أخر الاخبار

رواية بائعة المتعه الفصل الثامن عشر 18بقلم حنان حسن

 


رواية بائعة المتعه

الفصل الثامن عشر 18

بقلم حنان حسن


تقول... هناء بعدما صحيت الصبح وجهزت حالي للذهاب إلى المحكمة..

أتصل في المحامي الخاص بياسر وأخذت معايا.

ورحت معاه للمحكه..

وهناك شوفتهم وهما بيتهمون ياسر بقتل شقيقته،

وشوفت كمان جميع أصابع الاتهام وهي تشير إلى ياسر،،

وفهمت ساعتها بأن ياسر..

على بعد خطوات من حبل المشنـ.ـقه..

فا قررت أني اساعدوا بكل ما أستطيع وبأي وسيله كانت...

وقلت للمحامي الخاص بياسر أني عايزه أشهد في المحكمه لصالح ياسر... 

وطبعاً أنا كنت مفهمه المحامي مع قصتي مع جلال،، 

فاوافق المحامي 

ولكن..... 

بشرط أني اشهد بالي هايقولوا  لي المحامي حرفياً.. 

وفعلاً... 

لما أجا دوري في الشهادة... 

وقمت وتوجهت إلى منصت الشهود أللي تكون أمام القاضي.. 

وشهدت.. بالمتفق عليه.. 

بأن أللي حقن المجني عليها هو (جلال) شقيقها،، 

وذكرت في الشهادتي.. 

وقلت.. كمان  بأن المجني عليها  أللي هي (🦂) 

كانت استعانت بممرضه في المستشفى.. 

والممرضه هذه حقنتني بفيروس مميت.. 

ولولا ياسر سرق المصل من شقيقته... 

وحقني فيه.. ونجاني من الموت.. 

كان من زمان أنا في خبر كانا.. 

ونظرت للقاضي با أستعطاف،، 

وقلت له.... 

يا حضرت القاضي.. ياسر  ده  رجل شهم جداً 

حرام اللي ينعمل فيه كده... 

وهو  طول عمره يعمل الخير مع القريب ومع الغريب

والغريب قبل القريب... 

وهذا بشهادة كل الناس اللي يعرفونه.. 

يبقى أزاي شخص زي هذا يخطط لقتل أخته..!! 

بعدما استمع القاضي.. 

لشهادتي طلب مني الجلوس... 

وفعلاً رجعت للخلف على شان ارجع أجلس مكاني،، 

وأثناء ما كنت راجعه لمقعدي في قاعة المحكمه.. 

اتقابلت مع عادل شقيق العقربه.. 

أللي كان أجا عليه الدور للشهادة.. 

فاأستغليت أنا الفرضه دي.. 

وبسرعه أخرجت خصلت الشعر البيضه،، 

وفركتها أول  ما عادل نظر لي.. 

واصدرت أوامري له.. 

وطلبت منه  الآتي.. 

وقلت له.... 

لما تقف أمام القاضي  (خليك رجال).. 

وأشهد في صف اخوك ياسر.. 

على شان يخرج براءه.. 

فا بص لي عادل للحظات...؟؟ 

وبعدها... 

كمل في طريقه للقاضي.. 

بدون ما يعيرني أي إهتمام.. 

وبعدما توجه عادل لمنصة الشهود.. 

فضلت أتابع شهادته أمام القاضي.. 

بمنتهى التوتر والقلق... 

وفعلاً.. وقف عادل أمام القاضي ليدلي بشهادته

ألي لاحظته وأستغربت منه بأن عادل ماتحول لقرد كالعادة... 

بالعكس  دا  فضل راجل... وانسان عادي.. زي ماهو.. 

فا شكيت في الحظه دي.. 

أني ربما ما أكون فركت الخصله كويس... 

فا وضعت أيدي في صدري وخرجت الخصله.. 

على شان افركها جيداً.. 

لكن........ 

للأسف مالقيت الخصله في صدري وماكان لها أي أثر،،

فاعرفت أن الخصله أختفت وافتكرت كلام العجوزه..

لما قالت لي...

أن الخصله هاتنفذ طلب واحد...

وهذا معناه.. 

أن عادل نفذ طلب واحد فقط من اللي طلبته منه،، 

وهو لما قلت له خليك راجل أمام القاضي،، 

وفعلاً  فضل عادل  راجل ومانقلب لقرد🐒

وطبعاً أنا كده ما استفدت شي من الخصله. 

والآن مصير ياسر ها يتحدد بشهادة عادل فقط،، 

على شان... 

فضلت أتابع كل كلمه يقولها عادل بتركيز،، 

ولما ركزت مع شهادته أمام القاضي،، 

اتعجبت...!!! 

لأن لما القاضي سأل عادل عن الشهادته،، 

رد عادل..... 

وصدق على شهادتي... في المحكمه.. 

وأقر بأتهام جلال بالقتل.. 

وأضاف عادل.. قائلاً.. 

أن جلال هو القاتل الأصلي لشقيقته فعلاً.. 

فا أنا.. فرحت جداً.. 

وكنت فاكره أنه بعد شهادة عادل.. 

هاخذ ياسر معايا للبيت وأنا خارجه من المحكمه.. 

لولا أني سمعت باقي الشهاده اللي أدلى بيها عادل،، 

وصدمتني باقي شهادته للأسف... 

وهدا لما عادل.... قال.. 

أنا بشهد أن (ياسر) أخويا كان شريك وساعد جلال في قتل المجني عليها...!!! 

وقال : أثناء ما كانت أختي مريضه في المستشفى.. 

ودعم عادل أقواله وكلامه بالأدلة.. 

واردف قائلاً... 

والدليل على كلامي  هتلاقونه في أثار الخربشات أللي في رقبت جلال شقيقي... 

وهتلاقون كمان...؟؟ 

في أظافر المجني عليها.. 

............. 

فا وجه القاضي سؤال لعادل.. 

وقال.. وضح لنا كلامك....؟؟ 

قال:... 

يوم الجريمة  أنا دخلت غرفة أختي في المستشفى بالصدفه.. 

وساعتها تفاجأت.... 

بأن ياسر بيأمن لجلال الطريق.. 

على شان جلال يقوم بحقن أختي بعقار 💉 ما...

وأول ما جلال... وياسر  أخواني شافوني.. 

خرجوا من الغرفه بسرعه.. 

ولما سألت أختي عن أللي بيحصل هنا.. 

قالت لي... بأن جلال حقنها بفيروس مميت.. 

ولما حاولت أختي أنها تقاوم جلال.. 

فقام بكتم أنفاسها.. 

فما كان منها ألا أنها خربشته في رقبته بأظافرها.. 

والخربشه كانت قويه لدرجة بأن رقبت جلال بدأت تنزف دماء... 

وبعدها بيومين أختي ماتت بسبب الفيرس.. 

... 

فسأله القاضي..... 

وقال... يعني أنت شوفت بعيونك ياسر وهو بيساعد جلال  على شان ينفذ جريمته.. 

فا رد عادل.. وقال.. 

أيوه طبعاً شوفتهم هما الاثنين بعيوني.. 

وأقدر أؤكد لك  أن جلال.. 

هو قتل أختي بمساعدت  ياسر  شقيقي.. 

في هذه اللحظه.. 

أنا اتصدمت بأقوال وشهادة عادل... 

لأن بشهادته هذه... 

ياسر كده اتورط في جريمة قتل أخته... 

والجريمه ثبتت عليه.... 

في اللحظه دي.. 

قام رجال الأمن وألقوا القبض على جلال.. 

وأنا ظليت انظر إلى ياسر.. 

اللي كان خلف القضبان وأنا أبكي.. 

وبعدما عادل أنتهى من شهادته وقال له القاضي عندك كلام تضيفه في هذه القضية.. 

قال عادل... لا.. 

فا رجع عادل لمقعده وجلس بجانبي.. 

نظرت اليه وقلت... 

حرام عليك ياشيخ بألي قلتوا... 

ليش عملت كدا في أخوك.. 

فا تجاهل عادل مواجهتي بكلامي له.. 

وما رد بأي كلمه.. 

وفي هذه اللحظه.. 

سادت في القاعه حاله من الدهشه والثرثره..... 

وكثرت التساؤلات.... 

وبدء الحضور يتهامسون في مابينهم... 

أيه التغير المفاجئ أللي حصل في هذه القضيه..؟؟

وسببها كان أيه...!!! 

في هذه اللحظه صرخ.............؟؟

صرخ القاضي بالجميع..

أرجوا من الجميع بالهدوء في القاعه.. 

وبعدما... 

أمر القاضي القبض على جلال.. 

وقال : تأجل القضيه لستكمال الأقوال الجديده في هذه القضيه واستبيان حيثياتها والتأكد من شهادة الشهود... 

وحتى تأتي نتيجة المعمل الجنائي.. 

الذي سيفحص الخدوش الموجودة في رقبة المتهم جلال... 

كما أمر بفحص الآثار الموجوده في أظافر جثت المجني عليها..

التي لا تزال في المشرحه..

كما أمر أيضاً بستدعاء الممرضه التي سبق وقد اتهمتها

بحقني💉 بالفيرس...

وبعد أن اجل القاضي جلسته...

فقد تجمدت في مكاني.......

بعدما صرخ القاضي بالجميع..

وطلب من الجميع الموجودين في القاعه بالهدوء .. 

وبعدها... 

أمر القاضي بالقبض على جلال.. 

وقال : تأجل القضيه لستكمال الأقوال الجديده في هذه القضيه واستبيان حيثياتها والتأكد من شهادة الشهود... 

وحتى تأتي نتيجة المعمل الجنائي.. 

الذي سيفحص الخدوش الموجودة في رقبة المتهم جلال... 

كما أمر بفحص الآثار الموجوده في أظافر جثت المجني عليها..

التي لا تزال في المشرحه..

كما أمر أيضاً بستدعاء الممرضه التي سبق وقد اتهمتها

بحقني💉 بالفيرس...

وبعد أن اجل القاضي جلسته...

بعد انتهاء الجلسه تجمدت في مكاني.......

وأنا شايفه ياسر راجع لمحبسه مره ثانيه..

وهو فاقد للأمل في النجاه..

وفضليت اكلم نفسي..

وأنا هاتجنن.. وماني قادره أستوعب اللي بيحصل..

وبدأت اسأل نفسي..

وأقول....

يا ترا أيه اللي يخلي عادل يقر على شهادتي وإياكد على شهادتي..!!! 

ويقول : ويشهد على جلال أن هو إللي قتل العقربه فعلاً....

وليش يشهد بالزور على ياسر..؟؟

وليه قال أن ياسر شريك مع جلال في القتل..؟؟

ولما مالقيت أجابه للتساؤلات في رأسي..

جريت على المحامي..

وسألتوا ... وقلت ليه عادل شهد بالزور على ياسر..

فا رد عليا المحامي.. وقال :

الإجابة بسيطه جداً..

هذا بدافع الطمع في الميراث..

على شان يخلص من أخواته الاثنين...

قلت له... مش فاهمه..

فا رد المحامي.. قائلاً

واضح أن عادل كان عايز يخلص منهم نهائي..

كل هذا على شان الورث من الجميع..

ويستولي على كل التركه..؟؟

في اللحظه دي،،

أنتبهت لتعليق المحامي..

وتبريره لموقف عادل..

فا لطمت بيدي على وجهي..

وقلت... يانهار مش فايت..!!

معنى كدا...

أني أللي ساعدت عادل في تحقيق هدفه..

لما شهدت على جلال...

لا.. لا.. لا.. لازم عادل يغير شهادتوا..

وينفي التهمه عن ياسر..

لأن ياسر كدا هايتحبس ظلم..

فا نظر لي المحامي  وبأسف

وقال لي...

مافتكرش أن شخص طماع زي عادل ممكن يرجع عن شهادتوا... بسهوله كده... 

ووقفني المحامي عن الكلام أو بمعنى أصح.. 

( غير الموضوع)..!! 

وقال لي... 

سيبك من عادل دلوقتي.. 

واسمعيني.. كويس 

على شان عندي ليكي خبر مهم..؟؟ 

قلت ... خبر أيه...

قال.. ياسر بيه . لما شعر بأن الأمور بتتطورللاسوء طلب مني اجهز له  عقود بيع..

واجيبها له في الزيارة اللي فاتت..

ولما جبت له العقود..

تنازل ليكي أنتي با آنسه هياء..

عن جميع أملاكه بيع وشراء..

في اللحظه دي..

شعرت أن قلبي يوجعني

وحسرتي على ياسر بقت مضاعفه..

لكن...

بعدما فكرت شويه..

توسلت للمحامي الخاص بياسر.

وقلت له.... ارجوك ساعدني

قال : اساعدك إزاي

قلت... أنا عندي فكره لو نفذناها صح ممكن تخلي عادل يغير باقولوا...

وممكن ياسر يخرج من الحبس..

فا سألني المحامي.. وقال.. فكرت أيه..

قلت.. هو مش عادل بيحاول يخلص من ياسر على شان يورث ممتلكاته..

قال.. أيوه صح

قلت له.... تمام

ولو أنت قلت لعادل على حوار التنازل اللي ياسر عمله لي..

هاقدر ساعتها اتفاوض مع عادل..

أعرض عليه.. أني اتنازل له عن ممتلكاته ياسر مقابل أنه يغير شهادته..

ويخرج ياسر من السجن..

فا نظر لي المحامي وهو يفكر.

وبعدها سألني.. وقال :

تقصدين نخدع عادل لغايت ما يغير اقوالوا..

قلت له... لا  أنا مش ناويه اخدع حدا..

أنا ناويه اشتري حياة ياسر..

واجيب برائته بأمواله الي كتبها بأسمي..

فا رد المحامي.. وسألني ثاني..

وقال... وأيه المطلوب مني اعملوا..

قلت.. تروح لعادل وتوصل له المعلومه وياريت تكشف لو عن العقود أللي معاك..

على شان يتأكد من جدية المعلومه..

فا رد المحامي.. وقال لي.. حاضر..

وفعلاً..

أتصل المحامي بعادل وطلب مقابلته في أمر مهم..

ولحسن الحظ ان عادل كان ما زال في الجراج المجاور للمحكمة..

فا اتفق المحامي مع عادل على أنه ينتظره بالخارج..

وفعلاً...

خرج المحامي بمفرده على شان يصارح عادل بحقيقة التنازل ألي ياسر عملو لي..

وأنا واقفت أتابع من بعيد

وشوفت المحامي وهو بيظهر لعادل العقود..

وبعدها انصرف المحامي وترك عادل..

اتوجهت ناحية الجراج ألي فيه سيارة عادل..

وأول ما عيني لمحت السيارته..

ركضت على السيارة وفتحتها وركبت جنبه..

وسألتوا.. وقلت له...

أنت عارف أيه عقوبة شهادة الزور..!!

فا بص لي عادل بتعجب.!

ورد عليا... وقال :

المفروض أنا ألي أسألك السؤال ده.؟

فا رد عليه بغضب..

وقلت... أنا ما شهدت زور..

أنا شهدت بالحقيقه..

لأني شفت جلال فعلاً وهو بيحقن أختك (🦂) بالفيرس..

في هذه اللحظه...

انطلق عادل بسيارته بدون ما يطلب مني أنزل..

وأنا أصلاً ماكنت هنزل من السياره..

لأني كنت مصممه أني اقنع عادل بتغير اقواله..

على شان يخرج ياسر براءه..

وفضلت منتظره أن عادل يسألني عن موضوع املاك ياسر ألي تنازل لي عنها..

لكن... عادل ما تكلم خالص..

فا رجعت أنا سألته من ثاني..

وقلت.. له شهدت على ياسر بالزور..

فا أصر على الصمت وتحاهل سؤالي..

فا رديت بغضب وقلت....

عموماً كلها كام يوم ونتيجة المعمل الجنائي تظهر..

وتأكد.. ان الخدوش ألي عند جلال مالها علاقة بمقتل شقيقتك..

ومش بعيد جلال يطلع براءه..

وبالتالي ياسر كمان هيطلع براءه..

وساعتها انت هاتتحاكم بتهمة الشهاده الزور تظليل العدالة..

في هذه اللحظه..

رد عادل بمنتهى الثبات..

وسألني.. وقال : تفتكري أني شخص ساذج للدرجه دي..

على شان أعرض نفسي للحبس بسبب شهادت الزور..

انتي ليه مش عايزه تصدقي..

أن جلال وياسر هما ألي قتلوا شقيقتهم..

عموماً مصيرم هاتتاكدي من كلامي ده..

بعد ظهور النتيجة فحص المعمل الجنائي..

وهتعرفي أني...

ماكنت بزور في شهادتي..

قلت.. لا أنت بتكذب..

لأني كنت موجوده أثناء ما جلال بيحقن أخته بالفيرس..

يبقى خربيش أيه دي بقى ألي أنت بتستشهد بيها..؟

فا سكت.. وما ردش عليا...

وفي هذه اللحظه..

قررت أواجهه..

وفجأة... واجهته بكل جرائه فعلاً..

وقلت له....

أنا عارفه أنك بتخلص من أخواتك على شان تفوز بالميراث لوحدك..

وطبعاً أنت مصدقت أني شهدت على جلال أخوك..

فا قررت أنك تتخلص منه هو وياسر بالمره..

وخصوصاً أن مافي حدا فيهم بيخلف ولا في وريث غيرك..

وبعدما انتهيت من مواجهته بصيت لعادل بتحدي

وقلت له...

أنا كان ممكن اغير شهادتي وأدعي عليك بأنك أنت أللي غصبتني على الشهاده..

واقلب الدنيـا على دماغك..

بس أنا مش هعمل كده..

فا ابتسم عادل ببرود..

وسألني.. وقال آومان ناويه تعملي أيه..

قلت له.. أنا عندي لك عرض.

وأنت حر تقبل فيه أو ترفض براحتك

فا سألني... وقال.. عرض أيه..

قلت.. ياسر كتب لي جميع أملاكه..

وأنا على إستعداد أني اتنازل لك عنها..

في مقابل أنك تغير أقوالك..

وتشهد بأن ياسر مالوش علاقه بمقتل شقيقته..

وبمجرد ما ياسر هايخرج براءه..

هاتكون امواله وممتلكاته كلها بأسمك

فا ابتسم عادل ثاني  ببرود...

ولقيته يقول.. أنا بقى ألي عندي ليكي عرض..

ولازم تقبليه بدون نقاش..

قلت.. له  عرض أيه..؟؟

فا اوقف عادل  السيارة... وقال.. لي...؟؟؟؟


           الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close