نظرت شهد إلى تلك الواثقه الواقفه التى تحتضن ابنتها بشجاعه وتتحدث بجساره
وصرخت بكره
انتى مين يا ست انتى وام مين دى بنتى انا
تقدمت بخطى غاضبه لتجذب تالين المرتعبه فى حضن منار
انكمشت الصغيره أكثر وهىتصرخ
انا خايفه منها يا ماما منار
مش عاوزها
دى بتضربنى
تقدم احمد ودفع منار والصغيره خلفه بحمايه من تلك الحيتين
وصاح بغضب
اظن كدا عرفتى تالين بنت مين ثم هدر فيهم بغضب
يلا مع السلامه انتى وهى
صرخت شهد بقهر بينما علمت الان ماذا خسرت بفضل غرورها
انانيتها
أفعالها الغير محسوبه.
طمعها فى كل شئ
لا تعلم القاعدة التى تقول من أراد كل شئ
خسر كل شئ
دانت كنت مظبط كل حاجه بقى ومستنى تخلص منى
واتاريك ميه من تحت تبن ومظبط مع المدام علشان تخلص منى وتاخد بنتى وتطلع انت المظلوم وانا الظالمه
وانت مظبط الحكايه مع عشقتك
هوى بيده بصفعه صمت أذانها واذن امها
قبلها بينما نزلت تلك القطرات من الدماء على شفتيها من قوة الصفعه التى تلقتها شهد على وجهها كانت ابلغ رد على اتهامات
تلك الخائه
ولكن ما قاله لها كان كالسكين الذى غرسها فى قلبها دون شفقه
اخرسى
منار اشرف منك ومن عشره من عينتك ولا علشان انتى خاينه مفكره كل الناس زيك
مهو الحرامى بيسرق كل الناس
والخاين بيخون كل الناس واللى فيه طبع مفكر كل الناس زيه
هدرت نجوى بغضب
احترم نفسك يا احمد
انا محترم يا مرات خالى الدور والباقى عليكى وعلى بنتك المحترمه اللى. بعد ما الصايع اللى كانت ماشيه معاه نصب عليها
جايه تانى للمغفل احمد تستغفله وترجع له بكلمتين حلوين.
مش ده اللى انتى وهى مخططين له يا مرات خالى
ودلوقتى مع السلامه علشان مش طايق اشوفك
فيكم قدامى
وقسما بالله يا شهد انتى وامك لو قربتو من منار أو تاين تانى. اروح لخالى وتقوله على حبيب القلب اللى الهانم كانت مرفقاه وهى على زمتى وهقول له أن أمك كانت عارفه.وساعتها مش بيتك بس يا شهد اللى هيتخرب
لاء بيت امك كمان
هربت الدماء من وجه شهد ونجوى
قالت نجوى انت عرفت منين
أجابها بسخريه
نسيت اقولك يا شهد هانم أن وائل
كان عامل نسختين من القرف بتاعك معاه
نسخه أداها لخالك المصون ونسخه كانت عند هيثم صحبه اللى بعتهالى
اول ما غدرتى بيه بعت ليا الفيديو. وقال عليا وعلى اعدائى مهو مبقاش عنده حاجه يبكى عليها
كادت نجوى أن يغمى عليها من الخوف قالت بلسان ثقيل
خلاص يا احمد خد بنتك وانا هاخد بنتى وامشى
عين العقل يا مرات خالى
تهاوى بعد مغادرتهم على المقعد ونظر حوله
وجد أن الكل ينظر إليه وكأنه قدم عرضا مسرحيا جبار.
نكس رأسه بخزى ووفق على قدميه التى أصبحت كالهلام قال لمنار
بقهر رجل تجبرت عليه خائنه
هزمت كبريائه
يلا يا تالين
تشبثت منار بتالين بينما بادلتها الصغيره العناق بخوف أن يحرمها ابيها من حضن أمها
مسكت منار كتف احمد وقالت بحنان
على فين يا باشمهندس
قال بحزن المسرحيه خلصت يا منار واظن
أن طلقتى المصون مخلتش حاجه مقلتهاش
احس احمد أنه عارى أمام منار
كم كان شعور بغيض أن يتعرى انسان امام من اراد أن يبدأ معه حياته الجديده
دون عيوب دون معايره
دون خدوش يصعب عليه ترميمها
كم حزنت عليه وآلمها قلبها من أجله
كم ودت فى تلك اللحظه أن تأخذه فى أحضانها وتطمأنه أنها
هنا بجواره
حتى وان كانت مجرد صديقه او زوجه فهى لا تمانع
قالت بحنان
احمد انت مغلطش فى حاجه
ثم هتفت فى تلك العيون المشاهده لهم
فيه ايه يا استاذ انت وهو كل واحد يخليه فى حاله
ثم عدلت تالين على كتفها.
وخرجت خلفه مسرعه
وهى تنادى عليه بلهفه
احمد استنى
قال لها بتعب
خلى بالك من نفسك وتالين.امانه عندك
رايح فين يا احمد
قال بقهر.
هبعد شويه يا منار
قالت له برجاء احنا محتاجينك يا احمد بنتك محتاجه لك ثم أكملت بضعف.وانا
انتى ايه.
قالت بصدق انا محتاجه لك يا احمد
أجابها بحزن
انا مبقتش انفع حد
جذبت يده بحنان وهو انصاع لها
فتحت السياره وقالت بمحبه.
له ولتلك الصغيره.
ادخل يا احمد
انا عزماكو على الغدا عندى فى البيت
قال لها برجاء علشان خاطرى يا منار
اعترضت بهدوء وبسمه جميله رسمت على محياها
أظهرت تلك النغزه الموجوده تحت ذقنها تزيدها حسن
لاء مفيش اى اعتراض انت بخيل ولا ايه يا استاذ
وصلا إلى بيتها
واعدت لهم الطعام بينما تركت الصغيره تلهو وتلعب فى أرجاء بيتها الكبير الانيق
لم تعترض على شفاوة الصغيره.
لم تتذمر من لهوها
بل اغدقتها بحنانها.
بعد انتهاء الغداء غفت الطفله على يد منار حملتها واراحتها على فراشها
وعادت لتنهى أمر تلك الأفكار السلبيه التى ملئت عقل هذا الجريح
قالت بمرح
نامت زى الملاك
ربنا يخليهالك.
قال لها بصدق ويخليكى لها
امنت على حديثه.
سالته بحرأه تطلبها الموقف حتى تعيد ثقته بنفسه مره اخرى
ايه يا باشمهندس مش عاوز تعرف رأى ولا صرفت نظر عن الجوازه
ثم أكملت بمرح حتى تخرجه من حالة الحزن
إن كنت صرفت نظر عن الجوازه انا بقى مش هسيبك اه
مهو الواحد مش هيلاقى كل يوم عريس لقطه زيك
نظر لها بإمتنان بينما استطاعت وبمهاره.صاحبة القلب الطيب أن
تجبر خاطره
تطبطب على جراحه وتداويها
ترفع عن كهله حزن نخر فى قلبه من تلك الحيه المسماه بزوجته
قال لها بحرج
انتى تستهلى حد احسن منى
انا مش عاوزه حد احسن منك انا عوزاك انت وتالين
بعد اعترافها الجريئ بتلك الطريقه الرائعه انهارة جرأتها
وتخضب وجهها بالخجل
لمحها احمد بطرف عينيه وكان هذا دوره فى مسك دفة الحديث قال لها
بمشاعر صادقه.
انتى جميله قوى يا منار .
قالت بغرور حتى تزيل الحرج
عارفه
ضحك بصخب بينما احس بعد مقابلة
الشمطاء وأمها أنه لن يضحك مره اخرى ولكن صاحبة طابع الحسن
حسنة الطبع والطابع.استطاعت أن ترسم له ضحكته فى لحظات
لتكون له
نصفه المبتسم
قالها بوقاحه
من ناحية جميله انتى بجد تهبلى
استشرست ملامحها وقالت بغضب مصطنع
احمد احترم نفسك
قال لها بطاعه
حاضر
سألها بجديه
بجد يا منار موافقه. إننا نتجوز
بجد يا احمد
قال لها مش خايفه
قالت بحزم
انا عمرى ما اطمنت زى دلوقتى
قال بفرحه ولهفه
فرحنا اخر الشهر
وانا موافقه
وكم كان عوض الله لهم جميلا
حين تتقى الله ولا تحسب لكل شىء
اترك الأمور ييسرها لك الخالق فما اجمل عطايا الله وما اروع عوضه
..............
جلس معها بالسياره لا يصدق أن ذلك الاسبوع اللعين انتهى وها هى تعود معه وله بملئ ارادتها
كم كانت جميله شهيه
تلمع رماضيتها بوميض حبه
رسمت ضحكتها على وجهها والفضل لذلك المبتسم الذى نجح فى رسمها مره اخرى
سألها بوله وعيناه تنهل من جمال طلتها
الفستان هياكل منك حته يا بسمتى
قالت له بخجل مرسى يا حبيبي مقولتليش
احنا رايحين على فين
مفاجأه
وصلو بعد فتره الى نفس المطعم ولكن تلك المره كان خالى من مرتادينه
سالته بدهشه
انت حجزت المطعم لنا
قال بعشق
ايوه وهو فيه اهم مننا النهارده
وما هى إلا ثوانى واطفأ نور المكان
ثم انار بنور خافت وظهر كل احبنهم مع النور الخافت وهم يهتفون بفرحه
Happy birthday to you
أنه يوم مولدها
هل تذكره هل سيظل هكذا يبهرها بحبه
بحتواءه
و يغدقها بعشقه
همس بجوار اذنها وهى مازالت مأخوذه بسحر اللحظه
كل سنه وانتي طيبه وبخير يا بسمتى
كل سنه وانتي معايا منوره حياتى
ارتمت بحضنه ولم تفكر مرتين
وهى ترتمى بحضنه بسعاده
وانت معايا يا حبيبى
كم سعد بما فعلته وكم علم أنها عادت الان معه بسمه أخرى بسمه عاشقه له بكل جوارحها
انهالت عليهم التهانى من أمها
ابيها
ابو زوجها الحنون
جدتها داعمت قراراتها
واخيرا احمد ومنار التى تفاجأت هى بحب احمد لمنار الذى ظهر جليا أمام الحاضرين وحب ورعاية منار لاحمد وابنته
..............
انتهت الليله نهايه ولا اروع حين حجز لهم جناح فى فندق شهير لتكون ليلتهم الاولى مميزه
ارتدت اسدالها وأنهت صلاتها خلفه
لتبدأ حياتهم بطاعة الله وكم كانت بدايه رائعه
حين قال لها بوقاحه
بسمتى انتى هتفضلى بالاسدال كتير
قالت بتوتر
ايوه
سألها بمكر الجو حر
انا مرتاحه كدا
اقبل عليها بهدوء وهو يقول بخبث
بس انا مش مرتاح يا بسمتى
تراجعت للخلف
سالته ببرائه ليه
وقبل أن تفهم اى شى التقط شفتيها يقبله أطاحت بثبات عقله وجعلت قدميها كلاهلام
لاتعلم متى حملها. ولامتى اراحها ذلك الماكر على الفراش وتخلص من اسدالها بمهاره
لينتهى بعدها صبره ويغرق فى بحر تلك العنيده لتكون له بكل حب ويخطو بكل عشق منها داخل جنة عشقها
لتكون هى ولاول مره نصفه المبتسم
..............،،،،،،،،،
انتهى الزفاف الذى أقامه احمد لمنار لكى يسعد قلبها كما أسعدت قلبه.
ولكنها أصرت أن تبقى تالين معهم فى البيت
انتظرها على الفراش بفارغ الصبر لكى
يروى شوقه لتلك الجميله
التى ملكت قلبه بمهاره فى شهور معدوده وأصبح عديم الصبر ليمتلكها هو.
بعد قليل دلفت الى الغرفه بضحكتها الحلوه
قالت بفرحه
اخيرا نامت
قال لها بعتاب
كنا سبناها النهارده مع ماما
قالت له بلهفه وتعلق بتلك الصغيره التى جمعتها برجل ولا اروع
لاء طبعا انا استحاله اسيب توتى فى مكان انا مش فيه
اقترب منها وهو يغلق الباب خلفها ويفول بمكر
طيب ايه
سالته بتوجس حين رأت لمعت عينيه العابثه
ايه ايه
قال بوقاحه
مش هتنيمى ابو توتى
ضحكت بشقاوه وهى تفك رباط روبها
الحريرى وبنزلق من على جسدها الفاتن
وتقول بمراوغه
وانا مالى ابو توتى ينام لوحده
جذبها بقوه ناعمه وهو يميل عليها ويحملها. ويلتقط شفتيها بين خاصته ويقول
ازاى دانتى الوحيده اللى تقدر تنيم ابو توتى
لينهى كلماته وهو يتزوق شهدها ويبدا معها بدايه جديده بنيت على المحبه والصراحه
.
وما اجمل المحبه والصدق حين نغلفهم
بعشق صادق وبسمه نرسمها على وجوه من نحب بالعطاء والاحتواء والمعامله الحسنه
.........................