أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الواحد والعشرون 21بقلم أية النفري

       

رواية مشاعر متمردة

الفصل الواحد والعشرون 21

بقلم أية النفري


اثناء سير سيف وغزل على الشاطىء

سيف بتحدى : ايه رايك نلعب لعبه .

غزل : لعبة . لعبة ايه دى 

سيف : هقول نكت ولو ضحكتى هتوعدينى ناكل سوا ايس كريم بكره سوا هنا ثم يشير لمطعم الحلوى على الشاطىء

غزل : اوك موافقه بس لعلمك محدش يقدر يضحكنى بسهوله 

سيف : حنشوف 

غزل : ايه الثقه دى 

 تشعر غزل بالبرد فترتجف وتبدأ فى فرك زراعيها بكفيها محاولة بعث الدفء فيهما 

ينظر لها سيف بتساؤل : بردتى 

تومىء غزل براسها فيخلع جاكيته 

فتسرع غزل قائلة : لا مافيش داعى 

سيف بابتسامة جذابة : مافيش داعى لايه بالظبط انا بقلعه عشان حران 

تخجل غزل وتضغط على شفتها السفليه فيردف مبتسما : البسيه هيدفيكى 

تاخذه غزل منه وهى تطالعه ثم تقوم بارتداؤه وتضحك قائلة : ياااه ده انت طلعت طويل اوى الجاكيت كبير انا غرقت فيه 

سيف : مش ذنبى انك سفيفه 

غزل باستنكار : سفيفه 

سيف: اها وبعدين انا واحد بكل لباقة قلع الجاكيت مضحى بنفسه فى البرد علشان انتى تدفى بدل ماتشكرينى مش عاجبك 

غزل : والله . بقى كده يا استاذ سيف على فكرة بقى الى اعرفه ان الى بيعمل خير مابيستناش مقابل بيقولوا اعمل الخير وارميه فى البحر وبعدين الحركة دى اتألشت فى مية الف فيلم عربى قبل كده 

يحدق بها سيف بذهول ثم يردف : لا ياشيخه تصدقى بقى انتوا ماينفعش فيكوا الجميله ابدا 

غزل : احنا مين 

سيف : البنات عاملين زى القطط تاكلوا وتنكروا وعلى راى الشاعر القدير الى قال "اتنين مالهمش امان الفرامل والنسوان " مش قال كده برده 

غزل خافيه ابتسامتها : ايه الكلام البيئه ده 

سيف فاركا راسه بمزاح : عندك حق هو كلام منحل فعلا 

تضحك غزل وتضع يدها على فمها 

يردف سيف بهمس مطالعا اياها : كسبت 

غزل عاقدة حاجبيها باستغراب : ها 

سيف : كسبت عرفت اضحكك 

غزل : ايه ده لا ده تزوير على فكرة انت قلت هتقول نكت انا حتى نسيت اللعبه 

يضحك سيف ثم يردف : نمشى ولا حابة نفضل شويه كمان 

غزل : لا يلا بينا عشان مانتاخرش على ماما وسولى وادم 

متشكره اوى ياسيف بجد كانت سهرة حلوة ميرسى ثم تسبقه نحو السيارة فيطالعها ثم يتنهد بعمق ويتجه خلفها 

يصعد كلاهما السيارة فيوجه احدهم سلاح الى راس سيف  ويحضر اثنان اخران موجهان سلاحهم نحو كلاهما من نوافذ السيارة 

تصرخ عشق وتجحظ بعيناها 

الرجل الجالس بتلخلف : بهدوء كده انزلوا من العربيه 

غزل بخوف : سيف 

يومىء لها سيف براسه ويغمض عينه لها بايماءة لطمأنتها

ثم يفتح باب السيارة وكذالك الرجل وغزل يغادر جميعهم السيارة 

يمسك الرجل بسيف وهو يوجه سلاحه نحو راسه قائلا : اتحركوا معانا ويتجه اخر نحو غزل ليفعل بالمثل فيصرخ به سيف : ماتلمسهاش هنيجى معاكوا بس ابعد عنها 

ينظر الرجل لشريكة فيشير له ان يفعل كما طلب سيف 

تسير غزل بخوف معهم وتتجه هى وسيف الى احدى سيارات الفان 

يفتح احدهم الباب طالبا منهم الصعود 

فيهم سيف على فعل ذلك ثم يلتفت نحو الرجل فجأة ويضربه على راسه ويختطف سلاحه ويرفعه نحوهم 

فيسرع الاخر نحو غزل لجذبها نحوه بقوة موجها سلاحه اليها وهو يقول : ارمى السلاح والا هخلص عليها 

ترتجف غزل بخوف وتطالع سيف بجحوظ ينظر لها سيف مطولا فيردف الرجل سمعتنى 

يضع سيف السلاح ارضا

الرجل : زوقه برجلك لعندى فيفعل سيف وياخذ ثالثهم السلاح عن الارض 

_________________________________

يتجه الرجال بسيف وغزل الى قبو احد المنازل الكبيرة المهجورة 

غزل : انتوا مين وعايزين ايه 

الرجل بخشونه : امشى . الوقت تعرفى كل حاجه

يدخل الرجال للقبو فيدفع احدهم غزل ارضا فتسقط على ركبتيها خلف رامز وهو يوليها ظهره 

يلتفت رامز لهم مبتسما فيضغط سيف على اسنانه بغضب 

ينظر رامز لغزل مبتسما ثم يردف : حبيبتى ايه النور ده 

غزل : كنت حاسه انوا انت مين غيرك ممكن يتصرف كده 

رامز : اهلا بيكى تصدقى انك وحشتينى اليومين الى فاتوا كانوا صعبين عليا اوى من غيرك ثم ينخفض بجزعه اليهاويبتسم ثم يرفع كفه ويصفعها بقوة تجعل اللثه تنزف ليمتلىء فمها بالدماء 

يزمجر  سيف بغضب فينظر رامز له ويردف : ايه ده مين عندنا كمان سيف باشا معقول اهلا اهلا ده ايه النور ده 

معقول يا راجل مش تقول انك هتشرفنى كنت فرشتلك الارض رمل ثم يضحك قائلا : شوفت الحظ اطلب منهم يجيبوا مراتى يجبوا سيف اخويا حبيبى معاها كادو 

لا بس احلى كادو

سيف : انت عايز ايه مش هتنضف ابدا وتسترجل بتمد ايدك على واحده ياضعيف بتتشطر على واحدة اتشطر على الى قدك

يضحك رامز مردفا : زيك كده مثلا ثم يشير للرجال ليربطو يديه وقدميه بالسلاسل واقفا ثم ياخذوا هاتفه ويعطوه لرامز وكذالك حقيبة غزل 

فيشرعا بتنفيذ الامر وهو يقاومهم وغزل تطالعهم بخوف وذعر باديان بعينيها ووجها الشاحب 

يخلع رامز جاكيته ويناولة لاحد الرجال ثم يشمر اكمامه ويتجه نحوه قائلا : عندك ليا طار بايت سبق وضربتنى وانا سكران والوقتى هضربك وانت مربوط ورينى شطارتك ثم يشرع بلكمه مرارا فى معدته والاخر يتألم بشده  

تبكى غزل بشدة وتضع يدها على فمها 

يجذب رامز شعر سيف ويرفع وجهه اليه لتتلاقى عيناهما الغاضبة كعينا ذئاب جامحه 

سيف متألم مش قلتلك ضعيف 

رامز : حذرتك تقرب من الى مايخصكش انت اتعديت على ملكيتى وبصيت للى مش ليك 

غزل بتوسل : رامز ارجوك 

يلتفت رامز ويطالعها فتكمل ارجوك سيبه بلاش كده انا . انا الى روحتله هو مالوش ذنب 

رامز صارخا بغضب : بتدافعى عنه خايفه عليه ثم ينتبه لما ترتديه فيبتسم متجها نحوها ويجلس امامها متحسسا الجاكيت كانه ينفض عنه التراب قائلا : اوووه ملبسك الجاكيت بتاعه جنتل اوى سيف ورومانسى مش كده 

ايه هى الماية بتجرى من تحتى وانا مش دريان ولا ايه 

تبتلع غزل ريقها بخوف فيتحسس رامز وجهها بلطف ويمسح الدماء عن فمها ويردف : ايه رايك تشهدى موته بنفسك اثارة مش كده 

تصرخ غزل : لا لا رامز .رامز بلاش جنان ابوس ايدك بلاش ارجوك ثم تقبل يده مردفة : ما تأذيهوش هو مالوش ذنب اعمل الى انت عايزه فيا انا 

انا قدامك اهو يتحسس خدها بظهر يده قائلا : قدامى فعلا واخيرا ثم يضمها له قائلا : قدامى وجنبى حبيبتى حمدلله على السلامة ثم يقبل خدها فتغلق عيناها باشمئزاز 

بينما سيف يشتاط غضبا 

يتحسس رامز وجهها مردفا : مرجوعك ليا ياغزل . مهما عملتى انت ليا انا . بتاعتى 

وحشتينى 

سيف : ابعد عنها ياحيوان 

تطالع غزل سيف باكية 

رامز : مش عايزانى اقتله 

غزل : لا . ارجوك 

رامز : تعملى ايه عشان ما اقتلوش تبكى غزل ثم تقبل يده مجددا قائلة ابوس ايدك بلاش ابوس راسك ثم تفعل  ثم تنخفض نحو قدمه لتقبلها هى الاخرى قائلة حتى  ابوس رجلك 

سيف : غزززل قومى بتعملى ايه . لو راجل فكنى يا رامز واجهنى راجل لراجل ياجبان

رامز : بس ده مش هيتحل بانك تبوسى ايدى ورجلى هترجعى معايا وليا بمزاجك وبارادتك عندنا ايام نعوضها سوا ياروحى ثم يتحسس شفتها بابهامه

سيف : ياقذر . ماتلمسهاش .هى مش عايزاك .لو قربتلها هقتلك

غزل باكية  : اسكت ياسيف . عشان خاطرى اسكت ثم تلتفت لرامز مردفه بتوسل ارحمنى يا رامز انا تعبت والله تعبت مش قادرة استحمل مش عايزه اعيش معاك مش هاتغصب تانى على حاجه مش  مش  عايزاها 

سيبه يمشى وسبنى فى حالى 

رامز : شرطى واضح حريتك هيكون قصادها روحه 

سيف : ماتسمعيلوش ياغزل 

غزل : هعمل الى تطلبه منى ثم تغمض عيناه وتبكى بشده مردفة : بس سيبه 

مش هتقتله مش كده. ها 

يومىء رامز راسه بالنفى فتبتسم غزل فيكمل بس ح اربيه عشان مايتعداش حدوده وخطوطه الحمرا مرة تانية وانتى كمان تعرفى ممكن تسببى ايه للى حواليكى لم تبطلى تسمعى الكلام وتخرجى عن طوعى 

 ثم يتجه نحوه وغزل تصرخ بخوف : هتعمل ايه ثم تنهض لتتحرك خلفه وتوقفه فيثبتها احد رجاله ارضا

ياخذ رامز السوط المعلق على الجدار ويتجه نحو سيف المكبل بلا حول ولاقوة ويمزق قميصه عنه ويلقيه ارضا ثم يبدا بجلظه بالسوط بقوة وغضب وسيف يتاوه بصوت عال بينما تصرخ غزل وتبكى بانهيار 

يظل رامز يجلد سيف حتى  ينهار فاقدا الوعى 

ثم يناول السوط لاحد الرجال قائلا مافيش اكل ولا شرب يدخلولهم لم يفوق تبلغونى ثم ينظر لغزل قائلا : لسه حسابك جاى صبرك عليا ثم ياخذ جاكيته ويغادر وهى تبكى بشده ثم تجرى على سيف بهلع فور ان يتركها الرجل

غزل : سيف .سيف رد عليا .سيف انا السبب ثم تزداد بالبكاء قائلة : انا واحدة انانية مفكرتش غير فى نفسى سيف رد عليا ثم تضرب وجهه برفق قائلة : فوق .فوق ثم تطالع جروحه 

مردفه : سامحنى .سامحنى انا اسفه سيف رد عليا انا خايفه  رد عليا  وتجلس تبكى 

___________________________

فادية بقلق : اسيل سيف ماكلمكيش 

اسيل : لا ليه 

فادية : مش عارفه اتاخروا ليه قلبى مقبوض برن عليه مردش وبعدين بقى مغلق 

اسيل : ماتقلقيش ياطنط زمانهم جاين 

فادية بقلق  : يارب 

__________________________

يفتح رامز هاتف سيف ويبحث عن رقم عاصم ثم يتصل به 

عاصم : الو سيف كنت عارف انك هترجع تتصل لازم نتقابل فى حاجات كتير محتاج اتكلم معاك فيها 

رامز : ومينفعش تتكلم معايا انا فيها

عاصم باستغراب : مين معايا 

رامز بابتسامة خبيثه : عملك الاسود انا رامز 

ينهض عاصم عن مقعدة قائلا : رامز . سيف فين وليه معاك تليفونه 

رامز : ابنك المحترم مشرف عندى 

عاصم : قصدك ايه 

رامز : خلينا نشوف قد ايه انت اب حنين ابنك ولا الفلوس والامبراطورية ياعاصم 

عاصم : انت عايز ايه يابنى ادم انت 

رامز : الله هو ايه حكايتكوا كلكوا بتسالونى عايز ايه هعوز ايه يعنى ياعاصم حقى وحق ابويا ياحرامى فلوسنا الى نهبتها 

عاصم : قولى عايز كام 

رامز : ليه فاكرنى عبيط هتضحك عليا بملاليم سخيفه انا عايز نص املاكك كله النص بالنص بيع وشرا حتى ارصدة البنوك نصها يتنقل على حسابى 

عاصم : باينك اتجننت 

رامز : احسبها زى ماتحب يا ابنك الى تحت رحمتى يا فلوسك انا عارف طبعا انك مش ممكن تبلغ البوليس عشان انا عارف وانت عارف احنا نبقى ايه وبنشتغل فى ايه مش كده ثم يغلق الهاتف 

يلقى عاصم الهاتف على الاريكة بغضب ثم يفك ازار قميصه باختناق

______________________________

يبدا سيف باستعادة وعيه 

غزل : سيف 

ينظر لها بألم قائلا : انتى كويسه عملك حاجه تومىء غزل راسها بالنفى وهى تبكى قاىلة : انا اسفه سامحنى

سيف : ماتعيطيش انا كويس 

غزل : من لم عرفتنى وانا سبب وجعك واذاك انا .انا اسفه ثم تمد يدها بارتجاف تتحسس اثار السوط على صدره وتضع يدها على فمها باكية 

سيف : ماتخافيش بجد انا كويس هنخرج من هنا وعد مش هسيبك ليه 

غزل : رامز مش بنى ادم هيقتلك يمكن خلاص لازم استسلم ليه رامز مصيرى مافيش حل تانى 

سيف : اياكى ياغزل . اياكى اوعى تفكرى مجرد تفكير فى ده اياكى تتخلى عن غزل . عن حبيبتى غزل 

انا لو خسرتك تانى هموت مش هسيبه ياذيكى تانى ولا يعذبك بالشكل ده مش هيلمسك 

 غزل انابحبك . بحبك 

تبكى بشده ثم تردف : وانا . انا كمان . انا بحبك متاكده ان انا بحبك بس انانيتى هتدمرك وانا مستحيل اقبل بده 

انت ارضى وبيتى وناسى انت الامان الى بدور عليه الحياة الى اتحرمت منها انت غالى عندى اوى انا بحبك 

سيف : اخيرا ياغزل اخيرا استنتها كتير .اكتر مما تتخيلى 

يدلف رامز قاىلا : اعذرونى هقطع عليكوا حديثكوا الشيق ايه جيت فى وقت غير مناسب ولا ايه 

غزل : رامز انت ناوى على ايه 

رامز : صدقينى بلاش تعرفى احسن خليها مفاجأة 

رامز لسيف: عارف لولا ان وراك استفادة ماكنتش اترددت لحظه انى اخلص عليك لكن معلش ملحوقه 

يا ابن عاصم 

سيف مستفزا اياه : وفريده 

يغلق رامز ابتسامته ويخرج صاعق كهربى من جيبه 

غزل : لا كفاية يبعد رامز غزل ويناول الصاعق لاحد الرجال فيشرع بصعق سيف 

غزل : كفاية . بس كفاية رامز خليه يسيبه كفاية هيموت رامز قوله كفاية 

ثم تصرخ متألمه وتبدأ بالتقيؤ بشدة 

رامز : غزل . مالك فى ايه غزل ثم يامر الرجل ليترك سيف ويخرج 

يتجه رامز بغزل نحو حوض قديم جانبى بالمكان ليغسل لها وجهها 

رامز : فى ايه 

يراقب سيف غزل بقلق وهو خائر القوى 

رامز : غزل لتكونى ثم يصمت 

غزل : اكون ايه ثم تجحظ بعيناها قائلة ده برد فى معدتى او او يمكن حالة نفسيه 

رامز : وممكن حمل يجحظ سيف وكذالك غزل ثم تصرخ به قاىلة : لا . لا مش حمل . انا مش حامل . مش .مش حامل لا مستحيل 

يبتسم رامز بسعادة قائلا : برده لازم نتاكد ارتاحى لحد ما ارجعلك ثم يجلسها ويغادر  يغادر 

وغزل نظر لسيف بخوف قاىلة : مستحيل . مستحيل . لا


                الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close