها ووجها وشفتاها المحمرتان شعر بان هناك من يجذبه إليها اقترب منها لكن آفاق بضيق وابتعد عنها 
نظرت له "أفيلا" ومن ابتعاده قربت يدها من قميصه نظر لها ليجدها تقوم بفك ازراره امسك يدها يمنعها
 : "افيلا" انتى لست فى وعيك
قال هذا بضيق ليفيقها فاقتربت منه وكأنما لم تسمع تحذيره لها لتمسك بيده التى يمسكها وتضعها على خصرها ثم رفعت زراعيها ولفتهم حول رقبته كان ينظر لها فهو يحاول أن يبتعد عنها وألا يضعف أمامها ويتحكم بنفسه لكنه يشعر بأنه مقيد بالفعل ويزداد الشعور بإجتياح جسده ، نظر لها ثم أقترب منها لتعود للوراء 
دخلا إلى غرفته جلست على السرير لتستلقى اقترب "كاسبر" منها وهى مازلت تضع زراعيها حوله اقترب منها نظرت له وهو يقرب قرب وجهه وباتت تشعر بإنفاسه التى تصادم بشرتها ، اقفلت عيناها بأستسلام ليفيق فى أخر لحظه نظر لها والى تقربهم الشديد.. اللعنه منذ متى وهو ضعيف هكذا ، بل ضعف أمام امرأه 
ابتعد عنها نظر لها قد غطت فى نوم ، امسك الغطاء ورفعه عليها جلس على كرسي بجانبها أمسك رأسه بضيق من نفسه 
 : ما هذا الذى كنت سوف افعله كيف اضعف هكذا ، انها لا تردى بما تفعله اما انا واعى جيدا 
نظر لها وهى نائمه وتذكر حالتها تسائل إن لم تشرب وصادقه حق فما هذا إذا ، هل يمكن ان تكون..
تذكرها فى ذاك اليوم وهى تأخذ ادويه وعندما سالها اخبرته انها فيتامينات
: هل أنتى من ذاك النوع

فى اليوم التالى فتحت "أفيلا" عيناها بتعب وتثاقل نظرت حولها كانت فى غرفتها لتقع عيناها على "كاسبر" الذى كان جالس على كرسي فى الغرفه ويجمع يداه وكأنما باله فى شئ ما تفجات من وجوده ، أعتدلت فى جلستها شعرت بالم فى راسها وجسدها ، نظر إليها وقد انتبه أنها استيقظت
: انت ، ماذا تفعل هنا ؟
قالت ذلك بصوت ضعيف دون أن تنظر اليه فرد عليها ببرود
 : ألا تتذكرى كيف احضرتك
صمتت من نبرته إلى أنها لم تفهم ما يرمق له ، عادت بذاكرتها ليله امس فكان كل شئ جيدا ولا يوجد اى خطب ما لكن تتذكر عندما شعرت بدوار فى راسها وغثيان وتنمل بجسدها للتوقف عند هذا الحد ولم تستطع التذكر ماذا حدث بعده
نفيت برأسها وهى تقول بخيبه 
: لا أتذكر 
نظرت له واردفت قائله : لماذا ، لم تحبنى عن سؤال بعد
: ماذا شربتى البارحه ؟
قال ذاك دون أن يعير كلامها أهتمام أستغربت 
: عصير
نظر لها وقال بجمود : غيره
لم تفهم نظرته لكن شعرت بأن ثمه أمر ما فقالت وهى تتذكر
: فقط لم أشرب غيره .. لماذا ما الأمر ؟
: هل تأخذين شيئا معين
 : آخذ شئ مثل ماذا !!  
صمتت قليلا ثم قال : مخدرات مثلا
أطلق تلق الكلمه لتصب فى قلبها وتنصدم من ما يقوله عنها هل وصل به الحد لأن يقول هذا لها هل جاء لمنزلها ليكمل إهانته لها أغرقت عيناها بالدموع وضاقت ملامحها تكبح حزنها
 أبعدت الغطاء أنزلت قدماها من على السرير وقفت لكن شعرت بدوار وألم امسكت راسها وكانت سوف تقع لكنه قد تقدم وأمسكها فعلى ما يبدو أن جسدها ضعيفا حتى أنها استندت عليه حتى انتظمت لتنظر له وهو يمسكها فابعدته عنها لتهتف بوجهه غاضبه
: ابتعد عنى لا تدعى الخوف على ، سأكون بخير لو ظللت بعيدا
وقفت أمامه لتقول بحنق 
: كيف تقول هذا ماذا تظن نفسك
: اقول ما رايته
رد عليها بذلك الهدوء ثم أضاف 
: انك لم ترى كيف كنتى ليله أمس لذلك تتحدثى
تعجب وزال غضبها لتقول بتساؤل
 : لماذا كيف كنت .. ماذا حدث أخبرنى ما سبب الكلام الذى تهذى به 
لم يرد عليها نظرت له وهى لم تعد تفهم شي شعرت أنها لن تحصل على اجابه منها ، لكنها الاجابه .. 
جلست على السرير امسكت راسها الذى كان ثقيلا ويؤلمها كثيرا ، جلست تحاول أن تتذكر أغمضت عيناها وتذكرت عندما كانت جالسه مع اميره ثم شعرت وعندما وقفت ثم ظهر فى مخيلتها وهى تضحك بهستيرى مع عمر وقريبه منه وتتحدث معه عن "كاسبر"وتتفوه باشياء تكبحها بداخلها ، اشياء لا يجدر قولها ... كان شكلها غريب واحمق وساذج جدا بل كان حقيرا ذلك النوع الرخيص بتصرفاته التافهه ثم اخذها "كاسبر" وعلى ملامحه الغضب .. اللعنه هل رآها بتلك الحاله البذيئه التى تثير الاشمئزاز كيف هى بنظره الآن هل نزلت أكثر من ما يراها 
فتحت عيناها وهى مصدومه من ما كانت تفعله وكيف تحولت واصبحت هكذا ، نظرت اليه فلقد كان محق تلك المره لكن لم يجدر به قول ذلك بوجهها كان على أن يبرأها بذهنه على أن يتهمها بالباجل أنها لا تعلم ماذا حدث لكن تعلم أنها ليس لها يد بذلك 
وقفت دون أن تنطق بند كلمه لتسير متوجه إلى الحمام تاركه الباب من ثم توقفت امام مرآه لتنظر إلي نفسها .. لكنها لم تجدها لكن وجدت امرأه الهالات السوداء تحت أعينها قد ازدادت عن ما كانت وجهها شاحب ملامحها ذابله ، باتت قبيحه أنها تشبه المدمنين 
: هذه ليست انا 
قالت ذلك تخاطب نفسا لتضيف بصوت ضعيف
 : مستحيل ان تكون انا ، ماذا حدث لى
بدأ صوتها بتحجرش وتجمعت الدموع فى عينها فلقد قلت من نظر نفسا كثيرا .. لأول مره تشعر بالضياع كلأن 
امسكت زجاجه الغسول خاصتها ودفعتها بقوه الى المرآه لتنكر وتتناثر على الفور سالت الدموع من عينها بحزن𝙽𝚘𝚞𝚛 𝙽𝚊𝚜𝚜𝚎𝚛
سمع "كاسبر" الصوت وهو واقف بالخارج فأسرع اليها ، دخل راى المرأه مكسوره ومبعثره وبعضا منها على الارض و"أفيلا" واقفه بينهم وتردد بقول
 : هذه لست أنا 
 أقترب ليمسك يدها وابعدها عن الزجاج هى لا تتأذى وقال
 : ما هذا الذي فعلتيه 
كانت صامته لم ترد عليه نظر لها رفعت وجهها وهتفت ببكاء
 : انا لست هكذا ، انا لا اخذ تلك الاشياء 
 : حسنا اهدئ
هتفت به غاضبه : لست مجنونه لما تهدئنى 
تعجب من انفعالها لتنظر له واردفت بصوت ضعيف
 : ألا تصدقنى ، ماذا ترانى اخبرنى هل تظننى حقا أخذ هذه الأشياء واوصلها لجسدى ، هل أنا منحله بنظرك لهذا الحد ، هل ترانى بهذا الشكل حقا 
كانت ترجوه بنبرتها فمزال لديها امل ان يخيبه لا تزال تعلم أنه من يعرفها جيدا لا تزال تريد أن يطمئنها كعادته ، كان ينظر لها بصمت ثم ضمها اليه تفجأت كثيرا لتشعر بيده تمسد على شعرها برفق سالت دموع من عيناها لأنه لم يخيب أملها لتبادله العناق قوى وتبكى بحرقه
: صدقنى لا اعلم ماذا حدث لى البارحه ، وعن التصرفات الذى صدرت منى وعن حالتى تلك .. لا اعلم اى شئ 
 : اصدقك
قال ذلك بتلك اللهجه الحانيه التى تعشقها أذنها ، كانت كفيله كلمته أن تطفأ حزنها ولو قليل. 
: اعتذر ، لا اقصد ان اجرحك بكلماتى
لم تعلم هل يقصد ما قاله منذ قليل ام أن كان فى المشفى ذلك اليوم لا تريد تذكره وتسعى جاهده أن تنساه إلى أن نبرته فى اعتذاره كانت صادقه لتضمه وهى تقول
: لست حزينه منك ، لا تتركنى فقط ابقى معى لعلنى أجد نفسي الذى اضعتها بغيابك ، لقد كذبت عليك .. أنا اكون بخير بقربك فلا تبتعد أرجوك 
كان لا يفهم شيئا فهى فى وعيها الآن هل تقول ذلك له لم يهتم قال
: انا معك
 ابتعد عنها ليمسك وجهها برفق ويرفعه قليلا لينظر لها وحزن مسح دموعها وهو يقول
: ألم اخبرك انى لا اريد رؤيتك تبكين 
تفجأت كثيرا من قاله نظرت له بتوتر فهل تذكر قالت
: متى قلت هذا 
قال بتعجب : أمس 
صمتت ونفيت برأسها وهى تقول: لا اتذكر 
: حسنا جيد 
قال ذلك بإبتسامه لم تفهمها قالت : ماذا هل حدث شئ 
: لا 
نظرت له باستغراب شديد اقترب منها قال
: الستى جائعه 
 : بلا .. ماذا هل سوف نعد طعام مره اخرى 
قالت ذلك بلهفه ونبره ليستعجب "كاسبر" من رده فعلها ونبرتها التى لم يعهدها منها فهل تلك التى كانت تبكى منذ قليل ، 
 : اغسلى وجهك أولا 
اومأت برأسها إيجابا وترسم ابتسامه ليبادلها ثم يذهب وتركها وهى فى بهجتها ، خرجت فتحت خزانتها اخذت ملابس لتبدل هذه الملابس الذى عليها من البارحه ولا تطيقها وبعدما انتهيا ذهبت إليه واعدو طعاما وكأنما ثنائى كانت تشعر بهاله الحزن من عليها تزاح .. كيف يتمكن من أن يجعلها سعيده وحزينه وقتما شاء كيف يستطيع التحكم فى مشاعرها ام أنها الخاضعه له 
 : كيف تكون سريع هكذا 
قالت ذلك بإهتمام ودهشه فنظر إلى يداه ليعود له مشهدا فى مراهقته وهو يلهث متصبب عرقا وكانت يداه مجروحه اثر تدريبه على سرعه حركته بمسك أسلحه
 : لا أعلم
ندرت "أفيلا" إليه وإلى ملامحه الذى احبتها قالت وهى تنظر له بتمعن
 : تبدو مختلفا
تعجب "كاسبر ولم يفهم ما قالته لتردف 
: عندما تكون رجل مافيا تصبح مخيفا
توقف عما كان يفعله وتبدلت ملامحه لبرود نظر لها تعجبت إلى أنها شعرت بالحرج قالت
 : اعتذر 
نظر امامه ثم قال ببرود : لا باس 
ذهب فشعرت بالضيق من نفسها فكان من الجيد لو صمتت على أن تقول هذا وتضايقه ، وضعت الاطباق على المائده ذهبت لكى تراه لكن اصدمت بجسده ابتعدت بخجل واعتذرت له ثم جلسا ياكلون وفور تذوقها للطعام تبتسم على الفور بغير قصد من مذاقه الجميل ومن سعادتها بأنه هو من أعده ، تشعر بانه قد عاد إليها 
نظر لها "كاسبر" كانت تصدر همهمات اللذه وسعيده أبتسم عليها ، قاطع جلستهم صوت رنين هاتف "أفيلا" نظرت إليه لترى المتصل وجدته "عمر" رفعت انظارها إلى "كاسبر" التى نظر لها وأنها تاخرت فى الرد وينهشه فضوله تنهدت ثم امسكته وردت عليه 
 : مرحبا يا "عمر"
تضايق من سماع ذلك الاسم فهو يرى كم هو قريب من "أفيلا" كثيرا خصيصا من ذلك اليوم الذى لا ينساه ذلك حين رفع رجاله أسلحته فى وجهه ولم يشاء أن يتركها بسبب خوفها الذى كان هو السبب فيه  
: كيف حالك
قال "عمر" ذلك فعلمت انه يطمئن عليها بسبب ما حدث بلأمس قالت
 : بخير 
: ستأتى الى المشفى اليوم ؟
: لا أظن ذلك
: حسنا سوف اخبر طبيب "ياسر" بذلك
: اشكرك
انهت المكالمه على ذلك ثم أقفلت الهاتف وإعادته
 : هل هناك شئ بينكم 
قال "كاسبر" ذلك لتندهش وتنظرت له بشده فقال بتوضيح
 : اقصد هل تكنين له المشاعر
 : مشاعر !! انه ليس سوى صديق بالنسبه إلي 
سعد بما سمعه منها وهى تبرر له إذا كان "مازن" مخطأ بشانهما ولم يكن يجب أن يتفوه بذلك الهراء حين كان فى المشفى
: من يكون "على"
اتسعت عيناها وتبدلت ملامحها لفرط الصدمه نظرت إلى "كاسبر" التى كان ينظر لها ارتبكت من نظرته وتوترت كثيرا لماذا يسالها عن اسمه هل يعقل أنه علم 
: من 
: ا..أنه اسم زوجى 
لتضيق ملامحها تلعن غبائها فهى تجعله يتيقن الأمر أكثر امها فى ورطه ، ورطه كبيره لا تستطيع أن تفر منها ، أنه بالكاد يشعر بالريبه تجاها
: هل كان ذلك أسمه
اومأت برأسها بعدور وقالت بتلقائيه وهى تظهر ثباتها : اجل 
 : يالها من صدفه
قال "كاسبر" ذلك بدهشه ثم نظر لها واردف قائلا 
: هل اطلعك على سر
تعجب من نبرته إلى أنها شعرت بالخوف من نظرته ليقول 
: أسمى "على" أيضا


تعليقات



<>