أخر الاخبار

رواية عالم موازي الفصل الخامس5بقلم منه محمد


  رواية عالم موازي الفصل الخامس5بقلم منه محمد



تجلس علي فراشها في غرفتها تنظر إلي حياتها الجديده و تقارنها بحياتها القديمه الذي لم يكن بها اي شئ جيد
فلاش باك :-
كانت تقوم بتنظيف المنزل كالعادة في تلك الاثناء سمعت صوت والدها يتحدث مع والدتها
عبد الخالق :  مبروك يا ام محمد 
سعاد :  خير يا ابو محمد
عبد الخالق :  بنتك اتقدملها عريس 
لا تعرف ما الشعور الذي احست به لكنها فرحت قليلا ف ربما يخرجها هذه من الجحيم الذي تعيشه مع اهلها بارقه امل ظهرت فجأة
سعاد :  عريس !!  عريس ايه ده !؟
عبد الخالق :  ده الحج صدقي الجزار اللي جمبنا
صدمت عندما عرفت انه هو ف هذا الرجل كبير ف السن جداً يبلغ الخمسين عاماً تقريباً كما انه متجوز ف الاساس و لديه الكثير من الاولاد و البنات
سعاد :  حج صدقي !! 
عبد الخالق :  اه راجل كسيب و معاها فلوس حلوه و قالي انه هايدفع مبلغ محترم ف الجوازه دي 
هكذا اذا يريد بيها لرجل اكبر منه مقابل المال إلي لا هذه الدرجه هي رخصيه عنده و كأنها ليست ابنته 
سقطت من يدها المكنسه التي كانت تكنس بيها،  وشعرت بالقهر الشديد لكنها لم تبكي ف الصدمات جعلتها عديمه المشاعر،  لكنها استمعت لبقيه حديثم 
سعاد :  طب افرض بنتك موافقتش
عبد الخالق :  انا معنديش بنات ترفض او توافق انا هاجوزلها غصب عنها لو رفضت 
لم تتسعجب ف هذه هي عادته،  اجبرها قديما علي ترك المدرسه بحجه المصاريف و انه يكفي ما تعلمته ثم اجبرها ايضاً علي العمل عملت اماكن شتي و ذاقت الويل لكنها اصرت علي إكمال تعليمها سراً و كان هذه امراً شاق كانت تسلل و تكذب و تفعل اشياء كثيره من اجل ان تكمل تعليمها و هذا ما ساعدها إلي ايجاد وظيفتها الحاليه و حسن من وضعها قليلاً
بعد ان افاقت من صدمتها ادركت انه لا سبيل إلا للهروب من المنزل ف لم تعد تستطيع تحمل هذا الامر
باك :-
افاقت من ذكرياتها المؤلمه و قررت ان تتجاهل الماضي و تستمع بحياتها الجديده مع عائلتها التي تحبها
_______________________________________________________________________________

عبد الخالق : انا من زمان قولت مبحبش خلفه البنات خلفتهم عار، انا  هاجوزها لاول عريس يتقدملها 
سعاد :  و هو في عريس متقدملها ؟ 
عبد الخالق :  اه حج صدقي كلمني تاني و انا كنت اجلت الموضوع ده شويه بس دلوقتي خلاص خاليها تجوزه  خالينا نخلص منها
كانت تسمعهم ف غرفتها و هي تبكي بحرقه لا تعرف اين هي و لا تعرف لماذا يحدث لها كل هذا قامت بصعوبه و ذهبت إلي فراشها و نامت بعمق من كثره التعب
_________________________________________________________________________________

ذهبت لعملها و كالعاده مر من امامها "نور"  دون ملاحظتها مما جعلها تشعر بالغيظ كانت تريد منه ان يلفي عليها الصباح حتي، لكن ان لم يأتي إليها فستذهب هي إليه،  قامت من مكتبها و ركضت ورائه 
حبيبه : استاذ نور
نور :  ايوه 
حبيبه :  صباح الخير
نور :  صباح النور
حبيبه :  معلش ممكن استلف الكمبيوتر بتاعك ثانيه عشان الكمبيوتر بتاعي عطلان
نور :  اتفضلي 
ذهبت بحماسه و بدأت العمل حاولت فتحه معه حوار لكن لسوء حظها جائته مكالمه فاضطر للذهاب و تركها
حبيبه :  هو انا نحسي ده مرافقني ف كل مكان اروحه
____________________________________________________________________________

في العالم الاخر 
استيقظت علي صراخ امها المعتاد 
سعاد : انت يا زفته كل ده نوم 
حبيبه بتعب :  نعم يا ماما
سعاد :  انت مش هتنزلي تروحي الشغل و لا ايه؟ 
حبيبه :  مش قادره تعبانه و جسمي كله بيوجعني
سعاد بسخريه :  جسمك ايه،  بطلي دلع بدل ما اناديلك ابوكي 
تحاملت علي نفسها و قامت لانها  تعرف ماذا سيحدث ان نفذت والدتها تهديدها هذا  ذهبت إلي العمل بإرهاق شديد
نور :  صباح الخير يا حبيبه، رأي هيئتها التي لا تبشر بالخير و بدأ القلق يعتريه :  حبيبه انت كويسه،  حبيبااااه
التفت الارض من حولها ثم اغمضت عينيها و لم تري شيئا بعدها و سقطت علي الارض مغشياً عليها 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close