رواية عالم موازي الفصل الثالث3بقلم منه محمد
فتحته و هي تقلب في صفحتها بملل ثم اغلقته لانها لا تحب القراءه اصلا
دخلت امها عليها دون استئذان كالعاده و صرخت في وجهها قائله : انت يا زفته
قفزت من مكانها بسرعه : ايوه يا ماما
سعاد : انت ايه هتقضيها انتخه انهارده و لا ايه قومي شيلي الاكل و نضفي المطبخ اللي انت بهدلتيه ده
حبيبه بضجر : حاااضرررر 😖
في اليوم التالي استيقظت "حبيبه" علي صوت امها
سعاد : حبيبه حبيبه قومي يلا الفطار جاهز
قامت منتفضه : حاضر هاقوم احضره حالاً
سعاد بضحك : ايه يا بنتي مالك اتنفضتي كده ليه الفطار جاهز اصلا يلا قومي
تذكرت انها ليست بعالمها ف امها دائما تيقظها بالصراخ و الشتم و تأمرها هي بأعداد الفطور ، قامت من علي فراشها و هي سعيده ثم بدأت تتجهز، ثم خرجت لهم
محمد : صباحوووا ، انت مش هتبطلي تصحي متأخر ابداً لازم ماما هي اللي تصحيكي
سعاد : و انت مالك انت غيران
محمد بمزاح : اه الصراحه انت بتدلعيها جامد اوي و لا عشان الصغيره يعني
سعاد : اه بنتي و انا حره فيها ادعلها براحتي ملكش دعوه
كانت سعيده بهذا الكلام و ايقنت اخيرا انها ستعيش الحياه التي تريدها
محمد : يا سلاااام و انا مش ابنك يعني
عبد الخالق : بطل رغي يا ولاه انت و يلا عشان توصل اختك الشغل
حبيبه : لا يا بابا مفيش داعي انا هاروح لوحدي
عبد الخالق بتعجب : ازاي يا بنتي لا طبعاً اخوكي يروح معاكي
محمد : طبعا اومال انا روحت فين و اخذ يتسعرض عضلاته
ضحكت عليه و هي تفكر ان اخوها ف عالمها لم يهتم لها ابدا مثلما يفعل الان
____________________________________________________________________________
بينما استقيظت "حبيبه" بهدوء استيقظت "حبيبه" الاخرى علي صراخ امها الذي بدأت تعتاد عليه ، قامت و حضرت لهم الفطور الذي لم يعجبهم طبعاً و اخذوا يسخرون منها، ثم تجهزت لكي تذهب للعمل لكنها اولا ذهبت لغرفه اخوها
حبيبه : محمد محمااااد
كان يجلس علي فراشه يضع السماعات في اذنه و يلعب على الهاتف و لم يكن يركز معاها
حبيبه : محمااااد
محمد بصراخ : عايزه ايييه
تعجب منه فهو لم يصرخ عليها من قبل لكنها ايقنت ان كل من في هذا البيت يصرخ
حبيبه : مش هتوصلني الشغل
محمد بستهزاء : نعم اعمل ايه !! ، ليه صغيره انت ان شاء الله عشان اوصلك
عبد الخالق : انت لسه واقفه عندك يا بوز الاخص
محمد بسخريه : تخيل يا بابا قال ايه عايزني انزل اوصلها الشغل
عبد الخالق : ايه !! يعمل ايه من امتي ان شاء الله يا سنيوره اتفضلي ثم اكمل بغضب : يلا خوري علي شغلك
ركضت بسرعه إلا ان غادرت المنزل كله و هي تبكي لماذا يعاملها اهلها هكذا لا تعرف متي تغيروا هكذا
_______________________________________________________________________________
وصلت إلي العمل لم يكن المكان مختلفاً من حيث الشكل الخارجي
فرح : صباح الخير يا حبيبه
حبيبه : صباح النور
مدت له كوب من القهوه : حضرتلك القهوه بتاعتك اهي
حبيبه بتعجب : القهوه بتاعتي !!
فرح : ايوه اتفضلي
اخذتها منها و شكرتها
فرح : شوفيها مظبوطه و لا لا؟
تعجبت من تصرفتها منذ متي هي ودوه معاها، ادركت انها تريد شيئا لهذا تفعل ذلك
اخذت رشفه صغيره : حلوه
فرح : بجد !!
حبيبه بتعجب : ايوه
فرح : اخيرا الحمد لله
تعجبت منها كثيراً ثم ذهبت لمكتبها جاء احد زملائها : صباح الخير يا انسه حبيبه
حبيبه : صباح النور
الرجل : روقتلك المكتب
حبيبه بتعجب : شكراً
جلست علي مكتبها و بدأت بالعمل اوقفها صوت تعرفه جيداً
نور : صباح الخير يا حبيبه
نظرت له غير مصدقه نفسها : صباح النوررر
نور : عامله ايه
حبيبه بابتسامه فشلت ان تخفيها : انا كويسه كويسه اوي
نور : اتفضلي و مد إليها بعلبه
حبيبه : ايه ده !؟
نور : دي هديه
حبيبه : بس انا عيد ميلادي مش دلوقتي
نور : مش لازم يبقي الهديه ليها معاد علي فكره
كان قلبها ينبض بشده في سعاده فشلت ان تخفيها : شكراً و اخذتها منه، جلست مره اخري علي مكتبها : هو انا مش فاهمه ايه المكان اللي حاجه فيه بالعكس بس لو المكان ده فيه نور بيحبني يبقي مش عايزه امشي من هنا