أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الخمسون50بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب
 الفصل الخمسون50
بقلم نجمه براقه


حامد 

روحت عندهم بشيكولاته وبوكية ورد وهدية علي ذوقها هي  ، وبعد ما سلمت علي بيجاد وعمي اللي كان شكلهم مش تمام  رغم ابتسامتهم اللي بيرسموها بالكدب قعدت استناها تيجي وانا مش صابر علشان اشوف وش اكتر واحده خيانه  وهي داخله عليه مزلوله ومجبره تظهر عكس اللي جواها علشان محسش بحاجة  وبعد وقت من الإنتظار دخل بيجاد  وبعد شوية رجع بيها ف قومت وسلمت عليها وانا مبسوط قوي بشكلها والحزن اللي مالي وشها وقولت بإبتسامة 
_ ازيك يا وفاء  ،  عامل اية 
:  الحمدلله  
قالت كده وقعدت ساكته ومبتتكلمش ولا بتبص لحد فينا ف قال ابوها
: مقولتيش لخطيبك شكرا علي الهدايا اللي جايبها 
_ شكرا  مكنش تعبت نفسك 
: حاجة قليل متجيش في قيمتك حاجة 
_ متشكره 
قال ابوها  
_ اتفضل يابني  
:  نعم 
_ قول اللي عندك  
: اه  ، ماشي  ،  انا طبعاً زي مانتوا عارفين كل حاجه عندي جاهزة مش ناقص غير الفرح  وطلباتكم   ،  وكل اللي حضرتك تطلبه  مُجاب   ،  مهر  ، شبكه  ، كل اللي تطلبه هنفذه  ،  واللي تطلبه وفاء طبعاً 
مردتش وبقت جفونها نازله ف قال بيجاد 
_ هي مش عاوزه حاجه غير ان الفرح يتم علي خير من غير مشاكل زي ما حصل قبل كده  
:  اكيد طبعاً  مفيش اي حاجه هتحصل والفرح هيتم وبعدين هاخدها ونطلع علي اي مكان هي تقول عليه علشان نقضي شهر العسل،  ايه رأيك يا وفاء 
قالت من غير ما تبصلي 
_ اللي تشوفوه  ،  بصت لبيجاد وقالت 
:  اتكلموا انتوا وانا هدخل ورايا حاجات لازم تتعمل 
_ إيه ده استني  مش هتقعدي وتعرفي اتفقنا علي ايه  ،  ولا انتي مش موافقه صحيح  ،  يااه   ده انا نسيت اسالك رأيك ايه  انتي قولتي  قبل كده مش عاوزاني "
كمية سعادة لا توصف وانا بقولها الكلمة دي و مستنيها تقولي انها موافقه  ولكن للأسف بيجاد هو اللي اتكلم  وقال   
: هي كان قصدها انها مش عاوزه تتكلم قبل ما تخلص دراستها  بس اهي خلصت وموافقة  ولا ايه يا فوفا مش موافقه بردو  ، قولي لخطيبك  
_ موافقه  ،  والبركه في اخويا وبابا يتفقوا معاك ويعرفوني انا هعمل ايه  ،  عن اذنكم 
دخلت وسابتنا وبيجاد بقا يبعثر نظراته بضيقة وبعدين يبصلي ويقول 
_ منور يا حامد 
:  ده نورك  ،  وانا مش عاوزك تقلق وفاء في عنيه الاتنين  
_ اكيد  ، طيب دقيقه وراجع 

#وفاء  

دخلت جوه وانا حاسه نفسي اسيره مزلوله ولا كأني بهيمه يعملوا معايا اللي عاوزينه من غير ما اقدر اتكلم  ،  كنت تعبانه وقلبي وجعني بسببهم  وبسبب بدر اللي اتخلي عني ومسألش تاني  ،  وبعد دقيقة وانا مش قادره اوقف دموعي دخل بيجاد وعنيه بتدور في المكان وفي ايدي  وبعدين بيقولي 
:  قومتي ليه 
قولت وانا بدير ليه ضهري 
_ مليش مكان في القعدة دي 
: ملكيش مكان ولا بتفكري تكلمي بدر  
رجعت بصتله وقولت بعصبيه 
_ بقولك ايه  انت اجبرتني اوافق علي  حامد وانا كرهاه  زي ما اجبرتني ابعد عن بدر  ولغيت هنا وكفايه 
:  مش انا اللي اجبرتك تبعدي عن بدر  هو اللي بعد عنك ورفضك لما طلبتي تجوزيه  ،  صدقي ده وخليكي عارفه ان جوازك من حامد بسببه هو مش انا 
_ طيب سيبني واطلع لحسن والله اطلع اقوله اني مجبره عليه 
:  ماشي بس انا هرجع افكرك لو عاوزه تخسريني اغلطي 
قال كده ومشي وانا بقيت مكاني دماغي هيشت ومش عارفه اعمل ايه  ،  اسيبه يمشي  ولا اهرب ولا اقول لحامد ولا اعمل ايه  

#بدر  

انشغالي ب عبيده وكلام بيجاد  ورفضي ليها  عجزوني عن اني احاول اكلمها او اروح   ،  ومكنتش عارف لو روحت او كلمتها هقول ايه وانا اصلا رافضها  ،  مكنش في قدامي اي حلول غير اني اسيبها تكمل حياتها  ،  اكيد اي حياه بعيد عني هتكون افضل من عيشتها امعاي  .  
وبعد ما جه تاني يوم  طلعت علي القسم  وطلبت اقابل عبيده وبعد ساعات من الإنتظار لقيت ظابط بيوقف قدامي ويقولي 
:  انت اخو عبيده رضوان العربي 
_ ايوه انا  
: بدر رضوان العربي  ؟! 
_ ايوه انا  ،  في حاجه 
: لأ مفيش  ،  شوية وهتقابل اخوك انا قولتلهم يخلوك تقابله   ،  تعاله  
دخلت وراه ف لقيت ظابط تاني علي المكتب وبيقوله 
_ احمد باشا  اتفضل   
: لا متشكر  انا هقعد هنا  بس  هات عبيده خليه يقابل اخو 
_ حالا هنجيبه  ، دقيقة وراجع
طلع الظابط التاني وهو قعد علي الكرسي اللي جنب المكتب  وقالي 
:  اقعد  
_ متشكر 
:  انتوا مش من هنا  ،  جاين شغل ولا مقيمن ولا ايه  
_ إقامة  
: اها   تمام  ، شوية واخوك جاي 
قعدنا ساكتين وانا ملاحظ نظراته ليه وكأنه بيقيمني وبيكلم نفسه عني  وبعد شوية وهو علي نفس الحاله  بيدخل العسكري ومعاه عبيده ولما لقاني حضني وقال بلهفة
:  بدر  
_ عامل ايه ياخوي  ، طمني عليك 
بعد عني وقال 
:  انا تمام  ،  طمني علي ورد والعيال  ، روحتلهم 
_ ايوه وخدتهم امعاي في الشقة التانيه  
:  احسن    ،  طيب وعم محمد قال ايه  وليه مجاش 
_ بته في المستشفي 
:  بته مين فيهم 
_ البت اللي معاه في البيت  ،  ورد بتقولي حد اتهجم عليها وكان عاوز يقتلها  
قال بصدمه 
:  يقتلها؟!! 
_ باين كان نيته اغتصاب من الاول  ،  بس لحقوها 
:  طيب وعم محمد عامل ايه  
_ زعلان  ،  وطردنا علي فكره 
:  طردكم كية  ،  يعني صدق اللي قالوه  
_ ايوه  
:  ايووه  ،  طيب وبعدين  ،  لا انا ولا ورد سرقنا حاجه  
_ عارف وانا مش هسيبك  وهخلي الواد ده يعترف غصب عنه 
قولت كده ف لقيت الظابط ده بيقوم ويقول 
:  اسيبكم تتكلموا 
_ اتفضل  
مشي وانا رجعت اتكلم مع عبيده  واطمنه اني مش هسيبه  وبعد شوية جه الظابط التاني ف بقيت اتكلم امعاه واقوله ان هو مسرقش حاجة ودي تهمة ملفقة  ف قالي ان لقوا الفلوس في بيته وهو اعترف وان مش ممكن يخرج منها غير لو سعد جه وقال انه لقا الفلوس بتاعته او يعترف باللي حصل  ف طلعت من عنده وانا يا قاتل يا مقتول  ولما روحت اهناك للأسف ملقتهوش ولقيته مراته اللي اول ما شافتني قالت 
:  جاي هنا ليه 
_ فين جوزك 
:  معرفش مالك بيه 
_ طيب شوفي ياست انتي  قولي لجوزك لو متنازلش عن التهمة اللي اتهمها لاخوي هسيح دمه 
:  انت جاي تهددنا في بيتنا 
_لا  مش تهديد  ده وعد مني

#هبة 

قال كده ومشي  وانا رجعت اتصل ب سعد اللي انا مش عارفه اختفي فين  
:  الو 
_ انت فين يا سعد؟ 
:  هكون فين يعني  ،  روحت  اطمن  علي  اختك ومشيت واديني متلقح علي قهوه قريبه 
_ قهوه في المصايب اللي احنا  فيها  يا برودك
: انتي متصله تعكنني عليه  ،  انا قاعد مستني واحد كلمني عشان نعمل شغل مع بعض ايييه؟! 
طيب انا عاوزاك دلوقتي  حالا 
:  عاوزاني ليه 
_ عاوزه افهم حاجه  ،  ارجع دلوقتي يا سعد  
:  اتكلمي علي كده انا مستني الراجل  
_ انت هتجنني  ،  راجل  وشغل مين اللي ليك هنا  
:  يووووه  ،  في ايه يا هبه هي طالبة معاكي نكد  ...***
"_ كنت بنضف السلم عاوز ايه يا سعد 
:  سلم ايه اللي كنتي بتنضفيه مفيش حاجه متنضفه   
_ وانت مالك بتسأل ليه" 
جاني الصوت ده وانا بكلمه ولما بصيت ورايا لقيت كريم بيلعب في تليفون سلوي وبيقلب في الاغاني ف وقفت شوية دماغي  بتلف بعد  ما القلق والشك دخلوا قلبي  ف رجعت اكلم سعد وقولت 
_  شوية وهكلمك 
قولت كده وقفلت السكه وجريت خطفت التليفون من كريم عشان اعرف ايه اللي بيتقال وايه اللي خلي سلوي تسجل ورجعت لتسجيل ف سمعت اللي خلاني مقدرش اقف علي رجلي وتخرج شهقتي بصدمه  وانا بسمع اللي بيتقال  ،  سعد هو اللي عمل كده ف سلوي  اختي  ،  اخت مراته  ، يغتصبها ويحاول يقتلها كمان ده اللي انا مكنتش هصدقه لو مسمعتش بودني.
   بقيت مرميه علي الكنبة وقت كبير قبل ما افوق من صدمتي وبعدها جريت علي تليفوني علشان اتصل بيه   وقبل ما توصل الرنه وقفت  وقولت 
:  لأ مش هتصل بلاش ياخد حذره   اللي زي ده لازم يموت وانا اللي هموته بأيدي. 
سيبت التليفون ودخلت الاوضه جبت شنطتي وطلعت علي كل القهاوي القريبه ملقتهوش  ف وقفت متمسمره مكاني  لما  جه علي  بالي كلامه انه كان  في  المستشفي  ف تخيلت ان ممكن يكون  ازاها وهي مش  حاسه بحاجه  ف طلعت جري علي المستشفي وفتحت الباب ولما دخلت وبصيت علي الجهاز واعوجاج الخط فيه  ولقيت بابا قاعد جمبها اتنفست براحه  وبقيت واقفه دموعي بتسيل مني  ف دار  ليه بصعوبه شديدة وقالي
_ هبة 
قربت منه وقولت ببكا
:  بابا 
_ مالك بتبكي ليه 
:  مفيش  ،  حضرتك عامل ايه دلوقتي 
_ كويس بس مالك قلقتيني 
: مفيش حاجه انا  كويسه  ، طمني  سلوي لسه مفاقتش 
_ جوزك بيقول انه سمعها بتتكلم 
قولت بصدمه 
:  سعد 
_ اه  جيت لقيته هنا  وبعدين مشي  
:  راح فين 
_ معرفش ،  طمنيني حد جه من الناس دول لشقة 
:  لا 
_ احسن  ،  منه لله  ، انا اللي سكنته في بيتي وانا بقول انه هيكون زي ابني ويحميني انا وسلوي لو جرالنا حاجه  ،  مراته طلعت احسن منه ومن غيرها كانت سلوي ماتت  
:  هو مسرقش حاجه  انا لقيت الفلوس  
_ إيه  ،  ازاي يعني لقيتيهم 
:  لقيتهم في  الدولاب بس كانوا متدارين  ،  هروح ابلغ اني لقيتهم خليه يطلع  حرام علينا يفضل محبوس 
_ لا اقعدي  متروحيش لما افضي انا هروح معاكي  بلاش تروحي القسم لوحدك  
:  مش هيحصلي حاجه  رجعالك تاني  
طلعت من عنده وروحت بلغت اني لقيت الفلوس قبل ما ارجع ادور علي سعد واصفي حسابي معاه لأني اكيد مش هفضي اروح بعد كده 

#عبيده  

بعد ما رجعت الحجز بوقت جه العسكري وخرجني ولما سألت في ايه قالي الفلوس اتلقت والست صاحبة البيت جت اعترفت بكده وتقدر تمشي  ،  ف طلعت وقبل ما ارجع البيت روحت اشوف الحج محمد  قبل اي حاجه واعاتبه علي انه صدق من غير ما يسألني  

#ورد 

لما  راح  بدر ومرجعش عرفت انه مش  هيقدر يطلعه من غير  اعتراف سعد  فكان لازم اشوفه واطلب منه يتنازل عن التهمة  ولأني عرفاه نجس خدت سكينه امعاي  وساعدني في الخروج ان بدر مكنش في البيت والعيال مشغولين مع  عمهم  ،  وخرجت قوام  روحت العمارة  وطلعت فوق خبطت علي الباب بتاعهم وكريم فتحلي وهو حاطط تلفون امه علي ودنه ولما شافني قال
:  مش هي دي خالتو ورد 
قال اكده وبعدين قالي خدي بابا عاوز يكلمك   خدت منه التلفون وقولت 
_ نعم 
:  نعم الله عليكي يا عسل  ،  جايه عشان تنفذي الشرط ولا ايه 
_ انت فين  
:  قريب مستني واحد مجاش بس شكلك ليكي حظ فيه  ،   ايه اجي 
_ تعاله  مستنياك 
:  طيب ما تيجي انتي احسن   ، انا قريب مش بعيد   ،  خلينا بعيد عن العمارة عشان نعرف نتكلم 
_ انت فين 
:  اقولك  
قالي المكان وقفل وانا اديت التلفون ل كريم وطلعت وانا متردده اروح ولا لا  وبعدين قلت  انتي خايفه من ايه  روحي ولو قربلك دبي السكينه في صدره 

#شبل

فجأه اختفت والعيال بقوا يبكوا عليها وانا مش عارف اسكتهم ولا  قادر  اتصل ب بدر  عشان  ممكن  يطين عيشيتها لو عرف  انها  طلعت  لوحدها  ، وبعد وقت رجعت وشالت زيد وبقت تسكته  ولما سألتها كانت فين اتوترت جداً وهي بتقول 
:  كنت نازله اجيب حاجه  
_ وانتي تعرفي اماكن هنا علشان تروحي وتيجي 
قالت بربكه  
:  ما ده اللي حصل  انا توهت ومعرفتش الطريق  ،  بس الحمدلله عرفت ارجع  
_ كويس انك لحقتي تيجي انا كنت قلقان ان بدر يجي قبلك كانت هتبقي مشكله  كبيره قوي 
:  صح  ،  بس هو راح فين ليه مرجعش لسه
_ معرفش من وقت ما طلع عشان يروح لعبيده مرجعش ولا بيرد عليه 
:  يارب يرجع معاه  
_ هيرجع ان شاءلله  
:  يارب 

#ورد 

عدت ساعات وانا قلقي بيزيد وخايفه ومش عارفه لو عبيده عرف  هو او بدر ممكن يعملوا فيه إيه اكيد مش هيفهموا اني روحت عشان اخليه يخرجوا من السجن وممكن يدبحوني  ، وبعد ساعات وانا علي نفس الحاله الباب خبط  وروحت افتح وانا علي بالي انه بدر  بس اتفاجأت اجمل مفاجأة نستني خوفي لما لقيته عبيده واقف قدامي بوشه الجامح وكأنه لسة زعلان  ولما دخل وقفل الباب اترميت في حضنه غير مهتمه بزعله مني ولا برد فعله علي حضني ليه ولا خوفي من انه يعرف حاجه  وبعد دقيقة وانا لسه مطوقة رقبته بدرعاتي وببكي من غير صوت حسيت بيديه بتضمني ويقولي بهمس 
:  وحشتيني 
بكيت بصوت مسموع وانا بزيد في ضمه ف رفعني عن الارض محتويني بكل قوته لوقت طويل لغيت ما جه بشر يهاهي ويقول ابوووي  ف نزلني واستقبل بشر اللي نط علي يديه بفرحه وقال وهو ضامه 
_ حبيبي وحشتني قوي  ، عامل ايه ياد 
بصله وقال بفرحه 
:  زين  ، كنت في السجن قال 
_ ايوه كنت في السجن 
:  مخدتنيش معاك ليه 
_ معلش جت فجأه المره الجايه اخدكم كلكم ونقضي اسبوع ولا حاجه 
ضحكت ف بصلي وهو بيفرد دراعه ليه ويضمني ليه وبعدين يقولي 
:  لسه هنقعد مع بعض ونتحدت  بس اطمن علي اخواتي 
قولت بإبتسامة وسعادتي ماليه عيني
_ ماشي 
حب علي راسي وقال  
:  عاوز كباية شاي راسي هطرشق 
_ عنيه ثواني وتكون عندك 
قولتها وجريت علي المطبخ وبدات الف حولين نفسي من كتر الفرحه  ،  الفرحة اللي ضاعت لما افتكرت اللي حصل واللي لو عرفه هتبقي نصيبه لأنه حذرني اطلع من البيت حتي  ، مش إلا اروح لسعد  بعد ما طلب مني يقضي معاي ليله 

#عبيده 

زعلان منها زعل كبير بس الوقت اللي قضيته في السجن خلاني افكر والاقي حتي لو انها غلطت ف الذنب مش ذنبها لوحدها انا كمان غلطت ولأما اعاقب نفسي معاها او أعدي اللي حصل ومضيعش عمري في الزعل واكفاية لغيت اكده  ولكن ملحقتش اسلم علي شبل حتي ولقيت الباب بيخبط بشدة ف قولت استر يارب احنا لسه ملحقناش وفتحت ف لقيت مجموعة من العساكر وقدامهم نفس الظابط اللي شوفته انا وبدر بيقول  
:  اتفضل معانا 
_ اتفضل ايه جنابك انا لسه ملحقتش اشرب كباية الشاي في ايه تاني  
:  هتعرف في القسم  ،  اخوك فين  
_ اخوي مين  
:  بدر 

#سلوي 

فتحت عيني  لقيت بابا نايم علي الكنبة وبعد لحظات افتكرت اللي حصل وحسيت برعشه في جسمي وخوف  نزلت دموعي وبدات أبكي لغيت ما بابا صحي وجه عندي  يتسند علي الحيط وقعد جمبي ابتسامته المختلطة بالدموع علي وشه وهو بيقولي 
:  سلوي حبيبتي  انتي صحيتي يا قرده  ، بتبكي ليه  متخافيش انا معاكي  
بقيت أبكي من غير رد ف حط ايده علي راسي وقال 
_ بس يا بابا بس  خلاص مفيش حاجه  العو مشي 
 قال كده وبقا يقرالي قرأن لغيت ما هديت وبعدين بصيتله وقولت 
_ شوفت الحيوان عمل فيه ايه  
قولت كده ف لقيت ظابط داخل علينا وبيوزع نظراته بيني وبين بابا اللي وقف يشوف في ايه وقال 
:  انتوا مين  
_ انت الحج محمد 
:  اه انا  ،  في ايه  
قال بعد ما عرف نفسه 
_ اتفضل معانا  
:  اتفضل معاكم ليه يابني   
_ واضح انك مسمعتش 
:  مسمعتش ايه 
_ صهرك سعد ****** اتقتل 
:  مين؟!!!!  ازاي  وامتي 
_ النهارده  ، لقينا جثته  في احدي مكبات النفايات  ،  اتفضل معانا  وهتعرف باقي التفاصيل في القسم 
قولت بصدمه وانا بحاول اقوم
: ومال بابا بالموضوع ده مش شايفه رجليه مش شيلاه ازاي  
هز ايده اللي بتترعش  يسكتني وقال 
_ استني انتي   ، ايه اللي حصل يا حضرت الظابط  ، ازاي يعني اتقتل  ده كان هنا من كام ساعة  
: هنعرف يا حج ،  اتفضل معانا   
_ يابني مقدرش اسيب بنتي في الحاله دي  ،  لو هتحققوا حققوا هنا  ولا انا اللي متهم وبتقبضوا عليه 
:  لا ياحج بس الموضوع حساس مينفعش يتكلموا فيه قدام بنتك  
_ حساس ازاي  ،  ما انا مقدرش اسيبها لوحدها  ،  انت ممكن تستنا يكون جت اختها وبعدها  هروح معاك  او تتكلم علي كده 
بصلي وبعدين رجع يبص لبابا وقال بصوت خلاه واطي بس قدرت اسمعه 
:  لما لقوا الجثه لقوا ان تم قطع العضو ****** الخاص بيه ،  شكل الجريمة  جريمة شرف  ، حد انتقم لشرفه  اظن تتفضل بقا 
وسعت عينين بابا وهو بيرجع يبصلي و يقولي  
_ جايلك  ،  اتفضل يابني خلينا نتكلم بره  
خده وطلع  وانا بعد ما كنت هقول ان سعد اللي عمل فيه كده سكت علشان  احتمال يفتكروا ان بابا قتله بدافع الانتقام ليه  ،  خوفت عليه  وفي نفس الوقت اللي حصل لسعد كان مرضي بنسبالي هو خد الجزاء اللي يستحقة. 
وبعد وقت حسيت بتأخير بابا ف بقيت انادي لغيت ما جت الممرضه ولما سألتها قالتلي انه تعب شوية  ف قومت وانا بقول بقلق 
:  بابا  !!  انا عاوزه اشوفه 
وقفت ورجعت اقع تاني لأني كنت دايخه جدا ف قولت للممرضه اللي بتحاول تنيمني 
_ لو سمحتي وصليني عنده عاوزه اشوفه 
:  ياحبيبتي هو كويس  وهيجيلك  ،  ارتاحي انتي لسه تعبانه 
قولت ببكا 
_ عاوزه اطمن عليه  
:  ياقلبي هو كويس  وفاق لكن بيرتاح شويه وهيجيلك  
سكت ورجعت اتمدد وبقيت مستنياه لساعتين تقريباً لغيت ما جه عنيه لونهم احمر من كتر البكا وقعد جمبي وقالي 
_ مفيش حاجه متخافيش  
:  سلامتك ياحبيبي  
_ الله يسلمك  ،  قوليلي بقا  مين اللي عمل فيكي كده  ودخل البيت ازاي 
:  بعدين نتكلم في الموضوع ده  ، قولي الظابط قالك  ايه بره  ، وهبه اخبارها إيه  ،  تفتكر عملت  ايه لما  وصلها الخبر ده  
قال بزعيق
_ ملكيش دعوه  ، متسأليش في الموضوع ده خالص انتي عيب  ،  وقوليلي  مين ابن الكلب اللي اتجراء يعمل معاكي كده قوليلي علشان اوديه في  داهيه 
قولت وانا بتهرب من نظراته 
:  معرفش هو كان مداري وشه 
_ يعني مشفتهوش ولا عرفتي هو مين 
:  لا  مشفتهوش 
_ يابنتي قولي  ده لازم يتحاسب  ،  لازم يتحبس انا مش هسيبه  ، اوعي تقولي ابويا كبر ومش هيقدر يجبلي حقي 
: ربنا يخليك ليه  ،  بس يا بابا انا مشوفتش شكله كان  متغطي بكوفيه ومش باين غير  عينيه  
_ متغطي بكوفيه!  ده معناه انك تعرفيه علشان كده داري وشه  ،  هيكون مين  ،  انا لازم اعرفه  وابلغ عنه افرضي حاول يأذيكي تاني  
:  متخفش مش هيقدر  
قال بشك
_ وانتي ايه عرفك انه مش هيقدر  ،  اتكلمي يابنتي انتي خايفه تقولي؟! 
:  لا مش خايفه والله  ،  وحضرتك متخافش هو مش هيتجرء يقربلنا تاني خلاص  ،  خلاص غار في داهيه 
_ غار في داهيه ازاي  ،  بت انتي لو مقولتيش اللي تعرفيه هضربك انا بقولك اهو  ،  قولي  ومتخافيش انا اقدر اقف لأيه حد  ،  ابوكي لسه بصحته ومحدش يقدر يمسك وهو عايش  
بقا يسألني كتير وانا علي نفس كلامي  وهو انه كان مغطي وشه ولما ملقاش فايده فيه سكت وقالي وهو بيحاول يفتكر حاجة 
: ياربي انا ناسي ايه 
_ ناسي الدوا مخدتهوش؟! 
:  لا خدته من شويه  في حاجه تاني كنت عايز اعملها  ،  ياربي علي النسوه 
_ تليفونك طيب  
:  لا لا لا حاجة تانية  ،  ايه ياربي  استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  ،  اعوذ بالله من الشيطان الرجيم 
_ طيب اهدي وهتفتكر دلوقتي  
:  اااايوه افتكرت افتكرت 
_ إيه 
:  اختك اللي جوزها اتقتل نسيت اني اروحلها هشوفها وهاجيلك متخافيش 

#بدر 

لما اتصل بيه عبيده وقالي علي اللي حصل روحت علي طول علي القسم وهناك لقيت نفس الظابط اللي قابلني قبل اكده بيقولي 
:  اقعد 
قعدت وقولت
_ في ايه يا حضرت الظابط 
:  في ان المدعو سعد ****** تم العثور علي جثته من ساعات 
_ اتقتل !!!  كيه ده  ومين اللي قتله 
بصلي شوية وبعدين قال 
:  هنعرف  ،  خرجت من هنا روحت فين 
_ روحت اتمشي علي البحر 
:  من وقت ما مشيت وانت بتتمشي علي البحر  
_ ايوه مشيت من اهنه علي طول للبحر
:  حد كان معاك  يشهد بكده
_له مفيش  ،  مفيش غير واحد واقف بعربية بطاطة متعود اقابله اهناك هو ده اللي استدل بيه 
:  امم طيب  
_ في ايه حضرتك احنا متهمين بحاجه 
:  انتوا تبع دايرة الشك  
_ اه طيب وبعدين هنفضل قاعدين ولا هنمشي 
:  اصبر يا عمده لسه بدري انت لحقت تيجي  
_ عمده؟! 
:  اه  ولا  نخليها كبير  احسن 
_ اللي تشوفه  
:  اها  ،  قولي اي منطقة بالظبط كنت  قاعد  عندها 
قولتله  ف سكت وبقا مركز نظره عليه وهو بيعمل مكالمه وبعد ما بيخلص بيرجع يشرد كأنه بيفكر في حاجه وبعد وقت طويل هلكني الملل فيه  بيجي العسكري ب بياع البطاطه ويسأله شافني ولا لا ف  قاله 
:  ايوه بقالي كام يوم بشوفه يجي يقعد علي  البحر 
_ والنهارده شوفته 
:  ايوه شوفته كان قاعد النهاردة كمان  
_ قعد قد ايه  
:  لا قعد كتير قوي عن كل مره 
بصلي بتفحص لتعابير وشي وقال 
_ تأخرك في القعدة هناك كتير النهارده عن كل يوم وراه غرض ولا إيه يا كبير 
قولت وانا بتهرب من نظراته اللي مليانه شك 
:  له بس كنت بفسح البيت عشان مرت اخوي قاعده اهناك 
بصلي شوية من غير كلام وبعدين قال بتنهيده 
:  ماشي  ،  تقدروا تمشوا لو في حاجه هنبعتلكم 
قام عبيده وقال 
_ يلا 
قومت ومشينا ف وقفنا عند الباب وقال 
:  يا كبير!!!
:  نعم 
_ مفيش داعي لسفر لأي مكان يكون خلصنا التحقيقات  
_ مش هنسافر وقت ما تحب هتلاقينا 
:  اها  اتفضلوا 
بصتله بصه اخيره ومشيت وانا مش فاهم إيه سبب نظراته دي وبعد ما طلعنا قال عبيده بإبتسامة 
_ مين ما كان اللي عملها ف انا لو عرفته هحبه  ،  راجل بيفهم قطع اهم حاجة 
مردتش ف قال 
:  مالك 
_ مفيش 
:  متاكد 
_ ايوه  ،  حمدالله علي سلامتك 
:  الله يسلمك  ،  بس في ايه 
بصتله مستغرب تغيره وقولت
_ مفيش  بس باين ان السجن عدل نفسيتك 
قال بإبتسامة 
:  مش السجن ده قتل سعد  اللي عدله 
بصلي وقال 
_ تفتكر مين قتله 
:  اللي قتله عاد  ، يلا نمشي 
_ بس عفارم عليه اللي قتله راجل ولد راجل 
:  طيب احنا قدام القسم  اسكت بدل ما يقبضوا علينا 
بصلي بصه غريبه ف قولت 
_ ايه البصه دي  
:  مفيش بس حاسس انك انت.... 
_ ان انا اللي قتلته 
:  يعني 
_ ياما فهيم  ،  امشي  وقفل علي الموضوع اهو مات وخلصنا مش مهم مين اللي قتله 
قال بإبتسامة 
:  صح يا كبير  
_ كبير؟! 
:  هههههه ايوه كبير 
_ اممم طيب نمشي بدل ما نتمسكوا  شكلك هتودينا في داهيه  
:  لا خلاص  ، يلا 

#وفاء 

اتفقوا علي معاد الفرح وجم بلغوني بيه وقالولي اني هروح انا وحامد وبيجاد وكاريمان نختار فستان الفرح وروحنا  وطول الطريق مقولتش كلمه ولا رفعت عيني لحد فيهم  وبعد ما دخلنا الاتيليه و وقفت انا و كاريمان جمب الفساتين ف قالتلي 
:  وفاء حبيبتي  طيب بصي علي الفستان بصه واحده  
لمعت دموعي وانا بقول 
_ قصدك الكفن  ،  هما لو عاوزين يدفنوني بالحيا مش هيعملوا كده   ،  انا متضايقه قوي حاسه اني هموت من الكبت اللي انا فيه  
:  حبيبتي والله ما هتلاقي زي حامد كفاية انه متمسك بيكي بعد كل اللي حصل  ،  علشان خاطري فرفشي 
_ افرفش حاضر  ،  اختاري اي حاجه انا هلبسها مهما كانت  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close