أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثامن والاربعون48بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثامن والاربعون48بقلم نجمه براقه

بدر 

صحيت في وقت الفجر صليت  وبعدها وصلت شبل عند عُبيده ورجعت  لبست طقم كامل بلون الأسود بنطلون علي جاكت وتيشرت  وجزمه كلهم من نفس اللون  ، ومع اني من وقت ما خلصت الكلية وانا مش بلبس اكده بس النهارده لبست  عشان عيونها  و مع اني بردو مكنتش محضر اني اقابلها وش لوش ومش حاسس اني هقدر ولا الظروف هتسمح اني اسلم  عليها حتي. 
وبعد ما خلصت طلعت فوراً علي القاهرة  وفي الطريق فتحت الفيس بوك اشوف لو في جديد منها ولا لا ف  لقيت منشور بتتكلم فيه عن  اليوم ده وعن انتظارها ليه وعن الحماس اللي حاسة بيه واللي بيزيد مع كل دقيقة بتقربها من حدث مهم استنته بقالها كتير  ومنستش تحط ايموشن الذئب 🐺  ولتاني مره اخاف غروري ياخدني واتخيل انه ليه ويطلع تقصد المعني الحرفي للكلام اللي كتباه مش قصداني انا ولا حاجه  وبعد ما وصلت اتجهت فوراً علي الجامعه وبصيت في الساعه لقيت لسة شوية  واكتشفت اني رغم طريق السفر وصلت اسرع من الطلاب نفسهم ف قولت اضيع الوقت ده واروح اشرب حاجه في كافية قريب بدل ما ادخل بدري 

#وفاء 

فتحت عيني مع دخول النور وبقيت مكاني شوية ابتسامتي علي وشي  ،  ابتسامته بهتت  لما جه في بالي سؤال  وهو افرضي مجاش  ولو جه بيجاد وبابا هيعملوا ايه  مكنتش عارفه ولا قادره اتوقع اي حاجة ف خدت نفس وقومت من مكاني غسلت وشي ورجعت قعدت افكر في طريقه اكلمه  بيها لو جه  وفي وسط تفكيري وبحثي  افتكرت كاريمان وفوراً مسكت التليفون واتصلت بيها 
:  الوووو  
_ استر يارب  بتتصلي ليه علي  الصبح  في ايه يا وفاء  انا بتخض 
:  لا اتخضي  ما انا جيباكي اضحي بيكي النهارده 
_ فدائي يا قلبي اؤمريني افجر نفسي ولا اعمل ايه  
:  مش هتوصل لتفجير احتمال قلم لكن مش اكيد 
_ ادخلي في الموضوع علي طول علشان اعصابي بتوجعني 
:  إيه المصطلح ده   ، الاعصاب بتتعب مش بتتوجع 
_ ااااخلصي يا فوفا اخلصي يا حبيبتي   عملتي ايه  
:  لسة  وممكن معملش بس يارب اعمل ادعيلي 
_ انتي هبلة يابت قولي في ايه قلبي وقع في رجليه 
:  هقولك  ،  شوفي  ،  النهارده حفلة التخرج وانا طبعاً هحضر ده شيء بديهي  وبابا هيحضر وبيجاد هيحضر ويمكن  حامد يحضر  ونص العيله احتمال تحضر
_ ايوه فين المصيبه  هاتهالي  ااااحكي 
:  هي مصيبة نفسي تحصل ولو محصلتش هتبقا مصيبة بجد 
_ مصيبة لو محصلتش هتبقي مصيبة  ،  يادي المصيبة طيب ما تقولي يخربيتك قووولي 
قولت بتنهيده 
:  بدر قالي انه هيجي يوم حفلة التخرج 
_ بتهزرررري 
:  والله بس طبعا مش متاكده اذا كان هيجي ولا لا
_ طيب وايه المشكلة عاوزه توصلي لايه انتي 
: مش عارفه  ، بصي  انا مش عارفه هو هيجي بجد ولا لا  ولو جه هيسلم عليه ويباركلي ولا هيبص من بعيد ويمشي   ،  ف لووووو جه سلم وبيجاد وحامد وبابا شافوه هتبقي مشكله كبيره  ف مش عارفه اعمل ايه  ،  انا عاوزه اشوفه واتكلم معاه  ومن غير ما يحصل مشكله فهماني 
_ والله انتي بتستهبلي  ، طيب وحامد يابنتي  ، انتي في حكم المخطوبه 
:  وحياتك ما تجيبيلي السيرة دي  النهارده وافهميني  ،   دي اخر فرصه ليه اشوف فيها بدر  مش عاوزه اضيعها اوقفي معايا ارجوكي 
_  مش عارفه اقولك ايه  ،  اكيد كلهم هيكونوا حواليكي ومش هتلاقي فرصه 
:  طيب وبعدين  ،  انا مستنيه اللحظة دي بقالي كتير بنام واصحي احلم بيها  وبجد هزعل قوي لو مجاش او جه ومقدرتش اكلمه  
سكتت ف قولت 
_ سكتي ليه 
:  بفكر  ،  اممم طيب بقولك ايه سيبيلي انا الموضوع ده هفكر كويس وهلاقي طريقة 
_ ماشي بس فكري كتير لغيت ما تلاقي حل 
:  ماشي بس قولي يارب يجي  
_ يااارب يجي يارب  
:  هههههه ده انتي ضايعه قوي  ،  طيب واخرها ما مسيره يمشي  ولا انتي قررتي حاجة تانية 
_ لأ  أنا بس عاوزه اشوفه  ،  وبعدين كل واحد هيروح لحاله  وكل حاجة تنتهي 
:  طيب ما تجربي تقوليله بتحبيه مش يمكن تلاقي عنده الحل 
_ للأسف مفيش حلول  
:  بيجاد وابوكي هيزعلوا 
_ لا  ،  المشكلة  فيه  ،  انا اللي مش هقبل اكون  جزء من عداتهم 
:  امممم 
_ إيه 
:  مش فهماكي  طيب  لما  هو  كده  ايه فايدته انك تشوفيه 
_ معرفش  ،  بس فكري عشان خاطري   لازم اشوفه واتكلم معاه لو جه 
قفلت معاها وبقيت افكر في اللي ممكن يحصل وفي اللي هعمله لو قدرت اقابله 

#شبل 

بعد ساعات وانا قاعد مع بشر وزيد لوحدنا والملل ملاني خلاص جت ورد وقالت 
:  عامل اية دلوك 
_ الحمدلله بخير  ،  وانتي عاملة ايه 
:  انا بخير الحمدلله  ،  حاسس انك متحسن شوية 
_ احسن من الاول بكتير بس لسه النص التحتاني مش حاسس بيه
:  يخف دلوكتي وترمح رمح 
_ قادر ربنا  ،  امال فين عُبيده 
:  في المحل مع عم محمد 
_ اها  ،  طيب قوليلي هو لسة  زعلان 
هزت دماغها من غير رد ف قولت 
:  متزعليش منه  ، عبيده بيمر بحالة صعبة قوي الفترة دي  
_ هي ايه الحالة دي  ،  مفيش حاجه حصلت تزعله ولا تخليه يعمل اكده  احنا اللي من حقنا نزعلوا 
:  مفيش حد يوصل للحاله دي غير لو كان الضغط اللي عليه شديد  ،  يعني مفيش حد عاقل يزعل كده الفترة دي كلها من غير سبب 
_ طيب ايه اسبابه مقاليش  وماشي يزعل في الناس وخلاص 
كملت بصوت مخنوق 
:  هو بيعمل حاجات عفشه من غير ما يحاسب نفسه ويجي بعدين وهو اللي يزعل ويقفل علي نفسه اكده  
_ انا مش هقدر اقولك اكتر من ان الحاله اللي هو فيها غصب عنه  ،   هو محتاج اللي يكون جمبه دلوقتي 
:  انت تعرف حاجه ومداريها 
_ لا بس انا عارف ان في حاجه مزعلاه  ،  حالته دي مش بمزاجه 
بقت بصالي بشك ف قولت 
:  معرفش حاجه انا بتكلم علشان عارف عُبيده 
_ اها  ،  طيب  هقوم اجهزلك تاكل 
:  لا انا مش جعان 
_ طيب لما تجوع قولي   
طلعت من الاوضه وبعد وقت جه عبيده وقف عند الباب وقال بوش خالي من اي تعابير
:  عامل ايه يا شبل 
_ كويس  ،  اتاخرت قوي 
:  كنت مع عم محمد  مقدرتش اسيبه  ،  محتاج حاجه 
_ تعاله اقعد 
:  مره تانيه  ،  انا شويه وهرجع لعم محمد 

#عبيده 

طلعت من عنده ودخلت الاوضه اترميت علي السرير وحطيت يديه علي عيني بتعب وبعد شوية وانا تايهه ومش قادر علي الكلام حتي اتفتح الباب ف نزلت يديه واتعدلت لما لقيتها ورد  وبقيت قاعد مكاني وانا فاكر انها هتاخد حاجه وتمشي  ولكن ممشت وكان باين انها جايه عشاني انا. 
واتقدمت نحيتي وقفت قدامي تبصلي من غير كلام وانا بتهرب من البصه ليها ولما طال وقوفها رفعت عيني وبصيلتها لقيت عنيها ملاينه دموعه  ف قومت علشان امشي لقيتها وقفت في طريقي وبتقولي 
_ عاوزه اتكلم معاك 
مردتش وجيت امشي ف رجعت توقف قدامي وتقول 
:  مش هتمشي غير لما نتكلموا  واعرف مالك  ،  ايه اللي حصل مزعلك اكده   ،  زعلان مني انا؟! 
قولت بجمود وانا بتهرب من نظراتها
_ وسعي  لازم ارجع لعم محمد  
مسكت في يدي ومنعتني اعدي وهي بتقولي بصوت مخنوق 
:  انت لو مقولتش مالك هنفضلوا زعلانين  ،  قولي في ايه يمكن اللي هتقوله يهديني شوية ويخليني افهمك  ،  ايه اللي بيحصل معاك يغيرك كل شويه  ولا انت وحدك اكده  "
متكلمتش ف قالت وهي بتقرب مني 
_ احكيلي  فيك ايه  وانا مش هزعل منك  وهفهمك 
كملت وهي بتلمس وشي بيدها 
:  طيب انت بتحبني ولا له
بقيت باصصلها وساكت ف زادت دموعها وهي بتقول 
_ ساكت ليه انا بسألك بتحبني ولا له   قولي علشان اعرف نفسي اتكلم بعشم ولا احفظ الباقي من كرامتي. 
كملت في سكوتي وانا في حاله متسمحليش اعبرلها عن مشاعري ولا افسرلها حاجة  وده خلاها تزعل اكتر وتنزل يدها وتقول بخزلان 
: اكده انا فهمت 
قالت اكده  وفجأه الباب بقا يخبط قوي لدرجة اني حسيته هيتكسر ف سيبتها وطلعت بسرعة ولما فتحت لقيت... 

#وفاء 

كنت قاعدة جمب بابا وبيجاد وكاريمان في نفس الصف  وعيني بتدور علي بدر اللي مظهرش خالص  ف قال بيجاد وهو بيبص لموضع عيني
:  بتدوري علي مين 
_ هه  ، لا مفيش  بس كان في واحده صحبتي قالتلي هتيجي  وتحضر معايا  
:  تلاقيها جايه دلوقتي 
_ طيب 
قولت كده ورجعت ابص قدامي ف لقيت كاريمان بتهمس في ودني وتقولي 
_ اثبتي هيشكوا فيكي
:  تفتكري هيجي 
_ معرفش بس بطلي تبصي حوليكي 
رجعت ابص قدامي وانا مش قادره اقاوم رغبتي في البصه ورايا بحث عنه وانا خايفه ميجيش وبعد شوية لقيت حامد جاي وفي ايده بوكيه ورد  وبيقولي بإبتسامة 
:  الف مبروك يا دكتوره  اتفضلي 
قومت خدته منه وقولت 
_ الله يبارك متشكره 
 اديت الورد ل كاريمان ورجعت ابص ورايا  لغيت ما نادوا اسمي وقالي بيجاد  
:  بتبصي علي  ايه سيبك  منها  يلا روحي 
قال كده وبقا يسقف ونظرات الفخر في عنيه   وانا مشيت ناحية الاستيج وانا حاسه اني هيغمي عليه من كتر التوتر وبقيت الف حولين نفسي لفه قبل ما اكمل لغيت المعيد والدكاتره  واخد منه الشهاده وابعد من غير ما اسلم وبعدين اخد بالي وارجع اسلم عليه واقول بارتباك شديد وسط تصفيق من الكل 
_ متشكره قوي  ،  ميرسي ميرسي ميرسي  
سيبته وسلمت علي اللي بعده وانا بقول 
:  شكرا  ميرسي ميرسي ميرسي 
كملت سلام علي الباقين وبعدين جيت وقفت وسطهم ورفعت ايدي بالشهادة وابتسامتي ماليه وشي بسعاده مختلطة بالتوتر  ولأني كنت متوتره جداً حطيت ايدي علي عنيه لثواني اخبي توتري ده ولما نزلتها وبصيت بعيد حسيت الأرض اتهزت من تحتي وقلبي خرج من مكانه لما شوفته واقف بعيد  مبتسم  و لمعة عيونه ظاهرة من مسافة كبيره   وبعد لحظات دامت في النظر ليه وضربات قلبي بتزيد بشكل سريع نادوا علي اللي بعدي وانا مشيت بخطوات ملخبطه وعيني لسة عليه وفجأه لقيت كاريمان بتحضني وتقولي في ودني 
:  يخربيتك ركزي هيشوفوه 
قولت وانا حضناها وعيني عليه 
_ جه بجد 
بعدت عن حضني وقالت 
:  طيب ركزي بدل ما ياخدو بالهم  
مهتمتش بكلامها ورجعت ابص عليه بشكل لا ارادي ف لقيت واحد مداريه عني ميلت دماغي وبقيت ادور عليه ولما الشخص ده بعد لقيته اختفي كنت هجري علشان الحقه لكن بيجاد وبابا جم وحضنوني وبقو يباركوا ويهنوا وبعد ما خلصوا قالوا يلا نمشي 
قولت بلخبطه
:  لا ما انا هقعد ابارك لزمايلي 
قال بابا 
_ مستعجل علي ايه يابني اقعد لغيت ما تبارك لصحابها
:  ماشي خلينا ميجراش حاجة 
ابتسمت بمجاملة ورجعت ابص بعيد ولما قعدو قولت 
_ دقيقة وجايه 
قال بيجاد 
:  رايحة فين 
_ هبارك لبنت زميلتي  وجايه 
:  طيب 
سيبتهم وطلعت اجري وبقيت ادور يمين وشمال وملقتهوش  ف وقفت مكاني ومكنتش قادره احبس دموعي لأني ملحقتهوش كان نفسي اشوفه واكلمه
_ بتعملي اية عندك 
قالتهالي كاريمان من ورايا  ف بصتلها وقولت بدموع 
:  ملحقتهوش  ،  مشي بسرعه من غير ما يقولي مبروك  شوووفي  ،  جاي من الصعيد  يبص ويمشي 
مسكت فيه وقالت بإبتسامة 
_ تعالي بس سيبك منه  ،  يلا علشان تباركي للبنات وبعدين نروح نحتفل معاهم
قولت بنرفزه ودموعي علي خدي
:  مش عاوزه احتفل 
_ لا لازم تعوزي  ويلا  علشان نخلي خالو  يروح  البيت علشان صحته وانتي تكملي اليوم مع البنات 
:  مش هكمل ولا هحتفل انا مروحه 
ابتسمت وهي بتقولي 
_ يلا الذئب هيزعل  
:  إيه!!! 
غمزت ف بقيت ادور حوليه ملقتش حد ف رجعت ابصلها وقولت
_ شوفتيه 
قالت بإبتسامة 
: لحقته قبل ما يمشي ودلوقتي   مستنيكي علشان يباركلك   بس يلا علشان تلحقي 
قولت وانا قلبي بيرفرف 
_ طيب احلفي 
:  والله  بس يلا 
_ ههههه يلااااا 
دخلت اجري وقعدت جمبهم ف قالي بيجاد 
:  ههههههه كله دي فرحه 
_ طبعا انا فرحانه جدا 
قالت كاريمان 
:  وعشان فرحتها دي قررنا انا وصحابها نخرج كلنا بعد ما تخلص الحفله  بعد اذنك طبعا يا خالو ،  ده يومها ولازم تمبسط 
قال بابا 
_ من حقها طبعاً خلاص ابقي روحي يا وفاء 
قولت بسعاده
:  متشكره يا بابا 
قال حامد 
_ اذا كده ف اقوم انا بقا علشان ورايا مؤمريه مهمه  ،  الف مبروك يا وفاء 
:  الله يبارك فيك  متشكره قوي 
قام بيجاد وقال 
_ وانا كمان خلاص دوري انتها  امبسطي وهنتقابل في البيت 
هزيت دماغي وانا سعادتي بتزيد عشان هيمشي ف قام بابا وقال 
:  انا جاي معاك   ،  متتاخريش يا وفاء 
_ حاضر  
استنيتهم يمشوي وبعدين مسكت في ايدين كاريمان وقولت بسعاده جنونيه 
:  ياااااااااع  ،  مشيوا بجد   ،  يلا قومي 
_ ههههههه  استني يكون بعدوا وبعدين نروح 
قولت وانا مش عارفه اخد نفسي 
:  طيب حلوه كده ولا احط حاجة 
_ لا طبعاً قمر  بس مش عاوزين نتاخر كتير  علشان منتقفش  انا هبقي افسحلكم شوية  ها 
:  ماشي  ،  يلا بقا  
_ يلا تلاقيهم طلعوا بالعربية  
قومنا وطلعنا وكل ما اقرب احس اني خطوتي بتتقل من كتر التوتر مش عارفه هقابله ازاي واسلم عليه 

#بدر 

من اول ما ظهرت قدامي عيني جريت عليها ومقدرتش ابعدها عنها ثانيه  وسعادة لا توصف ملت قلبي وبانت علي  لمعة عيني وابتسامتي اللي ظهرت علي وشي وانا شايف صحبتها  جايه تشد يدها وجايبها وهي بتبعثر نظراتها بارتباك شديد  لغيت ما وقفت قدامي ف قالت صحبتها اللي انا مبقتش  شايفها مجرد ما بعدت خطوه عنها 
:  اهي  جبتهالك بالعافيه اصلها مكنتش عاوزه تيجي 
رفعت جفونها وبصتلي وانا شايفه شوقها ليه فايض من عنيها ف مديت يدي بصعوبه شديدة علشان امسك يدها بحجة المصافحه   وقولت  
: الف مبروك  
قالت بلخبطة شديدة
:  الله يبارك فيك  ،  مكنتش اعرف انك هتيجي بجد  ،  كنت فكراك بتهزر ومعملتش حسابي
جاني صوت صحبتها وهي بتقول 
:  فعلاً هي معملتش حسابها  ابداااااا ،  دي تفاجأت لما شافتك مكنتش متوقعه خاااالص انك تيجي  ولا صحتني من احلي نو..... اااه
ضربتها بكوعها في بطنها وقالت بعد ما ابتسمتها اللي بتسحرني ملت وشها 
_ صح مكنتش اتوقع  
:  ما انا اديتك كلمة ومقدرتش ارجع فيها 
قالت بإبتسامة وهي بتعض علي شفايفها من كتر التوتر 
_ متشكره  ...  اممم نورت القاهرة  
:  منوره بيكي 
قالت صحبتها 
_ طيب ايه  هتفضلوا وقفين كده  كتير علي فكره هي واخده اذن انها تتفسح النهارده  واهلها مشيوا  يارب يوصلوا بالسلامة يارب  ويسلمنا كلنا. 
كانت اجمل فرصه في حياتي وعمري ما حلمت اني اكون سعيد اكده لما تحصل ف قولت وانا لسه عيني عليها 
:  لو اكده اقدر اعزمك علي حاجه 
قالت صحبتها مقاطعة كلامها 
_ تقدر تعزمنااااا علي حاجه  اصل انا معاكم الحقيقه  
بصتلها بصه سريعة وقولت بعد ما رجعت بصيت  ل وفاء 
:  اكيد  ، اتفضلوا 
مشينا مع بعض وانا مش متحكم في عيني اللي بتجري عليها لغيت ما وصلنا كافية قريب  وهناك قعدنا وطلبت عصير وشربنا  ف قالت صحبتها  اخيرا 
_ طيب انا هروح اظبط مكياجي اللي انا مش حطاه وارجعلكم 
مردناش عليها ومشت ف قولت بعد صمت دام في ارتباكها وتأملي انا لشكلها اللي وحشني 
:  مكنتش عارف استقبالك هيكون شكله إيه   ،  ومكنتش اصدق اني ممكن اقدر اقعد معاكي اكده
قالت وهي بتبعثر نظراتها يمين شمال 
_ وانا مكنتش اصدق اني ممكن اقعد معاك القعدة دي ونتكلم  ،  كان صعب بس اهو حصل 
:  اها  ، يعني كنتي مستنياني ولا قولتي مش هاجي 
هزت دماغها من غير رد ف قولت 
_ إيه 
قالت وهي بتبص بعيد 
:  كنت مستنياك مانت قولتلي انك هتيجي 
رجعت بصتلي وقالت بعد ما قاومت ارتباكها شوية 
_ مبسوطه انك جيت 
: ايوه  بس جاي من غير هديه لكنت فاكر اني مش هقدر اكلمك  ،  بس لو في فرصه هجبهالك 
: جيتك هدية
كملت بربكه
: اقصد جيتك فرقة معايا  ،  ما احنا صحاب 
قولت بإبتسامة 
_ صح  ،  اممم طيب طمنيني عليكي  ،  عملتي ايه الأيام اللي فاتت 
: هههههه عملت اييييه  ،  اممم شوف هو انا تقريبا جاذبيه للاختطاف  كنت هتخطف تاني  
_ ايه 
:  كنت هتخطف
_ بتتكلمي جد 
:  اه والله  ،  كنت في حفله وفي حد شربني حاجه في العصير ودوخت  "
ميلت لقدام وقولت 
_ وبعدين 
ابتسمت وهي بتقول 
:  وبعدين نفس الشخص اللي ساعدني المرة اللي فاتت ساعدني المرة دي  ،  كان هناك وخد باله اني دوخت ومش حاسه بحاجه ف لحقني 
حسيت بنار بتحرق فيه  بسبب ان شخص مركز معاها وبيحميها اكتر من انها كانت هتتخطف ف قولت 
_ واضح انه شخص مورهوش حاجه غير انه يمشي وراكي وينقذك 
:  لا ماهو بعد الليلة دي اختفي تماماً  ،  أنت عارف  ، ده  طلع نفسه هو اللي كلمني علي انه انت 
_ يعني ايه  ،  مالو بيكي الواد ده  
:  معرفش  ، بقا يقولي بيحبني  وبعد ما لحقني اتبدل  ، بقا جد زياده  وكأن في حاجه حصلت هو مخبيها عني  وعشان كده انا مشغوله بسبب غيابه المفاجئي ده
_ حاجه إيه 
:  معرفش  
_ وايه مخليكي تحسي ان في حاجه  يمكن اختفي لسبب عنده 
: لا مش شاغلني اختفي ليه  ،  بس حاسه  ان في  حاجه عنده تخصني   عشان  اتبدل معايا  وكان  باين علي وشه  ان في  حاجه  مش عارفه  يقولها اصل هو خدني في المحل بتاعه يومها لما كنت متخدره 
_ ايه؟!!!!  خدك متخدره في المحل بتاعه 
:  ايوه بس معملش حاجه 
_ وانتي ايه عرفك انه معملش حاجه  وانتي متخدره 
:  كان بان  
_ وبيبان كيه ان شاءلله 
نزلت جفونها وقالت 
:  بيبان  ،  انا فوقت لقيت لبسي زي ماهو  مفيش قطع او لخبطه  كده يعني 
مردتش ويمكن لو سيبت نفسي عليها في غضبي ده كنت قتلتها ف قالت 
_ انا اسفة مش عارفه ليه حكيتلك  ،  بس يمكن علشان انت افتحت سلسلة اختطافي اللي مش عارفه هتخلص ولا لا  
:  انا اللي مش عارفه إيه موديكي حفلات  وكمان تشربي من واحد انتي متعرفهوش.،  مفيش عقل 
_ انا اضطريت اروح الحفلة دي  وشربت العصير زيي زي كل المعزومين  اكيد مكنتش اعرف ان ده هيحصل  ،  بس انا اللي شاغلني دلوقتي هو الولد اللي ساعدني اختفي فجأه بعدها ليه 
مردتش وانا بقول لنفسي اصبر  ف قالت 
:  مالك 
_ مفيش مستني اعرف سبب انشغالك  ،  حبتيه زي ما بيحبك ولا ايه 
ابتسمت وهي بتقول 
:  واذا حبيته  ماهو ساعدني مرتين ومن غيره كان ممكن اقع في مشكله 
قولت وانا بتعدل في قعدتي 
_ ايوه  ،  احم  ،  هي صحبتك مجتش ليه  
قالت بإبتسامة 
:  في الحمام  ،  هتيجي دلوقتي  ،  مالك 
_ مالي انا زين اهه 
قالت بإبتسامة 
:  اه واضح  ،  طيب نرجع لكلامنا 
_ له معوذش اتكلم  مش المشكله انتهت وهو ساعدك خلاص اكده 
قالت بإبتسامة زادت غيظي اكتر واكتر
:  ايوه  انا كنت هقول انه لا محبتهوش  ،  هو صحيح ساعدني ومنكرش اني مشغوله بسبب اختفائه 
_ امممم 
_ بس مفيش مكان في قلبي ليه 
:  ليه عاد وايه مالي قلبك 
طالت نظراتها لعنيه  بإبتسامة وبعدين اتنهدت وقالت 
_ مفيش حاجه مهمه  ،  طمني ايه اخبارك  المشاكل خلصت 
هديت شوية بسبب اللي وصلتهولي نظراتها دي  وقولت 
:  خلصت  ، كل حاجه خلصت  ،  الكبرانيه انتهت وانا واخواتي سيبنا النجع باللي فيه 
_ بجد!  يعني انت مبقتش كبير 
:  له  بعد الثوره اللي قولتلك عليها وزعنا كل اللي في المخازن والمواشي وقولنا كل واحد يحمي نفسه عاد  ومشينا انا واخواتي وحالياً عايشين في الاسكندريه 
_ مش ممكن  طيب والنجع والعادات اللي عيشت تحميها انت وجدودك 
: كفايه عليها اكده  خدت من عمرنا كفاية 
ابتسمت وهي بتقول 
_  عندك حق  كفايه قوي  ،  اممم طيب وعلي كده العادات كلها انتهت ولا الحكم بس 
:  الحكم نفسه عاده وانتهت بكل اللي بتحتويها
_ طيب وجواز البنات هتعملوا في ايه 
:   مفتكرش ان التقليد ده بذات ممكن يتغير حتي لو مبقاش في حكم زي الاول  ، الناس متمسكه قوي بالتقليد ده  وبيعتبروه عار يعني جواز البت من غريب  زيه زي كانها هربت معاه
_ طيب وانت 
:  انا إيه 
_ هتفضل محافظ علي التقليد ده 
:  بنسبالي انا ف معنديش حد امشي عليه التقليد ده  ،  ممخلفش بت   واختي الوحيدة زي مانتي عارفه  ف مش مسؤول عن حد 
_ وافرض حد من النجع عملها هتكون راضي 
:  مليش دعوه  هو  حر  ، مش هفكر في الموضوع من اصله 
_ طيب افرض كنت مسؤول عن بنت  ممكن تكسر التقليد ده عشانها
:  له مش هكون مسؤول 
_ ليه مش هتجوز ممكن قوي تخلف 
:  له 
_ لا إيه 
:  مش هتجوز
بهتت ملامحها ورجعت تجدد ابتسامتها بسرعه وقالت 
_ افرض افرض اتجوزت في يوم وخلفت بنت  ،  بقولك افرض 
:  مش هيحصل
_ بقولك افرض  متعرفش تفرض 
مردتش ف قالت 
:  إيه! كاره الجواز قوي كده  ولا مش عاوز تجوز لسبب معرفهوش 
_ مش معوزش اتجوز  انا رافض  اتجوز تاني لـ... 
:  هتعيش علي ذكري مراتك ولا ايه 
_ مش بالظبط 
:  طيب امال ليه متجوزش  ،  ملقتش واحده تحبها 
قالتها ورجعت تبصلي بترقب لردي ف قولت بدون مقدمات ولا احراج 
_ مش هتجوز علشان باختصار  انا مبخلفش يا وفاء "
سكتت ف قولت 
:  ده السبب اللي مش عايز اتجوز عشانه  ،  مش هحرم واحده تكون ام حتي لو هموت من غيرها 
اتنهدت وقالت بعد سكوت 
:  دلوقتي انا سؤالي لو حصل وكنت مسؤول عن بنت هتجوزها لحد من بره النجع لو كان مناسب وبيحبها ولا لا 
_ وهيفيد بأيه ما انا عمري ما هكون مسؤول 
:  لو يا بدر  ،  لو كنت مسؤول 
سكت شوية افكر وبعدين قولت 
_ لو كنت مسؤول ولقيت اللي يجبرني اغير عادة زي دي هوافق 
:  اممم طيب سؤال صغير  بيجاد كان ناقصه إيه 
_ ولا حاجه  انا كنت بعز اخوكي علي فكرة وكنت شايفه شخص ناجح ومحترم   بس كنت متشدد لعادات وثوابت لقيت نفسي عليها  ، بس بعد اللي حصل  وبعد ما خلاص سيبت النجع وشهدت لسنين علي اطباع الناس اهناك ف احتمال لو كان من المستحيل وجود عريس مناسب زي ما انا متمني لبتي مثلا   ف هوافق علي عريس من بره النجع لو كان  مناسب ويجبرني اوافق بصفاته اللي متمنيها لبتي اللي مش هتيجي  
ابتسمت وهي بتقول 
:  كلام جميل  ،  اممم كاريمان اتأخرت وشكلها مشيت 
كملت وهي بتقوم
_ قوم معايا 
:  علي فين 
_ هردلك الفسحه 
قومت وقولت بإبتسامة 
:  افرضي حصلك مشكله 
_ هنبعد عن منطقة المشاكل  هههههه يلا   

#ورد 

قبل ما اطلع من عند عبيده  اشتغل الخبط علي الباب ف سابني وطلع يشوف في ايه وانا وقفت مكاني مش قادره اوقف سيل دموعي بسبب الوجع اللي بيسببهولي في كل مره  وفجأه لقيت عسكري داخل عندي يقلب في الاوضه  بقيت بصاله وانا جسمي بيترعش من الخضة وبعد دقيقة  عبيده جه ومسك يدي وقالي 
_ تعالي 
خدني وطلع لعند الظابط اللي واقف عند الباب وقال 
:  فهمونا في ايه  ،  ليه التفتيش ده  
بصلي وقال 
_ انتي ورد 
خوفت ف رجعت ورا ضهر عبيده اللي رد بدالي وقال 
:  ايوه  مالها 
مردش واستنا لغيت ما رجع العسكري من الاوضه اللي بنام فيها وفي يده كيس اسود وقال 
_ اهم يا فندم 
بصينا لبعض انا وعبيده وبعدين لظابط اللي بيفتش في الكيس ويطلع منه فلوس وبعدين يبصلنا ويقول 
:  الفلوس دي بتاعت مين 
بصلي عبيده وقال 
_ فلوس ايه دي 
قولت وانا برتجف من الخوف 
:  معرفش 
قال بخفوت وهو بيشد علي يدي 
_ متعرفيش كيه الفلوس دي بتاعت ايه 
هزيت راسي وانا ببكي ف اتفاجات بسعد داخل علينا وبيقول وعينه عليه
:  لقيتهم يا فندم  
بصتله بعيون واسعه ومكنتش محتاجه شرح او ان حد يفهمني ان هو اللي عمل اكده ف قال الظابط 
_ الفلوس فلوس مين 
رجع عبيده يبصلي ويقول بصوت واطي
: فلوس مين دي اتكلمي 
قولت ببكاء 
_ معرفش جت اهنه كيه  
بص لظابط وقال 
:  ممكن دقيقة واحدة 
_ لا  ،  هاتها يابني 
رجعني ورا ضهره وقال 
:  لو سمحت دقيقة واحدة بس  ،  لو سمحت  
سكت ف شد يدي بعيد وقال 
_ ردي الفلوس دي جت منين 
قولت ببكاء 
:  معرفش والله 
_ كيه يعني متعرفيش والفلوس جايبهم من اوضتك !!!  فهميني ايه اللي بيحصل 
قولت وانا ببكي 
:  سعد اللي جابهم بس معرفش ميته والله ما اعرف 
بحلق بعنيه وهو بيقولي 
_ سعد مين   وسعد ده يجيب فلوس عندنا ليه 
كملت بكا وانا مش عارفه اقوله كيه اللي حصل ف هزني وقال بعصبيه 
:  اتكلمي!!! 
قولتله اللي حصل وانا ببكي بشحتفه وهو بيسمعني لغيت ما خلصت وبعدين قال وعروقه برزت من شدة الغيظ 
_ ومحكتليش ليه  
قولت ببكاء 
_ خوفت عليك  
:  خوفتي؟!!!  
ملحقتش ارد ولقيت قلم بينزل علي وشي من شدته وقعت علي الكنبه وراي وانا حاسة الدنيا بتلف بية و ودني صفرت وبعد دقيقة وانا لسه مكاني حاطه يدي علي ودني وبرفع جفوني بصعوبه  شوفت العسكري جايه نحيتي ولما بيحاول يمسكني عبيده بيقوله حاجة انا مكنتش مفسراها بسبب الدوخه وبعدها بشوفه بياخده ويروح عند الظابط ومع بداية فوقاني من الدوخه سمعته بيقول لظابط وهو  بيوقف قدامهم ويمنعم قربهم مني 
_ انا اللي خدتهم  
قومت وجريت عليه وانا لسه مفوقتش زين وقبل ما اتكلم مسك دراعي وقال والغضب في عنيه 
:  خلي بالك من العيال  واقفلي الباب علي نفسك  ،  تعرفي تقفلي الباب علي نفسك 
ساب يدي وقال بعد ما بص لظابط 
_ انا اللي خدتهم  و انا جاي امعاكم 
قال سعد 
: كداب هي اللي خدتهم 
قال عبيده بعد ما قرب خطوه منه
_ انت شوفتها خدتهم 
:  ايوه 
_ ولما انت شوفتها سيبتها تاخدهم ليه  
بصله الظابط ف قال بارتباك 
:  شوفتها جت البيت وبعدها الفلوس اختفت مفيش حد غيرها خدهم 
اتقدم عبيده ناحيته وقال وعينه كلها غضب
_ لا انا دخلت وانت مش في بيتك وخدتهم 
قال كده ونزل علي وشه بلكمه نزلت الدم من خشمه وبعدين مسك فيه وقبل ما يفوق من اول ضربة لحقة بضربه تانيه ولف دراعة علي رقبته كان هيخنقة  وبالعافيه العساكر بعدوه عنه ف قال الظابط بزعيق 
: واقفين تتفرجوا  هاتوووه!!! 
قال اكده وشدوه بعيد وهو بيزعق ويقولي 
_ ادخلي واقفلي الباب 
وقفت مكاني أبكي وانا شيفاهم وخدينه  ف لقيت سعد بيوقف قدامي ويقول وهي بيفرك رقبته 
:  اما دفعتكم التمن غالي مبقاش انا سعد 
قال اكده ف لقيت هبه نازله وبتقولي 
_ من اول مره دخلتك بيتي تسرقيني وانا اللي قولت انك غلبانه. 
دخلت وقفلت الباب من غير رد وقعدت سانده ضهري للباب حاضنه العيال اللي جم عندي من الخوف  وانا سامعه صوت هبه وسعد بره  وصوت شبل بينادي علينا من جوه 

#وفاء

سيبت كاريمان اللي انا كنت عارفة انها هتتصرف وخدته ومشينا  بتاكسي لمكان تاني  مكان بعيد عن  منطقتنا ونزلنا اتمشينا مع بعض شوية ودخلنا كافية علي النيل وقفنا هناك نبص علي الميه  شوية ف قولت بعد ما دورت ليه بكل جسمي وسندت بكوعي علي السور الحديدي
:  إيه رأيك في بلدنا 
قال وهو بيبص للميه اللي بتعكس لمعت الشمس في عنيه وتزيده وسامه  
_ جميله بلدكم  ،  والمكان ده جميل  
بصلي وقال بإبتسامة 
:  كل حاجه في بلدكم جميله قوي  حتي ناسها 
لمعت عيوني ف قولت ببعض الخجل اللي مدمش كتير 
_ اها  ،  طيب قولي  ،  انت مش هتشتغل بشهاداتك ولا هتفضل راكنها 
:  هفضل راكنها   ،  ده وش يطلع علي التلفزيون ولا ده شكل واحد يجري علشان يعمل سبق صحفي 
قولت وانا مش قادره اشيل عيني عنه 
_ ماله شكلك  
بصيت للبسه وقولت بإبتسامة 
:  ده حتي اللبس ده يقول انك اعلامي بالفطرة 
قال بإبتسامة 
_ لا مليقش في التلفزيون   
:  طيب والله تليق  ،  ياريت بجد تكون اعلامي  وتطلع في التلفزيون كل يوم   
_ ليه  ، عاوزه الناس تتريق عليه ولا عاوزه تتصلي وتتريقي انتي بنفسك 
:  اه هتصل كل يوم  واقولك لو سمحت ممكن اكلم الأستاذ بدر العربي  ف تقولي  ايوه مع حضرتك يا فندم   ف اقولك  انا اعرفك علي فكره  انا وفاء اللي كنت خاطفني  ف تقولي   ، الووو  الظاهر الخط انقطع  طيب ابقي كلمينا تاني  يا وفاء  
_ ههههه ايوه انتي متصله ليه  ،  عشان تفضحيني علي  الهوا ولا ايه 
: لأ هتصل علشان اعرف الجمهور اني اعرفك  واتفشخر قدام الناس 
قال بإبتسامة وهو بيدور ليه بكل جسمه 
_ طيب ما انا ممكن استضيفك  بصفتك دكتوره واتفشخر انا  كمان اني اعرفك  ومن غير فضايح 
قولت بإبتسامة 
:  موافقه  ومستعده من دلوقتي بس انت نفذ 
_ اتفقنا اول ما اكون اعلامي هستضيفك  يوم في الاسبوع  تجاوبي علي اسئلة الناس 
:  اووكي اتفقنا  
قال بإبتسامة وعينه في عيني 
_ اتفقنا  
سكت وانا ببادله النظرات  ف قال بعد وقت 
:   مش هيدوروا عليكي 
_ لا  هما عارفين اني بتفسح مع صحابي   
: اها  تمام 
_ طيب يلا مش عاوزين نضيع دقيقة هنتفرج علي البلد كلها  
خدته ومشينا لفينا  في اماكن كتير ودخلنا كافيهات ومحلات وفي الاخر قولتله 
_ إيه رأيك نروح السينما 
:  هتتأخري ويحصلك مشكله 
_ لا مش هيحصلي مشكله   ،  تروح؟! 
قال بإبتسامة 
:  نروح  
خدته وروحنا اشترينا فشار ودخلنا وقعدنا جمب بعض  واشتغل الفيلم.
  مكنتش عارفه فيلم ايه ولا ايه نوعه ولا قصته  ،  مكنتش مركزه مع الفيلم اصلا مكنتش شايفة ولا حاسة بحاجة غير اني معاه  قاعد جمبي  وشيفاه ولا انا ولا هو عارفين نبص بعيد عن بعض لدقيقة كامله  

#بدر 

مكنتش قادر ابعد عيني عنها وجواي رغبة في ضمها لحضني مخرجهاش منه أبداً  مكنتش شايف غيرها ولا مركز في الفيلم اللي شغال  هي وبس مفيش غيرها وكأن المكان فاضي علينا وبيزيد جوايا شعوري بالحب تجاهها. 
 و لقيت نفسي بنجذب ليها اكتر وبحاول امسك يدها ويدي بتتسلل في طريقها ليها لغيت ما لمستها ولكن تراجعت وبعدت بسرعه ورجعت ابص قدامي وفجأه لقيت يدها بتمسك يدي  رجعت ابصلها وعيني تيجي في عينها  ومن غير تفكير في اي حاجه غير في شعوري ناحيتها حضنت كفها  وبقيت اتأمل شكلها وانا شايفها بتحاول تقول حاجه بس متردده  ، بس انا فهمتها  . 
عرفت عاوزه تقول إيه  وانا كمان كانت الكلمة علي طرف لساني  وكنت هقولها  ، كنت هقولها كل اللي حاسس بيه  بس افتكرت  عدم الخلفة وافتكرت بيجاد  ف سيبت يدها وسكت لغيت ما خلص الفيلم  و طلعنا  الشارع ولقينا الدنيا مضلمه ف قولت وانا مبعد عيني عنها 
:  الوقت اتاخر قوي زمانهم قلقانين عليكي  ،  يلا هوصلك
مردتش وبقت بصالي وعنيها بتقول اللي متردده تحكيه من بدري  ف قولت وانا بتهرب من نظراتها  
_ يلا  امشي 
مردتش ف مسكت يدها وخدتها لأول الشارع حاولت اوقف عربيه لكن مفيش ولا عربيه وقفت ف قولت 
:  تعالي نتقدموا شوية كمان 
مشيت بيها مسافة ف وقفت وشدت علي يدي رجعت ابصلها وانا خايف  من انها  تقولها 
_ استنا  ، انت نسيت تجيبلي هدية 
:  ايوه بس انتي اتاخرتي  بعدين هجبلك 
_ لا انا عاوزه دلوقتي 
:  دلوقتي ايه مفيش وقت 
_ في  تعاله
شدت يدي وخدتني بعيد عن الطريق  و وقفت قدامي مفيش حاجه بتفصلني عنها غير نص خطوه وقالت وعنيها في عنيه 
:  بدر  ، انا....  انا مكنتش هقول ومش عارفه بقولك الكلام ده ازاي  ..  بس مش هقدر اسكت    ،  بدر انا  عاوزه هديتي  تكون  انت   ،  انا بحبك  ،  بحبك ومش هتجوز غيرك  ،  هقول لبيجاد اني عاوزاك ولازم يوافق  ،  مفيش حاجه هتبعدنا عن بعض  
مردتش   ف قالت 
_ ايه 
قولت بعد ما جمعت الكلام بالعافية  
: مفيش  ،  بس انا قولتلك اني مش هتجوز 
بهتت ملامحها وهي بتقول 
_ ليه مش هتجوز  ،  انت مش بتحبني 
:  انا منفعش اتجوز 
_ طيب رد عليه بتحبني ولا لا 
:  ماشي بس انا مش هتجوز تاني 
_ بدر رد علي سؤالي بتحبني ولا لا 
:  ايوه بحبك بس...  
_ مبسش  انا بحبك وانت بتحبني اهو  ف خلاص مفيش حاجه تمنع 
:  انتي مش قولتي قبل اكده لو روحك في حد من النجع مش هتجوزيه 
_ اه بس طالما انت معندكش مانع تجوز بنتك او بنتنا لحد مناسب من بره النجع ف خلاص مشكلتي اتحلت 
:  بنتنا مين  ،   انا بقولك مبخلفش  ،  مفيش عيال خالص  
_ مش مهم  ،  انا عاوزاك انت مش عاوزة عيال 
قالت بإبتسامة وهي بتقرب تاني 
:  انت هتكون ابني وانا هكون بنتك وكده مش محتاجين العيال في حاجه   
_ ده كلام في الاول  بس بعدين هيتغير  ،  وحتي لو  انتي مش هتعوذي عيال  ف انا  مش هحرمك تكوني ام 
:  بقولك مش عاوزه غيرك والموضوع انتهي انت تيجي تتقدملي وانا هقول موافقه  ايوه هنواجه صعوبات كتير بس مع بعض هنقدر 
_ نقدر علي ايه  ،  وفاء انا مش هتجوز!!! 
وقفت تبصلي ودموعها بتلمع ف قولت 
:  انا مش هتجوز في حياتي كلها 
_ بدر انا ميهمنيش غيرك ... 
: لااا  ،   انا كنت جاي ابارك مش جاي اخطب  ،  انا مش هتجوز 
نزلت دموعها وهي بتقول 
_ انا ميهمنيش حاجه غير اني اكمل حياتي معاك  ،   مش عاوزه غيرك والله ومش بقول كده وخلاص  ،  انا بحبك ومش عاوزه حاجه تاني غير انك تكون معايا   
:  وانا   ،  وانا كمان بحبك  ،  بحبك قوي وحلمي اكمل حياتي معاكي  بس انا منفعكش   ،  عارفه لولا عدم الخلفه كنت مجرد ما اسمع الكلمتين دول  كنت اتجوزتك غصب عن اي حد  بس لا الحب مش هيدوم من غير عيال 
:  هيدووووم.... 
قولت بمقاطعة 
_ عمره ما هيدوم   ،  ولو هيدوم انا مش هحب اكون اناني واحرمك من انك تكوني ام    
قالت وهي بتشد علي يدي 
: يا عم  انا عاوزه اتحرم  ،  انا اللي طلبت منك  واعترفتلك  هتندمني اني عملت كده  
مسكت يدها وقولت وانا بقرب منها 
_   أبداً   ، والله ما حد هيندم غيري اني مش  هوافق  ،  انتي كنت اقوي مني وقولتي اللي انا كنت خايف اقوله  ،  بس مقدرش يا وفاء  ،  مقدرش 
:  ليه!!!  ، يابدر والله ما عاوزه غيرك  ومستعده امضيلك تعهد بكده 
سيبت يدها وقولت 
_ انا مش عايز ازعلك  بس لا يا وفاء  لا 
سالت دموعها بغزاره وهي واقفه قدامي ساكته ف قولت 
:  ويلا اتأخرتي قوي  زمانهم قلقانين عليكي 
مردتش ف مسكت يدها وقبل ما امشي شدت يدها مني وقالت 
_ انا مش مصدقه اني طلبتها منك  وانت اللي ترفضني،  بس عارف دي غلطتي انا  ،  غلطت علشان تخيلت انك حبتني وجيت هنتي نفسي قدامك 
قالت اكده ومشت روحت وراها وحاولت اوقفها ف لقيت قلم نازل علي خدي وبعدين بتبصلي وتقولي بتحذير 
:  مش عاوزه اشوفك تاني  
قالت اكده ومشت 

#وفاء 

سبته ورجعت وانا ببكي وموجوعه بسببه ولما وصلت البيت لقيت بابا وبيجاد هناك بيبصولي شوية وبعدين بيقوم بيجاد يجي عندي ويقول بعد ما طالت نظراته ليه  
:   امبسطتي مع صحابك  
قولت وانا بتجه لاوضتي 
_ اه 
مسك دراعي ورجعني قدامه وقال بجمود 
:  وعجبك الفيلم  ،  طيب عجب بدر  ولا مركزتوش في الاحداث وانتوا ايديكم في ايدين بعض  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close