رواية فريدة الفصل الرابع4بقلم منه محمد
ثم انقطع تيار الكهرباء فجأة، مما جعل قلبها ينبض بسرعه شديده و بدأت تتنفس بسرعه ايضاً و التوتر و الخوف يملئ قلبها
فريدة : النور قطع لا انا مش عارفه اتنفس
جلست علي الارض تضم نفسها بخوف و ذعر
عمر : اهدي اهدي انا هاكلم حد يلحقنا، اخرج هاتفه من جيبه يحاول الاتصال بأحد : مفيش شبكه
فريده : يعني ايه هنموت لا لاااااا
عمر : اهدي اهدي ان شاء الله مش هايحصل حاجه
نزل إلي مستواها ليحاول تهدئتها ولكن فجاه وجدها تتشبث بذراعه و هي مغمضه عينها : انا خافيااااه
عمر : متخافيش، نظر لاهاتفه مره اخري : بردو مفيش شبكه
ضغطت علي ذراعها بقوه فربت علي كتفها بهدوء : متخافيش هنتصرف
__________________________________________________________________________
كانت " بلقيس" تقف ف الشرفه تنظر إليها، لكنها لم تراها
بلقيس : هي مظهرتش ليه، ليكون حصلها حاجه و هي مبتعرفش تتصرف انا هطلع اشوفها
خرجت و سمعت صوت ضرب ف المصعد فركضت مسرعه إلي هناك
بلقيس : ايه الدوشه دي، اللي بحصل عندكوا؟
عمر : بلقيس الحقينا الاسانسير وقف
بلقيس : حاضر حاضر انا هكلم حد يلحقكوا
كانت لاتزال متمسكه بذراعه و مغضمه عينيها
عمر : خلاص اهدي بلقيس هاتجيب حد يساعدنا
فتح الباب اخيرا و عندها ركضت "فريدة" مسرعه تعانق "بلقيس" و بدأت بالبكاء
اخذت تربت علي كتفها بهدوء : هو ايه اللي حصل ؟
عمر : الاسانسير عطل بينا بس الحمد لله ربنا ستر
بلقيس : الحمد لله، خلاص خلاص يا فريدة اهدي يلا بينا عشان اوصلك، و اخذتها و ذهبت
بينما "عمر" ظل في مكانه يفكر فيها : بسم الله ما شاء عندها ست فوبيات دي هايله جداً
_________________________________________________________________________________
في اليوم التالي ذهبت إلي "بلقيس" و لكن هذه المره قررت الصعود علي الدرج بدلاً من ركوب المصعد لكنها وصلت منهكه
عمر : انسه فريدة
نظرت له بتعجب : نعم !!
عمر : كنت عايزك اتكلم معاكي ف موضوع
فريدة : اتفضل؟
عمر : لا مش هنا ممكن تتفضلي ف مكتبي
فريدة : بس انا لازم اروح لبلقيس عشان متأخرش عليها
عمر : انا مش هاطول
فريدة : طيب
دخلت معه إلي مكتبه و هي تنظر إليه بانبهار تخيلته سيكون مثل عياده الاطباء المليئة بأدوات الجراحه لكنه كان مكان راقي
عمر : مالك مستغربه كده ليه؟
فريدة : عشان شكله مختلف عن عيادات الدكاتره التانيين
عمر : عشان انا دكتور نفسي مش محتاج الحاجات اللي بتبقي عند الدكاتره التانيين
فريدة : صح
عمر : اتفضلي استريحي
جلست علي المقعد امامه و هي متوتره تريد ان تنتهي بسرعه و تعود لصديقتها
عمر : تحبي تشربي ايه؟
فريدة : و لا حاجه متشكره
عمر : لا ازاي ميصحش انت ضيفه عندي بتحبي القهوه
فريدة : مش اوي بس ماشي
عمر : خلاص تمام هاعملك واحده مظبوطه
كانت تنظر حولها و رأت العديد من الشهادات المعلقه علي الحائط و رأت ديكورات غريبه ايضاً ف المكان، لافت نظرها تمثال علي شكل حصان اعجبها بشده ف قامت من مكانها لتراه، امسكته في يدها و بدأت تتأمل تفاصيله
عمر : انا جييت
فزعت من صوته و وقع منها التمثال علي الارض و تحطم