أخر الاخبار

رواية حسناء أنارت دربي الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير بقلم جوهرة الجنة

        

رواية حسناء أنارت دربي  

الفصل الرابع والعشرون 24 والاخير 

بقلم جوهرة الجنة


حمل وليد خديجة، وأسرع بها لأقرب مستشفى، حيث استقبلهم الممرضون وبدأ الطبيب بفحصها، ليخرج بعد زمن طويل فقالت ليلى : أخبرني أيها الطبيب كيف حال أمي.


الطبيب :يبدو أنها تعرضت لأزمة عصبية سببت في حالتها، والآن ننتظرها أن تستيقظ كي نرى مضاعفات ما حدث لها.


ليلى :هل ستصبح بخير.


الطبيب :الان لا أستطيع أن أخبركم بشيء حتى تستيقظ، دعواتكم لها.


ضم وليد ليلى يحاول جاهدا التخفيف عنها، وظلوا على ذاك الحال، ينتظرون استيقاظ خديجة، وقد حاولوا كثيرا الوصول لرانيا ووالدها دون جدوى. وبعد ساعات رأفت خديجة بحالهما واستيقظت أخيرا، ليدخل الطبيب أولا لفحصها، ثم خرج بعد دقائق ويبدو على ملامحه الأسى، ليقول وليد بتوجس: ماذا حدث أيها الطبيب.


الطبيب :للأسف المريضة تعرضت لشلل نصفي وفقدت الصوت جراء الصدمة التي تعرضت لها.


انهارت ليلى وهي تبكي على حالة والدتها، وقلبها يأن من الألم عليها، وما زاد من وضعها سوءا اختفاء والدها وأختها، ففور أن رأت والدتها؛ عادوا للمنزل وبحثت ليلى في أرجاء المنزل عنهما دون جدوى، قبل أن تصادف الرسالة التي تركها والدها، وتتلقى هي الأخرى صدمة جديدة.


لاحظ وليد غيابها في غرفة والديها، ليلحق بها ويصدم من منظرها حيث وجدها تبكي بغزارة، فأسرع ناحيتها قائلا: ليلى حبيبتي ما بك.


ليلى :لماذا لا أملك الحظ، لما كل من أحبهم يخونون ثقتي، كيف سأتحمل كل هذا الألم الان.


لم يسألها وليد عن سبب كلامها، وإنما قام باحتواء حزنها حينما حضنها، وحاول التخفيف عنها رغم جهله عن السبب وراء حالتها، وقد كان بفعلته نجح في احتوائها وتهدئتها.


ليلى :لقد علمت ماذا أوصل أمي لتلك الحالة، أبي وأختي سرقوا ذهبها ومالها وهربوا معا.


تأوه وليد مدهوشا مما سمعه، لكنه حينما لاحظ رأس ليلى الذي نكسته، وهي تشعر بالخزي من فعلتهما، ورغم صدمته قال: لا يوجد شيء يجعلك تنكسين رأسك هكذا، بالفعل هم أخطأوا لكن لا ذنب لك أنت في هذا، الآن عليك التركيز في والدتك التي تحتاج لدعمك أكثر من أي وقت مضى، وأنا سأساندك حتى أخر نفس لي.


ضمته ليلى وهي ممتنة له، وقد نفذ كلامه ففور أن علم بمدى صعوبة حالة خديجة حتى طلب من ليلى السفر إلى الخارج ومعالجتها، وكم سعدت ليلى بمبادرته، ولأول مرة تشعر بنفسها راضية عن قرارها بالزواج منه، ولم تندم على تلك الفرصة التي قدمتها له.


بعد مرور سنة ونصف، كانت حسناء جالسة في الشرفة، وبجانبها ابنتها النائمة وأمامها جواد الذي يلعب، بينما هي كانت تقرأ أحد الكتب الذي أحضره لها فؤاد قبل أيام، ولكن لم تسنح لها الفرصة قراءته في ذلك الوقت.


دخل فؤاد للمنزل، واتجه إلى الشرفة حيث سمع صوت ضحكات إبنه، فوجده يلعب وحسناء تراقبه بابتسامتها الساحرة.


فؤاد :مساء الخير.


حسناء :مساء الخير حبيبي، الحمد لله على سلامتك.


فؤاد :شكرا لك، جواد تعالى أعطني قبلتي.


تحرك جواد ناحية والده، ورفع يديه ليحمله ثم طبع قبلات متفرقة على وجهه الذي تزين بلعابه، لتضحك عليه حسناء قائلة :إبني العزيز يعلم أن والده لم يغسل وجهه بعد فقرر غسله عنه.


فؤاد :لا أعلم متى ستقبلني دون أن تزين وجهي بلعابك.


جواد:  أبي أبي.


كان يكرر كلمة أبي وهو يحاول الوصول لشعره، ويجذبه كما اعتاد أن يفعل كل صباح ليوقظه، فقالت حسناء :جواد حبيبي تعالى عندي ودع والدك يستريح قليلا.


جلس فؤاد بجانبها بعد أن وضع جواد في الأرض ليلعب قائلا: دعي الطفل يلعب ويلهو.


حسناء :أردت فقط أن أريحك.


فؤاد :راحتي تكمن في وجودكم بجانبي.


حسناء :قبل أن أنسى، لقد إتصلت سلوى وبلغت لك سلامها.


فؤاد بخبث: وهل أصبحت تحادثينها، ألم تعودي تغارين منها أم أنك نسيتي ما حدث.


حسناء :لا تذكرني رجاءا يا فؤاد، وفي الأصل أنت المذنب منذ البداية، كان عليك أن تخبرني بحقيقة الصلة التي تجمع بينكما.


عادت بها ذاكرتها لذلك اليوم الذي عزمت فيه أهل زوجها لمنزلهما الجديد، ولاحظت مجددا تصرفات سلوى مع فؤاد، ورغم محاولاتها الكثيرة في كتم غضبها إلا أن ذلك ظهر في ملامحها طيلة اليوم، وفور مغادرة عائلته انفــجرت في وجه فؤاد.


حسناء :فؤاد هل جننت، ما الذي كنت تفعله.


عقد فؤاد حاجبيه قائلا :ماذا فعلت.


حسناء :لا زلت تسأل، منذ متى وأنت غافل عن تعاليم دينك، والأدهى أنك تتصرف بحرية تامة مع فتاة.


فؤاد :حسناء أنا تلوميني على شيء لم أفعله من الأساس، متى تصرفت بحرية مع فتاة ما.


حسناء :وماذا تسمي معاملتك لسلوى.


فتح فؤاد عينيه مصدوما وقال: ماذا فعلت مع سلوى.


حسناء :وما الذي ظل لتفعله، تكلمها وسكتت، تضحك معها وسكتت، لم تغض بصرك عنها وسكتت، لكن أن تمسك بيدها وهي محرمة عليها هذا لن أسكت عليك.


عقد فؤاد حاجبيه أكثر وقال: على مهلك يا فتاة، منذ متى كانت سلوى محرمة علي.


فغرت حسناء فاهها وقالت بغضب شديد :هل تجمع بينك وبين سلوى علاقة ما.. ربما تكون زوجتك لهذا تعاملني بتلك الطريقة، أنت متزوج علي يا فؤاد.


نظر لها فؤاد مصدوما مما آل إليه تفكيرها، وللوهلة الأولى شك أنها تعرضت لخلل في دماغها، فحسناء زوجته ذكية ولا تفكر بتلك الطريقة بتاتا، وترجم أفكاره على هيئة سؤال قائلا :حسناء عزيزتي هل أنت بخير.


حسناء :أنظر لقد قلت عزيزتي بدل حبيبتي، ها هو دليل أخر على خيانتك لي.


بدأت حسناء في البكاء بشدة، وأصبحت تحادث جنينها تشتكي له خيانة زوجها، كل هذا وفؤاد فاغر فاهه لا يصدق ما تسمعه أذنيه.


    فؤاد :لا بد أنك جننت حقا يا حسناء، ما هذا الكلام الذي تتفوهين به، ماذا حدث لعقلك يا فتاة.


لكمته حسناء في صدره قائلة :الان أصبحت مجنونة، بعد أن حملت وتأكدت أنني لا أستطيع أن أفارقك بدأت تتهمني بالجنون وأنت تخونني مع إبنة خالتي الغبية تلك.


تنهد فؤاد بنفاذ صبر قائلا :منذ متى يخون الزوج زوجته مع أخته.


حسناء بسخرية :وهل ولدتها أمك لتصبح أختك يا هذا.. صحيح أن الرجال لا أمان لهم، يمثلون أمام زوجاتهم أن جميع النساء إخوته وهو في الأصل يرغب في الزواج بها.


فؤاد :ألم أتزوجها منذ دقائق فقط، كيف لي أن أتزوجها مرة أخرى.


نظرت له حسناء بغضب عارم، ثم خرجت دون أن تنطق بكلمة، وظل فؤاد لثواني يستوعب ما حدث، قبل أن يلحق بها، فوجدها تحمل جواد النائم وهي تبكي، فرقَّ قلبه لحالتها، وأخد عنها جواد وضعه في مهده، ثم جلس القرفصاء أمامها وأمسك بيدها بحنان.


فؤاد :حسناء أنصتي لي، أنا في حياتي كاملة لم أفكر في الخيانة، وعلاقتي أنا وسلوى مجرد أخوة لا غير، صدقيني رجاءا.


ارتسمت البسمة على وجه حسناء قائلة :هذا يعني أنك لا تخونني.


فؤاد :كيف لي أن أخونك وأنت بهذا القدر من الجمال واللطافة، وكل تصرف يصدر منك يأسر قلبي المسكين.


حسناء :ولكن ماذا عن تصرفاتك معها.


فؤاد :يا حسناء لقد أخبرتك أنها أختي. حينما ولدت كانت أمي قد ولدت فتاة، ولأن خالتي كانت مريضة ولم تستطع إرضاع إبنتها تكلفت أمي بذلك، فأصبحت أختي بالرضاعة.


حسناء :عن أي اخت تتحدث، أليست لديك أخت واحدة وهي أكبر من سلوى.


فؤاد :لا كانت لدي أخت صغرى لكنها ماتت في الشهور الأولى لها في هذه الحياة.


تأوهت حسناء متأسفة لهذا الخبر، وحضنت فؤاد وهي تستنشق رائحته التي راقت لها كثيرا وقالت :لا تحزن من كلامي، فهرموناتي متقلبة خلال هذه الفترة، ولا أعلم ما أقوله وما أفعله، إضافة لتصرفاتك مع سلوى التي كانت تغصبني بشدة.


فؤاد : أنا أتفهمك يا حبيبتي، لا تقلقي.


اكتشفت حمرة الخجل وجه حسناء، وتسللت منها ضحكة خفيفة، لتصدح ضحكات فؤاد يجاريها في ضحكتها، وذكريات شهور الحمل تتوالى أمام أعينه، فازدادت ضحكاته بشدة، لتلكمه حسناء على صدره قائلة :كفاك ضحكا يا فؤاد، أنت تعلم أنني لم أفعل تلك التصرفات بإرادتي.


ضمها فؤاد لصدره بقوة، وبعد أن هدأ من نوبة الضحك التي أصابته قال: أنا أعلم كل شيء يا حبيبتي، لا تنزعجي مني فقط تذكرت ما مر علينا بسبب صغيرتنا قبل وبعد ولادتها.


ابتسمت حسناء على تلك الأحداث اللطيفة التي مرت عليهم، وقالت: هل تذكر كم مرة أيقظتني سناء بركلاتها خلال فترة الحمل.


فؤاد :وأكثر شيء أتذكره طلباتك الغريبة خلال تلك الفترة.   


ضحكت حسناء على غرابتها خلال تلك الفترة، ولا زالت تفكر كيف كانت تتناول معجون الأسنان، وأيضا تعلقها برائحة جواد التي أحيانا كثيرة تتذوقها وقالت :كنت غريبة حقا.


ابتسم لها فؤاد قائلا :وفي غرابتك تكمن أعظم الأسباب التي علقت قلبي بك.


ابتسمت له وحملت إبنتها التي استيقظت للتو فقال فؤاد :حسناء ما رأيك أن تعودي للدراسة.


نظرت له حسناء مندهشة من إقتراحه وقالت: وما الذي يجعلني أدرس مجددا، أنسيت أنني أم الان، والأطفال يحتاجون لرعاية كبيرة.


فؤاد :وهل سيصبح الأطفال حاجزا لك أمام أهدافك. وأيضا في إمكانك الدراسة عن بعد لو كنت ترغبين في ذلك.


حسناء :ما بك أراك مصرا على موضوع دراستي.


فؤاد :أنا أعلم كل ما مررت به مسبقا، وأريدك أن تكملي مشوارك الدراسي ما دمت لا زلت صغيرة كي لا يصيبك الندم في كبرك وتتمنين العودة للوراء، إضافة إلى ذلك؛ قد ينتهي عمري قبلك وقتها يجب أن تقومي وتحاربي من أجل أطفالنا، وبدراستك تستطيعين تسيير فنادقي بعدي، خاصة اللغات التي يحتاجها مالك الفندق كي يستطيع التعامل مع الزبناء الأجانب.


حسناء :لا تقل هذا مجددا يا فؤاد، أطال الله في عمرك إن شاء الله.


فؤاد :لا تتهربي من الموضوع الأصلي، هل ستعودين للدراسة أم لا.


حسناء بابتسامة :سأدرس اللغات لألقنها لأطفالنا ويديرون الفنادق عنك في كبرنا.


ضحك فؤاد قائلا :ولماذا لا تكوني أنت المسيرة يا سيدة حسناء.


حسناء : لأن زوجي غيور جدا، ولا يدع زوجته تختلط بصنف الرجال مهما كانوا.


فؤاد :إجابة ذكية.


مضت بضعة أيام بعدها، وقام فؤاد بتسجيل زوجته في مدرسة للغات كما اتفقوا. وفي إحدى الأيام، قامت حسناء بعزم عائلة زوجها وليلى وزوجها، لترافقهم خديجة التي أصبحت جليسة في كرسي متحرك بعد أن رفضت العلاج كأنها تعاقب نفسها لأخطائها في الماضي.


كانت ليلى ووالدتها وزوجها أول الواصلين، فاستقبلهم كل من حسناء وفؤاد بابتسامة سعيدة كونهم تجمعوا بعد سنين من الفراق، فأخذ فؤاد صديقه لصالون، وأخذت حسناء عمتها وليلى التي كانت حامل في أسابيعها الأخيرة لصالون آخر.


حسناء :سعدت كثيرا بزيارتكم هذه.


ليلى :كنت في قمة اشتياقي لك.. لطالما رغبت في شخص أشاركه تفاصيل حياتي التافهة، لكني لم أجد شخصا بمواصفاتك في ذلك البلد.


حسناء :لا يهمك سنعوض كل شيء بدءا من اليوم.


ليلى :إن شاء الله.


نظرت حسناء لعمتها قائلة: وأنت كيف هي أحوالك يا عمتي، أتمنى أن تكون صحتك أحسن من قبل.


أدمعت عيون خديجة قائلة: صحتي لم تعد تهم فهذا جزائي على طمعي وأخطائي في الماضي.


حسناء :لا تقولي هذا رجاءا يا عمتي، وصحتك أهم شيء في الوقت الحالي، ويجب عليك أن تهتمي بها وتتحسني كي تساعدي ليلى في تربية حفيدك.


خديجة :وما الفائدة من كل هذا. أنا لا أستحق الحياة مجددا، لقد أخطأت في حق الجميع، وأخي مات غاضبا مني، وذهب والدتك سرقته منك، وأنت خربت حياتك في الماضي، وكنت أكن لك كرها لا أساس له، ورغم كل هذا عزمتني اليوم لمنزلك، والأدهى أنك لم تشمتي بي رغم ما آل به وضعي.


قامت حسناء من مكانه وجلست جلسة القرفصاء أمامها، ثم أمسكت بيدها وقالت: الماضي قد مضى يا عمتي، ولا نفع لحسرة على مضى، لكن ما عليك فعله الان هو سعيك لتصحيح أخطائك، ويجب أن تحسني عبادة الله عز وجل وتنالي رضاه، وأنا على يقين تام أن والدي ليس منزعجا منك.


خديجة :وأنت هل سيأتي يوم وتسامحيني على ما بدر مني إتجاهك.


حسناء بابتسامة صادقة :أنا أصلا لا أحتاج أن أسامحك؛ لأنني لا أملك اي ضغينة لك في قلبي، وأيضا أنت الوحيدة التي تبقت لي من والدي فكيف أسرف فيك، فلتنسي الماضي ودعينا نعيش الحاضر ونستمتع بالمستقبل.


حضنتها خديجة ودموعها تنزل بغزارة من أعينها، وتجلد نفسها مئة مرة على سوء ظنها بحسناء، وعلى مخططاته التي كانت تؤذي العديد من الناس دون أن تبلي.


بعد دقائق هدأت خديجة أخيرا، وكانت عائلة فؤاد وصلوا فانقسمت النساء عن الرجال، وجلس كل جنس في صالون، وظل جواد عند والده بينما إبنتهم كانت نائمة.


عائشة :كيف حالك يا حسناء، لا بد أن سناء تتعبك كثيرا.


حسناء :ربما التعب الوحيد الذي يكمن وسطه حب ومتعة هو تعب الأطفال. رؤيتي لابتسامتها ومحاولاتها المتكررة للحديث تزرع سعادة كبيرة داخل قلبي.


عائشة :أنت محقة كلما زاد التعب، يأتي وقت وترتاح فيه وتسعد على ما أنجزته، خاصة إن كانت تربيتك صحيحة.


حسناء :إن شاء الله ستكون كذلك.


نادية :هل تستطيعين إحضارها يا حسناء، اشتقت لها كثيرا.


حسناء :سأرى إن استيقظت أم لا.


ذهبت حسناء لغرفتها لتجد إبنتها مستيقظة، وتلعب بكل هدوء، لتبتسم حسناء لها وقالت: طفلتي الصغيرة تعلم أن المنزل ممتلئ لدى ظلت هادئة أم ماذا.


حملتها حسناء وأخذتها لعائشة ونادية اللتان لعبتا معها، وقالت نادية :انظري كم هي لطيفة، يبدو أنها نسخة من فؤاد.


زينب: بالتأكيد ستشبه له فهي إبنته في الأخير.


عائشة :ما شاء الله هادئة. يبدو أنك ظلمتها يا حسناء، إنها هادئة كيف تتعبك.


نادية :نسيت يا أمي أن جواد كان مثلها، حينما يأتي الضيوف للمنزل يبقى هادئا وحينما يغادروا يبدأ في الصراخ.


عائشة :صدقت يا إبنتي.


ظلت النساء تلاعبن سناء، وفي نفس الوقت يتحاورون، وكم سعدت حسناء بذلك التجمع، خاصة بعد أن تحسنت علاقتها بعمتها وحينما غادروا، وأغلقت حسناء الباب ظلت واقفة وهي مبتسمة.


فؤاد :حسناء ما بك تبتسمين وحدك.


حسناء :فؤاد لقد اعتذرت مني عمتي، وتصلحت علاقتنا، هل تتخيل ذلك.. أقصد لو كان والدي حي كان سيسعد كثيرا.


فؤاد :حتى الأن سيكون سعيدا وهو يراك سعيدة.. أخبرتك من قبل كل شيء سيتحسن، يجب عليك فقط الصبر.


ضمته حسناء قائلا :شكرا لأنك عائلتي الوحيدة وملجئي، شكرا لكونك سندا لي.


فؤاد :وأنت شكرا لأنك أنرت دربي بلطافتك وحكمتك، وشكرا لأنك كنت أما لجواد، وقدمت لي سناء جوهرة المنزل.

                  تمت بحمد الله

 🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
    🍁🍁مرحبا بكم .ضيوفنا.الكرام .
اترك 5 تعليقات.ليصلك الفصل.الجديد
.فور نشره.في كرنفال الروايات. ستجد
.كل.ما هوا جديد.حصري ورومانسى
.وشيق.فقط ابحث من جوجل.باسم
. الروايه علي مدوانة. كرنفال الروايات.وايضاء.اشتركو على

ليصلك. اشعار بكل ما هوه. جديد من اللينك الظاهر امامك        

  🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close