رواية قلوب لا تسام الهوي الفصل الثالث3الاخير بقلم عبير سليم

رواية قلوب لا تسام الهوي
 الفصل الثالث3الاخير 
بقلم عبير سليم
 
صدمه الجمتهما و اخرستهما عن الكلام كانت ايديهما تتصافح و هي ترتشعان و الأحرف تخرج و كأنها تخرج من طفل يتعلم الكلام : أهلا بيك يا استاذ
تسبقه هنا بالاجابه : فارس يا حنين فارس
حنين تهز له رأسها و يجلسها حازم بجواره و على قدمه احمد : و ده بقى احمد ابننا
يشعر فارس بنغزة في قلبه و ألم بصدره بينما تحاول حنين ان تحيد بصرها عنه و رجع حازم مرة تانيه للكلام معاه و هو بيحاول يتكلم عادي عشان



 محدش ياخد باله سأله حازم عن أهله وحازم قالله ان والده و والدته متوفيين اما اخته الوحيده فهي متجوزه ابن عمها في الارياف و أنه هنا في





 القاهره بقاله فترة طويلة اشتغل في اكتر من مكان لحد ما واحد من أصحابه قالله انه بيشتغل في الشركه عندكم و أنه حيكلملي مدير شئون العاملين و يوصيه علية و بالفعل كلمه و انا رحتله الشركه و قاللي انكم فعلا كنتم محتاجين وقتها حد في الحسابات و قدمت أوراقي





 واتعينت و بعدها بشهر بدأت اشوف هنا و اتعرفت عليها و كنت بتكلم معاها كتير لحد ما اتعلقت بيها و حبتها ومكنتش اعرف والله حتى انها اخت حضرتك انا كنت فاكرها موظفه زيها زيي في الشركه و لسه عارف من شهر تقريبا
حازم : معقوله مكنتش تعرف حاجه زي دي ازاي دي الشركه كلها عارفه انها اختي
هنا : انا اللي اتعمدت يا ابيه اني اخليه ميعرفش اني اختك لحد ما اتأكد انه بيحبني لنفسي مش عشان انا اختك فكنت بحاول ابعده عن أي حد ممكن يقولله انا مين لحد ما اتأكدت من حبه لية و هو اللي طلب مني انه ييجي يتقدم لحضرتك
فضل يسأله حازم اسئله كتيره و فارس كان ذكي جدا في اجاباته عشان يبعد عن حنين اي شك او احراج
ساله عن المكان اللي كان عايش فيه قبل ما ييجي القاهره و ساله عن اسمه بالكامل و أهله و شاف بطاقته اللي كان مغير فيها عنوانه من فترة و الحقيقه ان حازم ارتاح له في الكلام كان حاسس انه صادق هو فعلا فارس مكدبش فحاجه هو كان بيحاول يرتب كلامه لكن مكدبش و حازم طلب منه انه يديله فرصه اسبوع يفكر و يسأل عنه و يرد عليه و سلم عليهم و مشي
اما حنين فكانت حسه ان الدنيا بتلف بيها مش قادره تصدق ان حبيبها اول حب فحياتها و اللي وجودها هنا في القاهره كان عشان تدور عليه كان ادامها دلوقتي و بينها و بينه عدة سنتيميترات و مقدرتش تتكلم و لا تنطق بحرف حتى انها مكنتش سامعه كلام حازم و هنا : حنين يا حنين
حنين : معاكم يا حبيبتي 
هنا : مقلتليش ايه رايك في فارس
حنين : المهم رايك انتي يا حبيبتي 
هنا : أنا إذا كان علية فأنا بحبه المهم رأيك انتي وابيه 
حازم : حسال عنه الأول يا هنا عشان اكون مطمن ده غير أن محسن بتاع شئون العاملين ليه حساب معايا ازاي حد يتعين و انا معرفش هو عينه ازاي اساسا 





هنا : ممكن يكون قالك يا ابيه و حضرتك نسيت مش معقوله حضرتك متكنش تعرف 
حازم : بكرة حعرف
مقدرتش حنين تنام و لا تغمض عينيها من التفكير فيه بتحاول تنام مش عارفه عقلها مش قادر يستوعب نفسها تفهم ازاي و فنفس الوقت مش عاوزة تفهم و لا تعرف اتمنت بينها و بين نفسها ان حازم يرفضه عشان متشوفهوش و لكن فنفس الوقت صعبان عليها هنا اللي بتحبه يحس حازم بيها يمد ايده و يسحبها لحضنه و يحوطها بدراعه : إيه يا روحي منمتيش ليه 
حنين : احضني اوي يا حازم حسه اني بردانه 
تخبي نفسها جوة احضانه و كأنها بتستنجد بيه من العالم كله 
ييجي تاني يوم و حازم يستدعي المسئول عن شئون العاملين في الشركه و يسأله : معقوله انا يا افندم حعين حد من غير ما حضرتك تكون عارف انا جيت لحضرتك و بلغتك و حضرتك مضيت بنفسك على جواب تعيينه 
حازم : بس انا مش فاكر خالص 
المدير : يومها حضرتك كنت بتمضيلي على كشوف المرتبات و مضيت معاهم العقد اه افتكرت حاجه يومها المدام رنت على حضرتك و قالتلك ان احمد باشا الصغير تعبان اوي سخن و حضرتك قمت و مضيت الورق بسرعه و اخدت نفسك و جريت من الشركه 
افتكر حازم فعلا اليوم ده و طلب منه يخرج و جاب المدير المباشر لفارس و ساله عنه و بعت واحد يسأل عنه في مكان إقامته و بعد ما عدى حوالي خمس ايام و هما بيتعشوا : إيه يا هنا عامله ايه يا حبيبتي 
هنا : الحمد لله يا ابيه 
حازم : بتشوفي فارس 
هنا : أيوة يا ابيه طبعا 
حازم : تمام بلغيه ييجي بكرة عشان نتكلم في التفاصيل 
هنا : بجد يعني حضرتك وافقت ربنا يخليك لية يارب يا ابيه منحرمش منك يا حبيبي يارب 
و تقوم تجري من عالسفره عشان تكلمه : حبيبتي مالك فيكي ايه 
حنين : لا يا روحي مفيش انا كويسه 
حازم : مش عارف بس حسك بقالك كام يوم كده مش متظبطه و بحسك سرحانه في حاجه حبيبتي حنين لو حاجه حصلت او ضايقتك قوليلي يا حنين متخبيش عني حاجه حبيبتي 
حنين : مفيش حاجه يا حازم لو في حاجه كنت قلتلك يا حبيبي هو انا عمري خبيت عنك حاجه ده انت جوزي حبيبي ابو ابني انت دنيتي كلها يا حازم 
حازم يبوس ايدها : وانتي حبيبتي و روحي و ام ابني و عمري اللي راح و اللي جاي يا حنين 
ياخدها و يطلعوا اوضتهم و يبص فعنيها : تعرفي يا حنين انا احلى حاجه بحبها فيكي عيونك دي عيونك اللي عمري ما شفت فيها غير كل حب واخلاص 
ترمي نفسها فحضنه : وانا بحبك اوي يا حازم بحبك لدرجة اني بقيت بخاف ان تحصل حاجه ممكن تفرق بيننا 
حازم : مفيش حاجه ممكن تفرق بيننا غير الموت يا حنين 
يشيلها و يحطها عالسرير و يقبلها بشغف و عشق ملهوش حدود مش عاوز يبعد شفايفه عن شفايفها و كأنه لو بعد نفسه عنه حينتهي وجوده في الدنيا و تنتهي القبله ببداية ليله جميله يقضوها فاحضان بعض ليله يعيشوا فيها احلى و أسعد اوقاتهم ليله مبتنتهيش غير بكلمه واحده بس : بحبك 
كانت متشبثه بيه خايفه ان حياتها تتهد وأمانها يروح خايفه من رجوعه لحياتها هي خلاص حبت حازم و حبت حياتها معاه و معندهاش استعداد تخسر حياتها دي مهما حصل 







اما هنا فكانت طول الليل مع فارس عالتليفون و فرحتها ان خلاص هي و فارس حيكونوا لبعض ملهاش حدود و ييجي اليوم اللي بعده و يجيلهم فارس و يبلغه حازم بموافقته لكن هو عنده شرط : أنا معنديش غير هنا مش حقدر ابعد عنها شرطي الوحيد انكم تعيشوا معانا هنا في الفيلا 
فارس : لو حضرتك بتقول كده عشان فرق المستوى و اني يعني حعيشها فمكان مش زي هنا فأنا حجزت في عماره كويسه و ان شاء الله حقدر اواظب في دفع الأقساط 
حازم : كمل حجز الشقه مفيش مشكله لكن بردو انا مش حقدر على بعاد هنا 
هنا بنتي اللي انا ربتها من بعد وفاة ماما و بابا الله يرحمهم سابوهالي و هي لسه مكملتش عشر سنين ده شرطي الوحيد يا فارس عشان اقدر أوافق انكم ترتبطوا

هنا تبص لفارس بمعنى وافق 
فارس : وانا عشان خاطر هنا موافق 
حازم : يبقى نقرأ الفاتحه 
يقروا كلهم الفاتحه و الخدم يزغردوا و يقدموا الحلويات و الشربات 
و تبدأ هنا تخرج معاه عشان يجيبوا حاجتهم اللي محتاجينها و فمرة تطلب من حنين انها تروح معاهم عشان تختار معاها فستان الفرح 
تروح معاهم حنين و تسيب احمد مع الداده و فارس يصر على أنه يعزمهم عالغدا و أثناء انتظارهم للأكل ييجي لهنا تليفون و تقوم ترد عليه و دي كانت أول مره حنين و فارس يتواجدوا فمكان لوحدهم فضلت عيونه عليها لحد ما شافها خرجت برة فوجه كلامه ليها : ازيك يا حنين عامله ايه 
حنين : الحمد لله يا فارس انا بخير 
فارس : حنين انا محتاج اتكلم معاكي في حاجات كتير لازم نتكلم فيها سوى
حنين : فارس الله يخليك احنا مفيش بيننا كلام و ربنا يخليك يارب تنسى اي حاجه كانت بيننا فيوم من الايام انا خلاص





 استقريت فحياتي و بحب جوزي وابني و هما كل دنيتي اللي فات راح خلاص و ياريت منفتحش سيرته تاني و انا اللي شايفاه انك انت وهنا بتحبوا بعض يبقى خلاص ربنا يهنيكم و يسعدكم 

فارس : حنين انا معاكي في كل اللي بتقوليه واطمني انا عمري ما حخرب بيتك و لا حاجي عليكي كفايه الايام اللي ظلمتك لكن انا عاوز افهم ازاي ازاي انتي هنا و ازاي انتي مراته ازاي كل ده حصل 
حنين : حاضر ححكيلك يا فارس 
حكتله حنين كل اللي حصل من يوم ما سافر لحد ما اتجوزت حازم 

فارس : أنا ابويا و امي ماتوا يا حنين وهما رايحين يعزوا فعمي العربيه اتقلبت بيهم في الترعه وانا وقتها مكنتش اعرف تخيلي محضرش عزا امي و ابويا لأني مكنتش بتصل بيهم و لا عرفت باللي حصل و اللي نجت فيهم اختي منال و اتجوزها ابن عمي وعاشت معاهم 

حنين : ليه رحت فين كنت فين ايه اللي منعك من انك تتصل و تعرفنا اخبارك انت متعرفش انا حالتي كانت ازاي وقتها 

فارس : انا بعد ما جيت بأسبوع لقيت خناقه بشوف في ايه تليفوني اتسرق و حصل معايا زي اللي حصل معاكي معرفتش ارجع الشريحه لأننا كنا جايبين الخطوط سوا و فضلت احاول كذا يوم واروح اكتر من فرع لدرجة اني دفعت لواحد فلوس و بردو مفيش فايده وأما لقيت خلاص مش حينفع اشتريت خط جديد وحاولت اتصل بيكي كتير لكن كان بيديني غير متاح و اتصلت على أهلى تلفوناتهم مقفوله اتصلت على جيراننا قالولي انهم سافروا البلد سافرت علطول وعرفت باللي حصل وقتها الدنيا اسودت فعيني نسيت كل حاجه و حزنت اني مشفتهمش ولا حتى اخدت عزاهم قعدت كذا يوم عندهم و لقيت عمي بيقوللي انه عاوز يجوز ابنه لاختي و جوزناهم عالضيق عشان ظروف الوفاه 
وبعدها بقيت برن عليكي و تليفونك مقفول رحت البيت عندكم و قابلت عمك و عرفت منه انك مشيتي و سيبتيهم

حنين انا اللي عاوزك تكوني متأكده منه اني عمري ما حبيت و لا ححب حد غيرك وانك حبيبتي و لسه حبيبتى و انا اذا كنت اتعلقت بهنا فده لأني كنت يأست خلاص من إني الاقيكي خصوصا بعد ما عدت السنين دي كلها و اني معرفش اصلا انتي فين و لا فين اراضيكي






انا لما شفتك مصدقتش نفسي لكن مرضتش اتكلم و لا حتى المح قدام جوزك او هنا بأي حاجه لأني مش عارف ظروفك ايه حتى ما حاولتش اكلمك او اتصل عليكي بأي شكل لكن في نفس الوقت كنت محتاج افهم ليه وازاي كل ده حصل 

حنين : وادينا عرفنا كل حاجه القدر هو اللي حكم علينا بكده يا فارس 
فارس هنا طيبه و حنينه و حتعيش معاها حياة سعيده و حتكون مطمن وانت معاها اوعدني يا فارس انك حتسعد هنا و انك تحبها من كل قلبك 
هنا وقتها تكون جت على كلام حنين الاخير و سمعتها و سمعته و هو بيوعدها انه حيسعدها لأنها فعلا تستحق ده
فرحت جدا و قعدت معاهم و اعتذرت عن تاخيرها عشان جالها اكتر مكالمه ورا بعض 
فارس : و لا يهمك يا حبيبتي
حنين : طب انا اتاخرت اوي على أحمد ممكن استئذن انا وانتوا براحتكم بقى 
هنا : حتمشي لوحدك 
حنين : معلش يا هنا بس انتي عارفه مقدرش ابعد عن أحمد الوقت ده كله 
تسيبهم و تمشي و هي مطمنه من كلام فارس ليها لكنها بردو خايفه و قلقانه مش عارفه الزمن مخبيلها ايه

كانت كل ما بتشوفه بتحاول تخللي الحوار عادي و كل ما بيكون موجود بتحاول متكنش هي موجوده لكن اللي كان قالقها هو انهم حيعيشوا معاهم تحت سقف واحد و بتقول يارب استر و جه معاد الفرح و حازم عمللهم فرح كبير و اخدها و سافروا على شهر العسل قضوا سوا احلى ايام 
اما حنين فكانت بتقرب من حازم اكتر واكتر و كل ليله بينهم كانت كأنها اول ليله فجوازهم

و خلص شهر العسل و رجعوا و استقروا معاهم و حازم و فارس و هنا كانوا ينزلوا الشغل ما هي هنا اصرت انها تفضل تشتغل لحد ما تجيب بيبي عشان متبعدش عن فارس و لا لحظه كانوا كلهم بينزلوا الشغل و حنين تقعد هي و احمد في الفيلا لوحدهم و بعد ما يرجعوا ياكلوا كلهم سوا و بعد كده حنين تطلع على فوق كانت بتحاول متكنش متواجده معاه فمكان واحد كتير و يكون الكلام بينهم في أضيق الحدود 

و فليله حنين كانت تعبانه اوي و حازم كان جمبها طول الليل و عملها بنفسه حاجه سخنه عشان ميصحيش حد من الخدم 
والصبح لبس و نزل الشغل من غير ما يصحيها و لا حتى يعدي على هنا و فارس لأنه سمع صوتهم وقت ما نزل يعمل لحنين حاجه سخنه فمرضاش يقلقهم و دعالهم ربنا يسعدهم 

و لما حنين صحيت لقت بطنها لسه بتوجعها حاجه قالتلها تدور عندها على اختبار حمل في دولاب الحمام 





و بعد شويه لبست الروب و نزلت المطبخ تعمل لنفسها حاجه تشربها ولعت نور المطبخ بس اتفاجئت بيه ادامها في المطبخ : بسم الله الرحمن الرحيم 
فارس : معلش انا اسف بس اصلي عطشت و منتبهتش اني اولع النور 
حنين كانت بتحاول تقفل عليها الروب كويس عشان تستر نفسها لقته فجأة يقرب منها و عيونه كلها عليها : حنين انتي وحشتيني اوي 
حنين : فارس ارجوك حد يشوفنا 
فارس : مش قادر يا حنين مش قادر ابعد نفسي عنك اكتر من كده بحبك يا حنين بحبك وانتي بتحبيني متنكريش قوليلي يا حنين بتحبيني وحشتك زي ما وحشتيني 
حنين ترمي نفسها فحضنه : بحبك يا فارس بحبك و عمري ما حبيت حد غيرك انت اول واخر حب فحياتي 
وحشتني وحشتني اوي يا فارس 
يلتقط شفتاها فقبله عميقه يحاوط خصرها بايديه و هي محاوطه رقبته بدراعها بيقبلوا بعض بشغف و نهم و كأنهم بيعوضوا سنين البعد و حرمانهم من بعض أصبحت أجسامهم متلاصقه و حسوا كأنهم لوحدهم في الكون لكنه فجأة انتبه على صوتها و هي بتبعد عنه لما لقته بيقرب عليها و بيحاول يلمس شعرها بايديه : فارس في ايه مالك انت عاوز ايه 
فارس بعد ما أدرك ان محصلش حاجه بينهم و انه كان بيتهيأله : انا اسف يا حنين اسف والله بس غصب عني مش بأيدي يا حنين
حنين : فارس الله يخليك انا قلتهالك قبل كده انا بحب جوزي و لا يمكن حسمح لحاجه انها تبعدنا عن بعض جوزي و ابني هما كل دنيتي و مش حدي فرصه لأي قوة في الدنيا مهما كانت ايه انها تهد حياتي معاهم و انت وعدتني انك مش حتضايقني وانك حتسعد هنا و حتخليها اسعد واحده في الدنيا عاوز مني ايه تاني يا فارس 
فارس : وانا والله بحبها و ربنا العالم انا بحاول أسعدها ازاي بس غصب عني مش قادر انسى حبي ليكي يا حنين مش قادر انسى انك اول حب فحياتي انا لسه جوايا مشاعر حلوة ناحيتك كان نفسي نعيشها سوا 

فجأة ينتبهوا على الصوت اللي جاي من وراهم : و انا حستفيد ايه من حبك لية و انت قلبك مش معايا يا فارس ولما انت مش قادر تنساها ولا تنسى انها اول حب فحياتك اتجوزتني ليه يا فارس ليه 

حنين كانت مصدومه مش عارفه تعمل ايه : هنا الله يخليكي افهمي الموضوع يا هنا مفيش حاجه وربنا هنا و الله العظيم انا مظلومه انا مليش دعوة بحاجه وربنا 

هنا : عارفه يا حنين عارفه سمعت كل حاجه يا حنين انا كان قلبي حاسس ان في حاجه قلبي كان بيقوللي ان في حد




 فحياته غيري بس كنت بكدب نفسي لكن طلع صح بس تطلع مين اللي بتحبها حنين مراة اخويا يعني انت فارس حبيبها القديم اللي جت هنا القاهره عشان تدور عليه مش معقول مش قادره أصدق لاء لاء انا حاسه اني فكابوس ده كتير. علية اوي كتير علية و فجاة تحس بدوار و يغمى عليها 

وحنين تصرخ عليه عشان يشيلها بسرعه يشيلها ويطلعها على فوق و يتصل على الدكتور اللي بعد ما يكشف عليها و يعمل لها اختبار يباركلهم انها حامل 
حنين : مبروك يا هنا انتي حامل يا حبيبتي 
هنا : بتباركيلي على ايه يا حنين 
فارس : هنا انا اسف يا هنا 
هنا : اسف على ايه يا فارس بالظبط فارس : هنا سامحيني يا هنا انا بحبك يا هنا 
هنا : طلقني يا فارس 
فارس : هنا انتي بتقولي ايه انا لا يمكن اطلقك ابدا انتي مراتي وام ابني
هنا : لكن مش حبيبتك مش حبيبتك يا فارس و ده اهم عندي من أي شئ في الدنيا انا بعد اللي سمعته بنفسي استحاله حعيش معاك يوم واحد بعد النهارده انت خلاص انتهيت من حياتي يا فارس 
اخرج برة مش عاوزة اشوفك اخرج من هنا كانت بتقولها و هي منهاره من العياط 
طلبت منه حنين انه يخرج و خادتها فحضتها و فضلت تحاول تعتذرلها

هنا : ياريتك كنتي قلتيلي يا حنين  ياريتك كنتي صريحه معايا و قلتيلي من أول لحظه ان ده فارس حبيبك و انا والله ما كنت حقول حاجه لأبيه حازم و كنت حخرجه من حياتي فهدوء

حنين وهي بتبكي : خفت عليكي و الله يا هنا لما لقيتك بتحبيه و متمسكه بيه خفت ازعلك و انتي يا حبيبتي كان نفسك ترتبطي 
و يوم ما قعدت معاه انا و هو  في النادي انا قلتله اني بحب اخوكي و الماضي بالنسبه لي انتهي معدش ليه وجود و انه لو مكنش حيقدر يسعدك يبعد لكن هو حلفلي انه بيحبك و انه حيسعدك وهو بيحبك و الله بيحبك بس هي شوية ذكريات و حتروح مع الوقت و الايام لكن خسارة تحرمي نفسك من جوزك اللي بتحبيه و تحرمي ابنك من ابوه 
هنا : لا يا حنين خلاص فارس من النهارده ملوش وجود فحياتي وانا مش عاوزاه خلاص 
حنين : و حتقولي ايه لاخوكي يا هنا حتقوليله ايه هنا حتخربي بيتي يا هنا 





هنا : متخافيش ياحنين كفايه بيت واحد حيتخرب مش حيبقوا بيتين وانا استحاله اقول لأبيه حازم حاجه ده روحه فيكي مش حقدر اقولله حاجه ممكن تقضي عليه

حنين : امال حتقوليله ايه 
 حتبرريله طلبك ده بإيه وهو عارف انتي بتحبيه ازاي

هنا  : مش عاوزاه يا ابيه
حازم : يعني ايه مش عاوزاه هو لعب عيال الأول عاوزة اتجوزه و دلوقتي عاوزة اسيبه 
ده انتوا مكملتوش اربع شهور مع بعض ومشفتكمش مرة واحده انخانقتوا و اللا زعلتوا مع بعض تقومي فجأه كده جايه تقوليلي انك عاوزة تطلقي وكمان بعد ما بقيتي حامل ده انتي تبقي اتجننتي رسمي 
هنا : وانا مش عاوزاه وحطلق منه يعني حطلق منه 
حازم : ليه فهميني ضربك مد ايده عليكي عرف حد عليكي بيخونك و يحاول يمد ايده عليها : انطقي 
تبعده حنين عنها و هو عقله مش مستوعب وأدام عياط هنا و غضب حازم ملقتش حنين ادامها غير انها لازم تتكلم 

انا حقولك يا حازم هنا عاوزه تطلق ليه خلاص مش حينفع اسكت اكتر من كده انا اللي غلطانه كان لازم اتكلم من الاول ياريتني كنت اتكلمت مكنش كل ده حصل 

هنا : اسكتي يا حنين اياكي تقولي حاجه 
حازم بصدمه : إياكي تقولي أن احساسي صح وان اللي انا شكيت فيه هو اللي حصل يا حنين 
هو يا حنين هو فارس حبيبك الاولاني صح يا حنين 
تحط حنين ايدها على بؤها و تعيط جامد 
يقعد حازم عالكرسي  و هو حاسس ان رجليه مش شايلاه : حسيت حسيت من اول لحظه شفتيه فيها انا وقتها شفت الخوف  فعنيكي حسيت من توهانك و سرحانك كل شويه حسيت ايوة ان في حاجه او انه يكون فارس اللي جيتي هنا عشانه وانه السبب في اني اعرفك واحبك واتجوزك لكن قلت لا مش ممكن تكون دي صدفه مش معقوله 
ليه ليه يا حنين خبيتي ليه مقولتيش ليه سكتي ليه ده انا محبتش حد في الدنيا دي كلها اد ما حبيتك 

حنين : وانا مبحبش حد غيرك و ربنا العالم انا غلطانه اني متكلمتش انا عارفه بس و الله العظيم انا ما عملت حاجه تسئ ليك انا بحبك يا حازم و ربنا بحبك انت و مش عاوزه غيرك




 انت وبس انا اتفاجئت بيه هنا و خفت اتكلم او افتح بؤي بكلمه و قلتله و الله قلتله اني بحبك و بحب ابني وهو قاللي انه بيحب هنا ووعدني ان ده حيفضل سر ومحدش حيعرفه
حازم : لامتى مفيش حاجه بتفضل مستخبيه العمر كله يا حنين للأسف يا حنين انا ثقتي فيكي اتهزت 
حنين انتي........ 
تحط حنين ايدها بسرعه على بؤه قبل ما ينطقها لسانه و هي بتبكي و منهاره : لا لا الله يخليك متنطقهاش متقولهاش يا حازم متهدش كل اللي بيننا ام ام ولادك يا حازم ايوة انا حامل يا حازم 
حازم : حامل 
حنين : أيوة والله حامل يا حازم لسه عارفه الصبح و كنت حقولك اول ما تيجي مكنتش اعرف ان كل ده حيحصل 

هنا : ابيه حازم متهدش حياتك متخليش لحظة شيطان تهد حياتك انت و حنين حنين بتحبك يا ابيه و فارس بالنسبه لها كان ماضي و انتهى واذا كان في غلط فهو من ناحيته هو لكن حنين ملهاش ذنب فحاجه 
انت اتجوزتها وانت عارف ان في حد فحياتها و قبلت بده جاي دلوقتي تحاسبها على ايه حضرتك تحاسبها من يوم ما عرفتك و دخلت حياتها من حقك تاخد موقف لو كانت خانتك لكن هي لا خانت و لا غدرت حنين اشرف و انقى حد في الدنيا كلها وانا لو مكنتش واثقه من ده كنت اول واحده حطلب منك انك تسيبها 
حنين متستاهلش منك كده يا ابيه ابدا 

يسيبهم حازم و تاخدها هنا فحضنها و تبكي حنين بهيشستريه : حازم راح مني يا هنا حازم ضاع مني خلاص يا هنا 

تمر الأيام و فارس كل يوم بيمر عليه بيحس بغلطه اللي عمله فحق هنا و حنين 
طول الوقت بيفكر في هنا بيفتكر كل لحظه حلوة عاشوها سوا وحشته اوي عاوز يعتذرلها و يقوللها انه بيحبها بيحبها هي وبس وان حنين خلاص هو اتأكد انها ماضي وانتهى خلاص لكنه كل ما يحاول يتصل عليها مبتردش عليه 
اما حازم تجنب الكلام مع حنين و لا بقى بينام معاها في نفس الأوضة و هنا هي كمان معظم الوقت قاعده في اوضتها بتفتكر ذكرياتها مع فارس و بتعيط من قلبها لأنها للأسف حبته

وحنين قاعده في اوضتها مع ابنها بس وكانت سايبه حازم براحته لكن قلبها واجعها اوي لدرجة انها لا كانت بتتابع حمل و لا بتاخد علاج و لا عارفه الدنيا ماشيه معاها ازاي 
و مرت الايام و الشهور و الحال زي ما هو حازم بيروح الشركه و يرجع يدخل المكتب و ينام فيه و حنين بتدخل لهنا تطمن عليها و ترجع اوضتها و فارس ساب الشركه و قعد في شقته و مبيعملش حاجه غير انه يتصل بهنا و هي متردش






 الاتنين بقوا في شهورهم الاخيره و هما لوحدهم  حنين دموعها مكنتش بتنشف من على وشها و الألم بيزيد عليها وفي ليله قامت بالليل و هي بتصرخ من الألم لدرجة ان صريخها قلق اللي في البيت كله 
جريت عليها هنا لقتها مرميه في الأرض فضلت تصرخ بأعلى صوتها على حازم 
قام حازم مفزوع و طلع يجري على فوق لقاها واقعه عالأرض و مغمى عليها وهنا جمبها و هي شبه فاقده الوعي من غير ما يحس شالها بسرعه و نزل بيها جري عالمستشفى ودخلوها اوضة العمليات 
و بعد شويه خرج الدكتور : هي المدام مكنتش بتتابع و هي حامل 
حازم : مش عارف 
الدكتور : واضح انها مكنتش لا بتتابع و لا بتاخد علاج لأنها لو تابعت كانت عرفت ان الجنين فيه تشوهات
حازم : تشوهات ليه و من ايه 
الدكتور : ايوة تشوهات و ده ممكن يكون حصل لأسباب كتيره علاج غلط او بسبب زعل اتعرضتله الام أثناء فترة الحمل 
حازم : يعني الوضع ايه دلوقتي يا دكتور فهمني 
الدكتور : ربنا يعوض عليكم من لطف ربنا بيكم انها استرد وديعته لأنها لو كانت عاشت كانت حياتها حتبقى صعبه اوي 
حازم : هي كانت بنت 
الدكتور : أيوة ربنا يعوضكم ان شاء الله 
يسيبه الدكتور و هو يدخل لها : 
حمدالله على سلامتك يا حنين 
حنين و هي بتعيط : خلاص يا حازم بنتي اللي كنت بتمناها راحت 
دلوقتي تقدر تطلقني يا حازم زي ما كنت عاوز بس وحياة اي لحظة حلوه عشناها سوا متحرمنيش من ابني 
حازم : اسكتي انتي بتقولي ايه انا اطلقك ده انتي روحي يا حنين 
حنين : بس انت كنت حتقولها قبل كده يا حازم و سبتني سبع شهور لوحدي و هنت عليك و هان عليك حبي 
حازم : خلاص يا حنين خلاص اللي راح راح احنا مع بعض و حنفضل مع بعض العمر كله و بكرة ربنا يعوضنا خير و بدل البنت نجيب بنتين ان شاء الله يا حبيبتي
 
حنين : يعني انت حترجعلي يا حازم حترجع لحضني تاني 
يحضنها حازم بكل قوته 
حنين : ياااه حضنك وحشني اوي يا حبيبي 

بعد يومين يرجعوا البيت يلاقوا هنا هي كمان بتتألم مش قادره :انا تعبانه اوي انا بولد مش قادره 






ياخدها حازم عالمستشفى بسرعه و 
يتصل على فارس : تعالى يا فارس مراتك بتولد و محتاجاك جمبها 
ييجي فارس جري و يدخل المستشفى و هما لسه بيحضروا أوضة العمليات تتفاجئ بيه داخل عليها و دقنه كبيرة و شكله متبهدل و يقعد يبوس في ايدها و رأسها عشان تسامحه و تصدق انه بيحبها و ان خلاص اللي فات راح و مش حيرجع تاني و انها دلوقتي هي حبه الحقيقي 




ترمي نفسها فحضنه : وحشتني اوي يا فارس 
فارس : يا حبيبتي يا هنا انتي اللي وحشتيني اوي يا حبيبة عمري 
تدخل أوضة العمليات و هو ماسك ايدها و بعد شويه تخرج و يعرف انها جابت بنت و يسميها هنا على اسمه
و يحاولوا ينسوا كلهم اللي فات و يفتحوا قلبهم للدنيا و يعيشوا كلهم في سعاده حقيقيه و فارس يلاقي الحب الحقيقي مع هنا و ينسى حنين و بقت بالنسبه مراة اخوها مش اكتر 
و تمر الأيام و السنين و حنين تجيب بنت و يسموها حلا و بعدها يجيبوا ولد تاني يسموه حمزه اما هنا فتجيب بنت كمان و يسميها جوري و تكتفي بكده عشان متنشغلش عن فارس
 
بعد مرور عشر سنوات وفي احتفال بينهم هما وبس بيحتفلوا بعيد ميلاد أولادهم 






ياللا حالا بالا بالا حييوا ابو الفصاد 
حيكون عيد ميلاده الليله اسعد الأعياد فليحيا ابو الفصاد
و يطفوا الشموع و يهنوا أولادهم بعيد ميلادهم 
و كلهم ياخدوا صورة جماعيه تجمع بين حازم و حنين و ولادهم و هنا و فارس و ولادهم 
 السعاده ماليه قلوبهم والحب كان المسيطر عليهم و على مشاعرهم و هو اللي بيوجهم 




ايوة هو الحب اللي ازاي نقدر عليه و قلوبنا بين ايديه و مين عالحب يقدر و هو ملوش كبير هو الشوق و الحنين و الحب و الحياه 
القلوب اللي بتحب لا يمكن فيوم حتمل او تسأم من الحب و الهوى اللي ملا كل حياتهم 

                  تمت بحمد الله 

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>