رواية حب مجهول الهوية
الفصل الثلاثون30
بقلم ملك ابراهيم
بسمه بعصبيه مبالغ فيها: يوووه يا احلام انتي بقيتي صعبه اوي.. انا طالعه ارتاح شوية من زنك ده.
قامت وقفت وطلعت على فوق وانا كنت مستغربه جدا من عصبيتها الغريبه وتوترها ولقيت الخادمة جت قربت مني وهي شايله ابن بسمه وقالتلي ان الطفل نام في حضنها ومش عارفه تعمل ايه!
اخدت منها ابن بسمه واخدته في حضني وطلعت عشان اديه ل بسمه في اوضتها ووقفت على باب اوضتها وقبل ما اخبط عليها سمعت صوتها جوه وهي بتتكلم مع شاكر..!!
بسمه: لا ياشاكر قولتلك محدش اتصل بيا ولا اعرف حاجة لسه وبعدين هما يتصلوا بيا انا ليه مش الاتفاق كان معاك انت..
صوتها سكت شويه ورجعت اتكلمت تاني: معرفش بقى وبعدين احلام مش مبطله زن عليا وانا مبقتش عارفه ارد عليها اقولها ايه!!
صوت ابن بسمه بيبكي فجأة وهو على دراعي وحاولت اسكته بسرعه بس ملحقتش ولقيت صوت بسمه وقف وفتحت باب الاوضه بسرعه ولقتني قدامها وابنها بيبكي على دراعي وبصتلي بتوتر وقالت: اانتي واقفه تخبطي من بدري ولا ايه يا احلام؟
بصتلها بصدمة وانا لسه مش مستوعبه اللي سمعته منها وبحاول اربط كلامها ببعضه عشان افهم ايه اللي بيحصل و رديت عليها وانا مصدومة: انااا كنت جايبه الولد عندك لانه كان بيعيط تحت ومش بيسكت.
ردت بتوتر وهي بتاخد الولد من ايدي: يعني انتي لسه طالعه وهو بيعيط معاكي؟
هزيت راسي وانا ببصلها اوي وجوايا مليون سؤال بس محتاجة ارتب افكاري الاول و رديت بهدوء: اه كان بيعيط.. انا هروح اوضتي ارتاح شويه.
سبتها ومشيت على اوضتي وكنت حاسه وكأن حد ضربني بآلة حادة على دماغي وعقلي واقف عن التفكير ومصدومة لدرجة ان دماغي وقفت تماما ودخلت اوضتي وقفلت الباب عليا وقعدت على السرير وانا بردد كلامها اللي سمعته والكلام كان بيأكد ان احساسي صح وبسمه اختي متغيره وواضح ان في حاجة بتحصل مش طبيعيه وكلامها عن خناقتها مع شاكر مش حقيقي وفي حاجة تانيه اكبر!! طب ليه كدبت عليا وهتستفاد ايه؟ ممكن يكون شاكر طمعها مثلا في فلوس طارق عشان كده اخترعوا الحكاية دي عشان تيجي تقعد معانا هنا!! ليه كده يا بسمه؟ ليه تحطيني في الموقف الوحش ده! اكيد مش هقدر افضح اختي قدام طارق واقوله انها كدبت علينا ومش متخانقه مع جوزها ولا حاجة زي ما فهمونا!! بس ايه حكاية الاتفاق اللي اتكلمت عنه ومين اللي المفروض يتصلوا بيها!!؟ هي تقصد ايه؟؟ يارب لا اكيد مش اللي جه في دماغي ابدا لا مستحيل اختي تعمل كده وبعدين ايه اللي هيوصل الناس اللي تبع شغل طارق ل بسمه وشاكر.. لا لا حتى لو ده حصل مستحيل اختي تعمل كده مستحيييل.
قعدت ساعات في اوضتي افكر واحساس غريب كان بيزيد جوايا بيأكد ان بسمه وراها حاجة ومش خير ابدا ولو الموضوع يخص طارق اكيد طارق مش هيسامحني لو عرف ان اختي طمعانه فيه هي وجوزها او لو اتسببوا ليه في اي مشكله.. انا مش هسمحلهم يتسببوا في اي آذى ليه.. طارق ميستهلش منهم كده ابدا بعد كل اللي عمله معاهم وكل اللي عمله عشاني.
وقفت وانا لسه بفكر اني لازم ابعد بسمه عن البيت هنا وبطريقة متفضحهاش قدام طارق وكمان لازم اعرف هي مخبيه ايه ده الاهم دلوقتي وبرضه مش هينفع اتكلم معاها هنا! لازم ابعد بسمه عن القصر هنا بسرعه.
بعد تفكير كتير جدا فكرت في هند صحبتي وممكن اخد بسمه برا القصر عن طريق هند.. يبقى انا لازم اكلم هند دلوقتي وكنت عارفه ان طارق اكيد هيكون على علم بالمكالمة دي وهسيمعها كلها.
احلام: الو هند ازيك وحشتني.
هند: الحمد لله يااحلام طمنيني عليكي عامله ايه.
احلام: الحمدلله يا هند انا كويسه.. بقولك ايه يا هند هو انتوا حددتوا فرحك ولا لسه؟
هند بحزن: لسه يا احلام في شوية مشاكل بين بابا والعريس واتخانقوا وهما بيكتبوا القايمه وتخيلي يا احلام البيه مش عايز يكتب اوضة الاطفال في القايمة والست امه بتقول ايه.. دي هديتنا لابننا تبقى متتكتبش في القايمة وبابا مصمم اننا نكتبها.
هنا فكرت ان في فرصه ان يكون عندي سبب اقنع بيه طارق اني اخد بسمه ونروح نزور هند ووقتها اقدر اتكلم مع بسمه برا القصر..
احلام: اشمعنا يعني اوضة الاطفال متتكتبش هي مش تبع فرش الشقة؟!
هند: اااه شوفتي يا احلام انا شكلي مليش حظ في الجوازة دي وكل ما نحل مشكلة الست حماتي تطلع بمشكلة تانيه.
طارق في الوقت ده كان وصل القصر ودخل الاوضه وانا برد على هند.
احلام: هي الست دي عايزة منك ايه يا بنتي.. ايوا انتي من حقك ان اوضة الاطفال تتكتب في القايمة بتاعك.
طارق اول لما دخل سمع الجملة دي وضحك وفهم ان انا اكيد بكلم هند وانا اتوترت شويه لاني كنت مرتبه نفسي انه هيسمع المكالمة بيني وبين هند عن طريق التليفون لكنه دلوقتي هيسمعها وانا قدامه.
شاورلي ب إيديه وانا بكلم هند وانا هزيت راسي وانا ببصله وهو ابتسم واخد اللاب بتاعه وقعد وفتحه وانا بسمع هند وهي بتشتكي من حماتها و رديت عليها وقولتلها: لا بقى الست دي زودتها اوي وشكلها كده عايزة تبوظ الجوازة وانتي متتنزليش عن اوضة الاطفال لازم تتكتب بأسمك وهما لو ناوين على خير مش هيفرق معاهم لانها كده كده هتكون في بيت ابنهم.. انما بقى لو ناوين على شر والجوازة بالنسبة لابنهم مجرد تجربه لو عجبته يكمل معجبتوش يخلع من غير ما يخسر حاجة يبقى لا مع السلامة وياخد امه معاه.
طارق بصلي بصدمة وهند قالت باقتناع: عندك حق يا احلام وبابا اصلا مصمم على رأيه وانا مبقتش مرتاحة للموضوع ده من كتر المشاكل اللي حماتي بتعملها واحنا لسه متجوزناش اومال لما نتجوز هتعمل ايه!
احلام: بقولك ايه سيبك من ابن امه ده مش ناقصه حرقة دم.. انا هبقى اجيلك انا وبسمه عشان اقعد معاكي ونشوف الموضوع ده.
هند: هي بسمه هنا؟
احلام: اه هنا وكانت بتسألني عليكي عايزة تشوفك.. هشوف كده ظروفي وممكن نجيلك بكره.
هند: تمام يا حبيبتي هستناكم.
قفلت المكالمة وبصيت لطارق اللي كان بيبصلي ويضحك وقال: ارتحتي كده خربتي جوازة صحبتك!
رديت عليه وانا بقرب منه: هو اللي بيزعلها كل شويه وتخيل مش عايزين يكتبوا اوضة الاطفال في القايمة.
طارق ضحك وقال: وده سبب يبوظ الجوازة!!
بصيت ل طارق وانا بفكر جوايا "هو انا زودتها ولا ايه! معقول هند هتبوظ الجوازة فعلا! انا شكلي اتحمست بزيادة وانا بكلمها بس كان هدفي ان طارق يعرف ان هند عندها مشكله كبيرة وضروري اروحلها عشان يسمحلي اروحلها انا وبسمه.. انا الازم اخرج بسمه من القصر هنا بأي طريقة ومتكنش ملفته ل طارق.
طارق بصلي بستغراب وقال: اييه روحتي فين؟!
رديت عليه بتوتر: بفكر في مشكلة هند.
ضحك وقال: مشكلة!! هي دي كده مشكله؟! عموما انا ممكن اساعدك في حل المشكلة دي ونجيب احنا اوضة الاطفال هدية منك ل هند وتكتبها في القايمة برحتها.
بصتله اوي.. معقول في انسان بالطيبه دي!
بصلي بستغراب تاني وقال: ايه يا حبيبتي انتي بتروحي مني فين كل شوية؟
قولت وانا ببصله: تعرف ان انا بحبك اوي وكل يوم بحبك اكتر بكتير من اليوم اللي قابله.
ابتسم وقام من مكانه واخدني في حضنه وهو بيبعد خصلات شعري عن وشي بحنيه وقال: تعرفي بقي ان انا اكتر راجل محظوظ في الدنيا دي عشان اجمل بنت في الكون بتحبني.
اتكسفت منه وسألته وانا ببص جوه عينيه وبشوف انعكاس صورتي جواه: بجد يا طارق انت شايفني جميلة؟
الرد على سؤالي كان في نظرات عينيه اللي كانت بتتأملني بطريقة حلوة اوي وقال: انا عمري ما شوفت ولا هشوف في حياتي أجمل منك وبعتبر نفسي راجل محظوظ لانك بقيتي من نصيبي.
ابتسمت اوي بسعادة وهو ضمني ليه وسرحت جوه حضنه وموضوع بسمه حساه حاجز بيني وبينه وخايفه شكوكي تطلع صح وقتها اكيد مش هقدر ارفع عيني في عينيه 💔 بعدت عنه بهدوء وقولتله: انا عايزة اروح ل هند بكره انا وبسمه.
طارق: حبيبتي انتي عارفه اني مش حابب خروجك برا البيت الفترة دي.
احلام: عشان خاطري يا طارق.. هند وحشتني وكمان عايزة اقف معاها في مشكلتها وبسمه محتاجة تغير جو شويه.
بصلي وابتسم وقال: انتي بتجننيني لما بتقولي على مشاكل صحبتك دي انها مشاكل!!
احلام: طب عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري.
طارق: بس يا زنانه خلاص موافق.
ضحكت وانا ببصله وطبعت بوسه على خده وقولت: حبيبي ربنا يخليك ليا يارب.
طارق وهو بيبتسم: بس اعملي حسابك انتوا هتروحوا مع الحرس.
هزيت راسي وقولت: ماشي بس احنا كمان هنروح شقة ماما.
طارق: ليه؟
احلام: بسمه عايزة تروح شقة ماما وانا كمان وبعدين الشقة مقفوله بقالها كتير واكيد محتاجة تتنضف..احنا هنروح ننضفها ونروح ل هند نقعد معاها شوية.
طارق: وليه تتعبي نفسك يا حبيبتي اي حد من الخدم هنا يروحوا ينضفوها.
احلام: لا عشان انا وبسمه عايزين ننضفها بنفسنا.
طارق بصلي اوي وقال: حاضر يا احلام زي ما تحبي.
ابتسمت له بتوتر وانا زعلانه من نفسي لاني بكذب عليه ومكنتش حابه ان يكون في بينا كدب بس انا مقدرتش احكيله على اللي سمعته من بسمه لانها مهما حصل اختي ومش هينفع اكشف كدبها قدامه.. رواية حب مجهول الهوية بقلمي ملك إبراهيم.
تاني يوم الصبح صحيت على ضوء الشمس وقلبي كان حزين وحاسه بخوف من شكوكي في اختي لو طلعت صح ياترى هعمل ايه!
قومت من على السرير ووقفت قدام البلكونه ابص على السما الصافيه وانا بدعي جوايا ان كل شكوكي دي تطلع مجرد ظن خاطئ مش حقيقه..
طارق صحي وقام هو كمان وقرب مني واخدني في حضنه وقال: صاحيه بدري ليه؟
اول لما لمسني جسمي انتفض غصب عني كنت حاسه ان لمسته ليا مش من حقي.. ااااه لو طلعت بسمه مشاركة في حاجة تضر طارق.. اكيد علاقتي بيه هتنتهي.
طارق بصلي وقال بدهشة: فيكي ايه يا احلام انتي من امبارح شكلك حزين كده ومتقوليش مشاكل هند والكلام ده انا عارفك كويس.
اتنهدت بحزن ومعرفتش ارد عليه اقوله ايه واتكلم مرة تانيه وقال: انتي مضايقه بسبب مشكلة اختك وجوزها صح؟ متقلقيش انا مش ناسي الموضوع ده وهتدخل وان شاء الله اقد احل الموضوع ده مع جوزها.
والله انا هعيط مش معقول كده ليه بيصعبها عليا اكتر.. قلبي كان وجعني اوي ومش عارفه اعمل ايه واترميت في حضنه وانا بضم نفسي ليه اوي وكنت حاسه ان الحضن ده انا مستهلوش بس يمكن ده يكون اخر مرة اكون في حضنه.. 😢 بعدت عنه بسرعه ومسحت دموعي واتهربت منه وانا بقول: انا هروح اشوف بسمه صحيت ولا لسه عشان نروح شقة ماما.
خرجت من الاوضه بسرعه وحاولت اتحكم في دموعي وروحت اوضة بسمه وخبطت عليها وكانت بسمه لسه نايمه وانا فتحت الباب ودخلت صحيتها.
احلام: بسمه.. بسمه اصحى.
بسمه: ايه يا احلام عايزة ايه؟
احلام: اصحي وقومي اجهزي احنا هنروح شقة ماما اجيب من هناك لبس ليا وشوية حاجات.
بسمه: ما تروحي انتي يا احلام انا هاجي معاكي اعمل ايه.
احلام: قومي يا بسمه انا مش عايزة اروح لوحدي.
بسمه قامت بعصبيه: يوووه يا احلام انتي بقيتي صعبه وزنانه اوي.
بصتلها بحزن وقولت: معلش يا بسمه استحمليني.
قعدت على السرير: انا هستحمل مين ولا مين بس انا زهقت.. الولد طول الليل بيعيط ومعرفتش انام منه وانتي دلوقتي جايه تصحيني بدري عشان اجي معاكي معرفش فين!
بصتلها اوي وقولت: معلش انتي طول عمرك بتضحي عشان اللي حواليكي .. انا هروح اجهز بسرعه وانتي اجهزي.
خرجت من اوضتها وانا لسه بدعي ان ظني فيها يطلع خطأ ورجعت اوضتي وكان طارق قاعد وفاتح اللاب ومركز فيه وانا قربت منه.
احلام: ايه ده انت مش خارج النهارده؟
بصلي بعمق واهتمام وقال: عندي شغل مهم بخلصه على اللاب الاول.
اتوترت من نظراته ليا واتحركت بسرعة من قدامه عشان البس واجهز وبعد وقت قليل كنت جهزت ونظرات طارق بتلاحقني مع كل خطوة واخيرا خلصت وقولتله: انا خلصت هروح اخد بسمه وننزل.
هز راسه وهو لسه بيبصلي باهتمام وقال: والعربيه في انتظاركم تحت.
هزيت راسي وخرجت من الاوضه وقبل ما اقفل الباب صوته وقفني.
طارق: احلام.. خلي بالك من نفسك وخليكي عارفه ان حبي ليكي اكبر من اي حاجة.
بصتله بتوتر وقفلت الباب بسرعه وانا بسأل نفسي هو ليه قالي كده وروحت على اوضة بسمه ولقيتها جهزت ونزلنا انا وهي وخرجنا من القصر وكانت العربيه في انتظارنا وبسمه اتكلمت بسعادة اول لما ركبنا العربيه: الله الله يا ست احلام وعربيه بسواق كماااان.. الله يرحمك يا ماما موتي قبل ما تشوفي العز اللي بنتك الصغيرة فيه.
بصتلها وهمست لها بغضب: انتي بتقولي ايه يا بسمة السواق هيقول علينا ايه دلوقتي!
هزت راسها وقالت: خلاص خلاص انا بس فرحانه لك مش قصدي.
اتنهدت بحزن وبصيت من شباك العربيه على الطريق وانا شارده في افكاري وبعد وقت وصلنا قدام العمارة اللي فيها شقة ماما ونزلنا ودخلنا العمارة وبسمه قالت بضيق: مش عارفه احنا جاين للفقر هنا ليه دلوقتي.. هو انتي يعني متقدريش بفلوس جوزك تشتري لبس جديد جايه تاخدي بقيت القديم بتاعك!
بصتلها وانا ساكته وطلعت من سكات لحد ما وصلنا لباب الشقة وفتحت ودخلنا وهي دخلت وانا قفلت الباب علينا ودخلت اوضتي بسرعه حطيت فيها شنطتي اللي فيها التليفون وخرجت وقفلت الباب وبسمه كانت بتتمشي في الشقة وهي بتبص حواليها وانا كنت واقفه في ضهرها واتكلمت فجأة وقولت: ليه كدبتي عليا يا بسمه؟
لفت بجسمها تبصلي بصدمة وهمست بتوتر: كدبت عليكي ازاي؟
قربت منها وانا عيني مليانه بالدموع: ليه قولتي انك متخانقه مع شاكر ومش هي دي الحقيقه؟ وايه هو الاتفاق اللي بينكم ومين الناس اللي المفروض يتصلوا بيكي؟؟
وقفت مصدومة ومش قادرة تنطق وانا دموعي بدأت تنزل من عيوني.. واضح ان ظني فيها طلع صح...