أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل السابع والاربعون47بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل السابع والاربعون47بقلم نجمه براقه


سلوي

بعد ما شوفت عُبيده خارج ب ولاده دخلت جبت تليفوني وطلعت فوق عند ورد علشان اقعد معاها شويه ف لقيت سعد واقف عند الباب وبيكلم حد جوه  ويقول افتحي  ولما شافني ارتبك وقال وهو بيبعد عن الباب وبيجي نحيتي
:  تعالي شوفي الست دي مالها  ،  زي ما يكون سمعتها صرخت
بصتله بشك وانا اقول
_ صرخت ازاي يعني  ،  ايه موقفك هنا 
:  إيه اللي موقفني هنا يعني  بقولك سمعت صرختها ادخلي شوفيها بدل مانتي واقفة كده 
_ طيب شوف طالع ولا نازل 
:  نازل يختي  وسعي 
قال كده ونزل وانا خبطت علي الباب وانا بقول افتحي يا ورد ف فتحت وبصيت يمين وشمال وبعدين دخلتني وقفلت ف قولت 
:  مالك 
_ مفيش حاجه  ، تعالي 
:  هو سعد بيضايقك 
_ له ملهوش كلام امعاي
:  اكيد 
_ اكيد تعالي 
 

#ورد 

خبيت  خوف علي عبيده وعلي العيال واللي ممكن يحصل من عبيده لو عرف ده مش بعيد كان قتله.
  وكنت فاكره ان الموضوع انتهي بضربي ليه و اني قدرت عليه ومش هيتجراء يتعرضلي بس طلعت غلطانه ورجع تاني بعد ما مشي عبيده  وبقا يخبط ويقولي 
: افتحي خلينا نتكلم وننهي الحوار بتفاهم بدل ما انهيه علي كيفي "   
عاوز يقربلي بأي شكل مستغل اللي عرفه من مرته  و فاكر اني طالما جوزي بعيد عني هقبل بيه ميعرفش ان الرجاله اللي اترموا تحت رجليه بعدد شعر راسي وان اللي بيفكر فيه اخر حاجه تهمني**

وبعد ما قعدت انا وسلوي في الصاله نحكي  جت هبه و ولدها وقعدت معانا تشاركنا في الحديت ولا كأن في حاجة حصلت  .  مكنتش طيقاها وهاين عليه ارميها بره  بس مكنش ينفع اتكلم ف سكت وبقينا نتكلم  وانا واخده بالي من كل كلمة بقولها معاها وحتي لما رجعت تسألني عامله اية مع عبيده مريحتهاش ونهيت الكلام في سيرته قوام ف وزعت سلوي وقالتلها تروح تجيب ميه وبعدين قعدت مكانها وقالتلي 
: شوفي  انا بجد والله حبيتك مع اني في الاول مكنتش مرتحالك   ف هقولك حاجة علشان متزعليش نفسك من الموضوع اياه "
بقيت بصالها مستنيه اعرف هتقول ايه وهتتخابث عليه  كيه المره دي  ف قالت 
= وانا وقاعده وبفكر في اللي قولتيه  لقيت ان جوازكم جه فجأه  وبعد موت اختك بمدة بسيطة قوي  ومش من العادي لأي حد محترم زي جوزك انه يركن موت مراته بسرعه كده ويتجوز ويعيش حياته مع اختها اللي زي ما بتقولي  حبها وهو لسه متجوز  ،  ف انتي متزعليش وادي فرصة لعلاقتكم  واستحملي تقلباته شويه  ولما ميلقيش احن منك هيجيلك في الاخر  "
بقيت بصالها وانا عقلي بيدور ومحتاره في  امرها ومش  عارفه هي زينه ولا عفشه  ، ولا بتنقل اخباري لجوزها بأي نيه.
 وبعد وقت واحنا قاعدين كلنا وبنتحدت  جه عبيده ولما شافهم رما السلام ودخل من غير ما يبصلي بصه واحده  وهما لما شافوه مشوا  وانا دخلت اوضتي ومع كل زعلي منه بس كنت مستنياه يجي  يحاول مره واحده يصلح اللي حصل  ، يدور عليه  بس مجاش ولا طلع كل اليوم ولا كل امعانا 

#بدر

جه قعد خمس دقايق وقضاهم ساكت وبعدين خد العيال ومشوا  كان باين ان في حاجه مزعلاه  بس لما سألته قال مفيش ورجع لسكوته وبعد ما مشي قال شبل
:  باين عليه زعلان من حاجه 
_ وانا بقول اكده  
:  طيب ما تحاول تروح وراه 
_ بعدين 
:  بعدين ايه مش شايفه زعلان ازاي 
_ هيكون ايه مزعله يعني  ،  تلاقيه زعلان هو  و ورد  
: يمكن 
قفلنا علي سيرته ومهتمتش كتير بالتغيير اللي حصله ده  ولا بزعله  كنت فاكرها حاله وهتروح بس بعدين فهمت اني كنت غلطان  

#وفاء 

 بتعدي الأيام  والامتحانات بتقرب بطريقة ترعب وانا بذاكر بكثافه من غير تضيع وقت ولكن يبقي انتظاري لرسالة من بدر او طارق المختفي واخد جزء كبير  من تفكيري واهتمامي.  الاول منتظره رسالته اشتياق ليه والتاني حيره من اختفائه المفاجئ وانا جوايا احساس بيقولي ان في حاجة تخصني مخبيها عليه بخصوص الليله اياها. 
وفي وقت  كنت قاعده بدور في مواقع التواصل  موقع موقع قبل  ما ارجع  للمذاكره  لقيت لايك من حساب  اسمه الصعيدي  ، الاسم لوحده قدر يخلي وشي يبتهج ونبضاتي تزيد لهفة لمعرفة اذا كان هو او لأ  ف دخلت علي الحساب وبقيت ادور إني  الاقي صوره حتي أبداً مفيش ولا حتي بعت رساله   ،  وبعد ما شكيت انه ممكن  يكون  بدر رجعت استبعدتها  وقولت لو هو  كان  بعت او عرفني انه هو .  وبعد ما خلصت تصفح رجعت للمذاكره لساعات متواصله  مخليتش من البصه في التليفون من وقت لتاني  وبعد ما هلكت  سيبت المذاكره واترميت علي السرير  وبقيت باصه لسقف اتخيل شوية حاجات وارسم قصص في خيالي  ، وكل احلامي وتخيلاتي كانت  اني اوصل ليوم التخرج واتخرج واتكافيء بأني اشوف بدر تاني.
  مش عارفه امتي هيجي اليوم ده ولما يجي واشوفه هعمل ايه  ،  هسلم عليه ولا هبصله من بعيد  ،  هو هيحاول يكلمني ولا هيوقف في اخر صف يتفرج علي اللي بيحصل ويمشي من غير كلام  .. 
بعد ساعات من التفكير نمت وصحيت تاني يوم خرجت علشان اجيب دفتر من واحده زميلتي وبعد ما جبته ورجعت وقفت عند سايبر طارق المقفول ابصله شوية وافكر في  اللي ممكن يكون حصل معاه خلاه  يختفي فجأه كده وبعد شوية وانا لسة واقفه لمحت حد واقف بعيد رجعت ابص عليه ف اتداري في الشارع التاني ولكن كنت لسة شايفه طرفه كومه  ف  روحت عنده علشان  اشوف  هو  مين ولما وصلت ملقتهوش كان اختفي  وده قلقني وخوفني من ان يكون في حد بيحاول يخطفني تاني اقصد رابع  ف رجعت اجري لغيت ما وصلت البيت ولما بابا شافني بنهج  جه عندي وقالي
:  في ايه  
_ مفيش بس جايه جري  ، بعمل رياضه  
:  رياضه؟! 
_ اه رياضه  علشان اخس اصلي زيدت نص كيلو بحاله  ، انا جعانه هدخل اكل تاكل معايا ،  طيب  براحتك  هاكول انا 
سيبته ودخلت المطبخ وقفت هناك افكر هل حد بيراقبني ولا انا خايفه زياده  مكنتش عارفه بس قررت اني استنا شوية مش هحكم غير لما اشوف اذا الموضوع ده اتكرر معايا تاني ولا لا   وجه تاني يوم ونزلت  نزلت من غير سبب وبقيت ماشيه مسافة كبيره ببص حوليه واشوف اذا في حد بيراقبني ولا لا  ، والمره دي مشوفتش حد وكله كان تمام ف رجعت البيت وانا مطمنه ورجعت لمذاكرتي  ولتليفوني  ورجعت شوفت لايك من نفس الاكونت وده خلاني ارجع اشك انه ممكن يكون بدر  ف فكرت اني انزل اي منشور ونشوف  ف نزلت بوست عن ان الامتحانات قربت ومنستش احط حسي الفكاهي في البوست ده  واستنيت يمكن الاقي حاجة وملقتش    وبعد ايام قليلة جداً بدء العد التنازلي لحفل التخرج اللي انا مشتاقة ليه ولنجاحي علشان المكافأة  وبدات الإمتحانات  ورجع معاها خيال الشخص ده  حد بيمشي ورايا ومش بقدر اشوفه لكن عاوز مني ايه وليه بيلاحقني مش عارفه 

#ورد 

مرت الأيام  من وقت اللي حصل وهو بعده  عننا بيزيد  ، بيصحي  يروح لعم محمد الشغل بعد ما تمت الشراكه ويرجع اخر اليوم يقعد في اوضته حتي العيال مش بيقعد معاهم وانا مش عارفه ده ليه  ،  زعل مني ولا في حاجه تانيه  ،  بقيت ساكته ايام وانا محتاجاه يكلمني ويفهمني اخرت اللي احنا فيه ده ايه بس متكلمش ولا حتي كان بيبصلي وهو  داخل او طالع وبعد ما زاد الموضوع عن حد دخلت عنده لقيته ماسك تليفونه وبيلعب فيه  ،  قربت منه وقولت 
:  وبعدين  هتفضل قاعد في الاوضه لميته 
مردش ف قولت 
_ انا مش عارفه مين فينا اللي مفروض يزعل ويقفل علي نفسه انا ولا انت  ،  كلمني انا مش بحدت نفسي "
مهتمش بكلامي وكمل لعبة في التليفون ف شديته منه وقولت بنرفزه 
:  ركز امعاي التليفون مش هيطير   انا مش طيقاك ولا طايقة اشوفك بس لازم نتكلم  ،  ليه الحبسه دي  هتفضل لميته اكده  وعيالك اللي محتجينلك سايبهم لمين   ، عبيده انا بكلمك بصلي حتي
قال وهو بيمدلي يده ومن غير ما يبصلي
_ هاتي التليفون 
: له مش هدهولك   انا بكلمك  اسمعني  ، متقوليش التليفون  
_ هاتي التليفون واطلعي مش عاوز اسمع  ولا اتكلم  مع حد 
:  هو ده اللي قدرت عليه 
اعتدل وقال بعصبيه 
_ وانتي عاوزاني اعمل ايه !!! ، مش كرهاني اديني اختفيت عن وشك وقاعد في حالي ،  سيبتلك كل حاجه وقاعد وحدي اهوو!!! 
لمعت دموعي وانا بقوله
:  وعيالك ذنبهم ايه  ،  انت مشكلتك امعاي هتتحل لما نختصروا بعض مش تقفل علي نفسك اكده   
_ يابوي ملكيش دعوه بيه انا حر  اقفل علي نفسي  ولا ادفن نفسي في قبر حتي هاتي التليفون  وسيبيني في حالي انا معوزش اتكلم 
سقطت دموعي المتجمع في عيني وانا بقول 
:  انت كيه قادر تستحمل نفسك اكده  ،  مفيش حد الا وزعلته منك  عملنالك إيه احنا  
_ انتي هتمخوليلي مخي  ،  انا مش سيابكم اهو!!!! 
كمل بانفعال وهو بيضرب الابجوره 
:  اعمل ايه تاني!!!  اهج طيب  ،  هيرضيكم اني اهج ومتشوفنيش ولا احرقلك نفسي قدامك دلوك  
اتفزعت من زعيقه ومن صوت الكسر ف قولت بعد ما بعدت خطوه 
_  انت بتعمل إيه  مالك  ؟!!! 
قام وقال بانفعال 
:  اديني التليفون وسيبيني في حالي   ،  يلا  معوذش اشوفك 
بقيت بصاله ودموعي بتسيل ف مسك يدي وخد التليفون مني بالغصب وقال وهو بيشدني لبره 
_ متدخليش اهنه تاني  
قال اكده وقفل الباب ورجعت اسمع صوت تكسير جوه الاوضه 
 بقيت واقفه مكاني قليلة الحيلة مش عارفه اخبط تاني ولا اعمل ايه وهو منفعل اكده  وبعد شوية جه علي بالي بدر ف روحت لبشر   وزيد خدتهم وطلعت علي هناك ولما شافني قال وهو منتظر دخول عبيده 
:  اهلا ياورد  ،  اتفضلوا  ،  فين عبيده 
قولت وانا واقفه علي الباب 
_ عبيده في البيت هايج وبيكسر في الاوضه 
كملت بصوت متحشرج
:  بقاله كام يوم يرجع  ويفضل قاعد وحده مبيكلمش حد ولما كلمته قام واشتغل تكسير  ،  تعاله شوفه 
_ طيب ادخلي   ،  انا هروحله 
: له انا جايه معاك  
_ له  خليكي  هشوفه وارجعلك 

#بدر 

سيبتها في الشقة هي والعيال وروحت عنده واول ما لمست الباب اتفتح كان باين انها سيباه مفتوح علشان لما ترجع   ف دخلت جوه وانا بنادي واقول 
:  عبيده  ! 
مجانيش منه رد ف فتحت عليه لقيت الاوضه متبهدله وهو قاعد علي السرير وبيلعب في التلفون  ،  قولت وانا ببص حوليه 
_ ايه ده  ،  مين اللي عمل في الاوضه اكده  
مردش ف قربت منه وقولت 
:  عبيده في ايه  مالك  ،  ايه اللي بيحصل معاك  
كمل في سكوته ف خدت منه التلفون وقولت بعد ما قعدت قدامه 
_ سيب ده دلوك  ، وقولي مالك  
مردش ف قولت وانا بحط يدي علي يده
:  عبيده!  انت زين؟  في حاجه مزعلاك 
بعد يدي وقال 
_ انا تمام  ، هات التلفون 
:  وه دا انت باين عليك زعلان مني انا  ،  في ايه مالك عاد انا كلمتك يا ولدي 
قال بعصبيه 
_ مفيش حاجه اديني التليفون وسيبني في حالي 
:  طيب بس اهدا  وفهمني مالك  ايه اللي جرا شقلب حالك اكده  ،  مش احنا اتصافينا 
قال وهو بيقوم 
_ مفيش حاجه  هتجيب التلفون ولا له 
قومت قباله وقولت 
: يقطع التلفونات  ، ياخوي في ايه   ،  فهمني فيك ايه 
شوخ يده وقال بعصبيه 
_ يووووه  ،  خلاص معوزش تلفونات 
قال اكده وطلع بسرعه  ف طلعت وراه ولحقته تحت عند مدخل العمارة  مسكت فيه ف زق يدي بعصبيه  وهو بيزعق ويقولي 
: سيبني في  حالي 
قالها وقبل ما يخرج من باب العماره لقا عم محمد في وشه بيبصلنا احنا الاتنين ويقول 
:  في ايه  
مردش وكمل طريقة ف بصله وهو بيبعد وبعدين رجع يبصلي ويقول 
_ ماله 
:  معرفش 
_ هو بقاله كام يوم في حاجة مش طبيعيه  قولت يمكن في حاجه حصلت مش عايز يقولها 
:  مش عارف  ر هو مش بيقول ماله 
_ اه طيب متخافش عليه  وتعالي نشرب شاي 
:  لا متشكر مره تانيه   هروح الحقه 
_ سيبه براحته مش هيحصله حاجة  وتعاله انا قاعد لوحدي   ،  والله لا انت جاي  يلا عيب لما تقولي لا 
: طيب ياحج
دخلت وراه ف قالي تعاله نعمل شاي  ف دخلت امعاه المطبخ وبدء يلقم الشاي ويحطه علي النار وبعدين بصلي وقال 
:  إيه اللي حصل معاه خلاه زعلان كده 
_ امفيش حاجه حصلت 
رفع حاجبه وهو بيبصلي بتدقيق 
:  اهييي
_ إيه 
:  يعني مش انت اللي شككت في خوفه عليك 
_ ميته ده  
:  معرفش هو مقاليش اللي حصل  ،  قالي انه بيتفهم غلط وانك مش مصدق لا خوفه ولا حبه ليك 
_ له مفيش الكلام ده  ،  هي كلمه قولتها في لحظة زنقه وعدت متستاهلش كل اللي عامله ده 
قال وهو بيتجه للحوض علشان يغسل الكبايات 
:  ومين قالك انها متستاهلش ،  اخوك معترف بذنبه وبيحاول يصلح علاقته بيك  ف لما يلاقي الصد وعدم التصديق والتشكيك ده غصب عنه هيبعد عنك ويسكت 
_ هو حكالك 
:  ايوه 
_ ماشي  بس مفتكرش حكالك كل حاجه والا كنت عرفت ان عبيده لئيم وميتصدقش 
_ وهو هيستفاد بأية لما يقولي انه بيعزك  واشوف فرحته ماليه عنيه علشان جاي انت واخوكم التاني وهتجمعوا "
بقيت ساكت وانا مش مصدق كلامه ف قال 
:  ليه محاولتش تصدقه مش يمكن كلامه صح وهو فعلاً بيحبك ويهمه مصلحتك 
_ اصدقه في إيه  ، انا مش شايف اي حاجة بيعملها تبين ان يهمه مصلحته "
مكنش الكلام بيني وبينه كامل ولا واضح من نحيتي  لأن هو تقريبا ميعرفش موضوع قلة الخلفه  ولا انا قدرت اقوله انه كان بيعايرني   وانه عارف ان الدكتور اكد اني مستحيل اخلف وبردو جاي يقولي اكشف  ،  مقدرتش اقوله انه لما بيطلب مني اتجوز او اكشف شكله بيكون كيه وبيشككني فيه  غصب
                     ***
بعد ما شربنا الشاي سيبته  ورجعت الشقة لقيت ورد اهناك مستنياني وبتقولي بلهفه 
:  عملت ايه 
_ ولا حاجه  سابني وطلع 
:  راح فين 
_ مش عارف  
:  هو زين طيب 
_ ايوه  ،  تعالي اقعدي 
:  له انا هرجع البيت اكفاية اكده  
_ طيب يلا هوصلكم
وصلتهم البيت ف لقينا الباب مقفول المره دي وقفنا شويه مش عارفين نعمل ايه ف قالت ل بشر يشوف لو سلوي قاعده يمكن معاها نسخه من المفتاح  ولما راح ملقاش حد ف قولت
_ نستني عبيده لما يرجع اكيد معاه نسخته    ،  تعالي هنرجع الشقة التانيه 
:  له مش هينفع  ،  انا هستنا 
_ تستني فين  ،  يلا امعاي 
:  مقدرش  
قولت بتنهيده 
_ طيب امسكي انا هروح لعم محمد المحل اشوف نسخه للمفتاح 

#ورد 

اداني تلفون عبيده ونزل وبعد اقل من دقيقة لقيت هبه جايه وبتقولي 
:  ايه اللي حصل 
_ نسينا المفتاح جوه 
:  اه طيب تعالي معايا يكون جه 
_ له ما انا قاعده يكون رجع 
:  والله أبداً يلا تعالي انا قاعدة لوحدي 
_ له ياست مش هقدر 
:  طيب والله لا تيجي   تعالي  ،  يلا يابشر هات اخوك 
شدة يدي وخدتني عندها بالعافية وقفلت الباب  ف قولت 
_ ياست هبه جوزي يمكن يجي  
:  جوزك مش هيجي دلوقتي  ، تعالي افرجك علي الشقة  
_ ممتفرجاش علي شقق  ، انتي عاوزه مني إيه  ،  ليه بتلفي عليه 
:  بلف عليكي ازاي  
_ يعني جيتك عندي من الاول كان وراها سبب  
قالت بإبتسامة 
: اممم  الحقيقه اه  ،  انا كنت باجي علشان مش مطمنالكم  كنت عاوزه اشوف الناس اللي ساكنين مع بابا اخبارهم إيه  
_ وطلع اخبارنا ايه عاد 
:  ناس طيبين  ،  انتي بنت غلبانه وجميلة  وجوزك واخواته محترمين  ده كفاية انهم مبيرفعوش عنيهم لما يشوفونا 
_ ايوه وعشان اكده جاين انتي وجوزك تختبرونا 
:  انا وجوزي ازاي؟!  هو عمل ايه 
سكت ف قالت 
_ ايووووه  تلاقيه فتحلك تحقيق لما شافك  ، والله سعد ده هيجنني ، يابنتي احنا قولنا اني اروح عندكم وافتح كلام معاكي واشوف ميتكم إيه  ،  وانا كنت باجي احكيله عشان يطمن بس هو كده شكاك وتركيزه عالي   ،  انا اسفه بنيابة عنه وعني 
واضح انها مكنتش تعرف اللي عمله  وانا مرضيتش اقول علشان معملش مشكله  وقررت اسكت  ، وبعد ما صممت تعمل شاي دخلت وسابتنا  في الصالة لغيت ما عملت الشاي ورجعت وقعدنا نشربوه مع بعض وهي تتكلم وانا ارد عليها وبعد شوية جه جوزها  ولما شافني وقف شويه يبصلي وكان باين عليه القلق من شوفتي  ف بصتله وقالت 
:  في ايه يا سعد  تعاله 
اتقدم نحيتنا وقال وعينه عليه 
_ ازيك يا مدام ورد 
قولت وانا ببصله بكره 
:  زينه   ،  عن اذنك يا ست هبه 
مسكت يد العيال ونزلت متجاهله كلامها امعاي 

#هبه 

بعد ما مشيت رجعت بصتله لقيته مركز مع الباب ف وقفت قدامه وقولت
:  انت عملت ايه مع البنت 
_ قصدك ايه   ،  عملت ايه يعني 
:  بقولك عملت ايه مع البنت يا سعد 
_ يعني ايه عملت ايه   ،  هي قالتلك إيه  البت دي  ، انا هوريها 
جه يمشي ف وقفت قدامه وقولت 
: رايح فين ما تقعد  ،  هي مقالتش حاجة بس انا عرفاك اكيد حاولت تدور وراهم   ،  بس انا قولتلك انهم طلعوا ناس كويسين مفيش داعي للي بتعمله ده  خلاص سيبهم  اهم يونسوا بابا وسلوي واحنا مش موجودين 
_ ماشي انتوا حرين داخل ارتاح 
: لا استنا  ، انت كنت فين   وايه اللي كان في ايدك وانت خارج
_ يعني ايه ايه اللي كان في ايدي   ،  قصدك ايه يا هبه 
: ايه ده  انت عاوز تتعصب وخلاص  ، مفييييش حاجة بس كريم قالي انك كنت واخد كيس معاك سألته كيس ايه قالي معرفش 
_ اه  ، ده كيس فيه ال....  فيه قميص وديته للمكوجي  فيها ايه دي 
: مفهاش  ،   مالك زعلان كده 
_ لا زعلان ولا فرحان داخل ارتاح  

#ورد 

رجع بدر وبقا يدور علينا لغيت ما لقانا نازلين  من فوق ف قالي 
:  كنتي فين 
_ فوق عند ست هبة 
:  طيب اهو المفتاح افتحي يكون جه عبيده 
خدت منه المفتاح وقولت
_ معرفتش راح فين؟ 
:  له بس يرجع دلوك متخافيش  وخلي تلفونه امعاكي هتصل بيكي كل شويه اشوف رجع ولا لسه 
_ حاضر  
هو مشي واحنا دخلنا جوه  وقعدت استنا عبيده  وكل خمس دقايق يتصل بدر يسأل عنه لغيت ما جه الليل واخيراً رجع  ودخل اوضته من غير  ما يبصلنا وبعد ما قلت ل بدر رجع قالي هجيله الصبح وبعدين قفل  

#بدر 

عدت ساعات وانا سهران بفكر في كل حاجه حصلت وكل حاجه بتحصل معايا انا وعبيده والحاله اللي وصلنا ليها واللي انا ملقلهاش تفسير ولا حل   وبعد ما تعبت وحبيت انام  فتحت الفيس بوك اللي مفتحتهوش بقالي كام يوم  ودخلت علي حساب وفاء واخيرا لقيت منشور بتقول فيه  
:  الامتحانات اقتربت نهايتها وبعد شوية صغيرين  هكون دكتوره رسمي  هتمرضوا بما يرضي الله ولا اتصرف واعمل زباين لنفسي بما لا يرضي الله  ، كانت كاتبه اكده وحاطه ايموشن سكين ومسدس  واللي فهمته انها ناويه تعور في الناس علشان تشتغل 
ضحكت عليها وبعدين بدأت ادخل في التعليقات واشوف ردود صحابها ف شوفت تعليق من واحده بتقولها 
:  يارب نص الراحة والبهجه اللي عندك 
ردت عليها وقالت 
_ انتي متعرفيش انا متحمسه قد ايه للامتحانات دي اخيراً هخلص وهوصل للي كنت بسعاله بقاله سنين 
ابتسمت وانا بقرا تعليقها ده واتمنيت مفيش حاجه تعطلني اني اقدر اروحلها يوم حفل تخرجها واشوف ساعدتها بنفسي  ،  وعدت الأيام  بين قعدتي مع شبل وبين محاولاتي اني اعرف مال عبيده  وفشلي في ذلك  وبعد كام يوم تاني وانا قاعد في نفس المكان لقيت منشورات جديدة منها  ومنشور منهم بتقول  فيه 
:  نجحتتتتتتتتتتت وبقيت دكتورة   يلا هاتك يا حفلة التخرج علشان المكافأة الموعوده بيها  وحاطه ايموشن غمزه وايموشن ديب   وتعليقات كتير منها عن الحفلة  والمكافأة دي  خلتني احس زي ما يكون عارفه اني براقبها ف روحت ل شبل وقولت 
_ هو ممكن حد يعرف اني بدخل صفحته  بيظهر عنده يعني 
ابتسم وقالي 
:  وريني كده  
ادتله التليفون ف  قالي بضحك 
_ هههههههههه بدر انت عاملاها لايكات اكيد خدت بالها 
برقة بعنيه وانا باخد التلفون وابص ف لقيت اني صح عامل اتنين لايك علي منشورات سابقة  من غير ما اخد بالي ف قولت 
:  يخربيتك يا شبل  ،  انا ايه اللي رماني علي الغلب ده  
قال بإبتسامة 
_ عادي  حتي لو كلمتك متقولش انك انت  ،  متردش اصلا  
:  مش هرد 
سكت شوية وانا براجع تعليقاتها واخر منشور عندها اللي زي ما فهمت لو مكنش  غرورو مني انها تقصد مقابلتي ليها  ف رجعت ابص ل شبل واقول
_  بقولك ايه   ، انا يمكن اسافر القاهره الأيام الجايه  ،  هسيبك يومها عند عبيده 
: ليه هتروح  القاهره  وراك ايه هناك 

#وفاء 

من اول ما ظهر عندي الايكات بتاعت الصعيدي حسيت انه هو بس مكنتش متاكده   علشان كده محاولتش اكلمه  واحتساب للأحساس اللي بيقولي انه هو بقيت انزل منشورات ومنهم منشور اني نجحت ومستنيه حفلة التخرج ولمحتله ب ذئب   وبعد يوم اتعلن عن معاد حفلة التخرج ف نزلت بوست بالمعاد وبقيت مستنيه رد او لايك حتي  وبردو مفيش لغيت ما بدات اشك انه مش هو ومكنش قدامي غير التمني انه يصدق في كلامه ويجي بجد  ،  وبقيت عايشه علي الامل ده وبس وهو اني اشوفه تاني مره واحده قبل ما اموت 

« يوم الحفل»  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close