رواية حارس المقبرة
الفصل الرابع 4 والاخير
بقلم حمدي حاتم
متموتنيش انا معملتش ليك حاجه متموتنيش سمعت صوت ابراهيم بينازع خدتها جري وانا مش عارف رايح فين لحد موصلت عند العربيه الدم نشف في عروقي وجسمي تلج لما شوفت ابراهيم صاحبي مدبوح ومرمي علي جنب الطريق
****
»» حارس المقبره ٤ ««
مكنتش عارف اعمل ايه في المصيبه دي وعرفت أن الدور عليا مفكرتش في اني اخد ابراهيم ادفنه حتى خدت جثته رميتها في جنب بعيد عن العربيه وفضلت واقف مرعوب مستني اي حد يعدي يساعدني لحد مالنهار طلع عليا ووقفلي مجموعه شباب نزلو ساعدوني واتحركت بالعربيه ووصلت للشيخ (جعفر)
بيته بيت قديم معمول بالطين ومتعرش بشوية خشب وشكاير تمنع نزول المطر عليه دخلت لقيت ناس كتير قاعده وست عجوزه في الستينات من عمرها بتدخلهم كل واحد بدوره روحت اتكلمت معاها واديتها ٢٠٠ ج قولتلها اني مستعجل وفعلا دخلتني أول لما دخلت خليني اوصفلك المكان اللي اول لما شوفته قولت دا ولا شيخ ولا حاجه دا دجال
الحيطان غرقانه بالدم ومرسوم علي كل حيطه نجمه خماسيه
وجمجمه غزاله متعلقه وراه بالظبط وكان قدامه مبخره وطبق مليان دم وورق كتير عليه كلام غريب مش مفهوم وصور لناس مربوطه بقفل في بعضها قلبي اتقبض من المنظر
أول لما الدجال جعفر شافني وانا بقرب عليه قام من علي كرسيه وقالي
- اقف مكانك اوعي تتحرك خطوه واحده بس انت شر واللي عليك من ملوك الجن
-هديك كل اللي انت عاوزه بس ساعدني اتخلص منه
سكت للحظه وقالي مفيش غير حل واحد هوا أننا نسلط عليه عشيره كامله دا الحل الوحيد بس هحتاج منك مبلغ محترم
-هديك كل اللي تطلبه بس تساعدني
-عشان اسلط عليه عشيره بن هسا محتاج جثه لسا دمها مبردش وتراب من نفس مقبره الجثه دي استني برا لحد المغربيه يكون الجو هدي وهاجي معاك ونروح سوا
****
عدي الوقت وخرج عليا وهوا ماسك في ايده شوال وأيده التانيه ماسك سكينه كبير اداهم للمساعده بتاعته وخرجنا من البيت خالص ركبنا العربيه وصف لي الطريق ومشيت حسب وصفه لحد موصلنا مقابر زيي اي مقابر بس كانت كبيره طلع لينا شخص غريب لقيت جعفر بيقوله حضرت المعلوم
حصل ياسيدنا عند القبر اللي هناك دا اتمشينا لحد القبر وبدأ جعفر يحفر لحد موصل للكفن وبدأ يفتح فيه وخرج دراع الجثه فضل يقطع فيه والغريبه أنه نزل دم كانت المساعده خدت شويه تراب حتطهم في كيس وفتحت بوق الجثه حطت فيها ورقه سودا ورموها في الحفره تاني ومشينا
وصّلت جعفر لبيته قالي روح وعدي عليا بكرا الصبح هيكون خلصت كل حاجه ونطلع علي شقتك سبته ومشيت وركنت العربيه ونمت فيها للصبحيه اليوم عدي طبيعي جداً
صحيت الصبح بعد ليله شاقه من اللف والدوران روحت ليه البيت الست دخلتني ليه قالتلي أنه مستنيني كان ماسك ايد الجثه وبيكتب عليها كلام غريب ومسك ازازه فيها دم نزل كام نقطه عليها ورفعها للسما وبدأ يقول كلام مش مفهوم وفجأة صوته علي وقال ( بن هسا استجيبوا لخادمكم المطيع بسم الحجر الذي رفع إلي السما ونزل الي الأرض فافتت بحق براطيل براطيل طوران طوران برغاش برغاش دهماش دهماش أقسمت عليكم بأسم الملك مازرا وكل قوي الشر الخفيه في النفوس أقسمت عليكم انت تأتوني وتستجيبوا لي بحق الايات البينات واليوم المعلوم استجيبوا لخادمكم المطيع)
الارض كانت بتتهز بشكل غريب وبعدين رد وقالي استجابت العشيره لينا كل اللي عليك الوقتي تروح البيت وتنام هتصحي تلاقي كل دا انتهي وهتشوف كل حاجه في حلمك وفعلا روحت ونمت وفجأه لقيت خيالات كتير واقفه علي الحفره مش باين من ملامحهم غير عينيهم الحمرا اللي كانت بتطلع نار فجاه المسخ طلع من الحفره
جسمي أتشل من اللي شوفته دا دا ماسك راس جعفر في ايده الكيانات اللي كانت واقفه حوالين الحفرة بدأت تدور حواليه كنت شايفه بيقرب مني قالي انت هتكون معانا لأبد الأبدين انا مش هموتك مش محتاج موتك ولا قوتك الهشه انا هاخدك للعالم السفلي واعرفك علي قبيلتي قبيلة بِن هسَّا
تمت بحمد الله