أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل السابع والعشرون 27بقلم أية النفري

       

رواية مشاعر متمردة

الفصل السابع والعشرون 27

بقلم أية النفري



فى صباح اليوم التالى 

يغادر شادى الفيلا على عجاله بينما عشق  تغلق رباط منامتها وتطالعه من نافذة غرفة وليدها حيث قضت ليلتها 

فور مغادرته بسيارته تشرد متذكره رفضه لها بالليلة الماضية وتصرفاته التى لم تعتدها منه مؤخرا هل عادت شادى القديم ام هل توقف عن حبها لماذا يتهرب منها ما الذى يخشاه هناك مايخفيه هى تشعر بذلك بحسدها النسائى الذى لا يخيب لكن ما يكاد يسلبها عقلها هو كثرة التفكير فى الليلة الماضية ماهو هذا الامر 

تجلس عشق على الاريكة الصغيرة المقابلة لسرير رضيعها وتستند براسها على الحائط تسمع صوت هاتفها معلنا عن وصول رساله فتفتفحها لتقرأ ما لم تتوقعه ابدا 

"جوزك على علاقة بسكرتيرته " 

يتسع بؤبؤ عينيها اثر صدمة قراءتها تلك الجملة اللعينه 

اربع كلمات كانت كفيله باشعال النار داخلها 

تنهض كالمصعوقه ثم تومىء راسها بالنفى مردفة : لا .لا مستحيل شادى اتغير شادى ميعملهاش هو بيحبنى .بيحبنى 

ثم تتسابق عبراتها فى الهطول على وجنتاها كزخات المطر 

تتصل برقم الهاتف المرسل منه تلك الرسالة اللعينه فتجده مغلق تحاول مرارا بلا فائده فتخرج من الغرفة مسرعه متجهه الى غرفتها ثم تتجه لغرفة الملابس بها لتبديل ثيابها

وبعد دقائق تغادر الفيلا باكملها مستقله سيارتها 

_________________________________________

يصل شادى للشركة ويتجه الى مكتبه وقبل ان يدلف اليه ينظر ليارا مردفا : تعالى عايزك 

ثم يتجه للداخل فتبتسم يارا وتتبعه 

شادى : اقفلى الباب وراكى 

تغلق يارا الباب ثم تتجه نحوه وهى تتلاعب بخصلات شعرها 

يارا : كنت عارفه انك مش هتقدر تستغنى عنى ثم تحيط عنقه بزراعاها 

يسحب شادى زراعها المطوق به ويضغط عليه بغضب قائلا : ايه الرسالة الى بعتيهالى الصبح دى 

يارا متألمه : اه .اى ايدى 

يزيد من ضغطته عليها فيتحول موضع ضغطه عليها الى الازرق 

يارا : ايدى . بتوجعنى بقولك 

يقوم شادى بلى زراعها خلف ظهرها ويقربها منه هامسا فى اذنها انا شكلى اتساهلت معاكى اوعى تفكرى نفسك ذكية انتى ماتعرفيش انا مين .انا شادى الى عشرة زيك ومن عينتك كانوا يتداسوا تحت جزمته وبرضاهم ها مفهوم ثم يتركها دافعا اياها بحده 

تصطدم يارا بالمكتب امامها ثم تلهث بغضب وتضغط على اسنانها فتبرز عروب رقبتها 

تلتفت له مردفة : بس مش انا .مش انا الى هقبل تدوسنى تحت رجليك يا شادى ..بيه 

وافتكر ان انت الى جتلى بنفسك وانا اقدر اعمل كتير اوى اكتر من انى اهددك برساله واخليها تقلب كيانك بالشكل ده 

يصرخ بها شادى : يارا 

يارا : انا مش واحدة من الشارع علشان تعاملنى كده 

شادى : تمام عايزة كام 

يارا : نعم 

شادى : تاخدى كام وتختفى من حياتى للابد 

يارا : كده بدانا نتفاهم ثم تجلس وتضع ساق على الاخرى مردفة : نص مليون شوفت انا قنوعه ازاى 

شادى : نص ايه ياروح .... تقاطعه مردفة : من غير غلط 

انا قلت الى عندى اظن نص مليون مش كتير على سهره حلوة زى دى ثم تغمز له مردفة : ولا انت ايه رايك

شادى زافرا بضيق : اتفقنا ثم يهم على كتابة شيك 

يارا : هتعمل ايه عايزاهم كاش 

شادى عاقدا حاجبيه وايه الفرق 

يارا : لا تفرق كتير هاخدهم كاش 

يومىء شادى براسه قائلا : طيب اخرجى انتى الوقتى 

تبتسم يارا متجهه صوب الباب ولكن تضرب جبينها بكف يدها مردفة : اوبس نسيت اقولك الساعه بتاعتك عندى فى البيت 

حابب تاخدها ولا هتسبهالى تذكار 

شادى : هجيلك الليلة دى على الساعة ١١هسلمك الفلوس واخد الساعه بس والله لو شفت وشك بعدها صدفة حتى مش هتتخيلى انا ممكن اعمل فيكى ايه

تنظر له يارا بتوعد ثم تغادر الغرفة فى قدوم عشق 

تتجه يارا الى مكتبها وتفرك معصمها الذى يؤلمها بشده قائلة بهمس: ماشى ياشادى هتشوف هعمل ايه هتجيلى فى الاخر راكع هتشوف 

عشق : لوسمحتى شادى بيه جوه 

تطالعها يارا ثم تردف : اقوله مين حضرتك 

عشق: لا مالوش داعى تقوليله اى حاجه انا عملاهاله مفاجأة ثم تتجه صوب مكتبه فتنهض يارا عن مكتبها لتوقفها قائلة : ياهانم ثوانى لم ابلغه مين حضرتك 

تطالعها عشق من راسها لاخمص قدميها ثم تنظر لمعصمها بلونه الازرق وتنظر لوجهها مجددا و تردف : انا المدام ثم تبعدها عن طريقها بيدها لتمر 

تفتح عشق الباب وتتجه للداخل يرفع شادى نظره فيراها 

شادى باندهاش : عشق ثم ينهض عن مكتبه لاستقبالها لاتعيره عشق اهتمام وتتركه متجهه نحو الكرسى المواجه للمكتب وتجلس 

شادى : اول مرة تزورينى فى الشركة 

عشق : مش هتطلبى حاجه اشربها ولا ايه 

شادى : اه .اه اكيد ثوانى ثم يرفع سماعة هاتفه قائلا : يارا واحدةقهوة مظبوط وواحدة بالحليب ثم يضع السماعه

عشق : حلوة يارا 

يضيق شادى عينيه اثر جملتها فتكمل : بس مش اووفر شويه يعنى شكلها وهيئتها لبسها الاستايل كله مش استايل سكرتيرة وشغل فى شركة كبيرة زى دى 

شادى بتوتر : انا .انا عمرى مافكرت بالطريقة دى المهم عندى انها شايفه شغلها كويس

عشق : شايفه شغلها كويس .عندك حق ده الاهم 

شادى : يعنى مش هقدر اتدخل فى لبس موظفين الشركة ده خصوصياتهم 

عشق : فعلا عارف انا فاكره اول مرة قابلتنى فيها كنت فى تدريب السباحة وقتها اول تعليق ليك كان عن شكلى ولبسى و ... يقاطعها شادى بأسى : عشق على اساس نسيتى الايام دى 

عشق : بتناساها ياشادى . اوعى ياشادى بليز اوعى فى يوم تيجى عليا وعلى حبى ليك 

شادى : عشق انا بحبك عارف انى غلط فى حقك كتير بس 

عشق مقاطعه اياه ومغيره مجرى الحديث وهى تنظر حولها : حلو اوى مكتبك على فكرة 

شادى : ماقولتليش ليه جيتيلى النهارده 

عشق : حبيت اعملهالك مفاجأة بس لو متضايق يقاطعها قائلا : احلى مفاجأة 

تبتسم عشق ابتسامة باهته لاحياة فيها وتقول : مش عايز تقولى حاجه 

شادى : حاجه زى ايه 

عشق : لا ابدا لاحاجه انا هروح لمام روقه وحشنى وهبات هناك الليلة دى 

شادى :تباتى هناك ليه . طنط تعبانه او حاجه 

عشق : لا هى كويسه انا حابه ابعد عن البيت شويه بعد ليلة امبارح انا مقتنعه ان كل واحد فينا محتاج يبعد شويه على الاقل نوحش بعد على فكره ده صحى جدا لاى جواز 

شادى : عشق امبارح الى حصل كان ...

تطرق يارا الباب وتدخل 

وعيون عشق لاتبارحها ثم تنظر لوجهه شادى وقد تبدلت معالمه وعيناه تهربان من مواجهتها 

تضع يارا الاكواب ثم تردف : نورتينا ياعشق هانم من زمان كنت حابه اتعرف عليكى طلعتى احلى مما تخيلت 

عشق : ميرسى 

تنظر يارا لشادى قائلة : تؤمر بحاجه تانية يا مستر شادى 

شادى : لا اتفضلى على مكتبك 

تغادر يارا وعشق تطالعها ويلاحظ شادى الامر 

____________________________

فى المساء 

تغط غزل فى النوم الى جانب الصغير اسر بينما يقف رامز بالشرفه يشرب سيجاره مدخلا ذالك النيكوتين السام الى رئتيه ويزفر دخانا غزيرا 

يلاحظ حركة غريبه بالمكان يضيق عينيه ويطالع المكان حوله بدقه فيلمح احد رجاله يسقط ارضا 

يتجه رامز للداخل بسرعه يفتح خزانته ويخرج سلاحه 

ويقوم بتجهيزه 

ويبدا صوت دوى الرصاص بالخارج وتبادل اطلاق الاعيرة النارية 

تستيقظ غزل بفزع وتنظر لرامز وهو يمسك سلاحه 

غزل : بتعمل ايه يهمل اجابتها ويتجه خارج الغرفة فتنهض مسرعه وتتجه خلفه 

منادية عليه : رامز فى ايه . ايه الى بيحصل 

رامز صارخا بها : ادخلى جوه واقفلى الباب عليكى متخرجيش مهما حصل .يلا تجرى غزل نحو الداخل وتفعل ماقال ثم تجرى الى الصغيرة وتضمه بذعر

رامز : جلاااااال . ياجلاااااال 

يحضر جلال لاهثا ويردف : البيت كله متحاوط يا رامز بيه نص رجالتنا اتقتلوا 

رامز : خلى الرجاله تطلع فوق فى اماكن عالية واى حد يقرب من باب الفيلا الرئيسى يخلصوا عليه 

جلال : تمام يارامز بيه ثم يغادر شاهرا سلاحه 

يلمح رامز احدهم قادم نحوه فيطلق عليه الرصاص فيرديه قتيلا ويتبادل اطلاق الرصاص لفترة طويلة

يدمر اثاث البيت اثر اطلاق الرصاصات ولا يتبقى من رجال رامز سوى القليل 

يتسلل عدة افراد من الجهة المعادية لرامز دخل الفيلا ويقوموا بالقضاء على رجاله المنتشرين بالداخل 

جلال : هنعمل ايه يا رامز بيه 

رامز  : جهز العربية بسرعه وقابلنى عند البوابه الى ورا غزل فوق هجبها واجيلك 

يضرب احدهم باب غرفة غزل فيكسره ويتجه للداخل شاهرا سلاحه 

تصرخ غزل برعب : انتوا مين .عايزين ايه 

يتقدم الرجل نحوها وهى تلتقط انفاسها المذعورة بصعوبه 

غزل : ماتقربش اوعى تقربلى يمسك بها الرجل ويتجه بها للخارج وهى تصرخ مقاومة اياه 

غزل : انت عايز ايه سبنى 

يراهم رامز فيصرخ : غزل 

يطلق عليه الرجل الاخر الرصاص وغزل تضع يديها على راسها بخوف ولا تكف عن الصراخ 

الرجل : ارمى سلاحك يارامز والا هخلص عليها عندنا اوامر نصفيك 

رامز صارخا به وهو يتحرك بالخفاء  : ده فى احلامكوا قول للى بعتينك مش رامز الى يقع فى فخ حدد

يظهر رامز فجأة امام الرجل ويشهر سلاحه فى وجهه فيضع الرجل سلاحه فى راس غزل 

غزل : لا .لا رامز ثم تبكى بانهيار 

الرجل : انت كده كده ميت الاوامر من الكبار الى بره ارمى سلاحك بدل ما افرغ رصاصى راسها 

غزل : حرام عليك انا حامل  .رامز . رامز الحقنى 

رامز : سبها بقولك ثم غزل تطالع رامز بذعر مرتجفه 

يعد الرجل سلاحه ويهم على اطلاق النار وغزل تبكى ثم تغمض عينيها مستسلمة للموت 

يدوى صوت اطلاق تلك الرصاصة فى الارجاء وتشهق غزل وتسكن انتفاضات جسدها للحظات طويلة ثم تشعر بسقوط الرجل ارضا فتفتح عيناها ببطء وتنظر جانبها فتجده سقط قتيلا اثر اطلاق رامز رصاة فى منتصف جبهته بين عينيه تظل غزل تطالع الرجل ثم تسقط ارضا وكان قداماها لم تعودا تقويان على حملها يتجه رامز اليها 

رامز : غزل انتى كويسه ثم يضع يده على بطنها قائلا : انتوا كويسين 

تظل ترتجف ولاتجيب يحملها عن الارض ويجرى بها الى الخارج 

يصل للبوابة الخلفيه بصعوبه يتجه جلال نحوه بالسيارة ويغادرها ليفتح ب الخلفى 

يضع رامز غزل بالسيارة فتحدق به وكانها تذكرت شيئا 

غزل بخوف وقلق : اسر .اسر .رامز اسر فوق فى الاوضة . اسر فوق 

رامز : خلى بالك منها مش هتأخر ثم ينظر لها قائلا : هجيبة واجى فتومىء براسها مرات متتاليه 

_____________________________________________

يضع شادى حقيبة النقود بالسيارة ويستقلها وعشق خلفه بسيارتها 

يصل لبيت يارا فيغادر السيارة حاملا الحقيبة ويدخل العمارة وعشق بسيارتها مابين التردد والخوف تخشى ما ستجده بالداخل تخشى ان تكون تلك الرسالة حقيقة تخشى اكتشاف الامر كيف ستتحمل كيف ؟


           الفصل الثامن والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close