أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل التاسع والثلاثون 39 والاخير بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل التاسع والثلاثون 39 والاخير 

بقلم أية النفري



تصل غزل للتله وتغادر السيارة لتسير نحو المنحدر الذى كانا عليه بالسابق وهو تبتسم ثم تقف تطالع المروج بالاسفل مبتسمه 

ثم تطالع الساعه 

ليستوقفها ذلك الصوت المردف : غزل 

تجحظ غزل بعيناها وتفرغ فاهها ثم تلتفت ببطىء لتتلاقى عيناهما 

رامز : وشك اتخطف كده ليه .شوفتى عفريت 

يسقط الهاتف ارضا من يدها وهى تطالعه  وقد لمعت عيناها بالدموع المتجمعه بها

رامز : مفاجأة مش كده ثم يرفع مسدسه بوجهها 

تظل غزل تطالعه بذهول لاتقوى على النطق بكلمه من هول الصدمة عليها 

رامز : اكيد بتسألى نفسك الوقتى ازاى لسه عايش او حتى يمكن مفكرنى انك بتتخيلى او ان ده عفريتى وطالعلك 

لا هو صحيح الميت مابيرجعش 

لكن رامز رجعلك تانى ياغزل موتك رجعلك رجعت انفذ وعدى واخد روحك 

تهمس غزل : ازاى

يبتسم رامز بخبث

انا خططت لكل الى حصل دبرت  الحادثه الى تثبت موتى 

وكسبت عصفورين بحجر واحد اقنعت الناس الى بشتغل معاهم انى موت وحتى اقنعتك انتى كمان واخواتى لدرجة انك رجعتى مصر مطمنه من تانى 

بس للاسف كان لازم افضل مدارى فترة لحد ما يجى الوقت المناسب الى هظهرلك فيه وهكشفلك انى لسه عايش كنت وراكى زى ضلك فى كل خطوة 

واظن اشكر اوى لانى سبتك لحد الوقتى  اتجوزتى وبتتنفسى ومبسوطه وعايشه انتى وابنى مع سيف 

لابس امممم جامد اوى سيف رومانسى اوى من النوع الى بتحبيه مش كده 

لاتتحدث غزل بكلمه وكانها ماتزال تحت تاثير الصدمة 

رامز : حابه تعرفى ازاى خليت الكل يصدق انى موت 

انا هقولك اصلا كده ولاكده انتى اول واخر الى هيعرفوا 

فلاش باك 

حسين  " احد رجال رامز ": الدليفرى وصل يا رامز بيه ثم يناولة اياه 

رامز : تمام ياحسين حطه عندك 

يضعه على الطاولة ويغادر فينهض رامز وهو يشعل سيجاره ثم ياخذ منه نفسا طويلا ويضيق عيناه ناظرا للطهام بلؤم ثم يخرج من جيبه قنينه صغيره ويمزج السائل الخاص بها بالطعام ويعاود وضع القنينه بجيبه

رامز : حسين . ياحسين 

حسين : اؤمرنى يارامز بيه 

رامز : تعالى كل معابا

حسبن : بس 

رامز : مابسش تعالى انا عملت حسابك معايا وانا بطلب الاكل 

يبتسم حسين وينظر للطعام ثم يجلس معه ويتناوله بشراهه ورامز يتابعه 

وفجاة يبدا حسين يشعر بالدوار والم شديد براسه ولايقوى على الحراك ثم ينظر لرامز الذى يتابعه بابتسامه ويردف : انت حطتلى ايه فى الاكل 

لايجيبه رامز ويظل يتابعه فينهض حسين ويسير بضع خطوات مترنحه ثم يسقط ارضا 

فينهض رامز من مكانه ببطىء وبرود ويحرك جسده بحذائه ثم يجره من يديه الى خارج الغرفة خلف احدى الارائك ويقوم بخلع خاتمه ووضعه باصبعه ثم ينهض يطالعه وهو يدخن شجاره 

ثم يتصل باحدى الفتيات التى سبق وتعرف عليهن بالبار ويطلب منها الحضور لبيته ويعطيها العنوان 

بعد ساعه تحضر الفتاه وتسلم عليه وبيده كاس مشروب فارغ

يطلب منها رامز انتظاره بالغرفة حتى يحضر مشروبا اخر لكلاهما فتطبع قبله على خده وتدلف للداخل 

يتجه رامز نحو المطبخ يغير ملابسه ويرتدى اخرى كان قد وضعها بالمطبخ يغلق جاكيته الجلدى ويضع قبعته على راسه ويقوم بفتح الغاز بكل مكان ثم يغادر البيت من الباب الخلفى بالمطبخ 

تنظر الفتاة للغرفة بانبهار مردفة : ايه ده يا اخواتى العز ده كله ثم تمضغ علكتها وتتحرك بكل مكان بالغرفه ثم ترى الطاولة الصغيرة امام المنضده عليها انواع من السجائر المحشوه وقداحه تبتسم مردفة : وكمان مجهز قاعدة حلوة تظبط الدماغ وماله 

ثم تجلس على الاريكه وتلوى فمها مردفة : ايه ده هو ماله اتاخر كده ليه ثم تسحب سيجار وتضعه بفمها وتشعل القداحه وفور اشعالها لها يدوى انفجار هائل بالبيت 

ورامز يطالع مايحدث من بعيد فى سيارته بعيون منتصره 

عوده للوقت الحالى 

رامز : طبعا عملت حساب لتحريات البوليس وانهم ممكن يعملو تحليل حمض نووى للجثه عشان كده كان فيه اتفاق بينى وبين واحد حبيبى من القسم حط ده جنب الجثه المتفحمه ورا الكنبه ثم يرفه يده فتلاحظ اصبعه المقطوع وتضيق عيناها باشمئزاز 

رامز : تفتكرى واحد ممكن يعمل كل ده هيسيبك تتهنى بعد ماهربتى منه وعشان غبيه نسيتى هو مين وممكن يعمل ايه فيكى قلتلك ياغزل انا قدرك ويوم ماهتفكرى تسيبينى او تهربى منى هقتلك وهحرم من اغلى ماعندك 

اكيد الحاجه وحشتك ونفسك تحصليها مش كده ثم يتحرك امامها يمنه ويسره وهو يشهر سلاحه نحوها يتلذذ بنظراتها الخائفه ودموعها تنهمر على خديها وهى تطالعه بثبات 

رامز : الموت حاجه مرعبه مش كده شايف رعبه فى عينيكى والمرعب اكتر انك تعرف انك لحظات فى الدنيا معدوده 

مبسوط انى اخر وش هتشوفيه قبل ما تموتى ياغزل ثم يقف ويعمر سلاحه 

فى حين ذلك يصل سيف يراها واقفه امامه بعيد ولايلحظ وجود رامز الذى يقف جانبا وقد اختفى جسده خلف احدى الشجيرات على التله وسلاحه موجه نحو غزل 

سيف صادحا بصوت عالى  والابتسامه على محياه: غزل 

تنظر غزل نحوه مطولا 

سيف : اسف اتاخرت عليكى ثم يسير متجها نحوها وهو ينظر لها فتطالعه غزل ثم تبتسم له وكانها تلقى له وداعها الاخير وانهار دموعها لاتجف 

وفجأة يدوى صوت اطلاق نار وتختفى تلك الابتسامه عن وجهها ويقف سيف مصدوم لايعى ماحدث 

تسقط غزل ارضا 

يجحظ سيف بعيناه فيخرج رامز امامه يطالعه بنظرات تمتلىء بالشر 

يطالعه سيف بذهول فيرتدى رامز قبعته ويلقى نظرته الاخيرة على غزل مردفا : انتى اجبرتينى اعمل كده ثم يغادر من طريق جانبى 

وسيف يطالع غزل من بعيد يخشى الاقتراب لا يستطيع استيعاب ماحدث هل رامز كان هنا توا ولكن 

غزل .غزل 

ثم يصرخ : غزل يجرى نحوها بسرعه ويزحف جانبها ارضا على ركبتيه بانهيار وذهول يرفع جسدها اليه وانفاسه تتلاحق وجبينه يتصبب عرقا عيناه محدقتان بها يرى الندبه بجانب راسها والدماء تسيل على وجهها 

يصرخ سيف : لا . غزل .غزل ثم يبكى بشده ويتحسس وجهها مرتجفا وهو يردف : لا ياغزل مش هتسبينى .مش هتسبينى ياغزل انا ماصدقت لقيتك . ماصدقت لقيتك غزل 

لا مش مسمحولك تموتى مش هتسبينى لسه .لسه حاجات كتير هنعيشها سوا لسه احلام كتير هنحققها مع بعض 

لسه عيلتنا هتكبر ياغزل . لا .لاااااا . فتحى عيونك .غزل بصيلى مش هتروحى منى تانى . مش بعد مالقيتك انا بحبك .بحبك لسه ماقلتلقكيش قد ايه بحبك . مش هتموتى .مش هتموتى ابنك محتاجلك وانا وادم كلنا محتاجينك ياغزل ثم يتحسس نبضها 

يضمها لصدره وهو يرتجف ويحملها متجها نحو سيارته بخطوات سريعه وهو يردد : مش هتموتى ياغزل 

يضعها بالسيارة ثم يستقلها بسرعه ويقودها كالمجنون 

وهو يبكى ويردف : استحملى شويه ياغزل اوعى تسيبينى

*********

يصل سيف للمشفى فيقف بالسيارة امامها ويغادرها بسرعه ليفتح الباب الخلفى ويحمل غزل ويجرى نحو المشفى تاركا باب سيارته دون ان يغلقه 

سيف صارخا بالممرضين : بسرعه نقاله بسرعه 

يحضرها احدهم ويحضر احد الاطباء المسعفين وممرضتين ويتحركوا بها بسرعه نحو غرفة الاستقبال وسيف يمسك يدها 

سيف : بسرعه .بسرعه ماتسيبوهاش تموت .غزل انا هنا .اناهنا

ماتخافيش انا معاكى 

بغرفة الاسعاف تنزع الممرضه الحجاب عن راسها ويطالع الطبيب جرح الرصاصة بالجانب الايسر من راسها

الطبيب لاحدى الممرضات : نادي دكتور دماغ بسرعه .نادى دكتور مدحت  فتومىء براسها وتغادر مسرعه 

ينظر الطبيب للممرضة الاخرى مردفا : النبض ضعيف والتنفس بيقل ركبيلها الاجهزة بسرعه فتفعل 

وسيف يقف يطالعهم تكاد انفاسه ان تتوقف وقد تورمت عيناه وصارت حمراون بلون الدم 

يضع يده على راسه ويدور حول نفسه

***********

اثناء سير رامز بسيارته  على الطريق الصحراوى يلاحظ ملاحقه سيارة اخرى له 

يسرع اكثر بسيارته فتزيد السيارة الاخرى من سرعتها ويكتشف من فيها كشفه لهم 

فيبدأ بالتضييق عليه ورامز يحاول تجاوزه 

يخرج رجل من النافذه ويبدأ باطلاق النار على رامز وهو ينخفض براسه ليتفادها ويزيد من سرعة سيارته 

ثم يخرج مسدسه ويتبادل معهم اطلاق النار يصيب الرجل بالسيارة الاخرى احدى العجلات الخلفيه للسيارة فيختل توازنها وتتحرك يمنه ويسره على الطريق ورامز يحاول السيطرة عليها فى قدوم احدى الشاحنات الكبيرة فى مواجهته فيرفع نظره ويجحظ بعيناه وتصطدم الشاحنه به فتنقلب سيارته مرات متتاليه على الطريق حتى تستقر راسا على عقب وتبدأ بتسريب الوقود وهو بداخلها ينزف بشده يغادر احد الرجال السيارة الاخرى ويطلق النار على سيارة رامز فتنفجر به ليلقى مصرعه وتكن نهايته مشابه لتلك النهاية التى قام بتزيفها مدعيا موته

********************

يدلف طبيب الدماغ دكتور مدحت فيتلو عليه الطبيب الاخر اصابة الحالة ومعطياتها بسرعه 

الطبيب المناوب  : فى تفتت فى عظام العظم الجبهى والجدارى فى مدخل ومخرج الرصاصة 

دكتور مدحت : لازم اشوف الاشعة المقطعيه واتابعها بشكل تفصيلى اكتر عشان نعرف لاى مدى فى ضرر فى الدماغ 

يومىء له الطبيب المناوب براسه ويناولة الاشعه المقطعيه ليطالعها 

الممرضة : معدناش بناخد نبض يا دكتور فيحدق بهم سيف 

يسرع الطبيب مدحت بسرعه نحوهم مردفا : بسرعه جهزى جهاز الانعاش 

تفعل الممرضه وتناوله اياه بسرعه  وتضع الجيل على كفتى الجهاز يفرك الطبيب كفتى جهاز الصدمات بسرعه ويطلب منهم الابتعاد ثم يعد لثلاثه ويقوم بالصدمة الاولى ثم ينظر للشاشة 

ويكرر الامر ثلاث مرات 

دكتور مدحت : ارفعيه بسرعه ل٢٠٠ جول 

تومىء براسها وتفعل فيعيد الامر للمرة الرابعه وسيف يطالع انتفاضه جسدها النحيل على ذلك السرير بفزع 

الطبيب المناوب : مافيش فايده يادكتور 

دكتور مدحت : حضروا ابيرفين بسرعه 

يجلس سيف ارضا مستندا الى الحائط يبكى كطفل صغير 

ويتذكر 

عودة للسابق 

يحرك سيف وردة حمراء على وجهه غزل برقه وهى نائمه 

فتململ فى فراشها ويكرر الامر فتفتح عيناها ببطىء 

سيف : صباحيه مباركة يا فراشتى 

تبتسم غزل ثم تعتدل فى فراشها وتاخذ منه الورده تشتمها ثم تعاود النظر له قائلةصباح الورد يا حبيبى ايه الرومانسيه دى كلها 

سيف : مش ناوية تقومى بقى عشان نفطر ولا ايه 

غزل : هى الساعه كام 

سيف : بقينا الساعه اتنين بعد الظهر 

غزل : ياخبر سبتنى نايمه كل ده 

سيف : كنت براقبك وانتى نايمه بتنامى زى الاطفال عارفه لولا ان عصافير بطنى صوصت ويادوب نجهز للسفر كمان انا ماكنتش صحيتك ابدا وحرمت نفسى من الاحساس ده 

غزل : انا ساعات كتير بسال نفسى انا عملت ايه يخليك تحبنى كل الحب ده وتستحمل عشانى الى استحملته 

سيف : لم الحب بيعرف مكانه فى القلب متسأليش عن اسباب لان اكبر واهم شىء هو انى بحبك من غير شروط ولا اسباب ولا احكام 

غزل : وانا والله بحبك ياسيف ومبسوطه اوى .اوى حاسه ان الدنيا نورت من تانى حاسه انى طايرة من الفرحه لانى معاك بعد ماكنت بتمنى الموت عشان ارتاح وانا عارفه انوا حرام اطلب ده من ربنا بس كنت شايفاه خلاصى الوحيد 

سيف : بعد الشر عنك اوعى تقولى الكلام ده تانى انا من غيرك اعيش بنص عقل ونص روح ياغزل يرضيكى ده 

غزل : تؤ . ابدا ثم تقبل خده وتضمه مردفة : ربنا يخليك ليا ثم تطالعه مردفة : يا جوزى ياحبيبى 

سيف : دى احلى صباح ده ولا ايه بقولك ايه ثم ياخذ الورده منها ويضعها بشعرها مردفا: انا شبعت ايه رايك نخلينا هنا مش مهم لا فطار ولاسفر ها ثم يتحسس وجهها بكف يده قائلا: ايه رايك ثم يغمز لها

ويحيط خصرها بزراعه 

غزل : سيف ثم تبتسم وتنهض مبتعدة عنه وتردف هنتاخر على الطيارة على فكرة يلا 

سيف : امرى لله  

ثم ينهض ويحملها من ظهرها وهى تضحك وتطلب منه ان يتركها 

عودة للوقت الحالى 

يغمض سيف عيناه بقوة لتفر دموعه وهو يردد : اه ياغزل .ااااه 

يترك دكتور مدحت جهاز الصدمات ويبدأ بعمل مساج للقلب

 تتصل اسيل على هاتف سيف كثيرا ولاتجد اجابه 

اسيل : مابيردش 

شمس : وغزل تليفونها مقفول 

جاسر : خير ياجماعه تلاقيهم مشغولين او حاجه وبعدين يمكن هم عندهم خطه تانيه ومش هينفع يجوا يتغدوا معانا

اسيل : خلاص احنا نروح نتغدى سوا وعشق تحصلنا 

انا هجيب شنطتى واجى 

****************

الطبيب المناوب : مافيش فايدة يادكتور خلينا نعلن زمن الوفاة 

دكتور مدحت : كده بقالنا قد ايه بنعمل مساج للقلب 

يرد عليه : اربع دقايق 

يبتعد مدحت ويغمض عيناه بأسى 

ينهض سيف بسرعه ويطالعهم ثم يردف : وقفتوا ليه 

الطبيب : احنا متاسفين جدا 

سيف : يعنى ايه متاسفين ثم يصرخ به حاول تانى .اعملوا اى حاجه ماتسبوهاش تموت .غزل .اعملوا حاجه 

الطبيب : انا مقدر حالة حضرتك بس احنا عملنا الازم وماعدتش فى بايدينا حاجه نعملها 

يمسكه سيف من ملابسه ثم يلكمه ويصرخ به : يعنى ايه معدش بايديك حاجه 

ثم يبعد الممرضه عنها ويقوم هو بعمل مساج للقلب كما كان يفعل الطبيب ويتحدث بشكل هستيرى مردفا : لا ياغزل . لا ماتستسلميش مش بالسهولة دى انتى قاومتى كتير ليه المرة دى هتستسلمى ليه عايز تروحى وتسبينى 

بعد ما اخيرا كل حاجه بقت كويسه بعد ما بقيتى مراتى ووعدتينى نكبر سوا ونحقق احلامنا سوا 

ثم يظل يضغط على قلبها دون توقف ويردف : لو موتى انا هعيش ميت 

يسحبه دكتور مدحت ليبعده عنها فيصرخ به : سبنى مش هتموت غزل قومى ياغزل 

دكتور مدحت : طيب ابعد انت وانا اوعدك هكمل مكانك 

ينظر له سيف مطولا ثم يوقف يديه ويبتعد عنها وهو يردف بتوسل : ارجوك اعمل اى حاجه لوسمحت ارجوك

يومىء الطبيب براسه 

 ويشرع بعمل مساج من جديد ويطلب جهاز الانعاش مجددا 

تتلقى الصدمة الاولى ثم الثانية وفى الثالثة يبدا النبض باستعادة نشاطه 

يبتسم الطبيب مدحت والممرضتان ويطالعهم الطبيب المناوب بارتياح 

دكتور مدحت : النبض رجع من تانى 

ينظر له سيف بذهول ثم يبتسم ويردف : الحمد لله .الحمدلله 

كنت عارف انك مش هتسبينى انت بطلة ياغزل مش سهل تنهزمى صح ثم يقبل يدها ويستند براسه عليها ثم يغمض عيناه بارتياح وتتساقط دموعه على جهها

دكتور مدحت : جهزولى بسرعه اوضة العمليات 

***************

بعد خمس ساعات يخرج الطبيب من غرفة العمليات 

يطالعه سيف بانتظار حديثه بلهفه 

الطبيب وهو يربط على كتفه : الحمد لله العمليه ناجحة اطمن

سيف : بجد  ثم يضم الطبيب بسعاده 

سيف : مش عارف اشكرك ازاى اسف لانى انفعلت عليك ماكنتش فى وعيي بجد بعتذر عن الى عملته

الطبيب : انا مقدر ده 

سيف : يعنى غزل هتقوم هتبقى كويسه 

الطبيب : ان شاء الله هتبقى كويسه هو فى تخوف بسيط من ان المريضه ممكن تفقد الذاكرة بس ده هنعرفه دكتور مدحت هيقفل جرح المريضه ولم يخرج هيفهمك كل حاجه عن اذنك 

ثم يغادر ويقف سيف يطالعه مطولا 

***************

بعد مرور يومين 

اسيل باكية : هى ليه لسه مافاقتش يربط جاسر على ظهرها لتهدئتها

سيف : مش عارف محدش بيقولى حاجه 

عشق : ان شاء الله هتفوق وهتبقى كويسه 

شمس : مش قادرة اصدق رامز عمل ده كله 

سيف وهو يضغط على اسنانه : لو ماكنش مات بعد الى عمله ده كنت شربت من دمه وماكانش هيبقى كفاية 

عشق : ماتجوزش عليه غير الرحمه ثم تدمع عيناها مردفة : مهما كان ده برده اخونا ياسيف 

سيف صارخا عليها : انا ماليش اخوات بالوساخه دى 

اسيل : ممكن تهدى لو سمحت مش وقته

شادى : سيف تعالى معايا نخرج بره تغير جو ثم يسيرا معا ولكن تستوقفهم الممرضة مغادرة غرفة الانعاش بسرعه تنادى الطبيبة مردفة : المريضه فتحت عينيها 

يهرول الطبيب معها للغرفة وترتسم الابتسامة على ثغر الجميع يطالع سيف الطبيب وهو يفحصها ويضىء مصباحه فى عينيها ويتحدث مع الممرضه 

سيف : غزل 

يخرج الطبيب من الغرفة 

سيف : طمنى يا دكتور 

الطبيب : اطمن ممكن شخص واحد يدخل يشوفها حاليا 

سيف : انا هدخل 

الطبيب للمرضة : اديله لبس معقم وخليه يدخل عشر دقايق بالظبط 

*****************

يدلف سيف الغرفة ويقف الى جانبها ثم يخلل اصابعه باصابعها 

فتفتح عيناها ببطىء وتطالعه ثم ترتسم ابتسامة مرهقه على شفتيها 

سيف : الحمد لله على سلامتك ياعمرى .الحمد لله تومىء له بعيناها 

سيف : انتى كويسه .ثم يبتلع ريقه بصعوبه ويردف : عارفه انا مين 

غزل : ح.ب.ي.بى 

يبتسم سيف ويجلس جانبها ثم يردف : فاكرة اسمى 

غزل : سي.ف

يتنفس بارتياح ثم تفردمعه من عيناه 

سيف : انا جنبك اطمنى 

تومىء له بعيناها 

***************************

بعد عدة ايام 


باحد المطاعم 

عشق : المهم ان اخيرا اطمنا على غزل الايام الى فاتت دى كانت صعبة علينا كلنا اوى وخصوصا سيف 

تامر : ماهو عشان خاطرها اجلنا معاد كتب كتابنا 

عشق : يعنى ايه عشان خاطرها دى واحدة راجعة من الموت بمعجزه ومهم عندى جدا ده غير انها مرات اخويا كل ده مش فارق معاك 

تامر : مش قصدى بس اقصد احنا خسرنا وقت بما فيه الكفاية كلمى سيف بقى 

عشق : هو فى ايه مستعجل على ايه هو فى حد بيجرى ورانا وبعدين سيف لسه وضعه مايسمحش بحوارات زى دى 

تامر : انا ليه حاسك مبسوطه بالى بيحصل عشان خاطر ناجل فرحنا وتكسبى وقت وخلاص

عشق : ايه التفكير العجيب ده انا هفرح باذية غزل عشان سبب تافه زى ده 

تامر : امال فى ايه فهمينى 

عشق : فى انك انسان غريب المفروض تشاركنى فرحى وحزنى وتبطل تفكر بانانيه وتكون نفسك اولا شوية احساس .احساس اهو انتوا كلكوا كده مافيش فايدة 

يرن هاتف عشق فتتوقف عن تناوى طعامها وتطالعه

تامر : مابترديش ليه

عشق : مش عارفه رقم برايفيت 

عشق : الو مين معايا 

شادى : انا شادى استنى ياعشق ماتقفليش يمكن تكون دى اخر مرة بكلمك فيها سامحينى ياعشق انتى عندك حق فى كل الى قولتيه 

انا فعلا اذيتك وجرحتك كتير اول ماشوفتك عجبتينى كاى بنت عرفتها معرفة وقتيه او معرفة ليلة مش اكتر لم صدتينى اخدتها بتحدى وقررت اكسر مناخيرك لانك اول حد يقولى لا

يومها روحت بيتى ومروحتيش من بالى فضلت افكر فى الموقف الى حصل حسيت نفسى شوفتك قبل كده قلبت فى صور قديمة عندى اكتشفت انك نسخه منها من امى الى كنت نسيت ملامحها من بعد ما رمتنى ورا ضهرها من وانا عيل صغير وهربت مع حبيبها 

اخدتك بذنبها ياعشق قررت وخططت ونفذت 

كسرتك وتعبتك وعشان اكمل عليكى اشتريتك بفلوسى دفعت لاخوكى واتجوزتك .اتجوزتك بس عشان اعذبك عشان اخليكى ليا بالغصب 

قررتى تخلصى منى معرفتيش 

بعدها لفيت حبل خلاصك منى حوالين رقبتك وربنا نجاكى عشان تكتشفى انك حامل 

من مين من اكتر شخص كرهتيه فى حياتك .انا 

ولم قررت اتغير وحبيتك وقفتى جنبى ساعدتينى انسى واتناسيتى دفنت وجعك منى جواكى وقتها قررت اعوضك وانسيكى بجد وابدل كل لحظة  بشعه عدت علينا بلحظة جميلة 

فى الاخر كافأتك بالخيانه وصح زى ماقولتى اتحججت بيكى 

انا فعلا زبالة وواطى واحقر حد خلقه ربنا ثم يبكى ويردف بس والله العظيم ندمان اقسم بالله بحبك 

ولو رجع بيا الزمن لورا مستحيل اعيشك كل ده تانى بس كنت هختارك شريكة لحياتى وام لولادى 

الوقتى بعد ماخسرتك للابد وكسبت كرهك ليا من جديد مش عايز منك غير كلمة سامحتك 

قبل ما اموت واسيبك تتبسطى فى حياتك مع الى اختارتيه

تنهض عشق عن الطاولة بذعر 

عشق : انت بتقول ايه .مو .موت ايه .انت فين 

تامر : فى ايه مين بيكلمك

شادى : قولى انك سامحتينى ياعشق

عشق : قولى انت فين شادى بلاش جنان انت فين 

شادى : سامحتينى 

عشق : انت فى البيت .فى البيت ها 

شادى : انا فى البيت بس معرفتك بمكانى مش هتغير حاجه قوليها ياعشق قولى انك مسمحانى ارجوكى 

عشق : مسمحاك .انا .انا مسمحاك سامحتك ياشادى والله سامحتك بس بلاش جنان ارجوك 

بليز ياشادى ماتتهورش 

شادى : مع السلامة ياعشق 

عشق : شادى ثم تسمع صوت اطلاق نار فتصرخ وتطالع تامر بجحوظ مرتجفه تهم على السقوط فيلحق بها 

تامر : فى ايه 

عشق : قتل .قتل .قتل نفسه .شادى ثم تبعد تامر عنها وتجرى نحو سيارتها بسرعه وتقودها باكية 

وتامر ينادى عليها 

تصل للبيت فتغادر السيارة بسرعه وتدلف للحديقة وتطالع المكان حولها كمن فقدت عقلها ثم تتجه نحو البيت وتجد الباب مفتوح فتدلف للداخل وتجرى بكل مكان صارخه باسمه وهى تبحث عنه وتردد يارب لا .ياربى شاااادى انتفين عملت ايه يامجنون يارب

فتسمع صوت الباب قد اغلق تلتفت لتجده يقف امام الباب 

تطالعه بذعر 

شادى : كنت عارف انك هتيجى 

عشق باكيه بانهيار ثم تجلس ارضا تلتقط انفاسها بصعوبه

شادى : اسف لانك عيشى ده كمان بسببى قلتلك انت بتحبينى وهثبتلك 

عشق : حرام عليك .حرام عليك ثم تنهض تتجه نحوه تصرخ عليه وتضربه مردده : حرام عليك انا بكرهك بكرهك مابحبكش 

يمسك بها شادى ثم يضمها اليه

عشق : ليه .ليه بتعمل فيا كده 

شادى : انا لسه مهم عندك زى ما انتى مهمه عندى ياعشق 

عشق : فكرتك موت ثم تبكى بشده وتعانقه 

فيبتسم شادى ويضمها 

شادى : اهدى عشق اهدى انا كويس اهدى 

تظل عشق ترتجف ثم تطالعه وتسقط مغشيا عليها بين زراعيه ******************

بعد سنوات عديدة 

تقف غزل تطالع شهادتها الجامعية المعلقة على الحائط الى جانب بعض الجوائز الادبيه والتكريمات وتبتسم بسعادة 

سيف : عايز اعرف هتفضل العادة دى لامتى انتى تقريبا كل يوم الصبح بتقفى الوقفه دى 

غزل : لسه مش مصدقة انى اخيرا حققت الى نفسى فيه ياسيف والفضل ليك بعد ربنا ولوقفتك جنبى ومساندتك ليا 

يبتسم سيف ويستند بجبينه على جبينها ويضمها

فى قدوم الصغير ه رودينا 

رودينا : مامى بابى انا كمان .انا كمان  

تضحك غزل ويردف سيف : تعالى يا اخر صبرى ثم يحملها ويضمها اليه وتقبلها غزل مردفة : امال اخواتك فين 

رودينا : عمر واسر بيلبسوا وادم بره فى الجنينه 

غزل : طيب يلا روحى استعجليهم ياشطورة عشان مانتاخرش 

سيف : وانا هتصل بباقى القبيلة استعجلهم 

اسيل : يوووه اهو سيف بيكلمنى ولسه مجهزناش عاجبك كده

جاسر : ماكانتش خروجة للساحل ياحبيبتى اهدى شويه مش كده 

اسيل : مسك يامسك 

مسك : نعم يامامى 

اسيل : خلصتى فطارك ياحبيبتى 

مسك : ايوه 

اسيل : طيب يلا تعالى معايا نشوف هناخد معانا ايه للبحرثم تغادرا الغرفة وجاسر يبتسم ويكمل العابة الالكترونية على الهاتف

***********

اياد : كارما تعالى ياحبيبتى انا هشيلك مامى شمس تعبانه 

شمس : سبها يا اياد ماتزعلهاش 

اياد : اسيبها ايه بس ياحبيبتى مش كفاية عليكى الى انتى فيه ده انتى على وش ولادة 

كارما : مامى شمس 

شمس : نعم يا كرومتى 

كارما : هو انتى هتسمى اختى ايه 

شمس : مش عارفه تحبى نسميها ايه ياكارما 

كارما بحماس : جورى على اسم ماى فريند فى كى جى 

شمس : جورى ايه رايك يا بابى 

اياد : والله الاسم حلو المهم رايك انتى ياروحى 

شمس: اوك يبقى جورى عشان خاطر كرومتى ثم تقبلها 

اياد : ربنا مايحرمنيش منك يا شمس 

تبتسم شمس ثم تصعد للسيارة 

********

عشق : بس بقى ياشادى بطل غلاسة وهات الشابو بتاعتى 

شادى وهو يقلدها : الشابو بتاعتى 

توكزه عشق 

شادى : ايه رايك يا روقة نعطيهالها 

روقة : لا ثم يضحك

عشق : بقى كده  هقول ايه هذا الشبل من ذاك الاسد ماشى مش عايزاها هجيب غيرها ثم تغادر يشير شادى لابنه بيده  انها مجنونه ثم يبتسما 

تلتفت لهم مردفة : شوفتك على فكره 

يحدق بها شادى كمن قبض عليه متلبسا وابنهم يطالعه ويضحك 

*************************

يقضى الجميع بالساحل الشمالى اوقات ممتعه معا ويقيمو حفل شواء ويقضوا اوقاتهم بالسمر والضحك ويلتقطوا الصور مسك : اسر تعالى العب معانا انا وعمر وادم وكارما

ينظر اسر لطبق الطعام الذى يحمله ويبتعد ليجلس على جذع شجره وهو يشير لها بيده انه لايريد ورودينا الصغيره تطالعهم

ادم : يلا يامسك بسرعه 

مسك : حاضر جايه ثم تجرى نحوهم 

تضم رودينا دميتها وتتتجه نحو اسر مردفة : ليه مش بتقعد تاكل معانا كلنا هناك 

اسر : مش عايز 

رودينا : لو انت مش جيت انا مش هاكل 

اسر : مالكيش دعوة بيا روحى كلى مامتك هتزعل منك

رودينا : خلاص تعالى معايا

اسر صارخا بها قلت: لا 

تلوى رودينا شفتاها بحزن وتبتعد عنه لتجلس على جذع اخر تطالع الاولاد يلعبون فترى صحنا من الطعام يمتد نحوها 

اسر : كلى معايا 

تطالعه رودينا بحزن تنهض مبتعده وتردف : انا هلعب معاهم كل لوحدك

يتجه اسر نحو رودينا يناولها الطعام ويردف : اقعدى هنا وكلى الاول عشان ماتدوخيش وتقعدى تعيطى زى المرة الى فاتت

رودينا : انت كله مش عايزه .مامى .مامى ثم تجرى نحوها 

اسر : انتى حره الحق عليا ثم يجلس يتناولة ويطالع باقى الاولاد وهم يلعبون معا وتتجه رودينا اليهم 


لا اقول وداعا او النهاية فليس هناك نهايات انما هى بدايات تتلو بدايات 

ولكن كيف تتوقعون البداية الجديدة 

                          تمت بحمد الله

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
   💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام الرواية كامله💚
ولكن يجب إن اترك 5 تعليقات لكي يفتح الفصول
في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close