![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj-doYKBj4PYhRGx4iZIld4m7qZhIFzyHCule3k4XNAmzjD55Z3IRLFVO4MbUO9g4oAEEVcJaO7HkYgUQE0QhDRrAtOTczE4CjNhPYPqJ4-hghjEE9otc3F6_3KkBVnpsbJsFznJFsR0ds-It1Juf6i95O_eYsFOQLsAtK9tS2nHfeBt2UcAYt4hhE96hJc/s320-rw/FB_IMG_1707668585236.jpg)
رواية عالم موازي الفصل الخامس5بقلم منه محمد
تجلس علي فراشها في غرفتها تنظر إلي حياتها الجديده و تقارنها بحياتها القديمه الذي لم يكن بها اي شئ جيد
فلاش باك :-
كانت تقوم بتنظيف المنزل كالعادة في تلك الاثناء سمعت صوت والدها يتحدث مع والدتها
عبد الخالق : مبروك يا ام محمد
سعاد : خير يا ابو محمد
عبد الخالق : بنتك اتقدملها عريس
لا تعرف ما الشعور الذي احست به لكنها فرحت قليلا ف ربما يخرجها هذه من الجحيم الذي تعيشه مع اهلها بارقه امل ظهرت فجأة
سعاد : عريس !! عريس ايه ده !؟
عبد الخالق : ده الحج صدقي الجزار اللي جمبنا
صدمت عندما عرفت انه هو ف هذا الرجل كبير ف السن جداً يبلغ الخمسين عاماً تقريباً كما انه متجوز ف الاساس و لديه الكثير من الاولاد و البنات
سعاد : حج صدقي !!
عبد الخالق : اه راجل كسيب و معاها فلوس حلوه و قالي انه هايدفع مبلغ محترم ف الجوازه دي
هكذا اذا يريد بيها لرجل اكبر منه مقابل المال إلي لا هذه الدرجه هي رخصيه عنده و كأنها ليست ابنته
سقطت من يدها المكنسه التي كانت تكنس بيها، وشعرت بالقهر الشديد لكنها لم تبكي ف الصدمات جعلتها عديمه المشاعر، لكنها استمعت لبقيه حديثم
سعاد : طب افرض بنتك موافقتش
عبد الخالق : انا معنديش بنات ترفض او توافق انا هاجوزلها غصب عنها لو رفضت
لم تتسعجب ف هذه هي عادته، اجبرها قديما علي ترك المدرسه بحجه المصاريف و انه يكفي ما تعلمته ثم اجبرها ايضاً علي العمل عملت اماكن شتي و ذاقت الويل لكنها اصرت علي إكمال تعليمها سراً و كان هذه امراً شاق كانت تسلل و تكذب و تفعل اشياء كثيره من اجل ان تكمل تعليمها و هذا ما ساعدها إلي ايجاد وظيفتها الحاليه و حسن من وضعها قليلاً
بعد ان افاقت من صدمتها ادركت انه لا سبيل إلا للهروب من المنزل ف لم تعد تستطيع تحمل هذا الامر
باك :-
افاقت من ذكرياتها المؤلمه و قررت ان تتجاهل الماضي و تستمع بحياتها الجديده مع عائلتها التي تحبها
_______________________________________________________________________________
عبد الخالق : انا من زمان قولت مبحبش خلفه البنات خلفتهم عار، انا هاجوزها لاول عريس يتقدملها
سعاد : و هو في عريس متقدملها ؟
عبد الخالق : اه حج صدقي كلمني تاني و انا كنت اجلت الموضوع ده شويه بس دلوقتي خلاص خاليها تجوزه خالينا نخلص منها
كانت تسمعهم ف غرفتها و هي تبكي بحرقه لا تعرف اين هي و لا تعرف لماذا يحدث لها كل هذا قامت بصعوبه و ذهبت إلي فراشها و نامت بعمق من كثره التعب
_________________________________________________________________________________
ذهبت لعملها و كالعاده مر من امامها "نور" دون ملاحظتها مما جعلها تشعر بالغيظ كانت تريد منه ان يلفي عليها الصباح حتي، لكن ان لم يأتي إليها فستذهب هي إليه، قامت من مكتبها و ركضت ورائه
حبيبه : استاذ نور
نور : ايوه
حبيبه : صباح الخير
نور : صباح النور
حبيبه : معلش ممكن استلف الكمبيوتر بتاعك ثانيه عشان الكمبيوتر بتاعي عطلان
نور : اتفضلي
ذهبت بحماسه و بدأت العمل حاولت فتحه معه حوار لكن لسوء حظها جائته مكالمه فاضطر للذهاب و تركها
حبيبه : هو انا نحسي ده مرافقني ف كل مكان اروحه
____________________________________________________________________________
في العالم الاخر
استيقظت علي صراخ امها المعتاد
سعاد : انت يا زفته كل ده نوم
حبيبه بتعب : نعم يا ماما
سعاد : انت مش هتنزلي تروحي الشغل و لا ايه؟
حبيبه : مش قادره تعبانه و جسمي كله بيوجعني
سعاد بسخريه : جسمك ايه، بطلي دلع بدل ما اناديلك ابوكي
تحاملت علي نفسها و قامت لانها تعرف ماذا سيحدث ان نفذت والدتها تهديدها هذا ذهبت إلي العمل بإرهاق شديد
نور : صباح الخير يا حبيبه، رأي هيئتها التي لا تبشر بالخير و بدأ القلق يعتريه : حبيبه انت كويسه، حبيبااااه
التفت الارض من حولها ثم اغمضت عينيها و لم تري شيئا بعدها و سقطت علي الارض مغشياً عليها