رواية هل كان ذلك حبآ الفصل الثالث عشر 13بقلم جومانة جي

  


رواية هل كان ذلك حبآ

الفصل الثالث عشر13

بقلم جومانة جي


- توقفت أمام باب شَقتهُ ثم مدت احدي يديها لـ تضغط فوق زِر الجرس و بعد مرور ثوانى وجدت الباب يُفتح لِـ يظهر من خَلفه " مروان  " وهو يرسم ابتسامة فوق شفتيه تدل على  إنتصاره بسبب وجودها الآن أمام باب مَنزلهُ .


_ أهلاً " ميرا " اتفضلى " أردف إليها مُبتسماً ، ثم تزحزح بجسده الي الجوار حتى تستطيع الدخول . 


- بينما هى تخطو بخطواتها الي الداخل ،  أردف إليه بنبرة مُقتضبة : للمرة الأخيرة بَقولك اسمى أميرة .


- ابتسم بسبب ما قَالتهُ ،  فـ هو يستمتع للغاية عندما يستطيع أن يقوم بإستفزازها .


- أغلق الباب خلفها ثم وقف يحدق بها وهو يراها تنظر إلى ما يوجد في الصالة من ترتيبات تدل لـ من يراها انهما في موعد غرامي .


- تفقدت تلك طاولة الطعام هذه ما يوجد عليها من طعام فاخر  ووجود تلك الورود المُتناثرة فوق الأرضية .... عقلها كاد أن يجن من ما تراه الآن  .. هل وصل به الحال إلى هذا الجنون !! و لكنها لا تُبالى بهذا كله .


_ بصراحة كان نفسى متجيش عشان تخلينى اقدر اشوف وش خـالـد  وأنا بقوله الحقيقة " اردف إليها بـ نبرة هادئة لكنها مستفزة أيضاً .


- استدارت إليه بكامل جسدها وتوقفت أمامه ثم عقدت ذراعيها حول صدرها و اردفت إليه  بنبرة هادئة أيضا ولكنها مُستفزة أيضا  : إبتزاز !!!! هو دا كل اللي عندك ؟.... ثم ابتسمت إليه ابتسامة ساخرة ثم اخبرته بنفس النبرة الهادئة المُستفزة حتى تجعله يموت غيظاً : هو ايه اللي هيحصل لما تقوله يعني ؟؟ هيطلقنى ويرميني برا بيته وانا بقي هاجى اترجاك واترمى تحت رجليك واقولك ارجعلى !!!! مش هو ده اللي انت متوقعه ؟!


- حرك رأسه دليلاً علي ضيقه من نبرتها المُستفزة تلك .


_ تعرف انا جيتلك ليه النهاردة ، عشان اقولك انى هقوله الحقيقة بنفسي !! Because I'm 

not going to let you get that satisfaction" 

"لأننى لن أجعلك تحصل علي هذا الرضى " .


- عقد حاجبيه ثم ابتسم بإستنكار بسبب عدم اعجابه بـ حديثها ذلك !


_  حتى لو طردنى و طلقنى خليك فاكر انى عمرى ما هرجعلك ابداً يا مروان !.... ثم استدارت بكامل جسدها حتى تُغادر من أمامه لكنه لم يسمح لها بذلك فـ أمسك بـ إحدي ذراعيها فـ استدارت إليه مرة أخرى وهي تُحرك ذراعها بشدة محاولةً للتخلص من إمساكه لـ ذِراعها.


_ انا مش عارف ايه الغرور اللي انتِ فيه دا " اردف بنبرة غاضبة. 


_ اوعى يا مروان .... اوعى بقي ...

( ثم جذبت ذراعِها بشدة وتخلصت من يده ثم اردفت إليه بنبرة عالية مُمتزحة بالغضب : انا بقي اللي مش فاهمة ليه ؟  ليه بقيت بتكرهنى اوى كدا ؟ 


_ لأنك دمرتى حياتى " اردف بنبرة مُماثلة لـ غضبها  .


- توسعت عينيها قليلاً من حديثه ثم اردفت إليه بإستنكار : لاء ، مش انا اللى دمرتها ، انت اللي دمرتها بنفسك ،  و دا مش كافي ليك لاء كمان بتحاول تدمرلى حياتى انا كمان !


- لديه إقتناع تام أن حياته قد تدمرت بِسببها!   إذًا يجب أن تُدمر حياتها هى ايضاً.


_ احنا الاتنين غِلطنا!! فـ  ليه انا بقي ادفع التمن لـ وحدى؟! اردف إليها بنبرة حاقدة .

= لانى مش زيك يا مروان  هخرب حياتى عشان غلطة زي دي .


- بعد أن اردفت إليه استدارت بجسدها مُتجهة نحو الباب حتى تُغادر لكنها توقفت  واستدارات برأسها إليه ثم اردفت إليه   : أتمنى انك تبطل الجنان اللي انت بتعمله ، وتفهم انوا اللي كان بينا خلاص انتهى ! 


_ وانا بقي مش قادر أفهم !! اردف إليها بنبرة غاضبة .


- عقدت حاحبيها ، وتنهدت بضيق ثم اردفت إليه بنبرة غاضبة تُماثل نبرته الغاضبة ايضاً : حططنى في دماغك ليه ؟؟ عقلك مش قادر يتصور انى مش عايزاك ! 


- اقترب منها خطوتين ثم أردف إليها بنبرة هادئة قليلاً : انا ممكن اكون غلط و كدبت عليكِ ووجعتك  بس كان غصب عنى لأنى كنت بحبك .


- قاطعت حديثه ثم اردفت إليه : بس بس مش عايزة اسمع و ياريت تبطل كدب بقي لان اللي زيك اصلا ميعرفش يعنى اي حب .


- غضب منها بعد ما تحدثت ب ذلك الحديث فأمسك إحدي ذراعيها وضغط عليه بعنف ثم أردف إليها:  لاء مش كدب وانتِ عارفه انى كنت بحبك بجد ولا خلاص من بعد ما اتجوزتى " خـالـد " بيه عرف يلعب عليكِ بحبه المزيف .


- جذبت ذراعها من يده بعنف ثم اردفت إليه بنبرة غاضبة : لااااء عمر ما كان حبه مزيف ولا كداب وهو دا الفرق  اللي بينك وبينه ، ومش بس كدا هو بيعرف يحترم نفسه ، و يحترم البنى أدم اللي قدامه ، بيعرف يحب بجد الست اللي قدامه ، عكسك خالص. 


- لا تعلم أن حديثها ذلك جعله يكاد أن يموت غيظاً من اخيه وبدأت الغيرة تنهش في قلبه الآن !


- تحركت حتى تفتح باب الشقة حتى تخرج منه لكنها توقفت عن الحركة و صدحت منها صرخة عالية عندما وجدت شَعرها يُجذب بين احدى أيدي  "مروان " .


_ نسيتى فرق مهم اوى بينا بس انا هفكرك بيه " اردف إليها بنبرة هادئة لكنها توحى بشئ سئ للغاية .


- و فى لحظة ترك خُصلات شعرها وانخفض بجسده للأسفل قليلاً ثم احتضن رُكبتيها بين يديه و رفع جسدها إلى الاعلى ، وألقي بيه فوق كتفه الايمن ، ثم اتجه بها إلى غرفة النوم ، بينما هي بدأت ب الصراخ عليه وتوبيخه بعد أن ادركت ما يحاول فعله .


( بداخل غرفة النوم )


-  ألقى بِها فوق الفِراش بعنف لـ تواجه الفِراش بِظهرها ، ثم اعتلاها وقام بِـ  تثبيت ذراعيها بجانب رأسها و حاوط ساقيها بين ساقيه لـ يجعلها تكف عن الركل بـ ساقيها فـ بذلك  استطاع السيطرة علي جسدها بسبب قوته الجسدية. 


_ انا مش فاهم انتِ عاملة كل الدراما دي ليه ؟؟ هو مش نمنا مع بعض قبل كدة واتبسطتي معايا ... اي المانع نكررها تانى !  همس لها بنبرة سيئة.


_ انت قذر وسافل و ح.......  " قاطع توبيخها له بإختطافه  ل قُبلة عنيفة من شفتيها ، حتي يجعلها تصمت .


- بعد مرور ثوانى ابتعد عن شفتيها ، وهو يلهث بينما هي تستنشق أنفاسها بصعوبة .

- ثم حاولت التملص من يديه التي تسيطر علي يديها لكن لم تستطع بسبب قوة تثبيته لـ ذراعيها. 


_ انت واحد ح..يوان ، ابعد عنى " همست إليه بنبرة غاضبة .


- لم يبتعد عنها و استمر فيما يفعله .

- دفن رأسه بداخل  عُنقِها يُلثمه بِـ قبلاتٍ عنيفة مع قَضمه لـ جلد عُنقِها بعنف ايضاً حتى يجعلها تتألم !


- بعد مرور دقيقتان ،  شعرت بقبضة يديه ترتخي قليلا عن يديها فـ استغلت ذلك و تخلصت من يديه و دفعت كتفيه بقوة فـ  ابتعد عنها وتمدد علي جانبه فوق الفِراش ، لكن ذلك لا يمنعه من النهوض مرة أخرى حتي لحق بها قبل أن تغادر الغرفة.


- حاوط بـ احدي يديه  خصرها و باليد الأخرى حاوط إحدي كتفيها ليجعلها تستدير له  .


_ هو مش انتِ بتنامى مع خالد ، ف ليه متناميش معايا انا كمان ولا هو بس اللي بيعرف يبسطك . صدقيني انا كمان هبسطك زي ما بسطك قَبله  " همس إليها بذلك الحديث السئ مع غمزة و ابتسامه خبيثة ترتسم علي شفتيه. 


- عقدت حاجبيها و ارتسم علي ملامحها الغضب الشديد بسبب حديثه القذر هذا ، فـ لم تستطع إلا أن تصرخ به بنبرة غاضبة : عمرى ما شوفت واحد واطى و قذر زيك لاء و كمان معندوش نخوة و بيستحل  شَرف اخوك ، قد كدا انت واحد حقير ووسخ !...


- لم تعلم ماذا فعل حديثها السئ هذا بداخله لقد جعله يغضب بدرجة كبيرة لدرجة رغبته في ضَربها ولذلك قبض علي شَعرها بين  إحدي يديه ثم صاح بِها بنبرة غاضبة : 


_ وانتِ اي ؟؟  لما تمشي مع  واحد وبعدين تسبيه وتلعبي علي اخوه و تستغفليه وتضحكي عليه تبقي اي غير واحدة مُلعب و وس*خة!!


- لقد جعلها تصل الي درجة غضب تفوق الحد! لذلك دفعته بقوة بـ يدها في صدره  و بيدها الاخرى حررت خُصلات شَعرها ثم اردفت إليه بنبرة غاضبة: متحاولش انك تحسسنى انى  زيك  لاء انا مش قذرة زيك !! ... ثم صَفعته بيدها و في نفس اللحظة  ركضت من أمامه بخطواتها السريعة و لكنه لم  يتركها ف أخذ  يركض خلفها ايضاً.


- أمسكت بـ مقبض باب الشقة ليُفتح بعدها ، ويظهر من خلفه شخصاً لا تُصدق انه يقف أمامها الآن .


- توسعت عينيها بخوف شديد وهي ترى زوجها أمامها  .


- أما " خالد " فـ قد جحظت عينيه وهو يراها الآن في هذه الحالة فقد كان شعرها غير مُرتب بعض الشئ مع وجود علامات وردية فوق عُنقِها بل ما جعله يفقد عقله أيضا هو وقوع  عينيه  على الذي كان يقف خلفها علي بُعد مسافة قريبة منها والذي لم يكن سوي أخيه .


- تراجعت أميرة بخطواتها إلي الوراء قليلاً عندما وجدت " خالد " يتحرك نحوها  .


- أما مروان الذي كاد أن  لا يُصدق ما يحدث الآن  فـ همس بداخل عقله : حلو اوي اللي بيحصل دا  .... يلا بقي يا خالد شوف بقي مراتك ، وانا وهي لوحدنا وفي شقتى ! 


- أستفاق على سقوط " اميرة " بسبب الصفعة التي تلقتها من " خالد " فـ هرول إليها  لـ يساعدها حتي تنهض  ثم اردف إلي خالد بنبرة عالية : انت اتجننت بتمد ايدك عليها من غير ما تفهم .


_ افهم اى .. افهم انك بتخونوني..  (ثم  سدد  "خالد " لكمة إلى " مروان " 


- تحسس  مروان إحدي وجنتيه بسبب تلك الضربة التي تلقاها  عليها من خالد  .


- استغل مروان غضب خالد الذي وجده بدأ أن يتصاعد الآن فـ قرر إخباره بـ علاقته بـ زوجته فهو علي يقين ان " ميرا " لم تخبر خالد بشئ فـ تشجع الي ان يخبره هو حتي يجعله يعرف انها كاذبة و مخادعة فـ بذلك يكون قد حقق انتقامه منها هي أيضاً .


_ انا و ميرا مفيش بينا اي حاجه من ساعة ما سبنا بعض قبل ماتتجوزك..اللي حصل دلؤقتي دا غلطة حصلت غصب عننا  


- صُدم خالد بسبب  ما استمع اليه الآن ، هل زوجته كانت علي علاقة بـ أخيه قبل زواجه منها !


-  أما هي فـ هرولت إلي خالد وحاوطت ذراعيه و اخذت  تتحدث إليه ل تحاول أن تخبره بالحقيقة قبل أن يفسد مروان كل شئ  !


‏_ لاء لاء كداب يا خالد .. انا محصلش بيني وبينه حاجه ولا سمحتله يلمسني دا هو اللي اتهجم عليا وحاول يغتصبني و .... 

‏-قاطع مروان حديثها عندما اردف اليها بتسائل :  و لما لمستك زمان كان غصب عنك و اتهجمت عليكِ بردو .


‏- جحظت عيون الاخر  بسبب ما وقع علي مسمعه الآن !! 


_  انت واحد كداب " اردفت " اميرة " بنبرة غاضبة الي مروان ثم وجهت حديثها الي زوجها : كداب والله كداب يا خالد صدقني انا ...

‏_ قاطع مروان حديثها ثانية ثم قال : لا بقي انا مش كداب انتِ اللي كدابه لما تنكرى اللي حصل بينا زمان لاء بس انا عندي الدليل .. ثم تركهما وتحرك الي غرفة النوم و بعد مرور دقيقة واحدة  فقط خرج من الغرفة و هو يمسك بين يديه تلك الملاءة التى يحتفظ بها ك ذكرى من ليلته الخاصه معاها . 


- ألقي بالملاءة ارضاً فظهرت تلك البقعة الحمراء التى كانت تدل علي عذرية جسد " أميرة "

 

- صُدمت " اميرة " عندما رأت تلك الملاءة ، فـ وجهت نظراتها إلي خالد التى كانت الصدمة تُسيطر عليه الآن .


‏_ انا وهي زمان  كنا بنحب بعض و بسبب الحب دا مقدرناش نمنع نفسنا و اتطور بينا الأمر   ... ثم حمحم و اردف بنبرة هادئة  :  We had sex together " مارسنا الجنس سوياً" 


‏_ بعد أن أردف بهذا الحديث وجد وجه خالد  بدأ في الشحوب بسبب الصدمة الذي شَعر بها الآن أما اميرة  فـ كان يستطيع أن يري بـ ان الخوف قد شل حركتها تماماً فـ انهار جسدها ارضاً  ، فـ قرر إكمال حديثه قائلاً : 


‏_ هو دا اللي حصل انا كنت فاكر انوا ميرا حكتلك .. وصارحتك بـ اللي كان بينا عشان كدا مقولتلكش اي حاجه ..... بس هي الظاهر انها محكتلكش اي حاجه !


- بعد أن انهى " مروان " حديثه  ،  نظر خالد إلي زوجته مُنتظراً منها أن تُنفي ما قَالهُ أخيه لكنها لم تتحدث بسبب رعشة جسدها الذي سيطر عليه الخوف !


~ اقترب منها خالد ثم امسك إحدي ذراعيها بعنف حتى يجعلها تنهض  ثم سألها  : الكلام اللي بيقوله دا حقيقي.. ردي عليا  ؟؟ 


- ابتلعت لُعابها ثم تحدثت إليه بنبرة خافتة : مش زي ماهو قال .. هو بيحور وبيكدب انا .. انا هفهمك .


~ لم تُكمل حديثها و وجدت خالد مُمسكُ برقبتها فعلياً وهو يُردف إليها بنبرة غاضبة : تفهميني اي انك كدابة و خاينة .


‏_ بس هتموت فـ ايدك سيبها .. ( اردف مروان بنبرة غاضبة الي خالد ، ثم قام بدفع يده عن عُنق أميرة  بل دفع جسده  عنها ، فـ بسبب ذلك تراجع جسد خالد للوراء .)

- أما أميرة بدأت فى استنشاق أنفاسها بعد أن انقطعت عنها لمدة ثوانى بسبب ما فَعله خالد .


‏‏_ وانت تعمل فيا انا  كدة تخدعنى وتكدب عليا لاء و تخونى .. تخوني مع مراتى ... انت لما خونت مراتك حاولت ادورلك علي عذر وقولت يمكن نزوة وغلطة بس مكنتش اعرف انك توصل بيك الوساخة انك تكرر الخيانة و تخون اخوك مع مراته ( بعد أن نطق بأخر كلمة قام بتسديد لكمة إلى مروان ، ثم أكمل حديثه قائلاً بنبرة غاضبة عالية : ‏ بس تعرف الوسخ اللي زيك ميستاهلش واحدة زي فَلك .


- لم يستطع تَحمل المزيد من الكلمات من أخيه فـ سدد له ضربة فُجائية مبرحة ثم أردف إليه بنبرة غاضبة يشوبها الحقد والغيرة : 

‏ لاء و انت اللي مثالي اوي وتستاهل واحدة زيها.. انت متستهلش اي حاجة من اللي انت واخدها.. ولا اي حاجة ساااامع... 


- لـ لحظة واحدة شعر بأن شعوره بالصدمة قد شل حركته بالكامل بسبب حديث أخاه الذي أوجعه للغايه ، فـ وجد نَفسهُ يُردف بنبرة خافته أثر شعوره بالصدمة : 

‏انت للدرجادي بتحقد عليا ؟؟


- خلال ثانية واحدة وجد مروان يردف إليه بكلماتٍ جعلته يشعر بتضاعف الآلم بداخل قلبه .


‏_ لاء مش بس كدا انا بكرهك مش بحقد عليك بس .. بكرهك لانك اخدت مني كل حاجه أنا استاهلها.. خدت منى امى و حُبها .. عيشت في حضنها اللي هو مكانى انا.. خدت حياة مثاليه انا معشتش زيها ... اتجوزت بكل سهولة متعبتش و لا شقيت وكمان  خلفت !! متعبتش زي ما انا تعبت في كل قرش عملته انا لما كبرت عمري ما خدت جنيه واحد من حد . ولا حتى من  امي اللي انا عارف انها اتجوزت ابوك عشان الفلوس وأنها تصرف عليا وعلي تيتا وخالك و عياله .... بس لاء . شقيت و اتعلمت و اشتغلت واتمرمطت ووصلت لـ مكانتى في شغلي بعرق جبيني.. لكن أنت عملت اي اتولدت و في بوقك معلقة دهب حتي البنت الوحيدة اللي حسيت اني حبتها واتعلقت بيها اوي ( ثم أشار بـ إصبعه السبابة نحو اميرة  )


‏_  سابتني وبعد ما لقيتها فَضلتك انت عليا ليه؟؟ .. بتاخد كل حاجه مني مع انك متستاهلهاش ليه  ، صدقني انت عمرك ما تستاهل اللي انت فيه دا !


- اقترب من أخاه خطوة واحدة ثم أردف إليه بنبرة حزينة : 

كُل دا شايله في قلبك ليا .. انا حقيقي مش مصدق بس اقولك تعرف ربنا مش اداك كل اللي معايا واللي انت شايف انك انت اللي تستاهله عشان انت بني آدم أسود .. مليان سَواد .. سَواد صدقني لو فضل جواك هيقضي عليك في الاخر انت وبس  .. و بردو مش هتاخد حاجه عاوزها ابداً ..لانك بنى ادم قذر .


- لم يتلقي رد فعل من مروان سوى لكمة في وجهه ، لـ يرد عليه بـ لكمة أخرى،  و بدأ يشتعل الشجار بينهما أكثر .


- أما " أميرة " التي حاولت أن توقف ذلك العراك بينهما لكنها لم تستطع !

-  ولكنها استطاعت السماح ل جسدها بالإنهيار ف سقط فوق الأرضية فاقداً للوعي  .


{ فيلا خالد الراعي }


- كانت تمدد فوق الفِراش ، بعد مرور  مدة طويلة ،  رفرفت بأهدابها فـ وجدت في مقابل عينيها سقف غرفتها ، فـ حركت راسها يميناً ويساراً فـ وجدت  أنها بِمفردها في الغرفة.


-نهضت بجذعِها وضمت ساقيها إلي صدرها ، و تسائلت بداخلها ماذا حدث لها ، كيف جاءت إلي هنا ، هي آخر شئ تتذكره وجودها في شقة ذلك الحقير "مروان " ولكن ليس بِمفردها فـ كان خالد معها أيضا ،  اذاً اين هو ؟؟ ...

- والسؤال الذي يدور في عَقلِها الآن كيف عَلم خالد بـ وجودِها في شقة مروان !

هذا السؤال فقط خالد من يستطيع الإجابة عليه !


● ولكن التى لا تعلمه هي أن هناك صديق قديم  مُقرباً  لـ زوجها " خالد "  والذى  يُدعى " سامر " كان يعمل  خارج مصر وقد عاد إليها بعد عدة سنوات لـ يلتقي بـ خالد مجدداً و لاول مرة بعد سنوات عندما قام بـ زيارته في مكتب المحاماة ، فـ أصر خالد أن يقوم بإيصاله إلى المكان الذي يقطن به  ، ولكن لـ سوء الحظ أن "سامر " كان يقطن في احد المبانى المجاورة لـ المبنى الذي كان يقطن به مروان ، و لذلك عندما قام خالد بإيصاله لمكان إقامته ،  رأها أمام المبنى المجاور لـ مبنى صديقه ، لذلك بعد أن انتهى مع صديقه ، ذهب الي المبنى ، حتي يعرف ماذا تفعل في ذلك المبنى فهى  لم تخبره انها سوف تقوم بـ زيارة أحد هنا بل اخبرته انها ذاهبة إلي والدتها للإطمئنان عليها  ، فـ  بدأ  الشك يتغلغل بداخله نحوها اكثر عندما سأل حارس البناية عنها فـ أخبره انها تتردد علي زيارة ذلك الرجل سئ السُمعة والذي يقيم في الطابق السادس  !! ..... فـ لم يتردد في الذهاب بعد أن عَلم اسم من يسكن في السادس !!


- استفاقت من شرودها علي صوت طرق الباب ثم وجدته يُفتح ويظهر من خلفه السيدة ضُحى و معها تيا .


- قفزت" تيا " فوق الفِراش حتي تحتضن أميرة ، فـ احتضنتها أميرة بالمقابل و قبلت راسها فوجدت " ضُحى " تقترب أيضا و تجلس بجانبهما فوق الفِراش: حمد الله علي سلامتك 

_ الله يسلمك يا ماما 

= دلؤقتي احسن " تساءلت ضُحى 

_ الحمدلله يا ماما 


- وجهت ضُحى حديثها الى " تيا " :  تيا  حبيبتي ممكن تروحى لـ دادة سُمية في المطبخ وتقوليلها تجيب الأكل لـ ماما .

- اومأت برأسها  بـ إيجاب و ابتعدت عن أميرة و خرجت من الغرفة حتي تفعل ما طلبته منها جِدتها .


_ ماما هو اي اللي حصلى ؟

= دا اللي عايزة اسألهولك ، انا معرفش اي اللي حصل معاكِ انا لقيت خالد جايبك مُغمى عليكِ وبسأله اي اللي حصل مجاوبنيش بس كان شكله مضايق و متعصب اوى و جابلك دكتور و الدكتور طمنا عليكِ  وقال نبعدك عن اي توتر أو حاجة تزعلك وعمل اللازم ل خالد اللي وشه فيه كدمات ومقاليش هو اتخانق مع مين وخرج ومعرفش راح فين لغايت دلؤقتي دا بقاله يعتبر يوم كامل برا البيت وابني مبيعملش دا غير لو كان مضايق وفيه حاجة مزعلاه .. انتوا اتخانقتوا ولا اي اللي حصل معاكو ؟؟


- لا تعلم  ماذا تُخبرها الآن  !! هي لا تعرف ماذا تقول لها حقاً ، ولكن ما جعلها تصمت ولا تجاوب علي سؤالها حينما دلفت دادة سُمية و يليها تيا التى قفزت فوق الفِراش بجانبها .


_ حطى الاكل هنا ( أمرت ضُحى سُمية بوضع صينية الطعام فوق الفِراش أمام أميرة )


_ حاضر يا ضُحى هانم اردفت بنبرة مهذبة الي سيدتها ومن ثم نفذت ما أمرتها به ، ثم اضافت بنبرة هادئة محبة إلي " أميرة " : الف سلامة عليكِ يا أميرة هانم 

_ الله يسلمك يا دادة " اردفت إليها أميرة بنبرة خافتة. 


- استأذنت دادة سُمية للخروج و انصرفت من امامهم. 


_ ماما أنا ماليش نفس اكل صدقيني " اردفت أميرة إليها. 


= لاء ماما لازم تاكلى عشان انتِ تعبانة  وتيا بتحب ماما أميرة ومش عايزها تبقي كدة  " اردفت تيا بنبرتها الطفولية الحنونة إليها .


- ابتسمت " أميرة " إليها ثم كوبت وجهها بين يديه وقامت بتقبيل جبينها بِقبلة رقيقة ثم اردفت إليها بنبرة محبة : حبيبة ماما انتِ


- نظرت " ضُحى " إليهما بنظرة سعيدة ، فـ هي ترى في " أميرة " زوجة الابن الصالحة .


- أكلت القليل من الطعام بعد إصرار والدة زوجها و ابنته ، ولكنها لا تريد أن تأكل فهي تشعر بالتوتر والخوف وذلك كافي لها أن يجعل شهيتها  تتلاشي كُلياً.


- استأذنت السيدة " ضُحى " و اخذت معها حفيدتها الصغيرة وانصرفا حتي يجعلا أميرة تأخذ قسطاً من الراحة .


- بعد مرور القليل من الوقت وجدت الباب يُفتح لـ يظهر من خلفه " خالد " و مظهره لا يبدو جيداً على الإطلاق .


- نهضت من فوق الفِراش و تحركت نحوه بخطواتها البطيئة بعض الشئ ثم توقفت أمامه  و أمسكت إحدى يديه بين يدها ، و اردفت إليه بنبرة هادئة : خالد... اسمعني ارجوك .. خليني اوضحلك و افهمك .


- جذب يده بعنف من بين يدها  : تفهميني اي انك كنتِ علي علاقة بـ اخويا و بتخونيني معاه  ! صاح بها بنبرة غاضبة عالية ثم هوى بكف يده فوق إحدي وجنتيها .


- وضعت إحدي يديها فوق وجنتها بسبب الألم التى شعرت به هي الآن بسبب تلك الصفعة !


_لاء ارجوك متظلمنيش واسمعني وانا هشرحلك و أفهمك كل حاجه " صاحت به بنبرة حزينة مُتوسلة 


- عندما وجدته صامتاً إذا ً هو قد أذن لها بالحديث فـ تشجعت و بدأت بالحديث : 

_ ‏انا قبل ما اعرفك كنت اعرف مروان و ارتبطنا و كنا بنحب بعض أو انا اللي كنت فاهمه كدة ، بس هو كدب عليا وخدعني و مقاليش انوا متجوز و مكفهوش اللي عمله  لاء كمان استغلني وضحك عليا و في يوم قالي احضر معاه عيد ميلاد واحده زميلتهم وحبيبة صاحبه  فـ انا وافقت و فعلا حضرت معاه و احتفلنا و للاسف انا تقلت في الشُرب و محستش بنفسي غير تانى يوم الصبح وانا مع مروان في شقته و علي سريره .

- بعد ان اعترفت له الأن هي تعلم انها قد خسرته ، فـ لم تستطع أن تحبس دموعها فـ انطلقت فوق وجنتيها مع ارتعاش جسدها بسبب حالة البُكاء التى اعترتها الآن .


_ هو هو استغلنى .. و ضحك عليا " تحدثت إليه محاولةً التبرير إليه. 


- اما هو فقد اشتعلت نار الغضب بداخله  الآن أراد أن يحرقها بها فـ امسك بـ  ذراعيها وقام بالضغط عليهما بعنف وصاح بها بنبرة غاضبة  : ضحك عليكِ ليه ؟ كان عملك تنويم مغناطيسي عشان تنامى معاه !!!

- ‏ مكنتش في واعيي و الله ما كنت ف وعي ( اردفت اليه بنبرة حزينة مع ازدياد بُكائها )

 ‏- ‏ترك ذراعيها مع دفعه إليها فـ ارتد جسدها خطوة للخلف ، ولكن ذلك لم يمنعها من إكمال حديثها : وبعد الليلة دي  شروق البنت بتاعت العيد ميلاد لقيتها جابت رقمى و كلمتنى واتس   و طلبت مني انوا نتقابل في اي كافية و فعلا نزلت قابلتها و قالتلي انوا مروان  متجوز بس بيمشي مع بنات و بيتسلي بيهم وبياخد غرضه منهم و يرميهم.. وأنها حبت تنصحني وتلحقني منه لانها حست اني حاجة تانيه غير البنات اللي بيمشي معاهم و بيرافقوه بمزاجهم سواء عارفين انوا متجوز أو لاء .. حتي انها قالتلي انها حاولت قبل كدا تقول حاجة شبه كدا ل فَلك بس فَلك مصدقتهاش وقالتلها انوا لو هتتكلم عن مروان ولا هتحاول تتكلم فـ حاجه شبه كدا تاني هتقطع علاقتها بيها لانها بتثق في جوزها جدا ، ف شروق بطلت تلمح لها بموضوع خياناته ليها .. المهم انا بعد ما عرفت 

- ازداد ارتعاش جسدها بسبب كثرة البُكاء ولكن استمرت في الحديث إليه :

_ بعد ما عرفت أنهرت حرفياً مكنتش عارفه اعمل ايه أواجهه بـ اللي عرفته عنه ولا اسكت ، فـ قررت اني اسكت و مش هواجهه ولا هتكلم معاه .. قولت انا هستفاد اي حتى لو واجهته   ولا حاجه هتتغير ياتري هيسيب مراته وبيته  ويتجوزني مثلا لاء مكنش هيحصل كدا وحتي لو قدرت اوصل لـ مراته وقولتلها وفضحته مكنتش هحقق حاجة هفضحه و أفضح نفسي معاه وبردو مش هيتغير حاجة ....فـ قررت اني اتخطي اللي حصل دا و اشوف مستقبلي .. وفعلا عملت كدا ، وركزت فـ اخر سنه ليا فى دراستي وبقيت من البيت للجامعة و من الجامعة للبيت .. و ربنا كرمني واتخرجت بتقدير كويس  و قررت ادور علي مكتب محاماة اتدرب فيه و لـ حسن حظى دكتوري " سالم عبدالرحمن "  قدر يتوسطلى عندك و قبلتنى في مكتبك وبعدها قررنا انا و ماما نعزل و نيجي نسكن في منطقه قريبة من الـ مكتب بس ومن بعدها بقي لما جيت المكتب  .. و من اول يوم حطيت رجلى و أول ما عيني شافتك متعرفش انا حسيت بـ أي يا خالد لو تعرف انك دخلت قلبي من اول ثانيه وقعت عيني عليك فيها ساعتها استغربت اللي هو ازاي دا ... اومال حب اي اللي كنت فاكره اني بحبه لـ مروان !! لاء اكتشفت انوا انت حبي الاول انت ... انت مش هو ابداً .. وواحدة واحدة قلبي اتعلق بيك غصب عني وحبك اوي يـا خالد .. و متعرفش انا اتبسطت قد اي لما انت حسيت بيا وقربتنى ليك و طلبت مني الجواز علي قد ما فرحت فرحة عمري ما فرحت زيها في حياتى علي قد ما خوفت اوي .. خوفت انك لما تكتشف اني مش virgin " عذراء " فـ هتسبني وانا مش هستحمل دا ولا هستحمل انك تبعد عني يا خالد فـ.. اضطريت اني اعمل عملية ترجعني virgin تاني عشان بحبك ومقدرش اخسرك بسبب غلطة غِلطتها غصب عني ! بس صدقني عملت كدا عشان بحبك والله بحبك اوي 


- ‏أمسك بـ ذراعيها و ضغط عليهما بعنف  و صرخ بها في غضب  : بتحبيني يعني تعرفيني كل حاجة وانا اختار يا اقبل اكمل معاكِ  يا ارفض مش تضحكى عليا و تخدعينى وتخلينى حضرة الزوج المُغفل  و بتقولى قال بتحبيني تعرفي ، أنتِ لو كنتِ بتحبيني بجد مكنتيش عملتي اللي عملتيه دا كله !! أنتِ دبحتيني .. بس فعلا انتٍ  اثبتيلي انوا لما الواحد يحب مبياخدش غير الأنانية والوجع وانا مش هسامحك ابداً يا أميرة ... مش هسامحك ... 

_ انا 

( قاطع حديثها وصرخ بها بنبرة غاضبة  :  ولا كلمة ..) 


- انخفضت بجسدها للأسفل حتي جثت علي رُكبتيها و اردفت بنبرة حزينة مُتألمة : لاء .. ارجوك سامحنى يا خالد .. انا استحق انك تسامحني ارجوك والله عملت دا كله غصب عني .. انا عارفة اني  غلطت لما خبيت عنك موضوع علاقتي بـ مروان و حتي لما روحت له الشقة المرة دي بس والله غصب عني لانوا كان بيهددني وكنت خايفة .. والله كنت خايفة اخسرك عشان كدا اضطريت أقابله و اعرف هو عايز اي ..... و اعمل واخبى كل دا .... صدقني .


-  زحفت علي ركبتيها واحتضنت بيديها احد ساقيه و اردفت بنبرة رجاء : 

_ ارجوك سامحني انا عارفه اني غلطت بس  ارجوك متسبنيش! متسبنيش يا خالد


_ مقدرش اسامح واحدة كدبت عليا و خنتني " اردف إليها  بنبرة حادة ولكن خلف تلك النبرة الكثير من الألم الذي كان يشعر به .

- أما هي ف شعرت بالألم  يتضاعف بداخلها فنتيجة لذلك ازداد بُكائها بشدة .


- اخرج هاتفه من جيب بِنطاله الاسود و قام بِمُهاتفت ذلك السائق الخاص ب والدته :

عم " أمين " جهز العربية عشان هتوصل مدام اميرة لـ بيت والدتها ؟


- نهضت بجسدها ثم حاوطت ذراعيه بيديها  وهي تحرك رأسها يميناً و يساراً بعشوائية ثم اردفت إليه : خالد لاء انا مش عايزة امشى و اسيبك .


= وانا مبقتش عايزك " اردف إليها بنبرة حادة غاضبة ثم  قام بدفعها فـ سقطت ارضاً ، و انصرف من أمامها .

- بعد أن  خرج من الغرفة  التقى بوالدته وهو مُتجهاً للخروج من باب الفيلا الداخلى 

_ خالد في اي " اردفت ضُحى بنبرة مُتسائلة إليه ولكنه لم يُجيب علي سؤالها واندفع مُكملاً طريقه إلي الخارج .

- فـ قررت الذهاب حتي تفهم من زوجة ابنها  ولكن " اميرة " لم تستطع أن تُخبرها شيئاً، و استجابت لـ مطلب خالد و قامت بجمع اشيائها وغادرت الفيلا تحت أنظار والدة زوجها و ابنته تلك الصغيرة التى انفطرت من البكاء لأجلها  .

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

- بعد عودتها إلي بيت والدتها السيدة " رغداء " قامت بـ إخبارها عن قصة حبها هي و مروان في السابق و ما اقترفه معها مروان من خطأ فادح نتج عنه فقدها لـ عُذريتها و انها لم تستطع ان تخبرها بذلك خوفاً علي صِحتها ، و حتي اخبرتها بـ ارتكباها لـ خطئاً أكبر وهو خِدعها لـ " خالد " عندما قامت بعملية ترقيع غشاء بِكارتها حتي لا يكتشف خطئها، و اخبرتها ايضاً بإكتشافها فيما بعد بأن مروان هو اخاً لـ زوجها ، و ما تم من محادثات و لقاءات بينهما كان آخرها لقاءهما  في شقته ومداهمة خالد لهما! 

- بعد أن انتهت من سرد ما حدث وجدت صفعة  تهبط فوق وجنتها !! 


_ اي اللي بيحصل دا يا أميرة .. اي كل دا ؟ ها وليه كان لازم تقبلى تعملى كل ده  ردي عليا " صرخت بِها بنبرة غاضبة .

- أجابت علي والديها بنبرة حزينة مُتقطعه بسبب بُكائها الشديد : ماما أنا... انا عملت .. كل دة عشان خوفت  عليكِ و عشان مخسرش جوزى و....

- قاطعت رغداء حديثها عندما صرخت بنبرة غاضبة : متتكلميش ولا كلمة بقى ... خلاص مش عايزة اسمع منك ولا كلمة انتِ فاهمه !.... متوقعتش انوا يطلع منك كل دا يا أميرة .

- لم تستطع عدم البُكاء ف تدفقت الدموع من عينيها بسبب ما فعلته إبنتها

- ‏_ ليه خبيتي عني موضوع ارتباطك بـ الشاب دا لاء وكمان لما عرفتى انوا اخو جوزك و كان بيهددك ، ليه مقولتليش هااااا ......

= مقدرتش يا ماما .. والله مقدرتش خوفت عليكِ حضرتك مكنتيش هتستحملى كل دا ...

- حقاً هي لم تخبرها بشئ بسبب خوفها عليها ، فـ هي تعلم اذا أخبرت والدتها بـ اي شئ ف سوف يؤثر علي صحتها ف والدتها تُعانى من مرض القلب ...

_ خوفتى عليا لـ اتعب لو عرفت بموضوع حُبك و ارتباطك بشاب و نومك معاه من ورايا ، ماشي .. طب لما اتجوزتي وعرفتي انوا أخو جوزك وكان بيهددك علي كلامك،  ليه مجتيش وقولتيلي كنت انا وقفته عند حده ! لكن لاء اتصرفتى من دماغك وخبيتي عليا  و روحتى و عكيتى معاه تانى وفي الاخر جات علي دماغك و دمرلك حياتك مع جوزك ! ها ارتحتى كدا... 


- لم تستطع الوقوف فـ انهار جسدها و جثت علي ركبتيها ، أنهارت في البكاء أمام والدتها ، حتى والدتها لم تتحمل ما يحدث فـ بدات في البكاء في صمت و شعرت بنخزة في قلبها المريض فوضعت يدها فوق موضع قلبها بداخل صدرها ...

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

~ بعد مرور مدة كان قد تم الطلاق بين أميرة و خالد 💔


- بعد مرور مدة طويلة 


( مكتب المحاماة )

《مكتب خالد الراعى 》

- كان يجلس فوق مقعده أمام طاولة مكتبه ، مُمسكاً بأوراقاً هامة تابعة لـ احدي القضايا المسئول هو عنها .


- وجد الباب يُفتح وتظهر من خلفه " أميرة ويليها مُساعده الخاص والذي كان يُدعي " محمود " 


_ مستر خالد انا قولت لـ مدام أميرة انك مشغول بس هي أصرت تدخل " اردف إليه محمود بنبرة رسمية .


- أومأ له " خالد "  برأسه ثم أمره بالإنصراف ، فـ خرج و ظلا أميرة و خالد في المكتب .


- نهض من فوق مقعده وتحرك نحو " أميرة " حتي توقف أمامها  .


_ انتي بتعملى اي هنا ؟ سألها بنبرة مُتسائلة  هادئة لكنها ممتزجة بالغضب 


- رفعت إحدي  يديها و قامت بإحتضان إحدي يديه بين يدها ثم أجابت عليه بنبرة هادئة : جاية اشوفك واتكلم معاك .

- جذب يده بِعنف من يدها ثم أردف إليها بنبرة غاضبة :انا مش عايز اسمع حاجة !


= لاء .. لازم تسمعني يا خالد " اردفت إليه بنبرة رجاء ولكنه لم يستجيب لها ولذلك قام بإمساك ذراعيها و ضغط عليهما بشدة ثم أردف إليها بنبرة غاضبة عالية:


_  ‏انا ولا عايز اشوفك ولا طايق ابص فى وشك ، تعرفي انا عمري ما اتوقعت ابدا انوا ممكن اكون في يوم  بكره حد والحد دا يكون أنتِ انا بقيت بـ كرهك بعد ما كنت شايفك زمان  واحدة طيبة و بريئة لاء  و مثالية كمان بس دلوقتي اكتشفت انك مش كدا أبداً ! بس يكون في علمك يا أميرة أنتِ مهما عملتى مش هتقدري تأثري فيا ابدا .. فـ كفاية تمثيل عليا بقي .


- ‏لقد كان حديثه ذلك مؤلماً لها للغاية فـ لم تستطع التحمل وأجهشت في البكاء .


- أما هو فـ رأى كيف أجهشت في البكاء بسبب حديثه المؤلم لها فـ  ذلك جعله يشعر بالضيق من حاله ،  حيث انه حقاً لا يكرهها هو فقط يريدها  أن تظن ذلك حتي تبتعد عنه فهو لا يريد تواجدها في حياته مرة أخرى بالرغم من حبه الشديد لها   فـ لذلك أراد إيلامها بحديثه .


_ اسمعي بقي أنتِ خلاص خسرتي مكانتك عندي  فـ متحاوليش تعملي حاجة  لاني مش هسامحك مهما عملتى !  ( اردف إليها بتلك النبرة الحادة )


- ازداد بكائها بسبب ما يقوله لها. 


_ لان العَملة  اللي عملتيها  دى مش هقدر اغفرهالك ابدا 


- لم تستطع التحمل اكثر فـ صرخت به بنبرة عالية يتضح بها الحزن الشديد : خلاص بقي مش قادرة استحمل كلامك بيوجعني يا خالد ... حرام عليك حاول تفهم انوا اللي عملته كان غصب عني و الله غصب عني و اه  انا اعترفتلك بـ ذنبي و قولتلك اني ندمانة و بحاول اصلح اللي عملته و عايزاك ترجع تحبني و تثق فيا .


- ‏ضغط على ذراعيها  بقوة ألمتها ثم صرخ بها بنبرة غاضبة  : 

_  انا لا يمكن ارجع اصدق او اثق فيكِ تاني لانك واحدة كدابة لاء دا انا كمان اكتشفت انوا جمالك اللطيف دا مخبي وراه بشاعة زي ما  متأكد انوا قلبك  دا بشع و فيه حقارة ماتتوصفش وانا مش مستعد ابدا انوا استحملها ولا اتحمل منك حاجة تانية.

-  ترك ذراعيها بعنف فـ ارتدت خطوة للوراء ، لكنها اقتربت منه مرة أخرى و اردفت إليه بنبرة هادئة حزينة :

- هو انا بقيت كدا في نظرك واحدة وحشة و كدابة و بشعة . ( بعد آخر كلمة نطقت بها تدفقت دموعها بشدة  ) 


_ ايوة .. و دا رأيي فيكِ يا أميرة وياريت تتفضلي تمشي دلوقتي لو لسه عندك شويه كرامة عايزه تحافظي عليهم " اردف إليها بنبرة هادئة أيضا عكس نبرته السابقة ، ثم استدار بكامل جسده عنها فأصبحت تواجه ظهره .


_  ‏انت للدرجة دي بقيت بتكرهنى و شايفني كدا بسبب غلطة غلطتها زمان قبل ما اعرفك 

- خلال ثانيتين فقط كان قد استدار وجذبها من خُصلات شَعرها ثم أردف إليها بنبرة غاضبة حادة : 

_ غلطة عملتيها زمان وهي علاقتك القذرة بـ اخويا .. طب وبالنسبة لـ غلطتك في حقي انك تخبي عليا علاقتك بيه لاء و كمان تزيفي عذريتك بـ حتة عملية وسخة زي بنات الشوارع .


= وانا اتأسفتلك و اترجيتك انك تغفرلي الغلطة دي ، الغلطة  اللي عملتها عشان مخسركش وعشان بحبك بس للاسف  انت اثبتلى انك زي اي راجل بيشوف انوا سُمعة البنت مرتبطة بـ جسمها و دا بس اللي مهم عندها ... و مفكرتش انك تشوف اي حاجة كويسة عملتها من ساعة ما اتجوزنا.. و لا بتشوف انا بحاول اعمل اي عشانك و عشان بنتك اللي بعتبرها بنتي و لا مامتك اللي بخاف عليها زي مامتى .. فـ لاء انت مشوفتش اي حاجة كويسة كنت بعملها يا خالد 

- شدد من ضغطه على  خصلات شعرها ثم أردف إليها بنبرة غاضبة : مين قالك اني هسمحلك انك تتكلمي  معايا بـ الطريقة دي ، فهميني انتي عايزة اي بعد كل الكلام  اللي بتقوليه دا .


_ عايزاك تسمحنى انا مش هيهدالى بال غير لما تسامحنى " اردفت إليه بنبرة حزينة 


= قوليلي اي الحاجة اللي تستاهلى اسامحك عليها ؟ اسامحك علي كدبك عليا  ولا خيانتك ليا ... ها أنهي بقي ؟؟

- نظرت له نظرة حزينة تعبر عن حزنها الشديد ثم اردفت له بنبرة هادئة ولكنها توحى بالحزن  : محاولاتك  دي انك توجعني بكلامك و تقسي عليا  كل دا مش هيغير حاجة بالنسبالى ولا هيأثر علي حُبى ليك و هفضل احاول معاك و متفتكرش اني هستسلم بالعكس اصراري هيزيد علي اني احاول اخليك  تسامحنى و ترجعلى !

- لا تعلم أن حديثها الاخير هذا قد جعل قلبه ينبض بسرعة اللعنة علي قلبه الذي مازال يرق لها بالرغم ما فعلته !

- ترك خُصلات شعرها ولم يُجيب عليها و استدار عنها بكامل جسدها ثم اغمض عينيه حتي لا ترى ضُعفه أمامها. 

- أما هي فقد شعرت بآلاماً مُضاعفة بداخل قلبها حيث شعرت انها مهما فعلت لن يرق قلبه مرة أخرى،  فـ تحركت نحو الباب قاصدة الخروج .

( شركة امجد الصافي )


<< مكتبه بداخل الشركة   >>


- كان  يجلس فوق مقعده أمام طاولة مكتبه مُمسكاً بهاتفه ينظر بداخله إلي تلك الرسائل النصية التي قامت " أميرة " بـ إرسالها له وكان محتواها أن يعفو عنها و يعطي لـ علاقتهما فرصة ثانية ، ولكنه لم يرد علي اي رسالة نصية قامت بإرسالها ،  خرج من تطبيق الرسائل النصية ثم قام بفتح معرض الصور .

- تأمل  بعض الصور التى تجمعه بها ، وبعض الصور التي تجمعها مع ابنته ، حتي توقف عند صورة لها بِمفردها ثم وجد نفسه يبتسم بخفوت ابتسامة حزينة لأنه يعترف  بأنه قد اشتاق لها كثيرا بل قلبه اللعين مازال يحبها حتي بعد ما فعلت تلك الفِعلة الشنيع معه !


- قاطع  تأمله لـ صورتها علي مكالمة هاتفية  واردة من السيدة " رغداء " والدة زوجته السابقة .


~ ضغط علي زر الإجابة علي المكالمة فوجد والدة ميرا تتحدث بنبرة جعلت قلبه يدب فيه القلق .

_ خالد .. الحقنى يا ابني ؟!  انا و اميرة اتخانقنا وشدينا مع بعض و خرجت  وسابتلى البيت بقالها اكتر من ساعتين  ونص برا ولسه مرجعتش بتصل بيها مبتردش عليا .. كلمت صاحبتها " اسراء " قولت يمكن عندها ملقتهاش... اتصلت بكل اللي ممكن تروح عندهم بردو محدش يعرفلها طريق .... هي عندك ؟؟ لو عندك طمنى عليها الله يكرمك قلبي بيتقطع عليها .


= هي جاتلى فعلا واتكلمنا سوا بس ومشيت من عندى ، لكن انا كنت فاكرها رجعت عندك " اردف إليها بنبرة هادئة لكنها ممتزجة بالقلق أيضا. 

_ لاء ، هي مرجعتش .... طب راحت فين ياربي ، خالد هاتلى بنتى ارجوك  انا ماليش غيرها ! اردفت إليه بنبرة حزينة.

= حاضر يا ماما انا هدور عليها و هلاقيها وهرجعهالك بنفسي، هستأذنك بس هقفل معاكِ دلؤقتي عشان هشوف اعمل اي .

_ ماشى يا ابنى .. ابقي طمنى لو وصلتلها. 

= حاضر يا ماما حاضر .


- بعد أن أغلق مع والدة زوجته،  قام بالإتصال بـ شخصاً ما كان قد كَلفهُ بمراقبة أميرة حتي يعرف ماذا تفعل ، و إلى أين تذهب اذا خرجت خارج البيت ، والأهم  هل تتقابل مع  أخيه  ام لا ! حتي ينهي ذلك الشكوك الذي بداخله. 


_ الو ، يا خالد بيه .

= اي يا " شادى " فينك ؟ 

_ انا ماشي بعربيتي ورا أميرة هانم .

= هي فين دلؤقتي ؟!

_ هي من اول خرجت من مكتب سعاتك النهارده وهي عماله تلف بالعربية بتاعتها مش رايحة مكان معين .

_ ايوة يعني انتوا فين دلؤقتي؟؟ 

= هبعت ال Location  / الموقع  لحضرتك دلؤقتي 

_ تمام ، ابعته دلؤقتي حالا. 


- اغلق المكالمة مع " شادى " وانتظر لـ دقيقتين فقط حتي وصل إليه الموقع الموجود به " شادى " .


~~ خرج من مكتبه بل من شركة امجد الصافي بأكملها ف هو يعمل في هذه الشركه كمستشار قانوني لها .


- استقل سيارته و اتجه إلي مكان وجود شادى .


- وصل إلي مكان وجود شادى فـ لم يجده ، فـ اتصل به مجددا حتي يعلم أين هو .

_ انا في  المكان اللي ال Location  وصلنى ليه و مش لاقيكم ، حتي الزفت ال GPS عَلق ومش عارف اوصلكم. 

= ثوانى بس يا خالد وهبعتلك Location جديد ، لانوا مدام أميرة اتحركت بس مسافة صغيرة من المكان اللي انت فيه .

_ طيب يلا اخلص ابعت .


- أغلق المكالمة مع " شادى " ثم وجده يبعث له موقع جديد يَبعُد مسافة صغيرة من مكان تواجده الآن ، فـ شغل السيارة من جديد وانطلق إلي مكان تواجد شادى و أميرة .


- توقف بسيارته  أمام بعض المبانى التى كانت قيد الإنشاء،  فوجد سيارة شادى أمامه .

- نزل من سيارته و توقف أمام شادى الذي كان قد نزل من سيارته .

_ مدام أميرة عربيتها اه قدام شويه ، بس هي نزلت منها من كام دقيقة كدا و طلعت المبنى دا .

~ ثم أشار بـ سبابته إلي ذلك المبنى الذي لم يكتمل بناءه بعد .

- نظر خالد إلي ذلك المبنى الذي وجده يتكون من ٣ طوابق ، ثم هرول  إلي داخل ذلك المبنى بسرعة شديدة و بدون تردد بعد أن جاء في عقله تفسير وحيد لـ وجود أميرة في ذلك المبنى وهو الإنت▪▪ح▪ار .


- أما هي فـ كانت تتواجد بداخل الطابق الثالث من المبنى ، كانت تسير بخطواتها البطيئة بعض الشئ ، وهي تتذكر كل ما حدث معها منذ معرفة خالد بـ علاقتها مع مروان ، حتي آخر ما حدث في لقاءها مع خالد عندما حاولت معه لـ يعفوا عنها ولكن باءت محاولاتها بالفشل فـ تملك منها اليأس لـ تُقرر أن تُنهى حياتها حتى تتخلص من ذلك العذاب الذي تعيش فيه !


~ كان يتفقد الطابق الأول والثانى ولم يجدها في اي واحد منهما ، حتى وصل إلى الطابق الثالث والأخير وبالفعل وجدها تقف بداخله ، فـ تحرك إليها مسرعاً بعد ان وجدها تقف في زاوية تَطُل علي الشارع .


- توقفت للحظة وتراجعت بـ قَدمِها التى كانت تتعلق في الهواء عندما قام خالد بِـ منادتها.

~ التفت بكامل جسدها إليها ونظرت له بعينيها التى كانت تمتلأ بالدموع.


_ انتِ بتعملى اي عندك؟؟


- لم تُجيب عليه بل بدأت عيناها في تكوين الدموع 


-  هى حَصلت انك تتجنني و عايزة تموتي نفسك !


-  ‏أجابت عليه بنبرة حزينة  : وإذا انت مش سبتني ؟ يبقي مالكش حق توقفني عن اللي بعمله !!

- إجابتها عليه جعلته يستشيط غضباً فـ صاح بها في غضب : اي الكلام الفاضي دا .. ارجعي عن اللي بتعمليه دا و بَطلى جِنان 

- ثم أخذ يتحرك نحوها لكنه توقف عندما صرخت به بنبرة حزينة :  متقربش يا خالد ... متقربش بقولك !! 

- ‏توقف في موضعه ثم أردف إليها بنبرة غاضبة عالية : انتِ بتعملي كدة ليه ؟


- ‏ولأول مرة يتغلب غضبها عليها بسبب سؤاله هذا ألم يفهم بعد ماذا تريد ، ألم تتذلل له وتطلب منه المغفرة :- ولسه عايزنى اجاوبك علي سؤالك ؟ .......  انت سبتني يا خالد .. سبتني بسبب غلطة مش قادر تغفرهالى سبتني وانت عارف اني هموت  لو انت سبتني... انا بقولهالك اه انتَ روحى اللي مش هقدر اعيش من غيرها ، انا حياتى مالهاش لأزمة من غير وجودك فيها ، الموت اهون بكتير من انك تسبنى يا خالد .... حُبك هو اللي بيخليني اعيش يا خالد .. لو انت لسه بتحبني وعايزني أتراجع عن اللي هعمله.. يبقي توعدنى ... توعدنى انك هتسامحنى و هترجعني ليك مرة تانية 

- لا تعلم كم أن حديثها قد أثر علي قلبه الذي مازال ينبض بِحبها ولكن طَلبها هذا لن يستطيع أن ينفذه ف عقله يرفض أن يُسامحها بسبب ما فعلت !


- ‏عندما اطال صمته ولم يتفوه ولو بكلمة واحدة ! استدارات بـ رأسها  مرة أخرى الي الامام ثم اغمضت عينيها.. و مدت  قدمها خطوة الي الامام حتي تسقط ، و لكن توقفت عندما صرخ بـ اسمها ثم أخبرها بموافقته علي حديثها : ماشى ماشى


- استدارات إليه بكامل جسدها ثم أخبرته : ماشي اي؟


_ هعمل اللي أنتِ عايزاه ... بس هاتى ايدك 


- هو يعترف بـ عشقه إليها برغم ما فعلته معه ! هو  يستطيع أن يتحمل  الابتعاد عن حُبها   لكن  لا  يستطيع تحمل عدم وجودها في الحياة !!... لذلك اضطر أن يكذب عليها بأمر أنه سوف يعيدها إليه مرة أخرى  ، حتي يجعلها  تتراجع عن فكرة الانت••ح••ار  تلك .


- اقترب منها ثم مد يده إليها فـ  مدت يدها اليه في المقابل، فـ أمسك بها ثم جذبها إليه لـ تسقط بداخل أحضانه .


- شدد من احتضانه لـ جسدها بسبب ما يشعر به الآن فقد أحس  للتو انه كاد ان يفقدها اذا فعلت ما كانت تنوي علي فعله .


- ‏اما هي فحاوطت عُنقه بيديها و ضمت رأسه إليها أكثر .. 


-اخرجها من حضنه بعد دقائق ثم كوب وجهها بين يديه و أخذ يتأمل وجهها لـ يجده مرهق كثيرا .. فـ أسفل عينيها يوجد بعض الهالات السوداء.. شفتيها الذي اشتاق اليهما .. أكثر من أي شئ .. للحظة  أراد تقبيلها و كأنها كانت تستمع الي ما كان يفكر به و يريده فـ اقتربت بشفتيها  لـ شفتيه تريد تقبيله ولكنه ابعد راسه جانباً حتي لا تفعل ذلك .. 

-‏ نظرت له بـ استفهام لما رفض أن تُقبله : بتبعد ليه ؟؟


-‏ لم يُجيب عليها لا يريد  أن يُخبرها كم هو يريد تقبيلها... لكنه يمنع نفسه من ذلك .. لأسباباً أهمها أنه لا يريد أن العودة إليها .. ف إذا قام بتقبيلها  فـ بذلك هي قد عادت زوجته مرة أخري لان فترة عِدتها لم تنتهي بعد!


- اخفض يديه التي كانت تحاوط وجهها ثم  أحتوي يدها بين يده و جذبها خلفه وهو يردف إليها بنبرة هادئة :  يلا نمشي من هنا .


~~ لا تعلم كم هو يتألم الآن بداخله لانه لا يستطيع العودة إليها  ، غروره ك رجل يمنعه من ذلك .. حيث لا يستطيع قبول فِعلتها تلك ..  لا يستطيع الغفران بالرغم من حُبه لها لانه  إذا قارن بين حـُبه اليها و  غروره و كرامته كـ رجل ستربح كرامته  و غروره بـ كل تأكيد !!


            الفصل الرابع عشر من هنا 

          لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



<>